من دنفسة التراث العربي
1.19K subscribers
2 photos
1 video
1 file
1 link
قد وصلتنا صورة ناقصة او مشوهة عن تراثنا العربي العظيم وهنا محاولة متواضعة لنقل جزء مما غيب عنا من دنفسة وخنفسة وبربسة ستجد حكم ونكت وقصص تحكي الجانب الدنفسي العظيم
نتمنى لكم أوقاتا ممتعة بين روايات الدنفسة
Download Telegram
واستهدفت امرأة لرجل شيخ فأبطأ عليه الانتشار، فعاتبته فقال: أنت تفتحين بيتاً وأنا أنشر ميتاً!

وقعد أعرابي بين فخذ امرأة فلم ينتشر، فقالت له: قم يا خائب!فقال: الخائب من فتح جرابه ولم يكتل، ومن هذا أخذ الشاعر قوله:
أتت بجرابها تكتال فيه .. فقامت وهي فارغة الجراب
دخل إبراهيم الحراني الحمام، فرأى رجلاً عظيم الذكر، فقال: يا فتى، متاع البغل! قال: لا، بل نحملك عليه. فلما خرج أرسل إليه بصلة وكسوة وقال لرسوله: قل له اكتم هذا الحديث فإنه كان مزاحاً، فرده وقال: لو قبلت حملاننا لقبلنا صلتك.

( نثر الدر في المحاضرات )
كان بعض الكتاب يكتب كتاباً وإلى جنبه رجل يتطلع في كتابه، فلما شق عليه ذلك كتب في كتابه: ولولا ابن زانية أخو قحبة كان يتطلع في كتابي لأطلته وشرحت فيه جميع ما في نفسي، فقال الرجل: يا سيدي والله ما كنت أتطلع في كتابك، فقال: يا بغيض، فمن أين قرأت هذا الذي كتبته؟


( نثر الدر في المحاضرات )
جمع مزبد بين رجل وعشيقته في منزله، فعابثها ساعة، ثم أراد أن يمد يده إليها، فقالت: ليس هذا موضعه، وسمع مزبدٌ قولها فقال: يا زانية، فأين موضعه؟ بين الركن والمقام؟ أم بين القبر والمنبر؟ والله ما بنيت هذه الدار إلا للقحاب والقوادات، ولأدفع ثمن خشبها إلا من القمار، فأي موضع للزنى أحق منها؟.
فقدت بختي إنهُ .. ما زال بختاً قذرا
لو كان شيئاً ناطقاً .. لكان شيخاً أبخرا
من حيث ما درتُ به .. لطخ وجهي بالخرا

( ابن حجاج )
العتبي، قال: قيل لرجل في امرأته وكانت لا ترّد يد لامسٍ: علام تحبسها مع ما تعرف منها؟
فقال: إنها جميلة فلا تفرك وأمّ عيال فلا تترك.

( عيون الاخبار - الدينوري)
ﻗﻴﻞ ﻟﻤﺪﻳﻨﻲ: ﻛﻴﻒ ﺗﺮﻯ اﻟﺪﻧﻴﺎ؟ ﻗﺎﻝ: ﻗﺤﺒﺔ، ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻲ ﺩاﺭ ﻋﻄﺎﺭ، ﻭﻳﻮﻣﺎ ﻓﻲ ﺩاﺭ ﺑﻴﻄﺎﺭ.
ﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ: ﻛﻨﺖ ﻧﺎﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﻟﻲ، ﻓﺴﻤﻌﺖ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻠﻴﻞ ﻛﻼﻡ اﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﻭﺭاء اﻟﺤﺎﺋﻂ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ: ﺃﻧﺎ ﻋﺮﻳﺎﻧﺔ ﺑﺠﻨﺒﻚ، ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺠﻠﺪ ﻋﻤﻴﺮﺓ {ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﻳﺎ ﻭﻳﻠﻚ، ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻋﻤﻴﺮﺓ ﺃﻓﺮﻩ ﻣﻨﻚ ﻛﻴﻒ ﺃﻋﻤﻞ؟
أنيكُ النصارى والذين تهوّدوا وقالوا بإنّا قد قتلنا ابنَ مريم

