ماذا قيل يومًا في أفغانستان؟ جذوره وصداه فيما بعد.
هو تقرير يرصد أهم الأفكار الإسلامية التي قيلت في تلك الساحة، وقت الحرب السوفيتية [١٩٧٩-١٩٨٩]
* ما هي التأصيلات التي انتشرت بين الجماعات الإسلامية حينها؟
*ما الخلافات التي دبت بينها هناك؟
* ما جذور تلك الأفكار، وما نتائجها المنطقية؟ ..
*ما حقيقة مكتب الخدمات الذي أسسه عبد الله عزام؟
*ما أسباب خلاف الظواهري وعزام وما هو دور ابن لادن فيه؟
*هل ترك عزام شيئًا حول اتهامه لجهة محددة بأنها ستغتاله؟
*ما قصة إمارة كونر في أفغانستان؟ التي سبقت طالبان بإعلانها لإمارة وكيف كانت نهايتها؟
* بيشاور صراع الأفكار والمصالح، فما الذي سينتصر منها؟
هل تعتبر الأفكار التالية لعزام امتدادًا له، أم انشقاقًا عليه؟
*ما جذور أفكار عزام، وما أهم ما أدخله عزام نظرياً على الجماعات الإسلامية؟
*الاقتتال السني-الشيعي في أفغانستان ، السني-السني، الإسلامي-الشيوعي، التعامل مع الأسرى.. وغير ذلك من ملفات فيما يتعلق بالأفكار، لا مجرد التسلسل التاريخي للإحداث .
متاح PDF
هو تقرير يرصد أهم الأفكار الإسلامية التي قيلت في تلك الساحة، وقت الحرب السوفيتية [١٩٧٩-١٩٨٩]
* ما هي التأصيلات التي انتشرت بين الجماعات الإسلامية حينها؟
*ما الخلافات التي دبت بينها هناك؟
* ما جذور تلك الأفكار، وما نتائجها المنطقية؟ ..
*ما حقيقة مكتب الخدمات الذي أسسه عبد الله عزام؟
*ما أسباب خلاف الظواهري وعزام وما هو دور ابن لادن فيه؟
*هل ترك عزام شيئًا حول اتهامه لجهة محددة بأنها ستغتاله؟
*ما قصة إمارة كونر في أفغانستان؟ التي سبقت طالبان بإعلانها لإمارة وكيف كانت نهايتها؟
* بيشاور صراع الأفكار والمصالح، فما الذي سينتصر منها؟
هل تعتبر الأفكار التالية لعزام امتدادًا له، أم انشقاقًا عليه؟
*ما جذور أفكار عزام، وما أهم ما أدخله عزام نظرياً على الجماعات الإسلامية؟
*الاقتتال السني-الشيعي في أفغانستان ، السني-السني، الإسلامي-الشيوعي، التعامل مع الأسرى.. وغير ذلك من ملفات فيما يتعلق بالأفكار، لا مجرد التسلسل التاريخي للإحداث .
متاح PDF
الجوانب التي نشهدها اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل الحديث عن (التسويق الهرمي) صورة مطوّرة عن آليات استعملت في جوانب مختلفة، في التسويق الهرمي تقيم صرحًا من المتابعين، من يحيل إليك يأخذ نسبة، من يرفّع فيك سيستفيد ما دام قد ضم أعضاء إلى منصتك.
بطريقة قريبة الآلية نفسها في الانتماء لطريقة، أو طائفة، فأنت تبقى عنصرًا فعّالًا فيها ما دمت مُعلنًا عنها، "داعية" تسوِّق للشيخ المرجعي على رأس الهرم، ومكانتك في الطريقة، تعتمد على هذه الآلية، لن يكون لك اعتبار خارج (الفرقة) إنما مكانتك فيها معتمدة على الإحالة إلى الشيخ المرجعي، وكسب أتباع جدد.
وينالك قسط من الفائدة عبر تضخيمك له، باعتبارك (مقربًا) (متتلمذًا) عليه، وتتضمّن هذه الآلية ترشيحًا لك ما لو مات، بأن ترث مكانته، أن تضحي مرجعيًا بعده مع إبقاء الانتساب إليه، هذا ما جعل في هذا الانتساب مصلحة، ولا يجعله مجرد تبعية لـ(أفكار)، يمكن أن تتغير بالبحث، إذ يثقلها عدد هائل من جزئيات: الاعتبار، المكانة، النفوذ، وما يفتح ذلك من الفرص.
بطريقة قريبة الآلية نفسها في الانتماء لطريقة، أو طائفة، فأنت تبقى عنصرًا فعّالًا فيها ما دمت مُعلنًا عنها، "داعية" تسوِّق للشيخ المرجعي على رأس الهرم، ومكانتك في الطريقة، تعتمد على هذه الآلية، لن يكون لك اعتبار خارج (الفرقة) إنما مكانتك فيها معتمدة على الإحالة إلى الشيخ المرجعي، وكسب أتباع جدد.
وينالك قسط من الفائدة عبر تضخيمك له، باعتبارك (مقربًا) (متتلمذًا) عليه، وتتضمّن هذه الآلية ترشيحًا لك ما لو مات، بأن ترث مكانته، أن تضحي مرجعيًا بعده مع إبقاء الانتساب إليه، هذا ما جعل في هذا الانتساب مصلحة، ولا يجعله مجرد تبعية لـ(أفكار)، يمكن أن تتغير بالبحث، إذ يثقلها عدد هائل من جزئيات: الاعتبار، المكانة، النفوذ، وما يفتح ذلك من الفرص.
المواقف على حساب المعرفة
جرّب أن تطالع مقررات الفرق والكلام في أي مؤسسة تعليمية في المنطقة، ستجد أنَّ الأمر محاججة متعالية على التاريخ، وسردهم التاريخي أقرب ما يكون إلى القصة الأدبية منه إلى التأريخ، ويحق للمؤلف أن يسرد حينها ما يشاء وفاء للحبكة الدرامية الخاصة، فلا إجابات عن تحرير المقالة، وظروف نشأتها، والباعث عليها، بل لا ارتباط بين المقالات، كأن المعتزلة كانوا في الصين، غير مرتبطين بنسق فكري واجتماعي معين، يطورون مقالاتهم وفق (أفقه) ولا غيرها من الفرق، ولا تواصل بينهم ولا تأثير متبادل.
