تَدَبُّر 🕯️
8 subscribers
﴿أَلَم يَأنِ لِلَّذينَ آمَنوا أَن تَخشَعَ قُلوبُهُم لِذِكرِ اللَّهِ﴾

🌿 https://x.com/yllft?s=21

🌿https://whatsapp.com/channel/0029VaLqDnSAjPXIjoFYz13E
Download Telegram
فنحنُ نفرُّ من قدر اللهِ إلى قدر اللهِ ..

متَى ما استقرّ في قلبِك معنى «يُدبِّر الأمر» لن تحزنَ على فواتِ الفُرَص، ولَا علَى أُمنية لم تتحقّق، ولا على تغيّر ودادِ أحدِهم، لن تحزَن على قضاءِ الله، لأنّ لديكَ مِن اليَقينِ ما يكفي لتُواجه هذِه المصَاعب، مَا يكفي ليجَعلك تتخطّاها، لأنّك مؤمنٌ إيمانًا تامًّا أنّ اللهَ يُدبّر أمرَك كلّه في أحسنِ صُورةٍ وألطفِ تدبير"!
.

﴿رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخزِنا يَومَ القِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخلِفُ الميعادَ﴾

ولمّا ذكروا توفيقَ اللهِ إيّاهم للإيمان، وتوسّلهم به إلى تمام النّعمة، سألوه الثواب على ذلك، وأن يُنجِزَ لهم ما وعدهم به على ألسنةِ رُسُله من النّصر، والظهورِ في الدّنيا، ومن الفوزِ برضوان الله وجنّته في الآخِرَة، فإنّه تعالى لا يُخلِف المِيعَاد، فأجاب الله دعاءهم، وقبل تضرعهم، فلهذا قال: "فاستجَابَ لهُم ربّهم"
.
- تفسير السّعدي - رحمه الله.
- #قرأ_الإمام

﴿يَومَ تُقَلَّبُ وُجوهُهُم فِي النّارِ يَقولونَ يا لَيتَنا أَطَعنَا اللهَ وَأَطَعنَا الرَّسولا﴾

يوم القيامة تُقلّب وجوههم في نار جهنم، يقولون من شِدّة التحسّر والنّدم: يا ليتنا في حياتنا الدنيا كنا أطعنا الله بامتثالِ ما أمرنا به، واجتناب ما نهانا عنه، وأطعنا الرسول فيما جاء به من ربه. جاء هؤلاء بحجة واهية باطلة فقالوا: ربنا إنا أطعنا رؤساءنا وكبراء أقوامنا، فأضلّونا عن الصّراط المُستَقِيم.
.
- المُختصر في التّفسير
- #قرأ_الإمام

﴿وَهذا صِراطُ رَبِّكَ مُستَقيمًا قَد فَصَّلنَا الآياتِ لِقَومٍ يَذَّكَّرونَ﴾

أي: معتدلًا، موصلًا إلى اللهِ، وإلى دارِ كرامته، قد بُيّنت أحكامُه، وفُصّلت شرائعُه، ومُيّز الخيرُ من الشّر. ولكن هذا التفصيل والبيان، ليس لكلّ أحد، إنما هو ﴿لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ﴾ فإنّهم الذين علموا، فانتفعُوا بعلمِهم، وأعدّ الله لهُم الجزاءَ الجزِيل، والأجرَ الجَميل
.
- تفسير السعدي
- #قرأ_الإمام

﴿الرَّحمنُ • عَلَّمَ القُرآنَ • خَلَقَ الإِنسانَ﴾

"في تقديمِ تعليمِ القرآن على خلقِ الإنسان إيذانٌ بمكانته، وإعلامٌ بشأنِه وهدايتِه، ولولَا فضلُ الله بتعليمِ القُرآن، لكانَ الإنسَان أسيرًا وعبدًا لدنياه، فليكُن القرآنُ مُقدَّمًا في حياتِنا؛ لنُبصرَ -على هُداه- جميعَ أمرِنا"
.
- محمّد الراوي - حديث القرآن عن القرآن
- #قرأ_الإمام
‏﴿رَبَّنا لا تُزِغ قُلوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا وَهَب لَنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنَّكَ أَنتَ الوَهّابُ﴾
[آل عمران: ٨]
‏————
‏الأقدار غالبةٌ، والعاقبة غائبةٌ
‏فلا ينبغي لأحدٍ أن يغترَّ بظاهر الحالِ،
‏ولهذا شُرِع الدُّعاءُ
‏بالثَّباتِ على الدِّين، وحُسنِ الخاتمة.

‏- البغوي
‏﴿قُل إِن تُخفوا ما في صُدورِكُم أَو تُبدوهُ يَعلَمهُ اللَّهُ﴾
[آل عمران: ٢٩]
‏————
‏فيه إرشاد إلى تطهير القلوب واستحضار علم الله كل وقت؛
‏فيستحي العبد من ربه أن يرى قلبه محلاً لكل فِكر رديء؛
‏بل يشغل أفكاره فيما يقرب إلى الله.

‏- السعدي
‏﴿وَكَذلِكَ أَوحَينا إِلَيكَ روحًا مِن أَمرِنا﴾
[الشورى: ٥٢]
‏————
‏هُو القُرآن؛
‏وسمّاه روحًا لأنّ فيه حياةٌ مِن مَوتِ الجَهل.

‏وكان مالك بنُ دِينَار يقول:
‏يا أهل القرآن،
‏ماذا زرعَ القُرآنُ فِي قلوبِكم؟!
‏فإنّ القُرآنَ ربيعُ القلوبِ كما أنّ الغيثَ ربيعُ الأرضِ!

