#صفحات_المقرر
#المحاضرة_الخامسة_عشرة
#المستوى_الثالث

آداب التعزية
تبدأ هذه المحاضرة من قوله "آداب التعزية " في الصفحة رقم 56 وحتى قوله "آداب السوق "في الصفحة رقم 60 .

#تلخيص
#الدورة_الثانية
#المستوى_الثالث
#مادة_التربية_الإسلامية
#المحاضرة_الخامسة_عشرة

         🌟آداب التعزية🌟
الحياة بين الناس بين مُعَزٍّ ومُعَزَّى،ولابد لكل عين تدمع على حبيب تفارقه. الموت قدر الإنسان،ولكنه ليس فناء، بل يعقبه برزخ،وبعث ونشور .
إذا وجد المبتلى من يذكره بالأجر والصبر، اجتمع عليه فؤاده وتوقفت عبراته، وحمدالله على بلائه، واسترجع ، لأن الملتقى هناك.
🔵يَحْسُنُ المصاب بمصيبة أن يتحلى بالآتي:
١- الصبر:
قال تعالى ( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
(التّغَابُن : 11)
لابد من الصبر، لابد أن تعلم أن قدر هذه الدنيا الفراق، ولكن لا نقول إلا ما يرضى ربنا، فإنما الصبر عند الصدمة الأولى .
٢- أن لا يصدر من المبتلى ما يخالف الشرع : من نياحة ، أو لطم، أو جزع ونحوه:
فهو بهذا يعترض على مولاه، بل لابد من وزن الأعمال بميزان اليوم الآخر، فلا يفعل إنفعالات أصلها وسوسة الشيطان، كشق الثوب، وحلق الشعر، وترك الطعام والشراب، والولولة، مما فيه جزع !!
بل نذكر أهل المصيبة بأن العين تدمع لا حرج، ولكن لابد من رضا القلب ، ولا نقول لهم لا تبكوا، بل تدمع عينه ويحمد لسانه، فيبقى الإنسان على بشريته، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إمام الراضين والصابرين، وكان يقول ( ليس منا من ضرب الخدود أو شق الجيوب أو دعا بدعوى الجاهلية)
ومن الجاهلية أيضًا أن يستأجر بعض الناس من يأتي ليبكى ويلطم !!
ولما مات أبو سلمة زوج أم سلمة أمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تدعو أن يأجرها الله في مصيبتها وأن يُخلِف عليها خيرًا منه ، فدعت وكانت تتساءل مَنْ خير من أبي سلمة ، فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم.
❌هناك بعض الأمور المنكرة التي توارثها الناس في التعزية :
١- قراءة سورة الإخلاص ألف مرة ، أو قراءة سورة ياسين ، أو الفاتحة على روح فلان :
هذا ليس من الدين،ولم يثبت بها صحيح سنة،والراجح أن القرآن لا يُهدى أجره ، بينما يُهدى الحج والعمرة وحفر البئر الوقف وغيرها .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( اقرءوا -يس- على موتاكم) أي على مَن يُحتضر؛لأنها تهون خروج الروح ، ولكن إذا مات انتهى .
ولا يجوز اجتماع الناس عند قبره، ويقرأون سورة الإخلاص ألف مرة !!
٢- توزيع الختمة:
فيقرأ عشرة أو أكثر القرآن ثم يُهدي ثوابه الميت ، وهذا لم يثبت بالكتاب والسنة، وبعضهم يجعل سرادق للعزاء ويحضر القراء ليقرأوا ، ويعطونه مالاً مقابل ذلك، وهذا كله ليس من السنة!!
بل السنة هي صنع الطعام لأبناء الميت وأهل بيته فقط، وليس لمن يأتون للعزاء ،فيقدم لهم الشاي والقهوة ، ويدفع تكاليف أكثر من مجرد مصيبته!!
٣- اجتماع ثلاثة أيام أو كل خميس أو الأربعين أو الاجتماع السنوي ، وجعل ذكرى الميت :
فيتركون أعمالهم ثلاثة أيام ،ويهلكون ماليًا ونفسيًا ووقتيًا، وهذا لم يشرعه الله تعالى.
٤- عشاء الميت أو عشاء الوالدين :
يجمع الناس سنويًا ويذبح ذبيحة ويطبخها، ويوزعها، ويقول هذا عشاء لأبي، وهذا لم تثبت به سنة !!
افعل ذلك كل شهر إن استطعت ، ووزعها على الفقراء ، ولكنها ليست عشاءً للميت .
٥- الاجتماع عند أهل الميت وقراءة القرآن :
سواء عند القبر أو في صوان أو في الاجتماع ، من المقرئين الذين لايتقون الله، وهناك من يأتي للطعام لا غير ، ويدخن، ولا يصلي مع الناس !!
🟢آداب المُعَزِّي:
١- التعزية تقدم الكبير والصغير من أهل المصيبة:
كل من ظهر حزنه من فقد الميت وجب تعزيته، لأنها مواساة وتذكير بالصبر والسلوان، والأجر، وكلما كان ذلك أقرب كلماً كان أفضل للحكمة التي شرعت لها التعزية .
٢- اختيار الألفاظ المناسبة للتعزية :
الأفضل الأخذ بما ورد في السنة ، ومن ذلك ما عزى به النبي صلى الله عليه وسلم ابنته في وفاة ابنها ( إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى... فلتصبر ولتحتسب) .
٣- الدعاء للميت :
فهو يثلج صدور أهل الميت ،وذلك يكون إذا قابلته في الطريق أو العمل أو المسجد، في المحل،فلا ينقطع عن الدنيا، كما دعا النبي صلى الله عليه وسلم لأبي سلمه(اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَبِي سَلَمَةَ وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي الْمَهْدِيِّينَ ، وَاخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ فِي الْغَابِرِينَ ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ ، وَافْسَحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ وَنَوِّرْ لَهُ فِيهِ) .
٤- توصية المصاب بالصبر:
فبعض الناس حين يخلو بنفسه بعد انصراف الناس ،يأتيه الشيطان، والذكريات ،ويبكى وينهار، فبعد رحيل أيام العزاء نذكر الناس بالصبر وأجره العظيم .
لما مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة عند قبر قال (اتق الله واصبري) ، فالمرء لا يصل للصبر إلا على جسر التقوى ، فالصدمة الأولى هي أشق الساعات ، فمخزون إيمانه بالله تعالى يقويه .
٥- مواساة أهل الميت :

