في علاقتنا مع الغرب المادي ينبغي أن نُفرّق بين مقتضيات العصر ، وأهواء العصر.
فمقتضيات العصر:
هي كل ما يُحقّق بها الإنسان لبلاده نهضة ويُسهم في بنائها وإنمائها، فهذه نأخذها ونستجلبها لبلداننا، ونشارك الحضارات الأخرى فيها، كالصناعة والطب والهندسة والعلوم المختلفة..
وأهواء العصر :
مثل العُرِي، والفنون الخليعة، والمجون، واللهو، والعبث، والخمور، والفجور، وكل ما لا قيمة له للإنسان، فهذه يجب تجنّبها وحماية المجتمع منها؛ لأنها تنحرف بالإنسان عن وظيفته الحقيقية.
قال تعالى :
[وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ].
وقد سخر الله للإنسان كل ما في الأرض ليكون كما يريد الله :الفرد الصالح العابد لله، العامل بشريعته في الأرض، والنافع لأمّته ومجتمعه .
قال الله تعالى في بيان مهمة الخلافة واستعمار خيرات الأرض وطيباتها فيما ينفع الإنسان:
[وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ].
أي: إني أعلم من المصلحة الراجحة في خلقهم، وتسخير الأرض لهم على المفاسد التي ذكرتموها ما لا تعلمون أنتم؛ فإني سأجعل فيهم الأنبياء، وأرسل إليهم الرسل، وسيخرج منهم الصديقون والشهداء والصالحون والعُبّاد، والزُهّاد،والعلماء العاملون، والخاشعون، والمحبون لله تعالى المتبعون لرسله .
#د_إيمان_العسيري
فمقتضيات العصر:
هي كل ما يُحقّق بها الإنسان لبلاده نهضة ويُسهم في بنائها وإنمائها، فهذه نأخذها ونستجلبها لبلداننا، ونشارك الحضارات الأخرى فيها، كالصناعة والطب والهندسة والعلوم المختلفة..
وأهواء العصر :
مثل العُرِي، والفنون الخليعة، والمجون، واللهو، والعبث، والخمور، والفجور، وكل ما لا قيمة له للإنسان، فهذه يجب تجنّبها وحماية المجتمع منها؛ لأنها تنحرف بالإنسان عن وظيفته الحقيقية.
قال تعالى :
[وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ].
وقد سخر الله للإنسان كل ما في الأرض ليكون كما يريد الله :الفرد الصالح العابد لله، العامل بشريعته في الأرض، والنافع لأمّته ومجتمعه .
قال الله تعالى في بيان مهمة الخلافة واستعمار خيرات الأرض وطيباتها فيما ينفع الإنسان:
[وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ].
أي: إني أعلم من المصلحة الراجحة في خلقهم، وتسخير الأرض لهم على المفاسد التي ذكرتموها ما لا تعلمون أنتم؛ فإني سأجعل فيهم الأنبياء، وأرسل إليهم الرسل، وسيخرج منهم الصديقون والشهداء والصالحون والعُبّاد، والزُهّاد،والعلماء العاملون، والخاشعون، والمحبون لله تعالى المتبعون لرسله .
#د_إيمان_العسيري
قضايا المرأة ومشكلاتها كثيرة متداخلة كما نعلم.
نعم توجد مشكلات، ولكنها عولجت وللأسف بشكل خاطئ، واستغل هذا الباب من يقف على منصات التأثير الكبرى، ويمتلك أقوى الوسائل وأكثرها جاذبية، ما يجعلنا بحاجة ماسة لمراجعة أنفسنا، وسؤال الله تعالى والإلحاح عليه بأن يكتبنا من المصلحين النافعين الباذلين لكل خير، ويعيننا على هذا الأمر ويوفقنا إليه؛ حتى نظهر بالشكل المُشرّف والحقيقي الذي أراده الله تعالى منّا وعلّمنا إياه، وبالقدر الذي حثنا عليه وخلقنا لأجله .
نعم، إنّ ثباتنا أمام محاولات الإغواء والإغراء حسن وجميل، وتألّمنا من الحال المزري الذي وصل إليه غيرنا حسن وجميل، ولكنّ مجرد الشعور بهذا لا يكفي؛ لأنه لن يفيد غيرنا، ولن يغيّر من الحال، بل ينبغي أن يكون هذا الشعور الحي بداخلنا هو مقدّمة للعمل الصالح والباقي والدائم الذي تنتفع به الأمة وينتفع به المجتمع الصغير الذي نشأنا فيه .
ولا أنفع ولا أبقى للأمة وللمجتمع من تعليم العلوم النافعة ونشر الحق والخير وبيانه للناس، وتقديم صورة إيجابية مُشرّفة للمرأة المسلمة الواعية المتميزة المستعلية بدينها وأخلاقها المستقرّة والسعيدة .
وإنّ لزوم باب #التأصيل_الشرعي هو السبيل الحقيقي الذي يمكن من خلاله أن نفعل الكثير للحدّ من انتشار الفساد، فإذا عرفنا الحق بينّاه، وإذا وقفنا على الدليل أظهرناه، وإذا سمعنا بشبهة صححناها وعالجناها بهدوء وثقة واتّزان يجعلها مؤثرة مقبولة، بحيث يكون همّنا الإصلاح لا مجرّد البيان ، والإصلاح بحاجة منا للخُلُق الحسن ولين الجانب وحسن الأداء، مع تلمُّس السبل والأدوات الممكنة التي تعين على بيان الحق للناس بأبسط الطرق وأكثرها تأثيرًا ، ومراعاة الحاجة الماسة لتنويع الوسائل، وطَرْق الأبواب الممكنة القادرة على التأثير .
ولا ننسى أن الجهود والمبادرات الطيبة التي قام بها غيرنا تحتاج منا لزيادة ومساندة، ولو نظرنا فيمن حولنا لرأينا من برزوا وأثّروا رغم فراغ مضمونهم ومحتواهم، لأنهم شعروا فقط بوجودهم وبأنّ لديهم القدرة على التأثير بغض النظر عن نوع هذا الشعور، وطبيعته، ومدى فائدته، ولكنها نقطة لا بد وأن نعطيها المزيد من العناية ونتأمّلها جيدًا .
نحن بحاجة ماسة للعناية بالعلم الشرعي ، والاجتهاد فيه والاستمرار عليه، وإذا سمعنا أو رأينا من يتحدث عن الدين ويسيء إليه فهذا يدفعنا للجوء إليه، والتمسك فيه، والعودة إليه ونشره وبيانه وتعليمه للناس وبقوة أكثر مما كنا عليه .
فالهجوم على الدين، أو الإعراض عنه، أو التطاول عليه، من المفترض أن يدفعنا لقوة في الإيمان وثبات على الدين وليس العكس!
والهجوم على الدين، أو الإعراض عنه، أو التطاول عليه، من المفترض أن يدفعنا للعناية به وتعلّمه وتعليمه للنّاس لا الانزواء والا بتعاد عنهم !
نحن بحاجة لتعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية في كل مرة وكل حين؛ لأنها الأصول التي نبني عليها مسائلنا واستشكالاتنا، ولأن ديننا هو دين العلم والإيمان والأخلاق، ودين الدنيا والاخرة .
وإن كان أهل الأهواء والشبهات ينطلقون من أصولهم المادية ويبنون عليها، فنحن ننطلق من الأصل الإيماني الربّاني، ونقف على قاعدته، وننحدر من جذره الممتد.
وإن كان هؤلاء ينطلقون من كلام أكابرهم ويكررون ما قد قالوه لهم، فنحن ننطلق من كلام ربنا وسنة نبينا، ونكرره في كل مرة، وننادي به كل حين، ونعيده على مر العصور، ونلقّنه كل الأجيال .
وإن من المؤسف أن نجد من يناقش ويجادل في مسائل الدين وهو أجهل الناس بها وأبعد الناس عنها، فلا بد وأن نتواضع للعلوم، ونلزم بابها، فإذا استشكل علينا أمر فهذا يعني حاجتنا للبحث والدراسة، وإنّ من أكبر أسباب وجود الاستشكالات الجهل بالمسائل المرادة ، والمكابرة في الاعتراف به ، أو تسلّط الهوى على صاحبه للحد الذي يرى أنه على حق في حين أنه أبعد الناس عنه .
