فلسفات شرقية
5.96K subscribers
1.03K photos
340 videos
101 files
1.79K links
الفلسفات الشرقية ومعتقداتها الوثنية غزو فكري جديد تلون بصور تناسب عصر الحداثة حيث قامت حركة العصر الجديد بتطويعها وتقديمها كأساليب حياة معاصرة عبر برامج و دورات تجتاح العالم الاسلامي
دراسات موضوعية لجذورها التاريخية اساليبها وافكارها الباطنية وخطورتها
Download Telegram
| الأسئلة |

رقم : ق / ١
تاريخ : ٥ / ٩ / ١٤٤٠ هـ

_____________________

• نص السؤال :

ما هو قانون الاستحقاق؟ وهل يمكن أن يوجد بدائل لهذا القانون في الإسلام ؟

• الإجابة :

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد.

إن مصطلح قانون الاستحقاق يقوم على فلسفة قانون الجذب وهو يختلف تماماً عن مصطلح الاستحقاق المالي المتعارف عليه في باب المعاملات المالية.

وقد وقع الخلط بين الحق والباطل في هذا المصطلح بسبب الاشتراك اللفظي في المسمى؛ إلا أن هذا الاشتراك أوجب تعرية هذه القوانين من أصولها الفلسفية الإلحادية.
وهذا القانون أصله فلسفة تشكيل الواقع بحسب مايعتقد به الإنسان ويفكر به!!
لا بحسب ماكتبه الله ﷻ وقدره له! تعالى الله عن ذلك .

ويعني قانون الاستحقاق : الزعم بأن الإنسان هو المتصرف بالخير والشر بحسب مايعتقده من استحقاق داخلي، فإن كان يعتقد ويشعر باستحقاق الغنى فلابد أن يصبح غنياً وإن كان لايشعر باستحقاقه للغنى فلن يكون كذلك! وهكذا!
وماعليه إلا أن يكرر الجمل التي تتضمن مايريد أن يحصل عليه كي يتحقق ما يريد!
ويزعمون كذلك أن إيمانه بأنه يستحق يجعل الآخرين يعطونه مايستحق ويفتح له أبواب العالم ليعطيه مايستحق!

وأما المخالفات العقدية لهذا القانون فهي كبيرة منها:

1- أنه أحد إفرازات الفلسفة المنحرفة عن عقيدة التوحيد والتي تنتهي إلى تأليه الذات وصرف خصائص الربوبية للإنسان كتدبير الكون وجلب النفع والضر، ومنازعة الله تعالى في ملكه بجعل الإنسان هو المتصرف بالكون بجلب النفع والضر بمجرد إطلاق مشاعر استحقاقه في الكون!

والله تعالى هو مالك الملك وبيده الخير وحده القائل في كتابه:( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير)

والقائل سبحانه :(قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون).

2- أن هذا القانون مناقض لأصل الإيمان بالقدر لأنه يبني حصول النفع والضر على مشاعر الإنسان ومعتقداته وليس على مايقدر الله تعالى القائل في كتابه: (إنَّا كل شيء خلقناه بقدر).

3-أن هذا القانون قول على الله بلا علم ومخالف لنصوص الوحي من الكتاب والسنة فالنصوص تدل على أن كل ما يرزق الله الإنسان من غنى أو نعم أخرى دنيوية لا تدل بالضرورة على استحقاق الإنسان لها،فكم أنعم الله على العصاة والفساق والكفار استدراجاً لهم.

قال تعالى:( فلما نسوا ماذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون)

4-أن الإيمان بهذا القانون أقبح مما يؤمن به المعتزلة القائلون بإيجاب أمور على الله لأن من يعتقد بهذا القانون يرى أن الإنسان هو المتصرف والمالك للاختيار !
تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

إلى غير ذلك من الانحرافات العقدية التي يؤول إليها قانون الاستحقاق المزعوم من شعور بالاستغناء عن الخالق جل وعلا واعتداد بالنفس وشعور بالجزع إذا لم يحصل الإنسان على مايزعم استحقاقه! وامتلاء القلب بالاعتراض على الخالق المدبر المانع المعطي بحكمته ورحمته وعدله..

