كتابات هناء المداح
3.66K subscribers
44 photos
260 links
{إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم}.
Download Telegram
🔸️استشارة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مشكلة زوجتي أنها ساعة الغضب تسيء وتُخطئ وترفع صوتها ولا يوجد احترام عندها مطلقا وهذا يجعلني أضربها وفعلت معها كل ما أستطيع
من وعظ وهجر وضرب بلا فائدة، وقت الهدوء بتكون تمام ولكن مجرد ما يحدث شيء ليس على هواها تتغير ١٨٠ درجة،تتدخل كثيرا فيما لا يعنيها من ناحية شغلي أو معاملاتي مع أهلي رغم أني جعلت لها بيت مستقل تماما عن أهلي ولا أسمح لأحد أن يتدخل في حياتنا ولكن للأسف لا يوجد احترام ولا تفاهم والمشاكل كلها بتكون أمام الأولاد
لدرجة أنهم تأثروا نفسيا ..هي فهمها بيساوي صفر لا تفهم أي شيء في أي شيء ومعاها اعدادية وانا معي ليسانس وهناك فرق سن حوالي ١٢ سنة ورغم ذلك عايزة تسيطر وتتسلط
بس لمجرد إن البيئة اللي احنا عايشين فيها كلها كده، النساء هي اللي مسيطرة..
حياتنا كلها صراع ومشاكل وأصبحت مهددة بالانهيار في أي وقت ولكن ما يصبرني الأبناء فأنا متعلق بهم جدا وهم كذلك..
فما هو الحل وبما تنصحيني جزاكم الله خيرا

🔸️الرد :

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. حياكم الله أخي..
مما لا ريب فيه أنك أسأت اختيار تلك الزوجة ولم تهتم بمسألة التوافق الفكري أو التكافؤ في مستوى التعليم الذي غالبا ما يحدث حالة من الانسجام والتفاهم بين الزوجين، ذلك التفاهم الذي يجعل كل طرف يقدر ويحترم الآخر وحتى إن حدثت خلافات بينهما، يتجاوزانها بسهولة ودون تفخيم للأمور أو تعدٍ وأذى.

أخطأت أيضًا حين تزوجت من نفس البيئة التي تعلم أن معظم نسائها متسلطات لا يحترمن ولا يقدرن الرجال، لكن بما أنك تزوجتها وأنجبت لك أولادا، فقدر الله وما شاء فعل، لعلها ابتلاء يكفر الله به سيئاتك ويرفع درجاتك، ولعلك بصبرك عليها تؤجر وتثاب في الدارين.

لو اتبعت كل سبل الإصلاح والعقاب من وعظ وهجر في الفراش وضرب وإخبار أهلها وباءت كل محاولاتك بالفشل فليس عليك سوى التعايش والاستمرار في اتباع سبل الإصلاح إلى أن يقضي الله أمرًا كان مفعولًا، وعليك أن تعترف لأولادك بأنك أسأت اختيارها وأن ما تفعله من تسلط وعدم احترام وانفعال غير مبرر كلها تصرفات محرمة تغضب الله والزوج وستُحاسَب وستُعاقِب عليها في الدنيا والآخرة، قل لهم إنك متحملها من أجلهم، وانصحهم أن يحسنوا اختيار من سيتزوجون منهم في الكبر حتى لا يعانوا مثلك..وأوصيك أن تغير ردود أفعالك حين تتسلط أو تسيء الأدب معك، فمن الزوجات من يتغذين على أوجاع أزواجهن ويسعدهن تعاستهم، ولا يهدأن إلا إذا أوصلن أزواجهن إلى حالة صعبة وانفعال شديد، فلو كانت هذه الزوجة من هؤلاء اللائي لا يهدأن إلا إذا هاج الأزواج وانفعلوا، فعليك أن تتجاهلها تماما ولا تلتفت إليها وأن تتصنع البرود والهدوء حين تنفعل زوجتك وتثور وترفع صوتها ويصدر عنها ما يضايقك أو اترك البيت بعض الوقت وهي تفعل مثل هذه التصرفات الشائنة حتى لا تعطيها فرصة أن تكمل وصلتها، فقد تؤدي هذه الطريقة التي لم تعتدها منك إلى تغييرها إلى الأفضل أو على الأقل يأسها وكبتها لأنها ستجد أن ما تفعله ليس له صدى.

ما يعنيني في المقام الأول هم الأولاد الذين ينبغي إفهامهم أن أمهم غير طبيعية وأن ما تفعله سيضرها ولن ينفعها، حتى لا تقلدها ابنتها لو لديكم بنت وتظن أن هذا هو التعامل بين الزوجة وزوجها، أيضًا ينبغي لأولادك الذكور أن يروك وأنت تترك البيت حين ترفع صوتها عليك ويسمعوك حين تقول لها إنك لن تسامحها على هذا الأسلوب السيئ لو لم تتب وتنصلح.

ولو كان أولادك أطفالًا ولن يستوعبوا في هذه السن الصغيرة ما ستقول، فحاول حمايتهم بألا يكون أي خلاف أمامهم، حتى لو وصلت إلى درجة عالية من الغضب في أي موقف أمامهم وتحمل واصبر وأخرج الأولاد إلى غرفة أخرى واقفل الباب عليكما وتفاهما أو اترك البيت إلى أن تهدأ
وتحين اللحظات الحلوة بينكما وانصحها بهدوء وقل لها سيحاسبك الله على أولادك الذين يرونك تتصرفين تصرفات بعيدة تماما عن تصرفات الأنثى الطبيعية التي خلقها الله ضعيفة ولطيفة وطيبة لتحتوي الرجل وتحبه وتوفر له السكن والمودة والرحمة.

عادةً لا أنصح بالطلاق في مثل هذه الحلات، خصوصا لو لم تطلب الزوجة الطلاق، لكن أنصح الزوج لو كان قادرا على التعدد وراغبًا فيه أن يتزوج بأخرى حتى لا يظل حبيس وأسير هذه الزوجة المتعبة ويستطيع الصبر على الأولى من أجل الأولاد ويعيش الزواج الصحيح مع الثانية لو كانت أفضل منها وحسنة الخلق وطيبة المعشر.
أصلح الله لك الأحوال وقدر لك الخير.

#استشارات

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah
🔸️استشارة :

السلام عليكم..
تزوجت على زوجتي فاشتعلت غيرتها وطلبت الطلاق وأصرت عليه فطلقتها، وأنا الآن أفتقدها وأفتقد جو الأسرة والأولاد وأريد أن أرجعها لكنها رافضة علما بأنها تحصل الآن على معاش والدها ماذا أفعل.

🔸️الرد :

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
شعورك بافتقادها وافتقاد جو الأسرة الدافئ شعور فطري وطبيعي عند غالبية المسلمين والعرب الذين يمتازون بالأصالة والانتماء إلى أسرهم ولا يرتاحون إلا في ظل أفراد عائلتهم، حيث يمثل لهم ذلك الاستقرار والسلام النفسي والعاطفي ويشعرهم بالأمان والاطمئنان..

لكن ولأن الرجل غالبا ما يكون أحرص من المرأة على بقاء الكيان الأسري ثابتا رغم ما يواجه أحيانا من ريح عاتية وعقبات ومشكلات، في حين تتحكم عواطف المرأة في انفعالاتها وقراراتها وتتهور وتصدر عنها تصرفات عجيبة وقد تكون شائنة ومدمرة لها ولأسرتها، كان لا بد أن تصبر طويلًا ولا تلبي لها رغبتها في الطلاق، فتعليق الزوجة لعدة أشهر أو أكثر لو أصرت على الطلاق أفضل من التعجل في طلاقها حتى تجرب الحياة وحيدة دون زوج لتعرف الفارق بين الحياتين فربما تعود إلى صوابها وتندم وتحافظ على زوجها وبيتها..

إصرارها على عدم العودة قد يكون لشدة غيرتها والضغوط النفسية التي عانتها بعد زواجك من أخرى فضلًا عن شعورها بالنقص وعدم الثقة بالنفس خصوصا لو كانت الزوجة الجديدة أفضل منها في بعض الجوانب..

ثقافة النساء المسلمات بخصوص تعدد الزوجات ما زالت ضعيفة ومشوهة بسبب الإعلام والدراما ومواقع التواصل الاجتماعي المليئة بصفحات هدامة تحارب التعدد وتحرض النساء على التمرد على أزواجهن ليكثر الطلاق وتتفكك أواصر الأسر المسلمة ويتشرد الأولاد، ومن ثم يكثر ويتفشى الفساد بكل صوره.

لكن ونظرًا لوقوع الطلاق بالفعل في حالتك هذه، وتشبث طليقتك بالوضع الجديد ورفض العودة إليك، يمكنك أن توسط أولادك ليصلحوا بينكما.. عبر لأولادك عن حبك لوالدتهم واكتب لها جوابًا طيبًا تعبر فيه عن رغبتك في لم الشمل والعودة مجددًا للعيش تحت سقف واحد ليس ذلك من أجل الأولاد فقط لكن من أجلها خصوصا أنها أول من تزوجتها وأول من شعرت معها بكل معاني الزواج والحب..

اشترِ لها هدية "تهادوا تحابوا" لتستميل قلبها، أرسل لها عن طريق الأولاد رسائل اطمئنان على حالها ومستقبلها معك إن رجعت إليك..
أيضًا لو زوجتك الثانية صاحبة قلب رحيم وطيب وسطها واطلب منها أن تهاتفها أو تزورها وتفاتحها في هذا الأمر، اطرق كل الأبواب دون خجل أو كبرياء، فقطعًا عيشها وحيدة هو عيش مؤلم وكله عذاب وضغوط وآلام نفسية، وحتى إن كانت تحصل على معاش والدها، فليس بالمال وحده تطمئن المرأة وتهنأ..