إنّ التكبّر على العلم الشرعي والإعراض عنه يعني امتلاء العقل بالأهواء والشبهات وبالتالي التورّط في سلوكيات منحرفة كثيرة والتمادي فيها .
وسيطرة الجهل وغلبة الهوى على الإنسان مشكلة؛ لأنها تجعله لا يتحرّك للأفضل ولا يغيّر من حاله، ولا يُراجع نفسه، ولا يعترف بخطئه، ولا ينظر فيه ، فتستمر بذلك نظرته الخاطئة، ويبقى تصوّره المنحرف الذي سوف يُولّد السلوك المنحرف بطبيعة الحال، ولربما جر هذا لما هو أعظم وأخطر فتأثّر به غيره من الناس، لأنه قدّم نفسه بصورة تُظهره على غير الحال الذي هو فيه فصدّقه الناس أو حّرك فيهم هوىً تغلّب عليهم فضعفوا عنده .
#د_إيمان_العسيري
☆
نعم توجد مشكلات، ولكنها عولجت وللأسف بشكل خاطئ، واستغل هذا الباب من يقف على منصات التأثير الكبرى، ويمتلك أقوى الوسائل وأكثرها جاذبية، ما يجعلنا بحاجة ماسة لمراجعة أنفسنا، وسؤال الله تعالى والإلحاح عليه بأن يكتبنا من المصلحين النافعين الباذلين لكل خير، ويعيننا على هذا الأمر ويوفقنا إليه؛ حتى نظهر بالشكل المُشرّف والحقيقي الذي أراده الله تعالى منّا وعلّمنا إياه، وبالقدر الذي حثنا عليه وخلقنا لأجله .
نعم، إنّ ثباتنا أمام محاولات الإغواء والإغراء حسن وجميل، وتألّمنا من الحال المزري الذي وصل إليه غيرنا حسن وجميل، ولكنّ مجرد الشعور بهذا لا يكفي؛ لأنه لن يفيد غيرنا، ولن يغيّر من الحال، بل ينبغي أن يكون هذا الشعور الحي بداخلنا هو مقدّمة للعمل الصالح والباقي والدائم الذي تنتفع به الأمة وينتفع به المجتمع الصغير الذي نشأنا فيه .
ولا أنفع ولا أبقى للأمة وللمجتمع من تعليم العلوم النافعة ونشر الحق والخير وبيانه للناس، وتقديم صورة إيجابية مُشرّفة للمرأة المسلمة الواعية المتميزة المستعلية بدينها وأخلاقها المستقرّة والسعيدة .
وإنّ لزوم باب #التأصيل_الشرعي هو السبيل الحقيقي الذي يمكن من خلاله أن نفعل الكثير للحدّ من انتشار الفساد، فإذا عرفنا الحق بينّاه، وإذا وقفنا على الدليل أظهرناه، وإذا سمعنا بشبهة صححناها وعالجناها بهدوء وثقة واتّزان يجعلها مؤثرة مقبولة، بحيث يكون همّنا الإصلاح لا مجرّد البيان ، والإصلاح بحاجة منا للخُلُق الحسن ولين الجانب وحسن الأداء، مع تلمُّس السبل والأدوات الممكنة التي تعين على بيان الحق للناس بأبسط الطرق وأكثرها تأثيرًا ، ومراعاة الحاجة الماسة لتنويع الوسائل، وطَرْق الأبواب الممكنة القادرة على التأثير .
ولا ننسى أن الجهود والمبادرات الطيبة التي قام بها غيرنا تحتاج منا لزيادة ومساندة، ولو نظرنا فيمن حولنا لرأينا من برزوا وأثّروا رغم فراغ مضمونهم ومحتواهم، لأنهم شعروا فقط بوجودهم وبأنّ لديهم القدرة على التأثير بغض النظر عن نوع هذا الشعور، وطبيعته، ومدى فائدته، ولكنها نقطة لا بد وأن نعطيها المزيد من العناية ونتأمّلها جيدًا .
نحن بحاجة ماسة للعناية بالعلم الشرعي ، والاجتهاد فيه والاستمرار عليه، وإذا سمعنا أو رأينا من يتحدث عن الدين ويسيء إليه فهذا يدفعنا للجوء إليه، والتمسك فيه، والعودة إليه ونشره وبيانه وتعليمه للناس وبقوة أكثر مما كنا عليه .
فالهجوم على الدين، أو الإعراض عنه، أو التطاول عليه، من المفترض أن يدفعنا لقوة في الإيمان وثبات على الدين وليس العكس!
والهجوم على الدين، أو الإعراض عنه، أو التطاول عليه، من المفترض أن يدفعنا للعناية به وتعلّمه وتعليمه للنّاس لا الانزواء والا بتعاد عنهم !
نحن بحاجة لتعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية في كل مرة وكل حين؛ لأنها الأصول التي نبني عليها مسائلنا واستشكالاتنا، ولأن ديننا هو دين العلم والإيمان والأخلاق، ودين الدنيا والاخرة .
وإن كان أهل الأهواء والشبهات ينطلقون من أصولهم المادية ويبنون عليها، فنحن ننطلق من الأصل الإيماني الربّاني، ونقف على قاعدته، وننحدر من جذره الممتد.
وإن كان هؤلاء ينطلقون من كلام أكابرهم ويكررون ما قد قالوه لهم، فنحن ننطلق من كلام ربنا وسنة نبينا، ونكرره في كل مرة، وننادي به كل حين، ونعيده على مر العصور، ونلقّنه كل الأجيال .
وإن من المؤسف أن نجد من يناقش ويجادل في مسائل الدين وهو أجهل الناس بها وأبعد الناس عنها، فلا بد وأن نتواضع للعلوم، ونلزم بابها، فإذا استشكل علينا أمر فهذا يعني حاجتنا للبحث والدراسة، وإنّ من أكبر أسباب وجود الاستشكالات الجهل بالمسائل المرادة ، والمكابرة في الاعتراف به ، أو تسلّط الهوى على صاحبه للحد الذي يرى أنه على حق في حين أنه أبعد الناس عنه .
إنّ التكبّر على العلم الشرعي والإعراض عنه يعني امتلاء العقل بالأهواء والشبهات وبالتالي التورّط في سلوكيات منحرفة كثيرة والتمادي فيها .
وسيطرة الجهل وغلبة الهوى على الإنسان مشكلة؛ لأنها تجعله لا يتحرّك للأفضل ولا يغيّر من حاله، ولا يُراجع نفسه، ولا يعترف بخطئه، ولا ينظر فيه ، فتستمر بذلك نظرته الخاطئة، ويبقى تصوّره المنحرف الذي سوف يُولّد السلوك المنحرف بطبيعة الحال، ولربما جر هذا لما هو أعظم وأخطر فتأثّر به غيره من الناس، لأنه قدّم نفسه بصورة تُظهره على غير الحال الذي هو فيه فصدّقه الناس أو حّرك فيهم هوىً تغلّب عليهم فضعفوا عنده .
#د_إيمان_العسيري
☆
Forwarded from إيمان (د.إيمان العَسيري)
لا بد من التركيز على تعزيز دور المرأة: الأم
فأمومة المرأة - وما تقتضيه هذه الأمومة من حقوق مشتركة- تعني إعادة الاعتبار لإنسانية المرأة وذاتها وفطرتها أولاً؛ فهي بأمومتها تشبع حاجات طبيعية عندها، الى جانب حقها من البر والرعاية والعناية .
فالذين يضعفون قيمة الأمومة عند المرأة( -باعتبارها مشغلة لمطامحها ومانعة عنها- ) يعمدون إلى تغييب حقيقة كون الأمومة عند المرأة حاجة وغريزة لا بديل يغني عنها، وهي بأمومتها تصبح مستقرة وسعيدة، ولكنهم بالتأثير عليها يحولونها من ضحية لهم إلى متواطئة معهم !؛ حيث تنادي مثلهم لسلب أنوثتها وأمومتها وحاجاتها الفطرية بدعوى أنها مانعة من تحقيق ذاتها.
إنّ الأمومة مع كونها الواجب والدور الطبيعي من الأم تجاه الأبناء إلا أن هذا الدور جعله الله تعالى غريزة في أصل خلقتها وحاجة تندفع تلقائيا للبحث عنها وانتظارها، ولذلك فهي تترقّب هذا الدور عن حب وشغف مهما طال انتظارها له وحالت دونه الحوائل.
