قرار الشيخ بدر آل مرعي في اعتزال هذا الفضاء ؛ يجعل المرء يعيش مع « إنا للّٰه وإنا إليه راجعون »

انطفأ مصباح النبي صلى اللّٰه عليه وسلم فقالها.

وها نحن لا نبي يضيء بنور وجهه ظلامنا ؛ وقد انطفأ مصباح من مصابيح العلم على هذا الفضاء.

غفر اللّٰه لنا ، وللشيخ ، وأخلفنا خيراً ، وساقنا لصلاحنا ، وأهدانا رشدنا.

بسم الله والحمد لله؛
مثلكم حزنتْ! حزنتُ لأن رجل مثله غاب عنّا، وكان قريبٌ منّا هُنا، هنا على هذا العالم الإفتراضي، لكني لا أتعجب!
رجل مثله يرفض حتى وضع صورته على وسائل التواصل، حتى لا يشتهر، يرفض الظهور، فرجلٌ مثله حريٌ به أن يفعل ما فعل!
أتعلمون؟ هذا العالم الأزرق سيء بكل ما تحمله الكلمة، ولولا ثغورنا التي نقفُ عليها فيه، لرحلنا عنه وتركناه، المرء يخشى العالم الخارجي، وهنا أسوء من الخارج!

لا أعلم واللهِ، أيحزن المرء على ترك هذا العالم؟ أم يفرح لابتعاد الأذى عنه؟
-أم تيمية.

إن هذا الدين دينٌ غالٍ، جاءك على أشلاء ناس..
فلا تكن محطة نحسٍ فـتُفرِّط فيه.

سبحان من سدد الشيخ سمير مصطفى لقول مثل هذه الكلمات!
والله لكأنها قول مأثور من أقوال أحد الصحابة أو التابعين.

رضي الله عن الشيخ سمير مصطفى ورده إلينا سالمًا غانمًا مُعافى، آمين.

الحمد لله.. وبعد،
اشتهاء سلامة الخلق= دين.

من المواقف التي تبهرني جدُا وتبكيني من حياة النبي صلى الله عليه وسلم= ذاك المشهد الذي شهدته أروقة بيوتات النبي صلى الله عليه وسلم يوم التخيير..
وأنا أدعوك أن تبحر معي إلى ذاك الزمان الأول؛ لتبلغ منازل صواحب الحجرات لتنهل من معين ذاك المشهد العذب.

يجتمع نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - على سؤاله زيادة النفقة؛ فيعتزلهن صلى الله عليه وسلم شهرًا إثر ذلك الموقف، تُعرف به الكآبة وهو يقول: سألنني أؤلاء - يعني نساءه - ما ليس عندي!
قال أبو جعفر: فغار الله - عز وجل - لنبيه؛ فأمره أن يعتزلهن، فاعتزلهن تسعة وعشرين يومًا؛ ثم أمره أن يخيرهن.

والتخيير هو تخييرهن بين الله ورسوله، وبين زينة الدنيا ومتعتها.

بدأ صلى الله عليه وسلم بعائشة، فقال: يا عائشة إني ذاكرٌ لك أمرًا، فلا عليك ألا تعجلي فيه حتى تستأمري أبويك .. ثم قرأ الآية:
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا.

قالت عائشة: أوفي هذا أستأمر أبوي!
فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة.
ثم قالت: لا تخبر نساءك أني اخترتك..

تأمل يا أخي هنا يأتي الرد البديع من النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول: إن الله أرسلني مبلغًا ولم يرسلني متعنتًا..
وفي رواية: لا تسألني امرأة منهن إلا أخبرتها.
تأمل يا أخي ثانية جمال الرد، وقف هاهنا لحظات!

***
بل ومن بديع التأويلات العلمية: أن النبي صلى الله عليه وسلم أشفق على عائشة صغر سنها فخشي أن تميل للدنيا لحداثة سنها؛ فأوصاها بالرجوع لأبويها ليحسنا لها الاختيار.

بيد أن هذه مزية لعائشة أنها اختارت الله ورسوله على الفور، لعظم دينها وعقلها مع حداثة عمرها.

