#الجزء_الثامن_عشر
#أبجديات_التدبر
#معايشة_القرآن
#تربية_القرآن
سورة المؤمنون-النور-الفرقان
{الحزب الأول}
قد أفلح المؤمنون
(الذين هم في صلاتهم خاشعون)
حاضرة قلوبهم، ساكنة جوارحهم، يستحضرون أنهم قائمون في صلاتهم بين يدي الله عز وجل يخاطبونه بكلامه ويتقربون إليه بذكره ويلجؤون إليه بدعائه فهم خاشعون بظواهرهم وبواطنهم.
(الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون)
صفات أهل الفردوس ٧ صفات هي:
الإيمان - الخشوع في الصلاة والمحافظة عليها - الإعراض عن اللغو - حفظ الفرج -
أداء الزكاة - راعون لأماناتهم وعهدهم.
الميراث الوحيد الذي لن يرثه أحد بعدك
هو الجنة .. اللهم اجعلنا ممن يرثون الجنة🤲🏻
(يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا)
تقديم الأمر بأكل الحلال؛
لأن أكل الحلال معين على العمل الصالح.
من طاب مطعمه طاب عمله،
اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك
(وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ )
قال تعالى: (وَجِلَةٌ) أي: خائفة،
يعمل الإنسان صالحًا ويخاف ألا يتقبل منه، ولذا يسأل الله القبول،
يقول الحسن البصري: يعملون ما يعملون من أعمال البر، وهم يخافون ألا ينجيهم ذلك من عذاب ربهم،
إن المؤمن جمع إحسانا وشفقة،
وإن المنافق جمع إساءة وأمنا.
نسأل الله ان يقبلنا ويتقبل صيامنا وقيامنا
(وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ)
نألف نعم الله علينا ونعتادها ولا نشكرها
احمد الله على عين تبصر وأذن تسمع
وجسد معافى وقلب ينبض
لك الحمد ربي على نعمك التي لا تعد ولا تحصى.
(ادْفَعْ بِالّتِي هِيَ أحْسَنُ )
عن ابن_عباس : "بالتي هي أحسن" : الصبر عند الغضب ، والحلم عند الجهل ، والعفو عند الإساءة .
والتخلق بهذه الآية هو أن المؤمن الكامل ينبغي له أن يفوض أمر المعتدين عليه إلى الله، فهو يتولى الانتصار لمن توكل عليه،
وأنه إن قابل السيئة بالحسنة كان انتصار الله أشفى لصدره وأرسخ في نصره
هب دعائك لمن أساء إليك واسلك مسالك الكِرام
(إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون)
لم يقل بما صلوا أو بما صاموا أو بما تصدقوا بل "بما صبروا" ﻷن الصبر عبادة تؤديها وأنت تنزف ألمًا ..
فلا فوز يُنال إلا بصبرٍ جميل، خالص لوجه الله..
فاللهم ارزقنا الصبر الجميل.
اختتمت سورة المؤمنون بقول الحق سبحانه ﴿وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين﴾
وهذا إرشاد من الله إلى هذا الدعاء فاجعله وردًا ثابت في يومك
( وتحسبونه هيّناً وهو عند الله عظيم )
لا تستصغر ذنْباً .. لا تدري .. قد يكون عظيماً عند ربك
قال ابن سيرين: والله ﻻ أبكى على ذنب أذنبته ولكن ابكى على ذنب كنت أحسبه هين وهو عند الله عظيم .
اللهم إنا نعوذ بك من ذنب استصغرناه وهو عندك عظيم ولم نستغفر منه
{الحزب الثاني}
(يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان)
كن حذرًا من خطوات الشيطان فانه لا يوسوس للبشر مباشره بأسوأ المعاصي
بل يستدرجهم بالصغائر ثم الكبائر
(ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا)
أي عجب يبقى في قلب المؤمن بعد هذه الآية
من التوفيق الإلهي للعبد أن يُفتح له من العبادات ويرزق فيها القبول ويثبته عليها حتى يآتيه اليقين وهو على هذا الخير العظيم !.
اللهم ادم فضلك وتزكيتك لقلوبنا
(قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم )
اعلم أن طهارة قلبك ..
وزكاته وإشراقه موقوف على غض بصرك !.
البصر هو الباب الأكبر إلى القلب ولذلك كثر السقوط من جهته ووجب التحذير منه وغضه واجب عن جميع المحرمات وكل ما يخشى الفتنة من أجله !
(ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور)
أشعة الشمس لن تصل إلى قبرك ..!
حاول ان تحمل إضاءة كافية من الأعمال الصالحة
فالافتقار لهداية الله أعظم الوسائل
(وخلق كل شيء فقدره تقديراً )
إذا تأملت وآمنت
علمت ضعف عدوك وقلة حيلته وأنه مخلوق لله هو وما يصنع وما يدبر فعلق قلبك بالخالق
اللهم لا تعلق قلوبنا إلا بك
كلما همت نفسك بمعصية حاورها وذكرها
(قل أذلك خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون كانت لهم جزاء ومصيراً)
وإذا رأيتَ ما يعجبك من متاع الدنيا وزينتها، وتعلقت نفسك بذلك،
فتدبر هذه الآية وستجد قلبك يسمو في مقامات الزهد والرضا.
(وجعلنا بعضكم لبعض فتنةً أتصبرون )
التفاوت بين الناس في النعم والنقم واختلاف مستويات العلم كل ذلك من اختبار الله لعباده
هذه الدار دار الفتن والابتلاء فتقع الفتنة منك وعليك من القريب والبعيد
فاستعذ دوما بربك واعتصم بقربه
إذا رأيت من أحدهم مايُؤلم قلبك تذكر هذه الآية
واعلم أنك ممتحن فهل أنت صابر؟!
