#الدرس_15 : #يوم_عرفة
تعريفُ.يومِ.عَرَفةَ.tt
🔹يومُ عَرَفة َ: هو التَّاسِعُ مِن ذي الحِجَّةِ.
وعَرَفةُ أو عَرَفاتٌ : موقِفُ الحاجِّ ذلك اليوم َ، وهي على نحو (23 كيلومترًا تقريبًا) شرقِيَّ مكَّةَ.
الفرقُ.بين.عَرَفةَ.وعرفات.tt
عرَفة وعَرَفات ؛ #قيل : هما بمعنًى واحد ٍ؛ فكِلاهما عَلمٌ للمَوقِف ، واسمٌ للبُقعةِ المعروفةِ التي يجِبُ الوقوفُ بها.
#وقيل : إنَّ (عرفات) فقط هو الاسمُ للجَبَل أو للبُقعةِ المعروفةِ ، وأمَّا (عَرَفة) فليس اسمًا للموقِف ، بل المرادُ به هو يومُ الوقوفِ بعَرَفاتٍ.
وأمَّا لفظ (عرفات) ؛ #فقيل : هو اسمٌ في لفْظِ الجَمْع ِ؛ فلا يُجمَعُ.
#وقيل: إنَّ (عرفات) جمْعُ (عَرَفة)، كأنَّ كلَّ قطعةٍ من تلك الأرضِ عَرَفة ، فسُمِّي مَجموعُ تلك القِطعة بعرفاتٍ. #وقيل : بل الاسمُ جمْعٌ والمسمَّى مُفرَد.
📚 الموسوعة الفقهية 📚 #كتاب_الحج
https://dorar.net/feqhia/3024
تعريفُ.يومِ.عَرَفةَ.tt
🔹يومُ عَرَفة َ: هو التَّاسِعُ مِن ذي الحِجَّةِ.
وعَرَفةُ أو عَرَفاتٌ : موقِفُ الحاجِّ ذلك اليوم َ، وهي على نحو (23 كيلومترًا تقريبًا) شرقِيَّ مكَّةَ.
الفرقُ.بين.عَرَفةَ.وعرفات.tt
عرَفة وعَرَفات ؛ #قيل : هما بمعنًى واحد ٍ؛ فكِلاهما عَلمٌ للمَوقِف ، واسمٌ للبُقعةِ المعروفةِ التي يجِبُ الوقوفُ بها.
#وقيل : إنَّ (عرفات) فقط هو الاسمُ للجَبَل أو للبُقعةِ المعروفةِ ، وأمَّا (عَرَفة) فليس اسمًا للموقِف ، بل المرادُ به هو يومُ الوقوفِ بعَرَفاتٍ.
وأمَّا لفظ (عرفات) ؛ #فقيل : هو اسمٌ في لفْظِ الجَمْع ِ؛ فلا يُجمَعُ.
#وقيل: إنَّ (عرفات) جمْعُ (عَرَفة)، كأنَّ كلَّ قطعةٍ من تلك الأرضِ عَرَفة ، فسُمِّي مَجموعُ تلك القِطعة بعرفاتٍ. #وقيل : بل الاسمُ جمْعٌ والمسمَّى مُفرَد.
📚 الموسوعة الفقهية 📚 #كتاب_الحج
https://dorar.net/feqhia/3024
dorar.net
تمهيدٌ: التعريفُ بيومِ عَرَفةَ، والفَرْقُ بين عَرَفةَ وعَرَفاتٍ، وفضائِلُ هذا اليومِ
عَرَفة وعَرَفات؛ قيل: هما بمعنًى واحدٍ؛ فكِلاهما عَلمٌ للمَوقِف، واسمٌ للبُقعةِ المعروفةِ التي يجِبُ الوقوفُ بها. وقيل: إنَّ (عرفات) فقط هو الاسمُ للجَبَل أو للبُقعةِ المعروفةِ، وأمَّا (عَرَفة) فليس اسمًا للموقِف، بل المرادُ به هو يومُ الوقوفِ بعَرَفاتٍ.
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
أخذ.الأجرة.على.الأذان.tt
يا رسولَ اللَّهِ اجعَلني إمامَ قومي؟ فقالَ : (أنتَ إمامُهُم واقتدِ بأضعفِهِم واتَّخذ مؤذِّنًا لا يأخذُ علَى أذانِهِ أجرًا).
#الراوي : عثمان بن أبي العاص الثقفي
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم نِعمَ المُعلِّمُ والمربِّي لأصحابِه وأُمَّتِه مِن بَعدِهم ، وكان يَختارُ للناسِ ما يُصلِحُهم في أنفُسِهم وما يُصلِحُ غيرَهم من أمورِ الدِّين والدُّنيا ، وكان يُحبُّ التخفيفَ على الناسِ في أمورِ العِبادةِ ، وخاصَّةً الصَّلاةَ ؛ حتى لا يَنفِرَ الناسُ ولا يَملُّوا.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عثمانُ رَضِي اللهُ عَنه :
● "قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ، اجعَلْني إمامَ قومي" ، أي : اجعلْ إليَّ أمرَهم في إمامةِ الصَّلاةِ.
● فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم : "أنتَ إمامُهم" ، أي : أجابَه النبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إلى طلبِه وجعَلَه إمامًا لقومِه في الصَّلاةِ ، وقد ورَدَ أيضَّا أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ولَّاه أمرَ قومِه فجَعَلَه واليًا عليهم ؛ ليس قَضاءً لرَغبتِه في ذلك ، بل لأنَّه كان كُفُؤًا للمَنصِبِ ، ورجاءَ أن يكونَ في تَوليتِه صلاحُ قومِه ، وفي طلبِ عُثمانَ أنْ يكونَ إمامًا لقومِه ومُوافقةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم له على ذلك : دَلالةٌ على مَشروعيَّةِ طلبِ الإمامةِ في الخَيرِ ، كما في أدعية عِبادِ الرَّحمنِ أنَّهم يقولون : {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان : 74] ، وهذا ليس من طلبِ رِياسة الدُّنيا المكروهةِ ، التي لا يُعانُ عليها ولا يُولَّاها مَن طَلَبها، ولا يَستحقُّ أن يُعطاها ، كما رَوَى أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم : "إنَّا لا نُولِّي هذا الأمرَ أحداً سأله أو حرص عليه".
ثمَّ قال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم :
● "واقتَدِ بأضعَفِهم" ، أي : اجعَلْ أضعَفَ القومِ مِقياسًا لصِلاتِك ؛ حتَّى يبلُغَ الجميعَ حُسْنُ إمامتِكَ دونَ خلَلٍ في الواجباتِ والأركانِ ، وذلك بالتَّخفيفِ عنهم في الصَّلاةِ ، ولا يُسرِعُ في سَيرٍ إلَّا بالقَدْرِ الَّذي يقبَلُه أضعَفُهم ويسيرُ عليه ، إذ لو سار على نَهْجِ الأصحَّاءِ والأقوياءِ لتخلَّف عنه الضُّعفاءُ ، على العَكسِ ؛ فإنَّه لو رضِيَ به الضُّعفاءُ وتبِعوه لم يكُنْ للأقوياءِ حُجَّةٌ في رَفضِ إمامتِه لهم ، والخروجِ عليه ، ويدخُلُ في الضَّعيفِ : المريضُ ، والكبيرُ ، والعاجزُ.
● "واتَّخِذْ مُؤذِّنًا" ، أي : واجعَلْ لك مُؤذِّنًا لصَلاةِ الفريضةِ.
● "لا يأخُذُ على أَذانِه أجرًا" ؛ اختُلِفَ في هذا النَّهيِ ؛ #فقيل : ليس للمُؤذِّنِ أنْ يَأخُذَ الأُجرةَ على الأذانِ ؛ لأنَّه استِئجارٌ على الطاعةِ ، والإنسانُ في تَحصيلِ الطاعةِ عامِلٌ لنَفْسِه ؛ فلا يَجوزُ له أَخْذُ الأُجرَةِ عليه ، والأذان قُرَبةٌ يعودُ نَفعُها على آخِذِ الأُجرةِ ، والعِوض والمعوَّض لا يَجتمعانِ لشخصٍ.
#وقيل : النَّهيُ مَحمولٌ على مَن شرَطَ أجرًا لهذا الأَذانِ ، وأمَّا مَن أعطاه الإمامُ أو مَن يَنوبُ عنه عَطاءً بلا اشتراطٍ ، فلا بأسَ به ولا يَدخُلُ في هذا النَّهيِ ، وكذا إذا أُعطِيَ المؤذِّنُ مِن بَيتِ مالِ المُسلِمينَ ؛ لأنَّه ليس عِوَضًا وأُجرةً ، بل رِزقٌ للإعانةِ على الطاعة ؛ لأنَّ بالمسلمينَ حاجةً إلى الأذان ، وقدْ لا يُوجَدُ متطوِّعٌ به ، وإذا لم يُدفعِ الرِّزق فيه يُعطَّل ، وبيتُ المالِ مُعَدٌّ لمصالح المسلمينَ ، ومنها الأذانُ.
وقد ظهَر صلاحُ ولايةِ عُثمانَ بنِ أبي العاصِ رَضِي اللهُ عَنه بعدَ وفاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ؛ وذلكَ أنَّه لَمَّا تُوفِّي صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وأراد قومُه الرِّدَّةَ خطَب فيهم ، فقال : كنتُم آخِرَ النَّاسِ إسلامًا ؛ فلا تكونوا أوَّلَهم ارتِدادًا ، فثبَتوا على الإسلامِ.
#وفي_الحديث :
الحثُّ على مراعاةِ حالِ الضُّعفاءِ ، والتَّخفيفِ عليهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/32545
أخذ.الأجرة.على.الأذان.tt
يا رسولَ اللَّهِ اجعَلني إمامَ قومي؟ فقالَ : (أنتَ إمامُهُم واقتدِ بأضعفِهِم واتَّخذ مؤذِّنًا لا يأخذُ علَى أذانِهِ أجرًا).
#الراوي : عثمان بن أبي العاص الثقفي
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم نِعمَ المُعلِّمُ والمربِّي لأصحابِه وأُمَّتِه مِن بَعدِهم ، وكان يَختارُ للناسِ ما يُصلِحُهم في أنفُسِهم وما يُصلِحُ غيرَهم من أمورِ الدِّين والدُّنيا ، وكان يُحبُّ التخفيفَ على الناسِ في أمورِ العِبادةِ ، وخاصَّةً الصَّلاةَ ؛ حتى لا يَنفِرَ الناسُ ولا يَملُّوا.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عثمانُ رَضِي اللهُ عَنه :
● "قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ، اجعَلْني إمامَ قومي" ، أي : اجعلْ إليَّ أمرَهم في إمامةِ الصَّلاةِ.
● فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم : "أنتَ إمامُهم" ، أي : أجابَه النبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إلى طلبِه وجعَلَه إمامًا لقومِه في الصَّلاةِ ، وقد ورَدَ أيضَّا أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ولَّاه أمرَ قومِه فجَعَلَه واليًا عليهم ؛ ليس قَضاءً لرَغبتِه في ذلك ، بل لأنَّه كان كُفُؤًا للمَنصِبِ ، ورجاءَ أن يكونَ في تَوليتِه صلاحُ قومِه ، وفي طلبِ عُثمانَ أنْ يكونَ إمامًا لقومِه ومُوافقةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم له على ذلك : دَلالةٌ على مَشروعيَّةِ طلبِ الإمامةِ في الخَيرِ ، كما في أدعية عِبادِ الرَّحمنِ أنَّهم يقولون : {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان : 74] ، وهذا ليس من طلبِ رِياسة الدُّنيا المكروهةِ ، التي لا يُعانُ عليها ولا يُولَّاها مَن طَلَبها، ولا يَستحقُّ أن يُعطاها ، كما رَوَى أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم : "إنَّا لا نُولِّي هذا الأمرَ أحداً سأله أو حرص عليه".
