رَوْحٌ وَرَيْحَانٌ
239 subscribers
51 photos
30 videos
9 links
القناة تنشر قصص غير واقعية. وهي مزيج بين الحياة الاجتماعية، مختلطة بطابع جهادي، ولا تخلو من الحس الكوميدي، إضافة إلى فقرات متعددة، وعبارات، وغيرها. نأمل أن تنال إعجابكم، ورضى الله وصاحب الزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.🍃
بوت التواصل: @Rou7nwaray7an_bot
Download Telegram
🕊 كانَ سرّاً دفيناً- 2⃣-🥀🕊


🥀الحلقة-22-🥀







🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾


بعدما خرجت جولي من الشركة قادت سيارتها بعيدا عن الأنظار ثم ركنتها جانبا وبدأت بالبكاء وهي تقوم بلكم المقود بقبضتيها وتصرخ من أعماق أعماقها وظلّت على هذه الحال لمدّة النصف ساعة كأنّها أصيبت بنوبة بكاء لا تنتهي، وحين رأيتها عجبت لحالها فهي منذ قليل كانت تبدو وكأنها لا تكسر ولها جبروت عظيم وكبرياء لا يخدش بل وتستطيع أن تذلّ من تشاء بصرامتها، ولكنّ كل ما جرى كان تمثيلا على ما يبدو فهي لا تقوى على فعل شيء وكما تقوم بتحريك أناس فهناك من يقوم باللعب بها كيفما يشاء وكل ما تقوم بفعله هي مجبرة عليه، مسحت دموعها بكفّها، ثم أطلق زفرة قويّة وقامت بالإتصال على ذلك الرئيس المزعوم ولكي لا نردد الرئيس مرارا وتكرارا ولانني مللت من هذه الكلمة لننعته بإسمه والذي هو "أيمن" إسم لا بأس به ومن لم يعجبه فلا بأس فهدفنا ليس الإعجاب ولقد نفذت الأسماء من جعبتي لكثرة الشخصيات.🤭



🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾

أيمن: شو صار معك؟؟

جولي: جبت يلي بدك ياه بس في بعد شخص ما قدر يعرف شي عنو، فعطيتوا 3 تيام.

أيمن: أيّا واحد؟؟

جولي: صالح إسماعيل.

أيمن: هيدا أهمّا واحد يا جولي بدي أعرف كل شي عنّوا وإزا تأخر زيديلو كم يوم بس ما ترخيلو الحبل وبدي ياه يراقبوا متل خيالو.

جولي: قلتلك عطيتوا تلت تيام وهددتوا، شو بدك بعد؟؟

أيمن: إنتبهي لألفاظك جولي، هاي أخر مرة بتحكي هيك، وإلّا بتعرفي شو بصير.

جولي: بعتذر.

أيمن: بعرف إنك مضغوطة لهيك عم تتخلقي، ولو ما بعزّك كنت من زمان كبيتك.

جولي: بعرف، بدك شي؟؟

أيمن: لاء.



🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾

أغلقت الهاتف ورمته من يدها وبدأت تصرخ كالمجانين:" بكرهك بكرهك، الله ياخدك إن شاء الله بتموت، واحد حقير الله لا يسامحك إنسان واطي." وعادت للبكاء مرة أخرى لا بدّ أنه أذاقها المرّ كما تذيقها الأن لغيرها ولكن لم لا ندري بدأت الشمس بالغروب، فعدلت مظهرها بعد أن غسلت وجهها بالقنينة التي كانت بجانبها، ثم أدارت محرّك السيارة وذهبت إلى وجهة أخرى وسأخبركم عنها الأن ولكن قبل هذا بالطبع أنتم تسألون من هي الشخصية المهمّة التي ذكر إسمها ولماذا هم بحاجة إلى معلومات عنها لن أطيل الحديث أو حتّى أؤجل الموضوع للاحقا بل سأخبركم الأن أنّ المدعو صالح إسماعيل هو نفسه الحاج مرتضى ولكن الرؤية لم تتضح حتّى الأن لنعلم ما الذي يريدونه منه ولم يحتاجون إلى معلومات عنه، ولا نعلم من هم وإلى من يخضعون، أو لصالح من يعملون، ولكننا كالعادة سنعلم لاحقا.



🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾

وصلت جولي أمام مبنى ضخم أو عمارة تتألف من عدّة طوابق ويبدوا على هذا المبنى الرقيّ وكأن من يسكن فيه يكون من الطبقة الغنيّة جدا وفاحشة الثراء،وها هنا تسكن جولي صعدت إلى الطابق الثاني حيث يوجد باب شقة واحدة ففتحت الباب ودخلت إلى غرفتها بدلت ملابسها ثمّ توجهت إلى غرفة أخرى تقع في اخر الممر وهناك طرقت الباب بطرقات خفيفة لكن لم يأتها أي جواب ففتحت الباب ودخلت، وجلست على كرسي يقع قرب سرير تنام عليه إمرآة طاعنة في السن ويبدو عليها علامات المرض كما ولاحظت وجود كرسي متحرك في الغرفة لذا خمنت أنها مقعدة لا تقوى على المشي وربما لا تستطيع الحراك.



🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾

الأم: طلعي لبرا بديش شوف صورة وجك.

جولي: بس يا إمي يلي عم تعملي فيّ كتير.

الأم: ويلي عم تعمليه بالعالم مش كتير، أنا من لمّا صرتي تشتغلي بهيدا الشغل تبريت منك ومش مسامحتك ع عمايلك وعالعالم يلي ماتت وانقتلت من وراكي.

جولي: إنت بتعرفي إنو مرضك هوي يلي جبرني إشتغل وإنو كل يلي عملتوا كان كرمالك وكرمال كنت عم شوفك عم تموتي وما معنا حق لقمة ناكلها، صرت إشحد من العالم كرمالك، وأخر شي إضطريت إشتغل وصاروا يعطوني كتير مصاري وتحكمتي، بكون هيك غلطانة وهيدا سبب لتتبري مني وانا كل شي عملتوا عشانك.

الأم: لك يا ريتني متت، شو المرة نقالك أيمن إسم جديد ما هيك، عشان توقعي حدا جديد، زهق من كساندرا وما كان عاجبوا إسمك يا مهى وعم يلعب فيك متل ما بدو، لا دين ولا ادب ولا اخلاق ولا انسانية حتّى.

جولي: ما تزيديها عليّ الله يوفقك، يلي فيني مكفيني وكل شي عم أعملوا مش بإرادتي، بس مجبورة والله، بديش شي منك غير إنو تعامليني متل قبل شي مرة أنا كل شي عملتوا لما افقدك وهلا يا ريت لو فقدتك.

الام: مش رح سامحك لانو بايدك تبطلي تعملي هيك بالعالم بس انت مبسوطة بانك تكوني مسيطرة عالكل والمصاري عمت عيونك، معش تتحججي فيني.

جولي: بتعرفي معك حق، أنا مبسوطة بيلي أعملو أوقات بحس بالندم بس بعدين بشوف وين وصلت وكل هالناس يلي تحت إجري، وبنسى كل شي.

الأم: وعم تحكي بكل ثقة، إنت ما في بقلبك رحمة طلعي لبرا بديش شوف خلقتك.

جولي: رغم كل شي بحبك، ومش من قلبك هيك عم تحكي، بس رح إطلع، وبكرا جهزي حالك بدنا نتغدا سوا.

الأم: لك نقلعي من وجي.

جولي: نامي منيح.



🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾
كانت تلك هي والدة جولي وكانت مصابة بمرض عضال ولكي تستطيع جولي تأمين المال للعلاج لم تعمل إلا مع أناس لا يخافون الله فباتت مثلهم، وبعد أن علمت الوالدة لم تسامح إبنتها على أفعالها، وهذا الشجار يدور كل يوم وجولي رغم كل أفعالها ما تزال تكن الحب لوالدتها وتحاول ان تكسب رضاها بالاقوال والكام لانها تابى ان تترك عملها خوفا من ان تعود للفقر وتخسر املاكها.