لو كانت ظروفك المادية جيدة الآن طمئنها وقل لها إنك ستنفق عليها وعلى البيت والأولاد قدر استطاعتك ولن تقصر في حقهم.

أكثر من الدعاء وقت السحر وفي قيام الليل وفي رمضان وأكثر من الاستغفار عسى أن يستجيب الله دعاءك ويرجعها إليك لو كان في ذلك خير لكما، وأولًا وأخيرًا استخر عدة مرات وفوض الأمر كله إلى الله فهو نعم المولى ونعم النصير {وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.

#استشارات

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah
🔸️استشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري ٣٠ سنة، وزوجتي فيها العيوب اللي حضرتك كتبتيها في أحد مقالاتك منذ أيام وكنت فعلا عاوز أعيش معاها فقط عشان أولادي لكن بسبب طبعها معدتش بحبها خالص.
أنا لو تركتها على ذمتي وما طلقتهاش عشان خاطر الأولاد واتزوجت واحدة تفهمني وتعفني عن الحرام وتحببني في الزواج فهل كده أكون بظلمها؟

🔸️الرد :

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
سواء كانت زوجتك صالحة أو طالحة، فالشرع أعطاك الحق في تعدد الزوجات شريطة تحقيق العدل في النفقة والمبيت وتقوى الله في النساء وعدم ظلمهن، حتى لا تترتب على هذا الظلم مفاسد يعاني ويلاتها الجميع.

قال الله عز وجل في كتابه العزيز:
{وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع؛ فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم، ذلك أدنى ألا تعولوا} [النساء:٣]

وقال أيضًا: {ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة، وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما} [النساء: ١٢٩]

والمراد هنا بعدم استطاعة الرجال العدل، هو عدم قدرتهم على تحقيق العدل في الحب والعواطف ومرات الجماع، فهذا غير مطالب به الرجل، وإنما مطالب بتحقيق العدل بين النساء في النفقة والمبيت فقط..
وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: "من كانت له امرأتان ولم يعدل بينهما، جاء يوم القيامة وشقه مائل" رواه أبو داود، والنسائي.

الأفضل أن تبدأ بمحاولة إصلاحها لو كان هناك أمل في إصلاحها وتغيير طباعها إلى الأفضل بالكلام الطيب والنصح الهادئ والحوار حول عيوبها وما تواجه معها من مشكلات، وإن لم ينفع النصح والوعظ وباءت كل محاولاتك معها بالفشل، أخبرها بأنك تفكر في الزواج من أخرى لأنك غير مرتاح وغير مستقر ولا تستطيع استكمال مشوار حياتك وأداء عملك بنجاح لأنها لا توفر لك الجو المناسب في البيت، لو خشيت وتحسنت طباعها وتغيرت إلى الأفضل فلله الفضل والمنة لكن لو ظلت على حالها أو ازدادت سوءًا وعنادًا فتزوج من أخرى لو لديك قدرة صحية ومادية ونفسية تمكنك من احتواء أكثر من زوجة، وكن مستعدًا لمواجهة بعض العقبات والصعوبات التي ستواجهك، فطريق التعدد ليس مفروشًا بالورود وإنما مليء بالأشواك، لا سيما أن زوجتك ذات طباع صعبة وربما تطلب الطلاق أو تترك البيت والأولاد لمدة تطول أو تقصر، وقد تدخلك في مشكلات مع أهلها وأهلك
فكن مؤهلًا لأي تصرف مفاجئ وتحمل نتيجة قرارك ولا تظلم الثانية ولا تطلقها لو طلبت الأولى طلاقها، حتى لا تُعاقب في الدنيا والآخرة.

أحيانًا لا تُصلِح المرأة إلا امرأة مثلها حين تشاركها زوجها، خصوصًا في جو المنافسة والخوف على ضياع مكانة كل امرأة في قلب وعقل زوجها، وأحيانًا تصر الزوجة على الطلاق وتُطلَّق بالفعل لكن تعود بعد فترة من العذاب والوحدة والتخبط، فالأفضل ألا تطلق الأولى مهما حصل، وعلقها طويلًا ربما تعود إلى صوابها بعد حين.

وحتى لو أصرت الأولى على الطلاق بعد تعليقك الطويل لها فسيكون هذا قرارها وهي وحدها من ستدفع الثمن غاليًا ولن تكون أول أو آخر مطلقة وينبغي ألا يؤثر ذلك عليك سلبًا لأنك تعاني معها وغير مرتاح لسوء طباعها، ففي الناس أبدال وفي الترك راحة والحياة لا تقف على أحد.
أصلح الله أحوالك وقدر لك الخير.

#استشارات

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah
🔸️استشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابتلاني ربي بزوجة طبعها سيء ودائما عصبية ،وذلك جعلها تصاب بالسكر رغم أنها صغيرة حاولت كثيرا معها كي تتغير إلى الأفضل وفشلت وأحضرت أهلها لأطلقها ولكن رفضوا
وأنا ما عدت أطيق طبعا لأني شخص هادئ
ومؤخراً لم أتحمل صراخها فقمت بضربها..
ما الحل من وجهة نظركم؟

🔸️‏الرد :

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
ما دامت زوجتك لم تطلب الطلاق، فاصبر عليها -حسبة لله- فقد تكون العصبية داءً عندها وطبعًا ثابتًا في شخصيتها وسلوكها، والطبع غلاب، تعامل معها على أنها مريضة،خصوصًا أنها صارت مريضة سكر بالفعل نتيجة شدة عصبيتها، وتمالك أعصابك عند غضبك منها بالوضوء أو تغيير المكان أو الخروج بعض الوقت من المنزل عند أي شجار يحدث بينكما إلى أن تهدأ وتعود بحالة نفسية مختلفة..

وإياك وضربها لأنها مريضة، والضرب سيزيدها انفعالا وحزنًا ولن يحل أي مشكلة تحدث بينكما..
هي تحتاج إلى الرحمة والاحتواء والطيبة ولن تتحمل مزيدًا من الانفعال والقسوة من جانبك،
وعليك أن تعلم أن عصبية زوجتك الشديدة إن لم تكن نتيجة مرض عضوي أو نفسي، فهي نتيجة تربية قاصرة خاطئة منذ نعومة أظفارها، ونشأة غير موفقة في كنف أسرة غير مستقرة نفسيًا ولا سلوكيا ولا أخلاقيا، أسرة تفتقد أبسط أبجديات أدب الحوار والخلاف واحترام الكبير أبًا كان أو أخًا، فالبنت عندما تترعرع في بيت الأم فيه
مزعجة ودائمة الانفعال والتوتر لأبسط وأتفه الأمور، لا تقدر زوجها، ولا تحفظ له مكانته وهيبته في قرارة نفسها وأمام الأبناء، يترسخ لدى هؤلاء الأبناء وخصوصًا البنات منهم أن هذه هي الطريقة المثلى للتعامل مع زوج المستقبل حتى تستطيع السيطرة على البيت والحصول على كل ما تريد.

في حال غضب وعصبية زوجتك حاول أن تكون الأقوى والأكثر حكمة وحِلمًا بدفعك بالتي هي أحسن وعدم مقابلة إساءتها بإساءة أشد وأخطر، لأن الشيطان هو الذي يسيطر على عقلها وتصرفاتها في هذا الوقت ليفرق بينكما، مما يجعلها غير واعية لما تقول وتفعل، فحاول قدر المستطاع التزام الصمت والتحلي بالهدوء حتى تهدأ وتعود إلى رشدها.

بعد أن تنتهي نوبة غضبها حاول أن تبدأ الحوار معها وذكرها بما قالت من عبارات غير لائقة، وثق في أنها بمشيئة الله ستراجع نفسها وستعتذر لك ، ومع مرور الوقت ستحاول ضبط أعصابها والتحكم في انفعالاتها خوفًا عليك ومراعاة لمشاعرك، وتأكد أن حنانك واحتواءك لها أفضل طرق علاجها من العصبية، فأكثر ما يؤرق الزوجة ويتسبب في انفلات أعصابها أن يكون زوجها بارد المشاعر لا يكترث بأحوالها ولا يراعي حالتها النفسية وكثرة الضغوط والمسؤوليات الملقاة على كاهلها.

وأكثر من الاستغفار والتسبيح وأكثر من الدعاء لها بالهدى والتقى وصلاح الحال..
فبالدعاء يكشف الله الضر ويرفع البلاء وتتنزل الرحمات والخيرات وتذهب غيرتها وتهدأ أعصابها بإذن الله تعالى..

إن كنت قادرا على التعدد وراغبًا فيه، فأحسن اختيار زوجة ثانية وتزوجها واعدل بينهما واتقِ الله فيهما، عسى أن تستطيع الصبر على الأولى وينصلح حالها لوجود أخرى.

أعانك الله وأصلح لك الأحوال وقدر لك الخير.

#استشارات

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah
🔸️استشارة :

السلام عليكم
كنت حابة أستشيرك أنا زوجة ثانية ولما زوجي أخبر زوجته الأولى ضغطت عليه بلأولاد وطلبت الطلاق وطلقت بالفعل ومش عاوزة ترجع إلا لو طلقني الأول كان متمسك بيا وحاليا بدأ يضعف بسبب ضغطها ولخبطة حياته والضغط دا بقا يخليه متضايق مني على طول ومبقاش يجيلي ولا حتى مهتم بشؤوني!
قلبي موجوع جدا لاني دخلت الزواج دا بهدف الاستقرار ومكانش في نيتي ابدا اي شيء سيئ، بس انا حاسة إني اتغدر بي!