ومن بديع ما قيل: أن عائشة من غيرتها أرادت ألا يخبر بقية زوجاته باختيارها؛ لربما استئثارًا به صلى الله عليه وسلم؛ فتفهم النبي غيرتها ولم ينهرها.
بيد أنه لم يقرها عليه؛ ومن تمام شفقته أنه قال: بل أخبرهن؛ ويكأنه أراد تسهيل الإجابة عليهن.

لذا أقول: إن الأسوياء نفسيًا لا يعشقون إيقاع العنت بالناس ووضعهم في الاختبارات والإيقاع بهم في مواضع الضعف البشري؛ وتتبع زلاتهم ونقاط ضعفهم؛ واشتهاء زللهم والانتشاء بأخطائهم؛ بل يحبون لهم الخير ولو بتلقينهم الإجابات والاختيارات.
الله المستعان.

الحمد لله.. وبعد،
من الأعمال النافعة المستحبة يوم الجمعة بإذن الله؛ أن يحدد الإنسان لنفسه وردًا من الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - من الفجر إلى الغروب يحاول أن لا يقل عنه بحال.

ومن أيسر صيغ الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - المعينة على ذلك قولك: اللهم صل على محمد.

ومع هذه الصيغة تستطيع زيادة العدد بصورة لا بأس بها، وتقع بها الصلاة المستحبة شرعًا لكونها من ألفاظ الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم؛ خلافًا لما يظنه بعض الناس من اشتراط الصلاة الإبراهيمية الواردة في تشهد الصلاة، وهذا خطأ؛ فالصلاة على النبي تقع بكل لفظ تتحقق به دون اشتراط لفظة بعينها.

في مثل هذه الأيام الحارة -جدًا- تجري على الألسنة الأدعية دون إرادة منك وبقلبٍ صادق لحوح.. أن ياربّنا نجّنا من النار، نجّنا ووالدينا وأحبابنا والمسلمين يا أرحم الراحمين.

ولتعلم أن ماتجدُ من شدّة الحر في الدنيا إنما هي نفحة واحدة من نفحات جهنم! نسألك يارب السلامة والنجاة..

والمحروم هو من تمرّ عليه الأحاديث والعبادات فلا يستقي منها نفعًا ولا يكسب منها أجرا
فعلينا أن نتزوّد، نصبر ونصطبر، نُجاهد أنفسنا ونُدربها.

عوّد نفسك وجاهدها وادعُ الله أن لا تكون من المحرومين؛ لتفرحَ بأعمالك يوم القيامة، فتراها حِرزًا وحجابًا لك من النار.

#حنفاء

لكثرة انتشار هذا الأمر وجب التنبيه من حين لآخر!

الأبراج - برج العذراء وغيرها من المسميات
معلوم حكمها وهو ادعاء بالغيب فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من اقتبس علمًا من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد»

وهي من النواقض العشر التي تذهب بإسلام المرء فالسحر منشؤه ادعاء علم الغيب والكهانة وغيرها من الأشكال المتفرعة عنه والله سبحانه وتعالى انفرد بعلم الغيب ولو استحق أحد أن يعلمه لاستحقها الأنبياء أو حتى الملائكة!

قال تعالى: ﴿قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ﴾ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أتى كاهنًا أو عرافًا فصدقهُ بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد» وقال سبحانه: ﴿قُل لا يَعلَمُ مَن فِي السَّمَاواتِ والأرضِ الغَيبَ إِلا اللّٰهُ﴾🌿❤️

«قال الأصمعي: دخلت على الخليل وهو جالس على حصير صغير، فأشار عليَّ بالجلوس،
فقُلت: أضيّق عليك!

فقال: مَهْ، إن الدُّنيا بأسرها لا تسع مُتباغضين،
وإن شبرًا في شبر يسع مُتحابِّين»

الآن فقط
تأكدت بأنه كلما أحببنا شيئا فارقناه ولا بد

حتما سنذوق مرارة الفقد

#الاستهداء_بالقرآن

الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون..

وكل ما أحزن المسلم فهو مصيبة

يا رب..

عَبدك الغافل اللاهي طامعٌ بما عندك، حَسن الظن بك، ينتظر غفرانك، رضاك، جبرك، جنتك.

