سًيًدِتّيً
3.36K subscribers
9.01K photos
388 videos
91 files
1.11K links
قناة سيدتي كل ما يهم المرأة
كل مايهم المرأة العصرية والفتاة العربية .
@Sayidati
Download Telegram
سؤال
صديقتي تقدم لها شخص يظهر عليه سمات الصلاح من الدين والخلق والمعاملة الحسنة ومناسب من جميع الجهات اللهم بارك.. إلا أن هذا الشاب للأسف أسرته من النوع المنفتح، رفضو صديقتي بحجة أنها تلبس النقاب وهم لا يريدون زوجة لابنهم تكون بنقاب مع العلم أن هذا الشخص شرطه في زوجته أن تكون به..
الشخص حاول إقناع والديه فكان ردهم أن افعل ما شئت وتزوج من شئت لكن نحن لن نذهب معك للخطبة ولا للعقد..
الشخص متشبت بصديقتي، وصديقتي أيضا أعجبها لكن تخوفت من رفض الأهل وخافت أن يكون لديها مشاكل كبيرة معهم في المستقبل مع العلم أنهم سيسكنون في بيت مستقل عن الأهل.. وكذلك هو قال أن أهله طيبين وسيتقبلون الأمر مع الوقت..
أحيطك علما أن الحجاب الشرعي في بلدنا شبه نادر.. والتبرج والسفور هو الرائج للأسف.. فغالب الأسر لا تقبله.. وأيضا الإخوة الملتزمون قليلون يعني عروض الزواج قليلة.. وصديقتي سنها 27سنة.

أهم شيء في العلاقة الزوجية الجانب الأول وهما الزوجان والانسجام بينهما دينيا ونفسيا ، وأما الجانب الثاني فيأتي الانسجام مع أهل الزوج وأهل الزوجة، وهو مهم ولكن أهميته أقل من العلاقة بين الزوجين، وإدارته أسهل في حال كان الزوجان على تفاهم في هذا الأمر .

وبالتالي، فركزي على الجانب الأول، فإن وجدتِ الخاطب كفوا ومناسبا دينيا ونفسيا وسلوكيا فلا يكون الجانب الثاني مانعا من الزواج به.

ومما يساعد في إدارة الجانب الثاني -مثلا- أن تشترطي سكنا مستقلا يمكن فيه مع الزوج تأسيس مملكتك الخاصة، وتقليل الاحتكاك والمناوشات مع أهله بسبب اختلاف التوجه.

والمراد بهذا الكلام إبقاء صلة الرحم دون التأثر بطبيعتهم الدينية، أو السماح لهم بالتدخل في شأن التربية عند نشوء الأبناء.

أسأل الله أن يوفقك ويكتب لك الخير حيث كان .

#د_إيمان_العسيري
الابتعاد عن المنكر يحتاج إلى مصابرة ومجاهدة.

وعندما يقترب المنكر منا أكثر ويسهل علينا الوصول إليه فإن الابتلاء يكون أعظم وثوابه لا شك أكبر، وبالتالي فالحاجة إلى المصابرة في هذه الحال تكون أوكد، وهنا نموذجان ورسالة:

أما النموذج الأول: فنموذج بني إسرائيل لما حرم الله تعالى عليهم الصيد يوم السبت، فكان التكليف الذي جاءهم: (وَقُلنا لَهُم لا تَعدوا فِي السَّبتِ).

وكان الابتلاء بتقريب المنكر لهم، قال الله تعالى : ﴿إِذ تَأتيهِم حيتانُهُم يَومَ سَبتِهِم شُرَّعًا وَيَومَ لا يَسبِتونَ لا تَأتيهِم﴾ [الأعراف: ١٦٣].

ومعنى قول الله تعالى: (إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ) أي شارعة ظاهرة على الماء من كل طريق وناحية كشوارع الطرق.

فكان تكليف بني إسرائيل أنّ الله حرّم عليهم الصيد يوم السبت، ثم ابتلاهم بأن جعل الأسماك شارعة طافية فوق الماء من كل مكان في اليوم الذي نهاهم عن الصيد فيه؛ ابتلاء لهم بتقريب المنكر لهم هل يثبتون أم يضعفون؟!

