ومَتى يُسَاعِدُنا الوِصَالُ وَدَهرُنَا
يَوْمَانِ : يومُ نَوًى ويَومُ صُدُودِ ؟
- البحتري
.
يَوْمَانِ : يومُ نَوًى ويَومُ صُدُودِ ؟
- البحتري
.
قال أبو بكر بن عيَّاش: نزلت بي مصيبةٌ أوجعَتْني، فذكَرتُ قول ذي الرُّمَّة:
لعلَّ انحدارَ الدَّمْعِ يُعقِبُ راحةً
مِن الوجدِ، أو يشفي نجيَّ البلابِلِ
.
لعلَّ انحدارَ الدَّمْعِ يُعقِبُ راحةً
مِن الوجدِ، أو يشفي نجيَّ البلابِلِ
.
"أنتَ شمسٌ
أنتَ دفءٌ
أنتَ أشجارٌ
وظلٌّ
أنتَ نجماتٌ
وبدرٌ
أنتَ غيماتٌ
تهلٌّ
أنتَ أحلى
مَن عرفتُه
قربكَ الأيامُ
تحلو
إنّ كلَّ الناسِ
بعضٌ
أنتَ بين الناسِ
كُلُّ"
.
أنتَ دفءٌ
أنتَ أشجارٌ
وظلٌّ
أنتَ نجماتٌ
وبدرٌ
أنتَ غيماتٌ
تهلٌّ
أنتَ أحلى
مَن عرفتُه
قربكَ الأيامُ
تحلو
إنّ كلَّ الناسِ
بعضٌ
أنتَ بين الناسِ
كُلُّ"
.
" ولكن لا حياة لمن تنادي"
كان عبد الله بن معد يكرب، أخو عمرو، رئيس بني زُبَـيد، فجلس مع بني مازن في شَرب منهم. فتغنى عنده حبشي عبد للمخزّم (في رواية أخرى وردت في "خزانة الأدب"- المُحَزَّم) أحد بني مازن، في امرأة من بني زبيد، فلطمه عبد الله، وقال له: أما كفاك أن تشرب معنا حتى تشبب بالنساء؟
فنادى الحبشي: يا لَبني مازن!
فقاموا إلى عبد الله فقتلوه.
رُئِّس عمرو مكان أخيه، وكان عمرو غزا هو وأبيُّ المرادي، فأصابوا غنائم، فادعى أبيُّ أنه قد كان مساندًا، فأبى عمرو أن يعطيه شيئًا، وكره أبيُّ أن يكون بينهما شر، لحداثة قتل أبيه، فأمسك عنه. وبلغ عمرًا أنه توعده، فقال عمرو في ذلك قصيدة له أولها:
*أعاذلَ شكّتي بدني ورمحي
*وكل مقلِّصٍ سلِس القيادِ
📚(الأغاني: ج 15، ص 218- دار الفكر)
📚(البغدادي: خزانة الأدب، ج 6، ص 360)
من أبيات القصيدة:
*فمن ذا عاذري من ذي سَفاهٍ*
*يرودُ بنفسه شرَّ المرادِ*
*لقد أسمعتَ لو ناديتَ حيًّا*
*ولكن لا حياة لمن تنادي*
*ولو نارٌ نفختَ بها أضاءت*
*ولكن أنت تنفخ في الرماد*
*أعاذل إنما أفنى شبابي
*إجابتيَ الصريخَ إلى المنادي
*مع الأبطال حتى سَلَّ جسمي
*وأقرحَ عاتقي حملُ النجاد
*ويبقى بعد حِلم القوم حلمي
*ويفنى قبل زاد القوم زادي
*ومن عجبٍ عجبت له حديثٌ
*بديع ليس من بِدْع السَّداد
*تمنى أن يلاقيني أُبيٌّ
*وددت وأينما مني ودادي
*تمناني وسابغتي قميصي
**كأنَ قَتيرها حدَق الجراد
*وسيف من لدنْ كنعان عندي
*تُخُيِّرَ نصله من عهد عاد
*فلو لاقيتني للقيت ليثًا
*هصورًا ذا ظُبًا وشَبًا حداد
*ولاستيقنتَ أن الموت حق
*وصرَّح شحم قلبك عن سواد
*أريد حياته ويريد قتلي
*عذيرَك من خليلك من مراد
📚(ابن عبد ربه: العقد الفريد، ج1، ص 120- 121، ويُلاحظ أن رواية هذه الأبيات في العقد الفريد تختلف في ترتيبها وفي ألفاظها عما وردت في الأغاني).
كان عبد الله بن معد يكرب، أخو عمرو، رئيس بني زُبَـيد، فجلس مع بني مازن في شَرب منهم. فتغنى عنده حبشي عبد للمخزّم (في رواية أخرى وردت في "خزانة الأدب"- المُحَزَّم) أحد بني مازن، في امرأة من بني زبيد، فلطمه عبد الله، وقال له: أما كفاك أن تشرب معنا حتى تشبب بالنساء؟
فنادى الحبشي: يا لَبني مازن!
فقاموا إلى عبد الله فقتلوه.
