فهرس الفقرات الثابتة بقناة مزيد القطاف،
للإطلاع اضغط/ ـي على الوسم للتنقل والإفادة:
#تلاوات
#الصاحب
#ولذكر_الله_أكبر
#آيات_بينات
#عبوديات
#صلوات
#ليالي_المؤمن
#صباحيات
#يوميات
#جمعات
#خطبات
#محاضرات
#سلسلات
#عظات
#فاقصص_القصص
#التدين
#الدنيا
#الموت
#تأليفات
#شخصيات
#أسوات
#دراسات
#العلم
#قنوات
#الصلاة_على_النبي_ﷺ
#النبي_ﷺ
#حديث
#سنن
#معتقدات
#إيمانيات
#فقاهة
#تأصيلات
#معلومات
#لغويات
#أبيات
#قصيد_ونشيد
#تسميات
#دلالات
#تواريخ
#تجارب
#تقنيات
#لقطات
#تعليقات
#وسائل_التواصل_الاجتماعي
#معافاة
#العقل
#النعم
#آصرات
#مصافاة
#وجدانيات
#فضفضة
#ذكريات
#سنوات
#سلوكيات
#أخلاق
#آداب
#صفات
#سدادات
#وقفات
#ضلالات
#تحذيرات
#عقوبات
#الفتن
#شبهات
#حوارات
#مغالطات
#مكاشفات
#مفارقات
#بينيات
#تأملات
#مقارنات
#فروقات
#إضاءات
#قصاصات
#مفاهيم
#موازنات
#منهجيات
#خير_أمة
#ضع_أثرا
#تربويات
#الشباب
#أمهات
#تطوير_الذات
#الغرب
#حضارات
#الفردانية
#النسوية
#الاستهلاك
#المرأة
#الحجاب
#التبرج
#الرجولة
#مهنيات
#الغناء
https://t.me/MazidAlqitaf
للإطلاع اضغط/ ـي على الوسم للتنقل والإفادة:
#تلاوات
#الصاحب
#ولذكر_الله_أكبر
#آيات_بينات
#عبوديات
#صلوات
#ليالي_المؤمن
#صباحيات
#يوميات
#جمعات
#خطبات
#محاضرات
#سلسلات
#عظات
#فاقصص_القصص
#التدين
#الدنيا
#الموت
#تأليفات
#شخصيات
#أسوات
#دراسات
#العلم
#قنوات
#الصلاة_على_النبي_ﷺ
#النبي_ﷺ
#حديث
#سنن
#معتقدات
#إيمانيات
#فقاهة
#تأصيلات
#معلومات
#لغويات
#أبيات
#قصيد_ونشيد
#تسميات
#دلالات
#تواريخ
#تجارب
#تقنيات
#لقطات
#تعليقات
#وسائل_التواصل_الاجتماعي
#معافاة
#العقل
#النعم
#آصرات
#مصافاة
#وجدانيات
#فضفضة
#ذكريات
#سنوات
#سلوكيات
#أخلاق
#آداب
#صفات
#سدادات
#وقفات
#ضلالات
#تحذيرات
#عقوبات
#الفتن
#شبهات
#حوارات
#مغالطات
#مكاشفات
#مفارقات
#بينيات
#تأملات
#مقارنات
#فروقات
#إضاءات
#قصاصات
#مفاهيم
#موازنات
#منهجيات
#خير_أمة
#ضع_أثرا
#تربويات
#الشباب
#أمهات
#تطوير_الذات
#الغرب
#حضارات
#الفردانية
#النسوية
#الاستهلاك
#المرأة
#الحجاب
#التبرج
#الرجولة
#مهنيات
#الغناء
https://t.me/MazidAlqitaf
#آيات_بينات
﴿أَلَمۡ تَرَ كَیۡفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلࣰا كَلِمَةࣰ طَیِّبَةࣰ كَشَجَرَةࣲ طَیِّبَةٍ…﴾
"وَفِي هَذا المَثَلِ مِن الأسْرارِ والعُلُومِ والمَعارِفِ ما يَلِيقُ بِهِ، ويَقْتَضِيه عِلْمُ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ وحِكْمَتُهُ،