وأما النموذج الثاني: فنموذج أصحاب رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، فكان التكليف الذي جاءهم: (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَقتُلُوا الصَّيدَ وَأَنتُم حُرُمٌ) أي: وأنتم محرمون بالحج والعمرة.

وكان الابتلاء بتقريب المنكر لهم، قال الله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لَيَبلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيءٍ مِنَ الصَّيدِ تَنالُهُ أَيديكُم وَرِماحُكُم) [المائدة: ٩٤] أي: مقدور على صيده بكل سهولة باليد والرمح.

وأما الرسالة: فإنه قد حصل الابتلاء لنا كما حصل لغيرنا؛ فتيسّر الانترنت ووسائل التواصل والصور والأفلام والمقاطع ونحوها مما يسهل الوصول إليها و صارت تناله أيدينا هو نوع من أنواع الابتلاء بتقريب المنكر لنا؛ (لِيَعلَمَ اللَّهُ مَن يَخافُهُ بِالغَيبِ).

والناس أمام المنكر على تفاوت بينهم، من مسارع إليه منجذب له، ومن معرض عنه نافر منه، ومن رأى اختلاف أحوال الناس أدرك أنه لا شك لا يخرج عن الحالين: فإما أن يكون من الناجين أو يكون من الغافلين.

وإن من المعينات على اجتناب المنكر والإعراض عنه في ظل انتشاره وقربه وتنوع أشكاله:

١- المجاهدة والمصابرة - كما مرّ- وأمر تقريب المعنى هنا ليس حسيا يمكن وصفه ووزنه وإنما هي مسألة إيمانية تحتاج مداومة حتى تصبح مبدأ راسخا يسير عليه . فالصبر يبدأ بالتصبّر ثم ينتهي إلى محامد الرضا والشكر مما هو أعمق وأبعد من مجرد الصبر .

وهكذا يكون الصبر أمام المنكرات، هو يبدأ بالتصبر وبحبس النفس عنها مع شدة رغبته بها ، ثم ينتهي به الحال إلى أنها تمر عليه ولا يكاد يراها لحقارتها في نفسه؛ حيث ترتفع همته عنها ولا يضعف أمامها.

٢- قراءة النماذج والقصص وسير الأولين والآخرين التي تبيّن أحوال الناس ومآلاتهم في اجتناب المنكر، والكيّس من جعل له من التاريخ عبرة واتّعظ بغيره.

٣- دراسة الواقع ورؤية كم غيّر هذا المنكر القريب من مفاهيم وقلب من موازين، فقد سمعنا ورأينا من نشأ على الطاعة والمعروف ولكن أصابه من هذا المنكر الكثير حينما ضيع طريقه الأول، وخاض مع الخائضين، وأهمل نفسه حتى ظهرت عليه آثاره ورأى غيره فيه بوادره؛ فإنّ كثرة طرق أبواب المنكر تدفع إليه من لم يكن من أهله ابتداءًا إذا لم يُلزم نفسه بطريق للنجاة يعتصم به.

#د_إيمان_العسيري
ربما يخيل للبعض أن من يطارد شهواته، ويحقق رغباته في غير مرضاة الله، ويأخذ كامل حريته من غير حدود فإنه سيصبح سعيدًا بقدر اللذات والمتع التي حصّلها ولكنّ الأمر ليس كذلك..

إذا كان الإنسان يتضايق حين يعاند صديقًا أو أخًا أو والدًا وربما شعر بالكآبة والحزن أيامًا حتى تزول مشكلته ويعود وفاقه مع من عانده فكيف إذا عاند الإنسان نفسه التي بين جنبيه!

الله تعالى لمّا يقضي حكمًا فإنما قضاه وقد هيّأ الإنسان لقبول حكمه وجعل ذلك من احتياجاته الأساسية، حتى إذا ما رضي بحكم الله تعالى وسلّم به وأذعن له وجد نفسه قد طابت وانشرحت لذلك، وإذا ما عاند وترك التسليم والإذعان لحكم الله تعالى عاش في صراع مع نفسه ونكد يتقلّب في الشقاء من كل جانب. وذلك مصداق قول الله تعالى: ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا).

#د_إيمان_العسيري
الاستهزاء بالقيم الجميلة بوصفها بأوصاف قبيحة أو مضحكة تعمل على إحداث نفور من هذه القيم الجميلة.