‏- القُرطُبي
‏﴿ادعُ إِلى سَبيلِ رَبِّكَ بالحكمة والموعظة الحَسَنَةِ﴾
[النحل: ١٢٥]
‏————
‏الموعظة كالصدقة
‏بل هي أعظم أجرا، وأبقى نفعا
‏لكلمة يعظ بها الرجل أخاه ليزداد بها في هدى رغبة، خير من مال يتصدق به عليه، وإن ما يدرك أخوك بموعظتك من الهدى خير مما ينال بصدقتك من الدنيا.

‏- عمر بن عبدالعزيز
‏﴿وَلَنَبلُوَنَّكُم بِشَيءٍ مِنَ الخَوفِ وَالجوعِ وَنَقصٍ مِنَ الأَموالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَراتِ﴾
[البقرة: ١٥٥]
‏————
‏السّراء لو استمرت لأهل الإيمان، ولَم يحصل معهَا مِحنَةٌ؛ لَحصَل الاختلاطُ الّذي وهو فساد، وَحِكمَةُ الله تقتضي تمييز أهل الخير مِن أهل الشرّ.

‏- السّعدي
﴿وَذلِكُم ظَنُّكُمُ الَّذي ظَنَنتُم بِرَبِّكُم أَرداكُم فَأَصبَحتُم مِنَ الخاسِرينَ﴾
[فصلت: ٢٣]
————
إنّ قومًا ألهتهُم الأمانِي
حتّى خرجُوا من الدّنيَا وما لهُم مِن حسنةٍ،
ويقولُ أحدُهُم: إني أُحسِنُ الظنّ بربي.
وكذَب؛
ولو أحسَن الظنّ لأحسنَ العمَل!

- الحسَن البَصريّ
﴿وَلِمَن خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ﴾
[الرحمن: ٤٦]
————
قالَ مُجاهِد رحِمَه الله:
هُوَ الرجل يخلُو بمعصيةِ الله،
فيذكُر مَقامَ الله فيدعها خوفًا مِنه.
﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشقى﴾
[طه: ١٢٣]
————

قال ابنُ عبّاس -رضِيَ الله عنهُما-:

ضَمِن اللهُ تعالى لمن قرأ القُرآن وعمِل بِه
ألا يضِلّ فِي الدّنيا، ولا يشقَى فِي الآخِرَة.
﴿فَإِنَّها لا تَعمَى الأَبصارُ وَلكِن تَعمَى القُلوبُ الَّتي فِي الصُّدورِ﴾
[الحج: ٤٦]
————
وقد جعل الله سبحانه القَلب يُبْصِرُ ويعمى، كما تُبصِرُ العَيْنُ وكَما تَعمى، فالقَلبُ يرى ويسمع، ويَعمى ويَصِمُّ، وعَماهُ وصَمَمُهُ أبلَغُ مِن عمى البَصَرِ وصَمَمِهِ.

- ابن القيّم
﴿قَليلًا ما تَشكُرونَ﴾
[الأعراف: ١٠]
————
أي: قَلَّمَا تستعملون هذه القُوَى التي أنعمَ اللهُ بها عليكم، في طاعته وامتثال أوامره وترك زواجره.

- ابن كثير
‏﴿وَاللَّهُ يُريدُ أَن يَتوبَ عَلَيكُم﴾
[النساء: ٢٧]
‏————
‏والله إنى لأستحي من الله أن أكون مقبلاً على عصيانه
‏وهو مقبلٌ عليّ بنِعَمِه..
‏مُسبلٌ عليّ سِتره..

‏فكيف لا أكون من التائبين
‏وهو الغفور الرحيم؟!
‏﴿وَلا تَكونوا كَالَّذينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنساهُم أَنفُسَهُم﴾
[الحشر: ١٩]
‏————
‏تأمل هذه الآية ‌تجد تحتها معنًى شريفًا عظيمًا:
‏أن من نسي ربه أنساه ذاته ونفسه، فلم يعرف حقيقته ولا مصالحه.

‏- ابن القيم، مفتاح دار السعادة
‏﴿الرّحمن۝علّم القرآن﴾
[الرحمن: ١-٢]
‏————

‏قال الشوكاني رحمه الله:

‏ولما كانت هذه السورة لتعداد نعمه التي أنعم بها على عباده؛
‏قدَّم النعمة التي هي أجلها قدرا وأكثرها نفعا وأتمها فائدة وأعظمها عائدة
‏وهي نعمة تعليم القرآن، فإنها مدار سعادة الدارين، وقطب رحى الخيرين، وعماد الأمرين.
﴿وَاتَّقوا يَومًا تُرجَعونَ فيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفّى كُلُّ نَفسٍ ما كَسَبَت وَهُم لا يُظلَمونَ﴾
[البقرة: ٢٨١]
————
من علم أنه راجع إلى الله فمجازيه على الصغير والكبير، والجلي والخفي
وأن الله لا يظلمه مثقال ذرة
أوجب له الرغبة والرهبة.

- السعدي
‏﴿وَمَا الحَياةُ الدُّنيا إِلّا لَعِبٌ وَلَهوٌ﴾
[الأنعام: ٣٢]
‏————
‏قال ابن عباس-رضي الله عنه-:

‏هذه حياة الكافر؛ لأنه يزجيها في غرورٍ وباطل، فأمّا حياةُ المُؤمن فتنطوي على أعمالٍ صالِحَة، فلا تكون لهوًا ولعبًا.