لِماذا أُحبَك||
وَأسألُ نَفسي
لِماذا أُحبَك رُغْمَ أعتِرافِي
بِأنَ هَوانا مُحال،، مُحالْ؟
وَرُغْم أعتِرافِي بِأنَكَ وَهْمٌ
وَأنَكَ صُبحٍ سَريعَ الزَوالْ
وَرُغْم أعتِرافِي بِأنَكَ طَيفٌ
وَأنَكَ في العُشقِ بَعضَ الخَيالْ
وَرُغْم أعتِرافِي بِأنَكَ حُلمٌ
أُطارِدُ فيهِ وَلَيْسَ يُطالْ
وَأسألُ نَفسي لِماذا أُحبَك
إذا كُنْتَ شَيئاً بَعِيدَ المَنْالْ
لِماذا أُحبَك في كُلِّ حالْ
لِماذا أُحبَك أنهارَ شَوقٍ
وَواحاتِ عُشقٍ
نَمَتْ في عُروقي وأضْحَتٍ ظَلالْ
وَأسألُ نَفسي كَثِيراً كَثِيراً
وَحيْنَ أجَبتُ وَجِدتْ
الإجَابةَ نَفْسُ السُؤالْ
"لِماذا أُحبَك!"
وَأسألُ نَفسي
لِماذا أُحبَك رُغْمَ أعتِرافِي
بِأنَ هَوانا مُحال،، مُحالْ؟
وَرُغْم أعتِرافِي بِأنَكَ وَهْمٌ
وَأنَكَ صُبحٍ سَريعَ الزَوالْ
وَرُغْم أعتِرافِي بِأنَكَ طَيفٌ
وَأنَكَ في العُشقِ بَعضَ الخَيالْ
وَرُغْم أعتِرافِي بِأنَكَ حُلمٌ
أُطارِدُ فيهِ وَلَيْسَ يُطالْ
وَأسألُ نَفسي لِماذا أُحبَك
إذا كُنْتَ شَيئاً بَعِيدَ المَنْالْ
لِماذا أُحبَك في كُلِّ حالْ
لِماذا أُحبَك أنهارَ شَوقٍ
وَواحاتِ عُشقٍ
نَمَتْ في عُروقي وأضْحَتٍ ظَلالْ
وَأسألُ نَفسي كَثِيراً كَثِيراً
وَحيْنَ أجَبتُ وَجِدتْ
الإجَابةَ نَفْسُ السُؤالْ
"لِماذا أُحبَك!"
فِي وَحْشَةِ اللَيْلِ يَأتٍي صَوْتُ أُغْنِيَةٍ
أَحْبَبْتُهَا ،،وَكَمْ رَوَتْ بِالشَّوْقِ وِجْدَانِي
وَيَدْخُلُ الصِّمْتُ خَلفَ الْبَابِ المَحْهُ
أَغْفُو قَلْيِلاً وَحِينَ أَفِيقُ يَلْقَانِي
مَا كُنْتُ أُعرِفُ أَنَّ الصَّمْتَ سَجَّانِي
وَأَنَّنَا لُعْبَةٌ فِي كَفِ شَيْطَانِ
مَوْجٌ عَنِيدٌ وِتِرْحالٌ بِلَا سَفَرٍ
كَأَنَّنَي زَوْرَقٌ مِنْ غَيْرِ شُطْآنِ
أنَامُ حِينًا وَسَجَّانَي يُرَاقِبُنِي
فَإنْ غَفَوْتُ قَلْيِلاً زَارَ أَجْفَانِي
قَدْ جَاءَ سراً وَسَافَرَ فِي مَضَاجِعِنَا
وَكُلَّمَا لاحَ خَلْفَ الْأُفُقِ نَادَانِي
أَمْضِي مَعَ الْعُمْرِ وَالأيَّامُ تَسْرِقُنِي
وَكُلَّمَا إِمْتَدَّ عُمْرِي زَادَ حرْمَانِي
مَنْ قَالْ فِي السِّجْنِ قُضْبَانٌ تُعَذِّبُنَا
السِّجْنُ وَالمَوْتُ فِي الْأحْزَانِ صِنْوَانِ
فِي اللَيْلِ أَذْكرٌ أَحْبَابًا لَنَا رَحَلُوا
كَيْفَ ارْتَضَوْا بَعْدَ هٰذا الحُبِّ هُجْرَانِي
مَا كُنْتُ أعْرِفُ أَنَّ السِّجْنِ يَسْكُنُنَا
وَقَدْ يَكونُ بِلا قَيدٍ وَقُضْبَانِ
مَاكُنْتُ أعْرِفُ أَنَّ المَوتُ يَتْبَعُنَا
فَقَدْ نَموتُ بِلا قَبْرٍ وَأَكْفَانِ.
