ولقد ظرف ابن الأباري بمتابعته أبا نواس في هذا المعنى من حيث قال من الخفيف:
زَارنـي خِـيفةَ الـرقـيب مريبـاً يتَشكَّى القضيبُ منه الكـثـيبـا
رَشَاْ رَاش لي سـهـام الـمـنـايا من جُفونٍ يُصمِي بهن القلوبـا
قال لي ما تَرَى الرقيبَ مُـطـلاًّ قُلْتُ ذَرْهُ أنى الجنابَ الرحـيبـا
عاطِـهِ أكـؤس الـمـدَامِ دِراكــاً وأدِرهـا عَـلـيه كـوبـاً فـكـوبـــا
واسقُينها بخَمرِ عـينـيكَ صِـرفـاً واجعَلِ الكأس منك ثغراً شَنيبا
ثم لـمـا نـامَ الـرقِـيبُ سَـريعـاً وتَلَقَّى الكَرى سَمِـيعـاً مُـجِـيبـا
قالَ لا بُـــدَّ أن تَـــدِبَّ إلــــــيه قُلـتُ أبـغـي رَشَّـاَ وآخـذ ذيبــا
قال فـابـدأ بـنـا وثَـنِّ عَـــلـــيه قلت كـلا لـقـد دَفَـعـت قَـرِيبـا
فوثبـنـا عـلـى الـغـزال ركـوبـاً ودَبَـبْـنـا إلـى الـرقـيب دبـيبــا
فهلَ أبْصَرت أو سمعت بصَـبّ نَاكَ مَـحْـبـوبـه ونـاك الـرقـيبـا
قال ابن بسام: ولد ظرف ابن الأبار، واستهتر ما شاء، وأظنه لو قدر على إبليس الذي تولى له نظم هذا المسلك لدب إليه، ووثب أيضاً عليه. ثم قال: وأبو نواس سبل للناس هذا السبيل حيث يقول، وذكر الأبيات، انتهى.
ومن أناشيد الثعالبي في هذا المعنى من الخفيف:
ليَ أير أرَاحْنـي الـلـه مـنـه صَار همي به عَريضاً طويلا
نام إذ زارني الحبيبُ عنـاداً ولَعَبْدي به ينـيك الـرسـولا
حسبت زورةً لشِقْوَةٍ جَـدى فافترقنا وما شَفَيْنَـا غـلـيلا
( معاهد التنصيص على شواهد التلخيص )
زَارنـي خِـيفةَ الـرقـيب مريبـاً يتَشكَّى القضيبُ منه الكـثـيبـا
رَشَاْ رَاش لي سـهـام الـمـنـايا من جُفونٍ يُصمِي بهن القلوبـا
قال لي ما تَرَى الرقيبَ مُـطـلاًّ قُلْتُ ذَرْهُ أنى الجنابَ الرحـيبـا
عاطِـهِ أكـؤس الـمـدَامِ دِراكــاً وأدِرهـا عَـلـيه كـوبـاً فـكـوبـــا
واسقُينها بخَمرِ عـينـيكَ صِـرفـاً واجعَلِ الكأس منك ثغراً شَنيبا
ثم لـمـا نـامَ الـرقِـيبُ سَـريعـاً وتَلَقَّى الكَرى سَمِـيعـاً مُـجِـيبـا
قالَ لا بُـــدَّ أن تَـــدِبَّ إلــــــيه قُلـتُ أبـغـي رَشَّـاَ وآخـذ ذيبــا
قال فـابـدأ بـنـا وثَـنِّ عَـــلـــيه قلت كـلا لـقـد دَفَـعـت قَـرِيبـا
فوثبـنـا عـلـى الـغـزال ركـوبـاً ودَبَـبْـنـا إلـى الـرقـيب دبـيبــا
فهلَ أبْصَرت أو سمعت بصَـبّ نَاكَ مَـحْـبـوبـه ونـاك الـرقـيبـا
قال ابن بسام: ولد ظرف ابن الأبار، واستهتر ما شاء، وأظنه لو قدر على إبليس الذي تولى له نظم هذا المسلك لدب إليه، ووثب أيضاً عليه. ثم قال: وأبو نواس سبل للناس هذا السبيل حيث يقول، وذكر الأبيات، انتهى.
