كتابات هناء المداح
3.66K subscribers
44 photos
260 links
{إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم}.
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔹️لقراءة المزيد من كتابات الأستاذة هناء المداح يمكنكم متابعة هذه الصفحة :

https://www.facebook.com/profile.php?id=61561717130303&mibextid=ZbWKwL
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لا شك أن الطفل يكتسب من والديه كثيرا من الصفات والطباع الإيجابية والسلبية منذ نعومة أظفاره، وإن لم يفهم كل ما يدور حوله، فهو يشعر، ويتأثر، ويلاحظ بعض الأمور التي يظن الكثير من المربين أنه لا يستطيع ملاحظتها، وإدراك فحواها..

فحين يسمع الطفل أمه وهي ترفع صوتها على أبيه، وتتشاجر معه باستمرار، وتتعامل معه بغلظة وفظاظة وسوء أدب، وتنظر إليه بحدة وعبوس؛ فهو يشعر بسوء علاقة أمه بأبيه، وقد يكره أمه المتسلطة القاسية، ويتعاطف مع أبيه الضعيف، أو ربما يكتسب من أمه القسوة وينشأ على الإساءة إلى أبيه، وعدم احترامه..

وعندما ينشأ الطفل في بيت يرى فيه أباه يسب ويضرب أمه ويهينها بطرق مختلفة، ويقسو عليها ولا يحترمها البتة؛ فهو بلا شك سيتأثر بهذه التصرفات الشائنة التي ستجعله يكره أباه ويقسو عليه في الكبر انتقاما لأمه، أو من الممكن أن تجعله شخصا غير سوي، قاسي القلب مع كل فتاة أو امرأة في المستقبل؛ لأنه لم يرَ أمه - وهي أول أنثى في حياته - تُعامَل برفق ورحمة وتقدير..

وحين يتربى الطفل بين والدين يسيء أحدهما إلى والدته أو والده، ولا يبره، ولا يحسن إليه ولا يراعي كبر سنه، ومرضه، وصعوبة حاله؛ فهذا سيؤدي بالطبع إلى أن يكون هذا الطفل عاقا لوالديه في الكبر؛ مقلدا ما كان يفعله أحدهما مع جده أو جدته ..

تجدر الإشارة إلى أن القسوة من الصفات المذمومة التي يكتسبها الطفل – رغمًا عنه – لأنها تظهر من خلال سلوكيات الأبوين، ونظراتهما، وكلامهما مع بعضهما البعض، ومع الآخرين؛ ولأن الطفل يكون ملتصقا بهما في الصغر يكون تأثره بهما عاليا..
لذا، من المهم أن يدرك كل أب وكل أم أن الطفل يرث القسوة ويتأثر بها، ويمارسها في الكبر على من حوله، وغالبا ما يكون الأبوان اللذان زرعا فيه القسوة مبكرا هما أول من يكتويان بنارها من خلال طفلهما الذي شرب القسوة وتغذى عليها وشاهد وسمع أساليبها من خلالهما، فأصبحت أحد طباعه السيئة التي سيرثها أولاده مستقبلا وهكذا دواليك..

أيها الآباء والأمهات.. اتقوا الله في أنفسكم، وفي فلذات أكبادكم، فهم أمانة تستوجب الحفاظ عليها من الضياع، ورعايتها خير رعاية، ولا تورثوهم قسوة القلب، وتحجر المشاعر وسوء الأخلاق؛ حتى لا تكون الطامة كبرى، والبلاء عظيما لكم ولأولادكم في الدنيا والآخرة..

فأنتم المنوط بكم حسن تنشئة وتعليم وإكساب أولادكم الحميد من الأخلاق والقيم التي تعينهم على أن يكونوا صالحين، وأسوياء وأصحاب أخلاق وطباع حسنة؛ ليكونوا صورة طيبة للإسلام والمسلمين، ويحظوا بحب واحترام المحيطين بهم، ويستطيعوا التأثير في مجتمعهم إيجابا..

قال تعالى: {ولو كنت فظًا غليظَ القلبِ لانفضوا من حولك} آل عمران: ١٥٩

وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: "حُرِّم على النار كل هين، لين، سهل، قريب من الناس" صححه الألباني.

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
بالنسبة للإخوة الراغبين في التعدد لأنهم ونظرًا لظروف عملهم في محافظة أو دولة أخرى يبعدون عن زوجاتهم الأوليات لأسابيع أو لشهور، وقد يكون هذا البُعد راجعًا إلى الزوجات الأوليات اللائي يرفضن الذهاب معهم إلى المحافظات أو الدول التي يعملون فيها.

