💠🔸فوائد في فرائد🔸💠
378 subscribers
2.42K photos
433 videos
450 files
355 links
💠🔸قناة إسلامية؛ علمية؛ ثقافية؛ تهدف لنشر العلم الشرعي و الوعي الفكري في الأمة🔸💠

للتواصل و التبادل:
Download Telegram
#حكم #ترك_جنس_العمل أو #الأركان_الخمسة 🔹٢🔹


▪️إختلاف أهلُ العِلمِ في تكفيرِ تارِكِ الأركانِ الأربعةِ التي سوى الشَّهادتينِ، أو بَعْضِها، مع الإقرارِ بوُجوبِها:

 قال #ابن_تيمية : (قد اتَّفَق المُسلِمون على أنَّه من لم يأتِ بالشَّهادتينِ فهو كافِرٌ، وأمَّا الأعمالُ الأربعةُ فاختَلَفوا في تكفيرِ تاركِها، ونحن إذا قُلْنا: أهلُ السُّنَّةِ متَّفِقون على أنَّه لا يُكفَّرُ بالذَّنبِ، فإنَّما نريدُ به المعاصِيَ، كالزِّنا والشُّربِ، وأمَّا هذه المباني ففي تكفيرِ تاركِها نزاعٌ مشهورٌ، وعن أحمَدَ في ذلك نزاعٌ، وإحدى الرِّواياتِ عنه: أنَّه يُكفَّرُ من ترك واحدةً منها، وهو اختيارُ أبي بكرٍ وطائفةٍ مِن أصحابِ مالِكٍ كابنِ حبيبٍ، وعنه روايةٌ ثانيةٌ: لا يُكفَّرُ إلَّا بتَرْكِ الصَّلاةِ والزكاةِ فقط، وروايةٌ ثالثةٌ: لا يُكفَّرُ إلَّا بتركِ الصَّلاةِ والزكاةِ إذا قاتَلَ الإمامُ عليها، ورابعةٌ: لا يُكفَّرُ إلَّا بتركِ الصَّلاةِ، وخامِسةٌ: لا يُكفَّرُ بتَرْكِ شيءٍ منهنَّ، وهذه أقوالٌ معروفةٌ للسَّلَفِ) .

وقال #ابن_رجب : (وأمَّا إقامُ الصَّلاةِ فقد وردت أحاديثُ متعَدِّدةٌ تدُلُّ على أنَّ من تركها فقد خرج من الإسلامِ ... وذهب إلى هذا القَولِ جماعةٌ من السَّلَفِ والخَلَفِ، وهو قَولُ ابنِ المبارَكِ وأحمدَ وإسحاقَ، وحكى إسحاقُ عليه إجماعَ أهلِ العِلمِ، وقال محمَّدُ بنُ نَصرٍ المروزيُّ: هو قَولُ جمهورِ أهلِ الحديثِ، وذهب طائفةٌ منهم إلى أنَّ من ترك شيئًا من أركانِ الإسلامِ الخَمسةِ عَمدًا أنَّه كافِرٌ بذلك، ورُوِيَ ذلك عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ ونافِعٍ والحَكَمِ، وهو روايةٌ عن أحمدَ اختارها طائفةٌ من أصحابِه، وهو قَولُ ابنِ حبيبٍ من المالِكيَّةِ، ... وعن أحمدَ روايةٌ: أنَّ تَرْكَ الصلاةِ والزكاةِ خاصَّةً كُفرٌ دونَ الصِّيامِ والحَجِّ) .
وقال أيضًا: (وأمَّا هذه الخمسُ فإذا زالت كُلُّها سقط البنيانُ ولم يَثبُتْ بعد زوالِها، وكذلك إن زال منها الرُّكنُ الأعظَمُ، وهو الشَّهادتانِ، وزوالُهما يكونُ بالإتيانِ بما يضادُّهما ولا يجتَمِعُ معهما.


▪️حكم تارك #الصلاة و #الزكاة :

قال تعالى : فإن تابوا و أقاموا الصلاة و أتوا الزكاة فخلوا سبيلهم

قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم: الصلاة عامود الدين من تركها فقد هدم الدين

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة من تركها فقد كفر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن ما يميز بين الرجل و الكفر و الشرك ترك الصلاة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده ورسوله و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة فإن فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم و أموالهم إلا بحق الإسلام و حسابهم على الله

▪️إجماع الصحابة : عن عبد الله بن شقيق: ما كان أصحاب محمد صلى الله عليه و آله وسلم يرون شيئا من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة

▪️قاتل أبو بكر الصديق رضي الله عنه مانعي الزكاة في حروب الردة و قال و الله لأقاتلن من فرق بين الصلاة و الزكاة و الله لإن منعوني عناقا أعطوه رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلتهم عليه. فاستدل بأن الله لم يفرق بين الصلاة و الزكاة في عشرات المواضع من كتاب الله تعالى حيث قرنت الصلاة بالزكاة (و أقيموا الصلاة و أتوا الزكاة)

قال الإمام #الذهبي في الكبائر: وَعِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ مُقَرَّرٌ أَنَّ مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ وَالصَّوْمَ أَنَّهُ شَرٌّ مِنْ الزَّانِي وَمُدْمِنِ الْخَمْرِ بَلْ يَشُكُّونَ فِي إسْلَامِهِ وَيَظُنُّونَ بِهِ الزَّنْدَقَةَ وَالْإِلْحَادَ .. اهـ.

▪️حكم تارك #الصيام :

حديث البخاري في "صحيحه" (2/683) تعليقًا بصيغة التمريض، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن أفطر يومًا مِن رمضان في غير رخصة رخَّصها الله، لم يقض عنه صوم الدهر وإن صامه)). قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (4/161): "وَصَلَه أصحابُ السنن الأربعة، وصححه ابن خزيمة من طريق سفيانَ الثوري وشُعبةَ، كلاهما عن حبيب بن أبي ثابت، عن عمارة بن عمير، عن أبي المطوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، نحوه، وفي رواية شعبة: ((في غير رخصةٍ رَخَّصَهَا الله تعالى له لم يقضِ عنه، وإن صام الدهر كله))

▪️حكم تارك #الحج :

عن #عمر_بن_الخطاب موقوفا عليه قال: لقد هممت أن أبعث رجالاً إلى هذه الأمصار فينظروا كل من له جدة ولم يحج فيضربوا عليه الجزية ما هم بمسلمين ما هم بمسلمين. و لفظ سعيد ولفظ البيهقي أن عمر قال: ليمت يهودياً أو نصرانياً يقولها ثلاث مرات رجل مات ولم يحج ووجد لذلك سعة وخليت سبيله. قلت: وإذا انضم هذا الموقوف إلى مرسل ابن سابط علم أن لهذا الحديث أصلاً ومحمله على من استحل الترك وحكم الشوكاني على الحديث بأنه حسن لغيره، و هو صحيح موقوفاً على أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه وهو من الأئمة الراشدين المهديين ومكانته في العلم والدين لا تخفى.

🔹٢🔹