ومن أناشيد الثعالبي في هذا المعنى من الخفيف:
ليَ أير أرَاحْنـي الـلـه مـنـه صَار همي به عَريضاً طويلا
نام إذ زارني الحبيبُ عنـاداً ولَعَبْدي به ينـيك الـرسـولا
حسبت زورةً لشِقْوَةٍ جَـدى فافترقنا وما شَفَيْنَـا غـلـيلا
( معاهد التنصيص على شواهد التلخيص )
👍1
كانت عنان جارية الناطفي عندها جماعة من الشعراء وجمين معهم، وحضرت المائدة فأرادوا أن يوسعوا لعنان فقالت: مكانكم! فلو مددت يدي إلى البصرة لنلتها، ومدت يدها فضرطت، فقال جمين: حطي شراعك حتى نتعشى بواسط.
( البصائر والذخائر - أبوحيان التوحيدي )
( البصائر والذخائر - أبوحيان التوحيدي )
وسأل أعرابي رجلا يكنى أبا عمرو، فقال للسائل: يرزقك الله، فعاد إليه يوما، فقال مثل ما قال أمس، وتنحنح، ففلتت منه ضرطة، فقال الأعرابي:
إن أبا عمرو لمنكوس الوسط ... إذا سألناه تمطى وضرط
إعطاؤه: يرزقك الله فقط
إن أبا عمرو لمنكوس الوسط ... إذا سألناه تمطى وضرط
إعطاؤه: يرزقك الله فقط
وكان المعتصم يأنس لعلي بن الجنيد الإسكافي، وكان عجيب الصورة والحديث، فقال المعتصم لابن حماد: اذهب إلى ابن الجنيد، وقل له: يتهيأ ليزاملني، فأتاه، فقال له: تهيأ لمزاملة أمير المؤمنين، فقال: وكيف أتهيأ؟ أهيئ رأسا غير رأسي، أشتري لحية غير لحيتي؟ فقال ابن حماد: شروطها الإمتاع بالحديث، والمذاكرة، وألا تبصق ولا تسعل، ولا تمتخط، ولا تتنحنح، وأن تتقدم في الركوب إشفاقا عليه من الميل، وأن يتقدمك في النزول، فمتى لم يفعل المعادل هذا كان هو ومثقلة الرصاص التي تعدل بها القبة واحدا، فقال لابن حماد: اذهب، فقل له: ما يزاملك إلا من أمه زانية، فرجع إلى المعتصم وأعلمه، فضحك. وقال: علي به. فلما جاء قال: يا علي، أبعث إليك أن تزاملني، فلا تفعل؟ فقال: إن رسولك هذا الأرعن جاءني بشروط حسان السامي، وخالويه الحاكي، فقال لي: لا تبصق، ولا تعطس، وهذا لا أقدر عليه، فإن رضيت أن أزاملك فإذا جاءني الفسا والضراط فسوت وضرطت، وإلا فليس بيني وبينك عمل، فضحك المعتصم حتى استلقى، وقال: نعم، زاملني على هذه الشروط، فسار ساعة، وقال: يا أمير المؤمنين، قد حضر ذلك المسالح. قال: ذلك إليك، قال: يحضر ابن حماد، فأحضر فناوله كمه، وقال: أجد في كمي دبيب شيء، فانظره ما هو، فأدخل رأسه فشم رائحة الكنيف، فقال: لا أرى شيئا، ولكني أعلم أن في جوف ثيابك كنيفا، والضحك قد ذهب بالمعتصم كل مذهب، وابن الجنيد يخرج ريحا متصلا، ويقول لابن حماد: قلت: لا تتمخط، ولا تسعل، فسلحت عليك، ثم صاح: قد نضجت القدر، وأريد أن أسلح، فأخرج المعتصم رأسه من العمارية، وصاح: ويحك، يا غلام، الأرض الساعة؛ فإني أموت.
( حدائق الأزاهر )
( حدائق الأزاهر )
👍1
إن ضرط الموسر في مجلس ... قالوا له يرحمك الله
أو عطس المفلس في مجلس ... سب وقالوا فيه ماساه
فمضرط الموسر عرنينه ... ومعطس المعسر مفساه
أو عطس المفلس في مجلس ... سب وقالوا فيه ماساه
فمضرط الموسر عرنينه ... ومعطس المعسر مفساه
وقال مديني: اللهم ارزقني ايراً سداه عصب ولحمته قصب، ولا يصيبه تعب ولا نصب، وينيك من رجب إلى رجب.
( محاضرات الأدباء - الراغب الأصفهاني )
( محاضرات الأدباء - الراغب الأصفهاني )
أحمد بن الطيب السرخسي كان يقول: اللذات لحمانية: أكل اللحم، وركوب اللحم، وادخال اللحم في اللحم.
