#تلخيص
#الدورة_الثانية
#المستوى_الثاني
#مادة_التربية_الإسلامية
#المحاضرة_السادسة_عشرة
☀️الرضا بالقضاء ☀️
-سماه بعض أهل العلم : باب اليقين الأكبر ، وبستان العارفين ، ومستنزل الرحمة ، ومستراح العابدين .
-الجهاد ذروة سنام أعمال الجوارح ، فالرضا كما قال ابن القيم ( ذروة سنام أعمال القلوب ) .
-من سلَّم أمره لله ، فيرضى ويطمئن بما قدره الله ، فهو على خيرين : خير الصبر ، وخير الشكر .
-قال العلماء : الصبر واجب
ويرى شيخ الإسلام ابن تيمية : أنَّ الرضا مستحب .
-الرضا يحتاج إلى مجاهدة ، وهو دليل على حبك لله عزوجل ، لأنَّ الأمر كله إلى الله عزوجل : إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون .
🔺الرضا في اللغة :
سكون النفس إلى الشيء والارتياح إليه .
🔺اصطلاحاً :
هو : عدم الجزع في أي حكم من أحكام الله تعالى .
وقيل : هو سكون القلب تحت مجاري الأحكام .
وقيل : هو سرور القلب بمُرِّ القضاء .
🌟درجات الرضا :
-تتفاوت هذه الدرجات على قوة إيمان العبد ، فكلما قوي إيمان العبد ، كلما زاد إيمانه .
-قال صلى الله عليه وسلم ( ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًّا ، وبالإسلام دينًا ، وبمحمدٍ نبيًّا ) .
-نقل الإمام أحمد بن حنبل أنَّ سبعين من أئمة الإسلام أجمعوا على أنَّ أول الأمر والذي توفي عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، وأوصى الأمة به : هو الرضا بقضاء الله تعالى والتسليم لأمره والصبر تحت حكمه .
🔺هل القضاء فيه شر ؟
قال أهل العلم :
المراد بالشر : فيما ينظر إليه الإنسان في نظرته الحياتيةالدونية ، وإلا فإنَّ الله لا يخلق شراً محضاً ، بل كل شيءٍ لحكمة ، وهو العليم الحكيم .
-كل بلاءٍ قد تعرض له المرء ينساه مع أول صبغةٍ في الجنة ، ومن كُتب عليه الشقاء ينسى كل لذة من لذائذ الحرام مع أول غمسةٍ في النار .
🔺في قصة موسى عليه السلام مع الخضر :
خرق الخضر السفينة ، وقتل الغلام ، وبنى الجدار وأهل القرية ما استضافوهم وما اطعموهم!!!
-عمل الخضر يخالف النظر الصحيح !
-ولكن بعد أن أنكشف لموسى عليه الصلاة والسلام حكمة الله فيما أمر به عبده الخضر ، اطمأنَّ قلبه .
-ليس شرطًا أن يأتي الخضر ليخبرك ، أو ترى رؤيا لتخبرك بحكمة الله .
🔺ما المراد برضى العبد بالله ربًّا؟
1️⃣ أن تكفر بكل طاغوت ، وأن تسخط عبادة ما دون الله عزوجل، وأن تطرد من قلبك كل حبٍ وانكسار لغير الله عز وجل
،(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
(الفَاِتحة : 2)
2️⃣من معاني الرب : الحب في الله والبغض في الله
محبة العلماء والصالحين والزهاد من الرضا بالله رباًّ، بغض من حاد عن طريق الحق وتنكب عنه أيضاً من الرضا بالله ربًّا .
🔺ما معنى الرضا بالإسلام ديناً ؟
املأ قلبك عزة بدينك ، لابد أن تكون متميزاً عن الكافر ، وأن ترضى بما شرعه الله أيضاً من الأحكام ، ارض بحكم الله في المواريث مثلاً ، ولا تحكم بحكم الجاهلية ، ولا تستبدل أحكام الإسلام بأحكام البشر .
-ما نزل من الأحكام محكمًا لا خيار لنا فيها ، يجب أن نسلم به :
كقطع يد السارق ، والخمر ، والحرابة ،...