وعلى هذا لا يوجد بديل للاستحقاق في الإسلام ، لأن قانون الاستحقاق مبني على فلسفة أن الإنسان يستطيع صنع قدره بنفسه عن طريق التواصل مع ذبذبات كونية تقوم مقام الخالق_سبحانه_في الخلق والإيجاد والتدبير .
وأما عقيدة التوحيد الصحيحة فهي تربي المؤمن على إفراد الله ﷻ بالملك والتدبير ومطلق النفع والضر وتملأ قلبه يقيناً بأنه لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع فهو ﷻ الذي بيده الخير كله وهو على كل شيء قدير.. فيثمر ذلك العزة عما في أيدي الناس وسؤال الله وحده من خيري الدنيا والآخرة مع بذل أسباب الرزق الصحيحة والعمل الجاد في مناكب الأرض ثم شكر الله تعالى وحمده لحصول نعمه السابغة فيتقلب العبد بين مراتب العبودية لربه ونعيم عطائه الممتد إلى دخول الجنة بإذن الله ﷻ .
حتى وإن رأينا من يستدل بآيات قرآنية وأحاديث خلال حديثه عن قانون الإستحقاق ، فإنما هو من باب أسلمة القانون وتحريف النصوص الشرعية

واستدلال في غير محله لكي تتوافق مع هذا القانون الكوني الفلسفي الخطير.
والله تعالى أعلى وأعلم.

_____________________

المجيب :
د. ثريـا بنت إبراهيم السيف
دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة .

الوسم المرجعي : #القوانين_الكونية_الروحانية

قناة اسأل البيضاء:
https://t.me/ask_albaydha
| الأسئلة |

رقم : ق / ١ / ٢٧
تاريخ : ١ / ٢ / ١٤٣٩ هـ

_

• نص السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
 
أختي الغالية أريد جواباً على هذه الرسالة
أتتني في الواتس هل فيها شيء يخل بالعقيدة
نص الرسالة..
(من أروع ما وصلني
‏لا شيء في الطبيعة يعيش لنفسه
النهر لا يشرب ماءه
الأشجار لا تأكل ثمارها
الشمس لا تُشرق لذاتها
الزهرة لا تعبق لنفسِها
" فلنعِش لبعضنا "
هذا هو قانون الطبيعة فكونوا عونا لبعض
ولا تكونوا سببا لتعاسة بعضكم البعض)
وما هو قانون الطبيعة!!!


• الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قانون الطبيعة مصطلح منتشر بين الملحدين، سواء الملاحدة المادين أو الملاحدة الروحانيين.
فالملاحدة الماديين ينسبون للطبيعة الفعل والقدرة والتحكم بالكون بناءً على أنها الخالقة والموجدة والمدبرة وأن القوانين الطبيعية كانت وراء نشأة الكون والحياة، ووراء كل ما يحدث من زلازل وبراكين وظواهر كونية وغيرها.
أما الملاحدة الروحانيين فيقولون بأن الوعي هو القوة المتدفقة التي أوجدت الحياة وخلقت الكون ونظمت العلاقات بجميع أشكالها. وأن قوانين الطبيعة هي المبادئ التي تستخدمها الطبيعة لاستحداث كل شيء في الوجود المادي.
 
ويرون أن إدراك هذه القوانين الطبيعية يعني إدراك حقيقي لكيفية عمل الطبيعة. ثم إن إدراك القانون الروحاني وممارسته واندماجه في وعي الإنسان يمكّنه من الوصول لحالة الانسجام مع الطبيعة وتحقيق كل ما يصبو إليه في حياته، من الصحة الجيدة، والطاقة والإقبال على الحياة وتحقيق العلاقات الاجتماعية وغيرها من العلاقات الأخرى، والحريّة الخلاقة، والتوازن النفسي، والشعور بحسن الحال، وراحة البال.
 