على سبيل المثال، تسمية الزوجة الودود المطواعة والهاشة الباشة اللينة بالمرأة الضعيفة أو الساذجة مع أن نبينا الكريم سماها الودود مما يولد لدى بعض الزوجات نفورا من الطاعة والخضور للزوج كي لا توسم بالضعف والسذاجة والغباء أحيانا.

تسمية الزوج الهين اللين الهاش الباش الذي يقدر زوجته ويحرص على رضاها ويتفقد حالها عندما يغيب بالخروف .. فيتهكم عليه زملاؤه- مثلا- لأنه يتصل بها أو يستأذنها أو ينصرف إليها ولا يطيل المكث معهم .

والناس هنا على ثلاثة أصناف:

١- الذي يُطلِق هذه الأوصاف ويكون له دور في التنفير فهذا يُخشى عليه من حديث ( من دعا إلى ضلالة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها).

٢- الذي تُطلَق عليه هذه الأوصاف فهذا يحتاج إلى أن يكون قوي الشخصية ثابتا على مبادئه وقيمه الجميلة دون التفات إلى المستهزئين.

٣- العموم الذين يسمعون هذه الأوصاف وهؤلاء كثير منهم يتأثر بهذه الكلمات، وينبغي أن نعزز الفطرة السليمة لديهم التي تحمد هذه القيم.

#د_إيمان_العسيري
أخواتي الأمهات..

نشتكي كثيرًا نحن الأمهات من تأثير الصحبة والصداقات على بناتنا فهل يمكن أن نصنع لبناتنا رفقة طيبة ولا نترك موضوع اختيار الرفقة الطيبة للصدفة والحظ ولا نتركه كذلك لخيارات بناتنا المطلقة؟

والجواب، نعم
وهذه بعض الأفكار المعينة على ذلك:

١- من الجيد أن تكون هذه الصديقة مقاربة لابنتك في السن والميول والاهتمامات والطباع؛ حتى تتكون بينهما ألفة.

٢- إذا كانت ابنتك لم تتعود على صديقة جادّة وصالحة فربما تسمعين منها بعض العبارات التي توحي بعدم رضا ابنتك عنها أو عدم توافقها معها. استمعي لابنتك بإنصات وراجعي كلامها بمزيد من التثبّت والتحقق بطريقة مناسبة وتصرّفي وفقا لذلك…

٣- ليس من المناسب أن تفرضي صديقة لابنتك لا ترغبها وفي الوقت نفسه لا تكوني بعيدة عنها في اختيار صديقتها أعينيها على نفسها اقتربي منها وجهيها وتابعيها باستمرار.

٤- حاولي تقليص دائرة الصداقات التي لا ترينها مناسبة دينيا وأخلاقيا لابنتك واجتهدي في بناء الصداقات الصالحة المناسبة لها.

٥- كلما قمتِ بهذه الخطوة في وقت مبكر من عمر الفتاة فهذا أفضل لأنها أسرع استجابة وتأثير الأم عليها أقوى.

#د_إيمان_العسيري
عندما نقف على هذه الآية الكريمة سنتأمّل شيئًا ..

يمدح الله تعالى نبيه إسماعيل عليه السلام بقوله ﴿وَكانَ يَأمُرُ أَهلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ وَكانَ عِندَ رَبِّهِ مَرضِيًّا﴾ [مريم: ٥٥].

يقول النحاة: صيغة (كان يفعل) تفيد الدوام والاستمرار، بمعنى: أنه كان عليه السلام يأمر أهله باستمرار بالصلاة والزكاة ولم يقف عند مجرد الأمر الأول وإنما المتابعة المستمرة في شأن الأمر بالعبادة والتذكير بها والحث عليها.

وأما لفظ (أهله) فيفيد البدء بالمقربين ؛ أي أن إسماعيل عليه السلام كان يبدأ بأهله.

هذا في كتاب الله ولكن دعونا نرى قليلا حولنا ..

*سنجد طائفة من الناس يعتنون بأهلهم في الجوانب المتعلقة بالعلوم الدنيوية والأعمال الحياتية يهتمّون بأمر تطوير الذات وتعليم اللغات واكتساب المهارات و.. لكن إذا بحثنا عمن يأمر أهله بالصلاة والزكاة بصفة مستمرة سنجد الأعداد تتراجع حيث انشغلوا بدرجات الدنيا وأعمالها وقصرت أعينهم عن الآخرة والسعي لها.