هذه أحكام الله لا ينبغي لعبدٍ أن يستدرك على الله ، وإلا فكيف يزعم أنه قد رضي بالله ربًّا ؟!!
-🔺من مستلزمات الرضا بالإسلام ديناً : أن توالي أولياء الله ، وتعادي أعداءه .
كيف يكون المسلم راضياً بالإسلام ، وهو يميع الفوارق الدينية ويقول كلنا أديان سماوية ؟
-لا يجوز ظلم الكافر لأنه كافر ، بل له حقوقه ، لكن الحب لا تصرفه إلا لمن كان على دينك .
-البيع والشراء من الكفار لا حرج فيه ، ولكن أن تثني على الكافر لكفره ، ويقول : يا ليتنا على دينهم ، فهذا ناقص الإيمان بالإسلام دينًا .
-ليس معنى التطور أن يكون الكافر خيرٌ من المسلم ، بل المسلم الموحد وإن عصى الله عزوجل ، فإن ذنبه دون الشرك ، فهو خيرٌ من ملء الأرض من جميع اليهود والنصارى ، الذين يشركون بالله عزوجل مالم ينزل به سلطاناً .
إعداد الطالبة #أسماء_شريف
رابط المحاضرة على #اليوتيوب
👇👇👇
https://youtu.be/l3Rp9LiaZyo
#الدورة_الثانية
#المستوى_الثاني
#مادة_التربية_الإسلامية
#المحاضرة_السادسة_عشرة
☀️الرضا بالقضاء ☀️
-سماه بعض أهل العلم : باب اليقين الأكبر ، وبستان العارفين ، ومستنزل الرحمة ، ومستراح العابدين .
-الجهاد ذروة سنام أعمال الجوارح ، فالرضا كما قال ابن القيم ( ذروة سنام أعمال القلوب ) .
-من سلَّم أمره لله ، فيرضى ويطمئن بما قدره الله ، فهو على خيرين : خير الصبر ، وخير الشكر .
-قال العلماء : الصبر واجب
ويرى شيخ الإسلام ابن تيمية : أنَّ الرضا مستحب .
-الرضا يحتاج إلى مجاهدة ، وهو دليل على حبك لله عزوجل ، لأنَّ الأمر كله إلى الله عزوجل : إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون .
🔺الرضا في اللغة :
سكون النفس إلى الشيء والارتياح إليه .
🔺اصطلاحاً :
هو : عدم الجزع في أي حكم من أحكام الله تعالى .
وقيل : هو سكون القلب تحت مجاري الأحكام .
وقيل : هو سرور القلب بمُرِّ القضاء .
🌟درجات الرضا :
-تتفاوت هذه الدرجات على قوة إيمان العبد ، فكلما قوي إيمان العبد ، كلما زاد إيمانه .
-قال صلى الله عليه وسلم ( ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًّا ، وبالإسلام دينًا ، وبمحمدٍ نبيًّا ) .
-نقل الإمام أحمد بن حنبل أنَّ سبعين من أئمة الإسلام أجمعوا على أنَّ أول الأمر والذي توفي عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، وأوصى الأمة به : هو الرضا بقضاء الله تعالى والتسليم لأمره والصبر تحت حكمه .
🔺هل القضاء فيه شر ؟
قال أهل العلم :
المراد بالشر : فيما ينظر إليه الإنسان في نظرته الحياتيةالدونية ، وإلا فإنَّ الله لا يخلق شراً محضاً ، بل كل شيءٍ لحكمة ، وهو العليم الحكيم .
-كل بلاءٍ قد تعرض له المرء ينساه مع أول صبغةٍ في الجنة ، ومن كُتب عليه الشقاء ينسى كل لذة من لذائذ الحرام مع أول غمسةٍ في النار .
🔺في قصة موسى عليه السلام مع الخضر :
خرق الخضر السفينة ، وقتل الغلام ، وبنى الجدار وأهل القرية ما استضافوهم وما اطعموهم!!!
-عمل الخضر يخالف النظر الصحيح !