وكلا القولين كفر لا شك فيه، فيجب الحذر من أقوالهم، والبعد عن مشابهتهم. فمن المعلوم أن الطبيعة خلق من خلق الله تعالى لا تصرّف لها من ذاتها، وإنما تعمل بأمره تعالى وفق ما خلقها له وسخرها لأجله.
وحسب ما يظهر لي أن ماورد في الرسالة يشابه (قانون العطاء) وهو أحد القوانين الكونية الروحانية، وهي كثيرة متعددة منها: قانون (الوفرة – الغنى – النية – التوقع – العطاء - الجذب – المسؤلية – السبب – التكوين...) وغيرها.
وقانون العطاء هذا يعرف بأنه قانون (الأخذ والعطاء) كذلك؛ فالكون حسب رأيهم يعمل من خلال التبادل والتفاعل المنسجم والمستمر. فإن أردت أن تفرح امنح الآخرين فرحاً، وإذا أردت أن تحصل على اهتمام الناس وتقديرهم لك فتعلم كيف تهتم بالآخرين وتقدرّهم. فأي شيء تمنحه للآخرين حتماً سيعود إليك ليس بالضرورة من نفس الشخص وبنفس الطريقة، لكن كن واثقاً أنك ستحصل على مقابل لما تمنحه للآخرين سواء كان مالاً، وردة، هدية، مساعدة إلخ، بشرط أن يكون عطاؤك دون انتظار مقابل من أجل ذلك.
 
ويروج المتبنون والمتأثرون بالفكر الباطني الحديث لهذه القوانين الروحانية، زاعمين أنها تتماشى مع ما جاء في شريعتنا، وأن الدين الإسلامي قد دعى لهذه المعاني. إلا أن هذا الزعم باطل مردود لا يعدو كونه محاولة لأسلمتها وإكسابها طابع القبول والشرعية، فهي قوانين مرتبطة بفلسفة كفرية إحادية باطلة قائمة على عقيدة وحدة الوجود. والعمل والإيمان بها له مآلات خطيرة تناقض مسائل عقدية متنوعة.
وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: (لا يجوز أن يقال ولا أن يكتب " لا زال في عالمنا بعض هبات الطبيعة " ولو ادعَى في ذلك أنه مجاز؛ لأن فيه تلبيساً على الناس، وإيناساً للقلوب بما عليه أهل الإلحاد، إذ لا يزال كثير من الكفرة ينكر الرب، ويسند إحداث الخير والشر إلى غير الله حقيقة، فينبغي للمسلم أن يصون لسانه وقلمه عن مثل هذه العبارات؛ صيانة لنفسه عن مشاركة أهل الإلحاد في شعارهم ومظاهرهم، وبعداً عما يلهجون به في حديثهم، حتى يكون طاهراً من شوائب الشرك في سيرته الظاهرة، وعقيدته الباطنة، ويجب عليه قبول النصيحة، وألا يتمحل لتصحيح خطئه، وينتحل الأعذار لتبرير موقفه، فالحق أحق أن يتبع، وقد قال الأول: إياك وما يعتذر منه " أ.ه . من فتاوى اللجنة الدائمة (٢/ ١٦٢).
 
والله أعلم.

_
المجيب:

أ. نسرين بنت علي الجطيلي
ماجستير عقيدة ومذاهب معاصرة ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

الوسم المرجعي: #القوانين_الكونية_الروحانية

قناة اسأل البيضاء:
https://t.me/ask_albaydha
| الأسئلة |

رقم : ق / ج / ٣ / ١
تاريخ : ١٥ / ٤ / ١٤٤٣ هـ

_

• نص السؤال :

ما الحكم الشرعي فيما انتشر بكثرة في عصرنا الحالي ما يفعله بعض المدربين بالاشتراك في نوايا جماعية بأوقات فلكية محددة.
يسمونه بالرصد
يعني مثلا  نية حمل و علم طاقة و جذب هل مثل هذة الأمور حرام ؟



• الإجابة:

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
هذه الممارسات، مبنية على الاعتقاد بما يسمونه (قانون النية).
وهو من القوانين الباطنية المعطوبة، و فرع عن قانون الجذب.
وفي هذا الرابط بيان حقيقته ومخالفته لعقيدة المسلم:
اضغط هنا
 
والكلام المذكور في السؤال فيه عدد من المخالفات الظاهرة منها:
 
أولاً: الاعتقاد بأن النية المجردة مؤثرة في تشكل الواقع المحسوس بدون السعي في أسبابه، وهذا غرور من العبد ومنازعة للرب جل وعلا في الخلق والتقدير.
 
ثانياً: بيع الوهم من خلال هذا الادعاء، وتخدير الناس عن البذل والسعي في الأسباب المشروعة والمباحة لتحصيل المطالب.
 
ثالثاً: الاعتقاد بتأثير الكواكب أو سلطتها على الأرض في زمن محدد، ولا دليل على هذا التأثير بل هو فرع عن التنجيم المحرم.
 