*سنجد من عنايته واهتمامه بالناس أكثر من اهتمامه بأهل بيته، من تكون عنايته بالأبعدين خير من عنايته بالمقربين في شأن التودد - نعني- والقرب والمناصحة والاهتمام، في حين يغفل عمن هو في حدود مكانه وبين ناظريه من أهله.

نحتاج إلى مراجعة لنرى مكاننا من ذلك كله ولعلنا بحاجة لإعادة ترتيب الأولويات.

#د_إيمان_العسيري
عندما يتصفّح الإنسان- عَرَضا- بعض مقاطع مشاهير السناب شات التي يجلبها لنا هذا البرنامج تحت مسمى - رائج أو ترند أو متداول- فإنه يبني تصورات في العقل الباطن- اللاواعي- عن بلد أو أشخاص من خلال مشاهير هذا البلد أو ذاك.

ولكن يبقى السؤال : هل هذه الصورة النمطية التي تشكّلت عن بلد ما تمثل أهل ذلك البلد أم لا؟

فعندما يزور الإنسان مدينة ما ربما يندهش من الفجوة الكبيرة بين ما يشاهده في الواقع وبين الصورة الذهنية عن هذه المدينة، فيرى -مثلاً- في الواقع انتشار الحجاب الشرعي، بينما الصورة النمطية في ذهنه انتشار السفور .

ولمّا يبحث في عقله اللاواعي عن أسباب تشكُّل هذه الصورة النمطية أو هذا الانطباع يجد أنها في كثير من الأحيان قد تشكّلت من خلال مقاطع من يسمون مشاهير السوشال ميديا ممن نزعن الحجاب.

والنتيجة : أنّ بعض من يسمى مشاهير السوشال ميديا لا يمثّلون سوى أنفسهم، وربما - على أحسن تقدير- لا يمثّلون إلا شريحة لا تتجاوز ١% فقط.

ومن الخطأ بناء صورة نمطية عن بلد أو طائفة أو قبيلة.. من خلال مشاهير السوشال ميديا.

وبمزيد من التأمُّل سنجد أنّ هؤلاء المشاهير ما ارتفعت مشاهداتهم ومتابعاتهم إلا بسبب فضولنا، وأحسن علاج لهم هو تجاهلهم.

وهذا التجاهل هو أدنى درجات الإنكار القلبي الذي جاء في حديث درجات تغيير المنكر، وفي اخره قوله صلى الله عليه وسلم( ..فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان).

قال ابن عثيمين رحمه الله في شرح الحديث: (..الإنكار بالقلب لا يمكن مع بقاء الإنسان في محل المنكر أبداً؛ لأن الإنكار بالقلب هو كراهة المنكر ومغادرة المكان ..).
https://binothaimeen.net/content/13149

ومقتضى هذا التوجيه النبوي الشريف: أن يُعرِض الإنسان عن مشاهدة مقاطع نشر المنكرات وتطبيعها؛ خصوصًا إذا عَلِم أنّ الفضول الذي يدفعه لمشاهدتها هو سبب صعودها وانتشارها، وأنه بعمله هذا يُسهِم في تطبيع المنكر، وأنّ كراهته له وهو يشاهدها لا تجدي في إنكار المنكر شيئًا؛ لأنّ الإنكار بالقلب يقتضي أن يكره المنكر وأن يضيف إلى ذلك مغادرة المكان.

#د_إيمان_العسيري
= *باعتبار أنه ليس لك في المدينة التي انتقلتِ إليها أهل أو أقارب، يمكنك استغلال أوقات الفراغ في إجازات نهاية الأسبوع مثلا في مراجعة القران الكريم حفظًا وتثبيتًا، وكذلك حفظ السنة النبوية، وحفظ بعض المتون العلمية، والبناء العلمي والإيماني بشكل عام.

*كذلك يمكن قضاء أوقات الفراغ في النزهة والتعرف على المعالم السياحية في المنطقة التي تزورينها، وتعلم فنون ومهارات حياتية مختلفة، وزيارة الصديقات والجارات.