لا شك أن لكم كل الحق في الزواج بأخريات للقيام على شؤونكم وخدمتكم وتحقيق العفة حتى لا تقعوا في الفتن والمعاصي، لكن ليعلم كل منكم أن هذا الوضع غالبا ما يتغير بعد الزواج الثاني، فالزوجة الأولى التي ترفض الذهاب معك إلى المكان الذي تعمل فيه، ستذهب بعد زواجك من أخرى وستتغير حالها ربما إلى الأحسن وربما إلى الأسوأ، وستحاول بكل قوة إزاحة الثانية والضغط عليك ماديا ونفسيًا فضلًا عن التكلفة الباهظة التي ستتكبدها لوجود بيتين للزوجتين بكل تكاليفهما في المحافظة أو الدولة التي تعمل فيها، الأمر الذي لم يكن في بالك ولم تحسب له حسابًا، لذا عليك قبل المضي قدما في الزواج بأخرى أن تؤهل نفسك لأي تحول أو تغيير طارئ من جانب زوجتك الأولى، حتى لا تظلم الثانية وتطلقها سريعًا بسبب ضغوط الأولى المادية والنفسية وبسبب مجيئها بعد زواجك الثاني إلى مكان عملك رغم رفضها لسنوات طوال هذا الأمر.

احذر أن تكون الزوجة الثانية كبش فداء أو الضحية التي يُتخَلى عنها سريعا بخسة ونذالة للتخلص من الضغوط والحِمل الثقيل الذي ستسببه الزوجة الأولى بمجيئها وأولادها في نفس مكان عملك.

لو كنت رجلًا حقيقيًا وقادرًا ماديًا ونفسيًا على التعدد ولو كنت مؤهلًا لأي تحول أو تغيير أو ضغط من أي نوع، فتزوج واعدل بين الزوجتين ولا تخضع لأي ضغط من أي نوع حتى لا تُبعث يوم القيامة وأحد شقيك مائل.

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حين فتحت الباب على ابنها

تقول م.س. في رسالتها: فوجئت أول أمس أن ابني الذي يبلغ من العمر 12 عاما، يشاهد اللقطات الإباحية حين دخلت إلى غرفته بالأمس لأوقظه، فوجدت جهاز الآيباد الخاص به مفتوحًا، وكان بين النوم واليقظة، وعندما رآني هرول ليغلق جهازه، وكان مضطربًا، خائفًا.. صُدِمت وشعرت بأن شللًا أصاب جسمي كله، ولم أنطق بكلمة، وشعرت بيأس وخيبة أمل، خصوصًا أن لدي ثلاثة أولاد غيره، ونحن أسرة مستقيمة ولله الحمد ومتمسكين بالأخلاق الحميدة والعادات والتقاليد الطيبة، ونؤدي فرائض الله، ومنذ ذلك الحين وأنا لا أتوقف عن البكاء فماذا أفعل؟

في الحقيقة، ليست هذه المشكلة مشكلتك وحدك، وإنما مشكلة الكثير من المربين في العالم كله، خصوصًا أن الإنترنت صار ضرورة ملحة في البيوت كلها، بعد أن أصبح التعليم مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا به، ومن ثم أصبح لكل تلميذ هاتف أو جهاز نقال متصلًا بالإنترنت، ولذلك أوصيكِ بما يلي:

أولا: ادعي لابنك وإخوته بصلاح الحال والحفظ من كل مكروه، فدعاء الوالدين لا يرد بإذن الله تعالى، كما قال صلى الله عليه وسلم: (ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهنَّ: دعوة المظلوم، ودعوة الوالد لولده، ودعوة المسافر) أخرجه الترمذي في سننه.

ثانيًا: احذري أن تتعاملي مع ابنك بشدة كأن تضربيه أو توبخيه بعنف أو تحرميه من استخدام الآيباد، لأن هذا الأسلوب سيأتي بنتائج عكسية تجعله يزداد حرصا على مزيد من مشاهدة هذه المناظر وسيجلب لديه حب الفضول في معرفة المزيد عن هذا العالم السيئ.

ثالثا: عليك بمصاحبة ابنك والتقرب إليه ومصادقته، وعمل حوارات معه عن المشكلات التي يواجهها في المدرسة أو مع أصدقائه والحديث معه عن المخاطر الناتجة عن مشاهدة الصور والأفلام السيئة، كما يجب متابعته وملاحظته ورصد أي سلوك أو تغير يطرأ عليه.

رابعا: وضع برامج مفلترة وحماية للمواقع الإباحية على الأجهزة التي تتصل بشبكة الإنترنت، كما يجب أيضا تشفير القنوات الفضائية الإباحية التي تدعو إلى الرذيلة وتبعد الناس عن الفضيلة، فهذه القنوات أثرها بالغ الضرر على الجميع كبارا وصغارا.

