تَدَبُّر 🕯️
8 subscribers
﴿أَلَم يَأنِ لِلَّذينَ آمَنوا أَن تَخشَعَ قُلوبُهُم لِذِكرِ اللَّهِ﴾

🌿 https://x.com/yllft?s=21

🌿https://whatsapp.com/channel/0029VaLqDnSAjPXIjoFYz13E
Download Telegram
‏﴿فَهَل عَسَيتُم إِن تَوَلَّيتُم أَن تُفسِدوا فِي الأَرضِ وَتُقَطِّعوا أَرحامَكُم﴾
[محمد: ٢٢]
‏————
‏أي: فهما أمران، إما التزام لطاعة الله، وامتثال لأوامره، فثم الخير والرشد والفلاح، وإما إعراض عن ذلك، وتولٍ عن طاعة الله، فما ثم إلا الفساد في الأرض بالعمل بالمعاصي وقطيعة الأرحام.
‏﴿قالَ إِنَّكَ لَن تَستَطيعَ مَعِيَ صَبرًا﴾
[الكهف: ٦٧]
‏————
‏لا ينبغي للمتعلِّم أن يطلُبَ علمًا دقيقًا لم يتهيَّأ له بأدواته، فقد لا يصبِر عليه، وإنما العلم مراحلُ؛ يُؤخَذ أدناه إلى أعلاه.
‏﴿ولم أكُن بدعائك رب شقِيًّا﴾
[مريم: ٤]
‏——
‏وأنت تدعو ربك لا تنظر للأسباب المادية، ولكن انظر إلى القدرة الإلهية؛ لكيلا ييأس عبد من فضل الله، ولا يقنط من رحمته «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة» فلو كان نبي الله زكريا ينظر للأسباب المادية لما دعا ربه، ولكنه نظر إلى قدرته جل جلاله.
‏﴿وَيَرجونَ رَحمَتَهُ وَيَخافونَ عَذابَهُ﴾
[الإسراء: ٥٧]
‏————
‏لا تتم العبادة إلا بالخوف والرجاء
‏فبالخوف ينكف عن المناهي
‏وبالرجاء يكثر من الطاعات

‏-ابن كثير
‏﴿قُل لِعِبادِيَ الَّذينَ آمَنوا يُقيمُوا الصَّلاةَ وَيُنفِقوا مِمّا رَزَقناهُم سِرًّا وَعَلانِيَة﴾
[إبراهيم: ٣١]
‏———
‏وتقديم السر على العلانية
‏تنبيه على أنه أوْلى الحالَيْن
‏لِبُعْدِهِ عن خواطر الرياء
‏ولِأنَّ فيه اسْتِبْقاءً لِبَعْضِ حَياءِ المُتَصَدَّقِ عليه

‏-ابن عاشور
‏﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصّادقين﴾
[التوبة: ١١٩]
‏———
‏والله سبحانه نجى الثلاثة بصدقهم وأهلك غيرهم من المتخلِّفين بكذبهم
‏فما أنعم الله على عبدٍ بعد الإسلام بنعمة أفضل من الصدق الذي هو غذاء الإسلام وحياته
‏ولا ابتلاه ببلية أعظم من الكذب الذي هو مرض الإسلام وفساده.
‏﴿عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَإِلَيهِ أُنيبُ﴾
[هود: ٨٨]
‏———
‏وبهذين الأمرين تستقيم أحوال العبد وهما:
‏١- الاستعانة بربه
‏٢- والإنابة إليه ﷻ

‏- السعدي
﴿قالَ كَلّا إِنَّ مَعِيَ رَبّي سَيَهدينِ﴾
[الشعراء: ٦٢]
————
الواثقون كلَّما ضاق عليهم خِناقُ البلاء
انفتحت أمامهم أبوابُ الرجاء
فأيقنوا بقُرب الفرج ودنوِّ المخرَج.
‏﴿إِنَّ رَحمَتَ اللَّهِ قَريبٌ مِنَ المُحسِنينَ﴾
[الأعراف: ٥٦]
‏————
‏فكلما كان العبد أكثرُ إحساناً
‏كان أقرب إلى رحمة ربه
‏وكانَ وربهُ قريباً منه برحمته، وفي هذا من الحث على الإحسان ما لا يخفى.

‏- السعدي -رحمه الله-
‏﴿فَأَرَدنا أَن يُبدِلَهُما رَبُّهُما خَيرًا مِنهُ زَكاةً وَأَقرَبَ رُحمًا﴾
[الكهف: ٨١]
‏————
‏هلَّا أحسنتَ الظنَّ بربِّك
‏إن أخذ منك ما تحب
‏فلعله ادَّخر لك خيرًا مما أخذ منك.
‏﴿وَجَعَلنا فِي الأَرضِ رَواسِيَ أَن تَميدَ بِهِم وَجَعَلنا فيها فِجاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُم يَهتَدونَ﴾
[الأنبياء: ٣١]
‏————
‏تأمَّل رحمةَ الله بعباده في هذه الأرض التي تراها وتسير عليها؛ كيف أرساها بالجبال؛ لئلا تضطربَ بسُكانها، وتقضي على عيشهم فيها.
‏﴿وَقالَ الَّذِي اشتَراهُ مِن مِصرَ لِامرَأَتِهِ أَكرِمي مَثواهُ﴾
[يوسف: ٢١]
‏————
‏إذا صبرَ المؤمنُ على مرارةِ الآلام، رقّاه اللهُ إلى درجة الإكرام، فسخَّرَ له من يُكرمُه، ولو لم يعرفه، ولا سبقت له معه مودة.
‏﴿فَذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الحَقُّ فَماذا بَعدَ الحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنّى تُصرَفونَ﴾
[يونس: ٣٢]
‏————
‏من انفردَ بِرِزقِك وخلقِك، وإحيائك وإماتتِك، وَتَدبِير جَمِيع شُؤُونك؛ يجبُ أَنْ يُفرَد بِعِبَادتِك،
‏وَلَا يَكُون ذَلِك إلَّا اللهُ وَحدَهُ.
‏﴿وَلتَنظُر نَفسٌ ما قَدَّمَت لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبيرٌ بِما تَعمَلونَ﴾
[الحشر: ١٨]
‏————
‏أهل الاستقامة في نهايتهم
‏أشد اجتهاد منهم في بدايتهم

‏- ابن القيم
‏﴿وَحيلَ بَينَهُم وَبَينَ ما يَشتَهونَ﴾
[سبأ: ٥٤]
‏————
‏فسَّره طائفةٌ مِن السَّلف؛ منهم عمر بن عبد العزيز -رحمه الله -، بأنَّهم طلبوا التوبةَ حين حِيلَ بينهم وبينها.

‏قال الحسن: اتقِ الله يا ابنَ آدم، لا يجتمع عليك خَصْلتان؛ سكْرةُ الموت، وحَسْرةُ الفوْت.

﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾

المقصود من الآية: أن الله سبحانه وتعالى أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في الملأ الأعلى بأنه يثني عليه عند الملائكة المقربين، وأن الملائكة تصلي عليه، ثم أمر تعالى أهل العالم السفلي بالصلاة والتسليم عليه ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوي والسفلي جميعًا"!
.
- الحافظ ابن كثير - رحمه الله.
#قرأ_الإمام
فنحنُ نفرُّ من قدر اللهِ إلى قدر اللهِ ..

متَى ما استقرّ في قلبِك معنى «يُدبِّر الأمر» لن تحزنَ على فواتِ الفُرَص، ولَا علَى أُمنية لم تتحقّق، ولا على تغيّر ودادِ أحدِهم، لن تحزَن على قضاءِ الله، لأنّ لديكَ مِن اليَقينِ ما يكفي لتُواجه هذِه المصَاعب، مَا يكفي ليجَعلك تتخطّاها، لأنّك مؤمنٌ إيمانًا تامًّا أنّ اللهَ يُدبّر أمرَك كلّه في أحسنِ صُورةٍ وألطفِ تدبير"!
.

﴿رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخزِنا يَومَ القِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخلِفُ الميعادَ﴾

ولمّا ذكروا توفيقَ اللهِ إيّاهم للإيمان، وتوسّلهم به إلى تمام النّعمة، سألوه الثواب على ذلك، وأن يُنجِزَ لهم ما وعدهم به على ألسنةِ رُسُله من النّصر، والظهورِ في الدّنيا، ومن الفوزِ برضوان الله وجنّته في الآخِرَة، فإنّه تعالى لا يُخلِف المِيعَاد، فأجاب الله دعاءهم، وقبل تضرعهم، فلهذا قال: "فاستجَابَ لهُم ربّهم"
.
- تفسير السّعدي - رحمه الله.
- #قرأ_الإمام

﴿يَومَ تُقَلَّبُ وُجوهُهُم فِي النّارِ يَقولونَ يا لَيتَنا أَطَعنَا اللهَ وَأَطَعنَا الرَّسولا﴾

يوم القيامة تُقلّب وجوههم في نار جهنم، يقولون من شِدّة التحسّر والنّدم: يا ليتنا في حياتنا الدنيا كنا أطعنا الله بامتثالِ ما أمرنا به، واجتناب ما نهانا عنه، وأطعنا الرسول فيما جاء به من ربه. جاء هؤلاء بحجة واهية باطلة فقالوا: ربنا إنا أطعنا رؤساءنا وكبراء أقوامنا، فأضلّونا عن الصّراط المُستَقِيم.
.
- المُختصر في التّفسير
- #قرأ_الإمام

﴿وَهذا صِراطُ رَبِّكَ مُستَقيمًا قَد فَصَّلنَا الآياتِ لِقَومٍ يَذَّكَّرونَ﴾

أي: معتدلًا، موصلًا إلى اللهِ، وإلى دارِ كرامته، قد بُيّنت أحكامُه، وفُصّلت شرائعُه، ومُيّز الخيرُ من الشّر. ولكن هذا التفصيل والبيان، ليس لكلّ أحد، إنما هو ﴿لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ﴾ فإنّهم الذين علموا، فانتفعُوا بعلمِهم، وأعدّ الله لهُم الجزاءَ الجزِيل، والأجرَ الجَميل
.
- تفسير السعدي
- #قرأ_الإمام