*التواصل المباشر مع الأهل والأقارب يمكن تعويضه بالتواصل غير المباشر في القنوات المختلفة المرئية والمسموعة التي قرّبت البعيد؛ حتى أنك تجدين بعضهم قد انحاز إليها واستعاض بها عن اللقاءات المباشرة، ومع مافي ذلك من خلل إلا أنه يفيد في مثل هذه الظروف الاستثنائية.

ثم ضعي في الحسبان أن هذا كله سيمرّ، وسيبقى ذكرى جميلة تتحدثين عنها بكل تفاصيلها وأنت فخورة بما حققتيه.

دعواتي لك بالتوفيق والسداد وصلاح العلم والعمل.

#د_إيمان_العسيري
عمل المرأة قد يكون نعمة على صاحبته أو يكون نقمة، وهذا يعتمد على عدد من الأمور، منها: مجال العمل ومدته وبيئته ونوع العلاقات داخله ومستوى وعي المرأة العاملة وتدينها…إلخ  

فكل هذه الأمور وغيرها تؤثر بشكل متجانس لتصنع لنا قصص نجاح أو تصنع لنا قصص فشل.

ولا بد وأنه قد مرّ بنا في محيطنا القريب أو البعيد نماذج مختلفة من النجاح أو الفشل ولمسنا آثارها كذلك فيمن حولنا.

فعندما ترتقي المرأة العاملة بنفسها وبأسرتها فكريًا ونفسيًا وماديًا… وعندما تمارس المهنة لتعول أطفالها بسبب أو بآخر… وعندما تكون مهنتها طريقًا تدعو به إلى الله سبحانه وتعالى… فحينئذ تصبح وظيفتها نعمة.

وعندما تكون وظيفة المرأة سببًا لضياع أطفالها أو إرباك العلاقة الزوجية… أو تكون سببًا لضعف تديّنها وتغيّر مفاهيمها… فحينئذٍ تصبح وظيفتها نقمة.

ولذلك، فإنّ اتّخاذ قرار العمل من عدمه، وقرار اختيار نوع العمل وما يترتب عليه هو من أهم القرارات في حياة المرأة، ولا ينبغي أن يبنى هذا القرار على المتاح في الإعلانات الوظيفية فقط بغض الطرف عن كل ما مرّ، سواء ما تعلّق بوضع المرأة أو بنوع العمل وطبيعته.

#د_إيمان_العسيري
بعضهم يتصور أن العيد مرتبط بمظاهر الترف والتباهي وما لا ضرورة له من الأمور التي لا يملك القدرة على توفيرها. فإذا لم تتوفر عنده أرهق نفسه بالديون، وربما طلب من الصدقات أو الزكاة لأجل توفيرها قبل العيد.

وللأسف أنه لما كان التركيز على هذه الأمور ضعف استشعار المعاني الجميلة من العيد بسبب الاشتغال بالكماليات.

إنّ التباهي والإفراط في الجانب الاستهلاكي من الأمور المستحدثة التي لم تكن فيمن سبقنا؛ فقد كانوا يفرحون ويظهرون الفرح بأبسط ما يملكوه، لكن هذا ظهر حديثًا وساعد على إظهاره السوشال ميديا وشبكات التواصل الاجتماعي ..

ومما يسهم في الحد من هذا الأمر؛ مراعاة أحوال الناس وظروفهم، فنقدم لهم ما يكون سببا في إدخال السرور عليهم، وفي الوقت نفسه لا نظهر أمامهم بحيث نبدو أفضل منهم؛ لأن هذا مع كونه مذموم شرعا وأخلاقا هو أيضا يكسر النفوس ويوغر القلوب ويثير الضغائن، فتحصل معه مثل هذه الأمور التي ليست هي من ضرورات العيد ولوازمه.

كما أن مراعاة هذا الأمر الأخلاقي يُحيي بداخلنا معاني الأخوة من الرحمة والود والكرم والإحسان.

مع ضرورة تربية النفس على الرضا والقناعة بما نملك واستشعار نعم الله علينا لأن هذا يجعلنا نزهد فيما هو بأيدي الناس من متاع الدنيا ونركز على ما لدينا، فليس بالضرورة أن نحصل على كل شيء لأنه فقط موجود عند الناس،و (القناعة كنز لا يفنى).