وكلّ مجوسيّ شريفٍ وإنّني أرى نيكَهم فرضاً على كلّ مسلم

وقد نِكتُهم دهراً طويلاً وآنفاً أجول بأيري بين أفخاذ مجرمِ

فهذا فعالي ما حييتُ وإنّني أعاف من اللذاتِ ما لم يُحرّمِ

( أبو نواس)
وقال وقد رأى أمرد جميلا قام من موضع وجاء أسود قعد في مكانه
(مضت جنة المأوى وجاءت جهنم ... فقد صرت أشقى بعدما كنت أنعم)
(وما هي إلا الشمس حان أفولها ... وأعقبها قطع من الليل مظلم)
وصف العرقلة لأبي الحكم في هجوه إياه بأنه اشتر العين له سبب وهو أن أبا الحكم خرج ليلة وهو سكران من دار زين الملك أبي طالب بن الخياط فوقع فانشج وجهه فلما أصبح زاره الناس يسألونه كيف وقع فكتب هذه الأبيات وتركها عند رأسه فكان إذا سأله إنسان يعطيه الأبيات يقرؤها
(وقعت على رأسي وطارت عمامتي ... وضاع شمشكي وانبطحت على الأرض)
(وقمت وأسراب الدماء بلحيتي ... ووجهي وبعض الشر أهون من بعض)
(قضى الله إني صرت في الحال هتكة ... ولا حيلة للمرء فيما به يقضي)
(ولا خير في قصف ولا في لذاذة ... إذا لم يكن سكر إلى مثل ذا يفضي) الطويل
وأخذ المرآة فرأى الجرح في وجهه غائرا تحت الجفن بعد وقعته فقال
ترك النبيذ بوجنتي ... جرحا ككس النعجة
ووقعت منبطحا على ... وجهي وطارت عمتي
وبقيت منهتكا فلو ... لا الليل بانت سوءتي
وعلمت أن جميع ذلك ... من تمام اللذة
من لي بأخرى مثل تلك ... ولو بحلق اللحية

( عيون الأنباء في طبقات الأطباء)
قال محمد بن القاسم: أخجلني ابن صغير لعبد الرحمن بن خاقان، قلت له: وددت أن لي ابنا مثلك، قال: هذا بيدك، قلت: كيف ذلك؟ قال: تحمل أبي على امرأتك فتلد لك ابنا مثلي.
وقال أبو العيناء يوما لابن ثوابة : إذا شهدت على الناس ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يكسبون شهد عليك أنتن عضو فيك.
وقال له ابن ثوابة يوما: أنا والله أحبك بكل جوارحي، فقال أبو العيناء الا بعضو واحد أيدك الله، فبلغ ذلك ابن أبي دواد فقال: قد وفق في التحديد عليه.

( معجم الأدباء)
ابن لنكك البصري يهجو أبا رياش اليمامي الشاعر المشهور :
نبئت أن أبا رياش قد حوى ... علم اللغات وفاق فيما يدعي
من مخبري عنه فإني سائل ... من كان حنكه بأير الأصمعي

وقال يهجو أبا الطيب المتنبي وكان يزعم أن أباه كان سقاء بالكوفة :
قولا لأهل زمان لا خلاق لهم ... ضلوا عن الرشد من جهل بهم وعموا
أعطيتم المتنبي فوق منيته ... فزوجوه برغم أمهاتكم
لكن بغداد جاد الغيث ساكنها ... نعالهم في قفا السقاء تزدحم

وقال فيه أيضا :
ما أوقح المتنبي ... فيما حكى وادعاه
أبيح مالا عظيما ... حتى أباح قفاه
يا سائلي عن غناه ... من ذاك كان غناه
إن كان ذاك نبيا ... فالجاثليق إله
وقال فيه :
متنبيكم ابن سقاء كوفا ... ن ويوحى من الكنيف إليه
كان من فيه يسلح الشعر حتى ... سلحت فقحة الزمان عليه

( معجم الأدباء)
👍1
وروى المبرد عن أبي واثلة قال: كان أبان اللاحقي يولع بابن مناذر ويقول له:
إنما أنت شاعر في المراثي فإذا مت فلا ترثني، وكثر ذلك من أبان عليه حتى أغضبه فقال يهجوه:
غنج أبان ولين منطقه ... يخبر الناس أنه حلقي
داء به تعرفون كلكم ... يا آل عبد الحميد في الأفق
حتى إذا ما المساء جلله ... كان أطباؤه على الطرق
ففرجوا عنه بعض كربته ... بمستطير مطوق العنق
ودخلت جاريةٌ روميَّةٍ على راشد البَتَّيّ، لتسأل عن مولاتها، فبصُرَت بحمار قد أدلى في الدار، فقالت: قالت مولاتي: كيف أير حماركم؟

