شمـوخ🌨
6.51K subscribers
583 photos
234 videos
9 links
"غنَّاهُ الأمسُ وأطربه وشجاهُ اليومُ فما غده.."
Download Telegram
‏"سألتني عمّا كتمتُ من الهوى"
‏وعنِ السنين أغيبتْ ذكراكَ؟!
‏عجباً أتجهلُ في المحبّةِ من أنا
‏أولستَ تدري عن عظيمِ هواكَ؟!
‏إنّي وإن أعرضتُ عنكَ تدلّلاً
‏لأغارُ من طفلةٍ تمسُّ رداكَ
‏ملِكاً على عرشِ الهيامِ غدوتَ لي
‏فقبلتُ حُكمكَ واشتريتُ رضاكَ!
مُتَوقِّدٌة مُتَرَقرِقة عجباً لها، نارٌ وماءٌ كيف يجتمعانِ.
‏وتغار من ذكر النساء بحضرتي
‏فتقول: سحقا ليتهم لم يُخلقوا
‏فأقول: لو لم يُخلقوا لم تعرفي
‏قلبا كقلبي في هواكِ يُمزق ؟!
‏فتقول: هل فيهن مثل حلاوتي؟
‏فأقول: لا، حاشا وحسنكِ ينطق
‏كل النساء أمام حُسنك صورة
‏وجمالكِ الأصل الأصيل الأصدقُ.
‏مَرّتْ عَلَيّ من النّساءِ مَوَاكِبٌ
‏لَكِنّ قَلْبِي لا يُريدُ سِوَاها.
‏سَـلَامًا لِأَرْوَاحٍ تَجَمَّلْ‍‍ـتِ الحَيَـاةُ بِـهِمْ !
‏يا أيها القَمَرُ المُنِيرُ السّاحِرُ
‏الأمْلَحُ العَالي الرّفِيعُ البَاهرُ
‏بَلّغْ شَبيهتَكَ السّلامَ وَهَنِّها
‏بالنّومِ واشْهَدْ لي بأني ساهرُ.
‏إنّي عشقْتُك .. واتخذتُ قراري
‏فلمن أُقدِّمُ يا تُرى أعذاري
‏لا سلطةً في الحُبِّ .. تعلو سُلطتي
‏فالرأيُ رأيي .. والخيارُ خياري
‏أقولُ لهُ، وقد أبدى صُدودًا
‏فلا لفظٌ إليَّ ولا ابتسامُ:
‏تكلَّم ليسَ يوجعُكَ الكلام!
‏ولا يمحو محاسِنَكَ السَّلام
أواهُ من رمشٍ أحاط بعينها
‏سهمٌ توغلَ في الوريدِ فمزق
‏العينُ بحرّ والهيامُ قواربٌ
‏والشرع واجبها بأن تتمزق
‏حتى اذا ركب الفؤادُ هيامه
‏شاء الإلهُ بأن نغوص فنغرق
ويسألني الليل أين الرفاق
وأين رحيق المنى والسنين؟
وأين النجوم تناجيك عشقا
وتسكب في راحتيك الحنين؟
وأين النسيم وقد هام شوقا
بعطر من الهمس لا يستكين؟
وأين هواك بدرب الحيارى
يتيه اختيالا على العاشقين؟
فقلت: أتسألني عن زمان
يمزق حبا أبى أن يلين؟
وساءلت دهري: أين الأماني؟
فقال: توارت مع الراحلين
ولم يبق شيء سوى أغنيات
وأطياف لحن شجي الرنين
وحدقت في الكأس: أين الرفاق؟
فقالت: تعبت من السائلين
ففي كل يوم طيور تغني
وزهر يناجي ونجم حزين
ودار تسائلني مقلتاها:
متى سيعود صفاء السنين؟
وفوق النوافذ أشلاء عطر
ينام حزينا على الياسمين
ثيابك في البيت تبكي عليك
ترى في الثياب يعيش الحنين؟!
وعطرك في كل ركن ودرب
وقد عاش بعدك مثل السجين
ونسيتُ دائي حين جاء دوائي
‏من ذا يقاومُ نظرة السمراءِ
‏صادت فُؤادي والفؤادُ مُتيَّمٌ
‏والآهُ أصلُ الآهِ من حوَّاءِ
ياراحلاً وجميل الصبرِ يَتبعه :
‏يراكَ قلبي وإن غُيِّبت عن بصرِي .
‏حديثُهُ، أو حَديثٌ عَنهُ يُطرِبُني
‏هذا إذا غَابَ أو هذا إذا حَضَرَا

‏كلاهُما حَسَنٌ عندي أُسَرُّ بهِ
‏لكنَّ أحلاهُما ما وافقَ النَّظَرَا
‏الليلُ قُرْبَكِ كالشِّهابِ طلاقَةً
‏والليلُ وحدِي كالشُّهورِ طويلا.
‏"سُهادي فيكَ أعذبُ من رُقادي"
وتركتني لليل صبَّاً هائماً ، أرعى النجوم وأنت في نوم هني.