-ولكن بعد أن أنكشف لموسى عليه الصلاة والسلام حكمة الله فيما أمر به عبده الخضر ، اطمأنَّ قلبه .
-ليس شرطًا أن يأتي الخضر ليخبرك ، أو ترى رؤيا لتخبرك بحكمة الله .
🔺ما المراد برضى العبد بالله ربًّا؟
1️⃣ أن تكفر بكل طاغوت ، وأن تسخط عبادة ما دون الله عزوجل، وأن تطرد من قلبك كل حبٍ وانكسار لغير الله عز وجل
،(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
(الفَاِتحة : 2)
2️⃣من معاني الرب : الحب في الله والبغض في الله
محبة العلماء والصالحين والزهاد من الرضا بالله رباًّ، بغض من حاد عن طريق الحق وتنكب عنه أيضاً من الرضا بالله ربًّا .
🔺ما معنى الرضا بالإسلام ديناً ؟
املأ قلبك عزة بدينك ، لابد أن تكون متميزاً عن الكافر ، وأن ترضى بما شرعه الله أيضاً من الأحكام ، ارض بحكم الله في المواريث مثلاً ، ولا تحكم بحكم الجاهلية ، ولا تستبدل أحكام الإسلام بأحكام البشر .
-ما نزل من الأحكام محكمًا لا خيار لنا فيها ، يجب أن نسلم به :
كقطع يد السارق ، والخمر ، والحرابة ،...
هذه أحكام الله لا ينبغي لعبدٍ أن يستدرك على الله ، وإلا فكيف يزعم أنه قد رضي بالله ربًّا ؟!!
-🔺من مستلزمات الرضا بالإسلام ديناً : أن توالي أولياء الله ، وتعادي أعداءه .
كيف يكون المسلم راضياً بالإسلام ، وهو يميع الفوارق الدينية ويقول كلنا أديان سماوية ؟
-لا يجوز ظلم الكافر لأنه كافر ، بل له حقوقه ، لكن الحب لا تصرفه إلا لمن كان على دينك .
-البيع والشراء من الكفار لا حرج فيه ، ولكن أن تثني على الكافر لكفره ، ويقول : يا ليتنا على دينهم ، فهذا ناقص الإيمان بالإسلام دينًا .
-ليس معنى التطور أن يكون الكافر خيرٌ من المسلم ، بل المسلم الموحد وإن عصى الله عزوجل ، فإن ذنبه دون الشرك ، فهو خيرٌ من ملء الأرض من جميع اليهود والنصارى ، الذين يشركون بالله عزوجل مالم ينزل به سلطاناً .
إعداد الطالبة #أسماء_شريف
رابط المحاضرة على #اليوتيوب
👇👇👇
https://youtu.be/l3Rp9LiaZyo
YouTube
الرضا - المحاضرة 16 - التربية - المستوى الثاني (2) - الشيخ/ سعد بن عتيق العتيق
الشيخ/ سعد بن عتيق العتيق
من مواليد عام 1389هـ - 1969م
مشرف التوعية الإسلامية بوزارة التربية والتعليم، ورئيس اللجنة العلمية بإدارة التوعية الاسلامية بالرياض، ورئيس مجلس إدارة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بغرب النسيم بالرياض .
وللشيخ نشاطات…
من مواليد عام 1389هـ - 1969م
مشرف التوعية الإسلامية بوزارة التربية والتعليم، ورئيس اللجنة العلمية بإدارة التوعية الاسلامية بالرياض، ورئيس مجلس إدارة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بغرب النسيم بالرياض .
وللشيخ نشاطات…
#صفحات_المقرر
#المحاضرة_السادسة_عشرة
#الدورة_الثانية
آداب السوق
تبدأ هذه المحاضرة من قوله "آداب السوق " في الصفحة رقم 60 وحتى قوله "آداب تخص البائع" في الصفحة رقم 64 .
#المحاضرة_السادسة_عشرة
#الدورة_الثانية
آداب السوق
تبدأ هذه المحاضرة من قوله "آداب السوق " في الصفحة رقم 60 وحتى قوله "آداب تخص البائع" في الصفحة رقم 64 .
