أولئِكَ الّذِينَ هَدى الله
345 subscribers
1.92K photos
1.8K videos
63 files
1.02K links
📡  قناة أولئِكَ الّذِينَ هَدى الله

📲 للإشتراك في القناة ⤵️

╭┅━━•🍃📜🍃•━━━┅╮
📜   https://t.me/Alathr4   📜
╰┅━━•🍃📜🍃•━━━┅╯

أُنشُر تُؤجَر ..فالدال على الخير كفاعله
Download Telegram
مَا شَتَمَكَ إِلَّا مَنْ بَلَّغَكَ..!

#التفريغ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ جَاءَهُ رَجُلٌ فَنَقَلَ إِلَيْهِ عَنْ رَجُلٍ شَيْئًا، قَالَ: قَالَ فِيكَ فُلَانٌ كَذَا.
فَقَالَ لَهُ: إِنْ شِئْتَ نَظَرْنَا فِي أَمْرِكَ، فَإِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَأَنْتَ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الْآيَةِ {إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا}، وَإِنْ كُنْتَ صَادِقًا فَأَنْتَ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الْآيَةِ {هماز مشاء بنميم}، وَإِنْ شِئْتَ عَفَوْنَا عَنْكَ، قَالَ: الْعَفْوَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَا أَعُودُ إِلَيْهِ أَبَدًا.
فَمَنْ نَقَلَ كَاذِبًا فَهُوَ فَاسِقٌ، وَمَنْ نَقَلَ صَادِقًا فَهُوَ دَاخِلٌ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {هماز مشاء بنميم}.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: الْوَاجِبُ عَلَى الْعَاقِلِ لُزُومُ الْإِغْضَاءِ عَمَّا يُنْقَلُ إِلَيْهِ مِنَ الْوُشَاةِ، وَصَرْفُ جَمِيعِهَا إِلَى الْإِحْسَانِ، وَتَرْكُ الْخُرُوجِ إِلَى مَا لَا يَلِيقُ بِأَهْلِ الْعَقْلِ، مَعَ تَرْكِ الْإِفْكَارِ فِيمَا يُزْرِي بِالْعَقْلِ؛ لِأَنَّ مَنْ وَشَى بِالشَّيْءِ إِلَى إِنْسَانٍ بِعَيْنِهِ يَكُونُ صِدْقُهُ إِلَى الْمُخْبَرِ أَكْثَرَ مِنْ صِدْقِهِ إِلَى الْمُخْبَرِ بِهِ؛ لِأَنَّهُ يُشَافِهُهُ بِهِ، وَهَذَا يَشُقُّ عَلَيْهِ سَمَاعُهُ وَعِلْمُهُ؛ لِذَلِكَ يَقُولُونَ فِي الْأَمْثَالِ الْعَامِّيَّةِ: مَا شَتَمَكَ إِلَّا مَنْ بَلَّغَكَ؛ لِأَنَّ الَّذِي قِيلَ عَنْكَ فِي غِيَابِكَ هَذَا لَمْ تَسْمَعْهُ وَلَمْ تَطَّلِعْ عَلَيْهِ، وَلَمْ تَعْلَمْهُ، فَهَذَا تَطَوَّعَ بِأَنْ جَاءَ فَنَقَلَ إِلَيْكَ ذَلِكَ وَوَاجَهَكَ بِهِ، فَوَاجَهَكَ بِمَا تَكْرَهُهُ، فَكَأَنَّهُ هُوَ الَّذِي يَشْتُمُكَ، كَأَنَّهُ هُوَ الَّذِي يَقَعُ فِيكَ، كَأَنَّهُ هُوَ الَّذِي يَحُطُّ مِنْ قَدْرِكَ، فَكَيْفَ تُمَكِّنُ هَذَا مِنْ أُذُنِكَ؟
هَذِهِ الْآفَةُ مِنْ آفَاتِ اللِّسَانِ الْعَظِيمَةِ، تُطْلَقُ فِي الْغَالِبِ عَلَى نَقْلِ قَوْلِ إِنْسَانٍ فِي إِنْسَانٍ، كَأَنْ يَقُولَ: قَالَ فِيكَ فُلَانٌ كَذَا وَكَذَا، وَلَيْسَتْ مَخْصُوصَةً بِهَذَا، بَلْ حَدُّهَا كَشْفُ مَا يُكْرَهُ كَشْفُهُ، سَوَاءٌ كَانَ مِنَ الْأَقْوَالِ أَوِ الْأَعْمَالِ، حَتَّى لَوْ رَآهُ يَدْفِنُ مَالًا لِنَفْسِهِ فَذَكَرَهُ، فَقَالَ: رَأَيْتُ فُلَانًا يَدْفِنُ مَالًا فِي الْمَكَانِ الْفُلَانِيِّ، هَذِهِ نَميِمَةٌ، مَا لَكَ أَنْتَ؟ وَلِمَ تَتَكَلَّمُ بِمَا رَأَيْتَ؟ وَهَلِ انْتَدَبَكَ أَحَدٌ؟


#أخلاق_وفضائل ( 43 )

من دروس الرسلان
مَا هو الْخَوْضُ فِي الْبَاطِلِ؟

#التفريغ
قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ (رضي الله عنه ): ((أَعْظَمُ النَّاسِ خَطَايَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ خَوْضًا فِي الْبَاطِلِ)).

مَا الْخَوْضُ فِي الْبَاطِلِ؟
الْخَوْضُ فِي الْبَاطِلِ هُوَ الْكَلَامُ فِي الْمَعَاصِي، كَحِكَايَةِ أَحْوَالِ النِّسَاءِ وَمَجَالِسِ الْخَمْرِ، وَمَقَامَاتِ الْفُسَّاقِ، فَإِنَّ كُلَّ ذَلِكَ مِمَّا لَا يَحِلُّ الْكَلَامُ فِيهِ وَهُوَ حَرَامٌ، وَأَنْوَاعُ الْبَاطِلِ لَا يُمْكِنُ حَصْرُهَا لِكَثْرَتِهَا وَتَفَنُّنِهَا، وَفِي هَذَا الْجِنْسِ تَقَعُ كَلِمَاتٌ يَهْلِكُ بِهَا صَاحِبُهَا وَهُوَ يَسْتَحْقِرُهَا
كَمَا قَالَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم ): ((لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا)).

وَيَدْخُلُ فِيهِ الْخَوْضُ فِي حِكَايَةِ الْبِدَعِ، وَالْمَذَاهِبِ الْفَاسِدَةِ، وَمَا جَرَى مِنْ قِتَالِ الصَّحَابَةِ (رضي الله عنهم ) عَلَى وَجْهٍ يُوهِمُ الطَّعْنَ فِي بَعْضِهِمْ (رضي الله عنهم) أَجْمَعِينَ.

قَالَ ابْنُ سِيرِينَ: ((كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يَمُرُّ بِمَجْلِسٍ لَهُمْ فَيَقُولُ لَهُمْ: تَوَضَّئُوا، فَإِنَّ بَعْضَ مَا تَقُولُونَ شَرٌّ مِنَ الْحَدَثِ)).


#أخلاق_وفضائل ( 48 )

العلامة محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى
كيف يأكل المسلم .؟
#التفريغ

وَأَمَّا كَيْفِيَّةُ الْأَكْلِ:
فَعَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - قَالَ: ((كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَأْكُلُ بِثَلَاثِ أَصَابِعَ، وَيَلْعَقُ يَدَهُ قَبْلَ أَنْ يَمْسَحَهَا))، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.

وَعَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه -: ((أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا أَكَلَ طَعَامًا لَعِقَ أَصَابِعَهُ الثَّلَاثَ، وَقَالَ: >إِذَا سَقَطَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ؛ فَلْيُمِطْ عَنْهَا الْأَذَى وَلْيَأْكُلْهَا، وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ<، قَالَ: وَأَمَرَنَا أَنْ نَسْلُتَ الْقَصْعَةَ؛ قَالَ: >فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ فِي أَيِّ طَعَامِكُمُ الْبَرَكَةُ< ))، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.

وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ - رضي الله عنهما -: (نَهَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَقْرِنَ الرَّجُلُ بَيْنَ التَّمْرَتَيْنِ حَتَّى يَسْتَأْذِنَ أَصْحَابَهُ))، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((لِيَأْكُلْ أَحَدُكُمْ بِيَمِينِهِ، وَلْيَشْرَبْ بِيَمِينِهِ، وَلْيَأْخُذْ بِيَمِينِهِ، وَلْيُعْطِ بِيَمِينِهِ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ، وَيَشْرَبُ بِشِمَالِهِ، وَيُعْطِي بِشِمَالِهِ، وَيَأْخُذُ بِشِمَالِهِ)).
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَه، وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ فِي "السِّلْسِلَةِ الصَّحِيحَةِ"، وَغَيْرِهَا،
فَهَذِهِ كَيْفِيَّةُ الطَّعَامِ.

#الآداب_العامة ( 10 )

العلامة محمد سعيد رسلان
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
تصبرة لكل مبتلى .!


#التفريغ
#الدنيا_دار_ابتلاء ( 5 )

العلامة محمد سعيد رسلان
مَا مِنْ خَطِيبٍ يَخْطُبُ إِلَّا عُرِضَتْ عَلَيْهِ خُطْبَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ...
#التفريغ

وَكَانَ طَاوُسُ يَعْتَذِرُ مِنْ طُولِ السُّكُوتِ وَيَقُولُ: ((إِنِّي جَرَّبْتُ لِسَانِي فَوَجَدْتُهُ لَئِيمًا رَاضِعًا)).
الرَّضِعُ وَالرَّضِيعُ: الْخَسِيسُ مِنَ الْأَعْرَاضِ الَّذِي إِذَا نَزَلَ بِهِ الضَّيْفُ رَضَعَ بِفِيهِ مِنْ شَاتِهِ لِئَلَّا يَسْمَعَ الضَّيْفُ صَوْتَ الْحَلْبِ فَيَطْلُبَ اللَّبَنَ، فَيَقُولُ: ((إِنِّي جَرَّبْتُ لِسَانِي)) أَنَا أَعْلَمُ بِنَفْسِي مِنْ كُلِّ أَحَدٍ، لَا أَحَدَ يُعَلِّمُنِي مِثْلِي مِنَ الْخَلْقِ، فَأَنَا أَدْرَى بِنَفْسِي، فَيَنْبَغِي عَلَيَّ أَنْ أُقَوِّمَهَا؛ لِأَنِّي أَنَا أَدْرَى بِهَا، لَنْ يُقَوِّمَهَا أَحَدٌ سِوَايَ، أَنَا أَدْرَى بِهَا مِنْ كُلِّ أَحَدٍ، ((أَنَا جَرَّبْتُ لِسَانِي فَوَجَدْتُهُ لَئِيمًا رَاضِعًا)).

وَعَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: ((مَا مِنْ خَطِيبٍ يَخْطُبُ إِلَّا عُرِضَتْ عَلَيْهِ خُطْبَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)).

قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: ((إِنَّهُ لَيَمْنَعُنِي مِنْ كَثِيرِ الْكَلَامِ مَخَافَةُ الْمُبَاهَاةِ)).

وَكَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خَيْثَمَ يَقُولُ: ((لَا خَيْرَ فِي الْكَلَامِ إِلَّا فِي تِسْعٍ: تَهْلِيلٍ، وَتَكْبِيرٍ، وَتَسْبِيحٍ، وَتَحْمِيدٍ، وَسُؤَالِكَ مِنَ الْخَيْرِ، وَتَعَوُّذِكَ مِنَ الشَّرِّ، وَأَمْرِكَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيِكَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَقِرَاءَتِكَ لِلْقُرْآنِ)).

وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ يَقُولُ: ((الْمُؤْمِنُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ نَظَرَ فَإِنْ كَانَ كَلَامُهُ لَهُ تَكَلَّمَ، وَإِلَّا أَمْسَكَ عَنْهُ)).

إِذَا لَمْ يَكُنِ الْكَلَامُ لَكَ فَلَا تَتَكَلَّمْ، لِمَ تُوَرِّطُ نَفْسَكَ؟ إِنْ كَانَ لَكَ فَتَكَلَّمْ، وَأَمَّا إِذَا لَمْ يَكُنْ لَكَ فَلَا تَتَكَلَّمْ، يَدْخُلُ فِيهِ الَّذِي لَا يَكُونُ لَكَ وَلَا عَلَيْكَ، لَيْسَ شَرْطًا أَنْ يَكُونَ عَلَيْكَ، فَرُبَّمَا قُلْتَ: أَتَكَلَّمُ بِالْمُبَاحِ، فَهَذَا أَيْضًا فِيهِ فَوَاتُ فَضْلٍ عَظِيمٍ عَلَيْكَ.
قَالَ: ((وَإِلَّا أَمْسِكْ، وَالْفَاجِرُ إِنَّمَا لِسَانُهُ رَسِلًا رَسِلًا)) يَعْنِي الْكَلَامُ عَلَى لِسَانِهِ سَهْلٌ وَمُتَهَاوِنٌ فِيهِ.



#أخلاق_وفضائل ( 51 )

العلامة محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى 🌸
اتَّقِ اللهَ رَبَّكَ فِي عُمُرِكَ، فَإِنَّ مَا يَمْضِي بِهِ لَنْ يَعُودَ...!

#التفريغ
الْخَوْضُ فِي الْبَاطِلِ الْكَلَامُ فِي الْمَعَاصِي، ذِكْرُ مَجَالِسِ الْخَمْرِ، مَقَامَاتِ الْفُسَّاقِ، أَحْوَالِ النِّسَاءِ، مَا يَدُورُ فِي الْجُمْلَةِ، لَيْسَتْ لَهُ قِيمَةٌ، وَأُمُورٌ تَافِهَةٌ، مِنَ الْمَقْصُودِ أَنْ تَشْغَلَ أَنْتَ بِهَا، مِنَ الْمُسَلْسَلَاتِ وَالْأَفْلَامِ وَالْبَرَامِجِ، وَمِثْلُ هَذِهِ الْفَرْقَعَاتِ الْإِعْلَامِيَّةِ هَذَا مَقْصُودٌ، هُوَ مِنْ عَمَلِ الْمَاسُونِ

وَلَوْ رَجَعْتَ إِلَى الْبُرُوتُوكُولَاتِ بُرُوتُوكُولَاتِ حُكَمَاءِ صُهْيُونٍ لِتَعْلَمَ كَيْفَ يَحْكُمُ الْعَالَمُ، فَالْأَمْرُ لَيْسَ مَقْصُورًا عَلَى دَوْلَةٍ بِعَيْنِهَا، الْكُلُّ يُسَيِّرُونَهُ فِي الْمَسَارِ الْمَاسُونِيِّ، فَالْإِعْلَامُ مَاسُونِيٌّ، لُحْمَةً وَسُدًى، وَمَقْصُودٌ بِهِ أُمُورٌ مِنْهَا هَذِهِ الْأُمُورُ الَّتِي تَشْغَلُ النَّاسَ، هِيَ أُمُورٌ يُنْسِي بَعْضُهَا بَعْضًا

وَلَكِنَّهَا اسْتَهْلَكَتْ عُمُرَكَ، وَأَضَاعَتْ عَلَيْكَ مَصْلَحَتَكَ، وَدَمَّرَتْ عَلَيْكَ عَمَلَكَ لِنَفْسِكَ وَلِدِينِكَ قَبْلَ نَفْسِكَ، وَلِوَطَنِكَ أَيْضًا، فَمَفْسَدَةٌ مُحَقَّقَةٌ، فَأَنْتَ تَشْغَلُ نَفْسَكَ، الْمَوْقِفُ الْفُلَانِيُّ، فُلَانَةُ الَّتِي مَثَّلَتْ كَذَا، فُلَانٌ الَّذِي قَالَ كَذَا، هَذَا كُلُّهُ زَبَدٌ يَذْهَبُ جَفَاءً، لَا تَشْغَلْ نَفْسَكَ بِهِ، يُضَيِّعُ عَلَيْكَ وَقْتَكَ، وَيُفْسِدُ عَلَيْكَ عَقْلَكَ، وَيُدَمِّرُ عَلَيْكَ طَاقَتَكَ، وَيُخَبِّثُ نَفْسَكَ، احْذَرْ مِثْلَ هَذِهِ الْأُمُورِ، إِيَّاكَ أَنْ تَتَوَرَّطَ، هَذِهِ شَبَكَةٌ شَيْطَانِيَّةٌ شِرْكِيَّةٌ، وَمُنْزَلَقٌ نَجِسٌ قَذِرٌ، فَلَا تَتَوَرَّطْ فِيهِ، حَافِظْ عَلَى وَقْتِكَ، وَعَلَى رَأْسِ مَالِكَ، وَاتَّقِ اللهَ رَبَّكَ فِي عُمُرِكَ، فَإِنَّ مَا يَمْضِي بِهِ لَنْ يَعُودَ.

#أخلاق_وفضائل ( 52 )


العلامة محمد رسلان حفظه الله
( فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ) ( اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ) كيف تفهم مثل هذا الآيات فهمًا صحيحًا ..
الفرق بين الارادة الكونية والشرعية.
اسمع هذا الكلام جيدًا فإنه يزيل عنك كثيرًا من الشبهات ..!
#التفريغ _عندكَ ولدٌ مِن أَبناءِ هذا الجيلِ -هداهُمُ اللهُ ربُّ العالمين- فأنتَ تأتِي في العيدِ وتقولُ لهُ: (ياولدِي، هذا مصروفُك، خُذه تموَّله، وأحسِنْ استخدامه، واحذر أن تُسِيءَ، ولكن تمتع به بالطريقة الصحيحة)، فيذهب فيأتي بالبارودِ، ويصنعُ قنبلةً، إرهابي، ثمَّ يقومُ بترويعِ الخلق؛ فتَسحَبُ أنتَ مِنهُ بَقِيَّةَ المصروفِ وتُعَاقبُه، وتقول: (لا شيئَ لكَ عِندي) إذا أَخَذَ المالَ فَأَحسَنَ تَمدُّه، تمُدُّهُ أيضاً بشيءٍ أخر؛ لأنهُ عاقلٌ ويُحسنُ التصرُّف.
شيءٌ أخر: ولدٌ في الثّانويةِ مثلاً، وأنت بذلتَ المجهودَ وأحسنتَ إعدادَ الوسطِ، وجئتَ على نفسِك فيما يتعلَّقُ بالدّروس؛ فحَرَمتَ نفسَك وأهلَكَ وإِخْوتَهُ وأخَواتِهِ مِن سائرِ المَلذَّاتِ؛ مِن أجلِ أن يُعطَى هُو ما يتقوَّى بِه، ثمَّ يأتي هذا في كل ليلةٍ ليعبثَ ويلعبَ على البلايستيشن ولا يذَاكِر، فأَنتَ تقُولُ له: (ذَاكِر) فيقول: (لن أُذَاكِر) تقُول لهُ: (افْعَل مَا تَشاء، افْعَل مَا تَشاء، وفِي يوم النتِيجةِ سيكونُ الحِساب) عِندما تقول له افعل ما يشاء، أنت قادِرٌ على أن تربُطَهُ بِحبلٍ إلي رِجلِ   سَريرِه، وقادِرٌ علي ألَّا تجعلَهُ يَرى الشَّارِعَ، وقادرٌ علي حِرمانِه، ولكِن أنتَ تمُدُّ لهُ وتَقُول سَيجمعُ الحِسابُ بيننا، افعل ما تُحِبّ، أنت اخترتَ  الإِساءَة أَسِئْ، وَلَيسَ معنى ذلِكَ أَنَّكَ تَرضَى إسَائَته، ولكن أنت تقولُ سنَتحاسب.
أعطاكَ الله -تباركَ وتعالى- القُدرةَ على العِصيان، وَنَهاكَ عنه، فَأَبَيتَ إلا أن تَعصِيَه، لايقَعُ شيئٌ في ملك الله إلا بِمشيئةِ الله، إلا بمُرادِ الله، إلا بِإِرادَةِ الله، يأذًنُ  الله -تبارك وتعالى- بٍوقُوعِ  ما لا يُحِبُّه في كَونِه، لاَ يقَعُ في كون الله -تبارك وتعالى- إلا ما يريدُ مِن محبوبٍ ومَبْغوض، لابُدَّ مِن الإذنِ.
والإرادَةُ الكَونيةُ، الإرادَةُ الكَونيةُ أراد فيها بمعنى: "شاء"، الإنسانُ مُختارٌ، اختار ألاَّ يُصلِّي، يأذنُ الله لهذا العبدِ ألا يُصلٍّي، مع أنّ اللهَ يُبغٍضُ عدمَ صلاتِهِ، هذا الإنسان أَبَى إلّا أن يرتَكِبَ الفاحِشَةَ، لايقَعُ في مُلكِ اللهِ إلا ما يشاؤهُ الله، فتأتي الإرادةُ الكونية؛ لأَنَّها تتعلق بالمحبوب وبالمبغوض، تتعلقُ بما يقعُ في كونِ الله، مما يُحبُّهُ، ومما لا يحبه، لابُدًّ من الإذن، والإذنُ ها هُنا إِذنٌ قَدَريٌّ كونيٌّ؛ فالإرادَةُ الكونيةُ أرادَ فيها بمعنى: "شاء"، لا بُدَّ أن يشاءَ {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللّه} فأنت مهما شِئْتَ مِن خيرٍ وشرٍّ لا يَقعُ شيءٌ مِن ذلك إلا بمشٍيئةِ الله، إلا بإذنِهِ، فالذي يأتي بالشرِّ لا بُدَّ مِن إذنِ اللهِ بوقوعِ ذلكَ الشَرِّ في كونِهِ، لايقَعُ في كونِهِ إلا ما يُريدُ، ثُمَّ يُحاسِبُه {وأنَّ مرَدَّنا إلى اللهِ} يقولُ نَهَيتُكَ وسأُحَاسِبُك، وتقفُ بين يديه في القيامةِ في عرصاتِها، ثُمَّ يكونُ الحسابُ، إن شاءَ غَفَرَ، وإن شاء عذَّبَ، ولكن هو نهاكَ فأبيتَ إلّا أن تأتِيَ بِما لا يُحبُّه، لايقعُ فِي كونِهِ ما لا يحبُّه إلّا بإذنِهِ، فيأذَنُ بذلك، هذا الإذنُ إذنٌ كونيٌ قدريٌّ، لا يتعلَّقُ بِما يُحبُّهُ ولا بِما يُبغِضُهُ، وإنَّمَا هو عام، فيتعلَّقُ بالأمرين معًا، بالمحبة وبالبغض.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تفسير سورة الماعون..

#التفريغ


#شرح_الدروس_المهمة_لعامة_الأمة  ( 18 )
العلامة الرسلان حفظه الله تعالى
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
أَبْغَضُ الرِّجَالِ إِلَى اللهِ الْأَلَدُّ الْخَصِمُ..

#التفريغ
عَنِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم ) أَنَّهُ قَالَ: ((أَبْغَضُ الرِّجَالِ إِلَى اللهِ الْأَلَدُّ الْخَصِمُ)).
وَالْأَلَدُّ هُوَ الَّذِي يُبْدِي صَفْحَةَ عُنُقِهِ مِنَ اللَّدِيدَيْنِ وَاللَّدِيدُ صَفْحَةُ الْعُنُقِ، ((أَبْغَضُ الرِّجَالِ إِلَى اللهِ (تبارك وتعالى ) الْأَلَدُّ الْخَصِمُ)) شَهِيدُ الْخُصُومَةِ، هَذَا يُبْغِضُهُ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ أَكْثَرَ مِمَّا يُبْغِضُ غَيْرَهُ، ((أَبْغَضُ الرِّجَالِ إِلَى اللهِ الْأَلَدُّ الْخَصِمُ)) مُتَفَّقٌ عَلَيْهِ.
وَهَذِهِ الْخُصُومَةُ الْمُرَادُ بِهَا الْخُصُومَةُ بِالْبَاطِلِ أَوْ بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَأَمَّا مَنْ لَهُ حَقٌّ فَالْأَوْلَى أَنْ يُعْرِضَ عَنِ الْخُصُومَةِ مَهْمَا أَمْكَنَ؛ لِأَنَّهَا تُوغِرُ الصَّدْرَ، وَتُهَيِّجُ الْغَضَبَ، وَتُورِثُ الْحِقْدَ، وَتُخْرِجُ إِلَى تَنَاوُلِ الْعِرْضِ.

#أخلاق_وفضائل ( 54 )

العلامة اسد السنة: ⭐️
التفريغ:



كل من رد حديث الآحاد يوجه إليه هذا السؤال..

#التفريغ

فَرَدَّدَ هَذَا الْمَشْبُوْهُ مَا قَالَهُ مُحَمَّدْ عَبْدُهْ فِي رَدِّ أَحَادِيْثِ الْآحَادِ.
وَالْآحَادُ: كُلُّ مَا لَيْسَ بِمُتَوَاتِرٍ.
وَالْمُتَوَاتِرُ: مَا نَقَلَهُ جَمْعٌ عَنْ جَمْعٍ يُؤْمَنُ أَلَّا يَتَوَاطَؤُوْا عَلَى الْكَذِبِ، عَلَى أَنْ يَكُوْنَ مُسْتَنَدُ حِسِّهِمْ أَوْ نَقْلِهِمُ: الْحِسَّ لَا الْعَقْلَ.
فَتَتَوَفَّرُ الشُّرُوْطُ فِي الْحَدِيْثِ، فَيُقَالُ لَهُ: مُتَوَاتِرٌ، فَإِذَا فُقِدَ شَرْطٌ مِنْ شُرُوْطِ التَّوَاتُرِ، فَالْحَدِيْثُ مِنْ أَحَادِيْثِ الْآحَادِ، كَمَا هُوَ مَعْلُوْمٌ.
وَأَوَّلُ ذَلِكَ: أَنْ يَكُوْنَ فِيْ طَبَقَةٍ مِنْ طَبَقَاتِ الْإِسْنَادِ رَاوٍ وَاحِدٌ، كَحَدِيْثِ: ((إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ)) فِيْ أَصْلِهِ وَمَنْ تَبِعَهُ وَمَنْ تَبِعَهُ، فَلَمْ يَرْوِهِ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-إِلَّا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَهَذَا غَرِيْبٌ مُطْلَقٌ، رَوَاهُ صَحَابِيٌّ وَاحِدٌ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
وَكُلَّمَا كَثُرَ الْعَدَدُ فِيْ كُلِّ طَبَقَةٍ مِنْ طَبَقَاتِ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يَبْلُغْ حَدَّ التَّوَاتُرِ بِاسْتِكْمَالِ الشُّرُوْطِ فَهُوَ حَدِيْثُ آحَادٍ.
قَالَ هَذَا نَابِشًا مَا لَا يَدْرِيْ، وَلَوْ سَأَلْتَهُ: مَا هُوَ حَدِيْثُ الْآحَادِ لَمْ يَدْرِ خَبَرًا، وَلَمْ يَعْلَمْ عِلْمًا، وَإِنَّمَا هُوَ كَلَامٌ يُرَدِّدُهُ، فَرَدَّدَ كَلَامَ مُحَمَّدْ عَبْدُهْ فِيْ رَدِّ أَحَادِيْثِ الْآحَادِ، وَأَنَّنَا لَا نَدْرِيْ أَنَّ هَذِهِ الْأَحَادِيْثَ مَنْ نَقَلَهَا، هَؤُلَاءِ الرُّوَاةُ لَمْ نُخَالِطْهُمْ وَلَمْ نُعَاشِرْهُمْ وَلَمْ نَسْمَعْ مِنْهُمْ، فَكَيْفَ نَقْبَلُ حَدِيْثَهُمْ؟!
شَيْءٌ غَرِيْبٌ!!
سَآتِيْكَ بِحُجَّةٍ، نَقُوْلُ لَهُ: فَلْيَكُنْ حَدِيْثُ الْآحَادِ عَلَى حَسَبِ مَا تَتَوَهَّمُ، وَهُوَ مَا رَوَاهُ وَاحِدٌ، وَاحِدٌ فَقَطْ، وَلْيَكُنْ هَذَا الْوَاحِدُ كَمَا تَشَاءُ، الْمُهِمُّ أَنَّ حَدِيْثَ الْآحَادِ لَا يُفِيْدُ عِنْدَكَ عِلْمًا، لَا ظَنِّيًّا وَلَا قَطْعِيًّا، وَأَشُكُّ أَنَّهُ يَفْهَمُ هَذَا الْكَلَامَ، وَلَكِنْ هَبْهُ يَفْهَمُهُ!
الْآنَ نَقُوْلُ لَكَ: فَلْنَتَنَزَّلْ مَعَكَ عَلَى أَنَّ حَدِيْثَ الْآحَادِ هُوَ الْحَدِيْثُ الَّذِيْ رَوَاهُ رَاوٍ، رَاوٍ وَاحِدٌ، يَتِيْمٌ، وَلَيْسَ هُنَالِكَ مِنْ إِسْنَادٍ، الْمُهِمُّ أَنَّهُ رَوَاهُ رَاوٍ، فَلْيَكُنْ.
إِذَا كَانَ هَذَا الرَّاوِيْ قَدْ رَأَيْتَهُ أَنْتَ، وَعَاشَرْتَهُ أَنْتَ، وَخَالَطْتَهُ أَنْتَ، وَمَازَجْتَهُ أَنْتَ، ثُمَّ أَخْبَرَكَ، يَظَلُّ الْحَدِيْثُ عِنْدَكَ حَدِيْثَ آَحَادٍ، وَلَا يُفِيْدُ عِنْدَكَ عِلْمًا، لَا ظَنِّيًّا وَلَا قَطْعِيًّا، فَإِذَا أَخْبَرَتْكَ أُمُّكَ أَنَّكَ لِأَبِيْكَ، أَتَشُكُّ فِيْهَا؟؟
قُلْ لِي الْآنَ: إِنْ أَخْبَرَتْكَ أَنَّكَ لَمْ تُوْلَدْ لِغَيْرِ رِشْدَةٍ، وَأَنَّكَ إِنَّمَا وُلِدْتَ لِأَبِيْكَ، هَذَا حَدِيْثُ آحَادٍ، عَلَى تَعْرِيْفِهِ، فَيَبْدُوْ وَاللهِ إِنَّهُ سَيَكُوْنُ هُنَالِكَ مُصْطَلَحُ حَدِيْثٍ جَدِيْدٍ، اللهُ الْمُسْتَعَانُ.
أَفَتَشُكُّ فِيْهَا؟ أَيُفِيْدُ هَذَا عِنْدَكَ الْعِلْمَ الظَّنِّيَّ لَا الْعِلْمَ الْقَطْعِيَّ، يَعْنِيْ تَظَلُّ عَلَى الشَّكِّ وَالظَّنِّ فِيْمَا أَخْبَرَتْكَ؟؟
قُلْ لِيْ بِرَبِّكَ!
فَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-وَصَحَابَتُهُ عِنْدَنَا وَعِنْدَ الْعُقَلَاءِ فِي الدُّنْيَا كُلِّهَا أَصْدَقُ مِنْكَ وَمِنْ أُمِّكَ وَأَبِيْكَ وَمِنَ الْخَلْقِ أَجْمَعِيْنَ، فَكَيْفَ تَدْعُوْنَا إِلَى رَدِّ أَحَادِيْثِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟!
تَعَلَّمُوْا، تَعَلَّمُوْا، فَالْأُمَّةُ فِيْ حَاجَةٍ إِلَى الْعِلْمِ، وَالْعِلْمُ يَهْدِيْكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِيْنَ بِهِ، تَعَلَّمُوْا دِيْنَ اللهِ، حَتَّى لَا تَرُوْجَ عَلَيْكُمْ أَمْثَالُ هَذِهِ التُّرُّهَاتِ، وَحَتَّى لَا تُقَادُوْا إِلَى الْفَوْضَى، قِيَادًا غَيْرَ حَمِيَّةٍ.

#عودة_الوعي
العلامة الرسلان حفظه الله تعالى


رابط تحميل المحاضرة على التيليجرام 👇👇
https://t.me/ahmed19871111/7541
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
إِنَّ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ يَعْمَلَانِ فِيكَ، فَاعْمَلْ فِيهِمَا..

#التفريغ

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ-: ((مَا نَدِمْتُ عَلَى شَيْءٍ نَدَمِي عَلَى يَوْمٍ غَرَبَتْ شَمْسُهُ، نَقَصَ فِيهِ أَجَلِي وَلَمْ يَزِدْ فِيهِ عَمَلِي)).
وَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ -رَحِمَهُ اللهُ-: ((إِنَّ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ يَعْمَلَانِ فِيكَ، فَاعْمَلْ فِيهِمَا)).
إِنَّ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ يَعْمَلَانِ فِيكَ ضَعْفًا فِي بَدَنِكَ، وَانْحِنَاءً فِي ظَهْرِكَ، وَشَيْبًا فِي رَأْسِكَ، وَضَعْفًا فِي قُوَّتِكَ، وَعَشًى فِي بَصَرِكَ، وَثِقَلًا فِي سَمْعِكَ، إِنَّ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ يَعْمَلَانِ فِيكَ، فَاعْمَلْ فِيهِمَا!!
قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-: ((يَا ابْنَ آدَمَ! إِنَّمَا أَنْتَ أَيَّامٌ، فَإِذَا ذَهَبَ يَوْمٌ ذَهَبَ بَعْضُكَ)).
وَقَالَ أَيْضًا: ((أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا كَانُوا عَلَى أَوْقَاتِهِمْ أَشَدَّ مِنْكُمْ حِرْصًا عَلَى دَرَاهِمِكُمْ وَدَنَانِيرِكُمْ)).

رابط تحميل المقطع على التيليجرام 👇👇
https://t.me/ahmed19871111/7587
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تَبغِي؟!!
مَنْ أَنْتَ؟!!
أَلَا تَنْظُرُ فِي نَفْسِكَ وَمَا يَحْمِلُ بَطْنُك؟!
مَنْ تَكُون؟!
إِنَّكَ لَا تَمْلِكُ لِنَفْسِكَ مِنْ نَفْسِكَ شَيئًا...
يُمْرِضُكَ؛ فَهَلْ تَمْلِكُ لِنَفْسِكَ حِيلَةً أَوْ دَفْعًا؟
يُمِيتُكَ؛ هَلْ يُمْكِنُ أَنْ تَعْتَرِضَ عَلَى رُسُلِ اللهِ الَّذِينَ أَتَوا لِيَقْبِضُوا رُوحَك؟!!
مَنْ تَكُونُ وَمَا تَكُون؟!!
اتَّقِ اللهَ فِي نَفْسِك، إِذَا أَخَذَك؛ فَلَنْ يُفْلِتْك.
اتَّقِ اللهَ، لَا تَظْلِم، إِيَّاكَ أَنْ تَظْلِم، سَيَأْخُذُكَ، وَأَنَا عَلَى يَقِينٍ مِنْ رَبِّي بِأَنَّ اللهَ حَرَّمَ الظُّلمَ عَلَى نَفْسِهِ، أَفَيَرْضَاهُ لَكْ؟!!
مَنْ تَكُونُ أَنْتَ؟!!

#التفريغ

العلامة الرسلان حفظه الله تعالى
وفر طاقة العقل، واحفظ وقتك وضن بأيامك ولياليك بل بدقائقك وثوانيك واحرص على عمرك..!
#التفريغ

  وكنا نرى قديما كثيرا من اخواننا يتلمسون الطريق وربما وقع أكثرهم عليه ، يُمضّون الليالي إلى السحر الأعلى في جدال وخصام ، وفي منازعات وشكوك ، ولا يصلون إلى شيء ، فإذا صار الواحد منهم إلى السحر الاعلى ... استلقى كجيفة الحمار ، فلا الليل أقام ولا الفرض أدى وشهد ، وإنما إضاعة لطاقة العقل فيما يضر وليس فيما لا ضرر منه ولا نفع ، بل فيما يضر يقينا لأنه إنفاق لطاقة العقل ، وطاقة العقل محدودة ، فإذا انفقت في الجدال والمخاصمة والمهارشة والمماحكة والمناقرة ثم بعد ذلك عكفت على علم تُحصّل أو عبادة تؤدي ... فهيهات أن تأتي من شيء من ذلك على وجه يكون مرضيا.
كنا نرى كثيرا من اخواننا قديما على ذلك ، وكان أهل الصلاح من إخواننا يبتعدون عن ذلك ناحية ويتجنبونه ... لا مخاصمة ولا مجادلة ولا مماراة وإنما بحث في الحق إن كان وتوفر عليه والحق واضح جلي ، وأما إضاعة الاعمار فدونك قول ابن عبدالقيس وكان من خيرة العباد الصالحين ، وكان من أحرص الناس على دقائقه وثوانيه ، لقيه رجل يوما فقال : قف أكلمك ...
فقال : أمسك الشمس
بل إن بعضهم كان يأمر بأن يُفت له الخبز فتا فكان يستفه استفافا ، فقيل له : ما هذا ؟
قال : حسبت ما بين مضغه وما بين استفافه فوجدته كذا وكذا تسبيحه
فضن بأيامك ولياليك ، واحرص على وقتك. أهل السنة أحرص الناس على الوقت
أما المباسطة والكلام .....
ولذلك قال ابن الجوزي ـ رحمه الله ـ وكان قد ابتُلي ربما لبعض انبساط فيه .. بأن صار كعبة يؤمها القُصاد ممن يضيعون الأوقات ،،، فتفتق ذهنه عن حيلة عظيمة ، قال : فإذا ما أتى هؤلاء وابتليت بهم ،،، وجدوا ما أعددته لهم ، أعددت لهم الكاغد ـ وهي تلك الأوراق التي كانوا يكتبون عليها قديما ـ لكي يقطعوه ، والأحبار والأقلام لبريها ، فأشغلهم بذلك وأشتغل أنا بما أنا فيه.
ماذا تفيدك المماراة والمجادلة والخصومات ؟
بين السنة ولا تُخاصم ولا تُماري مبتدعا ولا سنيا ... إياك والمماراة. ليست من عمل الصالحين.
كلامك فليكن قصدا ، فكذا كان كلام نبيك صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، كان يتكلم بكلام فصل، يتكلم قصدا بكلام لو عده العاد لأحصاه. صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وفر طاقة العقل، واحفظ وقتك وضن بأيامك ولياليك بل بدقائقك وثوانيك واحرص على عمرك فإنه حقيقة رأس مالك ولا تفرط فيه فإن أخيب تاجر يكون قط الذي يغامر برأس المال حتى إذا ما استُئصل عاد بخفي حنين ،،، والله المستعان ...

العلامة الرسلان حفظه الله تعالى
اجتهدوا في العشر الأواخر من رمضان  لعلها تكون آخر عشر تلقونها في هذه الدنيا ..!!
#التفريغ

  إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ فَجَدِّدْ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ تَوْبَةً؛ لِأَنَّكَ لَا تَدْرِي لَعَلَّكَ لَا تَلْقَى الْعَشْرَ مِنْ بَعْدِهَا أَبَدًا، حَتَّى يُقِيمَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ السَّاعَةَ، وَلَا تَدْرِي لَعَلَّهَا آخِرُ عَشْرٍ تَلْقَاهَا فِي رَمَضَانَ فِي عُمُرِ الدُّنْيَا حَتَّى تَلْقَى وَجْهَ رَبِّكَ الْكَرِيمِ.

إِذَنْ؛ فَأَقْبِلْ عَلَى هَذَا الْمَوْسِمِ تَائِبًا للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ مُنِيبًا، جَدِّدْ للهِ عَزْمًا، أَقْبِلْ عَلَى اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ إِقْبَالًا.

خَلِّ الذُّنُوبَ جَانِبًا، وَضَعِ الدُّنْيَا تَحْتَ الْأَقْدَامِ مَوْطِئًا، ثُمَّ أَقْبِلْ عَلَى اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ بِجَمْعِيَّةِ الْقَلْبِ، فَفَرِّغْ وِجْهَةَ الْقَلْبِ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَاطْرَحْ نَفْسَكَ عَلَى عَتَبَاتِ رَحَمَاتِ سَيِّدِكَ.

قُلْ: يَا سَيِّدِي أَصْلَحْنِي، يَا سَيِّدِي غَيِّرْنِي، يَا سَيِّدِي عَافِنِي وَاعْفُ عَنِّي، وَإِنَّ اللهَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- كَمَا وَصَفَهُ النَّبِيُّ ﷺ وَأَخْبَرَ عَنْهُ: ((حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي أَنْ يَرْفَعَ إِلَيْهِ عَبْدُهُ فَيَرَدُّهُمَا صِفْرًا خَائِبَتَيْنِ)).

لَا بُدَّ أَنْ يَضَعَ فِي يَدَيْكَ شَيْئًا، وَعَطَاءُ الْكَرِيمِ عَلَى قَدْرِ كَرَمِهِ، وَاللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ أَكْرَمُ الْأَكْرَمِينَ، وَأَغْنَى الْأَغْنِيَاءِ، عَطَاؤُهُ كَلَامٌ، وَعَذَابُهُ كَلَامٌ، وَنَعِيمُهُ كَلَامٌ؛ لِأَنَّهُ يَقُولُ لِلشَّيْءِ: كُنْ فَيَكُونُ، فَسُبْحَانَ رَبِّي، سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيمِ!!

أَقْبِلْ عَلَى اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- فِي الْعَشْرِ، جَدِّدْ للهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- عَزْمًا عَلَى مَتَابٍ صَحِيحٍ بِعَزْمٍ أَكِيدٍ عَلَى عَدَمِ الْعَوْدِ لِمَا كَانَ هُنَالِكَ.

وَرَدُّ الْمَظَالِمِ قَبْلَ بَدْءِ الْعَشْرِ حَتَّى يَقْبَلَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ مِنْكَ ذَلِكَ، ثُمَّ عَلَيْكَ أَنْ تَتَقَلَّلَ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ جِدًّا؛ لِأَنَّ مَنْ كَانَ هَمُّهُ مَا يَدْخُلُ بَطْنُهُ كَانَتْ قِيمَتُهُ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا!!

وَإِنَّهُ لَا يَحْجِزُ الْعَبْدَ عَنِ الْإِحْسَاسِ بِقِيمَةِ مَا يَسْمَعُ مِنْ كَلَامِ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ- وَمِنْ مَوَاعِظِ نَبِيِّهِ ﷺ وَهِدَايَتِهِ إِلَّا مَا يَتَرَاكَمُ هُنَالِكَ مِنَ الْأَخْلَاطِ عَلَى تَلَافِيفِ مُخِّهِ، وَمَا يَحْجُبُ وَجْهَ قَلْبِهِ، وَيُغَيِّبُ عَنَّا صَفْحَةَ عَقْلِهِ مَعَ فُؤَادِهِ، وَأَمَّا إِذَا مَا تَقَلَّلَ كَمَا كَانَ الرَّسُولُ ﷺ يَفْعَلُ؛ فَإِنَّهُ يُعِدُّ الْإِنَاءَ حِينَئِذٍ طَاهِرًا؛ لِتَتَنَزَّلُ فِيهِ رَحَمَاتُ رَبِّنَا -عَزَّ وَجَلَّ-.

رابط تحميل المقطع على التيليجرام 👇👇
https://t.me/ahmed19871111/789
كيفية العمل في  العشر الأواخر من رمضان .؟

#التفريغ
كَانَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم ) إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، قَالُوا هَذِهِ كِنَايَةٌ عَنِ اعْتِزَالِ النِّسَاءِ مِنْ أَجْلِ الْعِبَادَةِ، وَعَنِ التَّشْمِيرِ أَيْضًا وَالْجِدِّ فِي الطَّلَبِ فِي الْعِبَادَةِ وَالذِّكْرِ وَمَا أَشْبَهَ، فَكَانَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم) إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ يَعْنِي الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ شَدَّ مِئْزَرَهُ وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وَكَانَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم) يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهَا. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
فَنَجْتَهِدُ بِفَضْلِ اللهِ (تبارك وتعالى) وَحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ فِي الْعِبَادَةِ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، وَالْوَقْتُ قَصِيرٌ لَيْسَ بِطَوِيلٍ، وَيُعْطِي اللهُ (تبارك وتعالى ) الْمَعُونَةَ وَالْإِعَانَةَ عَلَى إِحْيَاءِ اللَّيْلِ بِالذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَمَا أَشْبَهَ.

النَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم) مَا أَحْيَا لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي بِصَلَاةٍ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ، وَهُنَا فِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ أَحْيَا لَيْلَهُ، الَّذِي نُفِيَ سِوَى الَّذِي أُثْبِتَ، الَّذِي نُفِيَ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي اللَّيْلَ بِطُولِهِ، فَهَذَا لَمْ يَكُنْ، هَذَا هُوَ الْمَنْفِيُّ، الْمُثْبَتُ أَنَّهُ أَحْيَا اللَّيْلَ يَعْنِي بِصَلَاةٍ وَغَيْرِ صَلَاةٍ، نَحْنُ بِفَضْلِ اللهِ (تبارك وتعالى ) آتَانَا رَبُّنَا الْخَيْرَ كُلَّهُ، نَحْنُ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وسلم)، عَمَلُنَا قَلِيلٌ وَأَجْرُنَا كَثِيرٌ.

النَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم) أَخْبَرَنَا أَنَّ مَنْ قَامَ مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ، فَأَنْتَ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِالْقِيَامِ كَفَاكَ اللهُ الْمُؤْنَةَ، مَا دُمْتَ قُمْتَ مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ فَقَدْ كُتِبَ لَكَ قِيَامُ لَيْلَةٍ كَامِلَةٍ بِفَضْلِ اللهِ، فَيَبْقَى بَعْدَ ذَلِكَ مَا تُحْيِي بِهِ اللَّيْلَ مِنَ الذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ وَالِاسْتِغْفَارِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ، وَالْبُكَاءِ، وَالِاسْتِغْفَارِ، وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ، هَذِهِ الْعِبَادَاتُ تَجْتَهِدُ فِيهَا بِفَضْلِ رَبِّ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتِ.

وَفِي لَيْلَةٍ كَهَذِهِ نَدَبَنَا النَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم) إِلَى ذِكْرٍ مَخْصُوصٍ، وَهُوَ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَيْهِ (صلى الله عليه وسلم)؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ (صلى الله عليه وسلم) نَدَبَنَا إِلَى ذَلِكَ فَقَالَ: ((أَكْثِرُوا مِنَ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيَّ فِي اللَّيْلَةِ الْغَرَّاءِ وَالْيَوْمِ الْأَزْهَرِ)) يَعْنِي فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ وَفِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَنُكْثِرُ مِنَ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَى النَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم) فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، مَعَ الذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ، الدُّعَاءُ الَّذِي دَلَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم) عَائِشَةَ: ((اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي، اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي، اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي))، لَيْلًا طَوِيلًا بِحُضُورِ قَلْبٍ وَحُضُورِ فِكْرٍ، لَا بِتَرْدِيدِ لِسَانٍ مَعَ انْشِغَالِ الْبَالِ، فَإِنَّ هَذَا لَا يُؤْتِي اللهُ (تبارك وتعالى) مَنْ أَتَى بِهِ شَيْئًا، إِلَّا أَنْ يَشَاءَ بِكَرَمِهِ، فَنَجْتَهِدُ فِي الدُّعَاءِ وَفِي الذِّكْرِ، وَفِي الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَى النَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم).

قَدْ تَكُونُ هَذِهِ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، فَهِيَ لَيْلَةٌ مِنْ لَيَالِي الْوِتْرِ، بَلْ كَانَتْ لَيْلَةَ قَدْرٍ فِي سَنَةٍ مِنَ السَّنَوَاتِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم)، وَسَجَدَ فِي صَبِيحَتِهَا فِي مَاءٍ وَطِينٍ (صلى الله عليه وسلم)، وَكَانَتْ هِيَ الْعَلَامَةَ..



رابط تحميل المقطع على التيليجرام 👇👇
https://t.me/ahmed19871111/7898
كيف تعرف ليلة القدر .؟

#التفريغ

لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَهَا عَلَامَاتٌ، صَبِيحَةَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ تَطْلُعُ الشَّمْسُ لَا شُعَاعَ لَهَا، كَأَنَّهَا طَسْتٌ حَتَّى تَرْتَفِعَ، وَهَذِهِ رِوَايَةُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (رضي الله عنه) قَالَ: ((تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) فَقَالَ: أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ طَلَعَ الْقَمَرُ وَهُوَ مِثْلَ شَقِّ جَفْنَةَ؟)) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (رضي الله عنهما ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم ): ((لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةٌ سَمْحَةٌ طَلْقَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، تُصْبِحُ الشَّمْسُ صَبِيحَتَهَا ضَعيِفَةً حَمْرَاءَ)) أَخْرَجَهُ الطَّيَالِسِيُّ وَابْنُ خُزَيْمَةَ وَالْبَزَّارُ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ.
نَجْتَهِدُ فِي طَلَبِهَا، وَنَجْتَهِدُ فِي الْعِبَادَةِ فِيهَا وَفِي تَصْفِيَةِ النَّفْسِ وَتَهْذِيبِ الْخُلُقِ، وَفِي رِعَايَةِ الْخَوَاطِرِ، وَالتَّفْتِيشِ فِي الْقُلُوبِ وَفِي الصُّدُورِ قَبْلَ أَنْ يُبَعْثَرَ مَا فِي الْقُبُورِ، وَيُحَصَّلَ مَا فِي الصُّدُورِ، وَحِينَئِذٍ لَا مَنَاصَ، لَا يَسْتَطِيعُ الْإِنْسَانُ سَاعَتَهَا أَنْ يَفْعَلَ شَيْئًا، فَنَسْأَلُ اللهَ (تبارك وتعالى ) فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْ عُتَقَائِهِ مِنَ النَّارِ.
اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنَّا، اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنَّا، اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنَّا..

رابط تحميل المقطع على التيليجرام 👇👇
https://t.me/ahmed19871111/7915
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
والله لا أعود حتى  تغفر لي الذنوب ..!

#التفريغ

رابط تحميل المقطع على التيليجرام 👇👇
https://t.me/ahmed19871111/7944

العلامة الرسلان حفظه الله تعالى
كيف حالك مع القرآن بعد رمضان ..؟!

#التفريغ _ وَقَدْ أَنْذَرَنَا النَّبِيُّ ﷺ بِإِنْذَارٍ شَدِيدٍ قَدَّمَ بَيْنَ يَدَيْهِ قَسَمًا بِالْعَلِيِّ الحَمِيدِ المَجِيدِ، فَقَالَ: ((وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ؛ إِنَّهُ –يَعْنِي: الْقُرْآنَ- أَشَدُّ تَفَصِّيًا –أَيْ: تَفَلُّتًا- مِنَ الْإِبِلِ فِي عُقُلِهَا)).

تَعَاهَدُوا هَذَا الْقُرْآنَ، وَاظِبُوا عَلَى النَّظَرِ فِيهِ، وَتِلَاوَتِهِ، وَمَعْرِفَةِ مَعَانِيهِ، وَالْإِحَاطَةِ بِمَرَامِيهِ.

((تَعَاهَدُوا هَذَا الْقُرْآنَ؛ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّهُ لَأَشَدُّ تَفَصِّيًا –أَيْ: تَفَلُّتًا- مِنَ الْإِبِلِ فِي عُقُلِهَا)).

((مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْإِبِلِ المُعَقَّلَةِ –أَيِ: الْإِبِلِ الَّتِي عَقَلَهَا، فَجَعَلَ لِكُلٍّ مِنْهَا عِقَالًا؛ بِحَيْثُ إِنَّهُ قَيَّدَهَا فَلَا تَذْهَبُ-، إِذَا عَاهَدَ عَلَيْهَا حَفِظَهَا، وَإِذَا تَرَكَهَا ذَهَبَتْ)).

وَتَأَمَّلْ هَذَا المَثَلَ؛ فَإِنَّهُ نَادِرٌ وَعَزِيزٌ: لَوْ عِنْدَكَ إِبِلٌ لَمْ تَعْقِلْهَا؛ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ مِنْكَ فِي كُلِّ سَبِيلٍ، وَتَصِيرُ شَرُودًا لَا يُمْكِنُ بِحَالٍ أَنْ تَجْمَعَ مِنْهَا وَاحِدًا، وَكَذَلِكَ آيَاتُ الْكِتَابِ المَجِيدِ؛ إِذَا لَمْ تُعَاهِدْ عَلَيْهَا بِمُدَوَامَةِ النَّظَرِ فِيهَا، وَتِلَاوَتِهَا، وَمُرَاجَعَتِهَا؛ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ عَنْكَ، وَقَدْ أَقْسَمَ عَلَى ذَلِكَ الصَّادِقُ المَصْدُوقُ، لَمْ يَكْذِبْ، ولَمْ يُكْذَبْ ﷺ.

وَقَدْ بَيَّنَ لَنَا النَّبِيُّ ﷺ أَنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ، كَمَا فِي حَدِيثِ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: ((إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ)).

يَرْفَعُ أَقْوَامًا يَتْلُونَهُ وَيَعْمَلُونَ بِهِ، يَرْفَعُ أَقْوَامًا يُطَبِّقُونَهُ، يَأْخُذُونَ بِحَلَالِهِ وَيَدَعُونَ مَا حَرَّمَ، وَيَنْزَجِرُونَ بِزَوَاجِرِهِ وَيَتَّعِظُونَ بِمَوَاعِظِهِ، وَيُحَوِّلُونَهُ إِلَى سُلُوكٍ وَحَيَاةٍ نَابِضَةٍ خَافِقَةٍ بِالطُّهْرِ وَالْعَفَافِ، فَيَكُونُ فِي الدُّنْيَا النَّمَاءُ وَالْبَقَاءُ وَالْعَطَاءُ، وَيَنْمَحِي عَنِ الدُّنْيَا الشَّقَاءُ وَالظُّلْمُ وَالْعَسْفُ وَالْجَوْرُ كُلُّهُ؛ لِأَنَّ تَطْبِيقَ كِتَابِ اللهِ يَنْفِي عَنِ الدُّنْيَا هَمَّهَا وَكَرْبَهَا وَشَقَاءَهَا وَأَلَمَهَا.

إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا يَتْلُونَهُ، يَفْقَهُونَ مَعَانِيهِ وَيَعْمَلُونَ بِمَا فِيهِ، وَيَضَعُ آخَرِينَ، يُذِلُّهُمْ؛ لِأَنَّهُمْ تَلَوْهُ فَلَمْ يَعْمَلُوا بِهِ، لَا أَنَّهُمْ لَمْ يَنْظُرُوا فِيهِ أَصْلًا، وَلَمْ يَتْلُوهُ، لَا! بَلْ إِنَّهُمْ يَتْلُونَهُ وَلَا يُطَبِّقُونَهُ، فَتَقُومُ الحُجَّةُ عَلَيْهِمْ بِتِلَاوَتِهِمْ، وَيُلْزِمُهُمُ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- الْحُجَّةَ فِي أَعْنَاقِهِمْ يَوْمَ الْعَرْضِ عَلَيْهِ.
إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ آخَرِينَ..