فضلًا عن التدخل كلما سنحت الفرصة لسيل من التفخيم، أو الهجاء، رغم أنَّ كل هذا مبني على وصف غير دقيق للمقالات وظروفها، الشيء نفسه ينسحب على ما سمي بـ(تاريخ التشريع) حبكة جميلة تفصل الأمر برمته عن تتبع ظروفه، لتحوله إلى تراكم علمي فوق التاريخ بإجابات اعتباطية لا تفسر قرب منظومة واعتماد السلطة عليها في القضاء والفتيا دون غيرها، ولا انتشار فقه في منطقة دون أخرى سوى بالأجوبة المستهلكة عن طبيعة العمران والجغرافيا، فلا تفسر لم انتقل فقه مالك مثلًا الذي اعتمدوا في تحليله على ابن خلدون دون أدنى تطوير، لم انتقل إلى الاندلس؟ أبجامع نقص العمران، والجو الصحراوي الذي قالوه في المدينة!
هذه المؤسسات التي قالت كلمتها، بميزانيتها الضخمة، وعمرها المديد، وتلقفها من بعدها أقوام صاروا يدَرّسونها كما هي لا تزال تستعمل عقلية ونفسية العصر العباسي التعليمي، لا يُتوقع أن يقدَّموا شيئًا في هذا المجال، باستثناء تحقيق مخطوط يفيد غيرهم، ومن تابعهم ليس في خاطره ما يعكّر عليه جلسات الطرف التي يعقدها، ويستمر في شرحها على طريقته (رحلة من الشباب إلى الهرم) دون إضافة أو تحرير.
جرّب أن تطالع مقررات الفرق والكلام في أي مؤسسة تعليمية في المنطقة، ستجد أنَّ الأمر محاججة متعالية على التاريخ، وسردهم التاريخي أقرب ما يكون إلى القصة الأدبية منه إلى التأريخ، ويحق للمؤلف أن يسرد حينها ما يشاء وفاء للحبكة الدرامية الخاصة، فلا إجابات عن تحرير المقالة، وظروف نشأتها، والباعث عليها، بل لا ارتباط بين المقالات، كأن المعتزلة كانوا في الصين، غير مرتبطين بنسق فكري واجتماعي معين، يطورون مقالاتهم وفق (أفقه) ولا غيرها من الفرق، ولا تواصل بينهم ولا تأثير متبادل.
فضلًا عن التدخل كلما سنحت الفرصة لسيل من التفخيم، أو الهجاء، رغم أنَّ كل هذا مبني على وصف غير دقيق للمقالات وظروفها، الشيء نفسه ينسحب على ما سمي بـ(تاريخ التشريع) حبكة جميلة تفصل الأمر برمته عن تتبع ظروفه، لتحوله إلى تراكم علمي فوق التاريخ بإجابات اعتباطية لا تفسر قرب منظومة واعتماد السلطة عليها في القضاء والفتيا دون غيرها، ولا انتشار فقه في منطقة دون أخرى سوى بالأجوبة المستهلكة عن طبيعة العمران والجغرافيا، فلا تفسر لم انتقل فقه مالك مثلًا الذي اعتمدوا في تحليله على ابن خلدون دون أدنى تطوير، لم انتقل إلى الاندلس؟ أبجامع نقص العمران، والجو الصحراوي الذي قالوه في المدينة!
هذه المؤسسات التي قالت كلمتها، بميزانيتها الضخمة، وعمرها المديد، وتلقفها من بعدها أقوام صاروا يدَرّسونها كما هي لا تزال تستعمل عقلية ونفسية العصر العباسي التعليمي، لا يُتوقع أن يقدَّموا شيئًا في هذا المجال، باستثناء تحقيق مخطوط يفيد غيرهم، ومن تابعهم ليس في خاطره ما يعكّر عليه جلسات الطرف التي يعقدها، ويستمر في شرحها على طريقته (رحلة من الشباب إلى الهرم) دون إضافة أو تحرير.
دار الفارابي تمثل خط سير اليسار العربي، من كتب ماركس وإنجلز، وبليخانوف ولينين إلى هذه الحالة.
أن تُعجب بوائل حلّاق
هذا تابع لمعرفتك، ونصاب انبهارك، ولا يعني لي شيئًا، وهذا رأي سريع في لطمية حلّاق الطويلة في أكثر من 4 ساعات في ذم الحداثة، وترديد بعض الكلمات دون فهم لمدلولها، مرّة من كارل ماركس، وأخرى شميت، والنتيجة رجعية يصعب عليها أن تعجب (رجعيًا أصيلًا) مثل دافيلا، الذي يتسق مع نفسه، فلا يشتمل تذمره من انهيار العالم القديم مفاهيم يسارية، بل ينطلق من مفاهيم أرستقراطية، أما حلّاق فيعجب مدمني الصبيانية اليسارية.
مع لهجته الناصرية (نسبة إلى الناصرة) ذكرني بمقطع في مسلسل (التغريبة الفلسطينية)، حين تسلل بعض الشباب اللاجئين، إلى أراضٍ فلسطينية، وحملوا معهم برتقالًا من الأراضي المحتلة، ثم لما رجعوا إلى مخيمهم، قال والدهم: هل تظنون هذا برتقال! وهو يحسب أنه اشتروه من محل قريب، قال: البرتقال قديم في بلادنا، كنت تحمله فيشتم الناس رائحته من مسافة كذا وكذا، أما هذا فلا لون ولا طعم، فيجيبونه: هو من بلادنا!
هكذا يصوّر حلّاق العالم القديم، كان رائعًا جدًا، (في التاريخ الإسلامي لم يتدخل الحاكم في الشريعة) هي (مستقلة)، فيقول أبو مالح المقدّم: عمر بن الخطاب لم يتدخل؟ الجواب: لا هذا مختلف هو تدخل بصفته صحابيًا لا حاكمًا، لأن الصحابة لها معنى (إبستملوجي)، المقدّم: المأمون في محنة خلق القرآن؟ لا هذا مختلف هذا (في العقيدة)! جواب عالي! رغم أنَّ أهمية المسائل العقدية أعلى أهمية من الفقهية، لكنه لا يعنيه.