رابعاً: توجيه النوايا في هذه الممارسة وتحصيل المطلوب، لا يكاد يخرج عن أمرين:
-إما أن ينسب  للكون.
-أو ينسب للنفس.
وكلا الأمرين (شرك) لانعدام السبب المباشر في تحصيل المطلوب، وجعل (ماليس بسبب سبباً).
فبالتالي هو استغاثة وطلب من غير الله، فيما لا يقدر عليه إلا الله.
 
فإن قيل: بل التوجه بالنوايا إنما هو لله وجل علا، لا لغيره، فهو كالدعاء.
فالجواب:
 
-مع أن هذا ادعاء مخالف للواقع-
إلا أن العبادات لا تثبت إلا بدليل، وهذه الممارسة بدعة في التعبد لله تعالى بما لم يشرعه.
 
والفروق بين هذه الممارسة وبين الدعاء كبيرة جداً ليس هذا محل بسطها.
 
ولزيادة الفائدة يمكنكم الاطلاع على هذا المحتوى الناقد لممارسة إطلاق النوايا:
اضغط هنا 

والله أعلم.

_
المجيب:

أ. هناء بنت حمد النفجان
ماجستير في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي: #القوانين_الكونية_الروحانية

قناة اسأل البيضاء:
https://t.me/ask_albaydha
المتابعون الكرام

تجدون في هذا الوسم:
#القوانين_الكونية_الروحانية

أكثر من 50 إجابة حول قوانين روحانية منتشرة، بإجابات وافية وأدلّة كافية -بإذن الله-، من أستاذات متخصصات.


•اضغط على الوسم أعلاه للتصفّح.

——————————————-
~ الفهرس.

• قناة اسأل البيضاء:
https://t.me/ask_albaydha
.
#تنوير #جذب_القدر

رقم | ق / ١ / ٥٠
تاريخ | ٢٦ / ٥ / ١٤٤٥ هـ



• السؤال:
ماهو تردد 369 ؟

وجزاكم الله خير
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

للرقم ( ٣٦٩ ) أهمية في علم أسرار الأعداد numerology، وله دلالة باطنية عند الروحانيين، فهم يسمونه «رمز التنوير»، وكثيرًا ما يستشهد هؤلاء بقول نيكولا تيسلا - العالم الفيزيائي والمهندس الكهربائي المشهور:
« لو أدركت عظمة الأرقام ٣ و ٦ و ٩ لأصبح لديك مفتاح الكون»

ووفقًا لما يُعرف بـ «مصفوفة ماركو» فإن العالم المادي تمثله الأعداد: (١ - ٢ - ٥ - ٧ - ٨)
بينما يُعتقد بأن : (٣ - ٦ - ٩) لا تنتمي للعالم المادي وإنما «تحكمه».

ولذلك توظف هذه الأعداد في «جذب القدر» عن طريق تحديد زمن التركيز أو تكرار «التوكيدات» بحسب تلك الأعداد. واستخدام ٣٦٩ في يعد أقوى أساليب الجذب - عندهم - بل يسميها بعضهم «الرقم الإلهي» لأن من يكشف أسراره يصبح فاعلاً لما يريد ( نعوذ بالله من هذا الضلال ).

كما تستخدم هذه الأرقام في الترددات الصوتية «سولفيجيو» المعروفة عند الروحانيين، حتى إنهم يعتبرون تردد ٩٦٣ مرحلة «الوحدة» والكمال، والاستماع للترداد يوصل لتلك الحالة.

ويُعتبر ظهور هذه الأعداد في حياة الإنسان رسالة من الإله أو الكون.

وعلى كل حال، فإن هذه الاعتقادات كلها باطلة لا تصح عقلاً ولا حسًا ولا شرعًا.
وهي لا تخرج عن الحالات التالية:

١. الاعتقاد بأن هذه الأعداد وسيلة إلى اكتساب القدرة على الخلق والتدبير والتصرف في الكون، فهذا شرك أكبر في الربوبية، لأن الله جل جلاله مختص بالخلق والملك والتدبير. والأدلة على ذلك مستفيضة.

٢. الاعتقاد بأنها وسيلة للاتحاد بالإله أو إدراك وحدة الوجود فهذا كفر واضح.

٣. الاعتقاد بأنها أسباب في حصول المقصود، مع الإقرار بأن الخالق والمدبر هو الله سبحانه - فهذا شرك أصغر.