🎥🎞🎥🎞🎥🎞🎥🎞🎥🎞🎥🎞🎥🎞🎥





والأن لنذهب إلى اليوم الذي رحلت فيه ماري عن قريتها اي في تلك الليلة المشؤمة، حين صعدت في إحدى الحافلات وطلبت من السائق أن يوصلها إلى قرية أمنة لا تكون بعيدة كثيرا، وظلّت طوال الوقت صامتة وقد أسندت رأسها على النافذة والدموع تتسل هاربة من عينيها، حتّى قال لها أنّ هذه القرية آمنة وأهلها جيدون إن أرادت النزول فسألته عن إسمها ولمّا أخبرها ترجلت وقد دفعت له المال لكنّه رفض أخذ أيّ شيء منها وأخبرها أنّها قد تحتاجه وأنّه أوصلها "على حب الحسين" كما يقول الكثيرون، فشكرته على الرغم من أنها لم تفهم ماذا قال مشت قليلا في آرجاء القرية حتّى تعبت وكان الليل في أوله فجلست قرب عامود إنارة، حتّى رأت رجلا يقترب منها فمسحت دموعها بسرعة ورفعت الشال الذي على كتفيها على رأسها كي تخفي دموعها. وعلى الهامش لا بد وأنكم علمتم أن هذا الشخص هو أبو حسين أليس كذلك؟؟ فإن لم تعلموا فها قد أخبرتكم🤭🫣🫣.



🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾

أبو حسين: السلام عليكم يا بنتي.

ماري: أهلا.

أبو حسين: ما تخافي يا بنتي، أني شايف إنو منك من عنا من الضيعة صح؟؟

ماري: م م مبلا مزبوط.

أبو حسين: طيب في حدا بيقربك هون؟؟ ولا مضيعة بيت حدا؟

ماري: لاء، كنت عم إتمشى وتعبت فقعدت شوي.

أبو حسين: مش زابطة يا بنتي في بلطجية وناس ما بتخاف الله بتتمشى بالشوارع بالليل، فازا بتعرفي حدا هون قوليلي عنوا لوصلك ع بيتوا وازا لاء بتجي معي لعندي عالبيت وبتضلي مع مرتي وبنتي وفش رجال بالبيت عندي لانو ابني اليوم بعدو مسافر هيك بتاخدي راحتك.

ماري: لاء ما باثر انا شوي ورح فل من هون.

أبو حسين: لكن ما في محل تروحي عليه صح؟؟

ماري: إي بس بديش تقل عليكن.

أبو حسين: لكن تفضلي إمشي معي، ومش رح إتقلي ع حدا، إنت متل بنتي.

ماري: بتشكرك كتير.

أبو حسين: العفو.

لنقل أن ماري لم تكن تأبه وقد إستسلمت للحياة ولم تعد تريد شيئا وقد قبلت الذهاب مع ابو حسين وهي لا تعلم من هو حتى لكنها ارتاحت له، فمشى أبو حسين أمامها وهي تخطوا خلفه بحذر حتّى وصلا إلى المنزل ثم بدأ يبحث في حقيبته بين المفاتيح عن مفتاح المنزل ولمّا وجده أدخله في ثقب الباب وأداره ليفتح ذلك الباب الحديد القديم ثمّ أخبر الفتاة أن تدخل، وقد دخل خلفها وهو ينادي: " وينك يا مرا؟؟"


🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾

وجائت أم حسين لتشاهد زوجها يدخل إلى الصالة ومعه فتاة شابّة جميلة لا تضع حجابا على رأسها، بل تضع شالا يغطي ربع شعرها بل اقل بقليل. لم تنتظر شرحا منه أبدا بل إنقلبت إبتسامتها إلى شيء أخر.



🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾

أم حسين: مين هاي يا هاشم إي؟؟ هلأ بطلت إعجبك بعد هالعمر كلوا، الله يسامحك بس. لاء وجايب وحدة صبية قد بنتك؟؟ لك يا حيف بس وأني يلي كنت قول إنو أبو حسين بيعملش هيك إشيا وجايبلي ياها بالشوشة وعنص بيتي، ما توقعتا منك، هلأ بتطلقني أو أنا أو هيي.

أبو حسين: سكتي جرصتينا، وطي صوتك يا حرمة.

آية: شو في بيّ؟؟ مين هاي؟؟

أم حسين: وطي صوتي، وهلأ صرت حرمة، إي ما عمتلك عيونك نسيت عشرة العمر يا بو حسين، تعي شوفي يا بنتي، تجوز عليّ بيك، فوتي ضبيلي غراضي أني رايحة ع بيت خيّ.

أبو حسين: لا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم، أم حسين أقسم بالله إزا بسمع كلمة منك بعد ليصير شي ما بيعجبك ها.

أم حسين: سكتت، بس ما تفكر إني رح ضل بالبيت وإسكن مع وحدة تانية.

ماري: خالتو أنا عنجد بعتذر عالإزعاج يلي سببتلكن ياه.

أم حسين: سكتي إنت تخلخل عضامك إن شاء الله، وإلك عين تحكي، شو عاملة للحاج لحتى تجوزك إي، أغريتي وإتضحكتي عليه مش هيك؟؟

ماري: معك حق تعصبي بس أنا مني من الضيعة وزوجك شافني بالطريق وأنا ما عندي حدا هون، فقلي إنو إجي معوا عشان ما ضل بالشوارع بالليل.

أم حسين: يعني منك متجوزها ومنا مرتك لتانية يا حاج؟؟

أبو حسين: ليش إنت بتخلي الواحد يحكي.

أم حسين: أني كنت بعرف بس قلت بتأكد.

أبو حسين: روحي عملي لقمة، لميتي التايهين والميتين علينا.



🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾

دخلت أم حسين لتحضر العشاء كأنها لم تفعل شيئا، ولم تكن تطلب الطلاق منذ لحظات، لكنني لا ألومها إذ إنّ الحاج قد صدمها، ولكنّها لم تعطه فرصة ليشرح الأمر على كلن كان الحاج في غرفته يبدل ملابسه فيما جلست آية مع الفتاة تحدّق بها من رأسها حتّى كعبيها، والأخرى كانت تنظر للأرض وقد إحمرت خجلا مما سببته من إحراج، دخلت أم حسين وهي تحمل الطعام ووضعت طاولة أمام ماري التي رفضت أن تتناول الطعام، ولكنّ إصرار أم حسين وأبو حسين أجبرها على
أن تقبل.



🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾

أم حسين: عذريني يا بنتي بس عصبت شوي.

ماري: لا ولا يهمك، مبين أديش بتحبي الحاج.

أم حسين: إي لكن عشرة عمر، لك الحاج بزمناتو قد ما كان يحبني وأهلي وأهلوا كان في مشاكل بينن وكل ما يطلبني يرفضوا قام بالاخر جمع كل اهل الضيعة وبيناتن اهلي واهلو وقام طالع ع السطح وماسك هالبارودة وقلن إزا ما بتجوزني هالبنت لقوصها وقوصكن وقوص حالي، قام بعدين بس شافوا هيك مجنون قالولوا شو بنجوز بنتنا لواحد أخوت، قام قلن أني يلي عندي حكيتوا، فبعدين قبلوا وتجوزنا.

ماري: شو حلو هلقد كان يحبك؟؟

أبو حسين: ييي لو تشوفي أديش كان يحبني وبعدو مش هيك يا هاشم؟؟

أبو حسين: مبلا كيف لكن، ليش أني بسترجي قول غير هيك؟؟

أم حسين: هلأ هيك صارت؟؟؟

أبو حسين: عم إمزح معك.