-حسن، ابن تيمية سجن في مسألة فقهية؟ الجواب: هذه الحالة مثل آل كابون حين عجزت الولايات المتحدة عن إدانته في الجريمة، أدانوه بالتهرب الضريبي! يعني الحاكم يتدخل؟ لا يجيب، بل يعطي تشبيهًا للواقعة التي ذكرت في سياق اعتراض عليه!
العالَم القديم "لا نعرف أشكال الحرية التي تمتع بها" لأن الحداثة جعلت الحرية في الجانب (السياسي) وهو ذو مدلول (اقتصادي) أما غير ذلك فقد انقرض، لكنه يبني إحصائيات حتى عن (السعادة) في المجتمع القديم، ونسبة الانتحار، كيف يعرف كل هذا من مجتمع يرى أنه انقرض؟ لا تتوقف فكرته هذه (اشتراط التجربة المباشرة في المعرفة) فيطل بها متى يحتاجها، فحين يتعرّض لـ(النصارى) في الشام ويقول تعرّضوا لتضييق وقت الحروب الصليبية، يقول: لم أكن معهم حتى أعرف هل تعاونوا مع القوات القادمة أو لا؟ (فخامة التعليق التاريخي تكفي، نحن ينبغي أن نكون مع من نكتب عنهم حتى نعرف)
أيٌّ اعتراض يوظفه (ضد الحداثة) رغم أنَّ اقتباساته لها سياق يضاد مقصوده، فيكون توظيفه لها ضد الحداثة متضمنًا تحريفًا لها، مثلًا كارل ماركس (فيلسوف حداثي) ينقد الرأسمالية، ليدفع إلى ما بعد النظام الرأسمالي، في إطار الحداثة، لا إلى ما قبله بما فيها المنجزات التقنية كما يريد حلّاق! ويعتمد تصويرًا مبتذلًا لتحليل ماركس (في اختزال اقتصادي) كأن القضية مجرد اقتصاد، من معه المال يحكم، مع حذف تحليله للمجتمع (الإقطاعي) القديم! أو تبشيره بمستقبل وفق إطار الحداثة.
ويمكن بسهولة أن يستعمل معه الإحصائيات التي تحدثت عن موت 10% في القرن التاسع عشر في المنطقة بسبب السياسة الإقطاعية التركية، لا يعني له هذا شيئًا، فالمهم أن يقول: (الإنسان الحداثي مهان) (دخلنا عصر الجنون)! إلى باقي الشتائم، من يقصد بقوله؟ "الكل دخل في الحداثة" "إذا عندك آيفون أنت حداثي".
وفجأة يمدح مقدّم البرنامج الذي يستضيفه، ويحلله بعبقرية، السبب في انتشار برنامج أستاذ أبو مالح: ذاتيتك! [انظر السبب العلمي، ذاتية المقدّم]، ويثني عليه كأن الرجل ليس هدفه الربح، بحجة الانتشار، (حلّاق يحتكم للانتشار [معيار رأسمالي]، كمعيار للنجاح لا مشكلة لديه) برنامج ثمانية نفسه صرّح بكل وضوح أنّه لا يعتمد مبدأ الأمان الوظيفي، لذا فخيار الطرد من البرنامج، دومًا وارد، للتحفيز! وائل حلّاق يستثني من شاء مِن هجائيته للرأسمالية، متى رأى المجاملة تخدمه.
ويستعمل في أفكاره الرجعية أي شيء حتى ولو كان تطرّفًا أشد من تيد كازنيسكي، لكن مع الاحتفاظ بموقعه الوظيفي، والحديث عن جامعة كولومبيا مرارًا، وأنه يقول لطلابه في المؤسسة (الحداثية) بمعنى (هجائية مع محافظة على الامتيازت)، حتى الاحتكام إلى معايير الجامعات الحداثية في الكتابة التي نال عليها درجة الدكتوراه، رغم أنه يخوض حملة على (العلم) الحداثي، بأنه يختلف عن (العلم) في العالَم القديم.
أنظر العبقرية هنا، يقول:
"إذا أقمنا بناية من ثلاث طبقات على الشاطئ فإنَّ هذا يغيّر الموازين، لو أراد الله أن يكون هناك بناية بطبقات لخلقها من الأساس، كل تغيير له نتائجه"
هذا تابع لمعرفتك، ونصاب انبهارك، ولا يعني لي شيئًا، وهذا رأي سريع في لطمية حلّاق الطويلة في أكثر من 4 ساعات في ذم الحداثة، وترديد بعض الكلمات دون فهم لمدلولها، مرّة من كارل ماركس، وأخرى شميت، والنتيجة رجعية يصعب عليها أن تعجب (رجعيًا أصيلًا) مثل دافيلا، الذي يتسق مع نفسه، فلا يشتمل تذمره من انهيار العالم القديم مفاهيم يسارية، بل ينطلق من مفاهيم أرستقراطية، أما حلّاق فيعجب مدمني الصبيانية اليسارية.
مع لهجته الناصرية (نسبة إلى الناصرة) ذكرني بمقطع في مسلسل (التغريبة الفلسطينية)، حين تسلل بعض الشباب اللاجئين، إلى أراضٍ فلسطينية، وحملوا معهم برتقالًا من الأراضي المحتلة، ثم لما رجعوا إلى مخيمهم، قال والدهم: هل تظنون هذا برتقال! وهو يحسب أنه اشتروه من محل قريب، قال: البرتقال قديم في بلادنا، كنت تحمله فيشتم الناس رائحته من مسافة كذا وكذا، أما هذا فلا لون ولا طعم، فيجيبونه: هو من بلادنا!
هكذا يصوّر حلّاق العالم القديم، كان رائعًا جدًا، (في التاريخ الإسلامي لم يتدخل الحاكم في الشريعة) هي (مستقلة)، فيقول أبو مالح المقدّم: عمر بن الخطاب لم يتدخل؟ الجواب: لا هذا مختلف هو تدخل بصفته صحابيًا لا حاكمًا، لأن الصحابة لها معنى (إبستملوجي)، المقدّم: المأمون في محنة خلق القرآن؟ لا هذا مختلف هذا (في العقيدة)! جواب عالي! رغم أنَّ أهمية المسائل العقدية أعلى أهمية من الفقهية، لكنه لا يعنيه.