أَحْبَبْتُهَا ،،وَكَمْ رَوَتْ بِالشَّوْقِ وِجْدَانِي
وَيَدْخُلُ الصِّمْتُ خَلفَ الْبَابِ المَحْهُ
أَغْفُو قَلْيِلاً وَحِينَ أَفِيقُ يَلْقَانِي
مَا كُنْتُ أُعرِفُ أَنَّ الصَّمْتَ سَجَّانِي
وَأَنَّنَا لُعْبَةٌ فِي كَفِ شَيْطَانِ
مَوْجٌ عَنِيدٌ وِتِرْحالٌ بِلَا سَفَرٍ
كَأَنَّنَي زَوْرَقٌ مِنْ غَيْرِ شُطْآنِ
أنَامُ حِينًا وَسَجَّانَي يُرَاقِبُنِي
فَإنْ غَفَوْتُ قَلْيِلاً زَارَ أَجْفَانِي
قَدْ جَاءَ سراً وَسَافَرَ فِي مَضَاجِعِنَا
وَكُلَّمَا لاحَ خَلْفَ الْأُفُقِ نَادَانِي
أَمْضِي مَعَ الْعُمْرِ وَالأيَّامُ تَسْرِقُنِي
وَكُلَّمَا إِمْتَدَّ عُمْرِي زَادَ حرْمَانِي
مَنْ قَالْ فِي السِّجْنِ قُضْبَانٌ تُعَذِّبُنَا
السِّجْنُ وَالمَوْتُ فِي الْأحْزَانِ صِنْوَانِ
فِي اللَيْلِ أَذْكرٌ أَحْبَابًا لَنَا رَحَلُوا
كَيْفَ ارْتَضَوْا بَعْدَ هٰذا الحُبِّ هُجْرَانِي
مَا كُنْتُ أعْرِفُ أَنَّ السِّجْنِ يَسْكُنُنَا
وَقَدْ يَكونُ بِلا قَيدٍ وَقُضْبَانِ
مَاكُنْتُ أعْرِفُ أَنَّ المَوتُ يَتْبَعُنَا
فَقَدْ نَموتُ بِلا قَبْرٍ وَأَكْفَانِ.
عَشِقْتُ الشَيِبُ فِيكَ لأنَنَي
أهْوَى الوُقارِ وَحُسْنَكَ القَتْالا
مَاضَرَ رَأسُكَ إنْ بَدَتْ بِه شَعْرَةٌ
بَيِضاءُ تَرْقُص خِفْةً وَدَلالا
ملك حَبيبي قَدْ تُزَينَ رَأسَهُ
بِبَياضِ ثَلْج رِقَةً وَجَمَالا
رَجِلٌ بَلْيغْ القَولْ مُلْهَم حِرْفَهُ
لا.. لا صَبيَاً طائِشاً مُخَتالا
كَلِماتهُ فِي الحُبِّ فِعلٌ إنَما
أهْواه حَينَ يُحرِكْ الأوُصَالا
بِجَميل قَولْ في الغَرامِ كَأنَهُ
سَهْمٌ يُثْيِرَ القَلبِ والأَمَالا
إنَّ الرِجال جَمْيعَهُم فِي كَفةً
وَرَجُلَ قَلبي يَسْبُق الأَبْطالا
كَالكَوكَب الدُري في غَسقُ الدُجْى
مُتَلَألِئاً،، بَل سارِقاً مُحْتَالا
سَرِقَ الوَتين وَضِلعَ قَلبي نَبْضَهُ
بِجَمالٍ طَرفُ هائِمٌ مُغْتالا
ويَغارُ نَظْره الفُؤادِ لِغَيرهُ
مُتَعصِباً،، مُتَحَوِلاً زِلْزالا
هٰذا الذي أهْدَيِتَهُ عُمْراً مَضى
أهْدِيهُ رُوحي وَاقِعاً وَخَيالا
ياوَيلَ قَلبي مِن حَبيبْ شَعْرَهُ
لي أنْ يُداعِب فِي الهَوى خُصلاتُه.