#تلخيص
#الدورة_الثانية
#المستوى_الثالث
#مادة_التربية_الإسلامية
#المحاضرة_السادسة_عشرة
🌟آداب السوق🌟
أنت في الحياة لابد أن تكون إما بائعًا أو مشتريًا، واليوم سنتحدث عن مكارم الإخلاق في أسواقنا .
◾أولاً :آداب يشترك فيها البائع مع المشتري:
١- تجنب مساويء الأخلاق من النزاع والخصومات وارتفاع الأصوات عند التبايع، واللغط،وغيرها:
الشياطين تستقر في الأسواق،فيكثر اللغط والصراخ لتسويق بضاعته ، هذا يشتم وهذا يصرخ، وكأنهم في معركة ،وهذا يكذب ويحلف كذبًا،ويخفي عيوب سلعته .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (وإيَّاكم وهيشات الأسواق) أي الاختلاط والنزاعات وارتفاع الأصوات .
وقال صلى الله عليه وسلم («إنَّ اللهَ يُبْغِضُ كُلَّ جَعْظَرِيِّ جَوَّاظٍ سَخَّابٍ بالأسواقِ جِيفَةٍ بِالليل حِمارٍ بالنَّهارِ عالمٍ بأمرِ الدُّنيا جاهلٍ بأمرِ الآخِرة)
الجعظري: هو المتكبر على من يتعامل معه
الجَوَّاظ: شروب أكول سمين بدين ، يأكل بطرًا،ينسب المال إلى ذكائه وعلمه
السخاب: كثير الخصوم صوت مرتفع دائمًا (وهذا مما ينزع البركة )
فإذا خالفه أحد رفع صوته وعلا صراخه، وشتم واستهزأ ببضاعة غيره
جيفةٌ بالليل: دلالة على ترك الصلاة وكثرة النوم؛لأنه في النهار يريدُ البيع والشراء ،وهذا نزعت بركته بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم.
٢- غض البصر:
لما نهى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه من الجلوس في الطريق ، وأجابوه أنها مجالسهم ولا بد منها ، أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بآداب الطريق وأولها: غض البصر ، والسوق مكان اختلاط الرجال بالنساء ، وهناك قليلي المروءة الذين يتتبعون عورات النساء بعيونهم!!
وبعض الباعة على خطر لأن بعض من قل إيمانها وحياؤها ،تأتي السوق متبرجة مائعة مميلة؛ ليرخص لها البائع الثمن!!!
٣- أن لايؤذي المسلمين في السوق:
بأي نوع من الإيذاء،إيقاف سيارته أمام باب المحل ،فلا يستطيع الناس الدخول ، أو يحمل أمتعة حديد أو خشب فيؤذي من حوله ، هناك من يلقي الماء بين المحلات فيؤذي المارة، وغيرهم .
أين هؤلاء من قول النبي صلى الله عليه وسلم (- إذا مرَّ أحَدُكم في مسجِدِنا أو في سُوقِنا ومعه نَبْلٌ، فلْيُمسِكْ على نِصالِها بكفِّه؛ أن تُصيبَ أحَدًا مِن المُسلِمينَ بشيءٍ، أو فلْيَقبِضْ على نصالِها)
فكيف بمن يعلم أنه يؤذي المسلمين بسيارته وغيرها!!
٤- ألا ينشغل بالبيع والشراء عن ذكر الله وإقام الصلاة في وقتها :
فليعلم البائع والمشتري أنَّ الله أكبر من البيع والتجارة، فقد مدح الله عزوجل هؤلاء بقوله ( رجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارةٌ ولا بيعٌ عنْ ذكرِ اللهِ وإقامِ الصلاةِ) .
ويدخل في ذلك النساء أيضًا ، هنيئًا لمن جمع الله له حسنة الدنيا والآخرة .
٥- لا يجوز البيع والشراء بعد نداء الجمعة الثاني :
حين يصعد الخطيب المنبر ، فلا يجوز البيع والشراء في هذا الوقت .