-حسن، ابن تيمية سجن في مسألة فقهية؟ الجواب: هذه الحالة مثل آل كابون حين عجزت الولايات المتحدة عن إدانته في الجريمة، أدانوه بالتهرب الضريبي! يعني الحاكم يتدخل؟ لا يجيب، بل يعطي تشبيهًا للواقعة التي ذكرت في سياق اعتراض عليه!
العالَم القديم "لا نعرف أشكال الحرية التي تمتع بها" لأن الحداثة جعلت الحرية في الجانب (السياسي) وهو ذو مدلول (اقتصادي) أما غير ذلك فقد انقرض، لكنه يبني إحصائيات حتى عن (السعادة) في المجتمع القديم، ونسبة الانتحار، كيف يعرف كل هذا من مجتمع يرى أنه انقرض؟ لا تتوقف فكرته هذه (اشتراط التجربة المباشرة في المعرفة) فيطل بها متى يحتاجها، فحين يتعرّض لـ(النصارى) في الشام ويقول تعرّضوا لتضييق وقت الحروب الصليبية، يقول: لم أكن معهم حتى أعرف هل تعاونوا مع القوات القادمة أو لا؟ (فخامة التعليق التاريخي تكفي، نحن ينبغي أن نكون مع من نكتب عنهم حتى نعرف)
أيٌّ اعتراض يوظفه (ضد الحداثة) رغم أنَّ اقتباساته لها سياق يضاد مقصوده، فيكون توظيفه لها ضد الحداثة متضمنًا تحريفًا لها، مثلًا كارل ماركس (فيلسوف حداثي) ينقد الرأسمالية، ليدفع إلى ما بعد النظام الرأسمالي، في إطار الحداثة، لا إلى ما قبله بما فيها المنجزات التقنية كما يريد حلّاق! ويعتمد تصويرًا مبتذلًا لتحليل ماركس (في اختزال اقتصادي) كأن القضية مجرد اقتصاد، من معه المال يحكم، مع حذف تحليله للمجتمع (الإقطاعي) القديم! أو تبشيره بمستقبل وفق إطار الحداثة.
ويمكن بسهولة أن يستعمل معه الإحصائيات التي تحدثت عن موت 10% في القرن التاسع عشر في المنطقة بسبب السياسة الإقطاعية التركية، لا يعني له هذا شيئًا، فالمهم أن يقول: (الإنسان الحداثي مهان) (دخلنا عصر الجنون)! إلى باقي الشتائم، من يقصد بقوله؟ "الكل دخل في الحداثة" "إذا عندك آيفون أنت حداثي".
وفجأة يمدح مقدّم البرنامج الذي يستضيفه، ويحلله بعبقرية، السبب في انتشار برنامج أستاذ أبو مالح: ذاتيتك! [انظر السبب العلمي، ذاتية المقدّم]، ويثني عليه كأن الرجل ليس هدفه الربح، بحجة الانتشار، (حلّاق يحتكم للانتشار [معيار رأسمالي]، كمعيار للنجاح لا مشكلة لديه) برنامج ثمانية نفسه صرّح بكل وضوح أنّه لا يعتمد مبدأ الأمان الوظيفي، لذا فخيار الطرد من البرنامج، دومًا وارد، للتحفيز! وائل حلّاق يستثني من شاء مِن هجائيته للرأسمالية، متى رأى المجاملة تخدمه.
ويستعمل في أفكاره الرجعية أي شيء حتى ولو كان تطرّفًا أشد من تيد كازنيسكي، لكن مع الاحتفاظ بموقعه الوظيفي، والحديث عن جامعة كولومبيا مرارًا، وأنه يقول لطلابه في المؤسسة (الحداثية) بمعنى (هجائية مع محافظة على الامتيازت)، حتى الاحتكام إلى معايير الجامعات الحداثية في الكتابة التي نال عليها درجة الدكتوراه، رغم أنه يخوض حملة على (العلم) الحداثي، بأنه يختلف عن (العلم) في العالَم القديم.
أنظر العبقرية هنا، يقول:
"إذا أقمنا بناية من ثلاث طبقات على الشاطئ فإنَّ هذا يغيّر الموازين، لو أراد الله أن يكون هناك بناية بطبقات لخلقها من الأساس، كل تغيير له نتائجه"
لو أراد الله المصانع، الجامعات، لخلقها مباشرة، لم نغيّر خلق الله؟ هو نفسه لو أراد الله أن يتعلم لخلقه متعلمًا من الأساس، لوظفه من الأساس، لخلق له بيتًا من الأساس، وهكذا، وعلى الأقل كازنيسكي استقال من وظيفته الجامعية ولم يستعمل الكهرباء، وعاش في كوخ، لم يستعمل أجهزة تقنية للترفيه، ولا بزّة وفق معايير حداثية للجمالية الرسمية، ولربما كان لكازنيسكي مشكلة حتى مع (آلة الحلاقة) فأرخى شعره ولحيته، لخصومته مع (المجتمع الصناعي) رغم أنه تناقض هو الآخر باعتماده على تصنيع العبوّات! أما حلّاق فلا يعنيه أي شيء، ويستمر بالإحالة على كتبه (المحفوظة بحقوق فكرية حداثية) (وأرباح خاصة به) و(لقب جامعي حداثي) كل هذا لا مشكلة فيه، وطلّابه الذين يدفعون ثمن تسجيلهم في المؤسسة (الربحية الرأسمالية).
ويصرّح بأنَّ "أي نقيض حداثي هو من أكثر الأشياء الإيجابية، حتى لو كان يظن أنه رجعي، الرجعي أحسن من الحداثة" تيد كازنيسكي لو كان حيّا لربما يسعده هذا التصريح فهو يفتح الباب (لتفجير الجامعات)، كذلك معلمّه جاك إليول، في (خرافة التكنولوجيا) حتى ولو كانت جموع اليمين الرجعي المتطرف، وحرّاس الهيكل، وأناركية، وأي منظمة معتوهة.
