دخل أبو يونس على المأمون - وكان فقيه مصر - فقال له: ما تقول في رجل اشترى شاة فضرطت فخرجت من استها بعرة ففقأت عين رجل: على من الدية؟ قال: على البائع؛ قال: ولم؟ قال: لأنه باع شاة في استها منجنيق ولم يبرأ من العهدة.
❤1
قال أعرابي بعدما خرف: إن في الأير يا قوم عجبا فاحذروه؛ قالوا له: وما هو؟ يأنس إلى من لا يعرف ويستوحش ممن يعرف.
مر سائل بمخنث فأدخله وسقاه وحمله على نفسه فقال: والله ما أدري بم أكافئك، إلا أنني وددت أن لي أيرا مثل منارة المسيب، قال المخنث: إذن كنت أمكنك من است مثل باب خراسان.
👍1
رفع مخنث إلى السندي بن شاهك ومعه غلام، فتبعته امرأة فقالت: أما تستحيي من مشيتك ترفع مع مثل هذا؟ فقال: أما والله لو استقبلك بمثل ما استدبرني به ماباليت أن ترفعي إلى ملك الروم.
بعثت الزرجونة مع غندر غلامها بقارورة فيها ماؤها إلى الطبيب، فقال الطبيب لغندر: أي شيء طبعها؟ قال: قحبة، قال: ويحك عن طبيعتها سألت، قال: خرا يا بغيض، قال: رقيق غليظ أي شيء هو؟ قال: خرا البنت يعرف لا ينكر.
قال أبو العيناء في كلام له: كان أبي يحبني، فقال ابن مكرم: كان أبوك يحب الخرا قال: فلو رآك إذا للطعك.
تزوج رجل صغير الأير امرأة، فلما دخل بها اعتذر إليها فقال: هو وإن كان صغيرا فهو ذكي، قالت: ليته كان كبيرا وهو أبله، أيش علي من بلهه؟!
ذكر الإماء عند بعض الخلفاء فقال: الإماء ألذ مجامعة وأغلب شهوة وأحسن في التبذل وآنق في التدلل؛ فقال بعض الحاضرين: تردد ماء الحياء في وجه الحرة أحسن من تبذل الأمة.
قال أبو العيناء: قطعني ثلاثة؛ قلت مرة لصوفي: ما هذه الصفرة في وجهك؟ قال: لأكلك شهواتي؛ وقلت لعبادة وقد تأوه مرة من شيء: من تحتي، فقال: ومعي ثلاثة؛ وقلت لمغنية غنت: أين الصيحة؟ فقالت: خبأتها لثالثك.
قال لي بعض الفقهاء: ما أشبه الدنيا وخداعها إلا بقحبة حسناء تغازلك وتشير إليك وترغب فيك، حتى إذا أجبتها ودنوت منها صاحت بالوالي، وصرخت بالناس، وأسلمتك إلى الفضيحة، وزودتك الندم وعض الأنامل من الغيظ.
👍1
اشترى علي بن الجعد جارية بثلاثمائة دينار، فقال له ابن قادم النحوي: أي شيء تصنع بهذه الجارية؟ فقال: لو كان هذا مما يجرب على الإخوان لجربناه عليك.
👍1
قال الصولي: كان عمران المؤدب يجالس أبا سمير الكاتب مع ندمائه، فسقاهم يوما نبيذا جيدا، فجعل أبو سمير يصف نبيذه ذلك، فقال له عمران: قد سقيتنا ألف زق خلا ما نطقت بحرف حتى كأنك باقل عيا، فلما غلطت يوما بنبيذ جيد صرت ذا الرمة مشببا بمي، وجميلا واصفا بثنية، وكثيرا مخبرا عن عزة.
👍1
وصف ابن سيابة رجلا فقال: فيه كياد مخنث، وحسد نائحة، وشره قوادة، ودل قابلة، وملق داية، وبخل كلب، وحرص نباش.
قدم أعرابي على ابنة عمه يخطبها فتمنعت عليه، فقال لها: عندي سر أفأقوله؟ قالت: قل، قال لها: هل لك في ابن عم كاس من الحسب، عار من النشب، يتصلصل معك في إزارك، ويدخل الحمام طرفي نهارك، يواصل بين ثلاث في واحد، فمتى عجز فأمرك بيدك، قالت: يا ابن عمي، لا يسمعن هذا أحد، وأنا أمتك.
يقال: في الخصي ثمان خصال: تلين بشرته، ويخشن قلبه، وتتسع مقعدته، وتسترخي معدته، وتطول ساقاه، ويقصر أعلاه، ويسوء خلقه، وتذهب رحمته، وذلك أنه لم يدرك أباه فيعرف رحمة الآباء للأبناء، ولم يولد له فيعرف رقة الآباء على الأبناء، وينتقل في عمره إلى ثلاث خصال مذمومة: في أوله ينكح، وفي أوسطه يزني، وفي آخره يقود.
قيل لأعرابي: أتحسن وصف النساء؟ فقال: إذا عذب طرفاها، وسهل خداها، ونهد ثدياها، ولطف كفاها، وبض ساعداها، وعرض وراكها، والتف فخذاها، واخدلج ساقاها، فهي هم النفس ومناها.
كان لرجل جاريتان فأرادت إحداهما أن تكيد الأخرى، وكان قد واقعها مولاها، فصاحت: يا مولاي ليس لنا دقيق وقد فني الخبز، فنام أيره ونهض عن الجارية
كانت أم جعد، وهي امرأة من غدانة بن يربوع واقعت أوس بن حجر في الجاهلية فقالت:
أنعت عيرا هو أير كله ... حافره ورأسه وظله
كأن حمى خيبر تمله ... أنعظ حتى طار عنه جله
يدخل في فقحة أوس كله.
فهرب أوس منها فاتبعته وهي تقول:
أطلب أوسا لا أريد غيره ... نايكته فشق بظري أيره
أنعت عيرا هو أير كله ... حافره ورأسه وظله
كأن حمى خيبر تمله ... أنعظ حتى طار عنه جله
يدخل في فقحة أوس كله.
فهرب أوس منها فاتبعته وهي تقول:
أطلب أوسا لا أريد غيره ... نايكته فشق بظري أيره