قال الله تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ )(الجُمعَة : 9)
٦- الإلمام بما يُحتاجُ إليه من فقه البيع والشراء لا سيما المعاملات المعاصرة:
فلن يقود الإنسان سيارة حتى يتعلم، فعلى من يقود التجارة أن يتفقه ويعلم الأحكام، ولا ينتظر حتى ينتهي التعاقد ثم يسأل :ما حكم كذا ؟
بعضهم يكتب(البضاعة لا ترد ولا تستبدل) كيف ذلك؟ بل لو كانت معيبة فيجب أن ترد وتستبدل .
وكان عمر بن الخطاب يمر في السوق ويقول: (لا يبع في سوقنا إلا مَنْ تفقه في الدين)
فقد يقع المرء في الربا أو النسيئة أو الغبن ، وغيرها من الأمور التي يجب تعلمها من فقه البيوع .
٧- الصدق في المعاملة وبيان العيوب إن وجدت:
هناك من يبيع بضاعة مقلدة ويضع عليها اسمًا أوروبيًا ، على أنها أصيلة ،هذا غش !
أو يبيع سيارة مستعملة على أنها جديدة ، اعلم أنَّ كسبك ملوث ولا بركة فيه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما)
البعض يخبر بعيب السيارة وما حصل من تصليحات بها، وعيوبها، ولا يكتم شيئًا، فهذا يزيد بركة البيع ، هناك من يكذب بعمل تخفيضات وهمية ، ليضحك على الناس ، فهذا من الكذب الماحق البركة .
٨- التسامح والتساهل:
بعضهم يعشق الدرهم والدينار ، ولا يرضى بالقليل !
والبعض متساهل سمح يرضى بالكسب إن قلَّ أو كثر .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (رحِم الله رَجُلا سَمْحَا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقْتَضَى)
لم يصب بجشع الدنيا ، لا ينزل السعر ويتعامل بنفس سمحة .
٩- الإقالة:
وتعني أن يظهر البائع أو المشتري رغبته في إعادة المنتج واسترداد المال ، لأي سبب، فهنا قال النبي صلى الله عليه وسلم ( مَنْ أقالَ مُسْلمًا أَقَالَ الله عثرته يوم القيامة )
#الدورة_الثانية
#المستوى_الثالث
#مادة_التربية_الإسلامية
#المحاضرة_السادسة_عشرة
🌟آداب السوق🌟
أنت في الحياة لابد أن تكون إما بائعًا أو مشتريًا، واليوم سنتحدث عن مكارم الإخلاق في أسواقنا .
◾أولاً :آداب يشترك فيها البائع مع المشتري:
١- تجنب مساويء الأخلاق من النزاع والخصومات وارتفاع الأصوات عند التبايع، واللغط،وغيرها:
الشياطين تستقر في الأسواق،فيكثر اللغط والصراخ لتسويق بضاعته ، هذا يشتم وهذا يصرخ، وكأنهم في معركة ،وهذا يكذب ويحلف كذبًا،ويخفي عيوب سلعته .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (وإيَّاكم وهيشات الأسواق) أي الاختلاط والنزاعات وارتفاع الأصوات .
وقال صلى الله عليه وسلم («إنَّ اللهَ يُبْغِضُ كُلَّ جَعْظَرِيِّ جَوَّاظٍ سَخَّابٍ بالأسواقِ جِيفَةٍ بِالليل حِمارٍ بالنَّهارِ عالمٍ بأمرِ الدُّنيا جاهلٍ بأمرِ الآخِرة)
الجعظري: هو المتكبر على من يتعامل معه
الجَوَّاظ: شروب أكول سمين بدين ، يأكل بطرًا،ينسب المال إلى ذكائه وعلمه
السخاب: كثير الخصوم صوت مرتفع دائمًا (وهذا مما ينزع البركة )
فإذا خالفه أحد رفع صوته وعلا صراخه، وشتم واستهزأ ببضاعة غيره
جيفةٌ بالليل: دلالة على ترك الصلاة وكثرة النوم؛لأنه في النهار يريدُ البيع والشراء ،وهذا نزعت بركته بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم.