وهو نفسه لو تعرّض لتهديد سيكون أول المتجهين للقانون، متى أراد وظيفة يتجه للأوراق الثبوتية، يعيشون في تناقض صارخ، لكنَّ المهم أن يهجو ويتذمر، فقط.
لماذا أي شيء أفضل من الحداثة؟
يقفز إلى لغة حداثية في الحديث عن إحصاء مخاطر الاحتباس الحراري، الأمراض النفسية، الانتحار، يقول: اضرب على "جوجل" ستعرف! كل هذا من الحداثة، هو تابع لتعريفات المؤسسة الحداثية للجنون! أليس فوكو قد أسهب في هذا، في حديثه عن الأمراض النفسية، فالمثلية الجنسية كانت اضطرابًا ثم أضحت خيارًا كيف تجعل تصنيف المؤسسات الحداثية محل ثقتك ومعيارك وأنت ضد الحداثة؟ لا يهمه فلا يزال في (4) ساعات وقت طويل.
ويمكن لأي واحد أن يستعمل هذه الطريقة ضده، في ذكر إحصائيات القضاء على أوبئة مثل الطاعون، الخروج عن مخاطر الوفاة التي كانت تحيق بالولادة (40% من النساء كن يمتن أحيانًا بعد الولادة)، معدّل الأعمار، إلغاء طبقة العبيد، سرعة المواصلات، الكهرباء، إلى غير ذلك، على أنَّ حفلة التناقض لا تنتهي فيخوض في هجاء محبب إليه للطب، إنه قام لأهداف حربية، ولا أخلاقية، ربحية، والتطعيم كان في أساسه غير أخلاقي، والكمبيوتر كان في أساسه لأهداف حربية (على أساس علم الاجتماع الذي يحمل شهادته كان في أساسه لتوزيع الورود في إفريقيا) لكنه لما يسأله المقدّم عن أفعال بعض الولاة من العالَم القديم، يجيب: يحق للسياسيين أن يقوموا ببعض الأمور، غير الأخلاقية، لمصالح عليا! حقيقة تحفة.
فوضى في الأفكار، حتى إنه لم يجب على سؤال واحد مما قدّم إليه، مجرد إسهاب، وقفز، وتداخل، مع تناقضات صارخة، إلى جزئيات كثيرة مبنية على معلومات خاطئة، وليس في هذا أي سعي لتحويل رأي أحد من جمهوره، فمن يعجب بهذه الأفكار، حري به أن يبقى معجبًا بها، والاستمرار عليها.
ويصرّح بأنَّ "أي نقيض حداثي هو من أكثر الأشياء الإيجابية، حتى لو كان يظن أنه رجعي، الرجعي أحسن من الحداثة" تيد كازنيسكي لو كان حيّا لربما يسعده هذا التصريح فهو يفتح الباب (لتفجير الجامعات)، كذلك معلمّه جاك إليول، في (خرافة التكنولوجيا) حتى ولو كانت جموع اليمين الرجعي المتطرف، وحرّاس الهيكل، وأناركية، وأي منظمة معتوهة.
وهو نفسه لو تعرّض لتهديد سيكون أول المتجهين للقانون، متى أراد وظيفة يتجه للأوراق الثبوتية، يعيشون في تناقض صارخ، لكنَّ المهم أن يهجو ويتذمر، فقط.
لماذا أي شيء أفضل من الحداثة؟
يقفز إلى لغة حداثية في الحديث عن إحصاء مخاطر الاحتباس الحراري، الأمراض النفسية، الانتحار، يقول: اضرب على "جوجل" ستعرف! كل هذا من الحداثة، هو تابع لتعريفات المؤسسة الحداثية للجنون! أليس فوكو قد أسهب في هذا، في حديثه عن الأمراض النفسية، فالمثلية الجنسية كانت اضطرابًا ثم أضحت خيارًا كيف تجعل تصنيف المؤسسات الحداثية محل ثقتك ومعيارك وأنت ضد الحداثة؟ لا يهمه فلا يزال في (4) ساعات وقت طويل.
ويمكن لأي واحد أن يستعمل هذه الطريقة ضده، في ذكر إحصائيات القضاء على أوبئة مثل الطاعون، الخروج عن مخاطر الوفاة التي كانت تحيق بالولادة (40% من النساء كن يمتن أحيانًا بعد الولادة)، معدّل الأعمار، إلغاء طبقة العبيد، سرعة المواصلات، الكهرباء، إلى غير ذلك، على أنَّ حفلة التناقض لا تنتهي فيخوض في هجاء محبب إليه للطب، إنه قام لأهداف حربية، ولا أخلاقية، ربحية، والتطعيم كان في أساسه غير أخلاقي، والكمبيوتر كان في أساسه لأهداف حربية (على أساس علم الاجتماع الذي يحمل شهادته كان في أساسه لتوزيع الورود في إفريقيا) لكنه لما يسأله المقدّم عن أفعال بعض الولاة من العالَم القديم، يجيب: يحق للسياسيين أن يقوموا ببعض الأمور، غير الأخلاقية، لمصالح عليا! حقيقة تحفة.
فوضى في الأفكار، حتى إنه لم يجب على سؤال واحد مما قدّم إليه، مجرد إسهاب، وقفز، وتداخل، مع تناقضات صارخة، إلى جزئيات كثيرة مبنية على معلومات خاطئة، وليس في هذا أي سعي لتحويل رأي أحد من جمهوره، فمن يعجب بهذه الأفكار، حري به أن يبقى معجبًا بها، والاستمرار عليها.
آخر ما نحتاجه هو الفلسفة!
في التاريخ الإسلامي، مقالات هرائية، مقالة لو قالها لك مباشرة ستستخف به رأسًا، واحد مثلًا يحب الغلمان، لا يدعك تناقشه في مقالته، بل يذهب لأفلوطين، ويبدأ بشرح فلسفة طويلة عريضة، عن العشق الذي يحرك الكون، هنا يتعقّد الأمر، ولربما صار النقاش في الإلهيات، وهو كل قضيته كانت ما سمي في التاريخ بـ(عشق الصور) الرجل مغرم بالغلمان بحجة أنه يشاهد الجمال الإلهي!