ثمَّ قال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم :
● "واقتَدِ بأضعَفِهم" ، أي : اجعَلْ أضعَفَ القومِ مِقياسًا لصِلاتِك ؛ حتَّى يبلُغَ الجميعَ حُسْنُ إمامتِكَ دونَ خلَلٍ في الواجباتِ والأركانِ ، وذلك بالتَّخفيفِ عنهم في الصَّلاةِ ، ولا يُسرِعُ في سَيرٍ إلَّا بالقَدْرِ الَّذي يقبَلُه أضعَفُهم ويسيرُ عليه ، إذ لو سار على نَهْجِ الأصحَّاءِ والأقوياءِ لتخلَّف عنه الضُّعفاءُ ، على العَكسِ ؛ فإنَّه لو رضِيَ به الضُّعفاءُ وتبِعوه لم يكُنْ للأقوياءِ حُجَّةٌ في رَفضِ إمامتِه لهم ، والخروجِ عليه ، ويدخُلُ في الضَّعيفِ : المريضُ ، والكبيرُ ، والعاجزُ.
● "واتَّخِذْ مُؤذِّنًا" ، أي : واجعَلْ لك مُؤذِّنًا لصَلاةِ الفريضةِ.
● "لا يأخُذُ على أَذانِه أجرًا" ؛ اختُلِفَ في هذا النَّهيِ ؛ #فقيل : ليس للمُؤذِّنِ أنْ يَأخُذَ الأُجرةَ على الأذانِ ؛ لأنَّه استِئجارٌ على الطاعةِ ، والإنسانُ في تَحصيلِ الطاعةِ عامِلٌ لنَفْسِه ؛ فلا يَجوزُ له أَخْذُ الأُجرَةِ عليه ، والأذان قُرَبةٌ يعودُ نَفعُها على آخِذِ الأُجرةِ ، والعِوض والمعوَّض لا يَجتمعانِ لشخصٍ.
#وقيل : النَّهيُ مَحمولٌ على مَن شرَطَ أجرًا لهذا الأَذانِ ، وأمَّا مَن أعطاه الإمامُ أو مَن يَنوبُ عنه عَطاءً بلا اشتراطٍ ، فلا بأسَ به ولا يَدخُلُ في هذا النَّهيِ ، وكذا إذا أُعطِيَ المؤذِّنُ مِن بَيتِ مالِ المُسلِمينَ ؛ لأنَّه ليس عِوَضًا وأُجرةً ، بل رِزقٌ للإعانةِ على الطاعة ؛ لأنَّ بالمسلمينَ حاجةً إلى الأذان ، وقدْ لا يُوجَدُ متطوِّعٌ به ، وإذا لم يُدفعِ الرِّزق فيه يُعطَّل ، وبيتُ المالِ مُعَدٌّ لمصالح المسلمينَ ، ومنها الأذانُ.
وقد ظهَر صلاحُ ولايةِ عُثمانَ بنِ أبي العاصِ رَضِي اللهُ عَنه بعدَ وفاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ؛ وذلكَ أنَّه لَمَّا تُوفِّي صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وأراد قومُه الرِّدَّةَ خطَب فيهم ، فقال : كنتُم آخِرَ النَّاسِ إسلامًا ؛ فلا تكونوا أوَّلَهم ارتِدادًا ، فثبَتوا على الإسلامِ.
#وفي_الحديث :
الحثُّ على مراعاةِ حالِ الضُّعفاءِ ، والتَّخفيفِ عليهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/32545
🕋 مناسك.الحج.والعمرة.tt 🕋
#يوم_عرفة
#يوم_عرفة هو التاسع مِن ذي الحِجَّةِ.
● وعَرَفةُ أو عَرَفاتٌ : #موقف الحاجِّ ذلك اليوم ، وهي على نحو (23 كيلومترًا تقريبًا) شرقِيَّ مكَّةَ.
=======
الفرقُ.بين.عَرَفةَ.وعرفات.tt
عرَفة وعَرَفات ؛ #قيل : هما بمعنًى واحد ؛ فكِلاهما عَلمٌ للمَوقِف ، واسمٌ للبُقعةِ المعروفةِ التي يجِبُ الوقوفُ بها.
#وقيل : إنَّ (عرفات) فقط هو الاسمُ للجَبَل أو للبُقعةِ المعروفةِ ، وأمَّا (عَرَفة) فليس اسمًا للموقِف ، بل المرادُ به هو يومُ الوقوفِ بعَرَفاتٍ.
وأمَّا لفظ (عرفات) ؛ #فقيل : هو اسمٌ في لفْظِ الجَمْع ؛ فلا يُجمَعُ.
#وقيل : إنَّ (عرفات) جمْعُ (عَرَفة) ، كأنَّ كلَّ قطعةٍ من تلك الأرضِ عَرَفة ، فسُمِّي مَجموعُ تلك القِطعة بعرفاتٍ.
#وقيل : بل الاسمُ جمْعٌ والمسمَّى مُفرَد.
📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتاب الحج
https://dorar.net/feqhia/3024
#يوم_عرفة
#يوم_عرفة هو التاسع مِن ذي الحِجَّةِ.
● وعَرَفةُ أو عَرَفاتٌ : #موقف الحاجِّ ذلك اليوم ، وهي على نحو (23 كيلومترًا تقريبًا) شرقِيَّ مكَّةَ.
=======
الفرقُ.بين.عَرَفةَ.وعرفات.tt
عرَفة وعَرَفات ؛ #قيل : هما بمعنًى واحد ؛ فكِلاهما عَلمٌ للمَوقِف ، واسمٌ للبُقعةِ المعروفةِ التي يجِبُ الوقوفُ بها.
#وقيل : إنَّ (عرفات) فقط هو الاسمُ للجَبَل أو للبُقعةِ المعروفةِ ، وأمَّا (عَرَفة) فليس اسمًا للموقِف ، بل المرادُ به هو يومُ الوقوفِ بعَرَفاتٍ.
وأمَّا لفظ (عرفات) ؛ #فقيل : هو اسمٌ في لفْظِ الجَمْع ؛ فلا يُجمَعُ.
#وقيل : إنَّ (عرفات) جمْعُ (عَرَفة) ، كأنَّ كلَّ قطعةٍ من تلك الأرضِ عَرَفة ، فسُمِّي مَجموعُ تلك القِطعة بعرفاتٍ.
#وقيل : بل الاسمُ جمْعٌ والمسمَّى مُفرَد.
📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتاب الحج
https://dorar.net/feqhia/3024
dorar.net
تمهيدٌ: التعريفُ بيومِ عَرَفةَ، والفَرْقُ بين عَرَفةَ وعَرَفاتٍ، وفضائِلُ هذا اليومِ
عَرَفة وعَرَفات؛ قيل: هما بمعنًى واحدٍ؛ فكِلاهما عَلمٌ للمَوقِف، واسمٌ للبُقعةِ المعروفةِ التي يجِبُ الوقوفُ بها. وقيل: إنَّ (عرفات) فقط هو الاسمُ للجَبَل أو للبُقعةِ المعروفةِ، وأمَّا (عَرَفة) فليس اسمًا للموقِف، بل المرادُ به هو يومُ الوقوفِ بعَرَفاتٍ.
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
قالَ رَجُلٌ : يا رَسولَ اللَّهِ ، لا أكَادُ أُدْرِكُ الصَّلَاةَ ممَّا يُطَوِّلُ بنَا فُلَانٌ ، فَما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَوْعِظَةٍ أشَدَّ غَضَبًا مِن يَومِئِذٍ ، فَقالَ : ((أيُّها النَّاسُ ، إنَّكُمْ مُنَفِّرُونَ ، فمَن صَلَّى بالنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ ، فإنَّ فِيهِمُ المَرِيضَ ، والضَّعِيفَ ، وذَا الحَاجَةِ)).
#الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
الصَّلاةُ عِبادةٌ رُوحيَّةٌ ، تَتطلَّبُ الخُشوعَ والطُّمأنينةَ فيها ؛ ولذلك أوضَحَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحكامَها وما يَتعلَّقُ بها مِن أحكامِ الإمامةِ والتَّخفيفِ على الناسِ.
● وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أبو مَسعودٍ الأنصاريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه قدِ اشتَكَى رجلٌ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عدَمَ استطاعتِه إدراكَ الصَّلاةِ ؛ نظَرًا لتَطويلِ الإمامِ فيها.
⁉️وقد اختُلِفَ في معْنى قَولِ الرَّجلِ : لا أكادُ أُدرِكُ الصَّلاةَ ممَّا يُطَوِّلُ بنا فُلانٌ :
#فقيل : الكلامُ يدُلُّ أنَّه كان رجُلًا مَريضًا أو ضَعيفًا ، فكان إذا طوَّلَ به الإمامُ في القِيامِ لا يَكادُ يَبلُغُ الرُّكوعَ والسُّجودَ إلَّا وقدْ زاد ضَعفًا عن اتِّباعِه ، فلا يَكادُ يَركَعُ معه ولا يَسجُدُ.
#وقيل : بلْ يُفسِّرُه ما أورَدَه البُخاريُّ بلَفظِ : «لَأتأَخَّرُ عن الصَّلاةِ» ؛ فيكونُ المعنى : إنِّي لا أكاد أُدرِكُ الصَّلاةَ في الجماعةِ ، وأتأخَّرُ عنها أحيانًا مِن أجْلِ التَّطويلِ ، فلا أُدرِكُ الجَماعةَ رَغمَ تَطويلِه.
● فغَضِبُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غضَبًا شديدًا ، ولعلَّ سَببَ غَضبِه إرادةُ الاهتِمامِ بما يُلْقيه على أصحابِه ؛ ليَكونوا مِن سَماعِه على بالٍ ؛ لئلَّا يَعودَ مَن فعَلَ ذلك إلى مِثلِه ، فوعَظَهم وهو شَديدُ الغضَبِ مُخبِرًا بأنَّ الذين يُطوِّلون في الصَّلاةِ مُنفِّرونَ ، ومُكرِّهون النَّاسَ في الصَّلواتِ.
👈 وإنَّما خاطَبَ الكلَّ ولم يُعيِّنَ المُطوِّلَ كرَمًا ولُطفًا عليه ، وكانتْ هذه عادتَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؛ كان لا يُخصِّصُ العِتابَ والتَّأديبَ بمَن يَستحِقُّه ؛ حتَّى لا يَحصُلَ له الخَجَلُ ونحْوُه على رُؤوسِ الأشهادِ.
● ثمَّ أمَرَ مَن صلَّى بالناسِ إمامًا بالتَّخفيفِ فيها ؛ لأنَّ فيهم المريضَ والضَّعيفَ وذا الحاجةِ ، وذكَرَ هذه الأنواعَ الثَّلاثةَ ؛ لأنَّها تَتناوَلُ جَميعَ الأنواعِ المُقتضيةِ للتَّخفيفِ ؛ فإنَّ المُقتضي للتَّخفيفِ إمَّا في نفْسِ صاحبِ العُذرِ أوْ لا ، والأوَّلُ إمَّا بحسَبِ ذاتِه ، وهو الضَّعفُ ، أو بحسَبِ العارضِ ، وهو المرَضُ.
● فأراد الرِّفقَ والتَّيسيرَ بأُمَّتِه ، ولم يكُنْ نَهْيُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن التَّطويلِ في الصَّلاةِ مِن أجْلِ أنَّه لا يَجوزُ ذلك ، وإنَّما يكونُ التَّطويلُ لمَن أرادَ النَّافلةَ وصلَّى لنفْسِه.
#وفي_الحديث :
□ التَّعزيرُ على إطالةِ الصَّلاة إذا لم يَرْضَ المأمومُ به.
□ وفيه : رِفقُ الشَّارعِ وتَيسيرُه على أُمَّتِه.
□ وفيه : الغضَبُ لِما يُنكَرُ مِن أُمورِ الدِّينِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/2752
قالَ رَجُلٌ : يا رَسولَ اللَّهِ ، لا أكَادُ أُدْرِكُ الصَّلَاةَ ممَّا يُطَوِّلُ بنَا فُلَانٌ ، فَما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَوْعِظَةٍ أشَدَّ غَضَبًا مِن يَومِئِذٍ ، فَقالَ : ((أيُّها النَّاسُ ، إنَّكُمْ مُنَفِّرُونَ ، فمَن صَلَّى بالنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ ، فإنَّ فِيهِمُ المَرِيضَ ، والضَّعِيفَ ، وذَا الحَاجَةِ)).
#الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
الصَّلاةُ عِبادةٌ رُوحيَّةٌ ، تَتطلَّبُ الخُشوعَ والطُّمأنينةَ فيها ؛ ولذلك أوضَحَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحكامَها وما يَتعلَّقُ بها مِن أحكامِ الإمامةِ والتَّخفيفِ على الناسِ.
● وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أبو مَسعودٍ الأنصاريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه قدِ اشتَكَى رجلٌ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عدَمَ استطاعتِه إدراكَ الصَّلاةِ ؛ نظَرًا لتَطويلِ الإمامِ فيها.
⁉️وقد اختُلِفَ في معْنى قَولِ الرَّجلِ : لا أكادُ أُدرِكُ الصَّلاةَ ممَّا يُطَوِّلُ بنا فُلانٌ :
#فقيل : الكلامُ يدُلُّ أنَّه كان رجُلًا مَريضًا أو ضَعيفًا ، فكان إذا طوَّلَ به الإمامُ في القِيامِ لا يَكادُ يَبلُغُ الرُّكوعَ والسُّجودَ إلَّا وقدْ زاد ضَعفًا عن اتِّباعِه ، فلا يَكادُ يَركَعُ معه ولا يَسجُدُ.
#وقيل : بلْ يُفسِّرُه ما أورَدَه البُخاريُّ بلَفظِ : «لَأتأَخَّرُ عن الصَّلاةِ» ؛ فيكونُ المعنى : إنِّي لا أكاد أُدرِكُ الصَّلاةَ في الجماعةِ ، وأتأخَّرُ عنها أحيانًا مِن أجْلِ التَّطويلِ ، فلا أُدرِكُ الجَماعةَ رَغمَ تَطويلِه.
● فغَضِبُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غضَبًا شديدًا ، ولعلَّ سَببَ غَضبِه إرادةُ الاهتِمامِ بما يُلْقيه على أصحابِه ؛ ليَكونوا مِن سَماعِه على بالٍ ؛ لئلَّا يَعودَ مَن فعَلَ ذلك إلى مِثلِه ، فوعَظَهم وهو شَديدُ الغضَبِ مُخبِرًا بأنَّ الذين يُطوِّلون في الصَّلاةِ مُنفِّرونَ ، ومُكرِّهون النَّاسَ في الصَّلواتِ.
👈 وإنَّما خاطَبَ الكلَّ ولم يُعيِّنَ المُطوِّلَ كرَمًا ولُطفًا عليه ، وكانتْ هذه عادتَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؛ كان لا يُخصِّصُ العِتابَ والتَّأديبَ بمَن يَستحِقُّه ؛ حتَّى لا يَحصُلَ له الخَجَلُ ونحْوُه على رُؤوسِ الأشهادِ.
● ثمَّ أمَرَ مَن صلَّى بالناسِ إمامًا بالتَّخفيفِ فيها ؛ لأنَّ فيهم المريضَ والضَّعيفَ وذا الحاجةِ ، وذكَرَ هذه الأنواعَ الثَّلاثةَ ؛ لأنَّها تَتناوَلُ جَميعَ الأنواعِ المُقتضيةِ للتَّخفيفِ ؛ فإنَّ المُقتضي للتَّخفيفِ إمَّا في نفْسِ صاحبِ العُذرِ أوْ لا ، والأوَّلُ إمَّا بحسَبِ ذاتِه ، وهو الضَّعفُ ، أو بحسَبِ العارضِ ، وهو المرَضُ.
● فأراد الرِّفقَ والتَّيسيرَ بأُمَّتِه ، ولم يكُنْ نَهْيُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن التَّطويلِ في الصَّلاةِ مِن أجْلِ أنَّه لا يَجوزُ ذلك ، وإنَّما يكونُ التَّطويلُ لمَن أرادَ النَّافلةَ وصلَّى لنفْسِه.
#وفي_الحديث :
□ التَّعزيرُ على إطالةِ الصَّلاة إذا لم يَرْضَ المأمومُ به.
□ وفيه : رِفقُ الشَّارعِ وتَيسيرُه على أُمَّتِه.
□ وفيه : الغضَبُ لِما يُنكَرُ مِن أُمورِ الدِّينِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/2752
تابع / #شـرح_الـحـديـث
👈 "فإنْ تابَ لمْ يَتُبِ اللهُ عليه" ؛ وهذا مُشكِلٌ ؛ لأنَّ اللهَ تعالى يَقبَلُ تَوبةَ العَبدِ وإنْ تَكرَّرَ منه الذَّنبُ ما لم يُغَرْغِر أو تَطلُعِ الشمسُ مِن مَغربِها.
#فقيل : إنَّ المرادَ بقولِه : "لمْ يَتُبِ اللهُ عليه" أنَّه لا يُوفَّقُ للتَّوبةِ غالبًا بَعدَ المرَّةِ الثالثةِ.
#وقيل : إنَّه مِن المبالغةِ في الوَعيدِ والزَّجرِ الشَّديدِ.
#وقيل : يُحمَلُ ذلِك على أنَّه تابَ بلِسانِه وأمَّا قلبُه فعازمٌ ومُصِرٌّ على العَودةِ إليه مرَّةً أخرى ؛ فلذلك لا تُقبَلُ تُوبتُه ، بخلافِ ما إذا تابَ مُخلِصًا من قَلبِه ، ثم اتُّفِقَ عودُه إلى ذلك الذَّنبِ ، ثمَّ تابَ توبةً نَصُوحًا خالصةً فإنَّ توبتُه تُقبَلُ مهما أذنبَ مِن المرَّاتِ.
#وقيل : إنَّ ذلك مَحمولٌ على إصرارِه ومَوتِه على ما كان عليه مِن الذَّنبِ ؛ فإنَّ عدَمَ قَبولِ التَّوبةِ لازمٌ للموتِ على الكُفرِ والمعاصي ، كأنَّه قيل : مَن فعَل ذلك وأصرَّ عليه ماتَ عاصيًا ؛ ولذلك عقَّبَه بقوله : "وسقاهُ مِن نَهرِ الخَبالِ".
● "وسَقاه" ، أي : اللهُ تعالى.
● "مِن نَهرِ الخَبالِ" ، وهو وهو عرَقُ أهلِ النَّارِ أو عُصارتُهم ؛ وسُمِّي نَهرًا لِكَثرتِه وجرَيانِه ، فكان ذلك جزاءً له ، وذلك إنْ أصَرَّ على ذَنبِه وماتَ عاصيًا.
#قيل : وناسَبَ أن يُعاقَبَ على ذَنبِه بأنْ يَشرَبَ مِن عُصارةِ أهلِ النَّارِ ؛ لأنَّه كان يَشرَبُ الخَمرَ وهي مِن عُصارةِ الثِّمار ؛ أو لأنَّ مَن شَربَ الخَمرَ مع تَحريمِها عليه في الدُّنيا استعجَل اللذَّةَ بشرابِ نجسٍ مُذهِبٍ للعقلِ مُفسدٍ للدُّنيا والدِّين ، فعُوقِبَ يومَ القيامةِ من جِنسِ عَملِه ، فحُرِمَ أنهارًا مِن خَمرٍ لذَّةٍ للشَّاربين ، وسُقِي مِن الخبالِ النَّجسِ القَبيحِ الذي لا يَروي ، فَضلًا عن أنْ يكونَ فيه لذَّةٌ.
#وفي_الحديث :
⚠️ وعيدٌ شَديدٌ لِمَن لم يَتُبْ مِن شربِ الخمرِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/35112
👈 "فإنْ تابَ لمْ يَتُبِ اللهُ عليه" ؛ وهذا مُشكِلٌ ؛ لأنَّ اللهَ تعالى يَقبَلُ تَوبةَ العَبدِ وإنْ تَكرَّرَ منه الذَّنبُ ما لم يُغَرْغِر أو تَطلُعِ الشمسُ مِن مَغربِها.
#فقيل : إنَّ المرادَ بقولِه : "لمْ يَتُبِ اللهُ عليه" أنَّه لا يُوفَّقُ للتَّوبةِ غالبًا بَعدَ المرَّةِ الثالثةِ.
#وقيل : إنَّه مِن المبالغةِ في الوَعيدِ والزَّجرِ الشَّديدِ.
#وقيل : يُحمَلُ ذلِك على أنَّه تابَ بلِسانِه وأمَّا قلبُه فعازمٌ ومُصِرٌّ على العَودةِ إليه مرَّةً أخرى ؛ فلذلك لا تُقبَلُ تُوبتُه ، بخلافِ ما إذا تابَ مُخلِصًا من قَلبِه ، ثم اتُّفِقَ عودُه إلى ذلك الذَّنبِ ، ثمَّ تابَ توبةً نَصُوحًا خالصةً فإنَّ توبتُه تُقبَلُ مهما أذنبَ مِن المرَّاتِ.
#وقيل : إنَّ ذلك مَحمولٌ على إصرارِه ومَوتِه على ما كان عليه مِن الذَّنبِ ؛ فإنَّ عدَمَ قَبولِ التَّوبةِ لازمٌ للموتِ على الكُفرِ والمعاصي ، كأنَّه قيل : مَن فعَل ذلك وأصرَّ عليه ماتَ عاصيًا ؛ ولذلك عقَّبَه بقوله : "وسقاهُ مِن نَهرِ الخَبالِ".
● "وسَقاه" ، أي : اللهُ تعالى.
● "مِن نَهرِ الخَبالِ" ، وهو وهو عرَقُ أهلِ النَّارِ أو عُصارتُهم ؛ وسُمِّي نَهرًا لِكَثرتِه وجرَيانِه ، فكان ذلك جزاءً له ، وذلك إنْ أصَرَّ على ذَنبِه وماتَ عاصيًا.
#قيل : وناسَبَ أن يُعاقَبَ على ذَنبِه بأنْ يَشرَبَ مِن عُصارةِ أهلِ النَّارِ ؛ لأنَّه كان يَشرَبُ الخَمرَ وهي مِن عُصارةِ الثِّمار ؛ أو لأنَّ مَن شَربَ الخَمرَ مع تَحريمِها عليه في الدُّنيا استعجَل اللذَّةَ بشرابِ نجسٍ مُذهِبٍ للعقلِ مُفسدٍ للدُّنيا والدِّين ، فعُوقِبَ يومَ القيامةِ من جِنسِ عَملِه ، فحُرِمَ أنهارًا مِن خَمرٍ لذَّةٍ للشَّاربين ، وسُقِي مِن الخبالِ النَّجسِ القَبيحِ الذي لا يَروي ، فَضلًا عن أنْ يكونَ فيه لذَّةٌ.
#وفي_الحديث :
⚠️ وعيدٌ شَديدٌ لِمَن لم يَتُبْ مِن شربِ الخمرِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/35112
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ : صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ ، وصَلَاةِ الضُّحَى ، ونَوْمٍ علَى وِتْرٍ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُرشِدُ أصحابَه ويُوصِيهم بكلِّ ما فيه الخيرُ في دِينِهم ودُنْياهم ، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحُثُّهم ويُرغِّبُهم في أعمالِ التَّطوُّعِ.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه :
● أَوصاني خَليلي -يعني : رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، والخليلُ : هو الصَّديقُ الخالِصُ الَّذي تَخلَّلَتْ مَحبَّتُه القلْبَ ، فصارتْ في خِلالِه ، أي : في باطنِه-.
● بثَلاثِ وَصايا ، والوَصيَّةُ هنا بمعْنى العَهْدِ والأمرِ المؤكَّدِ.
● قولُه : «لا أدَعُهنَّ حتَّى أموتَ» ، يَحتمِلُ أنْ يكونَ هذا مِن الوَصيَّةِ ، أي : أمَرَه ألَّا يَترُكَ العمَلَ بهنَّ حتَّى يَموتَ ، ويَحتمِلُ أنَّ ذلك إخْبارٌ مِن أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه عن نفْسِه.
#الوصية_الأُولى : صَومُ ثَلاثةِ أيَّامٍ مِن كلِّ شَهرٍ ، وجاءتِ الأيَّامُ مُطلَقةً دونَ تَحديدٍ ، فيَتخيَّرُ مِن الشَّهرِ ما شاءَ.