نعم ، عمل المرأة يحقق قدرًا من ذاتها فتستقل بمالها وتصبح مسؤولة كاملة التصرف فيه، ويمكنها بذلك إشباع حاجاتها المادية، ولكن أمومة المرأة هي الدور الوحيد الذي سوف يشبع حاجاتها الفطرية والنفسيةوالمعنوية، فعمل المرأة - بضوابطه - هو
خير ورزق ، ولكنه لا يقابل الحاجة الفطرية للأمومة، ولا يمكن لأي بدائل مجتمعية أن تسد الحاجة للزواج والأمومة والاستقرار.
فلا نقول أبدًا إما هذا أو ذلك؛ لأن عمل المرأة/ وأمومة المرأة لا يلتقيان في خط واحد حتى يمكن تقديم إحداهما وتأخير الآخر .
والبدائل المجتمعية الصناعية كدور الحضانة والرعاية البديلة هي حتى لا تسد احتياج الابناء الطبيعي لأمهم ، والمجتمع المادي بات يعاني من هذا الأمر ، والدراسات تكشف الوضع الصحي والنفسي المتردي للطفل نتيجة غياب الأم الطويل عنه .
أما احتياج الأم الفطري للبيت وللأبناء فموضوع خارج الدائرة وخارج الاهتمام في المجتمع المادي الذي جرى فيه هذا الأمر من قديم ، ولا يتم نقاشه أبدًا لأن الجوانب النفسية والمعنوية والفطرية والروحية بعيدة عن دائرة اهتمامهم.
كثيرًا ما نتكلم عن الأمومة باعتبار الأبناء يحتاجونها ، ولكن يغيب الحديث عن حاجة المرأة للأمومة ، وحاجتها الطبيعية للبيت والاستقرار .
ولذلك تبني الشريعة الإسلامية أحكامها وفق هذا الاعتبار ، فيصبح عماد العلاقات الأسرية الناجحة قائم على الحقوق والواجبات التي تكفل للوالدين والأبناء إشباع الحاجات المختلفة منذ لحظة الميلاد وحتى ساعة الوفاة .
فالأمومة مثلما أنها تلبي حاجات الأبناء هي تلبي حاجات المرأة الفطرية الطبيعية ، ولذلك فعلى المجتمع أن يمكّن المرأة من القيام بدور الأمومة ، ويتيح الفرص التي تكفل إشباع حاجتها للأبناء ، لأنّ من حق المرأة على المجتمع حفظ حقوقها المكفولة في الإسلام .
#د_إيمان_العسيري
فأمومة المرأة - وما تقتضيه هذه الأمومة من حقوق مشتركة- تعني إعادة الاعتبار لإنسانية المرأة وذاتها وفطرتها أولاً؛ فهي بأمومتها تشبع حاجات طبيعية عندها، الى جانب حقها من البر والرعاية والعناية .
فالذين يضعفون قيمة الأمومة عند المرأة( -باعتبارها مشغلة لمطامحها ومانعة عنها- ) يعمدون إلى تغييب حقيقة كون الأمومة عند المرأة حاجة وغريزة لا بديل يغني عنها، وهي بأمومتها تصبح مستقرة وسعيدة، ولكنهم بالتأثير عليها يحولونها من ضحية لهم إلى متواطئة معهم !؛ حيث تنادي مثلهم لسلب أنوثتها وأمومتها وحاجاتها الفطرية بدعوى أنها مانعة من تحقيق ذاتها.
إنّ الأمومة مع كونها الواجب والدور الطبيعي من الأم تجاه الأبناء إلا أن هذا الدور جعله الله تعالى غريزة في أصل خلقتها وحاجة تندفع تلقائيا للبحث عنها وانتظارها، ولذلك فهي تترقّب هذا الدور عن حب وشغف مهما طال انتظارها له وحالت دونه الحوائل.
نعم ، عمل المرأة يحقق قدرًا من ذاتها فتستقل بمالها وتصبح مسؤولة كاملة التصرف فيه، ويمكنها بذلك إشباع حاجاتها المادية، ولكن أمومة المرأة هي الدور الوحيد الذي سوف يشبع حاجاتها الفطرية والنفسيةوالمعنوية، فعمل المرأة - بضوابطه - هو
خير ورزق ، ولكنه لا يقابل الحاجة الفطرية للأمومة، ولا يمكن لأي بدائل مجتمعية أن تسد الحاجة للزواج والأمومة والاستقرار.
فلا نقول أبدًا إما هذا أو ذلك؛ لأن عمل المرأة/ وأمومة المرأة لا يلتقيان في خط واحد حتى يمكن تقديم إحداهما وتأخير الآخر .
والبدائل المجتمعية الصناعية كدور الحضانة والرعاية البديلة هي حتى لا تسد احتياج الابناء الطبيعي لأمهم ، والمجتمع المادي بات يعاني من هذا الأمر ، والدراسات تكشف الوضع الصحي والنفسي المتردي للطفل نتيجة غياب الأم الطويل عنه .
أما احتياج الأم الفطري للبيت وللأبناء فموضوع خارج الدائرة وخارج الاهتمام في المجتمع المادي الذي جرى فيه هذا الأمر من قديم ، ولا يتم نقاشه أبدًا لأن الجوانب النفسية والمعنوية والفطرية والروحية بعيدة عن دائرة اهتمامهم.
كثيرًا ما نتكلم عن الأمومة باعتبار الأبناء يحتاجونها ، ولكن يغيب الحديث عن حاجة المرأة للأمومة ، وحاجتها الطبيعية للبيت والاستقرار .
ولذلك تبني الشريعة الإسلامية أحكامها وفق هذا الاعتبار ، فيصبح عماد العلاقات الأسرية الناجحة قائم على الحقوق والواجبات التي تكفل للوالدين والأبناء إشباع الحاجات المختلفة منذ لحظة الميلاد وحتى ساعة الوفاة .
فالأمومة مثلما أنها تلبي حاجات الأبناء هي تلبي حاجات المرأة الفطرية الطبيعية ، ولذلك فعلى المجتمع أن يمكّن المرأة من القيام بدور الأمومة ، ويتيح الفرص التي تكفل إشباع حاجتها للأبناء ، لأنّ من حق المرأة على المجتمع حفظ حقوقها المكفولة في الإسلام .
#د_إيمان_العسيري
الصراع بين تيّار العفّة وتيّار الفاخشة قديم ،
يقول الله تعالى :( يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ
الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ
عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ
وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ
أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ).
وأدوات الصراع كثيرة، ومنها : الإعلام،والكتب، والأصحاب، والأفلام، والفكر، والمال، والجاه، والجيوش، وغيرها..
وفي الغالب، فإنّ تيار الفحشاء والمنكر يملك من الأدوات الأرضيّة والماديّة ما لا يملكه تيار العفّة والإيمان . يقول الله تعالى : ( إنّه يراكم
هو وقبيله من حيث لا ترونهم) ، ويقول الله
تعالى :( كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ ۙ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ
كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا
آلَ فِرْعَوْنَ ۚ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ)، ويقول الله
تعالى :( أوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ
كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ
قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا
وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ
لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) .
وفي المقابل، فإنّ تيّار العفّة والإيمان يملك ما لا يملكه تيّار الفحشاء والمنكر ، فهو يملك :
⁃ رصيد الفطرة : يقول الله تعالى :( فَأَقِمْ
وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ
النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ
الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) .
⁃ وتأييد الله جلّ جلاله : يقول الله تعالى :( إِن
يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ) .
فإذا انحرف تيّار العفّة والإيمان وانحرف عن مساره الصحيح خسر معركته أمام عدوّه؛ لأنّه أقلّ منه في الأدوات الماديّة عددًا وعدّة .
وتيّار العفة والإيمان ستبقى له الغلبة والمنعة بعبادته لله تعالى، وبصلاته، وقيامه، ودعائه، وخضوعه، وركوعه، وسجوده ..، فإذا فقد هذه المقوّمات خسر معركته وأضاع القوّة التي كان يملكها من بين يديه .
#د_إيمان_العسيري
يقول الله تعالى :( يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ
الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ
عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ
وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ
أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ).