🔸️الرد :

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
لا شك أن ما تعانين يصعب تحمله، فهذا ظلم بيِّن، سيعاقِب الله عليه زوجك في الدنيا والآخرة إن لم يتب ويعود إلى صوابه ويتقي الله فيك ويؤدي واجباته نحوك، فلست مسؤولة عن طلب زوجته الطلاق بأي حال من الأحوال، فسواء كنت أنتِ الزوجة الثانية أو كانت أخرى هي الزوجة الثانية، كانت الأولى ستطلب الطلاق، فيبدو أنها ممن يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، ومشكلتها مع شرع الله، هي تظن أن في طلاقها عقابًا وتأديبًا له ولك لأنكما تزوجتما دون موافقتها التي ليست شرطًا لصحة الزواج، زواجكما الذي ترى أنه شوه صورتها في المجتمع وأظهرها وكأن بها عيوب جعلت زوجها يتزوج بأخرى! غير مدركة أن للزوج حق في التعدد حتى لو كانت زوجته صالحة وتؤدي واجباتها على أكمل وجه لأنها فطرة فطر الله الرجال عليها.

على أي حال، ما دام الزوج لم يخضع لرغبتها ولم يطلقك حتى الآن، فينبغي لك أن تتحلي بالصبر والحكمة في هذه المرحلة الصعبة بالنسبة له ولك، خصوصًا لو كانت شخصيته ضعيفة ويعيش حالة من التخبط والتيه والعجز، فالرجال ليسوا سواء، منهم من يحسن استقبال الصدمات ويتعامل معها بحكمة ومنهم من يتخبط ويزيد حاله صعوبة وتعقيدًا بسوء تصرفه وعدم حكمته..

لا تتهوري وتطلبي الطلاق مثلها، اصبري وتريثي، فقط ليس عليك سوى الحديث معه بلطف ولين، أشعريه باحتياجك إليه، وأرسلي له رسائل تعبرين فيها عن حبك له وعن رغبتك في الاستمرار، وضعي في هذه الرسائل بعض العبارات المحذرة من أنه سيكون سببًا في فتنتك لو ظل على حاله، قولي له أنت طلقتها بالفعل بناء على رغبتها، ولن تُسأل عنها لأنها مطلقة الآن، لكن ستُسأل عني لأنني ما زلت زوجتك ولي عليك حقوق ينبغي أداؤها.. قولي له لن أسامحك لو استمر ظلمك وهجرك لي دون سبب..

عليك ألا تقفي مكتوفة الأيدي ومستسلمة لظلم زوجك، طالبي بحقوقك وذكريه بالله وحذريه من عقاب ربه، فالظلم ظلمات، والجميع سيفر من الجميع يوم القيامة ولن تنفعه طليقته وقتها حين يُحاسَب على ظلمه لك.. إن لم يستجب وأصر على ظلمه لك وهجرك فوسطي أحدًا من أهلك يكون صاحب دين وخلق وحكمة وعقل رشيد لينصحه ويذكره بالله ويحذره من خطورة ذلك في الدنيا والآخرة، وإن لم يفلح في هذه المهمة، وسطي أحدًا من أهله لعله يكون سببا في إفاقته وعودته إلى رشده.

ولو باءت كل محاولاتك بالفشل ووقعت عليك أضرار نتيجة هذا الظلم والهجر الطويل استخيري بخصوص أمر طلاقك وفوضي الأمر كله إلى الله فهو من يدبر الأمر ويغير الأحوال بقدرته،
واعلمي أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، تعدد الزوجات اختبار لإيمان الجميع، وزوجته رسبت في الاختبار، وأنت وزوجك ما زلتما في الاختبار فاحرصي على أن يرى الله منك ما يرضيه وحبذا لو لفتِ انتباه زوجك إلى أنه الآن في اختبار لإيمانه بشرع الله، فالله لا يعاند والصواب أن يستفيق من غيبوبته ولا يلتفت وراءه طالما زوجته أصرت على الطلاق، فكرامة أي رجل صالح تحتم عليه أن يحب من تحبه ويبقى مع من ترغب في الاستمرار معه، وليس العكس.

أصلح الله أحوالك وقدر لك الخير.

#استشارات

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah
يجب أن تتأكدي أن زوجك إذا عاشر امرأة أخرى سوف ينتبه إلى محاسن موجودة فيكِ لم يكن ينتبه إليها إلا بعد زواجه من غيرك، وهذا قد يدفعه -بإذن الله- للاهتمام بك أكثر.....
واعلمي أن زواج الرجل بالثانية يجعله يشعر بمسؤولية أكبر مما يدفعه للجد في عمله أكثر من السابق، ومحاولة زيادة دخله،، وهذا سيعود عليك أيضا بالنفع بإذن الله.

قد يحدث زواج الرجل بالثانية تجديدا كبيرا في حياتك معه، وسيمنحك بإذن الله المزيد من الوقت لتمارسي بعض هواياتك التي حرمتِ منها بسبب مسؤوليات الزوج، كما سيخفف عنكِ كثيرا من الأعباء المنزلية والزوجية بتقاسمها مع الزوجة الجديدة.

واعلمي أن الغيرة الشديدة يُذهِبها الدعاء الخالص لله تعالى، فقد دعا الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأم سلمة -رضي الله عنها- قبل أن يتزوجها بأن يُذهِب الله غيرتها، وبالفعل تزوجها واستجاب الله دعاءه.. وهذا دليل على أهمية الدعاء واليقين والصبر في التخلص من الغيرة أو ضبطها حتى لا تترتب عليها مفاسد تؤثر على المصالح الكثيرة لتعدد الزوجات.

الغيرة على شرع الله أولى من الغيرة على الزوج، فالإسلام دين تكافل ورحمة بالضعفاء والمحرومين.

أعانك الله على الصبر وقدر لك الخير دائما وحفظك وأسرتك من كل مكروه.

#استشارات

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah
🔸️استشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا زوجة ثالثة
لسه متزوجة حديثاً وليس لي تجارب في التعدد أبداً
أشعر دائماً أن زوجي وزوجتيه الإثنين منسجمين والأمور ماشية معاهم وانا دايماً مش فاهمة إيه اللي المفروض يتعمل
هو بيجيلي يومين في الأسبوع
بحاول أكون في أحسن حال وأسعد بوجوده وأسعده، لكن مش عارفة أكون صاحبة لباقي الزوجات
هما بيكونوا عارفين إني في المشوار الفلاني مع زوجي لكن أنا معرفش حاجة عن بيوتهم ولا عن مشاويرهم
مش بحب أسأل لإن حسيت أكتر من مرّة إنه مش بيحب الأسئلة عن الأمور اللي متخصنيش
دايماً بيجيلي هواجس إن زوجي مش بيحبني بالرغم إنه مش بيعمل حاجة تدل على كده لكن هو إحساس عندي
محتاجة نصائح تثبتني وطريقة في التعامل مع الزوجات
وكمان ازاي أوطد علاقة زوجي بأطفالي خصوصاً إننا ملناش غيره في البلد اللي تزوجته فيها وهو كل أهلنا

🔸️الرد:

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
لأن وقتًا طويلًا لم يمر على زواجك من هذا الرجل المتزوج بزوجتين فما زلتِ تشعرين بالغربة والتيه، لكن وبما أن الزوج يؤدي واجباته نحوك ولم يقصر ولم يظلمك، فهذا مؤشر جيد على صلاحه وتقواه، الأمر الذي ينبغي أن يجعلك تطمئنين ولا تخافين طالما لم يصدر عنه ولا عن زوجتيه ما يستوجب الخوف والقلق والتوجس.

الأصل أن نحسن الظن بالآخرين إلى أن يثبت العكس، ليس عليك سوى حسن التبعل وأداء واجباتك تجاه زوجك على أكمل وجه، وأن تبتعدي عن الفضول والتدخل في حياته مع زوجتيه،
فمن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، {لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} [المائدة: 101].
اطلبي منه أن يحاول الفصل وكتمان أمورك وأخبارك عن زوجتيه، وكتمان أخبارهما عنك، حفاظًا على خصوصية كل زوجة..

وبخصوص عدم قدرتك إلى الآن على أن تكوني صاحبة لزوجتيه، فليس مطلوبا منك أن تكوني صاحبة لهما، بالعكس، كلما كانت زوجات الرجل الواحد بعيدات عن بعضهن ولا توجد
ثمة علاقة بينهن، كان هذا أسلم لهن وللزوج، فالاختلاط والتداخل وكثرة الكلام من هنا ومن هناك قد توقع الزوجات والزوج في مشكلات لا يعلم مداها سوى الله، لا سيما مع اختلاف طباع الزوجات وبيئاتهن وسماتهن الشخصية وثقافتهن.
زوجتاه ليستا من أولي رحمك ولن تُسألي عنهن يوم القيامة إذا قاطعتِهما أو آثرت السلامة وابتعدتِ حتى لو حاولتا الاقتراب منك.
لكن لو كنت تعلمين عنهما خيرا وبدأتا معاملتك بالحسنى وشعرت أنهما أهل لصداقتك وكانت البداية من جانبهما مبشرة فلا بأس أن تصادقيهما خصوصا أنك في بلد غريب،
على أن تكون لعلاقتك بهما حدود وخطوط حمراء بحيث لا تتعدى إلى الاطمئنان والكلام العادي والمساعدة قدر الإمكان، لو كانت إحداهما في حاجة إلى مساعدة من أي نوع.

