#الجزء_السابع_عشر
#أبجديات_التدبر
#معايشة_القرآن
#تربية_القرآن
سورة الأنبياء-الحج
{ الحزب الأول}
(اقترب للناس حسابهم )
من علم اقتراب الساعة قصر أمله،
وطابت نفسه بالتوبة،ولم يركن إلى الدنيا.
(فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ )
في غفلة عن أجلهم و عن حياتهم
كم من الدقائق في أعمارنا نحن في غفلة عنها.
(لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ )
تأمل كيف أضاف الحق اللهوَ للقلوب، ولم يضفها للجوارح، لندرك أنّ اللهو حقًا لهوُ القلب، فإذا لها القلبُ لهت الجوارح!
السيرُ إلى الله سيرُ قلوب لا سير أبدان، فتفقد قلبك.
(يسبحون الليل والنهار لا يفترون)
مستغرقين في العبادة والتسبيح في جميع أوقاتهم فليس في أوقاتهم وقت فارغ ولا خال منها وهم على كثرتهم بهذه الصفة.
( لَايُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُون )
لا لمجرد قدرتِه وقهْره بَل لِكمَال عِلمه وَقدرتِه ورحمته وَحِكمَته. فَإِنه سبْحانَه وَتعَالَى أَحْكَم الْحاكِمين
وأَرحم الراحمين
الزم مقامك وارضي بقضاء الله فيك ان اعطي فخير لك وان منع فخير لك
(وهم من خشيته مشفقون)
ملائكة.. يخافون.. وهم لا يذنبون !! كيف بمدمن الأوزار بالليل والنهار؟!
من كان كثير الذنوب، وأراد أن يحطها الله عنه بغير تعب!، فليغتنم ملازمة مكان مصلاه بعد الصلاة؛ ليستكثر من دعاء الملائكة واستغفارهم له، فهو مرجو إجابتهم؛ لقوله: (وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى).
(كل نفس ذائقة الموت)
الدنيا متاع زائل، وما يؤثر الدنيا على الآخرة إلا ضعيف العقل.
(ونبلوكم بالشر والخير فتنة)
قدم الشر هنا لأن البلاء به نعمة
أعظم من البلاء الخير
الابتلاء بالنعمة كما يكون بالنقمة، وبالعافية كما يكون بالمرض، وبالغنى كما يكون بالفقر.
الفتنة في كل شيء نعيشه؛ ابتلاء واختبارًا من الله؛ ليعلم الله الشاكرين والصابرين وأيّنا أحسن عملا!
"قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن"
يَكلؤكُم أي : يحفظكم ويحرسكم
إن الله هو الحارس على كل نفس بالليل والنهار . وصفته هي الرحمة الكبرى , وليس من دونه راع ولا حافظ
اللهم احفظنا بحفظك التام ،
واكلأنا بعزك الذي لا يُرام 🤲🏻
(وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها)
آية تحمل بين طياتها الرجاء والتخويف
اطمئن: حتى شعور التقوى الذي يومض في قلبك بخفوت ثم يضيع في ضوضاء الدنيا..
سيأتي به الله
(قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم)
كم في هذه الآية من تسلية وفرج لمن أحاطت بهم المصائب واشتدت عليهم الكروب، بأن يوقنوا بأن الذي فرج كربة إبراهيم -عليه السلام- وجعل النار المحرقة بردًا وسلامًا قادر على أن يكشف كربهم ويذهب همهم،
فليس ضروريًا أن ترحل نيران المصاعب من حياتنا، المهم أن تشعر قلوبنا أنها برد وسلام.
( وأدخلناه في رحمتنا إنه من الصالحين )
الرحمة مأوى وملاذ يدخل الله فيه من يشاء من أهل الصلاح فإذا هو آمن مطمئن
وأدخلناه (في) رحمتنا
اشعر بالرحمة تحيط بك تغمرك تنغمس فيها تحفك..يا رب أدخلنا (في) رحمتك.
(وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين)
مع شدة البلاء لكن آثار الرحمة في ثنايا الألم، ليس هناك ألم محض من دون نسائم رحمة.
في دعائك وتضرعك أظهر فقرك وضعفك وتوسل إليه برحمته فهو رحيم..
