تَدَبُّر 🕯️
8 subscribers
﴿أَلَم يَأنِ لِلَّذينَ آمَنوا أَن تَخشَعَ قُلوبُهُم لِذِكرِ اللَّهِ﴾

🌿 https://x.com/yllft?s=21

🌿https://whatsapp.com/channel/0029VaLqDnSAjPXIjoFYz13E
Download Telegram

﴿الرَّحمنُ • عَلَّمَ القُرآنَ • خَلَقَ الإِنسانَ﴾

"في تقديمِ تعليمِ القرآن على خلقِ الإنسان إيذانٌ بمكانته، وإعلامٌ بشأنِه وهدايتِه، ولولَا فضلُ الله بتعليمِ القُرآن، لكانَ الإنسَان أسيرًا وعبدًا لدنياه، فليكُن القرآنُ مُقدَّمًا في حياتِنا؛ لنُبصرَ -على هُداه- جميعَ أمرِنا"
.
- محمّد الراوي - حديث القرآن عن القرآن
- #قرأ_الإمام
‏﴿رَبَّنا لا تُزِغ قُلوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا وَهَب لَنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنَّكَ أَنتَ الوَهّابُ﴾
[آل عمران: ٨]
‏————
‏الأقدار غالبةٌ، والعاقبة غائبةٌ
‏فلا ينبغي لأحدٍ أن يغترَّ بظاهر الحالِ،
‏ولهذا شُرِع الدُّعاءُ
‏بالثَّباتِ على الدِّين، وحُسنِ الخاتمة.

‏- البغوي
‏﴿قُل إِن تُخفوا ما في صُدورِكُم أَو تُبدوهُ يَعلَمهُ اللَّهُ﴾
[آل عمران: ٢٩]
‏————
‏فيه إرشاد إلى تطهير القلوب واستحضار علم الله كل وقت؛
‏فيستحي العبد من ربه أن يرى قلبه محلاً لكل فِكر رديء؛
‏بل يشغل أفكاره فيما يقرب إلى الله.

‏- السعدي
‏﴿وَكَذلِكَ أَوحَينا إِلَيكَ روحًا مِن أَمرِنا﴾
[الشورى: ٥٢]
‏————
‏هُو القُرآن؛
‏وسمّاه روحًا لأنّ فيه حياةٌ مِن مَوتِ الجَهل.

‏وكان مالك بنُ دِينَار يقول:
‏يا أهل القرآن،
‏ماذا زرعَ القُرآنُ فِي قلوبِكم؟!
‏فإنّ القُرآنَ ربيعُ القلوبِ كما أنّ الغيثَ ربيعُ الأرضِ!

‏- القُرطُبي
‏﴿ادعُ إِلى سَبيلِ رَبِّكَ بالحكمة والموعظة الحَسَنَةِ﴾
[النحل: ١٢٥]
‏————
‏الموعظة كالصدقة
‏بل هي أعظم أجرا، وأبقى نفعا
‏لكلمة يعظ بها الرجل أخاه ليزداد بها في هدى رغبة، خير من مال يتصدق به عليه، وإن ما يدرك أخوك بموعظتك من الهدى خير مما ينال بصدقتك من الدنيا.

‏- عمر بن عبدالعزيز
‏﴿وَلَنَبلُوَنَّكُم بِشَيءٍ مِنَ الخَوفِ وَالجوعِ وَنَقصٍ مِنَ الأَموالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَراتِ﴾
[البقرة: ١٥٥]
‏————
‏السّراء لو استمرت لأهل الإيمان، ولَم يحصل معهَا مِحنَةٌ؛ لَحصَل الاختلاطُ الّذي وهو فساد، وَحِكمَةُ الله تقتضي تمييز أهل الخير مِن أهل الشرّ.

‏- السّعدي
﴿وَذلِكُم ظَنُّكُمُ الَّذي ظَنَنتُم بِرَبِّكُم أَرداكُم فَأَصبَحتُم مِنَ الخاسِرينَ﴾
[فصلت: ٢٣]
————
إنّ قومًا ألهتهُم الأمانِي
حتّى خرجُوا من الدّنيَا وما لهُم مِن حسنةٍ،
ويقولُ أحدُهُم: إني أُحسِنُ الظنّ بربي.
وكذَب؛
ولو أحسَن الظنّ لأحسنَ العمَل!

- الحسَن البَصريّ
﴿وَلِمَن خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ﴾
[الرحمن: ٤٦]
————
قالَ مُجاهِد رحِمَه الله:
هُوَ الرجل يخلُو بمعصيةِ الله،
فيذكُر مَقامَ الله فيدعها خوفًا مِنه.
﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشقى﴾
[طه: ١٢٣]
————

قال ابنُ عبّاس -رضِيَ الله عنهُما-:

ضَمِن اللهُ تعالى لمن قرأ القُرآن وعمِل بِه
ألا يضِلّ فِي الدّنيا، ولا يشقَى فِي الآخِرَة.
﴿فَإِنَّها لا تَعمَى الأَبصارُ وَلكِن تَعمَى القُلوبُ الَّتي فِي الصُّدورِ﴾
[الحج: ٤٦]
————
وقد جعل الله سبحانه القَلب يُبْصِرُ ويعمى، كما تُبصِرُ العَيْنُ وكَما تَعمى، فالقَلبُ يرى ويسمع، ويَعمى ويَصِمُّ، وعَماهُ وصَمَمُهُ أبلَغُ مِن عمى البَصَرِ وصَمَمِهِ.

