د/شيماء بلال
1.03K subscribers
765 photos
3 videos
20 files
85 links
قناة تدريبية تستهدف كل من يهتم بالتعليم والتربية وتهدف إلى تقويم وتعديل السلوك ومواجهة تحديات التربية المعاصرة
Download Telegram
#الجزء_السادس_عشر
#أبجديات_التدبر
#معايشة_القرآن
#تربية_القرآن
سورة الكهف-مريم-طــه
{الحزب الأول }
(فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرًا منه )
سيعوضك الله بخير مما فقدت
و يبدل النعمه بخير منها
ويهبك أجمل مما تظن ، ثِق بالله
ليس كل مانفقده يعد خسارة
قد يريد الله تبديل النعمة بخير منها !!
كن على يقين بأن الله لا يأخذ منك شيءً
إلا ليفيض عليك بما هو أفضل منه.
"اللهم يا مُغَيـَّرَ الحال والأحوال غيـِّر حالنا إلى أحسن حال''

(وآتيناه من كل شيء سببا . فأتبع سببا)
آتاك الله قدرات فأتبعها بمبادرات لتحقق بها نجاحات
إذامكنك الله في أمر فسيمنحك أسبابه ، فابذل جهدك كله في تطلب الأسباب واتباعها

{وسنقول له من أمرنا يسرى}
اللين والتيسير ليست ضد قوة الضبط والإدارة بل فيها تشجيع واعانة لمن يستحقها
في الأدب والتعليم والتربية والتوجيه والعلاقات
الكلام الحسن الطيب تأثيره أبقى وأفيد وأفضل وأعلى..

(قال هذا رحمة من ربي )
مهما تمتلك من أدوات النجاح فليس ذلك بحولك وقوتك بل رحمة من ربك
هكذا حال المؤمن ينسب الفضل والتوفيق لله وحده في كل عمل ينجزه مهما بذل من وسع وجهد

(فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا)
هنا الموازين الحقيقية وليست الموازين الدنيوية التي لا تزن عند الله جناح بعوضة
لأن يسقط إنسان من السماء إلى الأرض فتتحطم أضلاعه..
أهون من أن يسقط من عين الله!

(وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا)
لا يضِل ولا يتوه في ظلمات الحياة وتعرجاتها من جعل الله ملجأه الذي يلوذ إليه في الضراء ويأنس به ولا ينقطع عنه في السراء.
لا تستعجل أمراً رجوت الله به، خير الله آتيك فلا تيأس ألح بالدعاء، فلا يشقى عبد دعا ربّه
ستأتي لحظة يجبر الله فيها خاطرك، لحظة يفز لها قلبك يعوضك عمّا كان، فاطمئن؛ لأنَّ عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقد.

(وحنانا من لدنا وزكاة وكان تقيا)
المتقي يحظى بحنان الله عزوجل وتزكيته
لن تجد أحن مِن الله عليك ؛ فكم من كربة نفسها عنك وكم من ظالم رده عنك
-معنى أن يختصك الله بحنانه وإحسانه ؟
قال الإمام السعدي :
أي آتيناه منا رحمة ورأفة تيسرت بها أموره وصلحت بها أحواله واستقامت بها أفعاله !
اللهم ياحنان آتي نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زَكاها

( قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا)
(تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا)
(فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا )
يتجلى إهتمام الله سبحانه وتعالى بوضع المرأه النفسي والجسدي بعد الولاده وحاجتها للراحه والاكل والشرب ودعاها قبل ذلك للسعاده وترك الحزن .

(وأنذرهم يوم الحسرة إذ قُضيَ الأمر!)
حين تُغلق صحف العمل، ويبدأ الحساب، تتحسر النفوس!
أهل الغفلة في الدنيا هم أهل الحسرة يوم القيامة فاحذر أن تكون منهم

( إنّه كان بي حفيًا )
إدراك العبد للطف الله به في ماضيه ، بوابّة اليقين بإجابة الدعاء .
‏من أسباب إجابة الدعاء
‏شعورك بعناية الله ولطفه بك.
حياتنا كلها قصة ..لرحمة الله وبره بنا

(وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة )
رحم ﷲ من وعظ نفسه وأهله فقال :
يا أهلي صلاتكم صلاتكم، زكاتكم زكاتكم
تأمل ثناء ﷲ على أحد عباده
فتفقد أهل بيتك وأبنائك واصطبر على الأمر بالصلاة

(تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا)
فمن شاء الوراثة فالطريق معروف : التوبة والإيمان والعمل الصالح - أما وراثة النسب فلا تجدي ! فقد ورث قوم نسب أولئك الأتقياء من النبيين وممن هدى الله واجتبى ; ولكنهم أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فلم تنفعهم وراثة النسب! ( فسوف يلقون غيا )
أوصيكم ونفسي بملازمة التقوى ،
عسى أن نكون من ورثة جنة النعيم..

(وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا)
كل ما ترفعه بالدعاء لن يضيع ولن يُنسى
ثقْ بتدبير الله وحكمته واصبر وأطمئن
لم ينس تلك الدمعة التي سقطت بين يديه
والدعوة التي رفعت إليه ، فلا تحزن سيؤتيك من فضله
اللهم إنا نسألك من فضلك الكريم
قال الإمام الشافعي: هذه الآية سهمٌ في قلب الظالم وبلسمٌ على قلب المظلوم

"ثم ننجي الذين اتقوا"
لما كانت التقوى سبب النجاة من أعظم هم وأشد كرب _جهنم_ فهي من باب أولى المنجية من كل هموم الدنيا وكروبها .
التقوى نجاة فاستمسك بها .

(إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا )
فيضع له القبول في اﻷرض ، ويحبه من رآه ،
وتأتيه الألطاف من حيث ﻻ يحتسب
فتمتلئ روحه حبوراً وامتناناً
ما أقبل عبد بقلبه إلى الله؛ إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه، حتى يرزقه مودّتهم.

{الحزب الثاني}

(فإنه يعلم السر وأخفى)
والمراد "بأخفى" أي أخفى من السر:
وهو ما يتكلمه الإنسان من حديث النفس
حتى تلك الآلام الغامضة التي تسكن في قاع قلبك ولا تفهم سببها ولا تستطيع أن تعبر عنها. ربك أعلم بها منك
اللهم إنك تعلم حاجتنا فأعطتنا سؤلنا

﴿وَلقد مَننَّا عَلَيكَ مرَّةً أُخرَى ﴾
كم لله من فضل علينا ومنّة ؟
وكم من وجع ظننته بيأسك لن يطيب؟
فأبدع الله في مداواتِه حتی تعجبت، لا تيأس من رحمة الله.