آية: هوي يعني إزا ما فيها سئلة، حضرتك ليش كنت بالشارع؟؟



🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾

نظرت ماري للأرض وقد أفلتت اللقمة وإنهمرت دموعها بشدة كأنها كانت تحبسها لأعوام فحدقت آية بها وهي تشعر بالخجل من سؤالها.


🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾

آية: ما كان قصدي شي والله، بعتذر عنجد.

ماري: لاء ولا يهمك.

أم حسين: يا بنتي إزا الموضوع مضايقك ما تحكي، بس آية بتحب تتحشر كتير.

ماري: لا أبدا، كل القصة إنو أنا كنت ساكنة بضيعة عالحدود، فبلشوا الدواعش يفوتوا بين الناس ويقتلوا فين، وأخر فترة صاروا يفوتوا عالبيوت، واليوم الصبح فاتوا لعنّا وقتلوا ستي، وأنا نفدت لإنو كنت متخبية، وأول ما عتمت هربت من الضيعة.

أم حسين: يا دلّي عليك، ما عندك حدا غير ستك؟؟

ماري: لاء، كانت هيي كل شي ضللي.

أم حسين: تقبريني معش تبكي، إنت هون متل بنتنا وعتبرينا أهلك.

ماري: بتشكركن ع لطفكن.

آية: ما قلتيلنا شو إسمك؟؟

ماري: إسمي.... ماري تاريز، بس الكل بعيطلي ماري.

آية: غريب إسمك مش سامعة فيه قبل.

ماري: هوي إسم قديسة.

آية: يعني مسيحية إنت؟؟

أم حسين(وقد نظرت لها بطريقة تخبرها بأن تصمت): شو هل أسئلة آية؟؟

ماري: لا ما بأسر، ما بتضايق من هول الأسئلة، بالعكس، على كلن أنا مسيحية مزبوط.



🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾

أنهوا تناول الطعام فقامت آية لتوضب المطبخ وأصرت ماري أن تساعدها، وعند إنتهائهم نامت ماري مع آية في غرفتها، وقد ظلّت تترائ مشاهد مؤلمة أمامها كيف نظرت لذلك الشخص القذر من فتحة الخزانة وهي تحبس أنفاسها أو تكتمها بيديها ودموعها تنساب بصمت لا تقوى على فعل شيء، أمّا ذلك اللعين فكانت يديه قد تلطخت بدماء جدتها بعد أن قام بقتلها دون رحمة أو شفقة، وتذكرت كيف كانت جدتها جثّة هامدة تهزها وتناديها لكن ما من مجيب تذكرت يتمها وكيف فقدت كل أعزائها وكيف كانت نهاية جدتها الأكثر إيلاما هي من دفنتها بيديها هاتين هي من أنزلتها إلى حفرة وألقت التراب عليها بينما كانت تنحدر الدموع من عينيها كي لا يسمع صوت أنينها أحد، وحين غفت رأت الكثير من الكوابيس،وكانت كل وهلة تقوم وهي تصرخ بصوت عال فتهرع آية ووالدتها اليها ليطمئنوها حتّى حلّ الصباح، حينها أقدمت على الذهاب إلّا أنّ أبو حسين رفض.



🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾🌹🌾

أبو حسين: طلعة من هون ما في وإزا مضايقك أني فبطلع من البيت، وإنت بتاخدي راحتك.

ماري: أنا عنجد هيك مش مرتاحة بديش ضايقكن ولا إزعجكن بزيادة ليلة مبارح كم مرة فقتوا من ورا صريخي.

أم حسين: شو هل حكي يا عيبلشوم إزا بتطلعي من هون أني مش رح إرضى يا ماري.

آية: عنجد والله مش مضايقتينا إنت بالعكس بنتسلى أنا وياك.

ماري: بس أهل الضيعة بدن يصيروا يحكوا ويسألة شو عم أعمل هون ورح أعملكن وجعة راس.

أبو حسين: يحكوا ليشبعوا، أني قلت كلمة وإنتهى الموضوع.