( اللطف واللطائف - الثعالبي )
( اللطف واللطائف - الثعالبي )
وحكى يقظان بن عبد الأعلى قال: رأيت القين يضرب جاريته سلمى المغنّية ويقول: ما جئتني بهديّةٍ، ما جئتني بخلعةٍ قط، هل هو إلاّّ هذا الكرى؟ فهبك لم تقدري على شيءٍ، فما تقدرين على ولدٍ؟. فقالت: هذه المرّة أجيئك بابنٍ. فقال: يا زانية إن لم تصدقي لأضربنّك ألف سوطٍ. فرأيتها بعد ذلك ولها ابنٌ متحرّكٌ تخدمه. فقلت لها: وقد وفيت لمولاك؟ قالت: نعم، ولكن ما ناكني رجلٌ حتّى جاءني هذا الولد! فقال مولاها: صدقت، فهل ينبت الحبّ إلاّّ أن يزرع؟ فعجبت من كشخنة المولى وطيب نفس الجّارية.
( أخبار النساء - ابن الجوزي )
( أخبار النساء - ابن الجوزي )
وقال العتابي: كان في دارنا سكران فقعد على مصلى وسلح فيه، فأخذت بيده إلى المستراح فنام فيه، فقالت جاريتي: يا عجباً كل شيء منه مقلوب، خرأ حيث ينام الناس ونام حيث يخرأ الناس!
قرأت بخط أبي علي المحسن في مجموع جمعه لولده هلال ما هذا صورته لبعض المحدثين في عصرنا - وعلى الحاشية بخط ابنه هلال، هذه الأبيات لأبي علي المحسن بن إبراهيم بن هلال رحمه الله -:
أأهجو مجوسياً لو أني أمرته ..بنيك أمه جهر إذا تأثما
إذا ذكرت يوماً له ريع قلبه .. وأنعظ مشتاقاً إليها متيماً
يحن إليها حنتين لأنه .. يكون لها بعلاً وكان لها ابنما
قضاها رضاع الثدي منه بأيره .. ففر لها فرجاً وفرت له فما
فإن طرقت بالحمل يوماً فإنما .. يكون أخاً وابناً له كلما انتمى
ينيك الاقاصي والأداني محللاً .. بذلك ما كان الإله محرما
إذا ماذوو الأديان صلوا لربهم .. تقدم يهذي في الصلاة مزمزما
ويخرج مما كلفوا من مشقة .. ويحتسب اللذات أجراً ومغنما
أأهجو مجوسياً لو أني أمرته ..بنيك أمه جهر إذا تأثما
إذا ذكرت يوماً له ريع قلبه .. وأنعظ مشتاقاً إليها متيماً
يحن إليها حنتين لأنه .. يكون لها بعلاً وكان لها ابنما
قضاها رضاع الثدي منه بأيره .. ففر لها فرجاً وفرت له فما
فإن طرقت بالحمل يوماً فإنما .. يكون أخاً وابناً له كلما انتمى
ينيك الاقاصي والأداني محللاً .. بذلك ما كان الإله محرما
إذا ماذوو الأديان صلوا لربهم .. تقدم يهذي في الصلاة مزمزما
ويخرج مما كلفوا من مشقة .. ويحتسب اللذات أجراً ومغنما
👍1
حدثنا محمد بن الحسن بن دريد. قال: أخبرنا أبو عثمان الأشنانداني، عن التوزي، عن أبي عبيدة قال: هجت الأخطل جارية من قومه يقال لها الدلماء، فأتى الأخطل أباها فقال له: يا أبا الدلماء قد عرفت ما بيننا من الود،وأن الدلماء هجتني، فأكفني أمرها، فضحك أبوها وكان ذاك مما أعجبه وقال: هي امرأه مالكة أمرها، وما لي عليها من سلطان فرجع الأخطل وهو يقول:
ألا أبلغ أبا الدلماء عنّي .. بأنَّ عجانَ شاعركم قصيرُ
فإن يصرَعْ فليس بذي انتصارٍ .. وإن يُطعَنْ فطعنته يسيرُ
متى ما ألقَه ومعي سلاحي .. يَخِرُّ على القفا وله نَخير
فبلغ ذلك أبا الدلماء، فأتاه ومعه ناس من قومه، فطلبوا إليه، فكف وقال: أما ما قلت فات، لكني أكف فيما أستقبل.