يا لطيف!
يا رؤوف!

وربَّما تكونَ أنتَ..

مَن اختارهُ اللّٰه كَي يُدخلهُ الجنَّة بشعار الصَّادقين؛ فيُطيلُ أنفاسك بالمُجاهدة؛ لِتَربح البَيع.

وَيجعلكَ وحيد الظِّلِّ في دَربِك؛ لتكون يوم القيامة أُمَّة، قَانِتًا لِّلَّه..

ويَكسرُكَ بذنبٍ يؤلِمُ قَلبكَ كي تعود إليهِ مُستسلمًا ومُستغفرًا..

ويُعلِّمك بالبلاء كَيف تدعو، وبالعُسرِ كَيفَ تَخشاه!

ويجعلك تَسقُط على بِساط الصَّبر؛ لضيقِ الدُّنيا عليك فَتدقّ بابه، وتُردد اسمه، وتتلذِّذ بذِكر صفاتهِ، فَتَحضر الملائكة بإذن ربّها،
(وتُحضر لَك حاجتك مِن خزائنهِ الّتي لا تَنفذ.)

تظنُّ أنُّه عقاب!
وما هو سوى مِنحة مِن اللّٰه، ربّاك، وهذَّبك، وطهَّرك، كي تَليـقُ بالجنّـة وَتليـقُ بِك.

" الإصْرَارُ عَلَى المَعاصِي وشُعَبِ النِّفَاقِ مِن غَيْرِ تَوْبَةٍ يُخْشَى مِنها أنْ يُعاقَبَ صَاحِبُهَا بِسَلْبِ الإيمانِ بالكُليَّةِ، وبالوُصُولِ إلَى النِّفَاقِ الخَالِصِ، وإلَى سُوءِ الخَاتِمَةِ "

- الحافظُ ابنُ رجبٍ الحَنْبَليّ رَحِمَهُ اللهُ.

••

لا أعرف ثُقبًا أسودًا يلتهم طالب العلم، ويمضي الزمان وهو لم يحصل ولم يضبط مثل: دوامة تتبع الأشمل، واستمرار التنقل، والترحل بين الكتب، ودروس المشايخ.

🔖 تغريدات مختارة.

••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••

السلام عليكم يا شيخ، معلش هعرض على حضرتك مشكلة أريد فيها النصح، لأن بيتي تقريبا على وشك الانهيار.

أنا أول ما خلصت دراسة كان حلمي أشتغل وأنجح، كنت عارفة أن المفروض اعرف أمور البيت بس مهتمتش اوي بصراحة، كنت حاساها مش قصة يعني، ومش هكذب يعني متعلمتش إلا بعد ما اتخطبت تقريبا، بس والله قلت لزوجي أني مش شاطرة اوي في أمور البيت من الأول.

المهم لما تزوجنا هو بصراحة كويس ومحترم ومش هقول مش صبور، بصراحة صبر عليا بس مش كتير، تقريبا بعد سنة ونص سنتين كده، بدأ يزهق ويكلمني وحش، أنت مهملة، أنت مش عارفة تبقي زوجة، مش عارفة ترضي زوجك، اسلوبك وحش في الكلام وكل حاجة، نقد نقد نقد يا شيخ فبصراحة من شدة الألم من النقد ده بقيت أرد عليه واعمل زيه، وبعد ما مشاكلنا كانت بتخلص في يومين بقينا نقعد بالشهور منكلمش بعض واحنا في نفس البيت إلا الضروريات بتاعت البيت والبنت الصغيرة وكده.
وفي آخر سنة دي حسيته خلاص يعني احنا تقريبا على وشك الطلاق، انا تعبت من الحال ده، وهو زي ما يكون جاب آخره خلاص، حتى محاولات فتح كلام معاه بقى يقفلها وميدنيش فرصة.
مش هكذب عليك يا شيخ مكنتش حابة نوصل كده، ومش عاوزة اطلق بصراحة مش عاوزة أفشل في حياتي، وبرضو عارفة أني قصرت بس هو برضو كام يصبر عليا هو الراجل.
مش عارفة يا شيخ، آسفة على الإطالة ويا ريت حضرتك تنصحني لله.
--------------
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
كويس أنك وصلتي للنتيجة والاعتراف بالتقصير، لأن دي بداية الإصلاح إن شاء الله، بصي اسمعيني كويس وركزي:

حضرتك اخترتي قبل زواجك أن تقضي حياتك كموظفة بعد الدراسة، علشان متبقيش حد مجرد بيطبخ ويمسح ويعمل أعمال البيت، وبالتالي:
حضرتك متعلمتيش تعملي الأعمال المنزلية دي إلا قبل الزواج بقليل، وبالتالي: إجادتك لها كانت ضعيفة شويتين، لكن دي مش القصة الكبيرة.

القصة الكبيرة في مشكلتك ومشاكل كتير:
أنك متعلمتيش تكوني زوجة، البيت مش أعمال منزلية تتعلميها وخلاص، لا. البيت يعني: زوج رجل، وزوجة، ودول كلمتين كبار جدا، ممكن تفهميهم باللي هقوله ده:
فكرة الانتماء لزوج في حد ذاتها، وجمع مشاعرك عليه، وتعلم التعامل معه، والانقياد لفكرة أن الزوج له حق السمع والطاعة = دي مدار نجاح الحياة الزوجية.
بعض الفتيات تتعلم كل أعمال المنزل، وشوية مهارات زائدة كمان، لكن متعلمتيش يعني ايه تنتمي لرجل، ويعني ايه تجمع مشاعرها ونفسها عليه، وده في الحقيقة ما يجعل للحياة روحا، وما يجعل الأخطاء تمر، والعقبات تزول.

وده الفرق بين بيوت زمان وبيوت دلوقتي اللي اتملت مشاكل، بتظهر في صورة: أصله مبيخرجنيش، وأصلها مبتهتمش بنفسها .. إلخ. والحقيقة أنه المفقود أكبر من كده بكتير جدا، فزمان الزوجات تقريبا مكانتش بتخرج إلا قليلا ولا بتصيف، ومع ذلك البيوت كانت مليانة وئام .. ده ليه؟
لأن المرأة عارفة يعني ايه زوج وانتماء لرجل، ومتقبلة تماما فكرة القوامة والسمع والطاعة، والرجل عارف يعني ايه رجل ومسؤول وكبير، وأنه قيِّم على البيت والزوجة، ووظيفته يعلم ويصلح ويربي ويصبر، مش يتقمص وياخد جنب ويروح يشتكي لأمه وأمها زي العيال الصغيرة!
الشاهد:
أنه بعيدا خالص عن فكرة عمل المرأة وحكمها والقصة دي، لكن شغلك وتفكيرك أفقدوك كثيرا من مقومات (الزوجة).

والنتيجة: أن زوجك تكدر من ده، وتحمل شوية (بشهادتك أنت نفسك)، وبعد شوية تحول لحالة تأفف وزهق، فحضرتك بدل ما تحاولي تصلحي ده، وتسترضيه، ولو بأنك تكلميه يصبر عليك شوية ويديك فرص.
وده مش عيب بالمناسبة خالص، بل تصرف مهم جدا للبيوت، الكلام والاعتذار، وطلب فرصة لإصلاح الأخطاء، ووعد بالاجتهاد في التعديل .. إلخ. أمر مهم جدا يغفل عنه الزوجان، وهو مما يسل سخيمة النفوس، ومهما كان في طرف من الطرفين متضايق، بيهدأ ويسامح غالبا لو كان شخص كويس وأصيل.

المهم: أن حضرتك بدل ما تصلحي أو توعدي بالإصلاح، لا، بتعاقبيه على أنه تعب وزهق، فبتزهقي زهق أكبر منه، ودخلتي نفسك معاه دوامة العند؛ اللي هو: أنت بتزهق مني؟ طيب أنا كمان هزهق وأزهقك زيادة، والعند ده شر ما يحدث في الحياة الزوجية،.