رُئِّس عمرو مكان أخيه، وكان عمرو غزا هو وأبيُّ المرادي، فأصابوا غنائم، فادعى أبيُّ أنه قد كان مساندًا، فأبى عمرو أن يعطيه شيئًا، وكره أبيُّ أن يكون بينهما شر، لحداثة قتل أبيه، فأمسك عنه. وبلغ عمرًا أنه توعده، فقال عمرو في ذلك قصيدة له أولها:
*أعاذلَ شكّتي بدني ورمحي
*وكل مقلِّصٍ سلِس القيادِ
📚(الأغاني: ج 15، ص 218- دار الفكر)
📚(البغدادي: خزانة الأدب، ج 6، ص 360)
من أبيات القصيدة:
*فمن ذا عاذري من ذي سَفاهٍ*
*يرودُ بنفسه شرَّ المرادِ*
*لقد أسمعتَ لو ناديتَ حيًّا*
*ولكن لا حياة لمن تنادي*
*ولو نارٌ نفختَ بها أضاءت*
*ولكن أنت تنفخ في الرماد*
*أعاذل إنما أفنى شبابي
*إجابتيَ الصريخَ إلى المنادي
*مع الأبطال حتى سَلَّ جسمي
*وأقرحَ عاتقي حملُ النجاد
*ويبقى بعد حِلم القوم حلمي
*ويفنى قبل زاد القوم زادي
*ومن عجبٍ عجبت له حديثٌ
*بديع ليس من بِدْع السَّداد
*تمنى أن يلاقيني أُبيٌّ
*وددت وأينما مني ودادي
*تمناني وسابغتي قميصي
**كأنَ قَتيرها حدَق الجراد
*وسيف من لدنْ كنعان عندي
*تُخُيِّرَ نصله من عهد عاد
*فلو لاقيتني للقيت ليثًا
*هصورًا ذا ظُبًا وشَبًا حداد
*ولاستيقنتَ أن الموت حق
*وصرَّح شحم قلبك عن سواد
*أريد حياته ويريد قتلي
*عذيرَك من خليلك من مراد
📚(ابن عبد ربه: العقد الفريد، ج1، ص 120- 121، ويُلاحظ أن رواية هذه الأبيات في العقد الفريد تختلف في ترتيبها وفي ألفاظها عما وردت في الأغاني).
يقول مجنون ليلى:
رُعاةَ اللَيلِ ما فَعَلَ الصَباحُ؟
وَما فَعَلَت أَوائِلُهُ المِلاحُ؟
وَما بالُ الَّذينَ سَبوا فُؤادي
أَقاموا أَم أَجَدَّ بِهِم رَواحُ؟
وَما بالُ النُجومِ مُعَلَّقاتٌ
بِقَلبِ الصَبِّ لَيسَ لَها بَراحُ؟
كَأَنَّ القَلبَ لَيلَةَ قيلَ يُغدى
بِلَيلى العامِرِيَّةِ أَو يُراحُ
قَطاةٌ عَزَّها شَرَكٌ فَباتَت
تُجاذِبُهُ وَقَد عَلِقَ الجَناحُ
لَها فَرخانِ قَد تُرِكا بِقَفرٍ
وَعُشُّهُما تُصَفِّقُهُ الرِياحُ
إِذا سَمِعا هُبوبَ الريحِ هَبّا
وَقالا: أُمَّنا تَأتي الرَواحُ
فَلا بِالليلِ نالَت ما تُرَجّي
وَلا في الصُبحِ كانَ لَها بَراحُ
رُعاةَ اللَيلِ كونوا كَيفَ شِئتُم
فَقَد أَودى بِيَ الحُبُّ المُتاحُ
.
رُعاةَ اللَيلِ ما فَعَلَ الصَباحُ؟
وَما فَعَلَت أَوائِلُهُ المِلاحُ؟
وَما بالُ الَّذينَ سَبوا فُؤادي
أَقاموا أَم أَجَدَّ بِهِم رَواحُ؟
وَما بالُ النُجومِ مُعَلَّقاتٌ
بِقَلبِ الصَبِّ لَيسَ لَها بَراحُ؟
كَأَنَّ القَلبَ لَيلَةَ قيلَ يُغدى
بِلَيلى العامِرِيَّةِ أَو يُراحُ
قَطاةٌ عَزَّها شَرَكٌ فَباتَت
تُجاذِبُهُ وَقَد عَلِقَ الجَناحُ
لَها فَرخانِ قَد تُرِكا بِقَفرٍ
وَعُشُّهُما تُصَفِّقُهُ الرِياحُ
إِذا سَمِعا هُبوبَ الريحِ هَبّا
وَقالا: أُمَّنا تَأتي الرَواحُ
فَلا بِالليلِ نالَت ما تُرَجّي
وَلا في الصُبحِ كانَ لَها بَراحُ
رُعاةَ اللَيلِ كونوا كَيفَ شِئتُم
فَقَد أَودى بِيَ الحُبُّ المُتاحُ
.
أيا صاحبي ما لي أراك مفكراً!
وَحَتّامَ قُلْ لي لا تزالُ كَئِيبَا
لقَد بانَ لي أشياءُ مِنْكَ تُرِيبُني
وهيهاتَ يخفى من يكونُ مريبا
- بهاء زهير
.
وَحَتّامَ قُلْ لي لا تزالُ كَئِيبَا
لقَد بانَ لي أشياءُ مِنْكَ تُرِيبُني
وهيهاتَ يخفى من يكونُ مريبا
- بهاء زهير
.
مات أخٌ للحسن البصري فبَكى عليه فقِيل له : أتبكي يا أبا سعيد؟
فَقال :
الحَمد لله الّذي لم يَجعل الحُزن
عارًا علَى يعقُوب
.
فَقال :
الحَمد لله الّذي لم يَجعل الحُزن
عارًا علَى يعقُوب
.
دقَّ رجلٌ على أبي نعيم الفضل بن دكين البابَ، فقال: مَن ذَا؟ قالَ: أنا، قال: من أنا؟ قال: رجلٌ من ولدِ آدم، فخرجَ إليه أبو نعيم، وقبَّله، وقال: مرحبًا وأهلًا، ما ظننتُ أنَّه بقيَ من هذا النَّسل أحد !😂