خامسا: تقوية الجانب الإيماني لدى الأبناء، وإشعارهم بمراقبة الله عليهم في كل وقت، وتفقد أحوالهم في الصلاة، فإن كان فيهم أحد مقصر في صلاته، فعليك بتشجيعه وحثه على المواظبة، وشجعي أبنائك البنين على الصلاة جماعة في أقرب مسجد لديكم، فقد بين الله تعالى أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، فمن أقام الصلاة كما أمر الله نهته بلا ريب عن الفحشاء وعن المنكرات.

سادسا: غمر الأبناء بالحب والعواطف والاحتضان، فالجفاء وإخفاء المشاعر يجعل الأبناء يشعرون بالجوع العاطفي، لذا ينبغي للأم والأب عدم إخفاء مشاعر الحب لأبنائهم بحجة أنهم كبروا على ذلك!

سابعا: إشغال وقت فراغ الأبناء بما يفيدهم، مثل الرياضة وحفظ القرآن وتعلم علوم الكمبيوتر وممارسة الهوايات المختلفة التي تعزز الثقة بالنفس وتشغل وقتهم بالمفيد.

ثامنا: إن كان الأب مقصرا في تربية أبنائه ومتابعتهم، فعليه أن يعيد النظر في علاقته بهم ويراجع قربه منهم، ويتلمس احتياجاتهم، وأقصد هنا الاحتياجات النفسية وليس المادية، وتفقد مستواهم الدراسي، والمساهمة في حل مشكلاتهم مع الأم، والبحث لهم عن بدائل مفيدة يشغلون بها أوقاتهم.

تاسعا: توعية الأبناء الذكور بأن مشاهدة الأفلام السيئة ضار بالصحة؛ حيث تسبب: انخفاض التركيز والتحصيل الدراسي وتضعف الذاكرة، وتسبب التخلف الدراسي، كما تجعل الطالب أكثر عرضة للنسيان، وتسبب الأرق وقلة النوم، والسرحان الدائم، والشعور بالإرهاق، والخمول، والكسل، والميل للعزلة، والابتعاد عن الرياضة، والإرهاق الذهني، الذي يصاحبه عادةً عصبية في المزاج، وسرعة الغضب، والاستثارة، والشعور بصداع شديد ومتكرر، إلى جانب الاكتئاب المستمر.

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لقراءة المزيد من كتاباتي يمكنكم متابعة هذين الحسابين على تويتر وعلى انستجرام:

📌انستجرام :

https://www.instagram.com/hanaelmadah?igsh=YzljYTk1ODg3Zg==

📌تويتر :

https://x.com/hanaelmadah?t=H9Y9kUmRING7v9nQzXX2oQ&s=09

This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
إياكِ والتعالي على شريك حياتك

تقع زوجات كثيرات في خطأ جسيم، وبالغ الأثر على نفسية أزواجهن حين يتعالين عليهم–بخاصة إن كن أغنى منهم، أو مستواهن التعليمي والفكري أعلى وأرقى منهم- إذ يغضبون، ويتألمون ألما شديدا يصعب الشفاء منه – حتى إن مر وقتا طويلا عليه – لِما فيه من جرح لمشاعرهم وكرامتهم، وإشعارهم بالنقص والضآلة والدونية.

فعندما تكثر الزوجة من الحديث عن ارتفاع مستواها المادي، وتعقد مقارنة بين مستواها ومستوى شريك حياتها، وتشعره بأنها تنازلت وهبطت بنفسها حين قبلت الزواج منه..
وعندما تعايره بفقره، وصعوبة ظروفه، وتكثر من مطالبها المادية ولا تقدر ما يعاني من ضغوط وصعوبات تمنعه من تحقيق ما ترغب، فلا شك أن ذلك يحزنه حزنا شديدا، ويضاعف همومه، ويُحدِث فجوة عميقة بينه وبينها..

وحين تتعمد الزوجة استعراض قدراتها العلمية والفكرية أمام زوجها، وأمام بعض أقاربه، لتؤكد تفوقها عليه، وعلو مستواها العلمي، يكون الشعور بالنقص والعجز هو المسيطر عليه – لاسيما لو أحرجته أمام أحد، وصححت له معلومة أو قاطعت حديثه وأسكتته وبدأت هي في الحديث لتظهر إمكانياتها العالية في المعرفة والفهم العميق..