وأدوات الصراع كثيرة، ومنها : الإعلام،والكتب، والأصحاب، والأفلام، والفكر، والمال، والجاه، والجيوش، وغيرها..
وفي الغالب، فإنّ تيار الفحشاء والمنكر يملك من الأدوات الأرضيّة والماديّة ما لا يملكه تيار العفّة والإيمان . يقول الله تعالى : ( إنّه يراكم
هو وقبيله من حيث لا ترونهم) ، ويقول الله
تعالى :( كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ ۙ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ
كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا
آلَ فِرْعَوْنَ ۚ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ)، ويقول الله
تعالى :( أوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ
كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ
قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا
وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ
لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) .
وفي المقابل، فإنّ تيّار العفّة والإيمان يملك ما لا يملكه تيّار الفحشاء والمنكر ، فهو يملك :
⁃ رصيد الفطرة : يقول الله تعالى :( فَأَقِمْ
وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ
النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ
الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) .
⁃ وتأييد الله جلّ جلاله : يقول الله تعالى :( إِن
يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ) .
فإذا انحرف تيّار العفّة والإيمان وانحرف عن مساره الصحيح خسر معركته أمام عدوّه؛ لأنّه أقلّ منه في الأدوات الماديّة عددًا وعدّة .
وتيّار العفة والإيمان ستبقى له الغلبة والمنعة بعبادته لله تعالى، وبصلاته، وقيامه، ودعائه، وخضوعه، وركوعه، وسجوده ..، فإذا فقد هذه المقوّمات خسر معركته وأضاع القوّة التي كان يملكها من بين يديه .
#د_إيمان_العسيري
الأفكار المنحرفة والعقائد الضالة ينبغي الحجْر عليها والاحتياط ضدّها مثل احتياط العالَم ضد كورونا ؛
فأديان الناس وعقولهم وعقائدهم أهم من أبدانهم وصحتهم .
وللأسف أنّ بعض النّاس يورد قلبه المهالك ، ويقول : أقرأ في كل شيء ولأي أحد وأُحَكِّم عقلي، ولا يحرس قلبه وعقله عن الأفكار الضالة .
وهذا الشخص نفسه ليس مستعدًا في هذه الأيام أن يقابل أو يصافح أي أحد حرصًا على بدنه .
إنّ نسبة المتأثرين بالكتب والروايات المنحرفة تتجاوز نسبة المرضى بفيروس كورونا في أسوأ البلدان التي أصيبت بها ( إيطاليا) . فلماذا يكون الاحتياط ضد كورونا مبرَرًا وعقلانيًا وإنسانيًا، بينما الاحتياط ضد الأفكار المنحرفة يعتبر تخلّفًا ورجعية وهَوَسًا ؟!.
إنّه ومع أهمية الاحتياط لفيروس كورونا، وإيماننا بأهمية الوقاية منه والأخذ بالأسباب المانعة -بعد الله - من الإصابة به وتناقله بين الناس ؛ فإنّ الاحتياط ضد الأفكار الضالة وتبصير الناس بها، يحفظ بإذن الله عقيدة المجتمع وأخلاقه .
#د_إيمان_العسيري
فأديان الناس وعقولهم وعقائدهم أهم من أبدانهم وصحتهم .
وللأسف أنّ بعض النّاس يورد قلبه المهالك ، ويقول : أقرأ في كل شيء ولأي أحد وأُحَكِّم عقلي، ولا يحرس قلبه وعقله عن الأفكار الضالة .
وهذا الشخص نفسه ليس مستعدًا في هذه الأيام أن يقابل أو يصافح أي أحد حرصًا على بدنه .
إنّ نسبة المتأثرين بالكتب والروايات المنحرفة تتجاوز نسبة المرضى بفيروس كورونا في أسوأ البلدان التي أصيبت بها ( إيطاليا) . فلماذا يكون الاحتياط ضد كورونا مبرَرًا وعقلانيًا وإنسانيًا، بينما الاحتياط ضد الأفكار المنحرفة يعتبر تخلّفًا ورجعية وهَوَسًا ؟!.
إنّه ومع أهمية الاحتياط لفيروس كورونا، وإيماننا بأهمية الوقاية منه والأخذ بالأسباب المانعة -بعد الله - من الإصابة به وتناقله بين الناس ؛ فإنّ الاحتياط ضد الأفكار الضالة وتبصير الناس بها، يحفظ بإذن الله عقيدة المجتمع وأخلاقه .
#د_إيمان_العسيري
الإعراض عن العبادة حرمان وخسران يصرف الله صاحبه عنها بقدر بعده عنه .
وأسوأ شيء يمكن أن يعرفه المفرّط في العبادة حين يعلم نسيان الله له وانصرافه عنه .
﴿ كَرِهَ اللَّهُ انبِعاثَهُم فَثَبَّطَهُم وَقيلَ اقعُدوا مَعَ القاعِدينَ﴾ [التوبة: ٤٦]
#د_إيمان_العسيري
@Eman_ALassiry
وأسوأ شيء يمكن أن يعرفه المفرّط في العبادة حين يعلم نسيان الله له وانصرافه عنه .
﴿ كَرِهَ اللَّهُ انبِعاثَهُم فَثَبَّطَهُم وَقيلَ اقعُدوا مَعَ القاعِدينَ﴾ [التوبة: ٤٦]
#د_إيمان_العسيري
@Eman_ALassiry
-التوفيق بين النسوية والإسلام -الذي يسمى بالنسوية الإسلامية- من خلال مسميات مراجعة الفقه الإسلامي/ وإعادة قراءة النص الديني وغيره = منهجٌ لم يخلص دينه لله، وشابته شائبة نفاق،
قال الله تعالى: (وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا - فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاؤوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا).
-فالمرجعية النهائية التي يرجع إليها المسلم هي (ما أنزل الله وإلى الرسول)
-والمرجعية النهائية التي ترجع إليها النسوية هي طاغوت الحرية المطلقة الذي (أمروا أن يكفروا به).
وربما استغلت النسوية الإسلامية بعض أحكام القرآن والسنة التي جاءت في سياق تكريم المرأة،
وربما استغلت النسوية الإسلامية -بشكل أكبر- بعض أقوال الفقهاء،
ولكن: مهما حصل من التقاء في بعض النقاط في هذين الطريقين إلا أن لكل طريق غايته، وأصوله، ومعالمه التي يتميز بها عن الطريق الآخر.
والتوفيق بينهما منهج نفاق، (إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا)
وتوحيد منهج التلقي ليكون عن الله وحده هو منهج الإخلاص، (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين)، (قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين وأمرت لأن أكون أول المسلمين قل الله أعبد مخلصا له ديني)
#د_إيمان_العسيري
قال الله تعالى: (وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا - فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاؤوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا).
-فالمرجعية النهائية التي يرجع إليها المسلم هي (ما أنزل الله وإلى الرسول)
-والمرجعية النهائية التي ترجع إليها النسوية هي طاغوت الحرية المطلقة الذي (أمروا أن يكفروا به).
وربما استغلت النسوية الإسلامية بعض أحكام القرآن والسنة التي جاءت في سياق تكريم المرأة،
وربما استغلت النسوية الإسلامية -بشكل أكبر- بعض أقوال الفقهاء،
ولكن: مهما حصل من التقاء في بعض النقاط في هذين الطريقين إلا أن لكل طريق غايته، وأصوله، ومعالمه التي يتميز بها عن الطريق الآخر.
والتوفيق بينهما منهج نفاق، (إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا)
وتوحيد منهج التلقي ليكون عن الله وحده هو منهج الإخلاص، (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين)، (قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين وأمرت لأن أكون أول المسلمين قل الله أعبد مخلصا له ديني)
#د_إيمان_العسيري
الجهود النسوية التي تجري تحت مسميات: الدراسة البنائية للنص / إعادة تفسير النص / تجديد النص
تكشف ضحالتها باللغة العربية، وضعف إلمامها بعلوم الشريعة المبنية على الحقائق واليقينيات.
وعلوم الشريعة بمختلف فروعها، وبالأخص منها علم السنة النبوية، وعلوم اللغة العربية بمختلف فروعها، هي من العلوم اللازمة لمن يريد فهم معاني كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم.