فَمِن ذَلِكَ:
-أنَّ الشَّجَرَةَ لا بُدَّ لَها مِن عُرُوقٍ وساقٍ وفُرُوعٍ ووَرَقٍ وثَمَرٍ، فَكَذَلِكَ شَجَرَةُ الإيمانِ والإسْلامِ؛ لِيُطابِقَ المُشَبَّهُ المُشَبَّهَ بِهِ، فَعُرُوقُها العِلْمُ والمَعْرِفَةُ واليَقِينُ، وساقُها الإخْلاصُ، وفُرُوعُها الأعْمالُ، وثَمَرَتُها ما تُوجِبُهُ الأعْمالُ الصّالِحَةُ مِن الآثارِ الحَمِيدَةِ والصِّفاتِ المَمْدُوحَةِ والأخْلاقِ الزَّكِيَّةِ والسَّمْتِ الصّالِحِ والهَدْيِ والدَّلِّ المَرْضِيِّ، فَيُسْتَدَلُّ عَلى غَرْسِ هَذِهِ الشَّجَرَةِ في القَلْبِ وثُبُوتِها فِيهِ بِهَذِهِ الأُمُورِ، فَإذا كانَ العِلْمُ صَحِيحًا مُطابِقًا لِمَعْلُومِهِ الَّذِي أنْزَلَ اللَّهُ كِتابَهُ بِهِ والِاعْتِقادُ مُطابِقًا لِما أخْبَرَ بِهِ عَنْ نَفْسِهِ وأخْبَرَتْ بِهِ عَنْهُ رُسُلُهُ والإخْلاصُ قائِمٌ في القَلْبِ والأعْمالُ مُوافِقَةٌ لِلْأمْرِ، والهَدْيُ والدَّلُّ والسَّمْتُ مُشابِهٌ لِهَذِهِ الأُصُولِ مُناسِبٌ لَها، عُلِمَ أنَّ شَجَرَةَ الإيمانِ في القَلْبِ أصْلُها ثابِتٌ وفَرْعُها في السَّماءِ، وإذا كانَ الأمْرُ بِالعَكْسِ عُلِمَ أنَّ القائِمَ بِالقَلْبِ إنّما هو الشَّجَرَةُ الخَبِيثَةُ الَّتِي اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأرْضِ ما لَها مِن قَرارٍ.
وَمِنها:
-أنَّ الشَّجَرَةَ لا تَبْقى حَيَّةً إلّا بِمادَّةٍ تُسْقِيها وتُنَمِّيها، فَإذا قُطِعَ عَنْها السَّقْيُ أوْشَكَ أنْ تَيْبَسَ، فَهَكَذا شَجَرَةُ الإسْلامِ في القَلْبِ إنْ لَمْ يَتَعاهَدْها صاحِبُها بِسَقْيِها كُلَّ وقْتٍ بِالعِلْمِ النّافِعِ والعَمَلِ الصّالِحِ والعَوْدِ بِالتَّذَكُّرِ عَلى التَّفْكِيرِ والتَّفَكُّرِ عَلى التَّذَكُّرِ، وإلّا أوْشَكَ أنْ تَيْبَسَ، وفي مُسْنَدِ الإمامِ أحْمَدَ مِن حَدِيثِ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إنّ الإيمانَ يَخْلَقُ في القَلْبِ كَما يَخْلَقُ الثَّوْبُ فَجَدِّدُوا إيمانَكُمْ» وبِالجُمْلَةِ فالغَرْسُ إنْ لَمْ يَتَعاهَدْهُ صاحِبُهُ أوْشَكَ أنْ يَهْلَكَ، ومِن هُنا تَعْلَمُ شِدَّةَ حاجَةِ العِبادِ إلى ما أمَرَ اللَّهُ بِهِ مِن العِباداتِ عَلى تَعاقُبِ الأوْقاتِ وعَظِيمِ رَحْمَتِهِ وتَمامِ نِعْمَتِهِ وإحْسانِهِ إلى عِبادِهِ بِأنْ وظَّفَها عَلَيْها وجَعَلَها مادَّةً لِسَقْيِ غِراسِ التَّوْحِيدِ الَّذِي غَرَسَهُ في قُلُوبِهِمْ.