أهْوَى الوُقارِ وَحُسْنَكَ القَتْالا
مَاضَرَ رَأسُكَ إنْ بَدَتْ بِه شَعْرَةٌ
بَيِضاءُ تَرْقُص خِفْةً وَدَلالا
ملك حَبيبي قَدْ تُزَينَ رَأسَهُ
بِبَياضِ ثَلْج رِقَةً وَجَمَالا
رَجِلٌ بَلْيغْ القَولْ مُلْهَم حِرْفَهُ
لا.. لا صَبيَاً طائِشاً مُخَتالا
كَلِماتهُ فِي الحُبِّ فِعلٌ إنَما
أهْواه حَينَ يُحرِكْ الأوُصَالا
بِجَميل قَولْ في الغَرامِ كَأنَهُ
سَهْمٌ يُثْيِرَ القَلبِ والأَمَالا
إنَّ الرِجال جَمْيعَهُم فِي كَفةً
وَرَجُلَ قَلبي يَسْبُق الأَبْطالا
كَالكَوكَب الدُري في غَسقُ الدُجْى
مُتَلَألِئاً،، بَل سارِقاً مُحْتَالا
سَرِقَ الوَتين وَضِلعَ قَلبي نَبْضَهُ
بِجَمالٍ طَرفُ هائِمٌ مُغْتالا
ويَغارُ نَظْره الفُؤادِ لِغَيرهُ
مُتَعصِباً،، مُتَحَوِلاً زِلْزالا
هٰذا الذي أهْدَيِتَهُ عُمْراً مَضى
أهْدِيهُ رُوحي وَاقِعاً وَخَيالا
ياوَيلَ قَلبي مِن حَبيبْ شَعْرَهُ
لي أنْ يُداعِب فِي الهَوى خُصلاتُه.
خَلقَ الْلَيلُ بِسَوادَهُ عَالِيًا
وَهَبطَ بِطولَهُ عَلينَا مُقْتَرٍ
وَمَا زَادَ حَملي غيرَ رَحيلُكَ
وَكلامُكَ مَاكانَ إلا حَديثٌ مُفْتَرٍ
هَمَمَتُ أمَالي تَخرُج بِأنوارُهَا
وَيُطفِئُهَا طَيفُكَ كَساقِطٍ مُهْتَرٍ
وَعلىٰ الفُؤاد أُحادُثُكَ مَشاعِرًا
كُنتَ تَسقْيهَا بِحُبكَ مُجْبَرٍ
وَأتَنسَم عَلى عُطرُكَ لانِ حِينَ
إذْ لَم يَبقىٰ عَلى ثَوبِي مُخْتَرٍ
لَم يُؤذِ أحَد الفُؤاد إلا مَنْ
أقتَرَبهُ كَأنَهُ لَلبَهجَةِ مُثْئَرٍ
أ لَم يَردُكَ الشَوق نَحوي أمْ
باتَ النَدَمُ عَلى فِكرُكَ مُنْتَرٍ
أ لَم أزورُكَ في الاحْلامِ كَما كُنتُ
أمْ نَسَيتُنِي وَأصبَحتَ لِغَيري مُذْكَرٍ
مَابالُ عَينيَّ لَم تَعُد تَرىٰ الآكَ
في الكَون واسِعَهُ فِي الفِكرِ مُكْثَرٍ
هَمِمْتُ لَهُن وَإني كُنتَ لَك كُلَهُنَ
أ لَم يُذكِرُكَ الْلَيلُ بِي مُبْكَرً؟