👈 #وقيل : الأرغَبُ والأفضَلُ أنْ يَصومَ الثَّلاثةَ في وسَطِ الشَّهرِ ، وهي المُسمَّاةُ بأيَّامِ البِيضِ ، وهي الثالثَ عشَرَ ، والرابعَ عَشَرَ، والخامسَ عَشَرَ مِن كلِّ شَهرٍ ؛ للأحاديثِ الدالَّةِ عليها ؛ ففي صِيامِهنَّ تَحصيلُ أجرِ صَومِ شَهرٍ كاملٍ ، باعتِبارِ أنَّ الحَسنةَ بعَشْرِ أمثالِها ، فمَن صامَهنَّ مِن كلِّ شَهرٍ كان كمَن صامَ الدَّهرَ كلَّه.
#والوصية_الثانية : صَلاةُ الضُّحى ، وتُسمَّى أيضًا صَلاةَ التَّسبيحِ ، وهي الصَّلاةُ المؤدَّاةُ في وَقتِ الضُّحَى نافلةً ، ووقْتُ صَلاةِ الضُّحى بعْدَ شُروقِ الشَّمسِ قدْرَ رُمْحٍ ، ويُقدَّرُ في المواقيتِ الحديثةِ بمِقدارِ رُبعِ ساعةٍ بعْدَ الشُّروقِ ، ويَمتدُّ وَقتُها إلى ما قبْلَ الظُّهرِ برُبعِ ساعةٍ أيضًا ، وأقلُّها رَكعتانِ ، واختُلِفَ في أكثَرِها ؛ #فقيل : ثَماني رَكعاتٍ ، #وقيل : لا حَدَّ لأكثَرِها.
#والوصية_الثالثة : الوِتْرُ ، وهو صَلاةُ آخِرِ اللَّيلِ ، وهي صَلاةٌ تُؤدَّى مِن بعْدِ صَلاةِ العِشاءِ إلى طُلوعِ الفَجرِ ؛ سُمِّيَت بذلك لأنَّها تُصلَّى وِترًا ؛ رَكعةً واحدةً ، أو ثلاثًا ، أو أكثَرَ.
👈 وقد أَوْصى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبا هريرةَ رَضيَ اللهُ عنه في هذا الحديثِ بصَلاتِها قبْلَ النَّومِ ، ولعلَّه أوصاهُ بذلك ؛ لأنَّه خاف عليه فَوتَ الصَّلاةِ بالنَّومِ ، #قيل : لا مُعارَضةَ بيْنَ وَصيَّةِ أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه بالوتْرِ قبْلَ النَّومِ ، وبيْن حَديثِ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها المُتَّفقِ عليه : «وانْتَهى وِترُه إلى السَّحَرِ» ؛ لأنَّ الأوَّلَ لإرادةِ الاحتياطِ ، والآخَرَ لمَن عَلِمَ مِن نفْسِه قُوَّةً.
#وفي_الحديث :
▪︎أنَّ مَن خاف فَواتَ الوِترِ ، فالأفضلُ له أنْ يُصَلِّيَه قبْلَ أنْ يَنامَ.
▪︎فيه : الافتخارُ بصُحبةِ الأكابرِ إذا كان ذلك على معْنى التَّحدُّثِ بالنِّعمةِ والشُّكرِ للهِ تعالَى ، لا على وَجْهِ المُباهاةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/7879
((أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ : صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ ، وصَلَاةِ الضُّحَى ، ونَوْمٍ علَى وِتْرٍ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُرشِدُ أصحابَه ويُوصِيهم بكلِّ ما فيه الخيرُ في دِينِهم ودُنْياهم ، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحُثُّهم ويُرغِّبُهم في أعمالِ التَّطوُّعِ.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه :
● أَوصاني خَليلي -يعني : رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، والخليلُ : هو الصَّديقُ الخالِصُ الَّذي تَخلَّلَتْ مَحبَّتُه القلْبَ ، فصارتْ في خِلالِه ، أي : في باطنِه-.
● بثَلاثِ وَصايا ، والوَصيَّةُ هنا بمعْنى العَهْدِ والأمرِ المؤكَّدِ.
● قولُه : «لا أدَعُهنَّ حتَّى أموتَ» ، يَحتمِلُ أنْ يكونَ هذا مِن الوَصيَّةِ ، أي : أمَرَه ألَّا يَترُكَ العمَلَ بهنَّ حتَّى يَموتَ ، ويَحتمِلُ أنَّ ذلك إخْبارٌ مِن أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه عن نفْسِه.
#الوصية_الأُولى : صَومُ ثَلاثةِ أيَّامٍ مِن كلِّ شَهرٍ ، وجاءتِ الأيَّامُ مُطلَقةً دونَ تَحديدٍ ، فيَتخيَّرُ مِن الشَّهرِ ما شاءَ.
👈 #وقيل : الأرغَبُ والأفضَلُ أنْ يَصومَ الثَّلاثةَ في وسَطِ الشَّهرِ ، وهي المُسمَّاةُ بأيَّامِ البِيضِ ، وهي الثالثَ عشَرَ ، والرابعَ عَشَرَ، والخامسَ عَشَرَ مِن كلِّ شَهرٍ ؛ للأحاديثِ الدالَّةِ عليها ؛ ففي صِيامِهنَّ تَحصيلُ أجرِ صَومِ شَهرٍ كاملٍ ، باعتِبارِ أنَّ الحَسنةَ بعَشْرِ أمثالِها ، فمَن صامَهنَّ مِن كلِّ شَهرٍ كان كمَن صامَ الدَّهرَ كلَّه.
#والوصية_الثانية : صَلاةُ الضُّحى ، وتُسمَّى أيضًا صَلاةَ التَّسبيحِ ، وهي الصَّلاةُ المؤدَّاةُ في وَقتِ الضُّحَى نافلةً ، ووقْتُ صَلاةِ الضُّحى بعْدَ شُروقِ الشَّمسِ قدْرَ رُمْحٍ ، ويُقدَّرُ في المواقيتِ الحديثةِ بمِقدارِ رُبعِ ساعةٍ بعْدَ الشُّروقِ ، ويَمتدُّ وَقتُها إلى ما قبْلَ الظُّهرِ برُبعِ ساعةٍ أيضًا ، وأقلُّها رَكعتانِ ، واختُلِفَ في أكثَرِها ؛ #فقيل : ثَماني رَكعاتٍ ، #وقيل : لا حَدَّ لأكثَرِها.
#والوصية_الثالثة : الوِتْرُ ، وهو صَلاةُ آخِرِ اللَّيلِ ، وهي صَلاةٌ تُؤدَّى مِن بعْدِ صَلاةِ العِشاءِ إلى طُلوعِ الفَجرِ ؛ سُمِّيَت بذلك لأنَّها تُصلَّى وِترًا ؛ رَكعةً واحدةً ، أو ثلاثًا ، أو أكثَرَ.
👈 وقد أَوْصى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبا هريرةَ رَضيَ اللهُ عنه في هذا الحديثِ بصَلاتِها قبْلَ النَّومِ ، ولعلَّه أوصاهُ بذلك ؛ لأنَّه خاف عليه فَوتَ الصَّلاةِ بالنَّومِ ، #قيل : لا مُعارَضةَ بيْنَ وَصيَّةِ أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه بالوتْرِ قبْلَ النَّومِ ، وبيْن حَديثِ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها المُتَّفقِ عليه : «وانْتَهى وِترُه إلى السَّحَرِ» ؛ لأنَّ الأوَّلَ لإرادةِ الاحتياطِ ، والآخَرَ لمَن عَلِمَ مِن نفْسِه قُوَّةً.
#وفي_الحديث :
▪︎أنَّ مَن خاف فَواتَ الوِترِ ، فالأفضلُ له أنْ يُصَلِّيَه قبْلَ أنْ يَنامَ.
▪︎فيه : الافتخارُ بصُحبةِ الأكابرِ إذا كان ذلك على معْنى التَّحدُّثِ بالنِّعمةِ والشُّكرِ للهِ تعالَى ، لا على وَجْهِ المُباهاةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/7879
الباب العاشر : #يوم_عرفة
#يوم_عرفة هو التاسع مِن ذي الحِجَّةِ.
● وعَرَفةُ أو عَرَفاتٌ : #موقف الحاجِّ ذلك اليوم ، وهي على نحو (23 كيلومترًا تقريبًا) شرقِيَّ مكَّةَ.
======
● الفرقُ.بين.عَرَفةَ.وعرفات.tt
عرَفة وعَرَفات ؛ #قيل : هما بمعنًى واحد ؛ فكِلاهما عَلمٌ للمَوقِف ، واسمٌ للبُقعةِ المعروفةِ التي يجِبُ الوقوفُ بها.
#وقيل : إنَّ (عرفات) فقط هو الاسمُ للجَبَل أو للبُقعةِ المعروفةِ ، وأمَّا (عَرَفة) فليس اسمًا للموقِف ، بل المرادُ به هو يومُ الوقوفِ بعَرَفاتٍ.
وأمَّا لفظ (عرفات) ؛ #فقيل : هو اسمٌ في لفْظِ الجَمْع ؛ فلا يُجمَعُ.
#وقيل : إنَّ (عرفات) جمْعُ (عَرَفة) ، كأنَّ كلَّ قطعةٍ من تلك الأرضِ عَرَفة ، فسُمِّي مَجموعُ تلك القِطعة بعرفاتٍ.
#وقيل : بل الاسمُ جمْعٌ والمسمَّى مُفرَد.
📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتاب الحج
https://dorar.net/feqhia/3024
#يوم_عرفة هو التاسع مِن ذي الحِجَّةِ.
● وعَرَفةُ أو عَرَفاتٌ : #موقف الحاجِّ ذلك اليوم ، وهي على نحو (23 كيلومترًا تقريبًا) شرقِيَّ مكَّةَ.
======
● الفرقُ.بين.عَرَفةَ.وعرفات.tt
عرَفة وعَرَفات ؛ #قيل : هما بمعنًى واحد ؛ فكِلاهما عَلمٌ للمَوقِف ، واسمٌ للبُقعةِ المعروفةِ التي يجِبُ الوقوفُ بها.
#وقيل : إنَّ (عرفات) فقط هو الاسمُ للجَبَل أو للبُقعةِ المعروفةِ ، وأمَّا (عَرَفة) فليس اسمًا للموقِف ، بل المرادُ به هو يومُ الوقوفِ بعَرَفاتٍ.
وأمَّا لفظ (عرفات) ؛ #فقيل : هو اسمٌ في لفْظِ الجَمْع ؛ فلا يُجمَعُ.
#وقيل : إنَّ (عرفات) جمْعُ (عَرَفة) ، كأنَّ كلَّ قطعةٍ من تلك الأرضِ عَرَفة ، فسُمِّي مَجموعُ تلك القِطعة بعرفاتٍ.
#وقيل : بل الاسمُ جمْعٌ والمسمَّى مُفرَد.
📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتاب الحج
https://dorar.net/feqhia/3024
dorar.net
تمهيدٌ: التعريفُ بيومِ عَرَفةَ، والفَرْقُ بين عَرَفةَ وعَرَفاتٍ، وفضائِلُ هذا اليومِ
عَرَفة وعَرَفات؛ قيل: هما بمعنًى واحدٍ؛ فكِلاهما عَلمٌ للمَوقِف، واسمٌ للبُقعةِ المعروفةِ التي يجِبُ الوقوفُ بها. وقيل: إنَّ (عرفات) فقط هو الاسمُ للجَبَل أو للبُقعةِ المعروفةِ، وأمَّا (عَرَفة) فليس اسمًا للموقِف، بل المرادُ به هو يومُ الوقوفِ بعَرَفاتٍ.
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
كانَ مُعاذُ بنُ جَبَلٍ يُصَلِّي مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، ثُمَّ يَأْتي قَوْمَهُ فيُصَلِّي بهِمُ الصَّلَاةَ ، فَقَرَأَ بهِمُ البَقَرَةَ ، قالَ : فَتَجَوَّزَ رَجُلٌ فَصَلَّى صَلَاةً خَفِيفَةً ، فَبَلَغَ ذلكَ مُعَاذًا ، فَقالَ : إنَّه مُنَافِقٌ ، فَبَلَغَ ذلكَ الرَّجُلَ ، فأتَى النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ : يا رَسولَ اللَّهِ ، إنَّا قَوْمٌ نَعْمَلُ بأَيْدِينَا ، ونَسْقِي بنَوَاضِحِنَا ، وإنَّ مُعَاذًا صَلَّى بنَا البَارِحَةَ ، فَقَرَأَ البَقَرَةَ ، فَتَجَوَّزْتُ ، فَزَعَمَ أنِّي مُنَافِقٌ ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : (يا مُعَاذُ ، أفَتَّانٌ أنْتَ - ثَلَاثًا - اقْرَأْ : والشَّمْسِ وضُحَاهَا ، وسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى ، ونَحْوَهَا).