لحد ما وصل للمرحلة اللي حضرتك حكيتي عليها دي، واللي بعد شوية حسيتي أن أنتم قاب قوسين أو أدنى من الطلاق، ولما فكرتي كويس حسيتي أنه أنت يفرق معاك فعلا، وليه أتطلق، وأنه الطلاق حاجة وحشة، بس مش عارفة ازاي تراجعي الأمر وتحافظي على بيتك.
والحل -برأيي- بسيط جدا إن شاء الله، بس محتاج منك شوية شجاعة:
أولا:
بأنك تشوفي تقصيرك كويس، وتواجهي نفسك بجوانب قصورك بدل ما تهتمي بالرد وتبرئة نفسك.
وثانيا:
انك تطلبي قعدة بينك وبينه، وتكوني شجاعة فيها وعادلة وتعترفي بتقصيرك، وبحقه عليك، وأنك حابة تصلحي ده وتستدركي اللي فات، وأنك حريصة على البيت وعلى زوجك، وأنه شخص كويس زي ما قلتي، وتقولي له: تعالى نصلح في اللي جاي ونحافظ على بيتنا، ونحو ذلك.
وأظنه سيقبل منك، والله تعالى أعلم.
وأسأل الله أن يهديك رشدك، ويصلح ما بينكما.

- أسئلة وأجوبة أبي علياء

المَشَاهِد الِّ مَا بترُوحش من ذَاكِرتِي و مش عارفَة أنسَاها ولا عَاوزَة أنسَاها، اِوجعُوا نفسكُم بها عشَان تفضلُوا فاكرِين إن لسّه فيه دَم حقّه ما رِجعش، عشان تفتكرُوا إن لسّه لينا ثأر، لسّه هنقتصّ عن كُل لحظة عشنَاها و بنعِيشها، لَن نَغفِر.. "(

مُمكِن أفصِح عَن شعُوري و أقُول إنّي حَزينَة، حَزينة لأبعَد حَد ومش عارفَة أركّز في حاجَة، أنَا بكرَه الذِكرىٰ البشعَة دِي و في نَفس الوقت خيَانة لَو نسِيناها..
شعُور صَعب و مُؤلم، اللهُم إنّي أشكُو إليكَ ضَعفي و حزنِي وقلّة حيلتي.. "(

قرابة التسع سنوات مضت يا رابعة.. كيف ننسى ونحن نقرأ القرآن؟ كيف نصلي في رمضان ونمر على كل هذه الآيات ولا نذكر المذ..بحة؟ كيف ننسى 1104 ضحـ..ية [على الأقل]!
تسع سنوات، ويتلو الإمام في أولى الليالي من التراويح بآية البقرة: [ومَن أظـ..لم مِمَّن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمهُ وسعَى في خرا.بها] ولا نرى في الخاطر سوى صورة قديمة رأيناها لمسجدك الذي احتـ..رفْ وتفـ..حّم، وقد كتب عليه أحدهم الآية لتبدو وكأنها تقرأ للمرة الأولى، كيف كنا نقرأها من قبل؟

[لهم في الدنيا خزيٌ ولهم في الآخرة عذ..اب عظيم]
تسع سنوات، ونمر على آيات نصف حزب آل عمران وما تفعل، [إن يمسسكم قرح فقد مسّ القوم قرح مثله] ولا نرى سوى قرحنا الذي آلمنا.
[ويتخذ منكم شـ..هـ..داء] ولقد اتخد يومها مَنْ نحسبهم كذلك، بغير مقاييس مرئية أو محسوسة، رجالًا ونساءً، كبارًا وصغارًا، شبابًا وعجزة، آباء وأبناء، بنات وأمهات، اتخذ الله هكذا، كلٌ له سيرتهُ التي وصل بها دون رابط مادي، ربما [بشيء وقر في قلبه.]
في نفسي ظنٌّ أن هذا ربما لا يحدث إلا مرةً واحدةً في العمر، الشهود، أن نشهد حدثًا كالفـ..ضّ بيننا، كي نظل طيلة العمر نذكر كيف اصطفى منا واتخذ منا من اتخذ، حجةً علينا إن كنا تساءلنا يومًا كيف يكون الوصول!

[والله لا يحب الظا.لمين]، لا يحب الظا.لمين يا رابعة، لا يحبهم..

