Forwarded from قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وثلاثين
#أحداث_السنة_العاشرة_من_الهجرة
#الأسود_العنسي
اتكلمنا المرة إللي فاتت عن الأحداث إللي حصلت بعد حجة الوداع في طريق العودة من مكة للمدينة،
من الأحداث إللي حصلت بعد حجة الوداع نزول آخر سورة في القرآن وهي سورة النصر،
العلماء اختلفوا في وقت نزولها، في إللي قالوا إنها نزلت بعد حجة الوداع، وفي إللي قالوا إنها نزلت قبل آية:
"اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي" مباشرة،
وفي إللي قال إنها نزلت في وسط أيام التشريق لما كان رسول الله ﷺ في مِنَى،
وفي إللي قال إنها نزلت قبل كده خالص أيام خيبر 😅
فاحنا هناخد بالقول إنها نزلت بعد حجة الوداع؛ لأنه أقرب لواقع رسول الله ﷺ حاليا👌
☆إزاي يعني🤔
خلونا نشوف الآيات ونشوف تفسيرها،
ربنا بيقول:
" إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ۩
وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا ۩ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا"
المعنى الإجمالي للآيات هو إن يا محمد إذا شوفت إن ربك خلاص أعانك على عدوك وقوّاك، وأيّدك، فانتصرت عليهم
وتم خلاص فتح مكة،
والناس دخلت في دين الإسلام جماعات؛ يبقى انت مهمتك خلاص انتهت، وهنا هتسبح بحمد ربك وتستغفره عشان تستعد للقاء الله👌
◇طيب سؤال، اشمعنى يعني فتح مكة بالذات إللي ربنا ذكره في الآية🤔
ده لأن أحياء العرب كانوا مستنيين إللي هيحصل بين رسول الله ﷺ وبين قريش،
يعني كانوا بيقولوا لو محمد ظهر وانتصر على قريش فهو كده خلاص نبي وساعتها هنتبعه،
لكن لو قريش هي إللي غلبته يبقى هو مكنش نبي وأدينا مع قريش زي ما احنا🤷♂️
فبعد ما رسول الله ﷺ انتصر على قريش وتم فتح مكة بقت الأمور واضحة للكل إن رسول الله ﷺ نبي وبدأوا يدخلوا في دين الله أفواجا زي ما شوفنا كده في عام الوفود.
◇سؤال تاني،
ليه ربنا أمر رسول الله ﷺ بالاستغفار🤔
لأن المشروع في ختام الأعمال هو الاستغفار والتسبيح،
يعني مش بعد ما نخلص صلاة مش أول حاجة بنقولها من أذكار الصلاة: استغفر الله ثلاث مرات💁♂️
وكذلك بعد الانتهاء من الحج ربنا أمر إن العبد يُكثر من ذكر الله، قال تعالى:
"فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا"
وكذلك المجالس تُختم بالاستغفار، يعني لما يكون ناس قاعدين مع بعض في مجلس وبعد ما خلاص يخلصوا قاعدتهم يقولوا:
" سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك" وهكذا،
فكده خلاص اكتملت الرسالة، وأجل رسول الله ﷺ اقترب، فبقى المشروع هنا الاستغفار وذكر الله،
فالمقصود إن السورة نَعَت إلى رسول الله ﷺ أجله، يعني يا محمد! استغفر؛ لأنك ستموت👌
والسيدة عائشة قالت إن بعد نزول السورة دي كان رسول الله ﷺ يُكثر في الركوع والسجود من قَول:
"سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي"
¤وطبعا هنا لازم نقف وقفة👌
رسول الله ﷺ إللي هو سيد ولد آدم وهو الأفضل والأَوْرَع، ربنا أمره بالاستغفار، فما بالكم بغيره إللي هو احنا،
يعني هنا كأن ربنا بيقولنا:
إذا كان أفضلكم أُمِر أن يَستغفر، فأنتم أيها المذنبون الأكثر ذنوباً من باب أَوْلى أن تستغفروا.