#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح البخاري
🗒 #شـرح_الـحـديـث 🖌
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نِعْمَ المُعلِّمُ والمُرَبِّي لِأصحابِه وأُمَّتِه مِن بَعدِه ، وكان يَختارُ لِلنَّاسِ ما يُصلِحُهم في أنفُسِهم ، وما يُصلِحُ غَيرَهم مِن أُمورِ الدِّين والدُّنيا ، وكان يُحِبُّ التَّخفيفَ على النَّاسِ في أُمورِ العِبادة ، وخُصوصًا الصَّلاة ؛ حتَّى لا يَنفِرَ النَّاسُ ويَمَلُّوا.
وفي هذا الحديثِ يُخبرُ جابِرُ بنُ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنهما أنَّ مُعاذَ بنَ جَبَلٍ رضِيَ اللهُ عنه كان يُصَلِّي مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجِدِ النَّبويِّ ، ثُمَّ يَأتي قَومَه بَنِي سَلِمةَ ، فَيُصَلِّي بِهِم الصَّلاةَ الَّتي صَلَّاها مَعَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، والصَّلاةُ المشارُ إليها في هذا الحَديثِ هي صلاةُ العِشاءِ ، وقدِ اختَلَفَ العُلَماءُ في تَأويلِ أداءِ مُعاذٍ رَضيَ اللهُ عنه لِصَلاةِ العِشاءِ مَرَّتَيْنِ ؛ إذِ الأصلُ أنَّ الفَريضةَ لا تُؤَدَّى مَرَّتَيْنِ إلَّا لِسَبَبٍ ؛ وذلك لِحَديثِ أبي داودَ عن سُليمانَ بنِ يَسارٍ : أنَّه سَمِعَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقولُ : «...لا تُصَلُّوا صَلاةً في يَومٍ مَرَّتَيْنِ» ، #فقيل : يَحتَمِلُ أنْ يَكونَ فِعلُ مُعاذٍ رَضيَ اللهُ عنه كان في أوَّلِ الإسلامِ ، حين كان عَدَدُ القُرَّاءِ قَليلًا ، وفي وَقتٍ لا عِوَضَ لِلقَومِ فيه عن مُعاذٍ ، فكانَ يُصَلِّي مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَرضًا ، ثمَّ يَأتي قَومَه فيُصلِّيها لهم نَفلًا ، كما في رِوايةِ الطَّحاويِّ في شَرحِ مَعاني الآثارِ ، عن جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنهما : «كان مُعاذٌ يُصَلِّي مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العِشاءَ ، ثمَّ يَطلُعُ إلى قَومِه فيُصَلِّيها لهم ؛ هي له تَطوُّعٌ ، ولهم فَريضةٌ».
#وقيل : يَحتَمِلُ أنْ يَكونَ ذلك وَقتَ أنْ كان يُباحُ أنْ تُصَلَّى الفَريضةُ مَرَّتَيْنِ ؛ فإنَّ ذلك قد كان يُفعَلُ في أوَّلِ الإسلامِ ، حتَّى نَهى عنه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ ، ومَعلومٌ أنَّ النَّهيَ لا يَكونُ إلَّا بعدَ الإباحة.
● ويُخبرُ جابِرُ بنُ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنهما أنَّ مُعاذًا رضِيَ اللهُ عنه صلَّى بهم يومًا، فَقَرَأ بِهِم سُورةَ البَقَرةِ ، فتَجوَّزَ رجُلٌ –قيل : هو حَزمُ بنُ أُبَيِّ بنِ كعبٍ ، وقيل غيرُ ذلك- فَصَلَّى مُنفرِدًا صَلاةً خَفيفةً ؛ بأن قَطَعَ الصَّلاةَ ، أو قَطَعَ القُدوةَ بمعاذٍ رضِيَ اللهُ عنه ، وأكمَلَ منفردًا ، فَبَلَغَ ذلك مُعاذًا رضِيَ اللهُ عنه ، فَقالَ : إنَّهُ مُنافِقٌ. قالَ ذلك مُتَأوِّلًا ظانًّا أنَّ التَّارِكَ لِلجَماعةِ مُنافِقٌ.
● فَبلَغَ ذلك الرَّجُلَ ، فَجاء إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فَقالَ : «يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّا قَوْمٌ نَعمَلُ بِأيدينا ، وَنَسَقي بِنَواضِحِنا» جَمعُ ناضِحٍ ، البَعيرُ الَّذي يُسقى عليه ، «وَإنَّ مُعاذًا صَلَّى بِنا البارِحةَ فَقَرَأ البَقَرة ، فَتَجَوَّزْتُ في صَلاتي ، فَزَعَمَ أنِّي مُنافِقٌ».
● فَقالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : «يا مُعاذُ ، أفتانٌ أنتَ؟!» قالَ له ذلك ثَلاثَ مرَّاتٍ ، ومعنى فَتَّانٍ : مُنَفِّرٌ عَن الجَماعةِ وصادٌّ عنها ؛ لأنَّ التطويلَ سَبَبٌ لخروجِهم من الصَّلاةِ.
● ثم وَجَّهه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأن يقرَأْ إذا كان إمامًا بسورةِ : {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} ، وسورةِ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ، ونَحوِهِما مِن قِصارِ المُفصَّلِ.
#وفي_الحديث :
□ تخفيفُ الإمامِ الصَّلاةِ مُراعاةً لحالِ المأمومينَ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/151250
كانَ مُعاذُ بنُ جَبَلٍ يُصَلِّي مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، ثُمَّ يَأْتي قَوْمَهُ فيُصَلِّي بهِمُ الصَّلَاةَ ، فَقَرَأَ بهِمُ البَقَرَةَ ، قالَ : فَتَجَوَّزَ رَجُلٌ فَصَلَّى صَلَاةً خَفِيفَةً ، فَبَلَغَ ذلكَ مُعَاذًا ، فَقالَ : إنَّه مُنَافِقٌ ، فَبَلَغَ ذلكَ الرَّجُلَ ، فأتَى النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ : يا رَسولَ اللَّهِ ، إنَّا قَوْمٌ نَعْمَلُ بأَيْدِينَا ، ونَسْقِي بنَوَاضِحِنَا ، وإنَّ مُعَاذًا صَلَّى بنَا البَارِحَةَ ، فَقَرَأَ البَقَرَةَ ، فَتَجَوَّزْتُ ، فَزَعَمَ أنِّي مُنَافِقٌ ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : (يا مُعَاذُ ، أفَتَّانٌ أنْتَ - ثَلَاثًا - اقْرَأْ : والشَّمْسِ وضُحَاهَا ، وسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى ، ونَحْوَهَا).
#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح البخاري
🗒 #شـرح_الـحـديـث 🖌
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نِعْمَ المُعلِّمُ والمُرَبِّي لِأصحابِه وأُمَّتِه مِن بَعدِه ، وكان يَختارُ لِلنَّاسِ ما يُصلِحُهم في أنفُسِهم ، وما يُصلِحُ غَيرَهم مِن أُمورِ الدِّين والدُّنيا ، وكان يُحِبُّ التَّخفيفَ على النَّاسِ في أُمورِ العِبادة ، وخُصوصًا الصَّلاة ؛ حتَّى لا يَنفِرَ النَّاسُ ويَمَلُّوا.
وفي هذا الحديثِ يُخبرُ جابِرُ بنُ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنهما أنَّ مُعاذَ بنَ جَبَلٍ رضِيَ اللهُ عنه كان يُصَلِّي مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجِدِ النَّبويِّ ، ثُمَّ يَأتي قَومَه بَنِي سَلِمةَ ، فَيُصَلِّي بِهِم الصَّلاةَ الَّتي صَلَّاها مَعَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، والصَّلاةُ المشارُ إليها في هذا الحَديثِ هي صلاةُ العِشاءِ ، وقدِ اختَلَفَ العُلَماءُ في تَأويلِ أداءِ مُعاذٍ رَضيَ اللهُ عنه لِصَلاةِ العِشاءِ مَرَّتَيْنِ ؛ إذِ الأصلُ أنَّ الفَريضةَ لا تُؤَدَّى مَرَّتَيْنِ إلَّا لِسَبَبٍ ؛ وذلك لِحَديثِ أبي داودَ عن سُليمانَ بنِ يَسارٍ : أنَّه سَمِعَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقولُ : «...لا تُصَلُّوا صَلاةً في يَومٍ مَرَّتَيْنِ» ، #فقيل : يَحتَمِلُ أنْ يَكونَ فِعلُ مُعاذٍ رَضيَ اللهُ عنه كان في أوَّلِ الإسلامِ ، حين كان عَدَدُ القُرَّاءِ قَليلًا ، وفي وَقتٍ لا عِوَضَ لِلقَومِ فيه عن مُعاذٍ ، فكانَ يُصَلِّي مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَرضًا ، ثمَّ يَأتي قَومَه فيُصلِّيها لهم نَفلًا ، كما في رِوايةِ الطَّحاويِّ في شَرحِ مَعاني الآثارِ ، عن جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنهما : «كان مُعاذٌ يُصَلِّي مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العِشاءَ ، ثمَّ يَطلُعُ إلى قَومِه فيُصَلِّيها لهم ؛ هي له تَطوُّعٌ ، ولهم فَريضةٌ».
#وقيل : يَحتَمِلُ أنْ يَكونَ ذلك وَقتَ أنْ كان يُباحُ أنْ تُصَلَّى الفَريضةُ مَرَّتَيْنِ ؛ فإنَّ ذلك قد كان يُفعَلُ في أوَّلِ الإسلامِ ، حتَّى نَهى عنه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ ، ومَعلومٌ أنَّ النَّهيَ لا يَكونُ إلَّا بعدَ الإباحة.
● ويُخبرُ جابِرُ بنُ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنهما أنَّ مُعاذًا رضِيَ اللهُ عنه صلَّى بهم يومًا، فَقَرَأ بِهِم سُورةَ البَقَرةِ ، فتَجوَّزَ رجُلٌ –قيل : هو حَزمُ بنُ أُبَيِّ بنِ كعبٍ ، وقيل غيرُ ذلك- فَصَلَّى مُنفرِدًا صَلاةً خَفيفةً ؛ بأن قَطَعَ الصَّلاةَ ، أو قَطَعَ القُدوةَ بمعاذٍ رضِيَ اللهُ عنه ، وأكمَلَ منفردًا ، فَبَلَغَ ذلك مُعاذًا رضِيَ اللهُ عنه ، فَقالَ : إنَّهُ مُنافِقٌ. قالَ ذلك مُتَأوِّلًا ظانًّا أنَّ التَّارِكَ لِلجَماعةِ مُنافِقٌ.
● فَبلَغَ ذلك الرَّجُلَ ، فَجاء إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فَقالَ : «يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّا قَوْمٌ نَعمَلُ بِأيدينا ، وَنَسَقي بِنَواضِحِنا» جَمعُ ناضِحٍ ، البَعيرُ الَّذي يُسقى عليه ، «وَإنَّ مُعاذًا صَلَّى بِنا البارِحةَ فَقَرَأ البَقَرة ، فَتَجَوَّزْتُ في صَلاتي ، فَزَعَمَ أنِّي مُنافِقٌ».
● فَقالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : «يا مُعاذُ ، أفتانٌ أنتَ؟!» قالَ له ذلك ثَلاثَ مرَّاتٍ ، ومعنى فَتَّانٍ : مُنَفِّرٌ عَن الجَماعةِ وصادٌّ عنها ؛ لأنَّ التطويلَ سَبَبٌ لخروجِهم من الصَّلاةِ.
● ثم وَجَّهه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأن يقرَأْ إذا كان إمامًا بسورةِ : {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} ، وسورةِ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ، ونَحوِهِما مِن قِصارِ المُفصَّلِ.
#وفي_الحديث :
□ تخفيفُ الإمامِ الصَّلاةِ مُراعاةً لحالِ المأمومينَ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/151250
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
أخذ.الأجرة.على.الأذان.tt
يا رسولَ اللَّهِ اجعَلني إمامَ قومي؟ فقالَ : (أنتَ إمامُهُم واقتدِ بأضعفِهِم واتَّخذ مؤذِّنًا لا يأخذُ علَى أذانِهِ أجرًا).