٤. الاعتقاد أن هذه الأرقام وسيلة لمعرفة الغيب فهذا شرك أكبر {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ} .

٥. الاعتقاد بأنها نوع من الوحي الإلهي أو الرسائل الربانية الخاصة، فهذا كفر وتكذيب لأدلة انقطاع الوحي وختم النبوة، كقوله ﷺ [وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي]

علمًا أن هذا الموضوع لا تكفيه مثل هذه الإجابة المقتضبة، بل يستحق مزيدًا من الإيضاح لحقيقته ونقده، أسأل الله أن ييسر ذلك قريبًا.

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
د. هيفاء بنت ناصر الرشيد
أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

الوسم المرجعي:
#القوانين_الكونية_الروحانية

قناة اسأل البيضاء:
https://t.me/ask_albaydha
.
#قانون_النية

رقم | ق / ٥ / ٤
تاريخ | ١٧ / ٧ / ١٤٤٥ هـ


• السؤال:
ما الحكم الشرعي فيما انتشر بكثرة في عصرنا الحالي ما يفعله بعض المدربين بالاشتراك في نوايا جماعية بأوقات فلكية محددة.
يسمونه بالرصد
يعني مثلا نية حمل و علم طاقة و جذب هل مثل هذه الأمور حرام ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

هذه الممارسات، مبنية على الاعتقاد بما يسمونه (قانون النية).
وهو من القوانين الباطنية المعطوبة، و فرع عن قانون الجذب.
وفي هذا الرابط بيان حقيقته ومخالفته لعقيدة المسلم:
اضغط هنا

والكلام المذكور في السؤال فيه عدد من المخالفات الظاهرة منها:

أولاً: الاعتقاد بأن النية المجردة مؤثرة في تشكل الواقع المحسوس بدون السعي في أسبابه، وهذا غرور من العبد ومنازعة للرب جل وعلا في الخلق والتقدير.

ثانياً: بيع الوهم من خلال هذا الادعاء، وتخدير الناس عن البذل والسعي في الأسباب المشروعة والمباحة لتحصيل المطالب.

ثالثاً: الاعتقاد بتأثير الكواكب أو سلطتها على الأرض في زمن محدد، ولا دليل على هذا التأثير بل هو فرع عن التنجيم المحرم.

رابعاً: توجيه النوايا في هذه الممارسة وتحصيل المطلوب، لا يكاد يخرج عن أمرين:
-إما أن ينسب للكون.
-أو ينسب للنفس.
وكلا الأمرين (شرك) لانعدام السبب المباشر في تحصيل المطلوب، وجعل (ماليس بسبب سبباً).
فبالتالي هو استغاثة وطلب من غير الله، فيما لا يقدر عليه إلا الله.

فإن قيل: بل التوجه بالنوايا إنما هو لله وجل علا، لا لغيره، فهو كالدعاء.
فالجواب:
-مع أن هذا ادعاء مخالف للواقع-
إلا أن العبادات لا تثبت إلا بدليل، وهذه الممارسة بدعة في التعبد لله تعالى بما لم يشرعه.

والفروق بين هذه الممارسة وبين الدعاء كبيرة جداً ليس هذا محل بسطها.

ولزيادة الفائدة يمكنكم الاطلاع على هذا المحتوى الناقد لممارسة إطلاق النوايا:
اضغط هنا

هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
أ.هناء بنت حمد النفجان
باحثة دكتوراه بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة.

الوسم المرجعي:
#القوانين_الكونية_الروحانية

قناة اسأل البيضاء:
https://t.me/ask_albaydha
.
#قانون_الجذب #مصطلحات

رقم | ق / ١ / ٦٨
تاريخ | ٢٢ / ١٢ / ١٤٤٤ هـ


• السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم العائلة البيولوجية
وهل وجودها حقيقية؟
عائلة تقوم بتكوينها وتحديد عدد أفرادها وشكلها وجنسيتها وطبقتها ودينها بمعنى أنك تجذبها بقوة عقلك الباطن، وهي أيضًا عائلة تبحث عنك وتعوضك عن المربين -أي عائلتك الذي أنت معهم حالياً- ويحبونك ويهتمون بك ويتعاملون معك بلطف وحنان

كيفية صنعها:
تكتب كل مواصفاته التي تريدها بالتفصيل الممل ثم تحدد العلامات التي ستظهر لك عند اقتراب وصول عائلتك البيولوجية
أي علامات تريدها