وده الفرق بين المؤمن والفاجر، رسول الله ﷺ بيقول:
"إن المؤمنَ يرى ذنوبَه كأنه قاعدٌ تحت جبلٍ يخاف أن يقعَ عليه"
يعني المؤمن شايف ذنوبه الصغيرة كأنها جبل وهو قاعد تحته وخايف أحسن يقع عليه ويهلكه،
أما الفاجر المُنحرف عن شرع الله والمُستهين بتعاليم الدين قال عنه رسول الله ﷺ:
" وإن الفاجرَ يرى ذنوبَه كذُبابٍ مرَّ على أنفِه، فقال به هكذا"
يعني الفاجر ده شايف ذنوبه كأنها ذبابة جت وقفت على أنفه فهشها بإيده وطارت وخلاص وكأنها مكنتش موجودة🤷♂️
فالفاجر مش بيفرق معاه وقوعه في المعاصي ومُستهين بيها، أما المؤمن فبيشوف الذنب البسيط شيء عظيم جدا ويفضل خايف وقلقان منه ويفضل يستغفر ويتوب ويعمل الأعمال الصالحة عشان ربنا يكفّر عنه سيئاته👌
فزي مانتم شوفتم كل حاجة استقرت بعد حجة الوداع، فكان أقرب للواقع نزول سورة النصر بعد حجة الوداع،
طبعا الموضوع على خلاف بين العلماء زي ما قلنا😅
لكن أنا قلت لكم الرأي إللي أنا بميل له،
ولو عايزين تعرفوا تفصيل باقي الآراء التانية هتلاقوا الرابط في التعليقات👇 من كتاب:
《التحرير والتنوير لابن عاشور》
رجع رسول الله ﷺ للمدينة، وأول ما شافها كبّر ثلاث مرات وقال:
" لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ، وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ.
آيِبُونَ تَائِبُونَ، عَابِدُونَ سَاجِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ صَدَقَ اللَّهُ وعْدَهُ، ونَصَرَ عَبْدَهُ، وهَزَمَ الأحْزَابَ وحْدَهُ"
ودخل رسول الله ﷺ المدينة، وبكده بدأ العد التنازلي في حياة رسول الله ﷺ 😢
خِلص شهر ذي الحجة ودخلنا في شهر محرم من السنة الحادية عشرة للهجرة،
في الشهر ده ظهر الأسْود العَنْسِيُّ مُدّعي النبوة، وقيل ظهر في أواخر شهر ذي
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_وثلاثين
#أحداث_السنة_العاشرة_من_الهجرة
#الأسود_العنسي
اتكلمنا المرة إللي فاتت عن الأحداث إللي حصلت بعد حجة الوداع في طريق العودة من مكة للمدينة،
من الأحداث إللي حصلت بعد حجة الوداع نزول آخر سورة في القرآن وهي سورة النصر،
العلماء اختلفوا في وقت نزولها، في إللي قالوا إنها نزلت بعد حجة الوداع، وفي إللي قالوا إنها نزلت قبل آية:
"اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي" مباشرة،
وفي إللي قال إنها نزلت في وسط أيام التشريق لما كان رسول الله ﷺ في مِنَى،
وفي إللي قال إنها نزلت قبل كده خالص أيام خيبر 😅
فاحنا هناخد بالقول إنها نزلت بعد حجة الوداع؛ لأنه أقرب لواقع رسول الله ﷺ حاليا👌
☆إزاي يعني🤔
خلونا نشوف الآيات ونشوف تفسيرها،
ربنا بيقول:
" إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ۩
وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا ۩ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا"
المعنى الإجمالي للآيات هو إن يا محمد إذا شوفت إن ربك خلاص أعانك على عدوك وقوّاك، وأيّدك، فانتصرت عليهم
وتم خلاص فتح مكة،
والناس دخلت في دين الإسلام جماعات؛ يبقى انت مهمتك خلاص انتهت، وهنا هتسبح بحمد ربك وتستغفره عشان تستعد للقاء الله👌
◇طيب سؤال، اشمعنى يعني فتح مكة بالذات إللي ربنا ذكره في الآية🤔
ده لأن أحياء العرب كانوا مستنيين إللي هيحصل بين رسول الله ﷺ وبين قريش،
يعني كانوا بيقولوا لو محمد ظهر وانتصر على قريش فهو كده خلاص نبي وساعتها هنتبعه،
لكن لو قريش هي إللي غلبته يبقى هو مكنش نبي وأدينا مع قريش زي ما احنا🤷♂️
فبعد ما رسول الله ﷺ انتصر على قريش وتم فتح مكة بقت الأمور واضحة للكل إن رسول الله ﷺ نبي وبدأوا يدخلوا في دين الله أفواجا زي ما شوفنا كده في عام الوفود.