#الراوي : عثمان بن أبي العاص الثقفي
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم نِعمَ المُعلِّمُ والمربِّي لأصحابِه وأُمَّتِه مِن بَعدِهم ، وكان يَختارُ للناسِ ما يُصلِحُهم في أنفُسِهم وما يُصلِحُ غيرَهم من أمورِ الدِّين والدُّنيا ، وكان يُحبُّ التخفيفَ على الناسِ في أمورِ العِبادةِ ، وخاصَّةً الصَّلاةَ ؛ حتى لا يَنفِرَ الناسُ ولا يَملُّوا.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عثمانُ رَضِي اللهُ عَنه :
● "قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ، اجعَلْني إمامَ قومي" ، أي : اجعلْ إليَّ أمرَهم في إمامةِ الصَّلاةِ.
● فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم : "أنتَ إمامُهم" ، أي : أجابَه النبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إلى طلبِه وجعَلَه إمامًا لقومِه في الصَّلاةِ ، وقد ورَدَ أيضَّا أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ولَّاه أمرَ قومِه فجَعَلَه واليًا عليهم ؛ ليس قَضاءً لرَغبتِه في ذلك ، بل لأنَّه كان كُفُؤًا للمَنصِبِ ، ورجاءَ أن يكونَ في تَوليتِه صلاحُ قومِه ، وفي طلبِ عُثمانَ أنْ يكونَ إمامًا لقومِه ومُوافقةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم له على ذلك : دَلالةٌ على مَشروعيَّةِ طلبِ الإمامةِ في الخَيرِ ، كما في أدعية عِبادِ الرَّحمنِ أنَّهم يقولون : {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان : 74] ، وهذا ليس من طلبِ رِياسة الدُّنيا المكروهةِ ، التي لا يُعانُ عليها ولا يُولَّاها مَن طَلَبها، ولا يَستحقُّ أن يُعطاها ، كما رَوَى أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم : "إنَّا لا نُولِّي هذا الأمرَ أحداً سأله أو حرص عليه".
ثمَّ قال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم :
● "واقتَدِ بأضعَفِهم" ، أي : اجعَلْ أضعَفَ القومِ مِقياسًا لصِلاتِك ؛ حتَّى يبلُغَ الجميعَ حُسْنُ إمامتِكَ دونَ خلَلٍ في الواجباتِ والأركانِ ، وذلك بالتَّخفيفِ عنهم في الصَّلاةِ ، ولا يُسرِعُ في سَيرٍ إلَّا بالقَدْرِ الَّذي يقبَلُه أضعَفُهم ويسيرُ عليه ، إذ لو سار على نَهْجِ الأصحَّاءِ والأقوياءِ لتخلَّف عنه الضُّعفاءُ ، على العَكسِ ؛ فإنَّه لو رضِيَ به الضُّعفاءُ وتبِعوه لم يكُنْ للأقوياءِ حُجَّةٌ في رَفضِ إمامتِه لهم ، والخروجِ عليه ، ويدخُلُ في الضَّعيفِ : المريضُ ، والكبيرُ ، والعاجزُ.
● "واتَّخِذْ مُؤذِّنًا" ، أي : واجعَلْ لك مُؤذِّنًا لصَلاةِ الفريضةِ.
● "لا يأخُذُ على أَذانِه أجرًا" ؛ اختُلِفَ في هذا النَّهيِ ؛ #فقيل : ليس للمُؤذِّنِ أنْ يَأخُذَ الأُجرةَ على الأذانِ ؛ لأنَّه استِئجارٌ على الطاعةِ ، والإنسانُ في تَحصيلِ الطاعةِ عامِلٌ لنَفْسِه ؛ فلا يَجوزُ له أَخْذُ الأُجرَةِ عليه ، والأذان قُرَبةٌ يعودُ نَفعُها على آخِذِ الأُجرةِ ، والعِوض والمعوَّض لا يَجتمعانِ لشخصٍ.
#وقيل : النَّهيُ مَحمولٌ على مَن شرَطَ أجرًا لهذا الأَذانِ ، وأمَّا مَن أعطاه الإمامُ أو مَن يَنوبُ عنه عَطاءً بلا اشتراطٍ ، فلا بأسَ به ولا يَدخُلُ في هذا النَّهيِ ، وكذا إذا أُعطِيَ المؤذِّنُ مِن بَيتِ مالِ المُسلِمينَ ؛ لأنَّه ليس عِوَضًا وأُجرةً ، بل رِزقٌ للإعانةِ على الطاعة ؛ لأنَّ بالمسلمينَ حاجةً إلى الأذان ، وقدْ لا يُوجَدُ متطوِّعٌ به ، وإذا لم يُدفعِ الرِّزق فيه يُعطَّل ، وبيتُ المالِ مُعَدٌّ لمصالح المسلمينَ ، ومنها الأذانُ.
وقد ظهَر صلاحُ ولايةِ عُثمانَ بنِ أبي العاصِ رَضِي اللهُ عَنه بعدَ وفاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ؛ وذلكَ أنَّه لَمَّا تُوفِّي صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وأراد قومُه الرِّدَّةَ خطَب فيهم ، فقال : كنتُم آخِرَ النَّاسِ إسلامًا ؛ فلا تكونوا أوَّلَهم ارتِدادًا ، فثبَتوا على الإسلامِ.
#وفي_الحديث :
الحثُّ على مراعاةِ حالِ الضُّعفاءِ ، والتَّخفيفِ عليهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/32545
أخذ.الأجرة.على.الأذان.tt
يا رسولَ اللَّهِ اجعَلني إمامَ قومي؟ فقالَ : (أنتَ إمامُهُم واقتدِ بأضعفِهِم واتَّخذ مؤذِّنًا لا يأخذُ علَى أذانِهِ أجرًا).
#الراوي : عثمان بن أبي العاص الثقفي
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم نِعمَ المُعلِّمُ والمربِّي لأصحابِه وأُمَّتِه مِن بَعدِهم ، وكان يَختارُ للناسِ ما يُصلِحُهم في أنفُسِهم وما يُصلِحُ غيرَهم من أمورِ الدِّين والدُّنيا ، وكان يُحبُّ التخفيفَ على الناسِ في أمورِ العِبادةِ ، وخاصَّةً الصَّلاةَ ؛ حتى لا يَنفِرَ الناسُ ولا يَملُّوا.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عثمانُ رَضِي اللهُ عَنه :
● "قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ، اجعَلْني إمامَ قومي" ، أي : اجعلْ إليَّ أمرَهم في إمامةِ الصَّلاةِ.
● فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم : "أنتَ إمامُهم" ، أي : أجابَه النبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إلى طلبِه وجعَلَه إمامًا لقومِه في الصَّلاةِ ، وقد ورَدَ أيضَّا أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ولَّاه أمرَ قومِه فجَعَلَه واليًا عليهم ؛ ليس قَضاءً لرَغبتِه في ذلك ، بل لأنَّه كان كُفُؤًا للمَنصِبِ ، ورجاءَ أن يكونَ في تَوليتِه صلاحُ قومِه ، وفي طلبِ عُثمانَ أنْ يكونَ إمامًا لقومِه ومُوافقةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم له على ذلك : دَلالةٌ على مَشروعيَّةِ طلبِ الإمامةِ في الخَيرِ ، كما في أدعية عِبادِ الرَّحمنِ أنَّهم يقولون : {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان : 74] ، وهذا ليس من طلبِ رِياسة الدُّنيا المكروهةِ ، التي لا يُعانُ عليها ولا يُولَّاها مَن طَلَبها، ولا يَستحقُّ أن يُعطاها ، كما رَوَى أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم : "إنَّا لا نُولِّي هذا الأمرَ أحداً سأله أو حرص عليه".
ثمَّ قال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم :
● "واقتَدِ بأضعَفِهم" ، أي : اجعَلْ أضعَفَ القومِ مِقياسًا لصِلاتِك ؛ حتَّى يبلُغَ الجميعَ حُسْنُ إمامتِكَ دونَ خلَلٍ في الواجباتِ والأركانِ ، وذلك بالتَّخفيفِ عنهم في الصَّلاةِ ، ولا يُسرِعُ في سَيرٍ إلَّا بالقَدْرِ الَّذي يقبَلُه أضعَفُهم ويسيرُ عليه ، إذ لو سار على نَهْجِ الأصحَّاءِ والأقوياءِ لتخلَّف عنه الضُّعفاءُ ، على العَكسِ ؛ فإنَّه لو رضِيَ به الضُّعفاءُ وتبِعوه لم يكُنْ للأقوياءِ حُجَّةٌ في رَفضِ إمامتِه لهم ، والخروجِ عليه ، ويدخُلُ في الضَّعيفِ : المريضُ ، والكبيرُ ، والعاجزُ.
● "واتَّخِذْ مُؤذِّنًا" ، أي : واجعَلْ لك مُؤذِّنًا لصَلاةِ الفريضةِ.
● "لا يأخُذُ على أَذانِه أجرًا" ؛ اختُلِفَ في هذا النَّهيِ ؛ #فقيل : ليس للمُؤذِّنِ أنْ يَأخُذَ الأُجرةَ على الأذانِ ؛ لأنَّه استِئجارٌ على الطاعةِ ، والإنسانُ في تَحصيلِ الطاعةِ عامِلٌ لنَفْسِه ؛ فلا يَجوزُ له أَخْذُ الأُجرَةِ عليه ، والأذان قُرَبةٌ يعودُ نَفعُها على آخِذِ الأُجرةِ ، والعِوض والمعوَّض لا يَجتمعانِ لشخصٍ.
#وقيل : النَّهيُ مَحمولٌ على مَن شرَطَ أجرًا لهذا الأَذانِ ، وأمَّا مَن أعطاه الإمامُ أو مَن يَنوبُ عنه عَطاءً بلا اشتراطٍ ، فلا بأسَ به ولا يَدخُلُ في هذا النَّهيِ ، وكذا إذا أُعطِيَ المؤذِّنُ مِن بَيتِ مالِ المُسلِمينَ ؛ لأنَّه ليس عِوَضًا وأُجرةً ، بل رِزقٌ للإعانةِ على الطاعة ؛ لأنَّ بالمسلمينَ حاجةً إلى الأذان ، وقدْ لا يُوجَدُ متطوِّعٌ به ، وإذا لم يُدفعِ الرِّزق فيه يُعطَّل ، وبيتُ المالِ مُعَدٌّ لمصالح المسلمينَ ، ومنها الأذانُ.
وقد ظهَر صلاحُ ولايةِ عُثمانَ بنِ أبي العاصِ رَضِي اللهُ عَنه بعدَ وفاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ؛ وذلكَ أنَّه لَمَّا تُوفِّي صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وأراد قومُه الرِّدَّةَ خطَب فيهم ، فقال : كنتُم آخِرَ النَّاسِ إسلامًا ؛ فلا تكونوا أوَّلَهم ارتِدادًا ، فثبَتوا على الإسلامِ.
#وفي_الحديث :
الحثُّ على مراعاةِ حالِ الضُّعفاءِ ، والتَّخفيفِ عليهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/32545
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
قالَ رَجُلٌ : يا رَسولَ اللَّهِ ، لا أكَادُ أُدْرِكُ الصَّلَاةَ ممَّا يُطَوِّلُ بنَا فُلَانٌ ، فَما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَوْعِظَةٍ أشَدَّ غَضَبًا مِن يَومِئِذٍ ، فَقالَ : ((أيُّها النَّاسُ ، إنَّكُمْ مُنَفِّرُونَ ، فمَن صَلَّى بالنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ ، فإنَّ فِيهِمُ المَرِيضَ ، والضَّعِيفَ ، وذَا الحَاجَةِ)).
#الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
الصَّلاةُ عِبادةٌ رُوحيَّةٌ ، تَتطلَّبُ الخُشوعَ والطُّمأنينةَ فيها ؛ ولذلك أوضَحَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحكامَها وما يَتعلَّقُ بها مِن أحكامِ الإمامةِ والتَّخفيفِ على الناسِ.
● وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أبو مَسعودٍ الأنصاريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه قدِ اشتَكَى رجلٌ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عدَمَ استطاعتِه إدراكَ الصَّلاةِ ؛ نظَرًا لتَطويلِ الإمامِ فيها.