أما عن شعورك بأن زوجك لا يحبك فهذا هاجس ووساوس شيطانية لا أصل لها، فزوجك إلى الآن لم يصدر عنه سوى كل خير وحرص على أداء الحقوق، واعلمي أن ليست كل البيوت
تُبنى على الحب وإنما تُبنى على المعاشرة بالمعروف وحسن التعامل، المهم في العلاقة بين الزوجين هو الاحترام والثقة وحسن المعاملة التي بها تحدث المودة والرحمة،
فكلمة الحب لم تُذكَر في القرآن إلا مرة واحدة فقط في وصف حب امرأة العزيز لسيدنا يوسف عليه السلام {قد شغفها حبًا} يوسف: 30]، والحب هنا مذموم وليس ممدوحا، لكن الزواج في القرآن لم يوصف إلا بالمودة والرحمة والسكن.
كوني ودودة ولطيفة مع زوجك، وحاولي فتح قناة للحوار معه في أمور عامة أو أمور تخصه على أن تكون هذه الأمور بعيدة عن حياته الزوجية مع الزوجتين، أشغليه بأمورك
وبأمور بيتك حين يكون معك وأشركيه في تربية أولادك سواء بطلب النصيحة أو حل مشكلة أو غير ذلك من أمور الأولاد، اطلبي منه أن يكون معك حين تنزهين أولادك في إحدى الحدائق أو تذهبين بأحدهم إلى الطبيب، عمقي علاقة أولادك بزوجك بأن يأكلوا معه ويحدثوه، قولي لهم هو بمثابة أبيكم ويحبكم
ويقدركم ويقدرني.
مسألة وقت وستجدينهم متعلقين به وهو سيتعلق بهم لو كان صاحب دين وأخلاق وقلب طيب ورحيم.
أسعدك الله في الدارين وجزاك خيرا.

#استشارات

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah
🔹️استشارة :

السلام عليكم..
أنا رجل أبلغ من العمر ٤١ عامًا، متزوج من ١٧ سنة ولي ٥ من الأبناء.
من حوالي ٥ سنوات، تدخلت في مشكلة بحكم وجودي الدائم في مكان ما، لسيدة مطلقة ولها طفلان وأعجبت بها وأحببتها.. المهم تقدمت لخطبتها وأبدى أهلها موافقة مبدئية
وشاء الله أن تعرف زوجتي قبل العقد، فأقامت الدنيا ولم تقعدها وذهبت إلى بيت أهل المرأة الأخرى وأخذت تبكي وتقول لهم هتخربو بيتي وظلت تحارب المرأة الأخرى
حتى رفض أهلها تزويجها لي، ومن يومها وأنا كرهت زوجتي كرها شديدا ولم أعد أستطيع النظر إليها أو التحدث معها لأنها كانت سبب في منعي من الزواج من المرأة التي
أحببتها حبا شديدا وما زلت أحبها.

🔹️الرد :

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أخطأت زوجتك خطأً جسيمًا حين تصرفت بهذا الشكل السيئ الذي يدل على جهل وضعف إيمان وأنانية بغيضة، وهذا يرجع إلى عدة أسباب منها: ضعف الوازع الديني لديها وعدم فهمها طبيعتك كرجل فطره الله على حب الشهوات من النساء، وشرع وأباح له ولرجال المسلمين جميعًا تعدد الزوجات لأهداف سامية وتحقيق مصالح الأفراد والمجتمعات المسلمة،حتى تتحقق العفة للجنسين وتتمكن المطلقات والأرامل والعانسات وصاحبات الإعاقة من الزواج وولادة الذرية وكفالة ورعاية أولادهن من أزواجهن السابقين.

قال تعالى: {زُيِّن للناس حب الشهوات من النساء} [آل عمران: 14].
وقال أيضًا: {وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع؛ فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم، ذلك أدنى ألا تعولوا}، [النساء:3].

ما فعلته زوجتك ليس بغريب وإنما فعلته الكثيرات قبلها وستفعله الكثيرات نظرًا لاستمرار الحرب الشعواء على تعدد الزوجات في الإعلام والدراما ومواقع التواصل الاجتماعي،حيث يصفون تعدد الزوجات بالخيانة والغدر وعدم الوفاء للزوجة الأولى، ويعتبرون المعدد ظالمًا وقاسيًا وشهوانيًا وأنانيًا ولا يهمه سوى نفسه فقط! كما يعتبرون
الزوجة الثانية خطافة رجال ومخربة بيوت!

بكاء زوجتك كان على صورتها التي ترى أنها ستتشوه أمام مجتمعها الذي سيراها امرأة ناقصة أو بها عيب لو تزوجت عليها.

هذه النظرة المجتمعية القاسية والجاهلة التي لا ترحم من تزوج عليها زوجها وتلاحقها بنظرات العطف والشفقة تارة، ونظرات الشماتة والتشفي تارة أخرى.

لذا كان ينبغي لك أن تعذرها بجهلها، ولا تعاملها على أنها عاقلة وناضجة، هي تصرفت حسب نظرتها القاصرة للتعدد وبحسب هواها وفهمها المغلوط للأمر.

كان عليك ألا تيأس وأن تحاول التقدم مرة أخرى لأهل المرأة التي أحببتها وتؤكد لهم أنك لن تظلمها ولن تظلم الأولى، وفي الوقت نفسه تحاول إفهام زوجتك طبيعتك كرجل وتؤكد لها أنك لن تقصر في حقها وستحرص على أداء الواجبات تجاه البيتين، وهذا يكون بالحوار الهادئ والرحيم، لأن مقاطعتك إياها وعدم تحدثك معها سيوسع الفجوة بينكما ولن يغير من الأمر شيئًا، من الأفضل أن تسلك المسالك الصحيحة التي تجعلها تقتنع أو على الأقل لا تحاربك وتحارب من ستتزوجها وحتى لو لن تستطيع زوجتك الرضا والتكيف
والصبر على هذا الأمر تنسحب بهدوء أو تفعل ما تراه مناسبًا لها دون إحداث أي ضجة من شأنها التخبيب أو إفساد علاقتك بأهلك وبمن سترتبط بها.

وما دمت راغبًا في التعدد وقادرًا عليه فتوكل على الله واختر من تراها مناسبة لك، وحتى لو حالت الظروف دون ارتباطك بالمرأة التي أحببتَها، فالنساء كثيرات، اظفر بذات الدين، وتزوج شريطة تحقيق العدل في النفقة والمبيت بين الزوجتين حتى لا تُبعث يوم القيامة وأحد شقيك مائل.

وكن مؤهلًا لأي انقلاب أو مشكلات تُحدثها الزوجة الأولى، وتحلَ بالحكمة والرحمة واللين حين تواجه تلك المشكلات، فمن حقك أن تتزوج بأخرى، طالما تقدر على ذلك، ولا تطلقها حتى لو أصرت على الطلاق، بل علقها طويلًا فربما تهدأ بعد فترة وتعود إلى صوابها وتمتثل لقضاء الله وقدره، فمن مصلحتك أن تستمر الأولى لتكون معددًا ناجحًا لم يبنِ بيتًا جديدًا على حساب هدم بيته الأول.

وليس من حق أي أحد كائنًا من كانأن يقف ضد رغبتك في التعدد حتى لو كانت زوجتك فهي ليست أول ولا آخر زوجة سيتزوج عليها زوجها، وهي ليست أفضل من أمهات المؤمنين ونساء الصحابة والسلف اللائي عشن في ظل التعدد راضيات ومحتسبات وصابرات، فالإسلام دين تكافل وتراحم والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا.

هدا الله زوجتك وأصلح حالها، وقدر لك الخير.

#استشارات

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
🔹️استشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد التحية لحضرتك وفريق العمل المحترمين
كنت حابب استشير حضرتك في مسأله
تزوجت زوجتي عن حب وعشنا مع بعض للآن ١5 سنة وسنتين خطوبة وبيننا أولاد تبارك الرحمن حافظين القرآن ومستوى تعليم ممتاز
الحمد لله فيها صفات كتير ممتازه ولا ابخسها حقها ابدا لكنها عصبيه بشكل خطير ودائما تغلط في اهلي حتى الوالد
صحيح ان اهلي عندهم اخطاء لكن طلبت انها تعاملني انا مش هما وترجع لي الاول قبل ماتتصرف لدرجه من باب رفع الضرر عن الجميع
طلبت منها عدم التحدث معهَم منعا للمشاكل وده مع التكرار طبعا
لدرجه ان قلت لها نصا
يابنتي اخاف ابوي او امي حد منهم يموت غضبان عليا حتي ولو كنت ع الحق
لكن من كام يوم شتمت اخويا وزوجته قدامي اللي مازالت علاقتنا بيهم ممتازه وبدون داعي وهما اصلا مش موجودين
وللأسف عشان اسكتها خوفا من علو الصوت وحدوث مشكله اكبر اضطريت لحظه انفعال حاده اني اغلط فيها لأنها مش راضيه تسكت
وللأسف مع استمرار الحوار الغلط طال اهلها لاول مره لكنها للاسف وقتها سكتت ولا غير
تقدري تقولي مشكلتي معاها
انها بتجرني للمشكله باختصار انها عصبيه وتوعدني دايما وقت الهدوء بالخير لكن وقت المشكله الكلام بيسيح زي مابيقولوا
ووضع الاولاد مع كل مشكلة صعب عياط وخوف من الفراق لانهم متعودين علينا سوا في اي مكان