السلام عليكِ يا رابعة، والسلام على شـ..هـ..داء رابعة الذين نحسبهم عند الله كذلك، سلامًا من عند الله السلام، نسأله لكم دار السلام في معيّة السلام، ورحمةُ الله وبركاته.

14.8.2013
لن ننسى."(

فكيفَ بقبرِ المؤمن،
عندنا يُنَادِي مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ أَنْ صَدَقَ عَبْدِي فَأَفْرِشُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَأَلْبِسُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ..
فَيَأْتِيهِ مِنْ رَوْحِهَا وَطِيبِهَا وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ..

بشوف بوستس لبنات كتير بتتفاخر فيه إزاي هزقت العريس المسكين اللي جاي يتقدم لها.. وده طبعاً في إطار سترونج إندبندنت ز.فت على دماغهم..
وتلاقي التعليقات على البوست من نوعية: "أيوة".. "ده بيتأمر".. "جدعة".. إلخ.
طيب.. إسمعوا بأة الكلمتين دول لعل وعسى:
- مفيش أي مبرر في الدنيا إنك تهيني ضيف في بيتك.. ده مش سترونج ولا إندبندنت.. دي قلة رباية..
- من حقه يحدد طلباته.. زي بالضبط ما هو من حقك تقبليها أو ترفضيها.. والعكس بالعكس وكله بالأدب والاحترام..
- إنتي مش راجل ولا عمرك هتبقى راجل وإنك تبقي مسترجلة دي مش شطارة.. أكبر نجاح ليكي إنك تبقي أنثى..
- اللي بيشجعوكي دول قلبهم مش عليكي..
- مش عايزة تتجوزي؟ بلاش.. حقك.. عندك مواصفات معينة للي يتقدملك.. حقك.. قوليها لأهلك وأصحابك منعاً للمواقف المحرجة..

آخر بوست شفته واللي خلاني أكتب الكلام ده بعد ما عملت بلوك لصاحبته علشان المرارة بس.. إن البنت دي اتقدم لها شخص ما وفي بداية الكلام قال أنا مش عايز مراتي تشتغل وترجع من الشغل تعبانة.. أنا عايز واحدة تدلعني.. ردت عليه قالتله وأنا كمان مش عايزة واحد يشتغل يرجع من الشغل تعبان.. أنا عايزة واحد يدلعني.. قال لها بس الراجل اللي ما يشتغلش ما يبقاش راجل.. قالت له مش شرط، ما أنت بتشتغل أهه!!!! والله إنه ما شتمكيش إنتي وأهلك ده منتهى الأدب منه..

كان ممكن يكون الرد مختلف تماماً يا سترونج.. مبدئياً هو حر في اللي عايزه.. ممكن تسألي إذا كان قادر على توفير الراحة لزوجته المستقبلية علشان يبقى عندها طاقة تدلعه.. بمعنى توفير مسكن ومساعدة في البيت وطلبات البيت ومصروفها الشخصي.. إلخ.. اللي يخليها سعيدة ومرتاحة علشان تقدر تدلعه حسب طلبه.. والله لو يقدر وانت متقبلة الموضوع على بركة الله.. لو مش متقبلة الموضوع يبقى ياخد واجب الضيف وبعدين والدك أو والدتك يبلغوه إن مفيش نصيب.. لو سأل ليه ممكن يكون الرد وقتها إن بنتنا عايزة تفضل تشتغل وبالتالي فهي مش مناسبة ليك..

طبعاً لو كان فيه بتعريفة كيميا كان كلامه بقى زي العسل على قلبك بس ده موضوع تاني.. وأحب أقول لك يا ستروندج يا إندبندنت منك ليها يحموكوا في كنكة.. وإن بنات كتير تتمنى فرصة إنها تقعد في البيت..

في النهاية.. مفيش أي مبرر لقلة الأدب.. في الأول والآخر ده ضيف والموضوع عرض وطلب..