وَمِنها:
-أنَّ الغَرْسَ والزَّرْعَ النّافِعَ قَدْ أجْرى اللَّهُ سُبْحانَهُ العادَةَ أنَّهُ لا بُدَّ أنْ يُخالِطَهُ دَغَلٌ ونَبْتٌ غَرِيبٌ لَيْسَ مِن جِنْسِهِ، فَإنْ تَعاهَدَهُ رَبُّهُ ونَقّاهُ وقَلَعَهُ كَمُلَ الغَرْسُ والزَّرْعُ، واسْتَوى، وتَمَّ نَباتُهُ، وكانَ أوْفَرَ لِثَمَرَتِهِ، وأطْيَبَ وأزْكى، وإنْ تَرَكَهُ أوْشَكَ أنْ يَغْلِبَ عَلى الغَرْسِ والزَّرْعِ، ويَكُونُ الحُكْمُ لَهُ، أوْ يُضْعِفَ الأصْلَ ويَجْعَلَ الثَّمَرَةَ ذَمِيمَةً ناقِصَةً بِحَسْبِ كَثْرَتِهِ وقِلَّتِهِ، ومَن لَمْ يَكُنْ لَهُ فِقْهُ نَفْسٍ في هَذا ومَعْرِفَةٌ بِهِ فَإنَّهُ يَفُوتُهُ رِبْحٌ كَبِيرٌ وهو لا يَشْعُرُ؛
فالمُؤْمِنُ دائِمًا سَعْيُهُ في شَيْئَيْنِ: سَقْيِ هَذِهِ الشَّجَرَةِ، وتَنْقِيَةِ ما حَوْلَها، فَبِسَقْيِها تَبْقى وتَدُومُ وبِتَنْقِيَةِ ما حَوْلَها تَكْمُلُ وتَتِمُّ، واللَّهُ المُسْتَعانُ وعَلَيْهِ التُّكْلانُ."
ابن القيم -رحمه الله-
https://tafsir.app/ibn-alqayyim/14/24
﴿أَلَمۡ تَرَ كَیۡفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلࣰا كَلِمَةࣰ طَیِّبَةࣰ كَشَجَرَةࣲ طَیِّبَةٍ…﴾
"وَفِي هَذا المَثَلِ مِن الأسْرارِ والعُلُومِ والمَعارِفِ ما يَلِيقُ بِهِ، ويَقْتَضِيه عِلْمُ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ وحِكْمَتُهُ،
فَمِن ذَلِكَ:
-أنَّ الشَّجَرَةَ لا بُدَّ لَها مِن عُرُوقٍ وساقٍ وفُرُوعٍ ووَرَقٍ وثَمَرٍ، فَكَذَلِكَ شَجَرَةُ الإيمانِ والإسْلامِ؛ لِيُطابِقَ المُشَبَّهُ المُشَبَّهَ بِهِ، فَعُرُوقُها العِلْمُ والمَعْرِفَةُ واليَقِينُ، وساقُها الإخْلاصُ، وفُرُوعُها الأعْمالُ، وثَمَرَتُها ما تُوجِبُهُ الأعْمالُ الصّالِحَةُ مِن الآثارِ الحَمِيدَةِ والصِّفاتِ المَمْدُوحَةِ والأخْلاقِ الزَّكِيَّةِ والسَّمْتِ الصّالِحِ والهَدْيِ والدَّلِّ المَرْضِيِّ، فَيُسْتَدَلُّ عَلى غَرْسِ هَذِهِ الشَّجَرَةِ في القَلْبِ وثُبُوتِها فِيهِ بِهَذِهِ الأُمُورِ، فَإذا كانَ العِلْمُ صَحِيحًا مُطابِقًا لِمَعْلُومِهِ الَّذِي أنْزَلَ اللَّهُ كِتابَهُ بِهِ والِاعْتِقادُ مُطابِقًا لِما أخْبَرَ بِهِ عَنْ نَفْسِهِ وأخْبَرَتْ بِهِ عَنْهُ رُسُلُهُ والإخْلاصُ قائِمٌ في القَلْبِ والأعْمالُ مُوافِقَةٌ لِلْأمْرِ، والهَدْيُ والدَّلُّ والسَّمْتُ مُشابِهٌ لِهَذِهِ الأُصُولِ مُناسِبٌ لَها، عُلِمَ أنَّ شَجَرَةَ الإيمانِ في القَلْبِ أصْلُها ثابِتٌ وفَرْعُها في السَّماءِ، وإذا كانَ الأمْرُ بِالعَكْسِ عُلِمَ أنَّ القائِمَ بِالقَلْبِ إنّما هو الشَّجَرَةُ الخَبِيثَةُ الَّتِي اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأرْضِ ما لَها مِن قَرارٍ.