#أبجديات_التدبر
#معايشة_القرآن
#تربية_القرآن
سورة المؤمنون-النور-الفرقان
{الحزب الأول}
قد أفلح المؤمنون
(الذين هم في صلاتهم خاشعون)
حاضرة قلوبهم، ساكنة جوارحهم، يستحضرون أنهم قائمون في صلاتهم بين يدي الله عز وجل يخاطبونه بكلامه ويتقربون إليه بذكره ويلجؤون إليه بدعائه فهم خاشعون بظواهرهم وبواطنهم.
(الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون)
صفات أهل الفردوس ٧ صفات هي:
الإيمان - الخشوع في الصلاة والمحافظة عليها - الإعراض عن اللغو - حفظ الفرج -
أداء الزكاة - راعون لأماناتهم وعهدهم.
الميراث الوحيد الذي لن يرثه أحد بعدك
هو الجنة .. اللهم اجعلنا ممن يرثون الجنة🤲🏻
(يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا)
تقديم الأمر بأكل الحلال؛
لأن أكل الحلال معين على العمل الصالح.
من طاب مطعمه طاب عمله،
اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك
(وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ )
قال تعالى: (وَجِلَةٌ) أي: خائفة،
يعمل الإنسان صالحًا ويخاف ألا يتقبل منه، ولذا يسأل الله القبول،
يقول الحسن البصري: يعملون ما يعملون من أعمال البر، وهم يخافون ألا ينجيهم ذلك من عذاب ربهم،
إن المؤمن جمع إحسانا وشفقة،
وإن المنافق جمع إساءة وأمنا.
نسأل الله ان يقبلنا ويتقبل صيامنا وقيامنا
(وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ)
نألف نعم الله علينا ونعتادها ولا نشكرها
احمد الله على عين تبصر وأذن تسمع
وجسد معافى وقلب ينبض
لك الحمد ربي على نعمك التي لا تعد ولا تحصى.
(ادْفَعْ بِالّتِي هِيَ أحْسَنُ )
عن ابن_عباس : "بالتي هي أحسن" : الصبر عند الغضب ، والحلم عند الجهل ، والعفو عند الإساءة .
والتخلق بهذه الآية هو أن المؤمن الكامل ينبغي له أن يفوض أمر المعتدين عليه إلى الله، فهو يتولى الانتصار لمن توكل عليه،
وأنه إن قابل السيئة بالحسنة كان انتصار الله أشفى لصدره وأرسخ في نصره
هب دعائك لمن أساء إليك واسلك مسالك الكِرام
(إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون)
لم يقل بما صلوا أو بما صاموا أو بما تصدقوا بل "بما صبروا" ﻷن الصبر عبادة تؤديها وأنت تنزف ألمًا ..
فلا فوز يُنال إلا بصبرٍ جميل، خالص لوجه الله..
فاللهم ارزقنا الصبر الجميل.
اختتمت سورة المؤمنون بقول الحق سبحانه ﴿وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين﴾
وهذا إرشاد من الله إلى هذا الدعاء فاجعله وردًا ثابت في يومك
( وتحسبونه هيّناً وهو عند الله عظيم )
لا تستصغر ذنْباً .. لا تدري .. قد يكون عظيماً عند ربك
قال ابن سيرين: والله ﻻ أبكى على ذنب أذنبته ولكن ابكى على ذنب كنت أحسبه هين وهو عند الله عظيم .
اللهم إنا نعوذ بك من ذنب استصغرناه وهو عندك عظيم ولم نستغفر منه
{الحزب الثاني}
(يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان)
كن حذرًا من خطوات الشيطان فانه لا يوسوس للبشر مباشره بأسوأ المعاصي
بل يستدرجهم بالصغائر ثم الكبائر
(ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا)
أي عجب يبقى في قلب المؤمن بعد هذه الآية
من التوفيق الإلهي للعبد أن يُفتح له من العبادات ويرزق فيها القبول ويثبته عليها حتى يآتيه اليقين وهو على هذا الخير العظيم !.
اللهم ادم فضلك وتزكيتك لقلوبنا
(قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم )
اعلم أن طهارة قلبك ..
وزكاته وإشراقه موقوف على غض بصرك !.
البصر هو الباب الأكبر إلى القلب ولذلك كثر السقوط من جهته ووجب التحذير منه وغضه واجب عن جميع المحرمات وكل ما يخشى الفتنة من أجله !
(ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور)
أشعة الشمس لن تصل إلى قبرك ..!
حاول ان تحمل إضاءة كافية من الأعمال الصالحة
فالافتقار لهداية الله أعظم الوسائل
(وخلق كل شيء فقدره تقديراً )
إذا تأملت وآمنت
علمت ضعف عدوك وقلة حيلته وأنه مخلوق لله هو وما يصنع وما يدبر فعلق قلبك بالخالق
اللهم لا تعلق قلوبنا إلا بك
كلما همت نفسك بمعصية حاورها وذكرها
(قل أذلك خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون كانت لهم جزاء ومصيراً)
وإذا رأيتَ ما يعجبك من متاع الدنيا وزينتها، وتعلقت نفسك بذلك،
فتدبر هذه الآية وستجد قلبك يسمو في مقامات الزهد والرضا.
(وجعلنا بعضكم لبعض فتنةً أتصبرون )
التفاوت بين الناس في النعم والنقم واختلاف مستويات العلم كل ذلك من اختبار الله لعباده
هذه الدار دار الفتن والابتلاء فتقع الفتنة منك وعليك من القريب والبعيد
فاستعذ دوما بربك واعتصم بقربه
إذا رأيت من أحدهم مايُؤلم قلبك تذكر هذه الآية
واعلم أنك ممتحن فهل أنت صابر؟!