⁉️وقد اختُلِفَ في معْنى قَولِ الرَّجلِ : لا أكادُ أُدرِكُ الصَّلاةَ ممَّا يُطَوِّلُ بنا فُلانٌ :
#فقيل : الكلامُ يدُلُّ أنَّه كان رجُلًا مَريضًا أو ضَعيفًا ، فكان إذا طوَّلَ به الإمامُ في القِيامِ لا يَكادُ يَبلُغُ الرُّكوعَ والسُّجودَ إلَّا وقدْ زاد ضَعفًا عن اتِّباعِه ، فلا يَكادُ يَركَعُ معه ولا يَسجُدُ.
#وقيل : بلْ يُفسِّرُه ما أورَدَه البُخاريُّ بلَفظِ : «لَأتأَخَّرُ عن الصَّلاةِ» ؛ فيكونُ المعنى : إنِّي لا أكاد أُدرِكُ الصَّلاةَ في الجماعةِ ، وأتأخَّرُ عنها أحيانًا مِن أجْلِ التَّطويلِ ، فلا أُدرِكُ الجَماعةَ رَغمَ تَطويلِه.
● فغَضِبُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غضَبًا شديدًا ، ولعلَّ سَببَ غَضبِه إرادةُ الاهتِمامِ بما يُلْقيه على أصحابِه ؛ ليَكونوا مِن سَماعِه على بالٍ ؛ لئلَّا يَعودَ مَن فعَلَ ذلك إلى مِثلِه ، فوعَظَهم وهو شَديدُ الغضَبِ مُخبِرًا بأنَّ الذين يُطوِّلون في الصَّلاةِ مُنفِّرونَ ، ومُكرِّهون النَّاسَ في الصَّلواتِ.
👈 وإنَّما خاطَبَ الكلَّ ولم يُعيِّنَ المُطوِّلَ كرَمًا ولُطفًا عليه ، وكانتْ هذه عادتَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؛ كان لا يُخصِّصُ العِتابَ والتَّأديبَ بمَن يَستحِقُّه ؛ حتَّى لا يَحصُلَ له الخَجَلُ ونحْوُه على رُؤوسِ الأشهادِ.
● ثمَّ أمَرَ مَن صلَّى بالناسِ إمامًا بالتَّخفيفِ فيها ؛ لأنَّ فيهم المريضَ والضَّعيفَ وذا الحاجةِ ، وذكَرَ هذه الأنواعَ الثَّلاثةَ ؛ لأنَّها تَتناوَلُ جَميعَ الأنواعِ المُقتضيةِ للتَّخفيفِ ؛ فإنَّ المُقتضي للتَّخفيفِ إمَّا في نفْسِ صاحبِ العُذرِ أوْ لا ، والأوَّلُ إمَّا بحسَبِ ذاتِه ، وهو الضَّعفُ ، أو بحسَبِ العارضِ ، وهو المرَضُ.
● فأراد الرِّفقَ والتَّيسيرَ بأُمَّتِه ، ولم يكُنْ نَهْيُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن التَّطويلِ في الصَّلاةِ مِن أجْلِ أنَّه لا يَجوزُ ذلك ، وإنَّما يكونُ التَّطويلُ لمَن أرادَ النَّافلةَ وصلَّى لنفْسِه.
#وفي_الحديث :
□ التَّعزيرُ على إطالةِ الصَّلاة إذا لم يَرْضَ المأمومُ به.
□ وفيه : رِفقُ الشَّارعِ وتَيسيرُه على أُمَّتِه.
□ وفيه : الغضَبُ لِما يُنكَرُ مِن أُمورِ الدِّينِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/2752
قالَ رَجُلٌ : يا رَسولَ اللَّهِ ، لا أكَادُ أُدْرِكُ الصَّلَاةَ ممَّا يُطَوِّلُ بنَا فُلَانٌ ، فَما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَوْعِظَةٍ أشَدَّ غَضَبًا مِن يَومِئِذٍ ، فَقالَ : ((أيُّها النَّاسُ ، إنَّكُمْ مُنَفِّرُونَ ، فمَن صَلَّى بالنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ ، فإنَّ فِيهِمُ المَرِيضَ ، والضَّعِيفَ ، وذَا الحَاجَةِ)).
#الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
الصَّلاةُ عِبادةٌ رُوحيَّةٌ ، تَتطلَّبُ الخُشوعَ والطُّمأنينةَ فيها ؛ ولذلك أوضَحَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحكامَها وما يَتعلَّقُ بها مِن أحكامِ الإمامةِ والتَّخفيفِ على الناسِ.
● وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أبو مَسعودٍ الأنصاريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه قدِ اشتَكَى رجلٌ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عدَمَ استطاعتِه إدراكَ الصَّلاةِ ؛ نظَرًا لتَطويلِ الإمامِ فيها.
⁉️وقد اختُلِفَ في معْنى قَولِ الرَّجلِ : لا أكادُ أُدرِكُ الصَّلاةَ ممَّا يُطَوِّلُ بنا فُلانٌ :
#فقيل : الكلامُ يدُلُّ أنَّه كان رجُلًا مَريضًا أو ضَعيفًا ، فكان إذا طوَّلَ به الإمامُ في القِيامِ لا يَكادُ يَبلُغُ الرُّكوعَ والسُّجودَ إلَّا وقدْ زاد ضَعفًا عن اتِّباعِه ، فلا يَكادُ يَركَعُ معه ولا يَسجُدُ.
#وقيل : بلْ يُفسِّرُه ما أورَدَه البُخاريُّ بلَفظِ : «لَأتأَخَّرُ عن الصَّلاةِ» ؛ فيكونُ المعنى : إنِّي لا أكاد أُدرِكُ الصَّلاةَ في الجماعةِ ، وأتأخَّرُ عنها أحيانًا مِن أجْلِ التَّطويلِ ، فلا أُدرِكُ الجَماعةَ رَغمَ تَطويلِه.
● فغَضِبُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غضَبًا شديدًا ، ولعلَّ سَببَ غَضبِه إرادةُ الاهتِمامِ بما يُلْقيه على أصحابِه ؛ ليَكونوا مِن سَماعِه على بالٍ ؛ لئلَّا يَعودَ مَن فعَلَ ذلك إلى مِثلِه ، فوعَظَهم وهو شَديدُ الغضَبِ مُخبِرًا بأنَّ الذين يُطوِّلون في الصَّلاةِ مُنفِّرونَ ، ومُكرِّهون النَّاسَ في الصَّلواتِ.
👈 وإنَّما خاطَبَ الكلَّ ولم يُعيِّنَ المُطوِّلَ كرَمًا ولُطفًا عليه ، وكانتْ هذه عادتَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؛ كان لا يُخصِّصُ العِتابَ والتَّأديبَ بمَن يَستحِقُّه ؛ حتَّى لا يَحصُلَ له الخَجَلُ ونحْوُه على رُؤوسِ الأشهادِ.
● ثمَّ أمَرَ مَن صلَّى بالناسِ إمامًا بالتَّخفيفِ فيها ؛ لأنَّ فيهم المريضَ والضَّعيفَ وذا الحاجةِ ، وذكَرَ هذه الأنواعَ الثَّلاثةَ ؛ لأنَّها تَتناوَلُ جَميعَ الأنواعِ المُقتضيةِ للتَّخفيفِ ؛ فإنَّ المُقتضي للتَّخفيفِ إمَّا في نفْسِ صاحبِ العُذرِ أوْ لا ، والأوَّلُ إمَّا بحسَبِ ذاتِه ، وهو الضَّعفُ ، أو بحسَبِ العارضِ ، وهو المرَضُ.
● فأراد الرِّفقَ والتَّيسيرَ بأُمَّتِه ، ولم يكُنْ نَهْيُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن التَّطويلِ في الصَّلاةِ مِن أجْلِ أنَّه لا يَجوزُ ذلك ، وإنَّما يكونُ التَّطويلُ لمَن أرادَ النَّافلةَ وصلَّى لنفْسِه.
#وفي_الحديث :
□ التَّعزيرُ على إطالةِ الصَّلاة إذا لم يَرْضَ المأمومُ به.
□ وفيه : رِفقُ الشَّارعِ وتَيسيرُه على أُمَّتِه.
□ وفيه : الغضَبُ لِما يُنكَرُ مِن أُمورِ الدِّينِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/2752
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ : صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ ، وصَلَاةِ الضُّحَى ، ونَوْمٍ علَى وِتْرٍ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُرشِدُ أصحابَه ويُوصِيهم بكلِّ ما فيه الخيرُ في دِينِهم ودُنْياهم ، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحُثُّهم ويُرغِّبُهم في أعمالِ التَّطوُّعِ.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه :
● أَوصاني خَليلي -يعني : رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، والخليلُ : هو الصَّديقُ الخالِصُ الَّذي تَخلَّلَتْ مَحبَّتُه القلْبَ ، فصارتْ في خِلالِه ، أي : في باطنِه-.
● بثَلاثِ وَصايا ، والوَصيَّةُ هنا بمعْنى العَهْدِ والأمرِ المؤكَّدِ.
● قولُه : «لا أدَعُهنَّ حتَّى أموتَ» ، يَحتمِلُ أنْ يكونَ هذا مِن الوَصيَّةِ ، أي : أمَرَه ألَّا يَترُكَ العمَلَ بهنَّ حتَّى يَموتَ ، ويَحتمِلُ أنَّ ذلك إخْبارٌ مِن أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه عن نفْسِه.
#الوصية_الأولى : صَومُ ثَلاثةِ أيَّامٍ مِن كلِّ شَهرٍ ، وجاءتِ الأيَّامُ مُطلَقةً دونَ تَحديدٍ ، فيَتخيَّرُ مِن الشَّهرِ ما شاءَ.
👈 #وقيل : الأرغَبُ والأفضَلُ أنْ يَصومَ الثَّلاثةَ في وسَطِ الشَّهرِ ، وهي المُسمَّاةُ بأيَّامِ البِيضِ ، وهي الثالثَ عشَرَ ، والرابعَ عَشَرَ، والخامسَ عَشَرَ مِن كلِّ شَهرٍ ؛ للأحاديثِ الدالَّةِ عليها ؛ ففي صِيامِهنَّ تَحصيلُ أجرِ صَومِ شَهرٍ كاملٍ ، باعتِبارِ أنَّ الحَسنةَ بعَشْرِ أمثالِها ، فمَن صامَهنَّ مِن كلِّ شَهرٍ كان كمَن صامَ الدَّهرَ كلَّه.
#والوصية_الثانية : صَلاةُ الضُّحى ، وتُسمَّى أيضًا صَلاةَ التَّسبيحِ ، وهي الصَّلاةُ المؤدَّاةُ في وَقتِ الضُّحَى نافلةً ، ووقْتُ صَلاةِ الضُّحى بعْدَ شُروقِ الشَّمسِ قدْرَ رُمْحٍ ، ويُقدَّرُ في المواقيتِ الحديثةِ بمِقدارِ رُبعِ ساعةٍ بعْدَ الشُّروقِ ، ويَمتدُّ وَقتُها إلى ما قبْلَ الظُّهرِ برُبعِ ساعةٍ أيضًا ، وأقلُّها رَكعتانِ ، واختُلِفَ في أكثَرِها ؛ #فقيل : ثَماني رَكعاتٍ ، #وقيل : لا حَدَّ لأكثَرِها.
#والوصية_الثالثة : الوِتْرُ ، وهو صَلاةُ آخِرِ اللَّيلِ ، وهي صَلاةٌ تُؤدَّى مِن بعْدِ صَلاةِ العِشاءِ إلى طُلوعِ الفَجرِ ؛ سُمِّيَت بذلك لأنَّها تُصلَّى وِترًا ؛ رَكعةً واحدةً ، أو ثلاثًا ، أو أكثَرَ.
👈 وقد أَوْصى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبا هريرةَ رَضيَ اللهُ عنه في هذا الحديثِ بصَلاتِها قبْلَ النَّومِ ، ولعلَّه أوصاهُ بذلك ؛ لأنَّه خاف عليه فَوتَ الصَّلاةِ بالنَّومِ ، #قيل : لا مُعارَضةَ بيْنَ وَصيَّةِ أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه بالوتْرِ قبْلَ النَّومِ ، وبيْن حَديثِ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها المُتَّفقِ عليه : «وانْتَهى وِترُه إلى السَّحَرِ» ؛ لأنَّ الأوَّلَ لإرادةِ الاحتياطِ ، والآخَرَ لمَن عَلِمَ مِن نفْسِه قُوَّةً.
