 مادة_التربية _الأسلامية
 تلخيص
 المحاضرة_ الثامنة عشر
 الدفعة_الثالثة_عشرة
 الدورة_الثانية
حقوق الجار
لقد أوصت الشريعة الإسلامية بالجار ورغبت في ذلك بقوة وهو من أسباب محبة الله للعبد ومازال سبحانه وتعالى يوصي بالجار في كتابه وقال صلى الله عليه وسلم " مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه" بل جعل النبي عليه السلام إكرام الجار من كمال الإيمان فقال عليه السلام " من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم جاره"
حقوق الجار:
• الصبر على أذى الجار وهو من أسباب محبة الله للعبد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" ثلاثة يحبهم الله، وذكر منهم : والرجل يكون له جار يؤذيه جواره فيصبر على أذاه حتى يفرق بينهما موت أو ظعن" وقال الحسن رحمه الله" ليس حسن الجوار كف الأذى، إنما الصبر على الأذى" نعم يصبر ولا يتألم ويظهر له المحبة هذا حق له ولأنها أيضا حق الإسلام، فإن كان مسلما فقد إجتمع له حق الإسلام وحق الجوار.
• عدم إيذائه فإن إيذائه من أسباب دخول النار: عن أبي هريرة رضى الله عنه:" قيل للنبي عليه السلام : يا رسول الله، إن فلانة تقوم الليل وتصوم النهار وتفعل وتصدق وتؤذي جيرانها بلسانها؟ فقال رسول الله عليه السلام : لا خير فيها هى من أهل النار" فاسأل عن حال جارك قد تكون سبب إيذائه وأنت لا تعلم
• عظم إثم من تعدى على عرض جاره وماله: الأصل في الجار أن يأمن جاره يأمنه على عرضه وعلى ماله فقد العين قد تقع على محارم جارك ف النافذة بجوار النافذة وقد تسمع حديث زوجته وأبناؤه، وقد يترك بابه مفتوحا او يترك سيارته أمام المنزل فيجب عليك أن تحفظه في ذلك " سأل رسول الله عليه السلام أصحابه عن الزنا؟ قالوا حرام، حرمه الله ورسوله، فقال لأن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره" وسألهم عن السرقة؟ قالوا حرام، حرمها الله ورسوله،" فقال لأن يسرق من عشرة أهل أبيات أيسر عليه من أن يسرق من بيت جاره" وليس هذا تهوينا لجريمة الزنا أو السرقة ولكن حتى نعلم خطورة عرض الجار وماله.
• وجوب الإحسان إلى الجار ومن صور ذلك:
أن يحب لجاره ما يحب لنفسه، أي كمال الإيمان لا تصل إليه حتى تشعر أن نعم الجار التي حلت به كأنها حلت بك أنت، قال عليه السلام" لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه"
تعاهده بالهدايا: قال رسول الله عليه السلام " إذا طبختم اللحم فأكثروا المرق أو الماء، فإنه أوسع للجيران" فالجار قد يؤذى بجمال طبخ عند جاره أو بفواكه تنزل من بيتك لبيته فيراها أبناؤه فتعهدهم بقليل مما وهبك الله.
تعاهده بما يحتاجه من طعام وشراب عند القدرة، قال رسول الله عليه السلام " ما آمن بي من بات شبعان، وجاره جائع إلى جنبه، وهو يعلم به "
القيام على شؤون أهله في غيابه أو بعد وفاته والإحسان إليهم : ما أجمل أن يقول الجار لأبناء جاره أنا والدكم ويرعى مصالحهم مثل أبناؤه ويحسن إليهم، يأخذهم معه للصلاة ويقضي حوائجهم من الخارج، كان أحد كبار السن يأخذ معه الحلوى ويعطي كل من في الطريق من أطفال، فإذا جاء وقت الصلاة وطلب منهم الذهاب معه يسابقونه لما رأوا منه من سابق إحسان.
السماح للجار بالإنتفاع بما لا يضره مما يملك جاره: قال رسول الله عليه السلام " لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبة في جداره" قد يريد جار أن يمد مظلة فيحتاج إلى أن يتكئ على جدار غيره، وقد يكون لديه قطعة أرض فيريد أن يضع سيارته بها فيجب على الجار ألا يمانع ذلك فهذا من الإحسان الواجب للجيران.
الترهيب من إيذاء الجار:
أذى الجار من كبائر الذنوب: قال رسول الله عليه السلام" والله لا يؤمن والله لا يؤمن، والله لا يؤمن : قالوا وما ذاك يا رسول الله؟ قال: الجار لا يأمن جاره بوائقه" بوائقه أي:شره.
إيذاء الجار سبب في استحقاق لعنة الله ولعنة الناس: الناس يكرهون حاد الطباع، الألد الخصم، سئ الخلق مع جيرانه والله جل وعلا قبلهم يلعنه، جاء رجل إلى رسول الله عليه السلام يشكو جاره، فقال : اطرح متاعك على الطريق، فطرحه فجعل الناس يمرون يلعنونه، فجاء إلى النبي عليه السلام فقال: يا رسول، ما لقيت من الناس. قال وما لقيت منهم؟ قال : يلعنون قال: قد لعنك الله قبل الناس، قال: فإني لا أعود، فجاء الذي شكاه إلى النبي عليه السلام فقال له: ارفع متاعك فقد كفيت " يقول يا رسول الله يلعنونني لأن جاري يريد الخروج، هو ما خرج إلا بسبب سوء جيرتك، فإن كانوا يلعنون لسوء خلقك فإن الله قد لعنك قبلهم.
إيذاء الجار سبب في المنع من دخول الجنة: قال رسول الله عليه السلام" لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه"
مسائل في التعامل مع الجار
الوصية بالجار تشمل الجار المسلم والكافر: من جاورك فله عليك حق بغض النظر عن طاعته، إيمانه أو كفره، وقد يكون الإحسان إلى الجار سببا في هدايته، عن مجاهد أن عبدالله بن عمر ذبحت له شاه في أهله، فلما جاء قال أهديتم لجارنا اليهودي؟ أهديتم لجارنا اليهودي؟ سمعت رسول الله عليه السلام يقول " مازال جبريل يوصيني

