مليون إسرائيلي يفرون إلى الملاجئ بعد سقوط صاروخ يمني لأول مرة مع فشل كامل في اعتراضه بقلب مطار بن غوريون وقريبا من صالة الركاب 3.
هل هي المرة الأولى في تاريخ الاحتلال التي يقصف فيها مطاره بهذه القوة؟
هل هي المرة الأولى في تاريخ الاحتلال التي يقصف فيها مطاره بهذه القوة؟
الحكمة يمانية، وهاهو اليمن اليوم يعلم الجميع عين الحكمة، أن ترمي دون هوادة، بعد بسم الله.
رسميا.. اليمن يعلن فرض حصار جوي على "إسرائيل"، وهو الذي فرض حصارًا بحريا طيلة عامين، حتى منع تدفق آلاف الأسلحة ومئات السفن وعشرات مليارات الدولارات. إثبات سهل لكل أصحاب الجيوش والجاه وأوراق الضغط أن الشرف مسألة قرار، والكرامة مبدأ، يدفع ثمنهما غاليًا، لكنهما أسهل من شربة ماء في حلق الحر يا عبيد إسرائيل!
عواصم العرب اليوم نوعان؛ عاصمة تعلن فرض حصار جوي على إسرائيل، وعواصم تجري لاهثة تسأل كيف نفك حصارك يا تل أبيب، كيف نعتذر عن صاروخ مر رغم أنوفنا، كيف نرضيك وقد أسخطك اليمني؟
المجد للحواسم؛ العهر للعواصم.
المجد للحواسم؛ العهر للعواصم.
انظر فمن نحنُ.. ومَن؟
واسمع ليطربك الزمَن
مجدٌ وصدقٌ في يمَن
في وقْرِه.. يهبُ الثمَن
أما الأسافلُ.. والدمَن
مع ذلهم عُجبٌ ومَنّ!
هذي كؤوسكِ أرضنا
والكل يشربُ مرغمًا
أسْدٌ يغير على العدا
يرأى بذاتهِ محجمًا
والنذلُ في حِجر العدا
يشري رضاه مقدَّمًا
واسمع ليطربك الزمَن
مجدٌ وصدقٌ في يمَن
في وقْرِه.. يهبُ الثمَن
أما الأسافلُ.. والدمَن
مع ذلهم عُجبٌ ومَنّ!
هذي كؤوسكِ أرضنا
والكل يشربُ مرغمًا
أسْدٌ يغير على العدا
يرأى بذاتهِ محجمًا
والنذلُ في حِجر العدا
يشري رضاه مقدَّمًا
الجنون هو السيناريو الأقرب لكل من يبحث عن الإجابة ويصر على السؤال: لماذا لا يمدونهم بالغذاء؟ لماذا لا يوقفون المجاعة وإن تواطئوا على المذبحة؟ أليسوا بحاجة لتلميع وجوههم المتقيحة قليلا؟ فليلمعوها وليجد أطفال غزة شيئًا سوى الموت على مهلٍ محرق.
..
لا أتخيل نفسي أشتهي صنف طعام يومًا ولا أجده، ثم يمر اليومان ولا أجده، وتمر الأسابيع ولا أجده، أما أهل غزة فليست مسألة حرمان من قضمة تفاح لبضعة أشهر، وإنما حرمان من أصل الطعام كله، الخبز، الأرز، الدجاج، اللحم، كلها أحلام مستحيلة.
..
جربوا امتناعكم عن أساسيات الطعام أسبوعا، ولن تصلوا أيضًا إلى حقيقة الأمر، لأنَّ ثمة مرجعًا تهرعون إليه إذا شعرتم بالدوار، أما هم، فالقدر محتوم محتوم، دوار مستمر منذ عامين، ومجاعة تفتك بالواحد تلو الآخر، والجوعى هلكى في الطرقات! وليس لها من دون الله كاشفة.
..
لا تقولوا وأين بقية العالم، وأين بقية الدول؟ حسابهم عسير كذلك، ولكن الأقرب هو صاحب الحظ الأوفر من السؤال ومن السعير، وهو المسؤول الأول عن تلك الفجيعة المتواصلة، تحت إطار عجز أو جبن، أو خيانة وهي الأدق، ولا أتصور كيف يتصور هو نهايته، وآخرته، حين يختصم مليوني إنسان ينادون: "كيس طحين يا مصر"، ومصر تحترق من النداء، بسبب الشيطان الذي يحول بينها وبين الإجابة، لعن الله سلسفيل أمه.
..
لا أتخيل نفسي أشتهي صنف طعام يومًا ولا أجده، ثم يمر اليومان ولا أجده، وتمر الأسابيع ولا أجده، أما أهل غزة فليست مسألة حرمان من قضمة تفاح لبضعة أشهر، وإنما حرمان من أصل الطعام كله، الخبز، الأرز، الدجاج، اللحم، كلها أحلام مستحيلة.
..