وَهَبطَ بِطولَهُ عَلينَا مُقْتَرٍ
وَمَا زَادَ حَملي غيرَ رَحيلُكَ
وَكلامُكَ مَاكانَ إلا حَديثٌ مُفْتَرٍ
هَمَمَتُ أمَالي تَخرُج بِأنوارُهَا
وَيُطفِئُهَا طَيفُكَ كَساقِطٍ مُهْتَرٍ
وَعلىٰ الفُؤاد أُحادُثُكَ مَشاعِرًا
كُنتَ تَسقْيهَا بِحُبكَ مُجْبَرٍ
وَأتَنسَم عَلى عُطرُكَ لانِ حِينَ
إذْ لَم يَبقىٰ عَلى ثَوبِي مُخْتَرٍ
لَم يُؤذِ أحَد الفُؤاد إلا مَنْ
أقتَرَبهُ كَأنَهُ لَلبَهجَةِ مُثْئَرٍ
أ لَم يَردُكَ الشَوق نَحوي أمْ
باتَ النَدَمُ عَلى فِكرُكَ مُنْتَرٍ
أ لَم أزورُكَ في الاحْلامِ كَما كُنتُ
أمْ نَسَيتُنِي وَأصبَحتَ لِغَيري مُذْكَرٍ
مَابالُ عَينيَّ لَم تَعُد تَرىٰ الآكَ
في الكَون واسِعَهُ فِي الفِكرِ مُكْثَرٍ
هَمِمْتُ لَهُن وَإني كُنتَ لَك كُلَهُنَ
أ لَم يُذكِرُكَ الْلَيلُ بِي مُبْكَرً؟
كَيفَ الوُصولَ إلَيكِ يا نَارَ القُرَىٰ
أنا في الحَضيضِ وَأنتِ في الجَوزاءِ
لي ألفُ باصِرَةٍ تَحِنُ كَما تَرَىٰ
لٰكِنَ دونَكِ ألفُ ألفِ غطاءِ
لَو مِن ثَرَىٰ مَزِّقتُها بِيَدِ الثَرَىٰ
لٰكِنَها سُجُفٌ مِنَ الاضواءِ
سَأَلتُ قَلبي إذْ فَتَحَيّرا
مَاذا شَرِبتُ فَمدت قَال دِمائِي
يا لَيتَهُ قَدْ ظَلَّ أعمَىٰ كَالوَرىٰ
فَلَقَدْ نَعِمتُ وَكانَ في ظَلمَاءِ
قَدْ شَوَّشَت كَفُّ النَهارِ سِكينَتي
يا هٰذِهِ رُدي إلَيَّ مَسائِي
أَمسَيتُ حَينَ لَمَستِني بِيَدَيكِ
لي ألفُ باصِرَةِ وَألفُ جَناحِ
وَلَمَحتُ نارَ الوَحِي في عَينيكِ
وَالوَحِي كَان سُلافَةَ الأرواحِ
فَنَشَرتُ أجنِحَتي وَحُمتُ عَليكِ
مُتَوَهِمَاً أنّي وَجَدتُ صَباحِي
قَدْ كَانَ حَتفي في الدُنُوّ إلَيكِ
حَتفُ الفَراشَةِ في فَمِ المُصباحِ
فَسَقِطتُ مُرتَعِشَاً عَلى قَدَميكِ
النَارُ مَهدي وَالدُخانُ وِشاحِي
يا لَيتَ نُورَكِ حَينَ أحرقَني إنطَوىٰ
فَعَلي ضِيائكِ قَدْ لَمَستُ جِراحِي.
