رَوْحٌ وَرَيْحَانٌ
231 subscribers
53 photos
31 videos
9 links
القناة تنشر قصص غير واقعية. وهي مزيج بين الحياة الاجتماعية، مختلطة بطابع جهادي، ولا تخلو من الحس الكوميدي، إضافة إلى فقرات متعددة، وعبارات، وغيرها. نأمل أن تنال إعجابكم، ورضى الله وصاحب الزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.🍃
بوت التواصل: @Rou7nwaray7an_bot
Download Telegram
الْقَلْبُ يَتَّكِلُ عَلَى الْكِتَابَةِ، اكْتُبُوا فَإِنَّكُمْ لَا تَحْفَظُونَ حَتَّى تَكْتُبُوا، احْتَفِظُوا بِكُتُبِكُمْ فَإِنَّكُمْ سَوْفَ تَحْتَاجُونَ إِلَيْهَا، اكْتُبْ وبُثَّ عِلْمَكَ فِي إِخْوَانِكَ فَإِنْ مِتَّ فَأَوْرِثْ كُتُبَكَ بَنِيكَ فَإِنَّه يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانُ هَرْجٍ لَا يَأْنَسُونَ فِيه إِلَّا بِكُتُبِهِمْ

الإمام جعفر الصادق عليه السلام
السلام عليكم،
كيفكن، إزا خلصت كتابة في حلقة بكرا إزا الله راد.🫣
السلام عليكم،
ما قدرتش اكتب حلقة للصراحة، ف رح يتم تأجيلها لبكرا.
وإزا بكرا ما بعتت {وهوي احتمال جدا كبير} رح تروح لاخر الاسبوع (جمعة،سبت، او أحد) بس رح إبعت ساعتها بين الحلقتين وال تلت حلقات وازا كنت فاضية اربعة {بس ما تتاملوا كتير🥲😅}.
ونشكر تفهمكم مسبقا.
صباح الخير.
صباح الخير.
صباح الخير☕️
السلام عليكم
كيفكن،
إن شاء الله اليوم المسا في حلقات من القصة ترقبوا.
Forwarded from رَوْحٌ وَرَيْحَانٌ (🌾يَتيمة فاطِمة🌾)
كانَتْ تجلسُ على المقعدِ الذي أمامه، وهو يضع يدهُ على خدّه شارداً فيها وهي تحملُ الكتابَ بين يديها وتقلب بينَ صفحاتِهِ بشغفٍ. حملَ ما يكفي منَ الشجاعةِ وتوجَّهَ نحوها، ثمَّ سحبَ الكتاب من يدها فحدقَت هي الأخرى فيهِ.
خاطبها قائلاً:
- آنستي الجميلة، لقد سحرتني عيونك وهمت بك، فهل تقبلين دعوتي لكوب قهوة في مقهى بعيد؟؟
نظرت إليه مطولاً وحاولت إستدراك الموقف قائلةً:
- وكيف هو هذا المقهى؟؟ فلتصفه لي.
- هو مقهى جميل، أثاثه خشبي، ودافئٌ كالمنزل الذي سنعيش فيه.
- وماذا إن كان طعم القهوة مرّاً، ولم يعجبني؟
- سيعجبك! فقد أعجبني، وإن كان مرّاً ، فلا بأس لأنك أنت السكر الذي سيجعل حياتنا حلوةً.
- لكنّ ذوقي صعب!
- لا بأس بهذا.
أخذت الكتاب من يده من جديد وقرأت سطرا منه ثم عادت لتنظر إلى وجهه.
-عزيزي ألم تسأم أن تطلب مني الذهاب إلى المقهى في كلّ مرة كأنك تتعرف إليّ من جديد؟
- ولم سأسأم من الحقيقة؟؟ إنني في كل مرة أشرد فيك، أنسى من أنا ومن أكون ولا يخطر إلى بالي سوى أن أتعرف إلى الجميلة التي أمامي.
- لقد مضى على زواجنا أربع سنوات، ولكنك في كل مرة تفاجئني بكلامك الذي يأتي دون سبب.
- وقد إعتدتِ على مجاراتي بالكلام، لذا هيا إنهضي لأنني عزمت على أخذك للمقهى.
- وكم يبعد هذا المقهى؟
- بضع خطوات، وسأحضّر قهوتك بنفسي.
- تقصد أننا سنشرب القهوة في المطبخ؟
- أجل، هيا بنا قبل أن يغلق!!

