ظاهرة تستحق الاهتمام
الدكتورة: أم محمد
لاحظت في الفترة الأخيرة أن هناك تزايداً جنونياً في مشاكل الحياة الزوجية، والتي تدور حول محور واحد لا ثاني له وهو: رفض الزوجة لتقبل مبدأ طاعة الزوج..!
فقد ترعرع جيل كامل من الفتيات تم عمل إزالة كاملة لهذا الجزء من قاعدة المعلومات الذهنية في عقولهن، وتم زرع كمّ رهيب من الأفكار الشرسة التي بذرها مفسدو النسوية المعاصرة، والتي تركز بشدة على ضرورة جعل مسألة المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة قضية حياة أو موت...
هناك حالة من التشنج العجيب ، الأقرب إلى السعار، تجاه مبدأ خضوع المرأة لزوجها.. ورفض كامل لهندسة الحياة الزوجية على أساس وجود رأس لهذا البيت...لا .. بل رأسان... رأس برأس...
افتعال غريب للمشاكل، وهوس عجيب بإشعال نيران المعارك لأتفه الأسباب، كل هذا بغرض نسف الفكرة من دماغ الزوج، وترويضه، وقهر النزعة "الذكورية" لديه كما يحلو لهن تسميتها.
وبالتدريج يتحول البيت الذي من المفترض أن يكون سكناً، إلى ساحة معارك لا تهدأ، كلما خمدت نار أُتبعت بأخرى..حتى ينهار أحد الطرفين..
أو ينهار البيت كله على رؤوس أهله في الأغلب !!
وملاحظاتي على التطور الأخير لهذه الحالة كالتالي:
1- تتناسب هذه الظاهرة طردياً مع إحساس المرأة بذاتها، وهذا مفهوم في الجملة، فإن من تأثرت بذلك التيار النسوي الخبيث؛ يزداد رد فعلها حدة كلما استشعرت في نفسها القوة والسيطرة.
ومن بين كل العوامل التي تستشعر معها المرأة بقوتها، يأتي على قمة الهرم : #الوضعية التعليمية والمالية.
فتزداد تلك النعرة خصوصاً لدى من تلقب بلقب : الدكتورة، و على رأس القائمة بلا نزاع: الطبيبات، هناك تزايد غير عادي في الفترة الماضية في حالات انهيار بيوت الطبيبات الشابات، وهذه ظاهرة لم نكن نراها قط من قبل..
فحتى أساتذتنا الفضليات في كلية الطب كن يتمتعن بهذا الجمع الراقي بين معنى التفوق العلمي، والمكانة الأكاديمية الرفيعة، و بين متطلبات الحياة الزوجية وكيفية إدارتها بحكمة، وكفاءة.
وهذه ظاهرة تحتاج إلى بحث مستقل.
2- هذه النزعة تسللت حتى إلى أوساط بعض الفتيات المتدينات، على عكس الفترات السابقة التي كانت تلك النزعة فيها حكراً على أصحاب التوجهات الإيديلوجية التغريبية، والنزعات التحررية.
لكن للأسف نشأ في العقد الماضي تيار نسوي أنا أراه من أخبث التيارات النسوية على الإطلاق: وهو تيار #النسوية الإسلامية..!!
حيث يتم التطبيع بين الأفكار العامة للنسوية مع القيم الإسلامية، وإلباس القيم النسوية مسوحاً من الشرعية، للوصول إلى النتيجة : أن الإسلام لم يجعل للرجل القوامة على المرأة، ويتم تأويل مفهوم القوامة، وتمييع معاني طاعة الزوج، تحت ذريعة: أن الإسلام لم يظلم المرأة!!
نظرة سريعة على طبيعة الأسئلة التي صارت تُعرض عليّ في الوسط النسائي، تكشف لك حجم التحول المنهجي..
فمن عشر سنوات فقط كان السؤال عن كيفية طاعة الزوج وخدمته ارضاءً لله.
حالياً صارت الأسئلة تدور حول:
-هل الدين فرض طاعة الزوج أصلاً؟!!
-أو ما هي الحدود الصحيحة لطاعة الزوج؟!!
أضف إلى ذلك ترويج بعض المسائل الفقهية مثل:
-عدم وجوب خدمة الزوج،
-ومسألة عمل المرأة خارج البيت،
-وهل يحق للزوج أن يطالبها بشيء من مرتبها أو لا؟ ...
