أخيرًا،
لقد شعرتُ بوجوده، ولأول مرة عرفتُ أن لدي قلبًا وأين مسكنه، وأنه ينبض.
كنتُ أتحسّس عنه في صدري فلا أشعر به، لبطء نبضاته.
كنتُ دائمًا أتساءل: هل حقًا لدي قلب؟ أم أنه قد مات فعلًا؟
فلعلمي أن خيوط النياط تتمزّق بسبب الحزن، أدركتُ أن قلبي مات مع تمزّق تلك الخيوط، لعدم شعوري بخفقانه وهدوئه الغريب.
ولكن، ومنذ فترة، ولأول مرة شعرتُ أن لي قلبًا... بسبب تلك الوخزات المتتالية، وكأنها تبرهن لي أني ما زلتُ أمتلك قلبًا.
أتنفّس من قلبي، وتلك التنهيدات لا تتركني، كأنها تذكّرني كل لحظة بأن هذا القلب ما زال حيًّا.
هل كان متوقفًا، وتلك الوخزات أنعشته؟
شكرًا لكل يدٍ أسهمت في تلك الوخزات المتتالية التي جعلتني أشعر من جديد أن لدي قلبًا.
جودي ابوت
لقد شعرتُ بوجوده، ولأول مرة عرفتُ أن لدي قلبًا وأين مسكنه، وأنه ينبض.
كنتُ أتحسّس عنه في صدري فلا أشعر به، لبطء نبضاته.
كنتُ دائمًا أتساءل: هل حقًا لدي قلب؟ أم أنه قد مات فعلًا؟
فلعلمي أن خيوط النياط تتمزّق بسبب الحزن، أدركتُ أن قلبي مات مع تمزّق تلك الخيوط، لعدم شعوري بخفقانه وهدوئه الغريب.
ولكن، ومنذ فترة، ولأول مرة شعرتُ أن لي قلبًا... بسبب تلك الوخزات المتتالية، وكأنها تبرهن لي أني ما زلتُ أمتلك قلبًا.
أتنفّس من قلبي، وتلك التنهيدات لا تتركني، كأنها تذكّرني كل لحظة بأن هذا القلب ما زال حيًّا.
هل كان متوقفًا، وتلك الوخزات أنعشته؟
شكرًا لكل يدٍ أسهمت في تلك الوخزات المتتالية التي جعلتني أشعر من جديد أن لدي قلبًا.
جودي ابوت
❤1
لم يكن قلمًا،
كان صراخًا يسيل،
وبكاءً ينزف،
وهروبَ سجينٍ،
في ليلةٍ لم يبقَ بها أحد،
وفي عزلةٍ دامت مئة يومٍ وأكثر،
تساقطت كفيضٍ متسرّب،
كصخورٍ تتدحرج.
تساءلتُ حينها: هل أنا كاتبةٌ أم لا؟
لكنّي أدركت أني
رهينةٌ لحبرِ قلمي، ولأفكاري الغريبة،
وجدتُ نفسي أُبحرُ في هاويةِ مخيّلتي العميقة،
فكلّما بَعثرتُ حبرًا، زادت عَتمتي ضياءً،
نورٌ لا يختفي شُعاعه، لا ليلًا ولا نهارًا، ينجلي.
جودي ابوت
كان صراخًا يسيل،
وبكاءً ينزف،
وهروبَ سجينٍ،
في ليلةٍ لم يبقَ بها أحد،
وفي عزلةٍ دامت مئة يومٍ وأكثر،
تساقطت كفيضٍ متسرّب،
كصخورٍ تتدحرج.
تساءلتُ حينها: هل أنا كاتبةٌ أم لا؟
لكنّي أدركت أني
رهينةٌ لحبرِ قلمي، ولأفكاري الغريبة،
وجدتُ نفسي أُبحرُ في هاويةِ مخيّلتي العميقة،
فكلّما بَعثرتُ حبرًا، زادت عَتمتي ضياءً،
نورٌ لا يختفي شُعاعه، لا ليلًا ولا نهارًا، ينجلي.
جودي ابوت
❤1
أعرف كم يبدو الأمر موحشًا، أن ترحل بلا أيادٍ تلوِّح لك، وأن لا تتمكَّن من منح أحدهم القُبلة الأخيرة، والعناق الأخير، أن تلتفت فلا تجد من يتبعك بعينيه. تلك كانت آخر رغباتي، حينما كنت أرحل، في كلِّ مرَّة، كنت أترك طريقًا واسعةً للوصول إليَّ، وآثار لتتبُّعي. بيد أنِّه كان خالٍ من أيُّ كائن، وآثاري تمحوها الرِّياح، لتربِّت علىٰ قلبي، وتقنعني، أنَّه ما من أحدٍ سيمسك بيدي، ما من أحد. وتهمس لي، وحدها الرِّياح:"اذهب بسلام، لا رُفعت عنك الرَّحمة ولا وُضع في طريقك عذاب •
فضفضة الم
Photo
استيقظتُ من نومي ولم أفق بكامل وعيي، كنت أشعر بالاختناق، كأن ضيق التنفّس يطبق على صدري. وقفتُ ومشيتُ خطواتٍ متعثّرة، ثم ركنتُ جسدي الهزيل إلى الجدار، وتمسّكتُ به بأظافري لئلّا أسقط، حتى وصلتُ إلى النافذة محاوِلةً فتحها لأتنفّس قليلاً، لكنها لم تُفتح؛ إذ كان إطارها الخشبي قد تبلّل بمطر الليل فتمدّد وصعُب فتحه.