وتكتسب السنة النبوية أهمية إضافية؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم هو المفسر الأول للقرآن، قال الله تعالى (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم)،
وتكتسب علوم اللغة العربية أهمية إضافية في هذا العصر، لبعدنا عن لغتنا الفصحى، واختلاطنا باللغات الأخرى، واعتماد العاميّة لغة دارجة في التواصل والتخاطب.
#د_إيمان_العسيري
تكشف ضحالتها باللغة العربية، وضعف إلمامها بعلوم الشريعة المبنية على الحقائق واليقينيات.
وعلوم الشريعة بمختلف فروعها، وبالأخص منها علم السنة النبوية، وعلوم اللغة العربية بمختلف فروعها، هي من العلوم اللازمة لمن يريد فهم معاني كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم.
وتكتسب السنة النبوية أهمية إضافية؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم هو المفسر الأول للقرآن، قال الله تعالى (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم)،
وتكتسب علوم اللغة العربية أهمية إضافية في هذا العصر، لبعدنا عن لغتنا الفصحى، واختلاطنا باللغات الأخرى، واعتماد العاميّة لغة دارجة في التواصل والتخاطب.
#د_إيمان_العسيري
عوامل تفكيك الأسرة كثيرة ومتشعبة وقد نشأت من عداوات قديمة لها آثارها الممتدة .
وتمتد أذرعها داخل الأسرة إذا لم تجد قوة مقابلة تهتم بجانب البناء وتعزيز القيم وتكوين الشخصية الإسلامية المتميزة .
ولا بد أن نعي بأنها تنطلق جميعها من توهّم وجود معارضة بين الأصالة والحضارة، في حين أنهما يلتقيان في الإسلام التقاء ثراء ونماء ولا يتقاطعان أو يختلفان ؛ لأنّ الإسلام هو روح الحضارة، والحضارة ولدت من رحم الإسلام .
وإنّ الحفاظ على الأسرة من كل ما يهدّد تماسكها واجب على المجتمع المسلم؛ لأنّ الحفاظ على الأسرة المسلمة حفاظٌ على دين المجتمع وقيمه وأخلاقه.
وقيام الأسرة في الإسلام على نظام متكامل يحفظ تماسكها لا يعني خلوّ هذا النظام من المؤثرات الخارجية ؛ فبقدر قوّة النظام وتماسك بنيانه سيواجه الكثير من عوامل الهدم .
وعوامل الهدم والتفكيك المتسلّطة على الأسرة لا تدخل إليها بشكل مباشر وصريح، بل تُهيّئ لنفسها المكان المناسب داخلها، والذي يمكنها من خلاله تفكيك الأسرة تفكيكًا ليّنًا متدرّجًا، وهذا من أكبر أدوات التأثير عليها .
ومن عوامل هدم وتفكيك الأسرة :
١. صناعة الأفلام الفاسدة
٢.التعامل السلبي مع وسائل التواصل الاجتماعي
٣.التمرّد على الأسرة
٤. اتّخاذ القدوات السيئة وترك القدوات الحسنة
وسيأتي تفصيل ذلك
#د_إيمان_العسيري
وتمتد أذرعها داخل الأسرة إذا لم تجد قوة مقابلة تهتم بجانب البناء وتعزيز القيم وتكوين الشخصية الإسلامية المتميزة .
ولا بد أن نعي بأنها تنطلق جميعها من توهّم وجود معارضة بين الأصالة والحضارة، في حين أنهما يلتقيان في الإسلام التقاء ثراء ونماء ولا يتقاطعان أو يختلفان ؛ لأنّ الإسلام هو روح الحضارة، والحضارة ولدت من رحم الإسلام .
وإنّ الحفاظ على الأسرة من كل ما يهدّد تماسكها واجب على المجتمع المسلم؛ لأنّ الحفاظ على الأسرة المسلمة حفاظٌ على دين المجتمع وقيمه وأخلاقه.
وقيام الأسرة في الإسلام على نظام متكامل يحفظ تماسكها لا يعني خلوّ هذا النظام من المؤثرات الخارجية ؛ فبقدر قوّة النظام وتماسك بنيانه سيواجه الكثير من عوامل الهدم .
وعوامل الهدم والتفكيك المتسلّطة على الأسرة لا تدخل إليها بشكل مباشر وصريح، بل تُهيّئ لنفسها المكان المناسب داخلها، والذي يمكنها من خلاله تفكيك الأسرة تفكيكًا ليّنًا متدرّجًا، وهذا من أكبر أدوات التأثير عليها .
ومن عوامل هدم وتفكيك الأسرة :
١. صناعة الأفلام الفاسدة
٢.التعامل السلبي مع وسائل التواصل الاجتماعي
٣.التمرّد على الأسرة
٤. اتّخاذ القدوات السيئة وترك القدوات الحسنة
وسيأتي تفصيل ذلك
#د_إيمان_العسيري
في زمننا هذا ومع دخول التيارات والأفكار المختلفة، واستعلاء الباطل وأهله، يقع على عاتق الأسرة والأهل الحمل الكبير والكبير جدًا .
فلم يعد المجتمع ولا المدرسة ولا الأقران ..يشكّلون قوة لصد الباطل ومدافعته إلى جانب الأسرة كما كان في السابق .
قد تحرص المدرسة أو المسجد على غرس القيم، وتصحيح الأفكار، وبناء الشخصية الإسلامية المعتدلة المعتزّة، ولكن أصبح من الممكن للفتاة - ومثلها الفتى- وبضغطة زر أن ترى وتسمع كل ما تريد سماعه مما يتعارض مع ما تربّت ونشأت عليه، هذا إن كانت نشأت في أسرة محافظة، وتلقّت تربية دينية أصيلة كما هي غالب البيوت التي خرجنا منها، أما إن كانت الفتاة من أسرة تنتمي لأبوَين متأثرَين- أحدهما أو كلاهما - بهذا المد التغريبي فالمشكلة ستكون أعمق وأبعد بمراحل.
ومن نشأت على تربية أصيلة وغُذّيت بالقيم، فستظل على الأهل مسؤولية كبيرة مستمرة؛ من خلال إحاطة الفتاة بالعناية والاهتمام، وإشغالها بالبرامج والأنشطة المفيدة التي تملأ فراغها وتبعدها عن العالم الاخر -الإعلام الموجّه- الانترنت-الجوال- الصديقات المتأثرات بالنمط الغربي ..- ؛ لأنها سترى فيها ما يهدم كل ما انبنى، فيصعب على الأسرة وحدها ترميم ما انهدم إذا حصل في وقت متأخر، وكان بعد إهمال وانقطاع وانشغال متكرر منها، خصوصا ولم تعد جدران المنزل مصدر أمان ووسيلة حماية اذا لم تكن العلاقة قوية بين أفرادها، ولم ينشأ التفاعل المطلوب داخلها؛ فهذه كلها تعيشها الفتاة داخل البيت وفي حدود غرفتها إذا لم يُتنبّه لهذا.
فإذا نشأت الفتاة في أسرة واعية، وتنبّهت الأسرة لأي تأثير على الفتاة مبكرًا، وقامت بمعالجته أولا بأولا ستخف الآثار تدريجيا .
إنّ هذه الشبهات هي أمراض فكرية ومثلها مثل أي مرض تحتاج لعلاج، ولكن التركيز على الجانب الوقائي الذي يسبق انتشار المرض وتمكّنه منها وتشبّعها به كفيل بإذن الله على تفاديه ؛ لأنها وقفت بقوة عند المرحلة الوقائية . أما إذا امتلأت النفس بها، ونفذت بقوة داخل الفتاة دون أن تجد أي سبيل وقائي فستصبح بحاجة لمرحلة طويلة من العلاج، هذا مع إدراكنا بأن التربية والتوجيه مستمرة مع وجود الانحراف أو عدم وجوده.
وعلاج مثل هذه الأمراض يتنوّع ، أولها العناية بالجانب الإيماني والتأصيلي البنائي الذي يجعل الفتاة واعية بأحكام المرأة ومقاصد الشريعة ومالها وما عليها؛ لأن هذا الجانب يجعلها قادرة على كشف الشبهات، ويمكّنها من التمييز بين الحق والباطل، وتتبع الحق بدليله وان تركه الناس، وترك الباطل بشبهاته وإن سلكه الناس، فمن أهم سمات الشخصية الواعية ألا تكون امّعة ولا مقلّدة انما تتبع الحق والدليل حيث كان .