ماري: وأنا بعتذر بس بدي فل لو سمحت، بديش إكسر كلامك بس عنجد ما حابة ضل.

أبو حسين: طيب بوافق تفلي بشرط.

ماري: يلي هوي؟؟

أبو حسين: ورا البيت في غرفة ومطبخ وحمام كنت عم بلش عمرن عشان بس حسين يتزوج هلا حسين مسافر من غير شر فبتقعدي إنت فين هيك بتضلي حدنا وما بتنزعجي.

ماري: موافقة بس باخد البيت أجار.

أم حسين: لا حول الله شو هالحكي، أجار مين يا بنتي كلو غرفة.

ماري: ولو أني بس لاقي شغل بصير بدفع جار.

أبو حسين: هلأ إنت قعدي وبعدين بنحكي بالموضوع.

ماري: ما بقبل لتقلي إنك موافق.

أبو حسين: ماشي متل ما بدك.

أم حسين: ومن هلأ خصيمك الله إزا بكون بدك شي وما بتقولي وأكلك وشربك عنا.

ماري: عم تخجلوني عنجد.

آية: شو هلحكي إنت من يوم ورايح من أهل البيت.

ماري: يا رب إقدر ردلكن جمايلكن.

أم حسين: إزا بعد تحكي هيك رح إزعل منك، متلك متل آية.











🥀🍃🥀🍃🥀🍃🥀🍃🥀🍃🥀🍃🥀🍃🥀🍃🥀🍃🥀🍃🥀🍃🥀🍃

🍃يتبع، ترقبوا الحلقة المقبلة 🍃
🖋بقلم يتيمة فاطمة🖋
غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرف بمحتوى القصة
قراءة ممتعة،
ما تنسوا تعطونا آرائكم وتوقعاتكم وانتقاداتكم 🔪.
وفي حال في أخطاء إملائية وهيك غضوا النظر.
بالفترة الجاية قد اختفي لفترة صغيرة جدا، بس ممكن لاء، وبكلتا لحالتين رح حاول قدر الامكان مرّق حلقة بالأسبوع.
ونسألكم الدعاء كثيرا كثيرا كثيرا.
السلام عليكم،
بس بدي وضح شغلة بسيطة بس مهم تعرفوها، بالنسبة لوقت الاحداث الحالية من مشاكل هادي مع اهلو وقصة ماري وسفر حسين وهيك هيدول صاروا قبل بفترة بسيطة من باقي لاحداث يلي عم تنحط يعني لفرق تقريبا اسبوع ويلي هوي بنفس الفترة يلي جولي بتعطي عباية لزهراء ازا بتتذكروا، أما مشاهد جولي وأحمد وإمها لجولي وزهراء لما توصل عالقهوة وتكون لبست العباية ومشهد إتصال أحمد بحامد يلي هوي هادي هول بكونوا باخر الأسبوع يعني إنتو عم بتشوفوا شو عم بصير بين حاضر وماضي بنفس الوقت، لانو انا عم فرجي شو صار قبل وشو عم بصير عشان بالنهاية نقدر نجمع الاحداث بنفس الفترة، مش ضروري هلأ تعرفوا ليش في تداخل بالأحداث بس ضروري تعرفوا انو في وقت فاصل بينن، وبالنهاية اكيد رح نوصل لنفس الوقت بس في حال شفتوا شخصية موجودة بالحدثين لازم تكونوا عارفين انو مش بنفس الوقت هاي وفي فرق شي بالماضي وشي بالحاضر، فيا ريت تركزوا ع قصة لوقت، بعرف ضيعتكن شوي بس بتتاقلموا عليّ😂🫣.
وكمان التفاعل مش منيح حسب ما مبين، مش حابين القصة؟ او في شي حاسينوا غلط؟ (غير الوقت وانو عم طول لابعت🫣.) ازا في شي يا ريت تحطوا/تقولوا لنحسن وبس مأجورين .
الْقَلْبُ يَتَّكِلُ عَلَى الْكِتَابَةِ، اكْتُبُوا فَإِنَّكُمْ لَا تَحْفَظُونَ حَتَّى تَكْتُبُوا، احْتَفِظُوا بِكُتُبِكُمْ فَإِنَّكُمْ سَوْفَ تَحْتَاجُونَ إِلَيْهَا، اكْتُبْ وبُثَّ عِلْمَكَ فِي إِخْوَانِكَ فَإِنْ مِتَّ فَأَوْرِثْ كُتُبَكَ بَنِيكَ فَإِنَّه يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانُ هَرْجٍ لَا يَأْنَسُونَ فِيه إِلَّا بِكُتُبِهِمْ