جربوا امتناعكم عن أساسيات الطعام أسبوعا، ولن تصلوا أيضًا إلى حقيقة الأمر، لأنَّ ثمة مرجعًا تهرعون إليه إذا شعرتم بالدوار، أما هم، فالقدر محتوم محتوم، دوار مستمر منذ عامين، ومجاعة تفتك بالواحد تلو الآخر، والجوعى هلكى في الطرقات! وليس لها من دون الله كاشفة.
..
لا تقولوا وأين بقية العالم، وأين بقية الدول؟ حسابهم عسير كذلك، ولكن الأقرب هو صاحب الحظ الأوفر من السؤال ومن السعير، وهو المسؤول الأول عن تلك الفجيعة المتواصلة، تحت إطار عجز أو جبن، أو خيانة وهي الأدق، ولا أتصور كيف يتصور هو نهايته، وآخرته، حين يختصم مليوني إنسان ينادون: "كيس طحين يا مصر"، ومصر تحترق من النداء، بسبب الشيطان الذي يحول بينها وبين الإجابة، لعن الله سلسفيل أمه.
"كيس طحين يا مصر"!
حصول مليوني إنسان في غزة، كل واحد منهم، على كيس طحين، بوزن 50 كيلوجرامًا، رجالا ونساءً وشيوخا وأطفالًا، يكفي كلا منهم 3 شهور على الأقل، لا يستدعي سوى 2500 شاحنة، تحمل كل منها زنة 40 طنا، تدخل على 5 أيام، وذلك كان عدد الشاحنات المتفق عليه أصلًا، 500 يوميا، دون جباية من أحد، وبذلك يضمن أهل غزة جميعا الطحين مجانًا لـ3 أشهر! فتخيلوا مدى الذل الذي يحول بيننا وبين حدوث ذلك! هذه ليست مسألة حسابية، هي أبسط من ذلك، مسألة كرامة!
حصول مليوني إنسان في غزة، كل واحد منهم، على كيس طحين، بوزن 50 كيلوجرامًا، رجالا ونساءً وشيوخا وأطفالًا، يكفي كلا منهم 3 شهور على الأقل، لا يستدعي سوى 2500 شاحنة، تحمل كل منها زنة 40 طنا، تدخل على 5 أيام، وذلك كان عدد الشاحنات المتفق عليه أصلًا، 500 يوميا، دون جباية من أحد، وبذلك يضمن أهل غزة جميعا الطحين مجانًا لـ3 أشهر! فتخيلوا مدى الذل الذي يحول بيننا وبين حدوث ذلك! هذه ليست مسألة حسابية، هي أبسط من ذلك، مسألة كرامة!
صباحا قابلتني هذه "الاستوري" من حساب يحيى صبيح، الصحفي الغزي رقيق القلب، كان قد وضعها للتوّ، ومعها الصورة الأخرى التي يضعها في قائمة مميزة، سعدت أن خصَّني بالوجود فيها، قلبتُ الصور في رأسي، قلت يا رب لتكن الفتاة دافئة الآن، أردت أن أعبر الحدود فأضع قبعةً قطنية صغيرة على رأس صغيرته، لتحمي رأسها الرخوة، لكن ضحكته كانت تملأ المكان وتشغل الخاطر، بالتأكيد هي آمنة بين يديه الآن.
..
وجه أميرته الصغير، لم تتفتح أوراقه كاملة بعد، عيناها مغلقتان، وتبدو منزعجةً قليلًا، أردت أن أقبلها فوق القبعة التي أحضرتها لها في الصورة السابقة، وأن أهون عليها ذلك الانزعاج من الأجواء المحيطة، بالتأكيد لم تصمم فطرة الإنسان على أن تكون الزنانة أول صوت تسمعه في الدنيا، ولا أن تكون رائحة الموت أول ما يملأ رئتيها، ولا أن يكون وجه أبيها أول ما تراه، وأول ما لن تراه مجددًا.
..
الصغار لا يكذبون، حدسهم صادق، لم يكن بكاء ابنة يحيى لأنها توسع صدرها بالصراخ، بقدر ما يضيق صدرها بالفراق، كانت تعرف شيئًا لا نعرفه، وهي أنها تلتقي بأبيها لأول مرة في حياتهما، وآخر مرة. استشهد يحيى قبل قليل في قصف إسرائيلي.
..
وجه أميرته الصغير، لم تتفتح أوراقه كاملة بعد، عيناها مغلقتان، وتبدو منزعجةً قليلًا، أردت أن أقبلها فوق القبعة التي أحضرتها لها في الصورة السابقة، وأن أهون عليها ذلك الانزعاج من الأجواء المحيطة، بالتأكيد لم تصمم فطرة الإنسان على أن تكون الزنانة أول صوت تسمعه في الدنيا، ولا أن تكون رائحة الموت أول ما يملأ رئتيها، ولا أن يكون وجه أبيها أول ما تراه، وأول ما لن تراه مجددًا.
..