٢- غض البصر:
لما نهى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه من الجلوس في الطريق ، وأجابوه أنها مجالسهم ولا بد منها ، أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بآداب الطريق وأولها: غض البصر ، والسوق مكان اختلاط الرجال بالنساء ، وهناك قليلي المروءة الذين يتتبعون عورات النساء بعيونهم!!
وبعض الباعة على خطر لأن بعض من قل إيمانها وحياؤها ،تأتي السوق متبرجة مائعة مميلة؛ ليرخص لها البائع الثمن!!!
٣- أن لايؤذي المسلمين في السوق:
بأي نوع من الإيذاء،إيقاف سيارته أمام باب المحل ،فلا يستطيع الناس الدخول ، أو يحمل أمتعة حديد أو خشب فيؤذي من حوله ، هناك من يلقي الماء بين المحلات فيؤذي المارة، وغيرهم .
أين هؤلاء من قول النبي صلى الله عليه وسلم (- إذا مرَّ أحَدُكم في مسجِدِنا أو في سُوقِنا ومعه نَبْلٌ، فلْيُمسِكْ على نِصالِها بكفِّه؛ أن تُصيبَ أحَدًا مِن المُسلِمينَ بشيءٍ، أو فلْيَقبِضْ على نصالِها)
فكيف بمن يعلم أنه يؤذي المسلمين بسيارته وغيرها!!
٤- ألا ينشغل بالبيع والشراء عن ذكر الله وإقام الصلاة في وقتها :
فليعلم البائع والمشتري أنَّ الله أكبر من البيع والتجارة، فقد مدح الله عزوجل هؤلاء بقوله ( رجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارةٌ ولا بيعٌ عنْ ذكرِ اللهِ وإقامِ الصلاةِ) .
ويدخل في ذلك النساء أيضًا ، هنيئًا لمن جمع الله له حسنة الدنيا والآخرة .
٥- لا يجوز البيع والشراء بعد نداء الجمعة الثاني :
حين يصعد الخطيب المنبر ، فلا يجوز البيع والشراء في هذا الوقت .
قال الله تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ )(الجُمعَة : 9)
٦- الإلمام بما يُحتاجُ إليه من فقه البيع والشراء لا سيما المعاملات المعاصرة:
فلن يقود الإنسان سيارة حتى يتعلم، فعلى من يقود التجارة أن يتفقه ويعلم الأحكام، ولا ينتظر حتى ينتهي التعاقد ثم يسأل :ما حكم كذا ؟
بعضهم يكتب(البضاعة لا ترد ولا تستبدل) كيف ذلك؟ بل لو كانت معيبة فيجب أن ترد وتستبدل .
وكان عمر بن الخطاب يمر في السوق ويقول: (لا يبع في سوقنا إلا مَنْ تفقه في الدين)
فقد يقع المرء في الربا أو النسيئة أو الغبن ، وغيرها من الأمور التي يجب تعلمها من فقه البيوع .
٧- الصدق في المعاملة وبيان العيوب إن وجدت:
هناك من يبيع بضاعة مقلدة ويضع عليها اسمًا أوروبيًا ، على أنها أصيلة ،هذا غش !
أو يبيع سيارة مستعملة على أنها جديدة ، اعلم أنَّ كسبك ملوث ولا بركة فيه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما)
البعض يخبر بعيب السيارة وما حصل من تصليحات بها، وعيوبها، ولا يكتم شيئًا، فهذا يزيد بركة البيع ، هناك من يكذب بعمل تخفيضات وهمية ، ليضحك على الناس ، فهذا من الكذب الماحق البركة .
٨- التسامح والتساهل:
بعضهم يعشق الدرهم والدينار ، ولا يرضى بالقليل !
والبعض متساهل سمح يرضى بالكسب إن قلَّ أو كثر .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (رحِم الله رَجُلا سَمْحَا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقْتَضَى)
لم يصب بجشع الدنيا ، لا ينزل السعر ويتعامل بنفس سمحة .
٩- الإقالة:
وتعني أن يظهر البائع أو المشتري رغبته في إعادة المنتج واسترداد المال ، لأي سبب، فهنا قال النبي صلى الله عليه وسلم ( مَنْ أقالَ مُسْلمًا أَقَالَ الله عثرته يوم القيامة )