ومنذ فترة طلبت منها أتزوج واعدد وده بعيد عن المشاكل واتكلمنا فيه كتير ومن زماااان عشان محدش يربطه بالمشكله الأخيرة
انما مشكلتنا الأخيرة دي القشه التراكمية اللي خلصت عليا
بس كان ردها انها دعت عليا بالموت لو عملتها صراحه
الحقيقه دلوقتي وبعد غلطها في اخوي وبيته قدامي ومن غير سبب
أصبحت مقتنع اني مش قادر اكمل خلاص ومحاولاتي اني استمر عشان خاطر الاولاد هتاثر عليا اكتر من كده وان نفسيتي تعبت ع الآخر
خصوصا اني مسافر دوله خليجيه قريبًا ومش عايز ارجع وبالمناسبة انا مسافر من قبل الجواز عشان برده محدش يربط سفري بفلوس زياده فهتجوز عليها او غيرها
وكلمت أهلها كذا مرة لدرجة اني مستني حد يجي يقعد يكلمني عشان يستلم حقها بالاحسان بتاع العشره
مع العلم اهلها طيبين ويتمنوا لنا الخير
مفيش حد قاللي ايه اللي حصل
وانا قراري الداخلي الطلاق
والله أخاف أظلمها لكنها تعبتني جدا
آسف على الإطالة
لكني اختصرت
ومرة تانيه يشهد الله ان لها مميزات كتير جدا
لكن مشاكلها معي ومع اهلي كتير بسبب وبدون سبب
أرجو عدم نشر الاسم

🔹️الرد :

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

لا شك أن ما تعانيه مع زوجتك من عصبيتها المفرطة وخطئها في حق أهلك وشتمهم لأمر محزن ومؤسف، لكن ولأن الطبع غلاب ولأن أحدًا لا يكون غير نفسه، فقد يكون من الصعب أن تتخلص زوجتك من هذا العيب خطير الويلات، لكن ولأنك نويت السفر إلى الخارج وستبتعد عنها بهدف العمل فأنصحك بعدم طلاقها والإبقاء عليها من أجل الأولاد، ربما يغيرها بعدك عنها إلى الأفضل وتشعر بافتقادك وبأنها لم تقدر النعمة التي كانت بين يديها، فقد مدحتها في سياق كلامك لما فيها من مميزات وطباع حسنة جعلتك تستمر معها كل هذه السنوات فضلًا عن كونها أمًا صالحة ربت أولادها تربية حسنة، وهذا أمر محمود، فما دامت لم تطلب الطلاق فلا تطلقها، وإن كنت قادرا ماديا وصحيا ونفسيا على التعدد وراغبًا فيه فتزوج بأخرى تحسن اختيارها على أساس الدين والخلق والأصل الطيب لتكون معك في الغربة وتحقق لك كل أهداف الزواج ومعانيه لتستطيع مواصلة مشوار حياتك بشكل طبيعي، فموافقة الزوجة الأولى ليست شرطًا لصحة الزواج الثاني، الشرع أباح لك التعدد حتى إن لم يكن لديك سبب أو مبرر لذلك، ولا تبالِ بدعاء زوجتك عليك بالموت، هي تعدت في دعائها نظرا لغضبها الشديد الذي أعماها وأفقدها صوابها إلى جانب غيرتها العمياء واستثقالها حدوث أمر كهذا، حبذا لو أخرجت فكرة طلاقها من عقلك، فهي ليست شيطانة ولكن إنسانة لها ما لها وعليها ما عليها وكلنا أصحاب عيوب، والصواب أن يصبر بعضنا على بعض -حسبة لله- ونتعايش مع عيوب بعض لو عجزنا عن إصلاحها ونتجنب ما يضايقنا من بعض، ففرط عصبيتها قد يكون راجعًا إلى نشأة خاطئة أو وراثة من أحد والديها أو لتكوينها النفسي الضعيف وضعف صبرها وإيمانها، فالقوي هو الذي يملك نفسه عند الغضب، وما دامت لا تستطيع ملك نفسها عند الغضب وتنفعل بشدة ويصدر عنها ما يضايقك فهذا يؤكد ضعفها وعدم قدرتها على سيطرتها على انفعالاتها.

{قال الله تعالى: وعاشروهن بالمعروف، فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا} [النساء: 19].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقًا رضي منها آخر" رواه مسلم.

أصلح الله أحوالكم وقدر لكم الخير.

#استشارات

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah
🔹️استشارة :

السلام عليكم.. أطلب المشورة..
أنا لا اجيد الوصف أو التعبير.. لكن زوجتي تعاندني وتكره اهتمامي بأمي.. وتفعل كل ما يثير غضبي وضيقي كإنتقام.. حاولت أن أفهمها
بشتى الطرق أن هذا لا يجوز.. وصارت هي أيضا تكره أولادي في.. حتى صارو يكرهونني.. صرت لا أطيقها وفي نفس الوقت لا أتخيل انفصالي عنها بعد 18 سنة جواز.. بدأت
الأمور تزداد حدة بيننا.. وضغطت علي عن طريق أهلي برغبتها للنزول للعمل بشكل كلي بعد أن كانت تعمل نصف الوقت لتراعى شئون البيت.. بدأت تجعل لموبايلها كلمة سر
وتحاول أن تثير في نفسي الغيرة والغضب.. لا تتكلم فى وجودي إلا بالوشوشة والمنجاة سواء في التليفون أو مع الأولاد .. تسعى بكل جهدها ان تفصلني عن حياتها وتصنع
لنفسها العالم الخاص بها ولا تجعلني أعرف أي شيء عن شغلها او علاقتها فى العمل او عن اسرتها.. نعيش معظم الحياة فى صمت وجفاء تام.. حاولت أن اعرف ما السبب وراء
ذلك واتقرب اليها وأفهمها أن رعايتى لأمي واجب وطاعة لله.. لم تقدر ذلك بل أعلنتها ان أمي وأختى اعداء لها رغم انها خلال 18 عاما لم تلتقِ بهم إلا مرات
قليلة جدا.. اصبحت اعيش معها إما في جفاء وقطيعة أو شجار واستفزاز وخبث ومكر في أبسط أمور الحياة.. تستغل أني لا احب التهميش او التجاهل الذى يثير غضبى.. ورغم
عودة امي لبلدها.. إلا ان اعوجاجها بقى على وضعه.. واعتادت ان تزعلنى وانا ترفعا عن المشاكل اصالحها واتعامل معها كشخص مخه صغير.. فاكتشفت أن هذه الطريقة خاطئة
لانها تزداد اعوجاجًا وتمردا وخرج الموضوع عن غيرتها من امى وصار طبعها عادة.. وتخبرنى ان بقاؤها طمعا فى شقتى التى تكمن في منطقة راقية وأنه لولاها.. لتركتنى
وتطلقت وتعلنها صراحة.. وانا حاليا ضاقت بي الظروف لدرجة صعبة ولا اقدر على الزواج بأخرى لظروف المادية الحالية.. وفي نفس الوقت لا أريد زوجتي رغم أني متعلق
بها واحاول ان اتخلص من تعلقى بها.. وصعبان عليا العشرة والأيام الطيبة لكن الأمر وصل لعدم الاحترام والتجاهل وأشعر أن حياتى معها قلة قيمة.. كل ما تريده شقتى
تعيش فيها ويا حبذا لو اتركها فى حالها وعالمها وأعيش في حالى بدون أي تواصل.. ولا حتى اعرف عنها أي شيء.. جربت دخول اهلها وفشل تدخلهم.. الأحداث والمشاعر متزاحمة
واصبحت مرهقا لا أقوى على الحياة والحزن صار ملازمى وانا فى كابوس.. ارجوك اشيري علي ماذا افعل؟؟ وخاصة انى اعيش حالة وحدة شديدة وقلة فى المعارف والأهل.. جزاك
الله خيرا.

🔹️الرد :

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

ما تعانيه يدعو إلى الحزن والأسف، فما أصعب أن تقابل الزوجة إحسان زوجها بالإساءة، وتقابل تقديره وحبه وتعلقه بها بسوء تقدير وتجاهل وتهميش!

لكن ومن خلال كلامك يتبين لي أنك كنت سببًا رئيسًا في معظم ما تعاني الآن، فالنساء أنواع وطباعهن مختلفة ومن الحكمة والفطنة أن يعرف كل زوج طباع زوجته وظروفها
الاجتماعية السابقة في بيت أبيها وأحوالها وعقدها وكل مشكلاتها السلوكية والنفسية ليعاملها بالشكل الذي يتناسب معها.

فيبدو لي أن زوجتك من النساء اللائي لا يستطعن العيش إلا في جو مُغبَّر وملبد بالغيوم والأعاصير ولا تستقر مع شخص طبيعي محترم وهادئ وطيب، فتكوينها النفسي مشوه
وبه خلل، ولديها انحراف سلوكي كان يمكن علاجه، لو كان زوجها قويًا قادرا على أن يوقفها عند حدها بشتى الطرق، زوج "حِمِش" لا يستسمحها ويسترضيها حتى لو أخطأت
كما تفعل، وإنما يعاقبها على أخطائها بالعقوبات المشروعة ويغضب ويثور وينفعل ويسلك معها المسالك المناسبة لإصلاحها أو المسالك التي تجعلها تهابه وتقدره وتخاف من غضبه وانقلابه عليها، ولا يشعرها بأنه متعلق بها كل هذا التعلق الذي لا تستحقه، هذا التعلق الذي جعلها مغرورة ومتكبرة ولديها تضخم في الذات، وتشعر بالاستغناء، لا سيما أن مرور تلك السنوات الكثيرة قلل رغبتها في كل شيء لأنها تشبعت حبًا وعفة ومنشغلة بعملها وأولادها! فمن النساء من إذا ضمنت حب وتعلق زوجها بها زهدته وأعرضت عنه ولفظته.. وهذا أمر مؤسف ويدل على خبث في النفس وقلة أصل، لأن جزاء الإحسان الإحسان.