الصغار لا يكذبون، حدسهم صادق، لم يكن بكاء ابنة يحيى لأنها توسع صدرها بالصراخ، بقدر ما يضيق صدرها بالفراق، كانت تعرف شيئًا لا نعرفه، وهي أنها تلتقي بأبيها لأول مرة في حياتهما، وآخر مرة. استشهد يحيى قبل قليل في قصف إسرائيلي.
https://www.aljazeeramubasher.net/news/2025/5/8/%d8%aa%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%b5%d8%a7%d8%a6%d9%8a-%d9%8a%d9%83%d8%b4%d9%81-%d9%87%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%84-%d8%b4%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d9%86
محكمة الله.. لا محاكم العدل الدولية
ورجال الله.. لا رجال القانون المزدوج
محكمة الله.. لا محاكم العدل الدولية
ورجال الله.. لا رجال القانون المزدوج
الجزيرة مباشر
تحقيق استقصائي يكشف هوية قاتل شيرين أبو عاقلة ويتهم إدارة بايدن بالتستر (شاهد)
كشفت منصة “زيتيو” الإعلامية، في وثائقي جديد، هوية الجندي الإسرائيلي ألون سكاجيو، المتهم بقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة في جنين عام 2022، بعد تحقيق استقصائي مدعوم بشهادات حصرية.
رحم الله من أراد أن نصنع سلاحنا، فنمتلك إرادتنا، ولعن الله قاتله، ومن يضع العلماء القادرين على إنتاج هذا السلاح في السجون.
تنجح أمريكا في بضع ساعات بإرساء وقف لإطلاق النار في تلك الحروب التي يظهر فيها سلاحها هشًّا ومهزأً أمام سلاح الخصم، فيكون الواجب إيقاف الفضيحة التي تهدم الأسطورة..
..
أما حين تكون الأرض خصبةً لمزيد من تجارب السلاح واستعراضه في مساحة خالية حربيا -ولو اكتظت بالبشر كغزة- وامتحان سهل عسكريا دون جيش نظامي مكافئ؛ فإن طول أمد الحرب يعني لها مزيدًا من التجارب والدعاية لأسلحتها الجديدة.
..
هكذا يدار العالم يا صديقي.
..
أما حين تكون الأرض خصبةً لمزيد من تجارب السلاح واستعراضه في مساحة خالية حربيا -ولو اكتظت بالبشر كغزة- وامتحان سهل عسكريا دون جيش نظامي مكافئ؛ فإن طول أمد الحرب يعني لها مزيدًا من التجارب والدعاية لأسلحتها الجديدة.
..
هكذا يدار العالم يا صديقي.
ليس تغيير حفاضة، ولا تلمُّس يقظة، ولا تأكدًا من برودتها أو سخونتها، ربما كانت تتبسم قبل قليلًا لا إراديًّا، ربما كانت تخفف أمعاءها الضئيلة، ربما كانت تنام نومة ثقيلة، وربما كانت ستقلب الدنيا صراخًا بعد خمس دقائق إعلانًا لموعد الوجبة القادمة، لكنها لم تفعل أيًّا من ذلك، وقبالتها رجلٌ لا يراقب أيًّا من ذلك، والله أعلم أين أمها، بينما يتحسس المسعف نبض كفها حديث العهد بالدنيا، ليعلن انتهاء عهده فيها.
..
وإذا الموءودة سئلت؛ هي تلك التي كانت تحيا، وتستحق الحياة، فدفنها الجاهليون، الخائنون، النجسون، من حكام وعوام يواطئنوهم، حيةً، بالجوع، وبالجفاف، وبالبرد، وبالدم، تحت ذرائع قبيحة كالمعبر، وسماسرة الموت الوقوف عليه.
..
غدًا تنطق هذه الصغيرة، ويخرسون، تحاججهم ويفلسون، يقفون أمام الرحمن بلا حرس ولا موالي، وهي حبيبتي الله مولاها، ووكيلها، وشهيدها، وكفى بالله شهيدا، يسعر بهم النار لعيونها، وتنسلخ جلودهم عن لحومهم، يوم أسلموا إلى العدو ذلك اللحم الصغير، وقفوهم.. وقفوهم.. وقفوهم إنهم مسؤولون.
..
وإذا الموءودة سئلت؛ هي تلك التي كانت تحيا، وتستحق الحياة، فدفنها الجاهليون، الخائنون، النجسون، من حكام وعوام يواطئنوهم، حيةً، بالجوع، وبالجفاف، وبالبرد، وبالدم، تحت ذرائع قبيحة كالمعبر، وسماسرة الموت الوقوف عليه.
..
غدًا تنطق هذه الصغيرة، ويخرسون، تحاججهم ويفلسون، يقفون أمام الرحمن بلا حرس ولا موالي، وهي حبيبتي الله مولاها، ووكيلها، وشهيدها، وكفى بالله شهيدا، يسعر بهم النار لعيونها، وتنسلخ جلودهم عن لحومهم، يوم أسلموا إلى العدو ذلك اللحم الصغير، وقفوهم.. وقفوهم.. وقفوهم إنهم مسؤولون.