( أشعار النساء )
ألا أبلغ أبا الدلماء عنّي .. بأنَّ عجانَ شاعركم قصيرُ
فإن يصرَعْ فليس بذي انتصارٍ .. وإن يُطعَنْ فطعنته يسيرُ
متى ما ألقَه ومعي سلاحي .. يَخِرُّ على القفا وله نَخير
فبلغ ذلك أبا الدلماء، فأتاه ومعه ناس من قومه، فطلبوا إليه، فكف وقال: أما ما قلت فات، لكني أكف فيما أستقبل.
( أشعار النساء )
👍1
حضرت مجلس قاض، فتقدم إليه رجلان، وادعى أحدهما على الآخر شيئاً.
فقال: للمدعي عليه: ما تقول? فضرط بفمه.
فقال المدعي: يسخر بك يا أيها القاضي.
فقال القاضي: اصفع يا غلام.
فقال الغلام: من أصفع، الذي سخر منك، أم الذي ضرط عليك? فقال: بل دعهما، واصفع نفسك.
( نشوار المحاضرة - القاضي التنوخي )
فقال: للمدعي عليه: ما تقول? فضرط بفمه.
فقال المدعي: يسخر بك يا أيها القاضي.
فقال القاضي: اصفع يا غلام.
فقال الغلام: من أصفع، الذي سخر منك، أم الذي ضرط عليك? فقال: بل دعهما، واصفع نفسك.
( نشوار المحاضرة - القاضي التنوخي )
عارض أبو العنبس البحتري في قوله:
من أي ثغرٍ تبتسم
فقال:
من أي سلحٍ تلتقم وبأي كفٍ تلتطم?
أدخلت رأسك في الحرم
فولى البحتري، فقال ابو العنبس:
وعلمت أنك تنهزم
( محاضرات الأدباء )
من أي ثغرٍ تبتسم
فقال:
من أي سلحٍ تلتقم وبأي كفٍ تلتطم?
أدخلت رأسك في الحرم
فولى البحتري، فقال ابو العنبس:
وعلمت أنك تنهزم
( محاضرات الأدباء )
👍1
وكان بشار يعطي أبا الشمقمق في كل سنة مائتي درهم فأتاه سنة فقال: هات جزيتك. فقال: أو جزية هي؟ قال: هو ما تسمع. فقال بشار له: لأهجونك. فقال أبو الشمقمق:
إني إذا ما شاعرٌ هجانيه .. ولج في القول له لسانيه
بشار يا بشار.
فقام بشار وأمسك فمه وعلم أنه يكملها بقوله: يا ابن الزانيه، وقال: لا يسمعن هذا منك أحد، ودونك الدراهم.
وروى أنه أتاه مرة فامتنع من اعطائه، فقال: قد سمعت الصبيان يقولون:
إن بشاراً لدينا مثل تيسٍ في سفينة
فرفع مصلاه عن دراهم وقال له: خذ هذه ولا تكن راوية للصبيان.
إني إذا ما شاعرٌ هجانيه .. ولج في القول له لسانيه
بشار يا بشار.
فقام بشار وأمسك فمه وعلم أنه يكملها بقوله: يا ابن الزانيه، وقال: لا يسمعن هذا منك أحد، ودونك الدراهم.
وروى أنه أتاه مرة فامتنع من اعطائه، فقال: قد سمعت الصبيان يقولون:
إن بشاراً لدينا مثل تيسٍ في سفينة
فرفع مصلاه عن دراهم وقال له: خذ هذه ولا تكن راوية للصبيان.
حدثنا أبو طالب الجعفري ومحمد بن أمية الشاعر جميعاً قالا: هجا دعبل بن علي مالك بن طوق قال:
سألت عنكم يا بني مالك في نازح الأرضين والدانيه
طراً فلم تعرف لكم نسبة حتى إذا قلت بني الزانية
قالوا فدع داراً على يمنة وتلك ها دارهم ثانيه
لا حد أخشاه على من قال أمك زانيه
وقال أيضاً فيه:
يا زاني ابن الزان ابن الزان ابن الزانية
أنت المردد في الزنا ء على السنين الخالية
ومردد فيه على كر السنين الباقية
وبلغت الأبيات مالكاً، فطلبه، فهرب فأتي البصرة وعليها إسحاق بن العباس بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، وكان بلغه هجاء دعبل وابن أبي عيينة نزاراً.
فأما ابن أبي عيينة فإنه هرب منه فلم يظهر بالبصرة طوال أيامه.