#د_إيمان_العسيري
🕌 | كنا ونحن صغيرات نلتقي بصديقاتنا وجاراتنا في المسجد من هنّ في مثل عمرنا، وكان هذا محفزا كبيرا لنا.

• ولا تزال محفورة بذاكرتنا حين كنا نصلي مع أمهاتنا، وأذكر كيف كانت أمي تصلي بجواري وتبتهل لله تعالى، كنتُ أسمع همسها تُسبِّح وتدعو في ركوعها وسجودها..

• كنا صغيرات لم نكن مثل أمهاتنا في الخشوع، لم تكن تدمع أعيننا مثلهن، ولم نكن نبكي، لكن كنا نجتهد كأمهاتنا في العبادة ونستحي ألا نصاحبهن أو ألا نصلي مثلهن.. وهكذا سائر بنات جيلنا.

• وبناتنا الان مثلنا.. لو لم يكن لدينا الحرص على أن يصلين معنا ويؤدين العبادات مثلنا كيف ينشأن على العبادة والصلاة، وكيف يُنشئن بناتهن عليها؟

• أَعجبُ كثيرًا حين أدخل مصلى النساء لصلاة التراويح أو القيام، فأجد المصلى مكتظا بالنساء، ولكنه شبه خال من الفتيات ممن هن في سن الصفوف الابتدائية والمتوسطة خاصة.

فمع اجتهاد الأمهات في العبادة لكنا لا نرى بناتهن.

كيف تترك الأم صغيراتها في لهو ولعب يتنقلن بين الجوال والقنوات الفضائية في المنزل، وهي تمارس عبادتها بكل خشوع؟

° أعرف من الأمهات من تذهب للصلاة ولا تأمر ابنتها بالصلاة .. فهل تظن أنّ الصلاة لا تحتاج لتربية وجهاد؟  هل تعتقد أنّ البنت سوف تصلي دون حاجة لمتابعة وحث وتوجيه وإلزام في أحيان كثيرة بشكل أو بآخر؟

° لن تصلي البنت إذا لم تجد من يذكرها ويحثها ويتابعها، فهي ليست ملاكا!

° وحتى لو قالت الأم لابنتها صلي، ثم ذهبت لحجرتها تصلي أو للمسجد بعيدا عنها.
لن تكون صلاة ابنتها -والمشتتات من حولها -كصلاتها حين تكون مع أمها، أو مع مجموعة تصلي معها وفي مكان يخلو من المشتتات.

° الحديث هنا لا ينطبق على جميع الفتيات أعني تحديدا الصغيرات من يدرسن مرحلتي الابتدائية والمتوسطة، وربما بعض الفتيات الكبيرات اللاتي تشعر الأم باحتياجهن لمن يدفعهن للعبادة ويعينهن على أنفسهن..
هذا النوع من الفتيات الذي أعنيه.

كيف تطيب نفس الأم وتسكن وهي تصلي ولا تدري هل صلت ابنتها؟ وكم صلت؟ وهل خشعت؟ وهل تلت القران؟ وماذا كانت تفعل إذا لم تكن تصلي؟!

° تعتاد البنت على الصلاة وعلى الاجتهاد في العبادة إذا رأت غيرها كذلك.

° والمسجد في رمضان يضبط البنات أكثر من البيت؛ فصلاة الإمام الخاشعة واصطفاف الناس خلفه في سكينة وخشوع يؤثر عليهن، والصلاة مع مجموعة يجعل الإنسان ينشط ويتقوى على نفسه حين يرى غيره كذلك.

° ربما أن بعض الأمهات تحب أن تصلي وحدها في بيتها لكن أقل ما يمكن أن تفعل أن تصلي مع بناتها ولا تتركهن وتنعزل في غرفتها بقصد الخلوة، فهذا من الممكن أن يكون في غير أوقات الصلاة الواجبة ومواسم الخير ، من الممكن أن يكون مثلا وقت نوم البنات آخر الليل.

° لكن مادامت لدينا صغيرات في طور التربية والرعاية فإن أولى ما ينبغي أن نحرص عليه تربيتهن على الصلاة والاجتهاد في العبادة خاصة في مواسم الخير ..

° ستصبح الفتاة بعد مدة تتشوّق للصلاة وتحرص عليها بنفسها وتبادر في حث أخواتها للصلاة، وتسأل أمها متى نُصلّي؟

#د_إيمان_العسيري