أنا في الحَضيضِ وَأنتِ في الجَوزاءِ
لي ألفُ باصِرَةٍ تَحِنُ كَما تَرَىٰ
لٰكِنَ دونَكِ ألفُ ألفِ غطاءِ
لَو مِن ثَرَىٰ مَزِّقتُها بِيَدِ الثَرَىٰ
لٰكِنَها سُجُفٌ مِنَ الاضواءِ
سَأَلتُ قَلبي إذْ فَتَحَيّرا
مَاذا شَرِبتُ فَمدت قَال دِمائِي
يا لَيتَهُ قَدْ ظَلَّ أعمَىٰ كَالوَرىٰ
فَلَقَدْ نَعِمتُ وَكانَ في ظَلمَاءِ
قَدْ شَوَّشَت كَفُّ النَهارِ سِكينَتي
يا هٰذِهِ رُدي إلَيَّ مَسائِي
أَمسَيتُ حَينَ لَمَستِني بِيَدَيكِ
لي ألفُ باصِرَةِ وَألفُ جَناحِ
وَلَمَحتُ نارَ الوَحِي في عَينيكِ
وَالوَحِي كَان سُلافَةَ الأرواحِ
فَنَشَرتُ أجنِحَتي وَحُمتُ عَليكِ
مُتَوَهِمَاً أنّي وَجَدتُ صَباحِي
قَدْ كَانَ حَتفي في الدُنُوّ إلَيكِ
حَتفُ الفَراشَةِ في فَمِ المُصباحِ
فَسَقِطتُ مُرتَعِشَاً عَلى قَدَميكِ
النَارُ مَهدي وَالدُخانُ وِشاحِي
يا لَيتَ نُورَكِ حَينَ أحرقَني إنطَوىٰ
فَعَلي ضِيائكِ قَدْ لَمَستُ جِراحِي.
جَاءتْ مُعَذِبَتي فِي غَيهَبِ الغَسقِ
كَأنَها الكَوكَب الدُرّيُّ فِي الأُفُقِ
فَقُلتُ نَورّتِي يا خَيرَ زَائِرَةٍ
أمَا خَشَيتِي مِنَ الحُرّاسِ بِالطُرُقِ
قَالتْ وَدَمعُ العَينَ يَسْبُقُهَا
مَن يَركَبَ البَحرْ لا يَخْشَىٰ الغَرقِ
فَقُلتُ هٰذِهِ أحادِيثٌ مَلفَّقَةٌ
قَالتْ وَحقُّ عُيوني أعزُّ مَن قَسَمٍ
وَ ما عَلىٰ جَبهَتِي مِن لُؤلُؤ الرّمَقِ
إنّي أُحِبُّكَ حُبّاً لا نَفاذَ لَهُ
ما دَامَ فِي مُعَجِتي شَيءٌ مِنَ الرّمَقِ
فَقُمْتُ وُلهَانَاً مِن وَجدي أمازِحُهَا
أزِحتُ لِثامَاً وَجدّتُ البَدرَ مُعتَنَقِ
فَقُلتُ أنَّ العِناقَ حَرامّاً فِي شَريعَتِنَا
قَالتْ أيا سَيّدي إجْعَلهُ فِي عُنُقِي.
كَأنَها الكَوكَب الدُرّيُّ فِي الأُفُقِ
فَقُلتُ نَورّتِي يا خَيرَ زَائِرَةٍ
أمَا خَشَيتِي مِنَ الحُرّاسِ بِالطُرُقِ
قَالتْ وَدَمعُ العَينَ يَسْبُقُهَا
مَن يَركَبَ البَحرْ لا يَخْشَىٰ الغَرقِ
فَقُلتُ هٰذِهِ أحادِيثٌ مَلفَّقَةٌ
قَالتْ وَحقُّ عُيوني أعزُّ مَن قَسَمٍ
وَ ما عَلىٰ جَبهَتِي مِن لُؤلُؤ الرّمَقِ
إنّي أُحِبُّكَ حُبّاً لا نَفاذَ لَهُ
ما دَامَ فِي مُعَجِتي شَيءٌ مِنَ الرّمَقِ
فَقُمْتُ وُلهَانَاً مِن وَجدي أمازِحُهَا
أزِحتُ لِثامَاً وَجدّتُ البَدرَ مُعتَنَقِ
فَقُلتُ أنَّ العِناقَ حَرامّاً فِي شَريعَتِنَا
قَالتْ أيا سَيّدي إجْعَلهُ فِي عُنُقِي.