يؤسفني أن أقول لك إن معظم النساء لا يستقمن إلا إذا قلقن على مكانتهن في قلوب وعقول أزواجهن، ولأن الله عليم بحال النساء لأنه -سبحانه وتعالى- من خلقهن شرع للرجال تعدد الزوجات لتنضبط وتعتدل مشاعر النساء تجاه أزواجهن بعدم الإفراط في حبهم أو التعلق بهم تعلقًا مرضيًا ولتظل النساء حريصات على إرضاء أزواجهن وتخاف كل واحدة على ضياع حب زوجها لها فتعمل جاهدة على حسن التبعل والتفاني في إسعاده لتثبت نفسها في قلبه ولا يستغنى عنها ومن ثم تبتعد عن إيلاف نعمة حب الزوج لها وينقسم حبه على أكثر من زوجة فتتحقق لديها العبودية الكاملة لله خالق زوجها وخالق كل شيء، قد تتعجب من كلامي لكنه سر من أسرار النساء تنكره الكثيرات ويرفضن الإفصاح عنه أو تأكيد صحته.

#استشارات

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah
🔹️استشارة :

السلام عليكم
الرجاء النشر بدون اسم
أنا في الأربعينيات من العمر، احاول الالتزام متزوج ومعي ٣ أبناء
المشاكل مع زوجتي عادية ماعدا قضية العفة والعلاقة حاولت فيها بكل الطرق لكن هناك تقصير
افكر في الزواج الثاني واستطيع ان شاء الله ماديا وغيره
تساؤلاتي
اولا زوجتي سترفض وقد تطلب الطلاق ساتعامل مع الموقف قدر المستطاع ولن اظلم الثانية مهما حدث
لكن اشعر بحيرة ان تكون الثانية اقل تدينا وان يكون اساس الاختيار خطا لان الهدف الاساسي العفة مع التزامي الكامل لبناء بيت مسلم
واذا تم الطلاق لا قدر الله ساعود الى نفس النقطة مع زوجة واحدة لا ادري هل تكون افضل ام لا مع اولاد يعانون من تبعات الطلاق
علما باني لا اعيب على زوجتي الحالية خلقا ولا دينا والمشكلة فقط في العلاقة الخاصة

🔹️‏الرد :

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
قبل أن تفكر في الزواج الثاني، حاور زوجتك بصراحة حول ما تعانيه معها في أمر العفة، وحدثها دون خجل عما يسعدك وعما ينقصها، ربما تستوعب احتياجاتك وتنتبه إلى ما فيها من تقصير أو نقص وتعدل حالها معك، ويمكنك أن تشتري لها كتابًا عن حسن التبعل والسعادة الزوجية، أو ترسل إليها بعض الأحاديث النبوية التي تحث المرأة على طاعة زوجها ومنحه حقه في الفراش حتى لو كانت على التنور كي لا تلعنها الملائكة.

ولو باءت كل محاولاتك بالفشل ولو المسألة بينكما في أمر العفة معقدة بسبب برود مشاعرها أو حيائها الشديد الذي يجعلها خجولة ولا تستطيع تحقيق العفة لك، ولو كانت المسألة راجعة إلى ختان جائر يحرمها الإحساس، أخبرها بأنك تفكر في الزواج بأخرى حتى لا تقع في براثن الفتن وتفعل ما حرم الله، ربما تفهم ما تقول وتشعر بأنك محق في طلبك وأنها مقصرة في هذا الجانب فتوافق رغما عنها،
من الأفضل في حالتك هذه أن تخبرها بلطف ورحمة أنك ستبحث عن زوجة ثانية صاحبة دين وأخلاق تخفيفًا عنها أمر العفة الذي تفعله رغمًا عنها أو تفعله دون رغبة حقيقية من جانبها، وأكِّد لها أنك لن تظلمها وستحفظ لها حقوقها ومعروفها وكل جميل فعلته من أجلك، وأكِد لها أن زواجك من أخرى سيزيد رغبتك فيها وسيكسر حالة الملل والرتابة التي تعيشها حاليا، ومن الصواب ألا تشغلها بأي تفاصيل خلال مدة البحث أو الخطبة لو خطبت أخرى، أخبرها فقط بأنك تبحث عن أخرى دون أن تطلعها على أي شيء بخصوص هذا الأمر، مراعاة لمشاعرها ولأن شهادتها مجروحة ولن تفيدك في الاختيار أو اتخاذ القرار، فأمر زواجك بأخرى يخصك وحدك ولا يخصها بأي حال من الأحوال، فليس لها سوى حقوقها الشرعية في النفقة والمبيت وحسن المعاشرة فقط، وبخصوص خوفك على مشاعرها فغيرة أي زوجة حال زواج زوجها من أخرى غيرة طبيعية يضبطها الإيمان والصبر والتقوى، فهي ليست أول زوجة يتزوج زوجها بأخرى، ولن تكون الأخيرة، فالتعدد آية من آيات الله وسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وسيستمر تطبيق هذه الآية في الأرض رضي من رضي وأبى من أبى.

الأمر يحتاج منك إلى حكمة وتعقل وصبر على أي انفعال أو أي تصرف سيئ غير متوقع نتيجة غيرتها وحزنها، كن مستعدًا لأي انقلاب أو تخبط من جانب زوجتك خلال الفترة الأولى، فطريق تعدد الزوجات وَعِر وبه عقبات كثيرة نظرا لضعف الوازع الديني عند معظم النساء وقريباتهن وصديقاتهن اللائي ينفخن في الكير ويزدن المشكلات اشتعالا بنصائحهن الهدامة فضلًا عن تشويه الإعلام والدراما لتعدد الزوجات واعتباره خيانة وغدرا وظلمًا للمرأة.

ولو أصرت الزوجة الأولى على طلب الطلاق بعد زواجك من أخرى علقها طويلًا ولا تتعجل في طلاقها، دعها تجرب الوحدة وهي على ذمتك ربما تعود إلى صوابها وتهدأ وتمتثل لقدر الله وشرعه، ولو اتبعت هواها واتبعت وساوس شياطين الجن والإنس وأصرت على الطلاق أو لجأت إلى المحاكم وباءت كل محاولاتك لعودتها بالفشل، فدعها تفعل ما تريد، فالدنيا لا تقف على أحد والله -سبحانه وتعالى- لا يُعانَد، فمن رضيت فلها الرضا ومن سخطت فعليها السخط.

امضِ في طريقك نحو التعدد فهذا حق مشروع كفله لك الشرع، والتعدد مباح للرجل حتى لو لم يكن لديه مبرر أو سبب، فما بالك وأنت محتاج إلى التعدد لتتحقق لك العفة التي تقيك شر الوقوع في براثن الفتن المهلكات في الدنيا والآخرة.

أحسن اختيار الثانية، واختارها على أساس الدين والأخلاق الحسنة والأصل الكريم، وأكثر من الاستغفار والدعاء بأن يوفقك الله لاختيار زوجة ثانية صالحة تعينك على أمر الدين والدنيا، ولا تقلق على أولادك، فاليتامى يتربون وأولاد المسافرين وأولاد المرضى والمسجونين يتربون، أنت لن تتخلى عنهم ولا عن والدتهم، وستستمر في رعايتهم والإنفاق عليهم، فهم ليسوا أول ولا آخر أولاد يتزوج أبوهم بأخرى، هذا أمر طبيعي وشائع وليس للأولاد شأن فيه طالما يأخذون حقوقهم في الرعاية والنفقة.
وفقك الله وقدر لك الخير.

#استشارات

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah
🔹️استشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 38سنه وتزوجت زوجتي عن حب وخطبه لمدة 4 سنوات وهي بالنسبة لي كل شيء في الحياة وأحبها حبا عظيما
ولكن أريد التعدد وكلما فكرت في التعدد تزكرت حزنها وكسرة قلبها فتراجعت ولكن لا أستطيع إلغاء فكرة التعدد مع أني مقتدر
وهي تقبل أي مناقشة في أي موضوع إلا هذا الموضوع.

🔹️الرد :

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
تعدد الزوجات من الأمور التي يصعب أن تقبلها أي زوجة إلا إذا كانت صاحبة دين وتؤمن بكل الكتاب وليس بعضه فقط، وإيمانها قويًا وتتسم بالصبر والرضا والامتثال لقضاء الله وشرعه.
ويزداد الأمر صعوبة لو كانت الزوجة غير مقصرة في أداء واجباتها، وصحيحة البدن، لا تعاني مرضا، وليست عاقرا، حيث تخاف على صورتها أمام المجتمع الذي سينظر إليها نظرة دونية وكأن بها نقصًا أو عيبًا خطيرًا جعل زوجها يتزوج عليها.

من حقك أن تتزوج من أخرى، إذا كنت راغبا وقادرا على تحقيق العدل في النفقة والمبيت، حتى لا تظلم إحداهما، أو تبخسها حقها في أي شيء، كي لا تبعث يوم القيامة وأحد شقيك مائل..
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: "من كانت له امرأتان ولم يعدل بينهما، جاء يوم القيامة وشقه مائل" رواه أبو داود، والنسائي.

فلتعدد إن رغبت وتيقنت من قدرتك على العدل، ولتضع في حسبانك قبل ذلك ضرورة تحليك بفطنة نفسية وعاطفية تمكنك من احتواء زوجتك الأولى، وطمأنتها على حالها معك، ومكانتها في قلبك، فالأمر جد شديد الصعوبة، ويقع على عاتقك الجانب الأكبر من المسؤولية عن تمرير أمر زواجك من أخرى بسلام – لو كنت حكيما، عاقلا، رحيما بزوجتك الأولى، ومراعيا مشاعرها وآلامها النفسية جراء هذا الأمر.