قديمًا قيل: العلم نقطة كثّرها الجهّال، لكن هؤلاء (المتحذلقون) كانوا يريدون سياجًا حول النقطة التي يدافعون عنها، لذا فزعوا إلى فلسفتها وتضخيم السياج حولها، ما الذي كان يعرفه الشيعة الأوائل من الفلسفة لا شيء، ثم تم ضخ المنطق، والتوسيع في العبارات، والتشقيق للألفاظ كل هذا لإظهار المذهب على أنه عريض متفنن مستمد من علوم آل البيت، القضية كانت مجرد نقاش في الإمامة في البداية!
الشيء نفسه اليوم، واحد مغرم بأبي قتادة الفلسطيني، سواء في التكفير، أو القتال، يحاول أن يضع سياجًا على الموضوع، وبدل أن يقول لك الطواغيت صار يقول: الحداثة، وائل حلّاق يقول، وهكذا الأمر أبسط من الحذلقة الموجودة عند حلّاق نفسه، وإن عقّد الأمر إلا أن سرديته التاريخية معاصرة، وتشير بقوّة إلى أنه اعتمد قراءة من القرن العشرين للقرون الأولى لا أنه درسها نفسها.
لذا نحن بحاجة لعلوم تتحرك على أرضيتها الفلسفة، لا مجرد ادعاءات غير خاضعة للفحص، ونبدأ بفلسفتها، هنا تأتي أهمية التاريخ وتحقيق مقالاته، فالناس لن تعجز عن فلسفة أتفه الأفكار، ويتم تضخيمها فحسب، وتذكرون مرحلة تم فيها تحريف معنى الآية، لصالح (إعجاز علمي) أو (عددي) ويلقى جمهورًا، والقضية من أساسها مجرد زج في المعنى، لا استمداد منه، لذا فإنَّ التاريخ فضّاح، وهو الأهم اليوم قبل الانطلاق لفلسفة مقالة.
في التاريخ الإسلامي، مقالات هرائية، مقالة لو قالها لك مباشرة ستستخف به رأسًا، واحد مثلًا يحب الغلمان، لا يدعك تناقشه في مقالته، بل يذهب لأفلوطين، ويبدأ بشرح فلسفة طويلة عريضة، عن العشق الذي يحرك الكون، هنا يتعقّد الأمر، ولربما صار النقاش في الإلهيات، وهو كل قضيته كانت ما سمي في التاريخ بـ(عشق الصور) الرجل مغرم بالغلمان بحجة أنه يشاهد الجمال الإلهي!
قديمًا قيل: العلم نقطة كثّرها الجهّال، لكن هؤلاء (المتحذلقون) كانوا يريدون سياجًا حول النقطة التي يدافعون عنها، لذا فزعوا إلى فلسفتها وتضخيم السياج حولها، ما الذي كان يعرفه الشيعة الأوائل من الفلسفة لا شيء، ثم تم ضخ المنطق، والتوسيع في العبارات، والتشقيق للألفاظ كل هذا لإظهار المذهب على أنه عريض متفنن مستمد من علوم آل البيت، القضية كانت مجرد نقاش في الإمامة في البداية!
الشيء نفسه اليوم، واحد مغرم بأبي قتادة الفلسطيني، سواء في التكفير، أو القتال، يحاول أن يضع سياجًا على الموضوع، وبدل أن يقول لك الطواغيت صار يقول: الحداثة، وائل حلّاق يقول، وهكذا الأمر أبسط من الحذلقة الموجودة عند حلّاق نفسه، وإن عقّد الأمر إلا أن سرديته التاريخية معاصرة، وتشير بقوّة إلى أنه اعتمد قراءة من القرن العشرين للقرون الأولى لا أنه درسها نفسها.
لذا نحن بحاجة لعلوم تتحرك على أرضيتها الفلسفة، لا مجرد ادعاءات غير خاضعة للفحص، ونبدأ بفلسفتها، هنا تأتي أهمية التاريخ وتحقيق مقالاته، فالناس لن تعجز عن فلسفة أتفه الأفكار، ويتم تضخيمها فحسب، وتذكرون مرحلة تم فيها تحريف معنى الآية، لصالح (إعجاز علمي) أو (عددي) ويلقى جمهورًا، والقضية من أساسها مجرد زج في المعنى، لا استمداد منه، لذا فإنَّ التاريخ فضّاح، وهو الأهم اليوم قبل الانطلاق لفلسفة مقالة.
المعرفة تخصصية
كل من جاهد في بحث موضوع معيّن يعلم هذا، يعلم أي جهد يحتاجه الأمر لكي تبعد ذهنك عما أنت منشغل فيه، إذ يكون كل استحضارك، وكل فضولك، منصبًا على التحقيق في الموضوع الذي تبحثه، هذا الأمر يواجه كارثة علّمها [متصدّرون] لكثير من الناس، إذ هم نافورة أسئلة، سؤال في الفقه، آخر في التاريخ، آخر في السياسة، يصعب إقناعي أنَّ رجلًا عنده فضول بكل هذه المواضيع دفعة واحدة، كما يصعب أن يقال هناك رجل عنده علمية في كل هذه المواضيع وينتقل من باب لآخر في الساعة نفسها.
هذا الأمر لربما خبروه في أقوام أرادوا أن يُظهروا قدرات خارقة، وإلا فإنّه لا أثقل على النفس من الانتقال! واحد مثلًا يبحث في قضية، كيف سيقطع كل ما هو يفكر فيه، لسؤال عارض جاءه على برنامج، أو في الخاص؟ هذا الذي يراه كثير من الناس (موسوعية) ليس في تقديري سوى عدم تخصص، ولا انهماك في موضوع، وتوزيع ثرثرة على مختلف القضايا دون تحقيق واحدة منها.
كل من جاهد في بحث موضوع معيّن يعلم هذا، يعلم أي جهد يحتاجه الأمر لكي تبعد ذهنك عما أنت منشغل فيه، إذ يكون كل استحضارك، وكل فضولك، منصبًا على التحقيق في الموضوع الذي تبحثه، هذا الأمر يواجه كارثة علّمها [متصدّرون] لكثير من الناس، إذ هم نافورة أسئلة، سؤال في الفقه، آخر في التاريخ، آخر في السياسة، يصعب إقناعي أنَّ رجلًا عنده فضول بكل هذه المواضيع دفعة واحدة، كما يصعب أن يقال هناك رجل عنده علمية في كل هذه المواضيع وينتقل من باب لآخر في الساعة نفسها.