بصنع الطعام، وإرساله إليهم ، فقد أتاهم ما يشغلهم،كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اما كان جعفر رضي الله عنه ( اصنعوا لآل جعفر طعامًا ) .
ولا يجوز صنع السرادقات واجتماع الناس فيها للطعام، بل هو لأهل الميت فقط .
٦- النهي أيضًا مما يقع من منكرات :
فعند ورود خبر الموت ،تجد من يصرخ ومن يغمى عليه، ويشق الجيوب ، ويدعو على نفسه!!
فهذا ليس من التقوى، بل الواجب الصبر ونصح أهل الميت .
🟢الفاظ التعزية :
هناك ألفاظ عامية لم ترد في الشرع مثل( البقية في حياتك)، بل هناك ألفاظ شرعية مثل :
-لله ما أخذ،وله ما أعطى
-أحسن الله عزاءكم
-غفر الله لميتكم
وغيرها من الدعوات الجميلة التي تنفع الميت وتأمن عليها الملائكة .
🔵ما حكم تعزية المسلم ؟
الراجح أنها مستحبة ، وأجرها عظيم ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله عز وجل من حلل الكرامة يوم القيامة )
وهذا أعظم من الدنيا وما فيها .
🔵ما حكم تعزية غير المسلم ؟
تجوز أيضًا لغير المسلم ولكن بشرط: أن لا تدعو له بالمغفرة .
ويجوز أن تعزيهم باللفظ الذي يؤمنون به، بشرط ألا يخالف الشرع .
وهذا فيه أيضًا دعوة مبطنة للإسلام ، وتعاليمه، فلعلهم يصل الإيمان إلى قلوبهم .
🔶أسأل الله جل وعلا أن يختم لنا ولكم بخير وسعادة، وأن يغفر لموتانا وموتى المسلمين .

إعداد الطالبة #أسماء_شريف
رابط المحاضرة على #اليوتيوب
👇👇👇

https://youtu.be/SwluMRPMoFk

#تلخيص #المحاضرة_الخامسة_عشرة

#تفريغ #المحاضرة_الخامسة_عشرة

#مقتطفات
#الدورة_الثانية
#المستوى_الثالث
#فريق_زاد_التقوى
#الدفعة_الثالثة_عشرة
#المحاضرة_الخامسة_عشرة