( البيان والتبيين - الجاحظ)
🤣1
 أبو نصر البنص وصاحب الشرطة:
حدثني أبو حامد أحمد بن بشر بن عامر الخراساني، القاضي الفقيه، قال: قال لي أبو نصر البنص هذا:
كنت في بعض المدن، وأنا غريب، فنزلت في خان، فكان يختلف إلي أحداث ورجال، أقرئهم الفقه في غرفتي، وإذا انقضى الدرس، لعبنا ومزحنا.
فظن أهل الخان، أن اجتماعهم عندي، مع ما يسمعونه من المزح، لفساد، فاستعدوا علي إلى صاحب الشرطة، وقالوا إنني قواد.
فأحضرت، فلما وقفت بين يديه، رأيت على رأسه غلاما أمرد حسن الوجه قائما، فأنعظت من شهوته، فقال لي الوالي: أنت قواد؟
قال: وكنت بلا سراويل، فكشفت عن أيري، وقلت: هذا، أصلحك الله، أير قواد؟
فضحك، وقال: لا، وفرق القوم عني، وأخذني لعشرته، فكنت أختلف إليه، مدة كوني في البلد، وأعاشره.

( نشوار المحاضرة)
👍1
وكان عمرو هذا من الخلعاء المجان، المنهمكين في البطالة والخسارة والاستهتار بالمرد والتطرح في الديارات: وله شعر كثير في المجون ووصف الخمر. وقد ذكرنا منه ما يليق



إذا أنت لم تشرب عقاراً ولم تلط ... فأنت لعمري والحمار سواء
ولم تمل بيتاً من قحابٍ ولم يبت ... فراشك أرضاً ما عليه غطاء
ولم تك بالشطرنج عبداً مقامراً ... وفي النرد عند الخصل منك وفاء
ولم تك في لعب النوى متماحكاً ... فتسلب مالاً أو يكون نواء
ولم تتخذ كلباً وقوساً وبندقاً ... وبرج حمام لم يصبك رخاء
ولم تدر ما عيش ولم تلق لذة ... فأنت حمارٌ ليس فيك مراء
فإن أنت لم تفطن لعيش جهلته ... فدونكه ما دام فيك بقاء
وإياك أن تنفك من سكرٍ طافح ... مساؤك صبحاً والصباح مساء
ونك من لقيت الدّهر منهم ولا يكن ... عليك إذا أعطوك منك إباء


شعره في المجون أيضاً:
أيها السائل عني ... لست من أهل الصلاح
أنا إنسانٌ مريبٌ ... أشتهي نيك الملاح
قد قسمت الدهر يو ... مين. لفسق ولراح
لا أُبالي من لحاني ... لا أطيع الدهر لاح
👍1
دعا رجل قوماً، وأمر جاريته أن تبخرهم؛ فأدخلت يدها في ثوب بعضهم فوجدت إيره قائماً، فجعلت تمرسه وتلعب به وأطالت فقال لها مولاها: فإيش آخر هذا العود؟ أما احترق بعد؟ قالت: يا مولاي هو عقدة.


( نثر الدر في المحاضرات)
هذه فصول من كتب زاد مهر جارية ابن جمهور إلى مولاها تليق بهذا الباب.