هذا الأمر لربما خبروه في أقوام أرادوا أن يُظهروا قدرات خارقة، وإلا فإنّه لا أثقل على النفس من الانتقال! واحد مثلًا يبحث في قضية، كيف سيقطع كل ما هو يفكر فيه، لسؤال عارض جاءه على برنامج، أو في الخاص؟ هذا الذي يراه كثير من الناس (موسوعية) ليس في تقديري سوى عدم تخصص، ولا انهماك في موضوع، وتوزيع ثرثرة على مختلف القضايا دون تحقيق واحدة منها.
حاتم العوني مجرد مردد لكلام القرضاوي عن فقه الأقليات، كمحاولة تصوير (أهل الذمة) على أنها (مواطنة) رغم الخلاف الكبير بين الوصفين، هل رأيتم مواطنة يوصف فيها أهلها بأنهم (صاغرون)؟ كان القرضاوي قد سعى لهذا التكييف عن طريق التعليلات الحنفية، كالقول بأن الجزية بدل حماية، ونحو هذا، وكله أعاده العوني.
القضايا هي نفسها مطروقة من قبل في كتب القرضاوي عن (مبادئ في الحوار والتقريب) و(فقه الأقليات) وغيرها من مسائل (فقهية) ومادتها الأصيلة كتب القرضاوي وكتبه شاهدة على هذا وتخصصه هو نفسه فقه.
وكانت إشكالية الأقليات واردة دومًا على القرضاوي بحكم وجود نصارى في مصر، في سعي منه لإيجاد بدائل (فقهية)، لمشروع (الإسلاميين)، فضلًا عن تعرضه لمسلمي أوروبا، وتعاملهم في دولهم، ولمعت تلك المسائل بعد ١١/سبتمبر، أما العوني فتخصصه حديث فما له ولهذه القضايا؟ فليس في كتبه شاهد على تدرجه في بحثها، بل انهماكه في الحديث، وبحوث (المصطلح) هل الحسن مدلس أم لا؟ هل مسلم قصد البخاري في مقدمته في صحيحه حين رد على من أبهمه أم لا؟ وهكذا.
لكن في العالم الإسلامي يتم ترديد الأفكار بصورة متأخرة عن مصدرها، فتنتهي معارك العقاد وخصومه في مصر ثم يبدأ ترديدها بعد عقود في منطقة أخرى، وهكذا مع محمود شاكر، والقرضاوي وغيرهم.
حتى التمسك بمفهوم (الوسطية والاعتدال) صبغه القرضاوي بمفاهيمه التي يحتكم إليها العوني، وليس في كلامي هنا تقييم للمطروح، بل حديث عن مصدره فحسب، لأن كثيرين يتقمصون شخصيات يتنصلون منها، ويرددون كلامًا هم أنفسهم يسعون إلى إظهار أنه من كدّهم وليس لهم منه سوى الترديد.
القضايا هي نفسها مطروقة من قبل في كتب القرضاوي عن (مبادئ في الحوار والتقريب) و(فقه الأقليات) وغيرها من مسائل (فقهية) ومادتها الأصيلة كتب القرضاوي وكتبه شاهدة على هذا وتخصصه هو نفسه فقه.
وكانت إشكالية الأقليات واردة دومًا على القرضاوي بحكم وجود نصارى في مصر، في سعي منه لإيجاد بدائل (فقهية)، لمشروع (الإسلاميين)، فضلًا عن تعرضه لمسلمي أوروبا، وتعاملهم في دولهم، ولمعت تلك المسائل بعد ١١/سبتمبر، أما العوني فتخصصه حديث فما له ولهذه القضايا؟ فليس في كتبه شاهد على تدرجه في بحثها، بل انهماكه في الحديث، وبحوث (المصطلح) هل الحسن مدلس أم لا؟ هل مسلم قصد البخاري في مقدمته في صحيحه حين رد على من أبهمه أم لا؟ وهكذا.
لكن في العالم الإسلامي يتم ترديد الأفكار بصورة متأخرة عن مصدرها، فتنتهي معارك العقاد وخصومه في مصر ثم يبدأ ترديدها بعد عقود في منطقة أخرى، وهكذا مع محمود شاكر، والقرضاوي وغيرهم.
حتى التمسك بمفهوم (الوسطية والاعتدال) صبغه القرضاوي بمفاهيمه التي يحتكم إليها العوني، وليس في كلامي هنا تقييم للمطروح، بل حديث عن مصدره فحسب، لأن كثيرين يتقمصون شخصيات يتنصلون منها، ويرددون كلامًا هم أنفسهم يسعون إلى إظهار أنه من كدّهم وليس لهم منه سوى الترديد.
لماذا يصعب على حاتم العوني تقديم نفسه مثل القرضاوي؟
القرضاوي ابن (الجمهورية) بأفكارها: تحديد مدة الحكم، السعي لإقناع الناس أنَّ الشريعة ليست داعمة لحكم (ثيوقراطي)، يمكن دعم التداول السلمي للسلطة، إظهار تخريجات فقهية لوجود أحزاب سياسية في الدولة، الانتخابات وتخريجها على موضوع (أقل الأضرار) و(تقبل وجود الاختلاف)، المواطنة كبديل عن اسم (أهل الذمة)، أي: جمهورية ديموقراطية، (بضوابط فقهية).
فضلًا عن سعي القرضاوي لإرسال تطمين عالمي يتلخّص في أنَّ المشروع السياسي للإسلاميين وأخصّهم (الإخوان) لن يكون في خدمة (التطرّف) بل هو (وسطي) سيكون في مواجهة التيارات (العصيّة) على الانخراط فيما بشّر به، وأنَّ فقهه سيجعل من الأقليات المسلمة مصدر اندماج في الدول الغربية لا تهديد، خصوصًا بعد أحداث سبتمبر.