🖋-يتيمة فاطمة🖋
بتتوقعوا يكون في أكتر من حلقة؟
Anonymous Poll
89%
إي،أكيد.
11%
لاء.
رَوْحٌ وَرَيْحَانٌ
بتتوقعوا يكون في أكتر من حلقة؟
اكيد لأن أنتِ كريمة ونحنا منستاهل 🥺🌚🤍
رَوْحٌ وَرَيْحَانٌ
اكيد لأن أنتِ كريمة ونحنا منستاهل 🥺🌚🤍
ليكوا بنتفق ع شي، لمسا ببعت حلقة لقيت تفاعل عليها وهيك ببعت التنين يلي بقيوا ما لقيت تفاعل ساعتها.....
تسريب:

🎞🎞🎞🎞🎞🎞🎞🎞🎞

هادي: ما بهمني لا شو بعرف عنك، ولا ماضيكي المشرّف، ولا كلام الناس، ولو مش من كل عقلي عم إحكي ما كنت شفتيني قدّامك...

🎞🎞🎞🎞🎞🎞🎞🎞🎞
عالساعة 8 أو 8 وربع إذا الله راد رح إبعت الحلقة 23. وبعدا بشي ساعة أو نص ساعة ببعت الحلقتين يلي بقيوا.
🕊 كانَ سرّاً دفيناً- 2⃣-🥀🕊


🥀الحلقة-23-🥀





🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾



لا بد وأن الجميع قد ملّ من هذا الأسبوع الكئيب، مشاكل هادي وبكاء ماري ولا أدري ماذا..... لذا سأهون الموضوع وأختصر ما جرى فيه لنصل إلى نهايته لأن أحداث صادمة ستحدث هناك، لا تسألوني ما هي ولا تستعجلوا، لأنكم ستعلمون بعض الأمور لكنّ الأمر يحتاج إلى بعض الصبر، وبسبب تأخري فإنكم ستحتاجون الكثير منه😅.






🎥🎞🎥🎞🎥🎞🎥🎞🎥🎞🎥🎞🎥🎞🎥





بعد ذهاب هادي من المنزل بسبب ما دار بينه وبين أهله وبالأخص والدته من خلاف، توجّه إلى محل صادق حيث كان علي هناك، يجلس هو ومهدي على باب المحل (الكراج) يتحدثان ويلعبان بينما صادق يقوم بالعمل في الداخل.


🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾

هادي: قوم معي عاوزك.

علي: وعليك السلام، خيي بسلمو العالم.

هادي: لا حول ولا قوة إلّا بالله، السلام عليكم، قوم إمشي يلا.

علي: شو إشبك مستعجل، مش شايف عندي أشغال؟؟

هادي: بلا ما تطلع الفشة فيك،
بعدين شو عم تشتغل ما ع أساس وقفت من فترة عشان عم تنضغط ومدري شو؟؟
إلّا إزا بتعتبر القعدة مع مهدي شغل.

علي: هوي أول ع أخر رح تطلع الفشّة فيني، واليوم ما كان عندي شي إجيت إتسلى اني ومهدي.

صادق: شو في هادي طالع صوتك.

هادي: ع راسي صادق، والله ولا شي بس معاوز علي شوي.

صادق: قعود خلينا نشرب كباية شاي بعدين بتروح إنت وعلي.

هادي: والله مستعجل.

صادق: فش وراك شي بعرفك أني، بعدين من فترة كنت عم إحكي الحاج مرتضى قلّي إنو شغلك صاير عالخفيف، وعم تشتغل بشركة، وهلأ أخد إجازة يعني ما عندك شغل، ومنك متجوز لتقول مشغول بمرتك وولادك، وما في شي وراك.
علي: ضلش عندك عذر، يلا شرّف قعود، بنشرب كباية شاي وبتروح.

هادي: لا مضطر قوم هلأ، عشان في عندي كم شغلة.

صادق: مجوه الله يا زلمة شو كل مرة بتجي يعني، بعدين أنجق عم نشوفك خلص قعود وتعمليش أشغال.

علي: يلا يا هادي قعود يا ويلي شو بتنق.

هادي: ماشي أمري ل الله بس كباية شاي، مش تسردوها.

صادق: خلص كباية، قوم يا علي حط لبريق عالغاز.

علي: ليك بعد التفكير بالموضوع يمكن عنجد هادي مشغول خلص بلا الشاي.

هادي: ليك شو قليل مروة كلوا كرمال ما يعمل الشاي هوي.