فالإجابة عن الشبهات عند المتأثر بها لا بد وأن تسبقه تربية إيمانية وعلم تأصيلي ممتد، حتى إذا سمعت الفتاة مثل هذه الأفكار أو رأتها لم تُلقِ لها بالا؛ لأنها متشبّعة بالدين وبالقيم، سالمة من الأمراض والأهواء، مستقرة مطمئنة ساكنة وسعيدة، تتميز بشخصية مستعليّة على الباطل بقوّةِ ما تحمله بين جنبيها من علم وإيمان.
وإن الإجابة على الشبهات لا بد وأن تكون إجابة علمية تفصيلية، مع الاحتفاظ بأكبر قدر من الهدوء وضبط النفس؛ ولأن نظرة الإنسان السوي والمتبصّر لخطورة هذه الأفكار تختلف عن المتأثّر بها، فلاشك وأنّه سيتأذى حين يرى آثار هذه الأمراض عند غيره خاصة إذا كان من أقرب المقربين إليه،ولكن عليه ألا ينسى -مع تأذّيه- أنّ الهدف الذي يسعى إليه هو التأثير والإقناع وبيان الحجة، وحتى يصل لهذا فعليه أن يتحلى بالصبر، والهدوء، والحكمة، والرحمة؛ لأن علاج هذا يطول؛ فلا يتصور أنه سيعالج المشكلة من لحظتها، والمريض حين يرى وسيلة العلاج مقنعة مجدية سوف يسمع لطبيبه، أما إن حصل العكس سينفر منه وستتلقّفه أيدي أهل الأهواء وتحيطه بعنايتها وتملأ فراغه وتشبع فضوله بالكثير من الأفكار والأعمال الفارغة التي تجعل هذا المرض يتطور وينفذ بشكل كبير عنده، وكلما تطوّر المرض طالت مدّة علاجه .
#د_إيمان_العسيري
فلم يعد المجتمع ولا المدرسة ولا الأقران ..يشكّلون قوة لصد الباطل ومدافعته إلى جانب الأسرة كما كان في السابق .
قد تحرص المدرسة أو المسجد على غرس القيم، وتصحيح الأفكار، وبناء الشخصية الإسلامية المعتدلة المعتزّة، ولكن أصبح من الممكن للفتاة - ومثلها الفتى- وبضغطة زر أن ترى وتسمع كل ما تريد سماعه مما يتعارض مع ما تربّت ونشأت عليه، هذا إن كانت نشأت في أسرة محافظة، وتلقّت تربية دينية أصيلة كما هي غالب البيوت التي خرجنا منها، أما إن كانت الفتاة من أسرة تنتمي لأبوَين متأثرَين- أحدهما أو كلاهما - بهذا المد التغريبي فالمشكلة ستكون أعمق وأبعد بمراحل.
ومن نشأت على تربية أصيلة وغُذّيت بالقيم، فستظل على الأهل مسؤولية كبيرة مستمرة؛ من خلال إحاطة الفتاة بالعناية والاهتمام، وإشغالها بالبرامج والأنشطة المفيدة التي تملأ فراغها وتبعدها عن العالم الاخر -الإعلام الموجّه- الانترنت-الجوال- الصديقات المتأثرات بالنمط الغربي ..- ؛ لأنها سترى فيها ما يهدم كل ما انبنى، فيصعب على الأسرة وحدها ترميم ما انهدم إذا حصل في وقت متأخر، وكان بعد إهمال وانقطاع وانشغال متكرر منها، خصوصا ولم تعد جدران المنزل مصدر أمان ووسيلة حماية اذا لم تكن العلاقة قوية بين أفرادها، ولم ينشأ التفاعل المطلوب داخلها؛ فهذه كلها تعيشها الفتاة داخل البيت وفي حدود غرفتها إذا لم يُتنبّه لهذا.
فإذا نشأت الفتاة في أسرة واعية، وتنبّهت الأسرة لأي تأثير على الفتاة مبكرًا، وقامت بمعالجته أولا بأولا ستخف الآثار تدريجيا .
إنّ هذه الشبهات هي أمراض فكرية ومثلها مثل أي مرض تحتاج لعلاج، ولكن التركيز على الجانب الوقائي الذي يسبق انتشار المرض وتمكّنه منها وتشبّعها به كفيل بإذن الله على تفاديه ؛ لأنها وقفت بقوة عند المرحلة الوقائية . أما إذا امتلأت النفس بها، ونفذت بقوة داخل الفتاة دون أن تجد أي سبيل وقائي فستصبح بحاجة لمرحلة طويلة من العلاج، هذا مع إدراكنا بأن التربية والتوجيه مستمرة مع وجود الانحراف أو عدم وجوده.
وعلاج مثل هذه الأمراض يتنوّع ، أولها العناية بالجانب الإيماني والتأصيلي البنائي الذي يجعل الفتاة واعية بأحكام المرأة ومقاصد الشريعة ومالها وما عليها؛ لأن هذا الجانب يجعلها قادرة على كشف الشبهات، ويمكّنها من التمييز بين الحق والباطل، وتتبع الحق بدليله وان تركه الناس، وترك الباطل بشبهاته وإن سلكه الناس، فمن أهم سمات الشخصية الواعية ألا تكون امّعة ولا مقلّدة انما تتبع الحق والدليل حيث كان .
فالإجابة عن الشبهات عند المتأثر بها لا بد وأن تسبقه تربية إيمانية وعلم تأصيلي ممتد، حتى إذا سمعت الفتاة مثل هذه الأفكار أو رأتها لم تُلقِ لها بالا؛ لأنها متشبّعة بالدين وبالقيم، سالمة من الأمراض والأهواء، مستقرة مطمئنة ساكنة وسعيدة، تتميز بشخصية مستعليّة على الباطل بقوّةِ ما تحمله بين جنبيها من علم وإيمان.
وإن الإجابة على الشبهات لا بد وأن تكون إجابة علمية تفصيلية، مع الاحتفاظ بأكبر قدر من الهدوء وضبط النفس؛ ولأن نظرة الإنسان السوي والمتبصّر لخطورة هذه الأفكار تختلف عن المتأثّر بها، فلاشك وأنّه سيتأذى حين يرى آثار هذه الأمراض عند غيره خاصة إذا كان من أقرب المقربين إليه،ولكن عليه ألا ينسى -مع تأذّيه- أنّ الهدف الذي يسعى إليه هو التأثير والإقناع وبيان الحجة، وحتى يصل لهذا فعليه أن يتحلى بالصبر، والهدوء، والحكمة، والرحمة؛ لأن علاج هذا يطول؛ فلا يتصور أنه سيعالج المشكلة من لحظتها، والمريض حين يرى وسيلة العلاج مقنعة مجدية سوف يسمع لطبيبه، أما إن حصل العكس سينفر منه وستتلقّفه أيدي أهل الأهواء وتحيطه بعنايتها وتملأ فراغه وتشبع فضوله بالكثير من الأفكار والأعمال الفارغة التي تجعل هذا المرض يتطور وينفذ بشكل كبير عنده، وكلما تطوّر المرض طالت مدّة علاجه .
#د_إيمان_العسيري
سعادة الأسرة واستقرارها مرهونان بمدى التزامها بشرع الله وتطبيقها له تطبيقاً حقيقياً على المنهج الوسطي، والنموذج الأمثل للبيت الإسلامي الحقيقي هو ذلكم البيت القائم على طاعة الله ورضاه وتقواه؛ قال تعالى:(أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أمن أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين)[التوبة:١٠٩]. فكلما كانت الأسرة متمسكة بشرع الله تعالى كانت أكثر استقراراً وأدوم سعادة، وكلما انحرفت عن تعاليم شرع الله وعصته كلما أصابها الشقاء والتفكك والانهيار.
#د_إيمان_العسيري
#د_إيمان_العسيري
أسباب تمرّد الأبناء على الأسرة كثيرة، ومنها :
١- عدم الصبر، أو ضعفه عند حصول خطأ من أحد أفراد الأسرة تجاه الشاب أو الفتاة. ومما يعين على الصبر أن يعلم أن هذه سلبية صغيرة لا تشكل شيئاً في بحر حسنات الأسرة.