بالجار حتى ظننت أنه سيورثه"
قال القرطبي: "الوصية بالجار مأمور بها، مندوب إليها، مسلما كان أو كافرا، وهو الصحيح"
قال أهل العلم الجيران ثلاثة:
الجار المسلم القريب: وهو جار له ثلاث حقوق حق الإسلام، حق الجوار، حق القرابة.
الجار المسلم غير القريب: له حقان حق الإسلام، حق الجوار.
الجار الكافر: جار له حق واحد وهو حق الجوار بأن تحسن إليه، ولا يصدر منك أذى في حقه.
الإحسان إلى الجار يشمل القريب والبعيد: قال تعالى " وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ"
يبدأ فى البر بالجار الأقرب بابا: عن عائشة رضى الله عنها قالت: قلت يا رسول الله، إن لي جارين فإلى أيهما أهدي؟ قال: إلى أقربها منك بابا"
التعريف بالجار: بعض أهل العلم قالوا سبعة أبواب ومنهم من قال أربعين بابا ومنهم من قال أن الجار هو الذي يجب الإحسان إليه، هو الذي يجمعك به مسجدا واحدا تصلي معه وتجمعك به مشاعر أخوه وصحبة ومحبة فتسأل عنه وتعوده وتحسن إليه.

 إعداد الطالبة : #إسراء_فتوح

 رابط المحاضرة على اليوتيوب :

https://youtu.be/bWJpypaN1cQ

#الدورة_الأولى #التربية_الإسلامية
#المستوى_الأول
د. عبد العزيز الجهني

#المستوى_الأول #التربية_الإسلامية
#الدورة_الثانية
الشيخ سعد بن عتيق العتيق

#فريق_زاد_التقوى
#فوائد_مصورة
#المحاضرة_الثامنة_عشرة
#التربية_الإسلامية
اعداد الطالبة : شفا حسين

#خرائط_ذهنية
#المستوى_الأول
#المحاضرة_الثامنة_عشرة
إعداد الطالبة #هايدي_عبدالرؤوف