زاد اختناقي أكثر، فجمعتُ ما تبقّى من قوتي لأقبض بيدي علّني أكسر الزجاج. غير أنّ يدي اخترقت إلى جهةٍ أخرى، ولم تعد لتغرس كسراً في الزجاج. تساءلتُ: هل أسحبها نحوي وأمزّق بها وريدي؟ لكنهم سيتّهمونني بالانتحار، وإن متُّ ستلاحقني لعناتهم حتى في موتي. فقررتُ أن أكسر ما تبقّى من الزجاج برأسي، ولو تمزّقت ملامحي وتشوهت عيناي... لا بأس، فهذا أرحم من شتائمهم لي بعد موتي.
ها أنا الآن أتنفّس، لكن أين اختفى نور الشمس؟ لم أعد أرى شيئاً، فقط شعرتُ بسيلٍ دافئٍ على وجهي. التمسته، ولا أعلم: أهي دموع؟ لكنني لم أبكِ... أظنها دماء تسيل. أكنتُ أظن أنّي سأعيش "موت الحياة في الحياة"؟ ليتني لم أستيقظ! ليتني عدتُ إلى نومي لأصحو من حلمٍ لم يكن لي، بل كان لشخصٍ آخر، ربما لمسني في زحامٍ ووضع كوابيسه في قلبي.
أرجوكم... ساعدوني على الخروج من هذا الكابوس.
لا أستطيع الصراخ... أراهم يقتربون، أريد أن أهرب، لكن جسدي تسمر في الهواء. ما الذي أصابني؟! سأصرخ: تعال أيها الوحش، ابتلعني مرةً واحدة ولا تحدّق بي من بعيد... لا أريد أن أعيش.
جودي ابوت
زاد اختناقي أكثر، فجمعتُ ما تبقّى من قوتي لأقبض بيدي علّني أكسر الزجاج. غير أنّ يدي اخترقت إلى جهةٍ أخرى، ولم تعد لتغرس كسراً في الزجاج. تساءلتُ: هل أسحبها نحوي وأمزّق بها وريدي؟ لكنهم سيتّهمونني بالانتحار، وإن متُّ ستلاحقني لعناتهم حتى في موتي. فقررتُ أن أكسر ما تبقّى من الزجاج برأسي، ولو تمزّقت ملامحي وتشوهت عيناي... لا بأس، فهذا أرحم من شتائمهم لي بعد موتي.
ها أنا الآن أتنفّس، لكن أين اختفى نور الشمس؟ لم أعد أرى شيئاً، فقط شعرتُ بسيلٍ دافئٍ على وجهي. التمسته، ولا أعلم: أهي دموع؟ لكنني لم أبكِ... أظنها دماء تسيل. أكنتُ أظن أنّي سأعيش "موت الحياة في الحياة"؟ ليتني لم أستيقظ! ليتني عدتُ إلى نومي لأصحو من حلمٍ لم يكن لي، بل كان لشخصٍ آخر، ربما لمسني في زحامٍ ووضع كوابيسه في قلبي.
أرجوكم... ساعدوني على الخروج من هذا الكابوس.
لا أستطيع الصراخ... أراهم يقتربون، أريد أن أهرب، لكن جسدي تسمر في الهواء. ما الذي أصابني؟! سأصرخ: تعال أيها الوحش، ابتلعني مرةً واحدة ولا تحدّق بي من بعيد... لا أريد أن أعيش.
جودي ابوت
كل ما أتمناه هو ان لا أعيش اطول أن يحدث امر ً ما واموت، حادث طريق،
مرض مزمن، فقط لا أريد اعيش طويلا ً لانني اشعر بملل،
جودي ابوت
مرض مزمن، فقط لا أريد اعيش طويلا ً لانني اشعر بملل،
جودي ابوت
كانت تلك التساؤلات جرحًا آخر، وأشدَّ من الجرح نفسه. ليتهم اكتفوا بمشاهدتي بصمت، دون أن يوجّهوا نحوي كلماتٍ كرصاصةٍ اخترقت قلبي ومزّقت ما تبقّى مني.
أتمنّى لو لم يرني أحد، لو كنتُ غير مرئية، أو غيمًا وضبابًا لا يشعر به أحد من حوله.
سئمتُ من فكرة وجودي، ولا أرغب أن أعيش… تلك كلماتي الدائمة
جودي
أتمنّى لو لم يرني أحد، لو كنتُ غير مرئية، أو غيمًا وضبابًا لا يشعر به أحد من حوله.
سئمتُ من فكرة وجودي، ولا أرغب أن أعيش… تلك كلماتي الدائمة
جودي