مشروع إحياء الشعر الجاهلي
17.5K subscribers
1.15K photos
112 videos
467 files
2.09K links
أَعِذنِي رَبِّ مِن حَصَرٍ وعِيٍّ .:. ومِن نَفْسٍ أُعالِجُها عِلاجَا
Download Telegram
على موعدنا الليلة إن شاء الله 10:00 القاهرة 11:00 السعودية:
أسئلة الجمهور في الشعر وأصوله | لقاء الأربعاء_26
على موعدنا الليلة إن شاء الله 10:00 القاهرة 11:00 السعودية بتطبيق باز
على موعدنا في الغد الجمعة إن شاء الله 10:00 القاهرة 11:00 السعودية:
المختارات من ديوان الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري_08
بعد صلاة العصر بالقاهرة كلمة سريعة مختصرة :

نِعمتان عظيمتان لو تَحقَّقَتَا للإنسان كانتا أعظمَ سببٍ لبلوغ الغاية وتحقيقِ الأهداف!
هل تتخيل؟

لو أنك بجُهدك الذاتي تُلزم نفسَك أنْ تحفظ كل يوم (3 أبيات) فإنك بعد عامٍ واحد، وبعد استبعاد 95 بيتًا للعُطَل وعدم التمكن، تكون قد حفظتَ (1000 بيت! ) أي 20 قصيدة من 50 بيتًا، يعني أنك ستحفظ كل القصائد التي تعرفها وتحبها، والقصائد التي لا تعرفها، هذا في عامٍ واحدٍ فقط، وثلاثة أبياتٍ في اليوم فقط!
استجابةً لطلب الكثيرين -وهم مُحِقُّون بطلبهم- في رَدِّ الاعتبار إلى الشاعر العظيم (أبي عُبادة البُحتريّ) بإظهارِ شيءٍ مِن فحولته الشعرية المتربّعة على العرش، المستظلةِ بسِدرة المُنتَهى.. تقرر في برنامجي أنْ أَجعلَ سهرتَنا في يومِ السبت القادم 24 سبتمبر مع (داليّة البحتري) التي وَصَفَ فيها الذئبَ وصفًا لم يَترك لنا قولًا غيرَ أنّ قُدرةَ الخالقِ قد تجلَّتْ على لسانِ هذا الشاعر العجيب!
سننشد القصيدة..
ونعيش معها..
ونلتذ بها بيتًا بيتًا، وجملةً جملةً، ولفظةً لفظةً..
ويَرتفع به الذوقُ وسقفُ التوقع للجماهير ويَرتد بها بَصَرُ كلِّ حداثةٍ فاسدةٍ خاسئًا وهو حَسِير!
سترون شيئًا عَجَبًا مِن الشعر العربي!
إلى الذين يستهينون بالشعر ويسألون فيه كلَّ أحد:

⚠️ الخطأ الحاصل في فهم الشعر أكثر من اللحن الواقع بسبب النحو ⚠️

((الطباع قد تَداخَلَها مِن الاختلال والفساد أَضعافُ ما تَداخَلَ الألسنةَ مِن اللحن، فهي تَستَجِيد الغَثَّ وتَستغث الجيِّدَ مِن الكلام ما لم تُقمَع بردِّها إلى اعتبارِ الكلام بالقوانين البلاغية، فيعلم بذلك ما يَحسن وما لا يَحسن. اهـ ))

العلّامة الناقد حازم القرطاجني (منهاج البلغاء ص24)
إنشاد بعض شعري الآن من على مشارف إحدى الصحاري بالقاهرة
رسالة الأستاذ محمود شاكر إلى الذين لا يحفظون نصوصَ الأدب الرفيع (من مقال كتبه عام ١٩٤٠) :

"إنّ الحفظَ الأول للآثار الأدبية الرائعة قديمِها وحديثِها هو الذي يُخرِج الأديبَ والكاتبَ والشاعر؛ انظر إلى المنفلوطي والرافعي وشوقي وحافظ والبارودي والزيّات وطه حسين، كلُّ هؤلاء لم يكونوا كذلك إلا لأنّهم نَشَأوا وقد حَفِظوا القرآنَ أطفالًا فحَمَلَهم ذلك على متابعةِ حِفظِ الآثار الأدبية الجليلة، ثم حَفَّزَ هذا المحفوظُ ما انْطَوَوْا عليه مِن (الطبيعة الأدبية) التي استقرَّتْ في أنفسهم وأعصابهم، فلمّا استَحكَمُوا استَحكَمَتْ لهم طريقتُهم في الأدب والشعر والإنشاء، ولولا ذلك لَمَا استطاعوا أن يكونوا اليومَ إلا كما نَرَى مِن سائرِ مَن تُخَرِّجُهُم دُورُ التعليم بالآلاف في كلِّ عامٍ يَنقَضِي مِن أَعوام الدراسة! " اهـ

(جمهرة المقالات ١ / ١٥٣)