◇سؤال تاني،
ليه ربنا أمر رسول الله ﷺ بالاستغفار🤔
لأن المشروع في ختام الأعمال هو الاستغفار والتسبيح،
يعني مش بعد ما نخلص صلاة مش أول حاجة بنقولها من أذكار الصلاة: استغفر الله ثلاث مرات💁♂️
وكذلك بعد الانتهاء من الحج ربنا أمر إن العبد يُكثر من ذكر الله، قال تعالى:
"فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا"
وكذلك المجالس تُختم بالاستغفار، يعني لما يكون ناس قاعدين مع بعض في مجلس وبعد ما خلاص يخلصوا قاعدتهم يقولوا:
" سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك" وهكذا،
فكده خلاص اكتملت الرسالة، وأجل رسول الله ﷺ اقترب، فبقى المشروع هنا الاستغفار وذكر الله،
فالمقصود إن السورة نَعَت إلى رسول الله ﷺ أجله، يعني يا محمد! استغفر؛ لأنك ستموت👌
والسيدة عائشة قالت إن بعد نزول السورة دي كان رسول الله ﷺ يُكثر في الركوع والسجود من قَول:
"سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي"
¤وطبعا هنا لازم نقف وقفة👌
رسول الله ﷺ إللي هو سيد ولد آدم وهو الأفضل والأَوْرَع، ربنا أمره بالاستغفار، فما بالكم بغيره إللي هو احنا،
يعني هنا كأن ربنا بيقولنا:
إذا كان أفضلكم أُمِر أن يَستغفر، فأنتم أيها المذنبون الأكثر ذنوباً من باب أَوْلى أن تستغفروا.
وده الفرق بين المؤمن والفاجر، رسول الله ﷺ بيقول:
"إن المؤمنَ يرى ذنوبَه كأنه قاعدٌ تحت جبلٍ يخاف أن يقعَ عليه"
يعني المؤمن شايف ذنوبه الصغيرة كأنها جبل وهو قاعد تحته وخايف أحسن يقع عليه ويهلكه،
أما الفاجر المُنحرف عن شرع الله والمُستهين بتعاليم الدين قال عنه رسول الله ﷺ:
" وإن الفاجرَ يرى ذنوبَه كذُبابٍ مرَّ على أنفِه، فقال به هكذا"
يعني الفاجر ده شايف ذنوبه كأنها ذبابة جت وقفت على أنفه فهشها بإيده وطارت وخلاص وكأنها مكنتش موجودة🤷♂️
فالفاجر مش بيفرق معاه وقوعه في المعاصي ومُستهين بيها، أما المؤمن فبيشوف الذنب البسيط شيء عظيم جدا ويفضل خايف وقلقان منه ويفضل يستغفر ويتوب ويعمل الأعمال الصالحة عشان ربنا يكفّر عنه سيئاته👌
فزي مانتم شوفتم كل حاجة استقرت بعد حجة الوداع، فكان أقرب للواقع نزول سورة النصر بعد حجة الوداع،
طبعا الموضوع على خلاف بين العلماء زي ما قلنا😅
لكن أنا قلت لكم الرأي إللي أنا بميل له،
ولو عايزين تعرفوا تفصيل باقي الآراء التانية هتلاقوا الرابط في التعليقات👇 من كتاب:
《التحرير والتنوير لابن عاشور》
رجع رسول الله ﷺ للمدينة، وأول ما شافها كبّر ثلاث مرات وقال:
" لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ، وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ.
آيِبُونَ تَائِبُونَ، عَابِدُونَ سَاجِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ صَدَقَ اللَّهُ وعْدَهُ، ونَصَرَ عَبْدَهُ، وهَزَمَ الأحْزَابَ وحْدَهُ"
ودخل رسول الله ﷺ المدينة، وبكده بدأ العد التنازلي في حياة رسول الله ﷺ 😢
خِلص شهر ذي الحجة ودخلنا في شهر محرم من السنة الحادية عشرة للهجرة،
في الشهر ده ظهر الأسْود العَنْسِيُّ مُدّعي النبوة، وقيل ظهر في أواخر شهر ذي