قناتي على التيليجرام 👇👇

https://t.me/ahmed19871111/7987
.
اسْتَحِ مِنْ رَبِّكَ أَنْ يَرَاك حَيْث نَهَاك...

#التفريغ _ النَّاسُ فِيهِم قَسْوَةٌ كَبِيرَةٌ، وَغِلَظُ طِبَاع، فِيهِم غَفْلَةٌ شَدِيدَةٌ إلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ -جَلَّ وَعَلَا-.
لَوْ أَنَّكَ كُنْتَ فِي مَكَانٍ وَقِيل لَك احْذَرْ فَإِنَّ الْمَكَان مُرَاقِب؛ هُنَاك كاميرات، وَسَائِلُ تَصْوِير فِي أَمَاكِنَ خَفِيَّةٍ لَا تَرَاهَا وَلَا تَعَلَمُهَا، فَاحْذَر، سَتَكُونُ مُتَوَقِّيًا جِدًّا، حركَتُكَ مَحْسُوبَةٌ وَكَلَامُك مَحْسُوبٌ، حَتَّى مَا يَتَعَلَّقُ بِنَظَرَاتِكَ، حَتَّى مَا يَتَعَلَّقُ بنَبَرَاتِ صَوْتِك؛ حَتَّى لَا يُسَاءَ تَفْسِيرُ ذَلِكَ، فَهَذَا بَشَرٌ يُرَاقِبُكَ ووسائِلُهُ مَحْدُودَةٌ، فَكَيْف بِاَللَّه رَبِّ الْعَالَمِينَ وَهُو يَسْمَعُك!، مَا نَطَقْتَ بِبِنْتِ شَفَةٍ إلَّا وَهِيَ بِسَمْعَ اللَّهِ -جَلَّ وَعَلَا-، فَلِمَاذَا تَتَكَلَّمُ بِمَا لَا يَجْمُلُ؟ هُو يَسْمَعُك!
لَوْ أَنَّ الْإِنْسَانَ كَانَ صَاحِبَ إيمَانٍ حَقٍّ لاسْتَحْيَا، يَسْتَحْيِي مِنْ رَبِّهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-.
لَو تَصَوَّرَتَ مَثَلًا أنَّك فِي مَكَانٍ قَدْ هُيِّئَتْ فِيه شهَوَات، وَقِيلَ لَكَ أَنَّ رَجُلًا مِنْ عِلْيَةِ الْقَوْمِ مِنْ قَوْمِك، هَذَا الرَّجُلُ يَطَّلِعُ عَلَيْكَ، هَلْ يُمْكِنُ أَنْ تَتَحَرَّك نَفْسُكَ لِشَهْوَةٍ مِنَ الشَّهَوَاتِ وَهُوَ يَطَّلِعُ عَلَيْك؟ تَسْتَحْيِي مِنْهُ، فَاسْتَحْيُوا مِنَ اللَّهِ كَمَا يَسْتَحْيِي الْوَاحِدُ مِنْكُمْ مِنْ الرَّجُلِ مِنْ أَهْلِهِ، كَمَا يَسْتَحْيِي مِنَ الرَّجُلِ ذِي الْمَكَانَة، اسْتَحِ مِنْ رَبِّكَ.
لِذَلِكَ لَمَّا سَأَلَ الصَّحَابِيُّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ- قَالَ : (يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَوْرَاتُنَا مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَرُ؟) يَتَكَلَّمُ عَنْ أَنَّ الْإِنْسَانَ رُبَّمَا وَضَعَ عَنْهُ ثِيَابَهُ فَيَقُولُ مَثَلًا: إذَا كُنْتُ فِي الْبَيْتِ وَحْدِي يُمْكِنُ أَنْ أَضَعَ عَنِّي ثِيَابِي؟؛ يَعْنِي أَنَّ يُبْدِي عَوْرَتَهُ فِي الْبَيْتِ وَحْدَه، قَال: (فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ، فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ).
حَتَّى نُقِلَ عَنْ عُثْمَانَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّهُ مِنْ شِدَّةِ حَيَائِه مِنَ اللَّهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- مَا اغْتَسَلَ إلَّا بِثِيَابِهِ، مَا اغْتَسَل مُتَجَرِّدًا، وَإِنَّمَا كَانَ يَغْتَسِلُ وَعَلَيْه ثَوْبُهُ، بِحَيْثُ لَا يَكْشِفُ عَنْ عَوْرَتِهِ وَهُوَ يَغْتَسِلُ -رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ-، لِذَلِكَ قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَحْيَا أُمَّتِي عُثْمَان) أَي أَشَدُّهَا حَيَاءً عُثْمَان، وَتَعْرِفُ الْحَدِيثَ الْمَشْهُورَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ وَكَانَ قَدْ كَشَفَ عَنْ سَاقِهِ عَلَى فِرَاشِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَذِنَ لَهُ وَهُوَ عَلَى حَالِهِ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ فَأَذِنَ لَهُ وَهُوَ عَلَى حَالِهِ، فاسْتَأْذَن عُثْمَانُ فَقَامَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَوْ قَعَدَ وَغَطَّى سَاقَه وَأَذِن لِعُثْمَان، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: (يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْتَأْذَن أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرَ فَلَمْ تُبَالِ، وَاسْتَأْذَن عُثْمَانُ فَقَعَدْتَّ وغَطَّيْتَ ساقَكَ) فَقَال: (أَلَا أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ؟) فَالْمَلَائِكَة تَسْتَحِي مِنْ عُثْمَانَ.
اسْتَحِ مِنْ رَبِّكَ أَنْ يَرَاك حَيْث نَهَاك، هَذَا مُقْتَضَى الْإِيمَانِ، ألَا تُؤْمِنُ بِوُجُودِه؟
أَوَّلُ دَرَجَاتِ الْإِيمَانِ بِاَللَّهِ أَنْ تُؤْمِنَ بِوُجُودِه، ثُمّ تُؤْمِنُ بِرُبُوبِيَّتِه وبأُلُوهِيَّتِهِ وبأسمائه وَصِفَاتِه، وَلَكِنْ قَبْلَ أَنْ تُؤْمِنَ بِالرُّبُوبِيَّة وبالأُلُوهِيَّةِ وبالأسماءِ وَالصِّفَاتِ تُؤْمِنُ بِوُجُودِه، فَتُؤْمِنُ بِوُجُودِ اللَّه، ألَا تُؤْمِنُ بِوُجُودِه؟ ألَا تُؤْمِنُ بِأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ؟ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ، فَهُو يَرَاكَ ويَسْمَعُكَ فَاسْتَحِ مِنْه، لَوْ أَنَّ هَذَا اسْتَقَرَّ فِي النَّفْسِ، اسْتَقَرَّ فِي الْقَلْبِ، اسْتَقَرَّ فِي الضَّمِيرِ، لاستقامت الْحَيَاةُ وَصَار الْإِنْسَانُ خَلْقًا آخَرَ، لِأَنَّه يَتَوَقَّى جِدًّا وَلَكِنْ مِمَّن؟ مِمَّنْ يَرَاهُ حَقِيقَةً، يُبْصِرُهُ حَقِيقَةً، يَسْمَعُه حَقِيقَة.

رابط تحميل المقطع على التيليجرام 👇👇
https://t.me/ahmed19871111/8021
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
كَلَامُ النَّاسِ وَثَنَاءُهُم عَلَيكَ لَا يَستُرُ لَكَ عَورَة وَلَا يَسُدُّ لَكَ جَوعَة..

#التفريغ

رابط تحميل المقطع على التيليجرام 👇👇
https://t.me/ahmed19871111/8054

العلامة الرسلان حفظه الله تعالى