أوَمَن كانَ مَيِّتًا فَأحْيَيْناهُ وجَعَلْنا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ في النّاسِ كَمَن مَثَلُهُ في الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنها كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكافَرِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ﴾
كتاب الله هو النور الذي ترى به وتمشي

واللهِ لم أتعلم أي صنف من العلوم الشرعية أو الإنسانية إو الفكرية إلا رجاء أن يكون سبيلا بوجهٍ ما للعلم بالقرآن الكريم
وأكثرُ ما أعطيه انشغالي وجهدي ووقتي هو لكتاب الله تلاوةً وتفسير وتدبرا وحفظا ومراجعة وطلبا لما فيه من الهدى والبينات والفرقان والنور
وكتابُ الله كما قال الشافعي رحمه الله بكلمة جامعةٍ موجزة: لا يعلمُ من جهلَه ولا يجهلُ مَن علِمه..
****
كلما وجدتُ شخصا يريد الفقه في الدين ويلتمسُ العلم يبذل ويتعب و يجتهد في التحصيل والقراءة ويصبر على قراءة واستماع سجالات فكرية ومسائل مُثارة وكتب فكرية ونحوها
لكنّه مصروفٌ عن القرآن لا يصبر على تلاوته ولا على تعلُّمه ولا يسعد به، ولا يطلب معانيه ولا يطلبه أن يكون في صدره
بل لو قرأ شيئا منه يقرأه قراءة روتينيّة قراءة موظَّف يفكِّر متى ينتهي من ورده (لو كان له وردٌ أصلا)
أقولُ: هذا شخص مسكين جدا واللهِ أُشفِق عليه جدا
نفسُ صرفِه عن القرآن وعدم صبره عليه وظنه أنه لمجرد البركة والثواب وليس مصدر الهدى =تلك نفسها مصيبة عظيمة..
ومِن أول و أخصّ ما أُوصي به كلَّ مَن أتدارسُ معهم علوم الشريعة وغيرهم ممن يقضي وقتا في طلب العلم ، و أُشدّد عليه فيه و أُكرّره:
أن يكون أهمَّ ما يدّخر له وقتَه و جهده ( كتابُ الله) حفظاً و فقهاً و تفسيرا
ليس ذلك لقيمته في تكوين طالب العلم فحسب ،فهذا أقلُّ ما أقصده منه .
و لكن لأن كتابَ الله حياةٌ و رُوحٌ يهتدي به العبدُ لنفسه أولاً، و ينعمُ به، ويعيشُ به حياةً طيّبةً في الدنيا و الآخرة بقدر تمسّكه به
و لا أعلمُ أحداً أجَّلَ الاشتغالَ به وتعلّمه وحفظه و انشغل بغيره( آمِلاً أن يتفرّغ له يوماً ما و يُنجزَه) و تحقق أملُه
بل يصيرُ شاقّاً عليه جدا ..
#خيركُم = مَن تعلّم القرآن وعلّمه
ونحن إنما نطلب كل العلوم لأجل القرآن.
سل اللهَ مُصرّف القلوب : أن يُصرّف قلبك إلى كتابه .

مرحبا!
أنا ميمي، أنا قطة، حيوانة، أنا لا أملك عقلا، لكني مع ذلك أستغرب من بعض البشر الذين يملكون العقل!

من يوم ولدت وأنا أعيش حالة ترقب حرصا وخوفا على أولادي، أنام نصف نومة، وما أن أسمع صوتا يقترب من ابنائي حتى أقفز لأرى ما هو، أرضعهم وقتا طويلا مع أني لا آكل كثيرا، وهذا سبب لي نقصا في الوزن بشكل ملحوظ، لا أتحرك من أمامهم طوال اليوم..
والآن بدأ صغيراي في المشي، أقضي يومي اتابع خطواتهم المتعثرة وقلبي يرجف من أن يصيبهم أذى...

قد لا أتحرك طوال اليوم من أمامهم لأنه يجب علي أن ارعاهم واعتني بهم!
أستغرب لأني أرى بعض النساء يتركن أبناءهن الرُضع لوحدهم ويغبن طوال اليوم ! بحجة العمل او الخروج أو التعب او التحرر.. ثم يدعون أنهم يملكون العقول!

لعلي لا أملك عقلا، لكني أملك الفطرة وهم فقدوها، فلعلي أبصر منهم بما يصلح حالي وأنا الحيوانة وهم البشر!
#ربات_الخدور