الإمام جعفر الصادق عليه السلام
السلام عليكم،
كيفكن، إزا خلصت كتابة في حلقة بكرا إزا الله راد.🫣
السلام عليكم،
ما قدرتش اكتب حلقة للصراحة، ف رح يتم تأجيلها لبكرا.
وإزا بكرا ما بعتت {وهوي احتمال جدا كبير} رح تروح لاخر الاسبوع (جمعة،سبت، او أحد) بس رح إبعت ساعتها بين الحلقتين وال تلت حلقات وازا كنت فاضية اربعة {بس ما تتاملوا كتير🥲😅}.
ونشكر تفهمكم مسبقا.
صباح الخير.
صباح الخير.
صباح الخير☕️
السلام عليكم
كيفكن،
إن شاء الله اليوم المسا في حلقات من القصة ترقبوا.
Forwarded from رَوْحٌ وَرَيْحَانٌ (🌾يَتيمة فاطِمة🌾)
كانَتْ تجلسُ على المقعدِ الذي أمامه، وهو يضع يدهُ على خدّه شارداً فيها وهي تحملُ الكتابَ بين يديها وتقلب بينَ صفحاتِهِ بشغفٍ. حملَ ما يكفي منَ الشجاعةِ وتوجَّهَ نحوها، ثمَّ سحبَ الكتاب من يدها فحدقَت هي الأخرى فيهِ.
خاطبها قائلاً:
- آنستي الجميلة، لقد سحرتني عيونك وهمت بك، فهل تقبلين دعوتي لكوب قهوة في مقهى بعيد؟؟
نظرت إليه مطولاً وحاولت إستدراك الموقف قائلةً:
- وكيف هو هذا المقهى؟؟ فلتصفه لي.
- هو مقهى جميل، أثاثه خشبي، ودافئٌ كالمنزل الذي سنعيش فيه.
- وماذا إن كان طعم القهوة مرّاً، ولم يعجبني؟
- سيعجبك! فقد أعجبني، وإن كان مرّاً ، فلا بأس لأنك أنت السكر الذي سيجعل حياتنا حلوةً.
- لكنّ ذوقي صعب!
- لا بأس بهذا.
أخذت الكتاب من يده من جديد وقرأت سطرا منه ثم عادت لتنظر إلى وجهه.
-عزيزي ألم تسأم أن تطلب مني الذهاب إلى المقهى في كلّ مرة كأنك تتعرف إليّ من جديد؟
- ولم سأسأم من الحقيقة؟؟ إنني في كل مرة أشرد فيك، أنسى من أنا ومن أكون ولا يخطر إلى بالي سوى أن أتعرف إلى الجميلة التي أمامي.
- لقد مضى على زواجنا أربع سنوات، ولكنك في كل مرة تفاجئني بكلامك الذي يأتي دون سبب.
- وقد إعتدتِ على مجاراتي بالكلام، لذا هيا إنهضي لأنني عزمت على أخذك للمقهى.
- وكم يبعد هذا المقهى؟
- بضع خطوات، وسأحضّر قهوتك بنفسي.
- تقصد أننا سنشرب القهوة في المطبخ؟
- أجل، هيا بنا قبل أن يغلق!!

🖋-يتيمة فاطمة🖋