هو: بصراحة، أنا لا أحب مصطلح "الذكورية"؛ لأن النساء سيُصْلن به على الرجال الرافضين للنسوية دون حق!
أنا: إذن لا تستعمل مصطلح "النِسوية" لأن من الرجال من يصولون به على كل امرأة تطلب حقّها الشرعي بتهمة النِسوية؟!
هو: لكنّ النساء يشوهن الشريعة بالتلاعب بها!
أنا: أولا: لا تعمّم الحكم، ولا ترم نساء المؤمنين بهذه التهمة العظيم.. وثانيا: الذكوريون يشوهون الشريعة مثلهن.. انظر مثلا خصومات الذكوريين والنسويات حول شريعة التعدد؛ النسويات يرونها من ظلم النساء، والذكوريون "يكايدون" النساء بها، بطريقة بشعة تظهر هذه الشريعة التي تحمي المجتمع من الفتنة وكأنها شُرِعت لاستفزاز النساء في معارك ليس للدين فيها نصيب.. ثم لاحظ كيف يستهزئ الذكوريون بالعوانس أو بالنساء غير الجميلات.. لاحظ كيف يمدحون الجهل في النساء، وكأنه فضيلة؟! هل ترى في كلامهم عن القوامة -مثلا- مظهر الدفاع عن الشريعة، أم هو تقبيح للشريعة بإيرادها في موارد الاستفزاز والتحقير؟! هل الزواج ميثاق غليط، وبناءٌ لَبِنَاته المودة والرحمة كما جاء به القرآن، أم هو علاقة تسلّط للاستمتاع بالساديّة.. لا يكفي أن تقول الحق حتّى تكون محقا، وإنما يجب أن تضعه في موضوعه الجميل اللائق به..
هو: لكنّ حديثهن مستفز ومتطاول في غالب الأحيان!
أنا: وهل السفاهة تقاوم بسفاهة! لسنا في خصومة إلا مع من يعادين ديننا، مهما كان لباسهن أو اسمهن.. ولا نعرض شرائع الإسلام التي نزلت رحمة بالناس، بمنطق "المكايدة".. دين الله بريء من ذلك.. ومن أصول الإيمان موالاة كل مؤمن ومؤمنة. فهل نضيّع إخلاصنا لإسلامنا لأجل شرذمة من الزائغين والزائغات؟!
هو: لقد بلغ السفه بهن مبلغًا عظيمًا حتى أنكرن أن يكون العري سببًا للتحرّش!
أنا: يا أخي، لا تعمّم، فأنا عندي شهادات كثيرة جدًا لنساء يؤكدن -بواقع التجربة- أن العري أعظم أسباب التحرّش.. والتحرّش على كلّ حال جريمة المتحرّشين والمتبرّجات، والساكتين عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والساكتات.. هو جريرة مجتمع بأكملة رأى الخنا، وسكت عنه..
هو: إذن ما الحل؟!
أنا: الحل هو البراءة من ضلال الذكوريين والنسويات، والانحياز إلى الشرع؛ فهو يجمع المؤمنين والمؤمنات في الدنيا على نشر الخير ودفع الباطل، وفي الآخرة في دار النِعَم..
اسأل لنفسك ولي مقام المصلحين الذين كتب الله لهم النجاة: "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ
بالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ الله".
هو: وهل إذا اجتمعنا مع الصالحات المصلحات على معاداة النِسوية والذكوريّة سنأمن الفتنة على المجتمع..
أنا: نجاح الجهد بيد الله سبحانه.. ما علينا إلا أن نفعل ما نؤمر
#حتى_لا_تكون_فتنة_5
د. سامي عامري
أنا: إذن لا تستعمل مصطلح "النِسوية" لأن من الرجال من يصولون به على كل امرأة تطلب حقّها الشرعي بتهمة النِسوية؟!
هو: لكنّ النساء يشوهن الشريعة بالتلاعب بها!
أنا: أولا: لا تعمّم الحكم، ولا ترم نساء المؤمنين بهذه التهمة العظيم.. وثانيا: الذكوريون يشوهون الشريعة مثلهن.. انظر مثلا خصومات الذكوريين والنسويات حول شريعة التعدد؛ النسويات يرونها من ظلم النساء، والذكوريون "يكايدون" النساء بها، بطريقة بشعة تظهر هذه الشريعة التي تحمي المجتمع من الفتنة وكأنها شُرِعت لاستفزاز النساء في معارك ليس للدين فيها نصيب.. ثم لاحظ كيف يستهزئ الذكوريون بالعوانس أو بالنساء غير الجميلات.. لاحظ كيف يمدحون الجهل في النساء، وكأنه فضيلة؟! هل ترى في كلامهم عن القوامة -مثلا- مظهر الدفاع عن الشريعة، أم هو تقبيح للشريعة بإيرادها في موارد الاستفزاز والتحقير؟! هل الزواج ميثاق غليط، وبناءٌ لَبِنَاته المودة والرحمة كما جاء به القرآن، أم هو علاقة تسلّط للاستمتاع بالساديّة.. لا يكفي أن تقول الحق حتّى تكون محقا، وإنما يجب أن تضعه في موضوعه الجميل اللائق به..
هو: لكنّ حديثهن مستفز ومتطاول في غالب الأحيان!
أنا: وهل السفاهة تقاوم بسفاهة! لسنا في خصومة إلا مع من يعادين ديننا، مهما كان لباسهن أو اسمهن.. ولا نعرض شرائع الإسلام التي نزلت رحمة بالناس، بمنطق "المكايدة".. دين الله بريء من ذلك.. ومن أصول الإيمان موالاة كل مؤمن ومؤمنة. فهل نضيّع إخلاصنا لإسلامنا لأجل شرذمة من الزائغين والزائغات؟!
هو: لقد بلغ السفه بهن مبلغًا عظيمًا حتى أنكرن أن يكون العري سببًا للتحرّش!
أنا: يا أخي، لا تعمّم، فأنا عندي شهادات كثيرة جدًا لنساء يؤكدن -بواقع التجربة- أن العري أعظم أسباب التحرّش.. والتحرّش على كلّ حال جريمة المتحرّشين والمتبرّجات، والساكتين عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والساكتات.. هو جريرة مجتمع بأكملة رأى الخنا، وسكت عنه..
هو: إذن ما الحل؟!
أنا: الحل هو البراءة من ضلال الذكوريين والنسويات، والانحياز إلى الشرع؛ فهو يجمع المؤمنين والمؤمنات في الدنيا على نشر الخير ودفع الباطل، وفي الآخرة في دار النِعَم..
اسأل لنفسك ولي مقام المصلحين الذين كتب الله لهم النجاة: "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ
بالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ الله".
هو: وهل إذا اجتمعنا مع الصالحات المصلحات على معاداة النِسوية والذكوريّة سنأمن الفتنة على المجتمع..
أنا: نجاح الجهد بيد الله سبحانه.. ما علينا إلا أن نفعل ما نؤمر
#حتى_لا_تكون_فتنة_5
د. سامي عامري