وغير ذلك من سيل لا ينتهي من الأسئلة والمسائل.
3- أخطر الجوانب في تقييمي في هذه الأزمة : هو غياب الطرف العاقل.
دائماً في بيوتنا كان هناك طرف خارجي وظيفته ضبط البوصلة، و إعادة دفة الحياة الزوجية إلى مسارها الطبيعي، إذا انحرف أحد الطرفين أو كلاهما عن المسار السوي.
هذه الأطراف العاقلة كانت بمثابة غرفة التبريد التي تقوم بتبريد المحركات الهادرة إذا ازدادت حرارتها... وغياب تلك الأطراف جعل الحرارة تخرج عن السيطرة... و الحرائق و الانفجارات تتوالى..!
قد أتفهم بالفعل تغير المزاج العام لدى الفتيات حديثات الأسنان قليلات الخبرة، ولكن أين ذهب عقلاء القوم؟
وأين ذهبت قيم الحفاظ على البيوت، بل وقيم الدين أولاً، وقيم المجتمع ثانياً..؟
الموضوع يا سادة يحتاج حقاً إلى وقفات.
وبالطبع لا يعني الكلام في هذه المشكلة هو أن هذه هي المشكلة الاجتماعية الوحيدة، أو أن المرأة هي الطرف الجاني في كل الأحوال، و أن الرجل كائن مثالي لا يصدر منه أي نقص أو عيب!!
ولا يعني الكلام أيضاً إثبات الحق المطلق للرجل، أو الطاعة المطلقة للرجل بغير ضوابط شرعية تحكمه.
إنما المقصود هو رصد تنامي هذه الظاهرة الخطيرة.
ومحاولة فهمها... وعلاجها...
بل ان شئت فقل اقتلاعها من جذورها !!!
لذلك حذروا بناتكم وزوجاتكم من النساء المُفتّنات المتبرجات ممن ليس لديهن قيم أو مبادي، أو ناقمات على الرجال، أو غُسلت عقولهن، وكل همهن نشر كل قبيح وافكار غربيه..!
الدكتورة: أم محمد
لاحظت في الفترة الأخيرة أن هناك تزايداً جنونياً في مشاكل الحياة الزوجية، والتي تدور حول محور واحد لا ثاني له وهو: رفض الزوجة لتقبل مبدأ طاعة الزوج..!
فقد ترعرع جيل كامل من الفتيات تم عمل إزالة كاملة لهذا الجزء من قاعدة المعلومات الذهنية في عقولهن، وتم زرع كمّ رهيب من الأفكار الشرسة التي بذرها مفسدو النسوية المعاصرة، والتي تركز بشدة على ضرورة جعل مسألة المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة قضية حياة أو موت...
هناك حالة من التشنج العجيب ، الأقرب إلى السعار، تجاه مبدأ خضوع المرأة لزوجها.. ورفض كامل لهندسة الحياة الزوجية على أساس وجود رأس لهذا البيت...لا .. بل رأسان... رأس برأس...
افتعال غريب للمشاكل، وهوس عجيب بإشعال نيران المعارك لأتفه الأسباب، كل هذا بغرض نسف الفكرة من دماغ الزوج، وترويضه، وقهر النزعة "الذكورية" لديه كما يحلو لهن تسميتها.
وبالتدريج يتحول البيت الذي من المفترض أن يكون سكناً، إلى ساحة معارك لا تهدأ، كلما خمدت نار أُتبعت بأخرى..حتى ينهار أحد الطرفين..
أو ينهار البيت كله على رؤوس أهله في الأغلب !!
وملاحظاتي على التطور الأخير لهذه الحالة كالتالي:
1- تتناسب هذه الظاهرة طردياً مع إحساس المرأة بذاتها، وهذا مفهوم في الجملة، فإن من تأثرت بذلك التيار النسوي الخبيث؛ يزداد رد فعلها حدة كلما استشعرت في نفسها القوة والسيطرة.
ومن بين كل العوامل التي تستشعر معها المرأة بقوتها، يأتي على قمة الهرم : #الوضعية التعليمية والمالية.