وَمِنها:
-أنَّ الشَّجَرَةَ لا تَبْقى حَيَّةً إلّا بِمادَّةٍ تُسْقِيها وتُنَمِّيها، فَإذا قُطِعَ عَنْها السَّقْيُ أوْشَكَ أنْ تَيْبَسَ، فَهَكَذا شَجَرَةُ الإسْلامِ في القَلْبِ إنْ لَمْ يَتَعاهَدْها صاحِبُها بِسَقْيِها كُلَّ وقْتٍ بِالعِلْمِ النّافِعِ والعَمَلِ الصّالِحِ والعَوْدِ بِالتَّذَكُّرِ عَلى التَّفْكِيرِ والتَّفَكُّرِ عَلى التَّذَكُّرِ، وإلّا أوْشَكَ أنْ تَيْبَسَ، وفي مُسْنَدِ الإمامِ أحْمَدَ مِن حَدِيثِ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إنّ الإيمانَ يَخْلَقُ في القَلْبِ كَما يَخْلَقُ الثَّوْبُ فَجَدِّدُوا إيمانَكُمْ» وبِالجُمْلَةِ فالغَرْسُ إنْ لَمْ يَتَعاهَدْهُ صاحِبُهُ أوْشَكَ أنْ يَهْلَكَ، ومِن هُنا تَعْلَمُ شِدَّةَ حاجَةِ العِبادِ إلى ما أمَرَ اللَّهُ بِهِ مِن العِباداتِ عَلى تَعاقُبِ الأوْقاتِ وعَظِيمِ رَحْمَتِهِ وتَمامِ نِعْمَتِهِ وإحْسانِهِ إلى عِبادِهِ بِأنْ وظَّفَها عَلَيْها وجَعَلَها مادَّةً لِسَقْيِ غِراسِ التَّوْحِيدِ الَّذِي غَرَسَهُ في قُلُوبِهِمْ.
وَمِنها:
-أنَّ الغَرْسَ والزَّرْعَ النّافِعَ قَدْ أجْرى اللَّهُ سُبْحانَهُ العادَةَ أنَّهُ لا بُدَّ أنْ يُخالِطَهُ دَغَلٌ ونَبْتٌ غَرِيبٌ لَيْسَ مِن جِنْسِهِ، فَإنْ تَعاهَدَهُ رَبُّهُ ونَقّاهُ وقَلَعَهُ كَمُلَ الغَرْسُ والزَّرْعُ، واسْتَوى، وتَمَّ نَباتُهُ، وكانَ أوْفَرَ لِثَمَرَتِهِ، وأطْيَبَ وأزْكى، وإنْ تَرَكَهُ أوْشَكَ أنْ يَغْلِبَ عَلى الغَرْسِ والزَّرْعِ، ويَكُونُ الحُكْمُ لَهُ، أوْ يُضْعِفَ الأصْلَ ويَجْعَلَ الثَّمَرَةَ ذَمِيمَةً ناقِصَةً بِحَسْبِ كَثْرَتِهِ وقِلَّتِهِ، ومَن لَمْ يَكُنْ لَهُ فِقْهُ نَفْسٍ في هَذا ومَعْرِفَةٌ بِهِ فَإنَّهُ يَفُوتُهُ رِبْحٌ كَبِيرٌ وهو لا يَشْعُرُ؛
فالمُؤْمِنُ دائِمًا سَعْيُهُ في شَيْئَيْنِ: سَقْيِ هَذِهِ الشَّجَرَةِ، وتَنْقِيَةِ ما حَوْلَها، فَبِسَقْيِها تَبْقى وتَدُومُ وبِتَنْقِيَةِ ما حَوْلَها تَكْمُلُ وتَتِمُّ، واللَّهُ المُسْتَعانُ وعَلَيْهِ التُّكْلانُ."
