#الوفاء_بالوعد ✋🏼

كان(النعمان بن المنذر) قد جعل له يومين في حكمه يوم بؤس؛ من صادفه فيه قتله، ويوم نعيم؛ من لقيه فيه أحسن إليه.

وفي أحد الأيام خرج رجل فقير يُدعى (الطائي) يبحث عن طعام لزوجته وأطفاله، وظل كذلك حتى استطاع أن يحصل على صيد من الغابة.

وفي طريق عودته صادف (النعمان) في يوم بؤسه، فأصابه الهلع وعلم أنه مقتول لامحاله، فأخذ يستعطف الملك بأن يأذن له أن يوُصل الطعام إلى أهله، ويقوم بتوديعهم، ثم يعود آخر النهار ليُسلّم نفسه له، فقال النعمان:
لا آذن لك حتى يضمنك رجل معنا، فإن لم ترجع قتلناه.

فألتفت (الطائي) إلى (شريك بن عدي) -نديم النعمان- وقال له:
يا شريك بن عدي
مامن الموت انهزام
من لأطفال ضعافٍ
عدموا طعم الطعام
يا أخا النعمان جُد لي
بضـــــمانٍ والتزام
ولك اللهُ بأني
راجعٌ قبل الظلام

فقال (شريك) :
نعم أضمنك.
فانصرف الطائي مسرعا، وظل النعمان وجلساؤه في انتظاره،ومضى صدر النهار ولمّا يرجع الطائي، فلما كاد يحل المساء، قال ( النعمان) لـ( شريك):
تأهب للقتل.
قال (شريك) :
مازال في الوقت بقية أيها الملك.

وما كاد ينتهي من كلامه حتى لاح طيف الطائي من بعيد يعدو مسرعا حتى وصل، ثم قال:
مر بأمرك أيها الملك.

فأطرق( النعمان) برهة ثم رفع رأسه وقال:
والله ما رأيت أعجب منكما!!

أما أنت - ياطائي- فما تركت لأحد في الوفاء ذكرا يفتخر به بعدك.

وأما أنت - ياشريك - فما تركت لكريم سماحة يُذكر بها في الكرماء.
فلا أكون أنا ألأَم الثلاثة!
ألا وأني قد رفعت يوم بؤسي عن الناس؛ كرامة لوفاء الطائي وكرم شريك.

فأنشد الطائي:
ولقد دعتني للخلاف عشيرتي
فعددت قولهمو من الإضلالِ

إني أمرؤ مني الوفاء سجية
وفعالُ كل مهذبٍ مفضال

فأحسن إليه النعمان وأعاده مكرّما إلى أهله.

🎉🌟🎉✨🎉🌟🎉

#فهرس_القناة 2⃣

#الطفل_ماجد_مع_معلمه 🙇🏻

#ألا_أيها_البنتان_إن_أباكما 🙆🏻‍♀

#الوفاء_بالوعد 🤚🏼

#الليل_الأسود 🌚

#الأصمعي_والعاشق 👥

#قطعت_جهيزة_قول_كل_خطيب 🙋🏻

#كيف_تخرج_الدجاجة_من_الزجاجة 🐔

#كأنني_أكلت 🍎

#اللي_استحوا_ماتوا 💁🏻‍♂

#قصيدة_صفير_البلبل 🐦

#من_يعيق_تطورك 🪞

#الاحتيال_والضعف 🤫

#محمد_بن_مسلم 👤

#القراءة_والإبداع 🔬

#ما_بين_الطبع_والتطبع 🎭

#سياسة_أقل_الضرر 👌🏼

#الشغف_بالكتب 📚

#سَنُرِيهِم_آيَاتِنَا 🌠

#مساجلة_بين_طالب_ومعلم 👥

#بين_حانا_ومانا_ضاعت_لحانا 🧔🏼

#من_مذكرات_الفيلسوف_إيمانويل 📝

#فهرس_القناة 2⃣

#الطفل_ماجد_مع_معلمه 🙇🏻

#ألا_أيها_البنتان_إن_أباكما 🙆🏻‍♀

#الوفاء_بالوعد 🤚🏼

#الليل_الأسود 🌚

#الأصمعي_والعاشق 👥

#قطعت_جهيزة_قول_كل_خطيب 🙋🏻

#كيف_تخرج_الدجاجة_من_الزجاجة 🐔

#كأنني_أكلت 🍎

#اللي_استحوا_ماتوا 💁🏻‍♂

#قصيدة_صفير_البلبل 🐦

#من_يعيق_تطورك 🪞

#الاحتيال_والضعف 🤫

#محمد_بن_مسلم 👤

#القراءة_والإبداع 🔬

#ما_بين_الطبع_والتطبع 🎭

#سياسة_أقل_الضرر 👌🏼

#الشغف_بالكتب 📚

#سَنُرِيهِم_آيَاتِنَا 🌠

#مساجلة_بين_طالب_ومعلم 👥

#بين_حانا_ومانا_ضاعت_لحانا 🧔🏼

#من_مذكرات_الفيلسوف_إيمانويل 📝

#الوفاء_بالوعد ✋🏼

كان(النعمان بن المنذر) قد جعل له يومين في حكمه يوم بؤس؛ من صادفه فيه قتله، ويوم نعيم؛ من لقيه فيه أحسن إليه.