مهما غمرتك الأوجاع وضجت في عروقك الآلام
واختنقت بالتعب
لا تتوقف عن النداء والتناجي بين يدي الله
مهما كان الغمّ الذي يملأ قلبك الجأ إلى ربك وقل
(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
ليأتيك وعد الله تعالى بالنجاة
(فنجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين)
هذا الدعاء اخرج يونس من ظلمات ثلاث: (ظلمة الليل) و(ظلمة بطن الحوت) و(ظلمة البحر).
(فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ )
- لقد كان نبيًّا ولكنّ اللهَ لم يذكرْ سوى التسبيحِ لتفريجِ كربتِه .
- إذا أحببتَ أن يُفرّجَ اللهُ كربتَك سبّح .
- لا اله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين .
صفات الأنبياء وقت نزول البلاء :
﴿عابدِين﴾ ﴿الصَّابرين﴾ ﴿الصَّالحِين﴾ ﴿يسَارِعُون فِي الخَيرات﴾ ﴿ويدعُوننَا رغَبًا ورهَبًا﴾ ﴿خاشِعين﴾
فكانت الإجابة :
ونجيناه ،فنجيناه ،فاستجبنا له ،فكشفنا ،فاستجبنا له ،ووهبنا ،
فاستجبنا له ونجيناه
ادعُ الله رغبا ورهبا وأبشر بالاستجابة والعطايا
{ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين }
• كانت حياته (ﷺ) كلها رحمة، فهو رحمة، وشريعته رحمة، وسيرته رحمة، وسنته رحمة.
• اللهم أحينا على سنته، وأعنّا على نصرته، وأمتنا على ملته، واحشرنا في زمرته (ﷺ)🤲🏻
{الحزب الثاني}
(يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم)
بدأت سورة الحج بتحذير الناس من زلزلة الساعة وختمت ببيان النجاة للمؤمنين: اركعوا- اسجدوا- اتقواربكم- افعلواالخير-جاهدوا.
( يدعو لَمَنْ ضَرُّه أقربُ من نفعه ).
كلُّ لحظةٍ نتعلقُ فيها بأحدٍ غيرِ الله ...
نخذل ونجدُ ضررَها في حياتنا !!
يا ربُّ نعوذُ بك من الافتقار لغيرك.
(ومن يهن الله فما له من مكرم)
#أبجديات_التدبر
#معايشة_القرآن
#تربية_القرآن
سورة الأنبياء-الحج
{ الحزب الأول}
(اقترب للناس حسابهم )
من علم اقتراب الساعة قصر أمله،
وطابت نفسه بالتوبة،ولم يركن إلى الدنيا.
(فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ )
في غفلة عن أجلهم و عن حياتهم
كم من الدقائق في أعمارنا نحن في غفلة عنها.
(لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ )
تأمل كيف أضاف الحق اللهوَ للقلوب، ولم يضفها للجوارح، لندرك أنّ اللهو حقًا لهوُ القلب، فإذا لها القلبُ لهت الجوارح!
السيرُ إلى الله سيرُ قلوب لا سير أبدان، فتفقد قلبك.
(يسبحون الليل والنهار لا يفترون)
مستغرقين في العبادة والتسبيح في جميع أوقاتهم فليس في أوقاتهم وقت فارغ ولا خال منها وهم على كثرتهم بهذه الصفة.
( لَايُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُون )
لا لمجرد قدرتِه وقهْره بَل لِكمَال عِلمه وَقدرتِه ورحمته وَحِكمَته. فَإِنه سبْحانَه وَتعَالَى أَحْكَم الْحاكِمين
وأَرحم الراحمين
الزم مقامك وارضي بقضاء الله فيك ان اعطي فخير لك وان منع فخير لك
(وهم من خشيته مشفقون)
ملائكة.. يخافون.. وهم لا يذنبون !! كيف بمدمن الأوزار بالليل والنهار؟!
من كان كثير الذنوب، وأراد أن يحطها الله عنه بغير تعب!، فليغتنم ملازمة مكان مصلاه بعد الصلاة؛ ليستكثر من دعاء الملائكة واستغفارهم له، فهو مرجو إجابتهم؛ لقوله: (وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى).
(كل نفس ذائقة الموت)
الدنيا متاع زائل، وما يؤثر الدنيا على الآخرة إلا ضعيف العقل.