كتبت إليك وحياة أنفك القاطولي، لا كان فعالك بي إلا شرا عليك، ولكنك الساعة العامل في فسا، وليس تذكر مثلي في قحاب فسا، الذين يدخلون الرجال والنساء حمام واحد، أنا أعلم أنك لو أخرجتني إليك لوجدت في بيتك أربع قحاب كلهم حبالى من ذلك البزر الذي لا يخلف الحلاوة، كأنه البطيخ العبدلائي، والله إن بزر الدفلى خير من بزرك. قطع ظهرك ونسلك! أشتهي والله أعلم البغاءات إيش يرون في وجهك؟ الذي، والله، وإلا فأنا جاحدة مشركة إن أخطئ أقبح من عصفور مقلي بزيت، ولكنهم إذا أبصروا الشوابير قالوا: ذا من ولد العباس. يا هذا، للنساء مؤن لا يقف عليها الرجال. أهونها الدبق. فعسى تريد أن أطول طعنه في كبدك وآكله على حال لا بد من تنظيفه. إن لم نزن ساحقنا. واعلم علم يقين أن النفقة والكسوة إن تأخرت عني خرجت والله وغنيت وقمت بطني وعشرة معي، وأنفقت على روحي كما أشتهي، وإن فضل من الجذر شيء لم أظلمك وأبعث به إليك تنفقه أنت. واعلم أن الجارية إذا خرجت للغناء دخل سراويلها الزنى. فأنت أبصر ولا تطمع أن أخرج إليك. لا وحياتك. طمعويه بنى غرفة فانويه قعد فيها. عليك يا بن جمهور بقحاب فسا وشيراز الذين يشتهونك مائة بصفعة، الذين إذا قمت على الواحدة قمت وفي كمك عشرين ضرطة يا مداذية. ولولا أبوك الشيخ - أبقاه الله - كنت قد خريت كبدك على لبدك. ولكن إيش بعد قليل تنفق كل ما جمعت فتكون مثل ذلك الذي تبخر وفسا، خرج لا له ولا عليه بالسواء، هوذا أنصحك. ابعث إلي بنفقة وإلا وحياتك خرجت وغنيت، فقد قال القائل: من لم يكن يدك في قصعته لا يهولك بريق صلعته. ومن كتاب آخر لها: إن عزمت على حملي إلى عندك ابعث إلي رقعة بخطك تحلف فيها بالطلاق أنك لا تضربني ولا تخاصمني ولا تعذبني، ولو قلعت لك كل يوم حدقة، وإلا فبارك الله لك وبارك الله لنا قواد ابن أبي الساج هو ذا يدخلون البصرة ومن كان جذرها عشرين سوف يصير أربعين. وأنا ست من خرجت وغنت. فأما قولك في كتابك أن اخرجي إلى دارانجرد على البحر، فإنه أقرب،فأشير إليك إذا أردت أن ترجع إلى البصرة أن تأخذ على طريق البحر، فإنك رجل ومعك صناديق وثقل، وأنا جارية ضعيفة القلب، وسقوطي من الحمار كل يوم عشر مرات أحب إلي من أن يأكلني السمك. هتك سترك يا بن جمهور! فقد بان لي هواني عليك، وليس ما كنت تختم القرآن على حري كل يوم سبعين مرة من الشفقة، وبينما تقول لي: اركبي البحر. هي لك في قلبي حتى أموت. أنا أعلم وأنا أجيء إليك، وقد فني ماء صلبك، فكل في كل يوم لحم كباب وبصلية ومدققة واشرب ولا تزن حتى أجيء إليك، وهو ذا أنتف إذا سلم الله وبلغت جويم ثم أتبخر وأتطيب وأدخل إليك وليس - وعزة الله - يقع عينك على باب الدار شهرا. فانبذ لي نبيذا كثيرا ولا تحوجني إلى أن أشتري كل يوم نبيذا وأرهن من بيتك علقا ويقع بيننا الخصومات.


وفي كتاب آخر: سخنت عينك، قد صرت لوطيا صاحب مردان، أعوذ بالله من البطر. ولكن الحائك إذا بطر سمى بنته نخلة، وأخذ خبزه من الزنجبيل وجعله في سلة، وحياة رأسك يا أبا علي لأغيظنك بما أنت فيه من هذه الأيام فما أخطأ القائل: لا تغبطن مقامرا بقماره ... يوم سمين دهره مهزول واعلم أني لست على سلال لالك فمرة أنت صاحب غلمان، ومرة صاحب نساء وقحاب. والله لأنصفنك: إذا أخذت أنت في القحاب أخذنا في الربطاء وإذا أخذت أنت في الغلمان أخذنا في الحبائب، وإذا زنيت قحبنا، وإذا لطت ساحقنا؛ حتى ننظر التراب من سبع مزابل على شق است من يكون منا، والندامة والعيب على من يرجع. في است المغبون عود. لما لا أخرج خرجة ولا أقلع خفي فيها إلا بثلاثة دنانير، وإذا خرجت بالغداة قلت: اصبحوا بخير، ثم أجئ به لك شهزوري مقمط مكحول، أغمس يده في الزعفران وأبعث به إليك فإذا رأيت تمنيت أن الذي برزه كان برزه لك، من حين لم تعمل معي بالجنون وتأكل بالصحة إما جئت إلى البصرة وإلا وعزة الله خرجت إلى بغداد. بارك الله لك في قلمك، ولنا في دواتنا، والسلام، وأطال الله بقاء القاضي وجعلني فداه.
2👍1