وفي أحد الأيام خرج رجل فقير يُدعى (الطائي) يبحث عن طعام لزوجته وأطفاله، وظل كذلك حتى استطاع أن يحصل على صيد من الغابة.

وفي طريق عودته صادف (النعمان) في يوم بؤسه، فأصابه الهلع وعلم أنه مقتول لامحاله، فأخذ يستعطف الملك بأن يأذن له أن يوُصل الطعام إلى أهله، ويقوم بتوديعهم، ثم يعود آخر النهار ليُسلّم نفسه له، فقال النعمان:
لا آذن لك حتى يضمنك رجل معنا، فإن لم ترجع قتلناه.

فألتفت (الطائي) إلى (شريك بن عدي) -نديم النعمان- وقال له:
يا شريك بن عدي
مامن الموت انهزام
من لأطفال ضعافٍ
عدموا طعم الطعام
يا أخا النعمان جُد لي
بضـــــمانٍ والتزام
ولك اللهُ بأني
راجعٌ قبل الظلام

فقال (شريك) :
نعم أضمنك.
فانصرف الطائي مسرعا، وظل النعمان وجلساؤه في انتظاره،ومضى صدر النهار ولمّا يرجع الطائي، فلما كاد يحل المساء، قال ( النعمان) لـ( شريك):
تأهب للقتل.
قال (شريك) :
مازال في الوقت بقية أيها الملك.

وما كاد ينتهي من كلامه حتى لاح طيف الطائي من بعيد يعدو مسرعا حتى وصل، ثم قال:
مر بأمرك أيها الملك.

فأطرق( النعمان) برهة ثم رفع رأسه وقال:
والله ما رأيت أعجب منكما!!

أما أنت - ياطائي- فما تركت لأحد في الوفاء ذكرا يفتخر به بعدك.

وأما أنت - ياشريك - فما تركت لكريم سماحة يُذكر بها في الكرماء.
فلا أكون أنا ألأَم الثلاثة!
ألا وأني قد رفعت يوم بؤسي عن الناس؛ كرامة لوفاء الطائي وكرم شريك.

فأنشد الطائي:
ولقد دعتني للخلاف عشيرتي
فعددت قولهمو من الإضلالِ

إني أمرؤ مني الوفاء سجية
وفعالُ كل مهذبٍ مفضال

فأحسن إليه النعمان وأعاده مكرّما إلى أهله.

🎉🌟🎉✨🎉🌟🎉

#الوفاء_بالوعد ✋🏼

كان(النعمان بن المنذر) قد جعل له يومين في حكمه يوم بؤس؛ من صادفه فيه قتله، ويوم نعيم؛ من لقيه فيه أحسن إليه.

وفي أحد الأيام خرج رجل فقير يُدعى (الطائي) يبحث عن طعام لزوجته وأطفاله، وظل كذلك حتى استطاع أن يحصل على صيد من الغابة.

وفي طريق عودته صادف (النعمان) في يوم بؤسه، فأصابه الهلع وعلم أنه مقتول لامحاله، فأخذ يستعطف الملك بأن يأذن له أن يوُصل الطعام إلى أهله، ويقوم بتوديعهم، ثم يعود آخر النهار ليُسلّم نفسه له، فقال النعمان:
لا آذن لك حتى يضمنك رجل معنا، فإن لم ترجع قتلناه.

فألتفت (الطائي) إلى (شريك بن عدي) -نديم النعمان- وقال له:
يا شريك بن عدي
مامن الموت انهزام
من لأطفال ضعافٍ
عدموا طعم الطعام
يا أخا النعمان جُد لي
بضـــــمانٍ والتزام
ولك اللهُ بأني
راجعٌ قبل الظلام

فقال (شريك) :
نعم أضمنك.
فانصرف الطائي مسرعا، وظل النعمان وجلساؤه في انتظاره،ومضى صدر النهار ولمّا يرجع الطائي، فلما كاد يحل المساء، قال ( النعمان) لـ( شريك):
تأهب للقتل.
قال (شريك) :
مازال في الوقت بقية أيها الملك.

وما كاد ينتهي من كلامه حتى لاح طيف الطائي من بعيد يعدو مسرعا حتى وصل، ثم قال:
مر بأمرك أيها الملك.

فأطرق( النعمان) برهة ثم رفع رأسه وقال:
والله ما رأيت أعجب منكما!!

أما أنت - ياطائي- فما تركت لأحد في الوفاء ذكرا يفتخر به بعدك.

وأما أنت - ياشريك - فما تركت لكريم سماحة يُذكر بها في الكرماء.
فلا أكون أنا ألأَم الثلاثة!
ألا وأني قد رفعت يوم بؤسي عن الناس؛ كرامة لوفاء الطائي وكرم شريك.

فأنشد الطائي:
ولقد دعتني للخلاف عشيرتي
فعددت قولهمو من الإضلالِ

إني أمرؤ مني الوفاء سجية
وفعالُ كل مهذبٍ مفضال

فأحسن إليه النعمان وأعاده مكرّما إلى أهله.

🎉🌟🎉✨🎉🌟🎉