فتزداد تلك النعرة خصوصاً لدى من تلقب بلقب : الدكتورة، و على رأس القائمة بلا نزاع: الطبيبات، هناك تزايد غير عادي في الفترة الماضية في حالات انهيار بيوت الطبيبات الشابات، وهذه ظاهرة لم نكن نراها قط من قبل..
فحتى أساتذتنا الفضليات في كلية الطب كن يتمتعن بهذا الجمع الراقي بين معنى التفوق العلمي، والمكانة الأكاديمية الرفيعة، و بين متطلبات الحياة الزوجية وكيفية إدارتها بحكمة، وكفاءة.
وهذه ظاهرة تحتاج إلى بحث مستقل.
2- هذه النزعة تسللت حتى إلى أوساط بعض الفتيات المتدينات، على عكس الفترات السابقة التي كانت تلك النزعة فيها حكراً على أصحاب التوجهات الإيديلوجية التغريبية، والنزعات التحررية.
لكن للأسف نشأ في العقد الماضي تيار نسوي أنا أراه من أخبث التيارات النسوية على الإطلاق: وهو تيار #النسوية الإسلامية..!!
حيث يتم التطبيع بين الأفكار العامة للنسوية مع القيم الإسلامية، وإلباس القيم النسوية مسوحاً من الشرعية، للوصول إلى النتيجة : أن الإسلام لم يجعل للرجل القوامة على المرأة، ويتم تأويل مفهوم القوامة، وتمييع معاني طاعة الزوج، تحت ذريعة: أن الإسلام لم يظلم المرأة!!
نظرة سريعة على طبيعة الأسئلة التي صارت تُعرض عليّ في الوسط النسائي، تكشف لك حجم التحول المنهجي..
فمن عشر سنوات فقط كان السؤال عن كيفية طاعة الزوج وخدمته ارضاءً لله.
حالياً صارت الأسئلة تدور حول:
-هل الدين فرض طاعة الزوج أصلاً؟!!
-أو ما هي الحدود الصحيحة لطاعة الزوج؟!!
أضف إلى ذلك ترويج بعض المسائل الفقهية مثل:
-عدم وجوب خدمة الزوج،
-ومسألة عمل المرأة خارج البيت،
-وهل يحق للزوج أن يطالبها بشيء من مرتبها أو لا؟ ...
وغير ذلك من سيل لا ينتهي من الأسئلة والمسائل.
3- أخطر الجوانب في تقييمي في هذه الأزمة : هو غياب الطرف العاقل.
دائماً في بيوتنا كان هناك طرف خارجي وظيفته ضبط البوصلة، و إعادة دفة الحياة الزوجية إلى مسارها الطبيعي، إذا انحرف أحد الطرفين أو كلاهما عن المسار السوي.
هذه الأطراف العاقلة كانت بمثابة غرفة التبريد التي تقوم بتبريد المحركات الهادرة إذا ازدادت حرارتها... وغياب تلك الأطراف جعل الحرارة تخرج عن السيطرة... و الحرائق و الانفجارات تتوالى..!
قد أتفهم بالفعل تغير المزاج العام لدى الفتيات حديثات الأسنان قليلات الخبرة، ولكن أين ذهب عقلاء القوم؟
وأين ذهبت قيم الحفاظ على البيوت، بل وقيم الدين أولاً، وقيم المجتمع ثانياً..؟
الموضوع يا سادة يحتاج حقاً إلى وقفات.
وبالطبع لا يعني الكلام في هذه المشكلة هو أن هذه هي المشكلة الاجتماعية الوحيدة، أو أن المرأة هي الطرف الجاني في كل الأحوال، و أن الرجل كائن مثالي لا يصدر منه أي نقص أو عيب!!
ولا يعني الكلام أيضاً إثبات الحق المطلق للرجل، أو الطاعة المطلقة للرجل بغير ضوابط شرعية تحكمه.
إنما المقصود هو رصد تنامي هذه الظاهرة الخطيرة.
ومحاولة فهمها... وعلاجها...
بل ان شئت فقل اقتلاعها من جذورها !!!
لذلك حذروا بناتكم وزوجاتكم من النساء المُفتّنات المتبرجات ممن ليس لديهن قيم أو مبادي، أو ناقمات على الرجال، أو غُسلت عقولهن، وكل همهن نشر كل قبيح وافكار غربيه..!