وفيه أشياء لازم تستمع لها بشغف اعتقد (سبلمنيال) وتشرب بعدها ماء وهكذا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

• الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

"العائلة البيولوجية" المذكورة في السؤال هي إحدى التطبيقات الجديدة لـ "قانون الجذب" موجهة -في الغالب- للشباب صغار السن٬ وصورتها كالتالي:

إذا كان الولد أو البنت يشعرون بمعاناة مع أسرتهم، ويرون أن والديهم أو إخوتهم يظلمونهم أو يسيؤون معاملتهم، فإنه بإمكانهم -وفقا لهذه الممارسة- تغيير واقعهم الذي يعيشونه، بحيث يقومون بتحويل أسرتهم التي يعيشون معها إلى أسرة مُتبنية أو أسرة مُختطِفة، وتتشكل أسرة جديدة -حسب المواصفات التي يضعها الممارس- تأتي وتسترد ابنها أو بنتها وتأخذهم من الأسرة التي يعيشون معها الآن، أي: بإمكان الإنسان تغيير عائلته الحالية إلى العائلة التي يصنعها في خياله - واقعيا.
ويحصل هذا -بزعمهم- عن طريق كتابة مواصفات تفصيلية "لأسرة الأحلام", فيقال مثلا: الأب: اسمه كذا، وطوله كذا، وجنسيته كذا .. الخ، وكذلك الأم والإخوة والأخوات. ثم يستمع الممارس لمجموعة من المقاطع الصوتية المتضمنة لرسائل خفية أو ضمنية يسمونها سبلمينال أو سبلي (subliminal) موجهة للعقل الباطن. وبعد مدة تبدأ هذه الممارسة -باعتقادهم- بتغيير يقينيات العقل الباطن، الذي بدوره يغيّر الواقع الخارجي، فيبدأ شكل الشخص الممارس وجيناته وفصيلة دمه وتركيبه الفيزيولوجي بالتغيّر بما يتوافق مع الأسرة التي اختلقها في خياله، إلى أن تظهر تلك الأسرة التي يطلقون عليها "العائلة البيولوجية" فتأخذه من أسرته الحقيقية التي يسمونها "العائلة المربية" ويعيش معهم ما تبقى من حياته.

ولا شك أن هذه الممارسة -رغم سخافتها الظاهرة- تشكل خطرًا كبيرا على عدة مستويات: المستوى العقدي، والنفسي، والاجتماعي.

أما الخطر العقدي: فيتمثل في الاعتقاد بأن يقينيات العقل الباطن قادرة على خلق الواقع الخارجي، وتدبير الأقدار، بل تغيير المادة وتكوينها، وقد عُلم في الشرع انفراد الله بذلك، بل هو مما أقر به المشركون، قال تعالى: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ}.
والاعتقاد بأن الإنسان يخلق واقعه من خلال أفكاره ومشاعره -كما في هذه الممارسة وغيرها- ترجع جذوره إلى فلسفة شرقية إلحادية قديمة قائمة على الاعتقاد بوحدة الوجود (سبق بسطه وتوضيحه في غير هذا الموضع).
ومما شاهدته عند كثير ممن يحاولون صنع "عائلة بيولوجية" جديدة، أنهم يتخيلون عائلة أعجمية: كعائلة كورية مثلا، أو أوروبية أو أمريكية غير مسلمة، مما يهوّن من أمر الإلحاد أو الردة لدى هؤلاء النشء، ويهز العقائد الثابتة ويهدم الفواصل بين الكفر والإيمان. وقد نص النبي ﷺ على أن حلاوة الإيمان لا يذوقها إلا من [يَكرهَ أن يرجع في الكفر بعد أن أنقذه الله منه، كما يَكرهُ أن يُقذَف في النار] وكثير من هؤلاء الأبناء -للأسف- يصفون حياة الكفار بأنها "جنة" يتطلعون لها، ويسعون إلى الانتماء إليها.

•تابع قراءة إجابة السؤال في موقع البيضاء: اضغط هنا
ــــــــــــــــــــــــــــــ

المجيب:
د. هيفاء بنت ناصر الرشيد
الأستاذ المشارك في العقيدة والمذاهب المعاصرة.
الوسم المرجعي:
#القوانين_الكونية_الروحانية

قناة اسأل البيضاء:
https://t.me/ask_albaydha
.