لذا ينبغي لكل زوجة مسلمة، أن تدرك أنها مهما بلغت من الغنى والعلم فلن يغنيها ذلك عن زوجها الذي صار وليها والمسؤول عنها أمام الله، وأمام الناس بموجب الميثاق الغليظ.. زوجها القوام، والمنوط به رعايتها، وحمايتها، وتحقيق رغبتها في الحب والأمان والأمومة........ إلخ..

فمراعاة مشاعر الزوج، وتقدير ظروفه، وإشعار الزوجة إياه بأنه سيدها، ومالكها، وزوجها، وأبو أبنائها، وتقديره في قرارة نفسها وأمام الأقربين، والأبعدين، يجعله محبا ومقدرا لها، وواثقا في نفسه، ولديه عزيمة وإرادة لبذل المزيد من الجهد، وتطوير ذاته من أجل أسرته للارتقاء بها؛ لأن الدعم المعنوي، يعين على الصبر، وتحمل أعباء وضغوطات الحياة، ويكسب الإنسان طاقة هائلة على الكد، والعمل، والحب، والتصالح مع النفس، والآخرين..
ما أصعب أن يشعر الرجل بأنه قليل وضئيل في عين زوجته، وأشد صعوبة أن يشعر بأنها تتعمد إيذاءه معنويا والتقليل من شأنه أمام الآخرين..

فما دامت الزوجة رضيت وقبلت بمحض إرادتها الزواج من هذا الزوج فعليها أن تقبله بكل ما فيه، ولا تجلده وتحزنه بهذا السلوك الشائن المعيب الذي لا يؤثر سلبا عليه فقط، وإنما يشوهه في عيون أبنائه والآخرين.

فكم من زوجة دعمت زوجها ماديا ومعنويا، ووقفت إلى جانبه خير وقفة، وكانت سببا في غناه، بعد سنوات من الفقر والحاجة..
وكم من زوجة حثت زوجها على طلب العلم، ودعمته، وشجعته إلى أن حصل على أعلى الشهادات والمؤهلات التي رفعت من مستواه، وجعلت له مكانة راقية في مجتمعه..
فوراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة، متواضعة، لينة الجانب، رشيدة العقل، وحلوة اللسان.

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
خطيبك ليس زوجك، وإنما رجل أجنبي عنك، اتفق مع وليك على الزواج منك بعد مدة طالت أو قصرت، فلا تعطيه قدرًا أكبر من قدره في حياتك، ولا تفشي له أسرار بيتك، ولا تعترفي له بأي ذنب اقترفتِه طالما تبتِ وأنبتِ، ولا ترسلي له صورك ولا فيديوهات خاصة بك، وكلامك معه يكون بحساب وعلى قدر الحاجة، لأنك لو فتحتِ الباب على مصراعيه للكلام في ما يصح وما لا يصح، ستحدث تجاوزات ومخالفات شرعية ستندمين عليها بعد ذلك، وسيعيرك بعد الزواج حتى لو كان هو السبب في سقوطك في المعاصي..

الذكور في عالمنا العربي لا ينسون ويحملون الفتاة أو المرأة المسؤولية عن أي خطأ أو معصية قبل الزواج، فحافظي على نفسك وانتظري الحلال لأن من تعجل شيئًا قبل أوانه، عوقب بحرمانه، ولأن العبد يُحرَم الرزق بالذنب يصيبه، كما أخبرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم.

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
النسخ الورقية من كتبي الأربعة متاحة حاليًا والاستلام عبر البريد في كل محافظات مصر، العدد المتبقي من النسخ محدود، والتواصل واتساب 01020741623

الكتب مهمة ونافعة للأسرة وتربية الأولاد وتعدد الزوجات والزواج بشكل عام.
أسأل الله أن تنتفعوا بها.

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔹️استشارة :

📨السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني عدم نظافة زوجي وعدم اهتمامه بنفسه سواء من رائحة العرق أو من بهدلة هدومه وعدم اهتمامه بالمظهر ووصلت إلى مرحلة النفور منه ولا أحب أن يقترب مني، وأتقبل
دعوته للفراش فقط حتى لا أقع تحت بند الملعونة من الملائكة حتى تستيقظ.
تكلمت معه كثيرا ولمحت له كثييرا لكنه لا يستجيب!
أحس منه أن هذا طلب ليس من حقي ويعتبرني أبالغ في رد فعلي، علمًا بأنه كريم في بيته وحنون وأنا أحبه ولكن هذا يجعلني أقرف منه ولا أحب اقترابه.. أنا متزوجة
منذ عشرين سنة..
هل أنا مذنبة؟ هل أنا عشان أكون زوجة صالحة أتقبله بهذه الرائحة وعدم اهتمامه بملابسه وبنظافته؟
تحملت كثييرا وضغطت على نفسي كثيرا لأتقبله كما هو وأقنع نفسي أنه فيه مميزات حلوة ولكن يؤذيني هذا وأنا من أكون قريبة منه أكثر من أي شخص
قولي لي أعمل إيه وإرشديني هل أنا على خطأ أم صواب؟
وجزاك الله خيرا وأرجوا نشر مشكلتي دون ذكر اسمي.

