تَبارك وغَيْمَة.
1.11K subscribers
53 photos
2 videos
6 files
2 links
اتمنى ان اصل؛ فإن لَمَستكَ أحرفي صار المستحيل مدعاة التمني، وصلت.
Download Telegram
يَارب
‏أرِني وجهتي
‏ دُلّني ولا تُضلّني
حتّىٰ عيني لا تدّلُ طريقًا إلّا طريقك!
مُنذ ذلك اليوم وانا امشي هاربةٌ مِن ضجيج الدُّنيا ومِن فيها، خطيتُ خطوةٌ تزرع علىٰ قلبي الأمان!

ربّما حوافر قلبي سمعتها جيدًا في تلك الليلة، أمّ أنّي سمعتُ نِداء "يا ابتي"..
لمّ افهم ما الذي حدث يومها! فقط رأيتُ في عيني إحتراق الشمس التي تتطايرُ حبَّا علىٰ الرَّمضاء..

كنتُ كشخصٌ واحد في مكانٍ لا يعرفهُ إلّا العشاق!
غدوتُ مثل قصيدة تهبط بين الحينِ والآخر في مدينة الحُبّ، المدينة التي شهدها الكثير مِن قبل بأنّها تُعانق ارواح المُتعبين!
كان الجميع ينظر إليك بتلك النظرة التي رأيتها في قلبي عندما شاهدتك لأول مرّةٌ! كانت تشتعلُ في حبّك كلمة "شكرًا يا الله لأنّك خلقت".. ويبدأ الصمت يصحبهُ البُكاء ثمَّ تسبق شِفاههم لفظةُ "الحُسين".. فتّبسمت السمّاء وغدت تُحلق بين لُغات الكون كلهُ وتسكنُ في سنين الحَياة كي تستعير الحكاية!

يومها، لم يبقىٰ احدًا سِوىٰ عويل ذلك الشيخ الكبير!
مُنذ رحليه وهوَّ يشتعلُ مِن موت الشوق،
لشدّة حُبهم قاموا بتقبيل حبّات الرمل التي فوق سجاد الحَرم! وعانقوك بكلّ ما لديهم مِن قوة..
كلّهم يا ابتي يشتعلون المًا عندما يهدّهم التعب "هذه الليلة الأخيرة، فوداعًا يا سيّدي".. كم إنّها قاسيةٌ تلك الليلة التي تهبطُ انكسار فوق اعناقهم! 

رأت عيني كلُّ شيء في كربلاء يا ابتي
حتّىٰ انصهار السمّاء في حبّك
وضحكات الأطفال تغدو وكأنّها سحابٌ في حضرتك!

- تَبارك صباح
مُنذ سنوات، كانت الأماكنُ
تبدو وكأنها خالية تصيّرنا
بالغُربة..

كان كُلما يضيقُ القلب تنفتح
اللغات نحوَّ بعضها شيئًا فشيئًا!

ونحنُ الذين يأوينا الليل بات يبدو كضوءٍ خافت ليلتصق علينا مثل حكايات جدتي..

- تَبارك صباح
كلّ من كان يمرّ بالقرب منهم، كان ينظر إليهم
بِلهفة وحسرة..
-إلهي- أيكون من نصيبي؟ رُحماك لا تُخيبني..
أُمّي..

صوتي الضعيفُ حينَ يُناديكِ يفهم جيًّدا كيف لو كانت تلكَ الأيام تُسنَّد اول ضحكةٌ لكِ لكان لِقلبي مُتسعٌ يغمرهُ نِداء واحد في يومٍ قد أمسىٰ علينا اليُتم.

ها قد سمعتُ صوتكِ لأول مرّةٌ، ما كانت تلك الكلمة ؟ هل اولُ حرفٍ يحملني إليكِ ؟ ماذا لو بقيتُ هنا!
أسرَّني حينها رؤيتكِ لكنّي أستيقظتُ مُجددًّا ولم اكن بقربكِ!

سنينٍ طويلة تتوهج لِذكراكِ
فكانت الروح تتمشىٰ بين زوايا البيت
لكنّها لم تأخذ سِوىٰ شيئًا
مِن السرّ الذي سيلّبىٰ ذات يوم..


أُمّي..
أسئلة كثيرة تنمو دون انتهاء
وبات الصمتُ يجولُ في كلّ الليالي
متىٰ..

-تَبارك صباح
لا أحد يعرف هذه المرّة غيرها!
تركضُ بِقلبها حاملة صورة تخدشُ
الروح ظنَّت بأنّهم قد تركوه يمشي مِن زقاقٍ الىٰ زقاق!

لكنّها اخطأت اليوم..
فقد صوبوا الرصاصة بقلبه الذي
سُجّل عليه حبٌ للشهادة..

-تَبارك صباح
صمتٌ نقيّ
رصاصة
انتصار يقطع ولا ينتهي!
ثم ابتسم آخر ابتسامة وجفت الخطابات
وارتفع الىٰ السماء

كان الظلام يدوي بين الأزقة فقد تسربَ قلب ذلك
الطفل الذي كان ينتظره حتّىٰ يجلس معه بين الحينِ
والآخر لكنّه لم يعرف ما الذي جرىٰ حينها!
كلٌّ من مزق الحُزن رئتيه..
وابعد عنهُ تلك الصرخة التي
تُشغل بهِ رأسه..

اليوم، احمد قد نال الشهادة وستضيء النجوم
في قلوب العِشاق الذين عانوا مرارة البقاء في
ظل الدنيا يومًا..

-تَبارك صباح
إلٰهي،
حينما عرفت حُبّك
تعلّمتُ كيف أضيء
نجمةّ منطفئة في قلبي.
إلهي
تلك اللحظة الأولىٰ التي يصرخ فيها قلبي!
إنها لحظة أشبه بالعشق، لم يكن أمامي إلّا ذلك الممر الطويل الذي
يشعُ نورًا يملئ العتمة التي تلَّقت بعد الشُعلة..

اضع بين عيني ذلك الحُبّ الذي قد وصل إليه العشاق..
يلتف شريط الذكريات علىٰ شباك قلبي!
فيترشح منهُ الأنس المخفي حاملًا ألف وردة..

كانت كلّما تزداد الروح تعبًا ابحث بين "وصايا الشهداء"
فتعلو كلّ الأشياء التي بداخلي وتصعد الىٰ السماء..
حيث اتذوق تلك النكهة التي تُعبّر عن السعادة، ثم أعود..

كم عانيتُ يا إلهي!
حتّىٰ أنّي صرخت بكلّ ما لديَّ من قوة، متىٰ؟

- تَبارك صباح
يا رب إنّني أُحاول للوصول إلىٰ افضل
نسخة منّي
في كلّ شيء ورغم كلّ شيء، الدنيا
ثقيلة
مشكلتي أنّي لا أتجزّأ، هكذا أحضر
باندفاع كبير
تهب مشاعري دفعة واحدة، أعطي
الأشياء أحجامًا تفوقها، وحين أسقط، لا
أسقط متفرّقًا.. أسقط بثقلي كلّه
مررتُ بالكثير من المواقف التي هشّت
خاطري وأفقدتني حُلو الحياة، وبالرّغم
من كلّ هذا لم أتوقف عن كوني أملكُ قلبًا
يتّسع الجميع
المريح في الأمر أنّي كلّما وضعت يدي
علىٰ قلبي ودمعتْ عيناي علمتُ أنّك
تسمعني..
معيتك تشملني رغم أنّني بئس العباد
إلهي
اشعر احيانًا أنّ القلب كلّما تحطم عادَّ إليك..
وأمّا أنا، اصبحتُ أناديك بلسانِ عاشق..

في كلَّ مرّة تسكن اسئلتي جوابٌ لا مفرّ منه :
‌‏’يُدَبِّرُ الْأَمْرَ’

حينها، أرىٰ الأبواب بعين العشق تُفتح لي وتمدني بالصبر
ظننت أن الأيام التي سوف تقودني إلىٰ ما لا نهاية ستجعلني اتضرر
لكنني، أعرف بعدها بأنني كنت محميًا منك يا إلهي..

-تبارك صباح
كأي قلبٍ ورثت تلك الفتاة،
تركض خلف حُزنها..

ثم تضحك تحت دِفء الدرب الترابي..
قلت لها يومًا :
تعالي كي أحملُ عنكِ تلك الخفقة التي بادت تتوارىٰ بين عينيكِ..
ونمشي سويًا بقلبٍ يسيل منهُ العشق الذي كلّما جاوره الحزن نادىٰ
بصوتٌ عالي يا الله..

-تبارك صباح
إلهي،
اوقعتُ قلبّي بين يديك كي يرىٰ
وجوه الحضورِ في مُناجاتك
فَهل سيكون ذلك القلب الذي يتمزّق
لرؤيتك! أم انّه سيقع في كلّ مرّة أقطف
فيها حبّات البُعد ؟

إلهي،
سأكونُ ذلك العبد الذي يتأملّ سمائك
وبين صلاتهِ قلق الوصال،
ربما اليقين سَيّضعني مرارًا في مُناجاة
الخائفين او المُحبين!

لقد طالت يا ربّ .. انا لستُ إلا عبدٌ عاصي
أتيتُ إليكَ مُستغفرًا، مُنيبًا، مُقرًا، مُذعنًا، مُعترفًا
لا أجدُ مَفرًا مما كان منّي ولا مَفزعًا أتوجهُ إليهِ
في أمري، غير قبولك عُذري .. فَهل تقبلني يا ربّ ؟

- تبارك صباح.
إلهي،
كلّ من أحبَّك عكست عليه من جمالك
إلهي،
ماذا عنّي وأنا المليءُ قُبحًا
إنّي أحبَّك، هلاّ جمَّلتني؟
ثلاثون يومًا ضمادٌ للروح،
يعطشُ عبده ويرتوي بعبادته، يأتي بالوقت الامثل وكأنه يُعيد للقلب طمأنينته، شهر مبارك عليكم 💙
يا الله، هذه المرة لا أطلب منك شيئًا،
بل أشكرُك علىٰ كلّ ما لدي..
أدعُوك،
كم أدعُوك
يَحدوني لبابك حسنُ ظنَّني
خُذني إليك فإنَّما
دُنيايَ توغلُ في التدنَّي
عَبدٌ أنا
كلٌّ أنا
ماذا أنا إن لم تُعنَّي؟
يارب يا منَّانُ
من يُعطي سِواك بغير مَنَّ؟

-من دُعاء أبي حمزة الثمالي
في هذه الليلة أشعر بأن قلبي يُريد البُكاء لأول مرّة! يكاد أن يغرق في يد الرحمة، فكلما كنتُ أضع اسمي في اثر الحُبّ كان يخرج لي اسم اليُتم..

كانَّ كلما يتعقد الحُبّ في قلبي اكثر مِن مرّة
أعود بهِ إليك حاملًا إياه! واصل إلى النهاية وارىٰ وجوه المُتعبين! وفي زاوية آخرىٰ انتقل إليك مرارًا واقفز في دائرة الطريق، لكن كلّ الأشياء كانت تُعيدني إليك مِن جديد يا ابتي!

ما ذلك السرّ الذي ينتقل ويجري في داخل جوارحي، فكنتُ اكتشف طرقٌ كثيرة لكنّي لم اكتشف البداية التي تنتمي لمعجزةٍ لن اعرف مِن أين أتت! اعرف جيدَّا أنّي حاضرةٌ بينك وبين اللحظة التي لا زالت عالقةٌ في قلبي..

ضربوك! وضربوا يُتمي،
فَبت يتيمةٍ يا أبي لا أملك إياك!
أجد أنَّ الصمت يحول حولي، والروح تحملُ مرارة الكسر والجرحِ، عامٍ واحدًا يقتلني ويقتل ضحكاتي التي كانت بِجوارك..
لكنّني على علمٍ بأنّك قد فزت فوزًا عظيمًا يا أبي ولم يقلقني سوىٰ أنّي سأفقدك في كلّ ليلة..

- تبارك صباح
کلما ابتعد عنك
اعود إليك مُجددًا
انا الحقير بين يديك
اتوسل إليك بعلي عليه السَّلام
بعلي إلهي العفو
تحرّكوا بسم الله إلى الأمام
و اعلموا أنّه
وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