ابن القيم -رحمه الله-
https://tafsir.app/ibn-alqayyim/14/24
tafsir.app
الباحث القرآني
شَبَّهَ سُبْحانَهُ وتَعالى الكَلِمَةَ الطَّيِّبَةَ بِالشَّجَرَةِ الطَّيِّبَةِ؛ لِأنَّ الكَلِمَةَ الطَّيِّبَةَ
#آيات_بينات #خير_أمة
{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ.}
أي: وربُّك -يا مُحمَّدُ- يخلُقُ ما يَشاءُ خَلْقَه، ويختارُ ما يَشاءُ مِن الأمورِ والأشياءِ، فيَصطفي مَن يشاءُ للرِّسالةِ والهِدايةِ، ويُفضِّلُ مَن يشاءُ مِنَ الملائكةِ والنَّاسِ، والأمكِنةِ والأزمِنةِ، وغَيرِ ذلك .
https://www.dorar.net/tafseer/28/14
{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ.}
أي: وربُّك -يا مُحمَّدُ- يخلُقُ ما يَشاءُ خَلْقَه، ويختارُ ما يَشاءُ مِن الأمورِ والأشياءِ، فيَصطفي مَن يشاءُ للرِّسالةِ والهِدايةِ، ويُفضِّلُ مَن يشاءُ مِنَ الملائكةِ والنَّاسِ، والأمكِنةِ والأزمِنةِ، وغَيرِ ذلك .
https://www.dorar.net/tafseer/28/14
{ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ}
"وَهَذَا السَّلْقُ بِالْأَلْسِنَةِ الْحَادَّةِ يَكُونُ بِوُجُوهِ:
تَارَةً يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ لِلْمُؤْمِنِينَ: هَذَا الَّذِي جَرَى عَلَيْنَا بِشُؤْمِكُمْ؛ فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ الَّذِينَ دَعَوْتُمْ النَّاسَ إلَى هَذَا الدِّينِ وَقَاتَلْتُمْ عَلَيْهِ وَخَالَفْتُمُوهُمْ؛ فَإِنَّ هَذِهِ مَقَالَةُ الْمُنَافِقِينَ لِلْمُؤْمِنِينَ مِنْ الصَّحَابَةِ.
وَتَارَةً يَقُولُونَ: أَنْتُمْ الَّذِينَ أَشَرْتُمْ عَلَيْنَا بِالْمُقَامِ هُنَا وَالثَّبَاتِ بِهَذَا الثَّغْرِ إلَى هَذَا الْوَقْتِ وَإِلَّا فَلَوْ كُنَّا سَافَرْنَا قَبْلَ هَذَا لَمَا أَصَابَنَا هَذَا.
وَتَارَةً يَقُولُونَ: - أَنْتُمْ مَعَ قِلَّتِكُمْ وَضَعْفِكُمْ - تُرِيدُونَ أَنْ تَكْسِرُوا الْعَدُوَّ وَقَدْ غَرَّكُمْ دِينُكُمْ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {إذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.
وَتَارَةً يَقُولُونَ: أَنْتُمْ مَجَانِينُ لَا عقل لَكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تُهْلِكُوا أَنْفُسَكُمْ وَالنَّاسُ مَعَكُمْ.