لِأَنَّ طَيْفَكِ لَمْ يَترُكْ مُخَيِّلَتي
أَقْلَقْت لَيْلِي، لَمْ أسْهَر وَ لَمْ أنَمِ.
أَقْلَقْت لَيْلِي، لَمْ أسْهَر وَ لَمْ أنَمِ.
عَتبي عَليكَ وَكَم تَغيبُ وأَعتُبُ
وَتُطيِل بُعدَكَ يَا قَريبُ وأَعجُبُ
كَم أَدَعي أَنّي سَلوَتُكَ عَامِدًا
وَأَقولَ إني قَد نَسيتُكَ وَأكذُبُ
أنَا لا أُبَالي بِالأَنامِ مَللتهُم
حَسبي بأَنَكَ مُقلَتايَ وَأَقرُبُ
وَجهي عَلى جِدرَانِ هَجرُكَ شَاحِبٌ
وَالقَلبُ مِن جَمرِ الجُوى يَتَقلبُ
صَعبٌ عَليَّ اللَيلُ دُونَكَ وَالنَوىٰ
والعُمرَ بَعدكَ دُونَ وَجهُكَ أَصعَبُ
شَوقي لَهيبٌ لايَنام وَصبوتِي نارٌ
وَدمعي عِندَ بَابُكَ سَيّبُ
فَأشهَد أيا جَرحَ الغُروبِ بِأنَني
طَيفٌ يَذوبُ وَخافِقٌ يَتعذب
لا الوَقتُ يَرحَمني وَلاسَيفَ النَوىٰ
فَمَتىٰ إليَكَ مِنَ المَواجع أهرُبُ؟
دِيني رِضاكَ ووجهُ صُبحكَ قبلَتي
واللَيلُ في أسرارِ هَمسُكَ مَذهَبُ
وَمدامِعي عِندَ أشتياقُكَ عَذبةٌ
فَالمُرُ يَحلو إنْ رَضيتَ وَيعذبُ
كُرمي لِعَينيكَ سَوفَ أنثُرُ دَمعَتي
والدَمعُ أشهَىٰ فِي هواكَ وَأَطيبُ.
وَتُطيِل بُعدَكَ يَا قَريبُ وأَعجُبُ
كَم أَدَعي أَنّي سَلوَتُكَ عَامِدًا
وَأَقولَ إني قَد نَسيتُكَ وَأكذُبُ
أنَا لا أُبَالي بِالأَنامِ مَللتهُم
حَسبي بأَنَكَ مُقلَتايَ وَأَقرُبُ
وَجهي عَلى جِدرَانِ هَجرُكَ شَاحِبٌ
وَالقَلبُ مِن جَمرِ الجُوى يَتَقلبُ
صَعبٌ عَليَّ اللَيلُ دُونَكَ وَالنَوىٰ
والعُمرَ بَعدكَ دُونَ وَجهُكَ أَصعَبُ
شَوقي لَهيبٌ لايَنام وَصبوتِي نارٌ
وَدمعي عِندَ بَابُكَ سَيّبُ
فَأشهَد أيا جَرحَ الغُروبِ بِأنَني
طَيفٌ يَذوبُ وَخافِقٌ يَتعذب
لا الوَقتُ يَرحَمني وَلاسَيفَ النَوىٰ
فَمَتىٰ إليَكَ مِنَ المَواجع أهرُبُ؟
دِيني رِضاكَ ووجهُ صُبحكَ قبلَتي
واللَيلُ في أسرارِ هَمسُكَ مَذهَبُ
وَمدامِعي عِندَ أشتياقُكَ عَذبةٌ
فَالمُرُ يَحلو إنْ رَضيتَ وَيعذبُ
كُرمي لِعَينيكَ سَوفَ أنثُرُ دَمعَتي
والدَمعُ أشهَىٰ فِي هواكَ وَأَطيبُ.