- ابن القيّم
﴿قَليلًا ما تَشكُرونَ﴾
[الأعراف: ١٠]
————
أي: قَلَّمَا تستعملون هذه القُوَى التي أنعمَ اللهُ بها عليكم، في طاعته وامتثال أوامره وترك زواجره.

- ابن كثير
‏﴿وَاللَّهُ يُريدُ أَن يَتوبَ عَلَيكُم﴾
[النساء: ٢٧]
‏————
‏والله إنى لأستحي من الله أن أكون مقبلاً على عصيانه
‏وهو مقبلٌ عليّ بنِعَمِه..
‏مُسبلٌ عليّ سِتره..

‏فكيف لا أكون من التائبين
‏وهو الغفور الرحيم؟!
‏﴿وَلا تَكونوا كَالَّذينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنساهُم أَنفُسَهُم﴾
[الحشر: ١٩]
‏————
‏تأمل هذه الآية ‌تجد تحتها معنًى شريفًا عظيمًا:
‏أن من نسي ربه أنساه ذاته ونفسه، فلم يعرف حقيقته ولا مصالحه.

‏- ابن القيم، مفتاح دار السعادة
‏﴿الرّحمن۝علّم القرآن﴾
[الرحمن: ١-٢]
‏————

‏قال الشوكاني رحمه الله:

‏ولما كانت هذه السورة لتعداد نعمه التي أنعم بها على عباده؛
‏قدَّم النعمة التي هي أجلها قدرا وأكثرها نفعا وأتمها فائدة وأعظمها عائدة
‏وهي نعمة تعليم القرآن، فإنها مدار سعادة الدارين، وقطب رحى الخيرين، وعماد الأمرين.
﴿وَاتَّقوا يَومًا تُرجَعونَ فيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفّى كُلُّ نَفسٍ ما كَسَبَت وَهُم لا يُظلَمونَ﴾
[البقرة: ٢٨١]
————
من علم أنه راجع إلى الله فمجازيه على الصغير والكبير، والجلي والخفي
وأن الله لا يظلمه مثقال ذرة
أوجب له الرغبة والرهبة.

- السعدي
‏﴿وَمَا الحَياةُ الدُّنيا إِلّا لَعِبٌ وَلَهوٌ﴾
[الأنعام: ٣٢]
‏————
‏قال ابن عباس-رضي الله عنه-:

‏هذه حياة الكافر؛ لأنه يزجيها في غرورٍ وباطل، فأمّا حياةُ المُؤمن فتنطوي على أعمالٍ صالِحَة، فلا تكون لهوًا ولعبًا.
‏﴿وَقالَ إِنّي ذاهِبٌ إِلى رَبّي سَيَهدينِ﴾
[الصافات: ٩٩]
‏————
‏كُلّمَا شَعَرتَ بِالحَيرَةِ وَالضّيَاعِ؛ اِجمَع هُمُومَ قَلبِكَ وَارحَل بِهَا إلَى اللهِ، فَعِندهُ فَقَط سَتَجِدُ النَّجَاةَ وَرَاحَةَ البَالِ وَطُمَأنِينَة القَلبِ!
﴿فَسَقى لَهُما ثُمَّ تَوَلّى إِلَى الظِّلِّ﴾
[القصص: ٢٤]
————
إخلاص وشهامة، وبُعدٌ عن حبّ الظّهور، وتركٌ لطلبِ المُقابِل، ومع ذلك جاءَه الخَير وهو في ظله: ﴿إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا﴾


-د. محمد الحمد
﴿إِنّي أنا ربك فَاخلَع نَعلَيكَ إِنَّكَ بِالوادِ المُقَدَّسِ طُوًى﴾
[طه: ١٢]
————
تخيل هيبة موقف النبي موسى عليه السلام، وتأدبه مع الله عزوجل؛ لذلك عدَّ الأدب من أسباب الأمر بخلع نعاله، وقيل: ليعظم البقعة المباركة ويتواضع في مقام مناجاة الله.

هل خطر في بالك يوما ما هذا السبب؟
﴿نُزُلًا مِن غَفورٍ رَحيمٍ﴾
[فصلت: ٣٢]
————
أي: هذا الثواب الجزيل، والنعيم المقيم، نُزُلٌ وضيافة ﴿مِن غَفُورٍ﴾ غفرَ لكم السّيئات ﴿رَحِيمٌ﴾ حيث وفقكم لفعلِ الحَسنات، ثم قبِلَها منكم. فبمغفِرَته أزالَ عنكم المَحذور، وبرحمتِه، أنالكُم المطلوب.

- السعدي
﴿وَلا تَيأَسوا مِن رَوحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيأَسُ مِن رَوحِ اللَّهِ إِلَّا القَومُ الكافِرونَ﴾
[يوسف: ٨٧]
————
قال الإمام ابن جُزَي - رحمه الله:

إنما جُعِل اليأسُ من صفةِ الكافِر لأنّ سببه تكذيبُ الرّبوبيّة، أو جهلٌ بصفاتِ الله من قدرته، وفضلِه، ورحمتِه.