وَتَارَةً يَقُولُونَ: أَنْوَاعًا مِنْ الْكَلَامِ الْمُؤْذِي الشَّدِيدِ.
وَهُمْ مَعَ ذَلِكَ أَشِحَّةٌ عَلَى الْخَيْرِ أَيْ حُرَّاصٌ عَلَى الْغَنِيمَةِ وَالْمَالِ الَّذِي قَدْ حَصَلَ لَكُمْ»".
[مجموع الفتاوى٢٨/[٤٥٦-٤٦٧]
#صفات #آيات_بينات #مكاشفات
"وَهَذَا السَّلْقُ بِالْأَلْسِنَةِ الْحَادَّةِ يَكُونُ بِوُجُوهِ:
تَارَةً يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ لِلْمُؤْمِنِينَ: هَذَا الَّذِي جَرَى عَلَيْنَا بِشُؤْمِكُمْ؛ فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ الَّذِينَ دَعَوْتُمْ النَّاسَ إلَى هَذَا الدِّينِ وَقَاتَلْتُمْ عَلَيْهِ وَخَالَفْتُمُوهُمْ؛ فَإِنَّ هَذِهِ مَقَالَةُ الْمُنَافِقِينَ لِلْمُؤْمِنِينَ مِنْ الصَّحَابَةِ.
وَتَارَةً يَقُولُونَ: أَنْتُمْ الَّذِينَ أَشَرْتُمْ عَلَيْنَا بِالْمُقَامِ هُنَا وَالثَّبَاتِ بِهَذَا الثَّغْرِ إلَى هَذَا الْوَقْتِ وَإِلَّا فَلَوْ كُنَّا سَافَرْنَا قَبْلَ هَذَا لَمَا أَصَابَنَا هَذَا.
وَتَارَةً يَقُولُونَ: - أَنْتُمْ مَعَ قِلَّتِكُمْ وَضَعْفِكُمْ - تُرِيدُونَ أَنْ تَكْسِرُوا الْعَدُوَّ وَقَدْ غَرَّكُمْ دِينُكُمْ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {إذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.
وَتَارَةً يَقُولُونَ: أَنْتُمْ مَجَانِينُ لَا عقل لَكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تُهْلِكُوا أَنْفُسَكُمْ وَالنَّاسُ مَعَكُمْ.
وَتَارَةً يَقُولُونَ: أَنْوَاعًا مِنْ الْكَلَامِ الْمُؤْذِي الشَّدِيدِ.
وَهُمْ مَعَ ذَلِكَ أَشِحَّةٌ عَلَى الْخَيْرِ أَيْ حُرَّاصٌ عَلَى الْغَنِيمَةِ وَالْمَالِ الَّذِي قَدْ حَصَلَ لَكُمْ»".
[مجموع الفتاوى٢٨/[٤٥٦-٤٦٧]
#صفات #آيات_بينات #مكاشفات
Audio
تفسير قوله تعالى(وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ..)
فضيلة الشيخ حمد بن عبدالله الحمد
https://youtu.be/KkcFWceDzyg?si=6YvLr_R3n8kASc4K
#آيات_بينات #سدادات
فضيلة الشيخ حمد بن عبدالله الحمد
https://youtu.be/KkcFWceDzyg?si=6YvLr_R3n8kASc4K
#آيات_بينات #سدادات
من أسباب النصر
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ﴾ [محمد ٧]
"هذا أمر منه تعالى للمؤمنين: أن ينصروا الله بالقيام بدينه، والدعوة إليه، وجهاد أعدائه، والقصد بذلك وجه الله، فإنهم إذا فعلوا ذلك، نصرهم الله وثبت أقدامهم، أي: يربط على قلوبهم بالصبر والطمأنينة والثبات، ويصبر أجسامهم على ذلك، ويعينهم على أعدائهم، فهذا وعد من كريم صادق الوعد، أن الذي ينصره بالأقوال والأفعال سينصره مولاه، وييسر له أسباب النصر، من الثبات وغيره."
📚 تفسير السعدي -رحمه الله-.