قد يجعلك خوفك على مشاعر زوجتك أن تفكر في الزواج السري حتى لا تصدم زوجتك صدمة تجعلها تطلب الطلاق أو تترك البيت والأولاد، ورغم أن إخبار الزوجة الأولى ليس شرطًا لصحة الزواج الثاني، فإنني ومن خلال معايشتي للكثير من مشكلات من يعيشون في ظل التعدد رجالا ونساءً، أجد أن أنجح حالات التعدد هي تلك التي تعرف فيها الزوجة الأولى من بداية الأمر أن زوجها يبحث عن زوجة ثانية، لأنها بذلك تكون مؤهلة نفسيًا ولديها علم بما هو آتٍ ولن تتعرض لصدمة نفسية أو عصبية إذا فوجئت بزواجه من أخرى، الأمر الذي قد يجعلها تسيء التصرف وتترك البيت والأولاد وتطلب الطلاق أو تطلب طلاق الثانية للضغط على الزوج عقابا له لأنه فاجأها ولم يقدرها ولم يؤهلها لذلك.

لذا من الأفضل في حالتك هذه أن تخبر زوجتك بلطف ورحمة أنك ستبحث عن زوجة ثانية صاحبة دين وأخلاق وأكِّد لها أنك لن تظلمها وستحفظ لها حقوقها ومعروفها وكل جميل فعلته من أجلك،وأكِد لها أن زواجك من أخرى سيزيد رغبتك فيها وسيكسر حالة الملل والرتابة التي تعيشها حاليا، ومن الصواب ألا تشغلها بأي تفاصيل خلال مدة البحث أو الخطبة لو خطبت أخرى، أخبرها فقط بأنك تبحث عن أخرى دون أن تطلعها على أي شيء بخصوص هذا الأمر، مراعاة لمشاعرها ولأن شهادتها مجروحة ولن تفيدك في الاختيار أو اتخاذ القرار، فأمر زواجك بأخرى يخصك وحدك ولا يخصها بأي حال من الأحوال، فليس لها سوى حقوقها الشرعية في النفقة والمبيت وحسن المعاشرة فقط، وبخصوص خوفك على مشاعرها فغيرة أي زوجة حال زواج زوجها من أخرى غيرة طبيعية يضبطها الإيمان والصبر والتقوى، فهي ليست أول زوجة يتزوج زوجها بأخرى، ولن تكون الأخيرة، فالتعدد آية من آيات الله وسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وسيستمر تطبيق هذه الآية في الأرض رضي من رضي وأبى من أبى.

الأمر يحتاج منك إلى حكمة وتعقل وصبر على أي انفعال أو أي تصرف سيئ غير متوقع نتيجة غيرتها وحزنها، كن مستعدًا لأي انقلاب أو تخبط من جانب زوجتك خلال الفترة الأولى، فطريق تعدد الزوجات وَعِر وبه عقبات كثيرة نظرا لضعف الوازع الديني عند معظم النساء وقريباتهن وصديقاتهن اللائي ينفخن في الكير ويزدن المشكلات اشتعالا بنصائحهن الهدامة فضلًا عن تشويه الإعلام والدراما لتعدد الزوجات واعتباره خيانة وغدرا وظلمًا للمرأة.

ولو أصرت الزوجة الأولى على طلب الطلاق بعد زواجك من أخرى علقها طويلًا ولا تتعجل في طلاقها، دعها تجرب الوحدة وهي على ذمتك ربما تعود إلى صوابها وتهدأ وتمتثل
لقدر الله وشرعه، وإن كنت تحبها لدرجة أنك من الممكن أن تظلم الثانية وتطلقها بسببها لو ضغطت عليك وطلبت الأولى الطلاق فارضَ بنصيبك واكتفِ بها ولا تظلم أخرى، لأن الظلم ظلمات يوم القيامة، ولن تهنأ بزوجتك الأولى وهي لن تهنأ بك لو ظلمتما أنثى أخرى لم تفعل شيئًا سوى أنها استخدمت حقها الشرعي في الزواج من متزوج لظروفها التي اضطرتها
لذلك.
وفقك الله وقدر لك الخير.

#استشارات

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah
🔹️استشارة :

السلام عليكم.. أنا زوجة ثانية من 3 سنين، قبل ما يتزوجني زوجي  الذي كان في منتصف الأربعينيات من العمر، كان مفهمني أن زوجته زهدته في الفراش وأنه يريد العفة مع زوجة تحبه وتستطيع إسعاده، فوجئت بعد الزواج أنه ضعيف ولا يحقق لي العفة ولا أنا سعيدة ولا هو سعيد، وحياتنا مملة، لكن كنت قرأت رسائل بينه وبين زوجته الأولى يقول فيهاإنه سعيد وإنني أفضل منها وأحقق له العفة التي كان يتمناها.. أنا كنت مطلقة قبل أن يتزوجني زوجي ولن أقدر على طلب الطلاق حتى لا أصبح مطلقة للمرة الثانية، أريد النصيحة، شكرا لك.

🔹️الرد :

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي..
من أهم الأهداف التي شرع الله من أجلها الزواج تحقيق العفة للجنسين، لوقايتهما شر الوقوع في الفتن، وحتى  يصبر كل طرف على عيوب وطباع الآخر، فبتحقيق العفة تتحقق المودة والرحمة والسكن والاستقرار النفسي والعاطفي للطرفين، وتُحَل كثير من المشكلات بين الزوجين.

لكن ولأن زوجك يعاني ضعفًا جنسيًا إما بسبب السن، وإما لسبب صحي، فليس عليك سوى الصبر لو لن تقدري على تحمل تبعات طلاقك للمرة الثانية مع الأخذ بأسباب المتعة الأخرى مع زوجك قدر استطاعته كأن تطلبي منه فعل أمور تؤدي إلى إشباعك لتقدري على التحمل، لكن لو  لن تقدري على التحمل ولم تنجح الطرق الأخرى في إشباعك وشعرت أنك قد تقعين في براثن الفتن فاطلبي الطلاق للضرر بعد الاستخارة والاستشارة وكثرة الدعاء والاستغفار.

أما بخصوص ما قرأتِه من مراسلات بينه وبين زوجته الأولى يقول فيها  إنكما سعيدان  وإنك حققتِ العفة له، فربما يكون صادقًا فكونك غير سعيدة لا يعني أنه أيضًا غير سعيد ويشعر بشعورك نفسه، فالرجل يختلف عن المرأة في هذا الإطار، فليس معنى ضعفه جنسيًا أنه لا يستمتع. وقد يكون بكلامه هذا مع الأولى يثير غيرتها ويكيدها حتى تتغير في هذا الجانب وترغب فيه مجددًا، فللرجال طرق كثيرة لكي يكسبوا  الزوجات ويسعدوا أنفسهم بأي شكل مع جميعهن، لأن الأولى لو كانت ممتنعة أو زاهدة فهذا سيكون له أثر سلبي عليه وسيشعره  بأنه معدد فاشل، والشعور بالفشل شعور محبط وقاتل ويجعلهم يسلكون كل المسالك كي يثبتوا أنهم ناجحون حتى لو بالتزييف أو الكذب أو تصنع شعور غير حقيقي، التنوع بالنسبة للمعدد أمر ضروري جدًا، فمن جرب الاستمتاع بزوجتين أو أكثر يصعب عليه الاكتفاء بواحدة حتى لو كانت ملكة جمال الكون.

ويدخل في هذا الإطار طبيعة وتكوين الرجل النفسي، فمن اعتاد أخذ كل شيء يريده  منذ الصغر ومن تربى تربية قاسية وكان محرومًا سيكون مشوهًا من الداخل ويعمل بكل السبل على أن يأخذ كل شيء حتى لو عنوة أو دون رغبة الطرف الآخر، وكلها محاولات فاشلة لإثبات الذات والاستحقاق، فلله في خلقه شؤون.

على أي حال، لا تهتمي بأسبابه وأهدافه ولا تكترثي بما قاله مع زوجته، ومن الأسلم لك ألا تقرأي ما يكتبه لها تنفيذا لأمر الله تعالى: {ولا تجسسوا}.

وليس عليك سوى تقوى الله فيه وأداء واجباتك نحوه على أكمل وجه مع الأخذ بالأسباب لإصلاح ما تعاني لتسعدي نفسك بالمتاح.

قدر الله لك الخير وأصلح لك الأحوال.

#استشارات

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah
🔹️استشارة :

السلام عليكم
لو تسمحي لي استشارة
انا من سابع يوم زواج الثاني كنت ذاهب إلى بيتي الأول كما أمر الله لكن قدر الله وماشاء فعل زوجتي غضبت وطلبت الطلاق وأنا صابر وقبلت بُعدها مضطرا حتى تهدأ الأمور
السؤال :
زوجتي الثانية اعتادت اكثر من سبع شهور
أني معها طوال الوقت أرجو من الله ان يصلح لي بيتي الاول ويبارك لي في بيتي الثاني والأول لكن ان يسر الله ورجعت إلى زوجتي وأولادي كيف أساعد زوجتي الثانية على تقبل الوضع الجديد بأقل المضايقة؟

🔹️الرد :

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
تزوجت من الثانية وهي تعلم أن الزوجة الأولى على ذمتك، لذا عليك أن تفهمها أن ما حدث من خلافات في بيتك الأول كان أمرًا عارضًا وسينتهي بإذن الله وسترجع إلى زوجتك وأولادك وفي الوقت نفسه لن تتخلى عنها -بإذن الله- وستبدأ العدل في البيتين طالما أن الزوجتين في المحافظة نفسها، ففي ظل العدل لا تعترض أنثى إلا إذا كانت صاحبة هوى وأنانية وتتبع شيطانها وتريد الخراب لنفسها أو لأختها المسلمة التي تشاركها زوجها..