صادق: شايف بس بنظر، لاء هياه هادي قاعد قوم عمال شاي يلا.

علي: يا ويلي عل ظلم، هيدا حكم لكبير علصغير.

هادي: يلي بيسمعك بقول ماكلين حقك.


🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾

بعد شرب إبريق الشاي وتناول الكثير من الأحاديث والذكريات وووو.... قام هادي وعلي بتوديع صادق وأوصلوا مهدي إلى منزل أبي صادق حيث كانت والدته. وتوجها إلى أحد مطاعم القرية التي تبعد قليلا عن منزلهما، جلسا على إحدى الطاولات هناك وقبل أن يبدأ هادي بالحديث طلب علي القهوة ليسد به جوعه وذلك لأنّه إن طلب الطعام لن يستطيع الإصغاء إلى هادي.


🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾

هادي: لشو القهوة هلا؟؟

علي: عشان جوعان، بسد جوعي يعني.

هادي: وكنت جيب أكل.

علي: ما عشان ركز معك مش مع الاكل، على كلن خبرني شو في؟؟

هادي: بعرفش شو في، علقت مع إمي وطلعت من البيت.

علي: مش كإنو هيدا الحكي يلي أني بقولو؟؟

هادي: مش وقت المسخرة.

علي: والله مش عم إتمسخر، بس ما أني يلي بعلق مع إمي وبترك البيت وبجي بقلك.

هادي: خيي بدلنا الأدوار المرّة، هيك بدا الكاتبة.

علي: طيب وشو السبب؟؟ ما تقلي زهراء.

هادي: مبلا هيي.

علي: ليش شو صار؟؟



🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾

قام هادي بسرد ما جرى معه لعلي وهو يصغي له بتركيز تام ولم ينسى هادي ذكر أيّ تفصيل، وكان قد أدار هاتفه في هذه الأثناء ليعلم التطورات التي سترسلها له فاطمة كما هو الحال عقب خروجه من المنزل، وحين رأى أخر رسالة قامت بإرسالها له تحوّل حاله حتّى أنّ تعبير وجهه قد تغيّرت، وقد لاحظ علي هذا فسحب الهاتف من يده ليقرأ الرسالة هو الأخر.


🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾

علي: شو ناوي تعمل؟؟

هادي: ما بعرف هاي أوّل مرة بكون مش عارف شو بدي أعمل وضايع هل قد يا صاحبي.

علي: أني لهلأ مش فاهم ليش إنت عم تعمل كل هالتخبيص وبدك تبلي حالك.

هادي: ليش بدي إبلي حالي بعدين بتعرف وهو أني مبتلي من زمان مش هلمشكلة، بس كيف بدي إقنع أهلي؟؟

علي: وأني شو بعرّفني عم تطلع فيني؟؟

هادي: شغّل مخّك شوي، لو كنت محلي شو بتساوي؟

علي: أني كنت محلك وتركت زهراء بكامل إرادتي، وهوي لو مخك عم يشتغل بتعمل نفس الشي.

هادي: ما تاكل همّ مخي شغّال.

علي: بس بدي أعرف شو عم بصير فيه لحتّى عم تطلع هيك قصص.

هادي: ليك تعطينيش مواعظ مش رايق، شغل يلي ناتعو بين كتافك لحتّى لاقي طريقة إقنع أهلي بأقل خسائر ممكنة.

علي: جيب فاطمة لصفّك.

هادي: كيف يعني؟ وشو دخل فاطمة بهل موضوع من أساسو؟؟؟

علي: أهلك مدلعين فاطمة زيادة وبيّك عندو لبدها ياه بصير، هون بتكون ضمنت الحج لوالد إزا هيي حكت معوا.

هادي: بس ما المشكلة لكبيرة إمي.
علي: ما هيّ إزا لاقت الكل مقتنع وإنت مصرّ ما ح تضل ع رأيا بعدين إمّك بتحبش تزعلك، وإنت لعاب علمشاعر إلّا ما ضل غير أني وبدي إتجوز وعاجبيتني البنت ومن هلقصص يعني.

هادي: أكتر من هيك بشوي، ما إمي قال يا هيّ يا زهراء بالبيت ومش إلعب عالمشاعر ما لاقي الفانوس السحري مش رح ترضى.

علي: هلأ إنت بلّش شوي شوي مش دغري بتصير القصّة، يعني إحكي فاطمة بالأول وبعدين لكل حادث حديث.

هادي: ما هيّ فاطمة مستحيل تقتنع تساعدني بالأخص بعد ما.


🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾

ثم سكت قليلا بعد أن درك ما يتفوه به، وأنّه لم يخبر حتّى الأن علي بان فاطمة باتت تعرف بصور زهراء.


🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾

علي: بعد ما شو؟؟

هادي: لك بعد القصص يلي عملتا لما رجعنا من الدورة، شو إشبك مش ذاكر.

علي: ما قنعتني صراحة.

هادي: ما بأسر مش مهم تقتنع، هلأ أني هالأسبوع مش راجع عالبيت، وبعد ما يخلص بشوف الله شو بيسرها.

علي: ووين بدك تروح؟؟

هادي: بعرفش، عالمركز عالأغلب يعني.

علي: طيب قوم عازمك عالغدا.

هادي: ما إلي نفس.

علي: مش عم إسألك يلا قوم بنتغدى وبنروح عالمركز وبنسهر هونيك سوا، وبنستلم عيسى، ويوسف كمان لإنو عم ينزل أوقات.

هادي: بديش.

علي: خصيمك الله يا زلمة، يلا قوم حاج تتدلع.









🎥🎞🎥🎞🎥🎞🎥🎞🎥🎞🎥🎞🎥🎞🎥





مرّت الليلة، ومرّ الأسبوع وهادي لم يعد إلى المنزل أمّا ماري فقد عملت كمساعدة في إحدى الصيدليات وقد وجد لها أبو حسين العمل خلال يومين بعد أن علم أنها كانت تعمل بهذا المجال إضافة إلى تخرجها منه منذ عام أو أكثر وقد أصرّت على العمل لذا لم يرد أنّ يقف في طريقها وقام بإيجاد العمل المناسب بنفسه بعد أن كان معارضا للأمر.


🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾

والأن لنذهب إلى حيث أنزلت جولي زهراء أمام ذلك المقهى هل تذكرون؟ وقد أخبرتكم أنني لاحظت وجود شخص وكان يعرف وجهته جيدا، حسنا كان ذلك هادي لأن الأمر لم يعد سرّا الأن وكان يقترب من زهراء. لماذا، سنعلم الأن في البداية عند وصوله لمحها وهي تنزل من سيارة لكنّه لم يتعرف إلى السائق، وقد إستغرب من إرتدائها العباءة، إقترب منها حتّى صار على بعد خطوتين وكانت ما تزال تقف في مكانها وتنظر للسيارة وفي رأسها آلاف الشتائم ربما، على كلّن تنحنح هادي ممّا لفت نظر زهراء، فإلتفتت إلى جهة الصوت لتجد هادي، إمتقعت بعدّة ألوان وهي لا تعلم منذ متى هو هنا، أو ماذا يعلم عنها، أو إن كان يلاحقها، ولربما كان يراقبها منذ توجهها إلى المقهى، ليلقي السلام قاطعا حبل أفكارها وتخيلاتها.



🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾

هادي: السلام عليكم.

زهراء: أ أهلا هادي، م مبين هون، في شي؟

هادي: تخافيش ما بعرف وين كنت ولا مع مين.

زهراء: لا مش هيك القصة، بس إستغربت إنو شو هلصدفة الحلوة.

هادي: ما تجاملي، مبين ع وجك إنّو صدفة حلوة، على كلّن جاية إحكيكي بموضوع بس مش رح فيني إحكيكي بالضيعة لإنو بتعرفي الناس، بس ضروري إحكيكي بيني وبينك يعني حتّى قبل ما إحكي مع أهلك ومش زابطة نوقف هون كمان، وأني بعرفش بالأساس ليش جيت.

زهراء: فيني قلك إنو مش فاهمة شي من يلي حكيتوا؟

هادي: تمام.

زهراء: هلأ إزا الموضوع يلي بدك تقولو هلقد ضروري في حديقة قريبة من هون، وعامّة ما تاكل همّ عشان الإيمان تاعولك، ومش رح تاكلني يعني.

هادي: هوي لازم إحكيكي ولموضوع غريب وضروري، بعدين الجامعة فشخة تروحي نحكي هونيك؟

زهراء: أكيد لاء، بديش روح عالجامعة عشان في كتير عالم بعرفا هونيك ومش زابطة يشوفوني مع واحد.

هادي: ع راحتك بعيدة الحديقة؟

زهراء: لاء مش بعيدة، بنروح مشي.

هادي: طيب إمشي قدّامي وأني رح إمشي عالجنب التاني.

زهراء: يا ويلي شو بتحب تعقدا، عم قلك فشخة مش محرزة تروح توقف عشر متار بعيد عشان المسافة الشرعية.

هادي: أني عارف إنو كانش لازم، إختي مش مرتاح بالوقفة هون يا ريت تمشي عشان إخلص من هل قصّة وفل.

زهراء: طيب ماشية.


🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾

مشت زهراء قاصدة الحديقة، بينما مشى هادي على الطرف الأخر بعد أن إجتاز الطريق، وكانت زهراء تنظر إليّه بطرفها وهي تكاد تقتله لأنّه يحمّل الموضوع أكثر من اللزوم من وجهة نظرها، وإعتبرت الأمر تشددا وتعقيدا. وظلّت تتكلم عنّه في سرّها حتّى وصلا إلى بوابة كبيرة تقود إلى حديقة مليئة بالأشجار والمقاعد الخشبية الموزّعة هنا وهناك إضافة إلى تواجد بعض العائلات والأطفال والأشخاص أيضا، إختارت زهراء أحد المقاعد وجلست عليها فتبعها هادي وجلس على طرف المقعد وكان يبعد عنها مسافة جيّدة أيّ أنّ الفراغ يكاد يتّسع فيه أربع أشخاص.


🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾

زهراء: لاء بعّد بعد شوي روح قعود عالمقعد يلي بأخر الحديقة وقلي بدي إحكي معك.

هادي: هلأ ليش عم بتعلقي ع كل شي، أني جاي إسألك سؤال، رح أخد جواب وفل مش أكتر.

زهراء: إي بعتلي السؤال مع الحمام الزاجل، لإنو ما بظن إنّي رح إسمعك.
هادي: عل قليلة احترمي العباية يلي الله أعلم ليش لابسيتا، إنسي الدين وإنسي كل شي هيدي شي مقدس وإنت بتصرفاتك عم تشوهيها.

زهراء: إنت ما دخلك شو أنا بلبس وشو بعمل، بعدين كتير بنات لابسي العباية عم بشوهوا، وحتى الحجاب شوهوا ما وقفت عليّ.



🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾

وقف هادي قليلا وراح يمشي في أرجاء الحديقة وهو يعرف أن هذا الموقف الذي هو فيه كان عاقبة قراراته المتهورة، بدأ يصيغ الجمل في رأسه ليقوم بقول ما يريد كما هو، ودون مقدمات، وهو يظنّ أنّ الأمر بهذه السهولة وأنّها إمّا أن توافق أو أنّ ترفض، بعد حوالي العشر دقائق عاد إلى مكانه على المقعد حيث كانت زهراء تنظر إليه وقد علمت أنّها إن تفوهت بكلمة أخرى إمّا أن يذهب من هنا أو أنّ يقوم بصفعها لأنّها تستفزه وهو أمر مستحيل لكنّها تخيّلت المشهد في رأسها وتألمت.



🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾

زهراء: خلص بعتذر، هياني رح إسكت قول يلي بدك ياه وكيف ما بدك إن شاء الله تروح تقعد بقارة تانية، معش رح إحكي شي.

هادي: الموضوع بإختصار هوي إنو أني حاليا علقان مع أهلي وكلوا كرمال....

زهراء: وأني شو دخلني؟؟ ما تقلي من وراي لإنو أني ما صدقت أيمت خلصت من مشاكل علي.

هادي: خليني خلص، أول شي مشاكل علي حضرتك يلي ألفتيها إزا ناسية يعني، أمّا شو دخلك، فهي المشكلة كلا كرمال قلتلن يخطبولي.

زهراء: بعدني مش عم إفهم أني شو دخلني بهاي السيرة كلها، عشان تطرق مشوار من الضيعة لهون لتجي تحكيلي القصة.

هادي: يلي دخلك إنو أني قلتلن إنو بدي ياك.

زهراء: نكتة حلوة، شو جاية تتمسخرني يعني؟؟ ولا لقيت ما عندك شي قلت بجي بتسلى.

هادي: منيش عم نكت زهراء، وإنت بتعرفي إنو مش أني يلي بتسلى ببنات وأعراض العالم، يا ريت توزني حكيك وتعرفي مع مين عم تحكي قبل ما تحكي.

زهراء: هلا بدك تقنعني إنو تركت كل بنات الكرة البشرية المؤمنات والتقيات والنقيات، وإجيت بدك تغامر وتخطبني وإنت عارف إنو عندي ماضي وحاضر مشرّف وسيرتي ع كل لسان يلي بيعرفني ويلي ما بيعرفني، وإنتبه إنو هول ما بيعرفوا يلي إنت بتعرفوا عني، ولا شايفيني برات الضيعة، ما بالك إنت يلي بتعرف هل قصص، من كل عقلك عم تحكي؟

هادي: ما بهمني لا شو بعرف عنك، ولا ماضيكي المشرف، ولا كلام الناس، ولو مش من كل عقلي عم إحكي ما كنت شفتيني قدّامك.

زهراء: ليك معك وقت إنت تفكر بالتخبيص يلي عم تقولوا.

هادي: منيش هون عشان تعطيني نصايح أني بعرفا، وأني مية بالمية واثق من قراري، وما عندي مشكلة أوصل لوين مكان لو إضطريت إنّي إكسر حكي أهلي، وأعمل شي مش رضيانين فيه.

زهراء: ما فهمت هاي خطتك عشان تفضحني؟

هادي: ليك كيف بتفكّر، إنت بتعرفي لو بدي إحكي كنت حكيت من زمان، بس أني مش هيك، ولا نيتي هيك ولا ح تكون هيك بيوم من الأيام.

زهراء: خليني إحزر ناوي تذلني مثلا، أو بعد ما تتجوزني تربيني متل ما الناس يلي معقدين متلك بيعملوا؟ أو تعذبني يمكن؟؟

هادي: لا حول ولا قوة إلّا بالله، شو هلحكي يلي عم تحكي يا بنت الناس؟؟

زهراء: ما هوي لو أنا بعرف شو في ببالك ما كنت قعدت تحزرت، هلأ من الأخر بعد كل هلحكي والقصص، وإنّك خانقت أهلك أنا شو مستفيدة؟؟ يعني من الأخر ليش يا شهم ما رحت حكيت مع أهلي متل ما كلّ البشر بتعمل؟؟

هادي: لإنّو أني كل مجوتي لهون عشان أعرف إزا إنت ممكن توافقي إزا طلبت عشان ما فوت بمتاهة ووجعة راس أني بغنى عنها وأخر شي يطلع إنت من الأساس مش رح توافقي.

زهراء: يعني كل هل قصة موقفة ع رأيي أنا صح؟؟

هادي: مزبوط وإزا بدك وقت تفكري بالموضوع خدي راحتك، بس يا ريت ما تطولي كتير عشان إلي أسبوع فالل من البيت.

زهراء: حردان يعني عشاني؟؟

هادي: هيك شي.

زهراء: الله، بتعرف عنجد الموضوع هبل بس بضحك، من فترة كنت مش طايقني وهددتني إنو ما أعمل مشاكل هلأ حضرتك علقان مشكل كرمال تخطبني.

هادي: هاي إسما سخرية القدر.

زهراء: ممكن إسألك شي؟

هادي: تفضلي.

زهراء: إنت إزا أنا وافقت رح تكون مصرّ إنو تخطبني بفخامة قدري، حتّى لو أهلك
ما وافقوا.

هادي: إزا إنت وافقتي إي.

زهراء: طيب وفرضا أهلي إلي ما وافقوا، رح تعمل متل ما عمل أبو حسين بزمناتو، عشان أهل مرتوا يرضوا فيه؟

هادي: ليش لأهلك ما يوافقوا؟

زهراء: عم قول فرضا جاوبني هلأ.

هادي: مش لهل درجة أهبل أني يعني، بس إزا إضطر الأمر ممكن.

زهراء: عم إتخايل شكلك ع شي سطح بناية أو بساحة الضيعة أو بين العالم عم تهددن قال عشان أهلي يوافقوا، شكلك بضحّك كتير ع فكرة.

هادي: يا ريت توقفي تخيلات وتعطيني رأيك لإنّو بعدني ناطر، أو قوليلي بدّك وقت عشان قوم فلّ.













🥀🍃🥀🍃🥀🍃🥀🍃🥀🍃🥀🍃🥀🍃🥀🍃🥀🍃🥀🍃🥀🍃🥀🍃

🍃يتبع، ترقبوا الحلقة المقبلة 🍃
🖋بقلم يتيمة فاطمة🖋
غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرف بمحتوى القصة
قراءة ممتعة،
ما تنسوا تعطونا آرائكم وتوقعاتكم وانتقاداتكم 🔪.
وفي حال وجود أخطاء إملائية نعتذر مسبقا.