#آيات_بينات
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ﴾ [محمد ٧]
"هذا أمر منه تعالى للمؤمنين: أن ينصروا الله بالقيام بدينه، والدعوة إليه، وجهاد أعدائه، والقصد بذلك وجه الله، فإنهم إذا فعلوا ذلك، نصرهم الله وثبت أقدامهم، أي: يربط على قلوبهم بالصبر والطمأنينة والثبات، ويصبر أجسامهم على ذلك، ويعينهم على أعدائهم، فهذا وعد من كريم صادق الوعد، أن الذي ينصره بالأقوال والأفعال سينصره مولاه، وييسر له أسباب النصر، من الثبات وغيره."
📚 تفسير السعدي -رحمه الله-.
#آيات_بينات
قال تعالى ﴿ إِنَّ هَـٰۤؤُلَاۤءِ یُحِبُّونَ ٱلۡعَاجِلَةَ وَیَذَرُونَ وَرَاۤءَهُمۡ یَوۡمࣰا ثَقِیلࣰا ﴾ [الإنسان - ٢٧]
﴿إنَّ هَؤُلاءِ يُحِبُّونَ العاجِلَةَ﴾ يَعْنِي كُفّارَ مَكَّةَ ومَن هو مُوافِقٌ لَهم.
والمَعْنى: أنَّهم يُحِبُّونَ الدّارَ العاجِلَةَ، وهي دارُ الدُّنْيا ﴿ويَذَرُونَ وراءَهم يَوْمًا ثَقِيلًا﴾ أيْ يَتْرُكُونَ ويَدَعُونَ وراءَهم: أيْ خَلْفَهم أوْ بَيْنَ أيْدِيهِمْ وأمامَهم يَوْمًا شَدِيدًا عَسِيرًا، وهو يَوْمُ القِيامَةِ، وسُمِّيَ ثَقِيلًا لِما فِيهِ مِنَ الشَّدائِدِ والأهْوالِ.
ومَعْنى كَوْنِهِمْ يَذَرُونَهُ وراءَهم: أنَّهم لا يَسْتَعِدُّونَ لَهُ ولا يَعْبَئُونَ بِهِ، فَهم كَمَنَ يَنْبِذُ الشَّيْءَ وراءَ ظَهْرِهِ تَهاوُنًا بِهِ واسْتِخْفافًا بِشَأْنِهِ، وإنْ كانُوا في الحَقِيقَةِ مُسْتَقْبِلِينَ لَهُ وهو أمامَهم.
📚تفسير الشوكاني
#آيات_بينات
﴿إنَّ هَؤُلاءِ يُحِبُّونَ العاجِلَةَ﴾ يَعْنِي كُفّارَ مَكَّةَ ومَن هو مُوافِقٌ لَهم.
والمَعْنى: أنَّهم يُحِبُّونَ الدّارَ العاجِلَةَ، وهي دارُ الدُّنْيا ﴿ويَذَرُونَ وراءَهم يَوْمًا ثَقِيلًا﴾ أيْ يَتْرُكُونَ ويَدَعُونَ وراءَهم: أيْ خَلْفَهم أوْ بَيْنَ أيْدِيهِمْ وأمامَهم يَوْمًا شَدِيدًا عَسِيرًا، وهو يَوْمُ القِيامَةِ، وسُمِّيَ ثَقِيلًا لِما فِيهِ مِنَ الشَّدائِدِ والأهْوالِ.
ومَعْنى كَوْنِهِمْ يَذَرُونَهُ وراءَهم: أنَّهم لا يَسْتَعِدُّونَ لَهُ ولا يَعْبَئُونَ بِهِ، فَهم كَمَنَ يَنْبِذُ الشَّيْءَ وراءَ ظَهْرِهِ تَهاوُنًا بِهِ واسْتِخْفافًا بِشَأْنِهِ، وإنْ كانُوا في الحَقِيقَةِ مُسْتَقْبِلِينَ لَهُ وهو أمامَهم.
📚تفسير الشوكاني
#آيات_بينات
(إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ)
#تلاوات #آيات_بينات
#تلاوات #آيات_بينات