(ونبلوكم بالشر والخير فتنة)
قدم الشر هنا لأن البلاء به نعمة
أعظم من البلاء الخير
الابتلاء بالنعمة كما يكون بالنقمة، وبالعافية كما يكون بالمرض، وبالغنى كما يكون بالفقر.
الفتنة في كل شيء نعيشه؛ ابتلاء واختبارًا من الله؛ ليعلم الله الشاكرين والصابرين وأيّنا أحسن عملا!
"قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن"
يَكلؤكُم أي : يحفظكم ويحرسكم
إن الله هو الحارس على كل نفس بالليل والنهار . وصفته هي الرحمة الكبرى , وليس من دونه راع ولا حافظ
اللهم احفظنا بحفظك التام ،
واكلأنا بعزك الذي لا يُرام 🤲🏻
(وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها)
آية تحمل بين طياتها الرجاء والتخويف
اطمئن: حتى شعور التقوى الذي يومض في قلبك بخفوت ثم يضيع في ضوضاء الدنيا..
سيأتي به الله
(قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم)
كم في هذه الآية من تسلية وفرج لمن أحاطت بهم المصائب واشتدت عليهم الكروب، بأن يوقنوا بأن الذي فرج كربة إبراهيم -عليه السلام- وجعل النار المحرقة بردًا وسلامًا قادر على أن يكشف كربهم ويذهب همهم،
فليس ضروريًا أن ترحل نيران المصاعب من حياتنا، المهم أن تشعر قلوبنا أنها برد وسلام.
( وأدخلناه في رحمتنا إنه من الصالحين )
الرحمة مأوى وملاذ يدخل الله فيه من يشاء من أهل الصلاح فإذا هو آمن مطمئن
وأدخلناه (في) رحمتنا
اشعر بالرحمة تحيط بك تغمرك تنغمس فيها تحفك..يا رب أدخلنا (في) رحمتك.
(وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين)
مع شدة البلاء لكن آثار الرحمة في ثنايا الألم، ليس هناك ألم محض من دون نسائم رحمة.
في دعائك وتضرعك أظهر فقرك وضعفك وتوسل إليه برحمته فهو رحيم..
مهما غمرتك الأوجاع وضجت في عروقك الآلام
واختنقت بالتعب
لا تتوقف عن النداء والتناجي بين يدي الله
مهما كان الغمّ الذي يملأ قلبك الجأ إلى ربك وقل
(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
ليأتيك وعد الله تعالى بالنجاة
(فنجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين)
هذا الدعاء اخرج يونس من ظلمات ثلاث: (ظلمة الليل) و(ظلمة بطن الحوت) و(ظلمة البحر).
(فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ )
- لقد كان نبيًّا ولكنّ اللهَ لم يذكرْ سوى التسبيحِ لتفريجِ كربتِه .
- إذا أحببتَ أن يُفرّجَ اللهُ كربتَك سبّح .
- لا اله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين .
صفات الأنبياء وقت نزول البلاء :
﴿عابدِين﴾ ﴿الصَّابرين﴾ ﴿الصَّالحِين﴾ ﴿يسَارِعُون فِي الخَيرات﴾ ﴿ويدعُوننَا رغَبًا ورهَبًا﴾ ﴿خاشِعين﴾
فكانت الإجابة :
ونجيناه ،فنجيناه ،فاستجبنا له ،فكشفنا ،فاستجبنا له ،ووهبنا ،
فاستجبنا له ونجيناه
ادعُ الله رغبا ورهبا وأبشر بالاستجابة والعطايا
{ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين }
• كانت حياته (ﷺ) كلها رحمة، فهو رحمة، وشريعته رحمة، وسيرته رحمة، وسنته رحمة.
• اللهم أحينا على سنته، وأعنّا على نصرته، وأمتنا على ملته، واحشرنا في زمرته (ﷺ)🤲🏻
{الحزب الثاني}
(يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم)
بدأت سورة الحج بتحذير الناس من زلزلة الساعة وختمت ببيان النجاة للمؤمنين: اركعوا- اسجدوا- اتقواربكم- افعلواالخير-جاهدوا.
( يدعو لَمَنْ ضَرُّه أقربُ من نفعه ).
كلُّ لحظةٍ نتعلقُ فيها بأحدٍ غيرِ الله ...
نخذل ونجدُ ضررَها في حياتنا !!
يا ربُّ نعوذُ بك من الافتقار لغيرك.
(ومن يهن الله فما له من مكرم)