يختلف الأمر تمامًا عن ابن (النظام الملكي) وفيه الحكم بطريقة البيعة، لا تحديد لمدة الحاكم، لا انتخابات، لا ديموقراطية، لا تأييد لحزب، فالمشكلة مختلفة بصورة كبيرة إذا لم نقبل وصفها بالجذرية، فلما تتقمص شخصيته في القضايا المطروقة يصبح الأمر باهتًا وغريبًا! لا يكاد يعود إلا على طرَف من (الحريات الاجتماعية) و(فقه الغناء والموسيقى) وتقبل الأشاعرة على خجل، أو من تستقدمهم الدولة من غير المسلمين، أين هذا من مجمل الذي تقوله، لأنه بالمختصر منزوع السياق.
تصبح القضية باهتة حتى لو مثّلنا أنَّ دور التقمّص انطلى على المتابعين، وأنك أتقنته، تأثير القرضاوي كان كبيرًا في المنطقة حتى إنَّ كثيرًا من خصومه استعانوا بكلامه، ففي حين كانوا ينشطون للرد على مفهومه للوسطية، تقلص الأمر لينادوا بها، واستعملوا أدواته لإدانته هو، في كثير من الأحيان.
القرضاوي ابن (الجمهورية) بأفكارها: تحديد مدة الحكم، السعي لإقناع الناس أنَّ الشريعة ليست داعمة لحكم (ثيوقراطي)، يمكن دعم التداول السلمي للسلطة، إظهار تخريجات فقهية لوجود أحزاب سياسية في الدولة، الانتخابات وتخريجها على موضوع (أقل الأضرار) و(تقبل وجود الاختلاف)، المواطنة كبديل عن اسم (أهل الذمة)، أي: جمهورية ديموقراطية، (بضوابط فقهية).
فضلًا عن سعي القرضاوي لإرسال تطمين عالمي يتلخّص في أنَّ المشروع السياسي للإسلاميين وأخصّهم (الإخوان) لن يكون في خدمة (التطرّف) بل هو (وسطي) سيكون في مواجهة التيارات (العصيّة) على الانخراط فيما بشّر به، وأنَّ فقهه سيجعل من الأقليات المسلمة مصدر اندماج في الدول الغربية لا تهديد، خصوصًا بعد أحداث سبتمبر.
يختلف الأمر تمامًا عن ابن (النظام الملكي) وفيه الحكم بطريقة البيعة، لا تحديد لمدة الحاكم، لا انتخابات، لا ديموقراطية، لا تأييد لحزب، فالمشكلة مختلفة بصورة كبيرة إذا لم نقبل وصفها بالجذرية، فلما تتقمص شخصيته في القضايا المطروقة يصبح الأمر باهتًا وغريبًا! لا يكاد يعود إلا على طرَف من (الحريات الاجتماعية) و(فقه الغناء والموسيقى) وتقبل الأشاعرة على خجل، أو من تستقدمهم الدولة من غير المسلمين، أين هذا من مجمل الذي تقوله، لأنه بالمختصر منزوع السياق.
تصبح القضية باهتة حتى لو مثّلنا أنَّ دور التقمّص انطلى على المتابعين، وأنك أتقنته، تأثير القرضاوي كان كبيرًا في المنطقة حتى إنَّ كثيرًا من خصومه استعانوا بكلامه، ففي حين كانوا ينشطون للرد على مفهومه للوسطية، تقلص الأمر لينادوا بها، واستعملوا أدواته لإدانته هو، في كثير من الأحيان.
اشتريت هذا الكتاب لأهداف بحثية، مؤلف من القرن الرابع، كتيب ١٢٠ صفحة، أول صفحة دعاء بدء الكتاب! بحق؟
وخانة: بدأت بقراءة الكتاب يوم كذا! خانة فارغة، ووضعوا ملاحظة: مدة قراءة الكتاب ساعتين وشي، خيّل إلي أنني أشتري كتاب أطفال ولم يبق إلا صور نلوّنها!
المهم المحقق قال لك لم يجد في ترجمة المؤلف شيئًا ذا بال، يسكت؟ لا يجوز! قام بذكر الحالة السياسية، وكتب حول السؤال العظيم: لماذا سمي الأخ المؤلف بالحنفي، والله أعلم ظهر لأنه ينتسب لأبي حنيفة، وفتح نافورة حديث عن ضرورة التمذهب!
٢٠ صفحة مراجع، إضافة إلى ملحق في ترجمة أبي حنيفة، إضافة إلى ملحق للأسماء الواردة في الكتاب، تخيل أنت الشريحة التي سوف تقرأ الكتاب يفترض أنها لا تعرف من هو أبو حنيفة، ولا تعرف الرجوع إلى مصادر ترجمته، المحقق جعل الكتاب كمتن، وكل اسم لابد أن يضع له حاشية، مع تصحيف في بعض الأسماء، ولعله فلان! وذكر الكوثري، وقال فلان.
تصوّر كم كان سيبلغ حجم الفصل هذا دون كل البهرجة الزائفة.
وخانة: بدأت بقراءة الكتاب يوم كذا! خانة فارغة، ووضعوا ملاحظة: مدة قراءة الكتاب ساعتين وشي، خيّل إلي أنني أشتري كتاب أطفال ولم يبق إلا صور نلوّنها!
المهم المحقق قال لك لم يجد في ترجمة المؤلف شيئًا ذا بال، يسكت؟ لا يجوز! قام بذكر الحالة السياسية، وكتب حول السؤال العظيم: لماذا سمي الأخ المؤلف بالحنفي، والله أعلم ظهر لأنه ينتسب لأبي حنيفة، وفتح نافورة حديث عن ضرورة التمذهب!
٢٠ صفحة مراجع، إضافة إلى ملحق في ترجمة أبي حنيفة، إضافة إلى ملحق للأسماء الواردة في الكتاب، تخيل أنت الشريحة التي سوف تقرأ الكتاب يفترض أنها لا تعرف من هو أبو حنيفة، ولا تعرف الرجوع إلى مصادر ترجمته، المحقق جعل الكتاب كمتن، وكل اسم لابد أن يضع له حاشية، مع تصحيف في بعض الأسماء، ولعله فلان! وذكر الكوثري، وقال فلان.
تصوّر كم كان سيبلغ حجم الفصل هذا دون كل البهرجة الزائفة.