🔹️الرد :

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
لا شك أنك محقة في شعورك بالضيق والقرف من عدم اهتمام زوجك بنظافته، لأن هذا أمر مؤذٍ خصوصًا للزوجة التي يلتصق بها زوجها لأي سبب، فالنظافة من الإيمان، ولم يهتم دين من الأديان بأمر النظافة والعناية بالبدن وطهارته مثل الإسلام. فمجمل تعاليم ديننا الحنيف والنصوص الإسلامية تحث على العناية بالجسد والحرص على نظافته، حتى يكون المسلمون متميزين في زيهم وهيئتهم وتصرفاتهم.

قال تعالى: {إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين} البقرة: ٢٢٢
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الطهور شطر الإيمان"، رواه مسلم.
قد يكون السبب في عدم اهتمام زوجك بنظافته راجعًا إلى نشأته منذ الصغر وعدم اهتمام أمه بنظافته وعدم تعليمه كيفية العناية بنظافة بدنه وهندامه، وقد يكون هذا الأمر راجعًا إلى كسله واهتمامه بعمله أكثر من أي شيء آخر واعتباره مسألة النظافة الشخصية من الكماليات غير المهمة!

مر عشرون عامًا على زواجكما وما زالت هذه المشكلة موجودة، رغم محاولاتك الكثيرة للقضاء عليها ولكن دون استجابة من جانبه لأن الطبع غلاب ونادرًا ما تتغير طباع وسلوكيات أحد الزوجين إلا بالاستعانة بالله وكثرة الدعاء وإرادة حقيقية للتغيير والإصلاح والأخذ بالأسباب من جانب الشخص نفسه.

لن أنصحك بالتعايش والصبر والاكتفاء بمحاولاتك السابقة فقط، لكن أوصيك باتباع خطوات عملية سهلة يسبقها حوار هادئ معه وتبسيط للأمر مع إسماعه كلامًا طيبًا تعبرين فيه عن حبك له واحتياجك إلى قربه منك وهو في حال أفضل وأنظف، خصوصًا أن به صفات طيبة جعلتك تحبينه حقًا:
- اقترحي عليه أن تأخذا حمامًا ساخنًا معًا قبل الجماع، وبعد استحمامه ضعي له بنفسك مزيلًا للعرق، واغسلي أسنانك بالفرشاة والمعجون أمامه، وقولي له غسلت أسناني حتى لا تزعجك رائحة فمي ومن الأفضل أن تغسل أسنانك من أجلي كما غسلتها من أجلك.. لو رفض استخدام الفرشاة والمعجون، ضعي في فمه علكة "لبان" أو "بونبون" حين يقترب منك.
- ملابس الزوج مسؤولية الزوجة، فعليك أن تهتمي بغس ملابسه وكيها وتعطيرها قبل أن يرتديها.
- يمكنك أيضا أثناء المداعبات والاستعداد للجماع أن تجهزي مكينة حلاقة وتفاجئيه بأنك ستحلقين له العانة، الأمر ليس صعبًا لكن يحتاج إلى صبر ومحاولات عملية من جانبك دون خجل أو حياء.
- حاولي تجديد علاقتك به وفعل أمور لم تكن تحدث من قبل، و ومع كل تغيير إيجابيفي مسألة النظافة أسمعيه كلامًا طيبًا واشكريه وامدحيه ليصل إليه شعورك بالسعادة والرضا لأنه تغير إلى الأفضل من أجلك.. بمرور الوقت ستجدينه تحسن وأصبح أحرص منك على مسألة النظافة والعناية بملابسه.
- فاجئيه بهدية منك عبارة عن زجاجة من العطر وقميص يخرج به، وبعد أن يرتديه عبري له عن إعجابك به وبالقميص المعطر وقبليه وعانقيه.
الزوجة مسؤولة بشكل كبير عن حال زوجها وسلوكه ومظهره، فلا تستسلمي ولا تيأسي، وثقي في أن الدعاء له بالخير وصلاح حاله فضلًا عن أخذك بأسباب تغييره سيكون له نتيجة إيجابية بإذن الله.
أصلح الله لكما الأحوال وقدر لكما الخير.

#استشارات

💌https://t.me/Hanaa_Elmadah