٢- عدم تقدير الوالدين ولا تقدير بذلهما وجهدهما، وإلغاء ذلك كله بسبب بعض الأخطاء الصادرة منهما، أو اختلاف وجهات نظرهما مع أبنائهما وبناتهما.
٣- رفقاء السوء الذين يزينون التمرد ويسهلونه ؛ فإذا تـمرد الشاب أو الفتاة، علموا أن هذه الرفقة لن تدوم طويلا، وستفرقها مشاغل الحياة وهمومها.
٤- الاستعجال وعدم التأني، فيحرص الشاب أو الفتاة على استقلالهما، ويستعجلان هذه الاستقلالية قبل أن يُنشئا كيانهما الأسري الجديد.
٥- طغيان النزعة الأنانية والفردية في الشاب أو الفتاة، فلا يريد أن يمشي إلا وفقا لما يـهواه، يريد حقوقه كاملة ولكنه لا يريد أن يبذل لغيره حقوقهم! فهو لم يعرف طريق العيش المشترك في الأسرة، ولم يغلّب مصلحة الأسرة على مصلحة الفرد.
٦- غلبة الكبر والثقة وتقدير الذات، فلا يريد أن يسمع من أحد نصحا ولا تقويما، ويغضب إن سمع توجيها، وهو معتدّ برأيه، لا يتنازل عنه أبدا.
#د_إيمان_العسيري
١- عدم الصبر، أو ضعفه عند حصول خطأ من أحد أفراد الأسرة تجاه الشاب أو الفتاة. ومما يعين على الصبر أن يعلم أن هذه سلبية صغيرة لا تشكل شيئاً في بحر حسنات الأسرة.
٢- عدم تقدير الوالدين ولا تقدير بذلهما وجهدهما، وإلغاء ذلك كله بسبب بعض الأخطاء الصادرة منهما، أو اختلاف وجهات نظرهما مع أبنائهما وبناتهما.
٣- رفقاء السوء الذين يزينون التمرد ويسهلونه ؛ فإذا تـمرد الشاب أو الفتاة، علموا أن هذه الرفقة لن تدوم طويلا، وستفرقها مشاغل الحياة وهمومها.
٤- الاستعجال وعدم التأني، فيحرص الشاب أو الفتاة على استقلالهما، ويستعجلان هذه الاستقلالية قبل أن يُنشئا كيانهما الأسري الجديد.
٥- طغيان النزعة الأنانية والفردية في الشاب أو الفتاة، فلا يريد أن يمشي إلا وفقا لما يـهواه، يريد حقوقه كاملة ولكنه لا يريد أن يبذل لغيره حقوقهم! فهو لم يعرف طريق العيش المشترك في الأسرة، ولم يغلّب مصلحة الأسرة على مصلحة الفرد.
٦- غلبة الكبر والثقة وتقدير الذات، فلا يريد أن يسمع من أحد نصحا ولا تقويما، ويغضب إن سمع توجيها، وهو معتدّ برأيه، لا يتنازل عنه أبدا.
#د_إيمان_العسيري
سؤال
صديقتي تقدم لها شخص يظهر عليه سمات الصلاح من الدين والخلق والمعاملة الحسنة ومناسب من جميع الجهات اللهم بارك.. إلا أن هذا الشاب للأسف أسرته من النوع المنفتح، رفضو صديقتي بحجة أنها تلبس النقاب وهم لا يريدون زوجة لابنهم تكون بنقاب مع العلم أن هذا الشخص شرطه في زوجته أن تكون به..
الشخص حاول إقناع والديه فكان ردهم أن افعل ما شئت وتزوج من شئت لكن نحن لن نذهب معك للخطبة ولا للعقد..
الشخص متشبت بصديقتي، وصديقتي أيضا أعجبها لكن تخوفت من رفض الأهل وخافت أن يكون لديها مشاكل كبيرة معهم في المستقبل مع العلم أنهم سيسكنون في بيت مستقل عن الأهل.. وكذلك هو قال أن أهله طيبين وسيتقبلون الأمر مع الوقت..
أحيطك علما أن الحجاب الشرعي في بلدنا شبه نادر.. والتبرج والسفور هو الرائج للأسف.. فغالب الأسر لا تقبله.. وأيضا الإخوة الملتزمون قليلون يعني عروض الزواج قليلة.. وصديقتي سنها 27سنة.
أهم شيء في العلاقة الزوجية الجانب الأول وهما الزوجان والانسجام بينهما دينيا ونفسيا ، وأما الجانب الثاني فيأتي الانسجام مع أهل الزوج وأهل الزوجة، وهو مهم ولكن أهميته أقل من العلاقة بين الزوجين، وإدارته أسهل في حال كان الزوجان على تفاهم في هذا الأمر .
وبالتالي، فركزي على الجانب الأول، فإن وجدتِ الخاطب كفوا ومناسبا دينيا ونفسيا وسلوكيا فلا يكون الجانب الثاني مانعا من الزواج به.
ومما يساعد في إدارة الجانب الثاني -مثلا- أن تشترطي سكنا مستقلا يمكن فيه مع الزوج تأسيس مملكتك الخاصة، وتقليل الاحتكاك والمناوشات مع أهله بسبب اختلاف التوجه.
والمراد بهذا الكلام إبقاء صلة الرحم دون التأثر بطبيعتهم الدينية، أو السماح لهم بالتدخل في شأن التربية عند نشوء الأبناء.
أسأل الله أن يوفقك ويكتب لك الخير حيث كان .
#د_إيمان_العسيري
صديقتي تقدم لها شخص يظهر عليه سمات الصلاح من الدين والخلق والمعاملة الحسنة ومناسب من جميع الجهات اللهم بارك.. إلا أن هذا الشاب للأسف أسرته من النوع المنفتح، رفضو صديقتي بحجة أنها تلبس النقاب وهم لا يريدون زوجة لابنهم تكون بنقاب مع العلم أن هذا الشخص شرطه في زوجته أن تكون به..
الشخص حاول إقناع والديه فكان ردهم أن افعل ما شئت وتزوج من شئت لكن نحن لن نذهب معك للخطبة ولا للعقد..
الشخص متشبت بصديقتي، وصديقتي أيضا أعجبها لكن تخوفت من رفض الأهل وخافت أن يكون لديها مشاكل كبيرة معهم في المستقبل مع العلم أنهم سيسكنون في بيت مستقل عن الأهل.. وكذلك هو قال أن أهله طيبين وسيتقبلون الأمر مع الوقت..
أحيطك علما أن الحجاب الشرعي في بلدنا شبه نادر.. والتبرج والسفور هو الرائج للأسف.. فغالب الأسر لا تقبله.. وأيضا الإخوة الملتزمون قليلون يعني عروض الزواج قليلة.. وصديقتي سنها 27سنة.
أهم شيء في العلاقة الزوجية الجانب الأول وهما الزوجان والانسجام بينهما دينيا ونفسيا ، وأما الجانب الثاني فيأتي الانسجام مع أهل الزوج وأهل الزوجة، وهو مهم ولكن أهميته أقل من العلاقة بين الزوجين، وإدارته أسهل في حال كان الزوجان على تفاهم في هذا الأمر .
وبالتالي، فركزي على الجانب الأول، فإن وجدتِ الخاطب كفوا ومناسبا دينيا ونفسيا وسلوكيا فلا يكون الجانب الثاني مانعا من الزواج به.
ومما يساعد في إدارة الجانب الثاني -مثلا- أن تشترطي سكنا مستقلا يمكن فيه مع الزوج تأسيس مملكتك الخاصة، وتقليل الاحتكاك والمناوشات مع أهله بسبب اختلاف التوجه.
والمراد بهذا الكلام إبقاء صلة الرحم دون التأثر بطبيعتهم الدينية، أو السماح لهم بالتدخل في شأن التربية عند نشوء الأبناء.
أسأل الله أن يوفقك ويكتب لك الخير حيث كان .
#د_إيمان_العسيري
الابتعاد عن المنكر يحتاج إلى مصابرة ومجاهدة.
وعندما يقترب المنكر منا أكثر ويسهل علينا الوصول إليه فإن الابتلاء يكون أعظم وثوابه لا شك أكبر، وبالتالي فالحاجة إلى المصابرة في هذه الحال تكون أوكد، وهنا نموذجان ورسالة:
أما النموذج الأول: فنموذج بني إسرائيل لما حرم الله تعالى عليهم الصيد يوم السبت، فكان التكليف الذي جاءهم: (وَقُلنا لَهُم لا تَعدوا فِي السَّبتِ).