كان لها 7 أيام فقط في بداية الزواج لأنها بكر، وبفضل الله رزقها الله بسبعة شهور، فعليها أن تحمد الله على رزقه ولا تطمع في المزيد وتعينك على العدل الذي يرضي الله ويرضي الزوجتين، هي فقط تحتاج إلى طمأنة بالكلام والأفعال التي تثبت صحة كلامك لها.

فحين ييسر الله أمرك وتعود إلى الأولى ابدأ العدل من أول يوم، وحث زوجتك الثانية على الصبر وتقوى الله وأن تكون عونًا لك لا عبئًا عليك حتى تستقر الأمور في البيتين، فمن مصلحتك ومصلحة الزوجتين أن يحدث الاستقرار وتهدأ الأمور ويبدأ العدل في المبيت والنفقة، وليس مقصودًا بالعدل في النفقة المساواة وإنما الإنفاق على البيتين والأولاد والزوجتين بقدر حاجاتهم وبالقدر الذي يكفيهم ويحقق لهم مطالبهم.

إن استوعبت الزوجة الثانية كلامك وطمأنتك لها ورضيت فلله الفضل والمِنة، وإن غضبت ورفضت العدل في المبيت وتغيرت معك إلى الأسوأ، فذكرها بالله واصبر عليها وقل لها لو كانت نيتك أن أبني بيتك على هدم بيتي الأول فلن يحدث، ارضي بقضاء الله وقدره ولا تبني سعادتك على تعاسة الآخرين، عودة زوجتي الأولى مهمة جدًا لأنها تاريخي
وأول من عشت معها كل معاني الزواج وأهدافه وهي أم أولادي الذين هم الآن في مرحلة المراهقة الحرجة ويحتاجون إليَّ بجوارهم ليواصلوا تعليمهم بنجاح ثم زواجهم بنجاح إن شاء الله،واذكر لها حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" وهذا يعني أن إيمانها بالله مشروط بحب الخير للآخرين كما تحبه لنفسها، وعليها أن تضع نفسها مكان الأولى وتقدر موقفها، وتساعدك في ضبط الأمور وإصلاح حال بيتك الأول دون مزيد من الضغوط والأعباء.

قدر الله لكم الخير وأصلح لكم الأحوال.

#استشارات

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah
🔹️استشارة :

السلام عليكم
الموضوع باختصار إني بإذن الله داخلة على زواج، فقلت فرصة إني آخذ خبرات وتجارب من السوشيال ميديا ومن الستات اللي بتقدم نصائح على اليوتيوب، المهم أنا كنت راسمة في مخيلتي إني أكون زوجة صالحة بحسن الطاعة فيما لا يغضب الله وحفظه في ماله وعرضه وغيابه والوصايا الجميلة بتاعت أمهاتنا زمان، وواصايا الإعرابية لابنتها وهكذا، فوجئت إنهم بيكذبوا الكلام ده وبيدلوني على خدع وحيل وتوقع السوء في الشريك وإني لازم أكون صحياله وكأني داخلة في مؤامرة ، أنا حزنت وتلخبطت، وأصبحت الحجات اللي كنت ناوية عليها بالنسبالي اسلوب ساذج وبقيت شايفة نفسي غبية وإني هفشل، مين الصح؟ وليه لازم أتعامل بحرص شديد وكأن اللي هيتزوجني هيكون عدوي، وحجات كتير بيدلونا عليها أشعرتني بغصة وشك ناحية شريكي، بدون ذنب، ممكن تفيديني وتقوليلي مين الصح أو إيه الغلط اللي عندي انا، والدتي متوفاة وألتمس فيكي الثقة.

🔹️الرد :

عليكم السلام..
وصايا أمهاتنا وجداتنا هي الوصايا الفطرية السليمة وقبلها القرآن والسنة لحثهما المرأة على تقوى الله في زوجها والمعاشرة بالمعروف وحسن التبعل.. لا تنفذي كلام مخربي البيوت والنسويات المضللات، أحسني الظن بمن سيتزوجك واتقي الله فيه وفي نفسك وأحسني إليه وعاشريه بما يرضي الله
كوني له أمة يكن لك عبدا.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله ، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ، والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها".
وقال أيضًا:
"إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئتِ".

#استشارات

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah
🔹️استشارة :

📨السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني عدم نظافة زوجي وعدم اهتمامه بنفسه سواء من رائحة العرق أو من بهدلة هدومه وعدم اهتمامه بالمظهر ووصلت إلى مرحلة النفور منه ولا أحب أن يقترب مني، وأتقبل
دعوته للفراش فقط حتى لا أقع تحت بند الملعونة من الملائكة حتى تستيقظ.
تكلمت معه كثيرا ولمحت له كثييرا لكنه لا يستجيب!
أحس منه أن هذا طلب ليس من حقي ويعتبرني أبالغ في رد فعلي، علمًا بأنه كريم في بيته وحنون وأنا أحبه ولكن هذا يجعلني أقرف منه ولا أحب اقترابه.. أنا متزوجة
منذ عشرين سنة..
هل أنا مذنبة؟ هل أنا عشان أكون زوجة صالحة أتقبله بهذه الرائحة وعدم اهتمامه بملابسه وبنظافته؟
تحملت كثييرا وضغطت على نفسي كثيرا لأتقبله كما هو وأقنع نفسي أنه فيه مميزات حلوة ولكن يؤذيني هذا وأنا من أكون قريبة منه أكثر من أي شخص
قولي لي أعمل إيه وإرشديني هل أنا على خطأ أم صواب؟
وجزاك الله خيرا وأرجوا نشر مشكلتي دون ذكر اسمي.

🔹️الرد :

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
لا شك أنك محقة في شعورك بالضيق والقرف من عدم اهتمام زوجك بنظافته، لأن هذا أمر مؤذٍ خصوصًا للزوجة التي يلتصق بها زوجها لأي سبب، فالنظافة من الإيمان، ولم يهتم دين من الأديان بأمر النظافة والعناية بالبدن وطهارته مثل الإسلام. فمجمل تعاليم ديننا الحنيف والنصوص الإسلامية تحث على العناية بالجسد والحرص على نظافته، حتى يكون المسلمون متميزين في زيهم وهيئتهم وتصرفاتهم.

قال تعالى: {إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين} البقرة: ٢٢٢
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الطهور شطر الإيمان"، رواه مسلم.
قد يكون السبب في عدم اهتمام زوجك بنظافته راجعًا إلى نشأته منذ الصغر وعدم اهتمام أمه بنظافته وعدم تعليمه كيفية العناية بنظافة بدنه وهندامه، وقد يكون هذا الأمر راجعًا إلى كسله واهتمامه بعمله أكثر من أي شيء آخر واعتباره مسألة النظافة الشخصية من الكماليات غير المهمة!

مر عشرون عامًا على زواجكما وما زالت هذه المشكلة موجودة، رغم محاولاتك الكثيرة للقضاء عليها ولكن دون استجابة من جانبه لأن الطبع غلاب ونادرًا ما تتغير طباع وسلوكيات أحد الزوجين إلا بالاستعانة بالله وكثرة الدعاء وإرادة حقيقية للتغيير والإصلاح والأخذ بالأسباب من جانب الشخص نفسه.

لن أنصحك بالتعايش والصبر والاكتفاء بمحاولاتك السابقة فقط، لكن أوصيك باتباع خطوات عملية سهلة يسبقها حوار هادئ معه وتبسيط للأمر مع إسماعه كلامًا طيبًا تعبرين فيه عن حبك له واحتياجك إلى قربه منك وهو في حال أفضل وأنظف، خصوصًا أن به صفات طيبة جعلتك تحبينه حقًا:
- اقترحي عليه أن تأخذا حمامًا ساخنًا معًا قبل الجماع، وبعد استحمامه ضعي له بنفسك مزيلًا للعرق، واغسلي أسنانك بالفرشاة والمعجون أمامه، وقولي له غسلت أسناني حتى لا تزعجك رائحة فمي ومن الأفضل أن تغسل أسنانك من أجلي كما غسلتها من أجلك.. لو رفض استخدام الفرشاة والمعجون، ضعي في فمه علكة "لبان" أو "بونبون" حين يقترب منك.
- ملابس الزوج مسؤولية الزوجة، فعليك أن تهتمي بغس ملابسه وكيها وتعطيرها قبل أن يرتديها.
- يمكنك أيضا أثناء المداعبات والاستعداد للجماع أن تجهزي مكينة حلاقة وتفاجئيه بأنك ستحلقين له العانة، الأمر ليس صعبًا لكن يحتاج إلى صبر ومحاولات عملية من جانبك دون خجل أو حياء.
- حاولي تجديد علاقتك به وفعل أمور لم تكن تحدث من قبل، و ومع كل تغيير إيجابيفي مسألة النظافة أسمعيه كلامًا طيبًا واشكريه وامدحيه ليصل إليه شعورك بالسعادة والرضا لأنه تغير إلى الأفضل من أجلك.. بمرور الوقت ستجدينه تحسن وأصبح أحرص منك على مسألة النظافة والعناية بملابسه.
- فاجئيه بهدية منك عبارة عن زجاجة من العطر وقميص يخرج به، وبعد أن يرتديه عبري له عن إعجابك به وبالقميص المعطر وقبليه وعانقيه.
الزوجة مسؤولة بشكل كبير عن حال زوجها وسلوكه ومظهره، فلا تستسلمي ولا تيأسي، وثقي في أن الدعاء له بالخير وصلاح حاله فضلًا عن أخذك بأسباب تغييره سيكون له نتيجة إيجابية بإذن الله.
أصلح الله لكما الأحوال وقدر لكما الخير.

#استشارات

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah