فُصحى
56.3K subscribers
1.24K photos
48 videos
140 files
96 links
نحنُ قومٌ تؤنسنا اللغة ، فكلما سقُم الحالُ اعتلينا صهوة قصيدة
Download Telegram
‏لولا النساءُ لَمَا تَرَنَّمَ شاعرٌ
‏و لَمَا تَعَلَّقَ بالهَوَى الغَلّابِ
‏أما الرجالُ فَقَسْوَةٌ و صَلافةٌ
‏شتّانَ بين الزّهْرِ و الأخشابِ
عيناكِ بِنتاي اللتانِ أَقَرَّتَا
صدقَ الأُبُـوَّةِ دونما أوراقِ
إِنّي تَرَكتُ الناسَ حينَ وَجَدتُه
‏تَركَ التَيَمُّمِ في وُجودِ الماءِ
‏"فيا ليتَ الإله يلمُّ شملاً .. ويُرجِعنا كما كُنا جِوارا "
‏أينسى القلبُ إنسانًا لهُ في روحِه مسرى؟
‏أينسى القلبُ أيامًا لها في عمقهِ مجرى؟
تسائلني: منْ أنتَ؟ وهي عليمةٌ
وهل بِفَتًى مِثْلي على حَالِهِ نُكرُ؟
فقلتُ كما شاءتْ وشاءَ لها الهوى:
قَتِيلُكِ! قالَتْ: أيّهُمْ؟ فهُمُ كُثرُ
فقلتُ لها: لو شئتِ لمْ تتعنتي
ولمْ تَسألي عَني وعِنْدَكِ بي خبرُ!
فقالتْ: لقد أزرى بكَ الدهرُ بعدنا!
فقلتُ: معاذَ اللهِ! بل أنت لا الدهرُ
وما كان للأحزَانِ لولاكِ، مَسلَكٌ
إلى القلبِ لكنَّ الهوى للبلى جسرُ.

أبو فراس الحمداني.
‎"أأشرقَ الصبحُ من جَرّاءِ بسمَتِها
أم أنّ بسمَتَها فاقَتهُ إشراقا؟"❤️
"مُنذُ التقينا ودِفءٌ مِنك يغمُرني
‏كأنهُ السَّيلُ، لَم أَعرِف لهُ مِثلُ ❤️"
أدعو عليكَ أن تُصاب بدائي
وتموت شوقًا ميتة الأحياءِ
وتسير بين العاشقين مُعذبًا
ظمآن مثلي دون رشفة ماءِ
وما تنفعُ الخيلُ الكِرامُ ولا القَنا
إذا لم يكُن فوقَ الكِـرامِ كـِــرامُ؟
‏مُهَفهَفةٌ والسحر من لحظاتها
‏إذا كلمت ميتاً يقوم من اللحد
‏مرنحةَ الأعطافِ مهضومة الحشا
‏منعمة الأطراف مائسة القدِّ
‏جدفّتُ أفئدةَ الظنونِ لعلّني
‏ألقاك حين يخونني المجدافُ
مـــرادي هــواكــم وَالــهَــوان كَــرامَــة
لـحـلــوّ هَــواكــم وَالــسعـيــرُ يَـســيــرُ
فَـجــودوا بـوصــلٍ فـالـزَّمــانُ مــفــرّقٌ
وأكــثــرُ عــمــرِ العـاشـقـيـن قَـصـيــرُ
وَلا تغـلـقـوا الأبـــواب دونـــي لـزلّـتـي
فـأنــتــم كِـــــرامٌ وَالــكَــريــمُ غـــفـــورُ
‏يا صاحبي خُذْ للحبيبِ رسالةً
‏فعسى يرى بينَ السطورِ الأدمُعَا
‏بَلِّغْهُ أَنِّي في الغرامِ متيّمٌ
‏والقلبُ من حرِّ الفراقِ تَصَدَّعَا
‏ما في النوى خيرٌ لنرضى بالنوى
‏بل أنّ كلَّ الخيرِ أن نحيا مَعَا
‏أين الذي أقسمتُ حين تركتهُ
‏أن لن أزور بلهفتي ذكراهُ
‏فتزورني الذكرى كصبح جبينهِ
‏وأزورها متناسيًا سلواهُ
‏والليل يأتي ثم أقسم مرةً
‏أخرى فأحنثُ مؤمنًا بهواهُ
‏فكأنني بين الرجاءِ وضدِّهِ
‏طفلٌ يخيّرُ أمهُ وأباهُ
كُن ساكِناً في ذا الزَمانِ بِسَيرِهِ
وَعَنِ الوَرى كُن راهِباً في دَيرِهِ
وَاِغسِل يَدَيكَ مِنَ الزَمانِ وَأَهلِهِ
وَاِحذَر مَوَدَّتَهُم تَنَل مِن خَيرِهِ
إِنّي اِطَّلَعتُ فَلَم أَجِد لي صاحِباً
أَصحَبُهُ في الدَهرِ وَلا في غَيرِهِ
فَتَرَكتُ أَسفَلَهُم لَكَثرَةِ شَرِّهِ
وَتَرَكتُ أَعلاهُم لِقِلَّةِ خَيرِهِ.
‏إِنِّي إِقترفتُ العِشقَ بعد تمنُّعٍ
‏وسَكِرتُ فِيكِ كناسِكٍ مُتصوِّفِ
وأهجُرُ عَمدًا كي يُقالَ: لقد سَلَا
‏ولستُ بِسَالٍ عن هواكِ إلى الحشرِ
‏ولكنْ إذا كان المُحِبُّ على الذي
‏يُحِبُّ شفيقًا عامَلَ الناسَ بِالهَجرِ
كأنَّ فُؤادِي في مَخالِبِ طَائِرٍ
‏إذا ذكرتك النَّفس زادَ به قبضا
وإِذا الفتى عرفَ الرشادَ لنفسِهِ
‏هانت عليهِ ملامة الجُهَّال