يقبض عليه والي البصرة فيعفيه من القتل ويشهره: وأما دعبل فإنه حين دخل البصرة بعثي فقبض عليه، ودعا بالنطع والسيف ليضرب عنقه، فجحد القصيدة وحلف بالطلاق على جحدها وبكل يمين تبرئ من الدم أنه لم يقلها وأن عدواً له قالها، إما أبو سعد المخزومي أو غيره ونسبها عليه ليغري بدمه، وجعل يتضرع إليه ويقبل الأرض ويبكي بين يديه، فرق له، فقال: أما إذا أعفيتك من القتل فلا بد من أن أشهرك، ثم دعا بالعصا فضربه حتى سلح، وأمر به فألقي على قفاه، وفتح فمه فرد سلحه فيه والمقارع تأخذ رجليه، وهو يحلف ألا يكف عنه حتى يستوفيه ويبلعه أو يقتله. فما رفعت عنه حتى بلع سلحه كله، ثم خلاه، فهرب إلى الأهواز.
( الأغاني )
سألت عنكم يا بني مالك في نازح الأرضين والدانيه
طراً فلم تعرف لكم نسبة حتى إذا قلت بني الزانية
قالوا فدع داراً على يمنة وتلك ها دارهم ثانيه
لا حد أخشاه على من قال أمك زانيه
وقال أيضاً فيه:
يا زاني ابن الزان ابن الزان ابن الزانية
أنت المردد في الزنا ء على السنين الخالية
ومردد فيه على كر السنين الباقية
وبلغت الأبيات مالكاً، فطلبه، فهرب فأتي البصرة وعليها إسحاق بن العباس بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، وكان بلغه هجاء دعبل وابن أبي عيينة نزاراً.
فأما ابن أبي عيينة فإنه هرب منه فلم يظهر بالبصرة طوال أيامه.
يقبض عليه والي البصرة فيعفيه من القتل ويشهره: وأما دعبل فإنه حين دخل البصرة بعثي فقبض عليه، ودعا بالنطع والسيف ليضرب عنقه، فجحد القصيدة وحلف بالطلاق على جحدها وبكل يمين تبرئ من الدم أنه لم يقلها وأن عدواً له قالها، إما أبو سعد المخزومي أو غيره ونسبها عليه ليغري بدمه، وجعل يتضرع إليه ويقبل الأرض ويبكي بين يديه، فرق له، فقال: أما إذا أعفيتك من القتل فلا بد من أن أشهرك، ثم دعا بالعصا فضربه حتى سلح، وأمر به فألقي على قفاه، وفتح فمه فرد سلحه فيه والمقارع تأخذ رجليه، وهو يحلف ألا يكف عنه حتى يستوفيه ويبلعه أو يقتله. فما رفعت عنه حتى بلع سلحه كله، ثم خلاه، فهرب إلى الأهواز.
( الأغاني )
👍1
تقدم إلى قاضي حمص رجل وامرأته فقال الرجل: أصلح الله القاضي إنها لا تطيعني. قالت: أصلح الله القاضي. إني لا أقوى بما معه قال: يا هذا لا تحملها ما لا تطيق. قال: أصلحك الله إنها كانت عند رجل قبلي فكانت تكرمه وتطيعه. فضرط القاضي من فمه ثم قال: يا جاهل، الأيور كلها تستوي؟ هوذا أنا معي مثل أير البغل ومن في البيت أستودعهم الله يستصغرونه.
( نثر الدر في المحاضرات - الآبي )
( نثر الدر في المحاضرات - الآبي )
قيل لرجل من وَلد بشْر بن داود - وكان مأْبُونا -: أما تَسْتحي وأبُوك كان سيفَ السُّلطان؟ قال: فأنا جُعْبَتُه.
وقال له آخر: إنَّ أبَاك كان ينيك، وأنتَ تناك. قال: نقَضَي ديْنه.
( نثر الدر في المحاضرات )
وقال له آخر: إنَّ أبَاك كان ينيك، وأنتَ تناك. قال: نقَضَي ديْنه.
( نثر الدر في المحاضرات )
قدمت امرأة زوجها إلى القاضي ومعها طفل ادعت أنه ولده وأنكر الرجل فقال القاضي: الولد للفراش وقد أقررت بالزوجية فقال: أيها القاضي والله ما تنايكنا إلا في الإست، فقالت المرأة وأنت أيها القاضي ما رأيت غرفة تكف. قال القاضي: صدقت. خذ بيدها وبيد ولدك.
كان رجل يتعشق امرأة، ويتبعها في الطرقات دهراً، إلى أن أمكنته من نفسها. فلما أفضى إليها لم ينتشر عليه فقالت له: أيرك هذا أير لئيم. قال: بل هو من الذين قال فيهم الشاعر:
وأفضل الناس أحلاماً إذا قدروا
وأفضل الناس أحلاماً إذا قدروا