وكان الابتلاء بتقريب المنكر لهم، قال الله تعالى : ﴿إِذ تَأتيهِم حيتانُهُم يَومَ سَبتِهِم شُرَّعًا وَيَومَ لا يَسبِتونَ لا تَأتيهِم﴾ [الأعراف: ١٦٣].
ومعنى قول الله تعالى: (إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ) أي شارعة ظاهرة على الماء من كل طريق وناحية كشوارع الطرق.
فكان تكليف بني إسرائيل أنّ الله حرّم عليهم الصيد يوم السبت، ثم ابتلاهم بأن جعل الأسماك شارعة طافية فوق الماء من كل مكان في اليوم الذي نهاهم عن الصيد فيه؛ ابتلاء لهم بتقريب المنكر لهم هل يثبتون أم يضعفون؟!
وأما النموذج الثاني: فنموذج أصحاب رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، فكان التكليف الذي جاءهم: (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَقتُلُوا الصَّيدَ وَأَنتُم حُرُمٌ) أي: وأنتم محرمون بالحج والعمرة.
وكان الابتلاء بتقريب المنكر لهم، قال الله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لَيَبلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيءٍ مِنَ الصَّيدِ تَنالُهُ أَيديكُم وَرِماحُكُم) [المائدة: ٩٤] أي: مقدور على صيده بكل سهولة باليد والرمح.
وأما الرسالة: فإنه قد حصل الابتلاء لنا كما حصل لغيرنا؛ فتيسّر الانترنت ووسائل التواصل والصور والأفلام والمقاطع ونحوها مما يسهل الوصول إليها و صارت تناله أيدينا هو نوع من أنواع الابتلاء بتقريب المنكر لنا؛ (لِيَعلَمَ اللَّهُ مَن يَخافُهُ بِالغَيبِ).
والناس أمام المنكر على تفاوت بينهم، من مسارع إليه منجذب له، ومن معرض عنه نافر منه، ومن رأى اختلاف أحوال الناس أدرك أنه لا شك لا يخرج عن الحالين: فإما أن يكون من الناجين أو يكون من الغافلين.
وإن من المعينات على اجتناب المنكر والإعراض عنه في ظل انتشاره وقربه وتنوع أشكاله:
١- المجاهدة والمصابرة - كما مرّ- وأمر تقريب المعنى هنا ليس حسيا يمكن وصفه ووزنه وإنما هي مسألة إيمانية تحتاج مداومة حتى تصبح مبدأ راسخا يسير عليه . فالصبر يبدأ بالتصبّر ثم ينتهي إلى محامد الرضا والشكر مما هو أعمق وأبعد من مجرد الصبر .
وهكذا يكون الصبر أمام المنكرات، هو يبدأ بالتصبر وبحبس النفس عنها مع شدة رغبته بها ، ثم ينتهي به الحال إلى أنها تمر عليه ولا يكاد يراها لحقارتها في نفسه؛ حيث ترتفع همته عنها ولا يضعف أمامها.
٢- قراءة النماذج والقصص وسير الأولين والآخرين التي تبيّن أحوال الناس ومآلاتهم في اجتناب المنكر، والكيّس من جعل له من التاريخ عبرة واتّعظ بغيره.
٣- دراسة الواقع ورؤية كم غيّر هذا المنكر القريب من مفاهيم وقلب من موازين، فقد سمعنا ورأينا من نشأ على الطاعة والمعروف ولكن أصابه من هذا المنكر الكثير حينما ضيع طريقه الأول، وخاض مع الخائضين، وأهمل نفسه حتى ظهرت عليه آثاره ورأى غيره فيه بوادره؛ فإنّ كثرة طرق أبواب المنكر تدفع إليه من لم يكن من أهله ابتداءًا إذا لم يُلزم نفسه بطريق للنجاة يعتصم به.
#د_إيمان_العسيري
وعندما يقترب المنكر منا أكثر ويسهل علينا الوصول إليه فإن الابتلاء يكون أعظم وثوابه لا شك أكبر، وبالتالي فالحاجة إلى المصابرة في هذه الحال تكون أوكد، وهنا نموذجان ورسالة:
أما النموذج الأول: فنموذج بني إسرائيل لما حرم الله تعالى عليهم الصيد يوم السبت، فكان التكليف الذي جاءهم: (وَقُلنا لَهُم لا تَعدوا فِي السَّبتِ).
وكان الابتلاء بتقريب المنكر لهم، قال الله تعالى : ﴿إِذ تَأتيهِم حيتانُهُم يَومَ سَبتِهِم شُرَّعًا وَيَومَ لا يَسبِتونَ لا تَأتيهِم﴾ [الأعراف: ١٦٣].
ومعنى قول الله تعالى: (إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ) أي شارعة ظاهرة على الماء من كل طريق وناحية كشوارع الطرق.
فكان تكليف بني إسرائيل أنّ الله حرّم عليهم الصيد يوم السبت، ثم ابتلاهم بأن جعل الأسماك شارعة طافية فوق الماء من كل مكان في اليوم الذي نهاهم عن الصيد فيه؛ ابتلاء لهم بتقريب المنكر لهم هل يثبتون أم يضعفون؟!
وأما النموذج الثاني: فنموذج أصحاب رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، فكان التكليف الذي جاءهم: (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَقتُلُوا الصَّيدَ وَأَنتُم حُرُمٌ) أي: وأنتم محرمون بالحج والعمرة.
وكان الابتلاء بتقريب المنكر لهم، قال الله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لَيَبلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيءٍ مِنَ الصَّيدِ تَنالُهُ أَيديكُم وَرِماحُكُم) [المائدة: ٩٤] أي: مقدور على صيده بكل سهولة باليد والرمح.
وأما الرسالة: فإنه قد حصل الابتلاء لنا كما حصل لغيرنا؛ فتيسّر الانترنت ووسائل التواصل والصور والأفلام والمقاطع ونحوها مما يسهل الوصول إليها و صارت تناله أيدينا هو نوع من أنواع الابتلاء بتقريب المنكر لنا؛ (لِيَعلَمَ اللَّهُ مَن يَخافُهُ بِالغَيبِ).
والناس أمام المنكر على تفاوت بينهم، من مسارع إليه منجذب له، ومن معرض عنه نافر منه، ومن رأى اختلاف أحوال الناس أدرك أنه لا شك لا يخرج عن الحالين: فإما أن يكون من الناجين أو يكون من الغافلين.
وإن من المعينات على اجتناب المنكر والإعراض عنه في ظل انتشاره وقربه وتنوع أشكاله:
١- المجاهدة والمصابرة - كما مرّ- وأمر تقريب المعنى هنا ليس حسيا يمكن وصفه ووزنه وإنما هي مسألة إيمانية تحتاج مداومة حتى تصبح مبدأ راسخا يسير عليه . فالصبر يبدأ بالتصبّر ثم ينتهي إلى محامد الرضا والشكر مما هو أعمق وأبعد من مجرد الصبر .
وهكذا يكون الصبر أمام المنكرات، هو يبدأ بالتصبر وبحبس النفس عنها مع شدة رغبته بها ، ثم ينتهي به الحال إلى أنها تمر عليه ولا يكاد يراها لحقارتها في نفسه؛ حيث ترتفع همته عنها ولا يضعف أمامها.
٢- قراءة النماذج والقصص وسير الأولين والآخرين التي تبيّن أحوال الناس ومآلاتهم في اجتناب المنكر، والكيّس من جعل له من التاريخ عبرة واتّعظ بغيره.
٣- دراسة الواقع ورؤية كم غيّر هذا المنكر القريب من مفاهيم وقلب من موازين، فقد سمعنا ورأينا من نشأ على الطاعة والمعروف ولكن أصابه من هذا المنكر الكثير حينما ضيع طريقه الأول، وخاض مع الخائضين، وأهمل نفسه حتى ظهرت عليه آثاره ورأى غيره فيه بوادره؛ فإنّ كثرة طرق أبواب المنكر تدفع إليه من لم يكن من أهله ابتداءًا إذا لم يُلزم نفسه بطريق للنجاة يعتصم به.
#د_إيمان_العسيري