#وفي_الحديث :
▪︎أنَّ مَن خاف فَواتَ الوِترِ ، فالأفضلُ له أنْ يُصَلِّيَه قبْلَ أنْ يَنامَ.
▪︎فيه : الافتخارُ بصُحبةِ الأكابرِ إذا كان ذلك على معْنى التَّحدُّثِ بالنِّعمةِ والشُّكرِ للهِ تعالَى ، لا على وَجْهِ المُباهاةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/7879
((أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ : صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ ، وصَلَاةِ الضُّحَى ، ونَوْمٍ علَى وِتْرٍ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُرشِدُ أصحابَه ويُوصِيهم بكلِّ ما فيه الخيرُ في دِينِهم ودُنْياهم ، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحُثُّهم ويُرغِّبُهم في أعمالِ التَّطوُّعِ.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه :
● أَوصاني خَليلي -يعني : رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، والخليلُ : هو الصَّديقُ الخالِصُ الَّذي تَخلَّلَتْ مَحبَّتُه القلْبَ ، فصارتْ في خِلالِه ، أي : في باطنِه-.
● بثَلاثِ وَصايا ، والوَصيَّةُ هنا بمعْنى العَهْدِ والأمرِ المؤكَّدِ.
● قولُه : «لا أدَعُهنَّ حتَّى أموتَ» ، يَحتمِلُ أنْ يكونَ هذا مِن الوَصيَّةِ ، أي : أمَرَه ألَّا يَترُكَ العمَلَ بهنَّ حتَّى يَموتَ ، ويَحتمِلُ أنَّ ذلك إخْبارٌ مِن أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه عن نفْسِه.
#الوصية_الأولى : صَومُ ثَلاثةِ أيَّامٍ مِن كلِّ شَهرٍ ، وجاءتِ الأيَّامُ مُطلَقةً دونَ تَحديدٍ ، فيَتخيَّرُ مِن الشَّهرِ ما شاءَ.
👈 #وقيل : الأرغَبُ والأفضَلُ أنْ يَصومَ الثَّلاثةَ في وسَطِ الشَّهرِ ، وهي المُسمَّاةُ بأيَّامِ البِيضِ ، وهي الثالثَ عشَرَ ، والرابعَ عَشَرَ، والخامسَ عَشَرَ مِن كلِّ شَهرٍ ؛ للأحاديثِ الدالَّةِ عليها ؛ ففي صِيامِهنَّ تَحصيلُ أجرِ صَومِ شَهرٍ كاملٍ ، باعتِبارِ أنَّ الحَسنةَ بعَشْرِ أمثالِها ، فمَن صامَهنَّ مِن كلِّ شَهرٍ كان كمَن صامَ الدَّهرَ كلَّه.
#والوصية_الثانية : صَلاةُ الضُّحى ، وتُسمَّى أيضًا صَلاةَ التَّسبيحِ ، وهي الصَّلاةُ المؤدَّاةُ في وَقتِ الضُّحَى نافلةً ، ووقْتُ صَلاةِ الضُّحى بعْدَ شُروقِ الشَّمسِ قدْرَ رُمْحٍ ، ويُقدَّرُ في المواقيتِ الحديثةِ بمِقدارِ رُبعِ ساعةٍ بعْدَ الشُّروقِ ، ويَمتدُّ وَقتُها إلى ما قبْلَ الظُّهرِ برُبعِ ساعةٍ أيضًا ، وأقلُّها رَكعتانِ ، واختُلِفَ في أكثَرِها ؛ #فقيل : ثَماني رَكعاتٍ ، #وقيل : لا حَدَّ لأكثَرِها.
#والوصية_الثالثة : الوِتْرُ ، وهو صَلاةُ آخِرِ اللَّيلِ ، وهي صَلاةٌ تُؤدَّى مِن بعْدِ صَلاةِ العِشاءِ إلى طُلوعِ الفَجرِ ؛ سُمِّيَت بذلك لأنَّها تُصلَّى وِترًا ؛ رَكعةً واحدةً ، أو ثلاثًا ، أو أكثَرَ.
👈 وقد أَوْصى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبا هريرةَ رَضيَ اللهُ عنه في هذا الحديثِ بصَلاتِها قبْلَ النَّومِ ، ولعلَّه أوصاهُ بذلك ؛ لأنَّه خاف عليه فَوتَ الصَّلاةِ بالنَّومِ ، #قيل : لا مُعارَضةَ بيْنَ وَصيَّةِ أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه بالوتْرِ قبْلَ النَّومِ ، وبيْن حَديثِ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها المُتَّفقِ عليه : «وانْتَهى وِترُه إلى السَّحَرِ» ؛ لأنَّ الأوَّلَ لإرادةِ الاحتياطِ ، والآخَرَ لمَن عَلِمَ مِن نفْسِه قُوَّةً.
#وفي_الحديث :
▪︎أنَّ مَن خاف فَواتَ الوِترِ ، فالأفضلُ له أنْ يُصَلِّيَه قبْلَ أنْ يَنامَ.
▪︎فيه : الافتخارُ بصُحبةِ الأكابرِ إذا كان ذلك على معْنى التَّحدُّثِ بالنِّعمةِ والشُّكرِ للهِ تعالَى ، لا على وَجْهِ المُباهاةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/7879
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
أخذ.الأجرة.على.الأذان.tt
يا رسولَ اللَّهِ اجعَلني إمامَ قومي؟ فقالَ : (أنتَ إمامُهُم واقتدِ بأضعفِهِم واتَّخذ مؤذِّنًا لا يأخذُ علَى أذانِهِ أجرًا).
#الراوي : عثمان بن أبي العاص الثقفي
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم نِعمَ المُعلِّمُ والمربِّي لأصحابِه وأُمَّتِه مِن بَعدِهم ، وكان يَختارُ للناسِ ما يُصلِحُهم في أنفُسِهم وما يُصلِحُ غيرَهم من أمورِ الدِّين والدُّنيا ، وكان يُحبُّ التخفيفَ على الناسِ في أمورِ العِبادةِ ، وخاصَّةً الصَّلاةَ ؛ حتى لا يَنفِرَ الناسُ ولا يَملُّوا.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عثمانُ رَضِي اللهُ عَنه :
● "قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ، اجعَلْني إمامَ قومي" ، أي : اجعلْ إليَّ أمرَهم في إمامةِ الصَّلاةِ.
● فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم : "أنتَ إمامُهم" ، أي : أجابَه النبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إلى طلبِه وجعَلَه إمامًا لقومِه في الصَّلاةِ ، وقد ورَدَ أيضَّا أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ولَّاه أمرَ قومِه فجَعَلَه واليًا عليهم ؛ ليس قَضاءً لرَغبتِه في ذلك ، بل لأنَّه كان كُفُؤًا للمَنصِبِ ، ورجاءَ أن يكونَ في تَوليتِه صلاحُ قومِه ، وفي طلبِ عُثمانَ أنْ يكونَ إمامًا لقومِه ومُوافقةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم له على ذلك : دَلالةٌ على مَشروعيَّةِ طلبِ الإمامةِ في الخَيرِ ، كما في أدعية عِبادِ الرَّحمنِ أنَّهم يقولون : {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان : 74] ، وهذا ليس من طلبِ رِياسة الدُّنيا المكروهةِ ، التي لا يُعانُ عليها ولا يُولَّاها مَن طَلَبها، ولا يَستحقُّ أن يُعطاها ، كما رَوَى أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم : "إنَّا لا نُولِّي هذا الأمرَ أحداً سأله أو حرص عليه".
ثمَّ قال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم :
● "واقتَدِ بأضعَفِهم" ، أي : اجعَلْ أضعَفَ القومِ مِقياسًا لصِلاتِك ؛ حتَّى يبلُغَ الجميعَ حُسْنُ إمامتِكَ دونَ خلَلٍ في الواجباتِ والأركانِ ، وذلك بالتَّخفيفِ عنهم في الصَّلاةِ ، ولا يُسرِعُ في سَيرٍ إلَّا بالقَدْرِ الَّذي يقبَلُه أضعَفُهم ويسيرُ عليه ، إذ لو سار على نَهْجِ الأصحَّاءِ والأقوياءِ لتخلَّف عنه الضُّعفاءُ ، على العَكسِ ؛ فإنَّه لو رضِيَ به الضُّعفاءُ وتبِعوه لم يكُنْ للأقوياءِ حُجَّةٌ في رَفضِ إمامتِه لهم ، والخروجِ عليه ، ويدخُلُ في الضَّعيفِ : المريضُ ، والكبيرُ ، والعاجزُ.
● "واتَّخِذْ مُؤذِّنًا" ، أي : واجعَلْ لك مُؤذِّنًا لصَلاةِ الفريضةِ.
● "لا يأخُذُ على أَذانِه أجرًا" ؛ اختُلِفَ في هذا النَّهيِ ؛ #فقيل : ليس للمُؤذِّنِ أنْ يَأخُذَ الأُجرةَ على الأذانِ ؛ لأنَّه استِئجارٌ على الطاعةِ ، والإنسانُ في تَحصيلِ الطاعةِ عامِلٌ لنَفْسِه ؛ فلا يَجوزُ له أَخْذُ الأُجرَةِ عليه ، والأذان قُرَبةٌ يعودُ نَفعُها على آخِذِ الأُجرةِ ، والعِوض والمعوَّض لا يَجتمعانِ لشخصٍ.
#وقيل : النَّهيُ مَحمولٌ على مَن شرَطَ أجرًا لهذا الأَذانِ ، وأمَّا مَن أعطاه الإمامُ أو مَن يَنوبُ عنه عَطاءً بلا اشتراطٍ ، فلا بأسَ به ولا يَدخُلُ في هذا النَّهيِ ، وكذا إذا أُعطِيَ المؤذِّنُ مِن بَيتِ مالِ المُسلِمينَ ؛ لأنَّه ليس عِوَضًا وأُجرةً ، بل رِزقٌ للإعانةِ على الطاعة ؛ لأنَّ بالمسلمينَ حاجةً إلى الأذان ، وقدْ لا يُوجَدُ متطوِّعٌ به ، وإذا لم يُدفعِ الرِّزق فيه يُعطَّل ، وبيتُ المالِ مُعَدٌّ لمصالح المسلمينَ ، ومنها الأذانُ.
وقد ظهَر صلاحُ ولايةِ عُثمانَ بنِ أبي العاصِ رَضِي اللهُ عَنه بعدَ وفاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ؛ وذلكَ أنَّه لَمَّا تُوفِّي صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وأراد قومُه الرِّدَّةَ خطَب فيهم ، فقال : كنتُم آخِرَ النَّاسِ إسلامًا ؛ فلا تكونوا أوَّلَهم ارتِدادًا ، فثبَتوا على الإسلامِ.
#وفي_الحديث :
الحثُّ على مراعاةِ حالِ الضُّعفاءِ ، والتَّخفيفِ عليهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/32545
أخذ.الأجرة.على.الأذان.tt
يا رسولَ اللَّهِ اجعَلني إمامَ قومي؟ فقالَ : (أنتَ إمامُهُم واقتدِ بأضعفِهِم واتَّخذ مؤذِّنًا لا يأخذُ علَى أذانِهِ أجرًا).
#الراوي : عثمان بن أبي العاص الثقفي
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم نِعمَ المُعلِّمُ والمربِّي لأصحابِه وأُمَّتِه مِن بَعدِهم ، وكان يَختارُ للناسِ ما يُصلِحُهم في أنفُسِهم وما يُصلِحُ غيرَهم من أمورِ الدِّين والدُّنيا ، وكان يُحبُّ التخفيفَ على الناسِ في أمورِ العِبادةِ ، وخاصَّةً الصَّلاةَ ؛ حتى لا يَنفِرَ الناسُ ولا يَملُّوا.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عثمانُ رَضِي اللهُ عَنه :
● "قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ، اجعَلْني إمامَ قومي" ، أي : اجعلْ إليَّ أمرَهم في إمامةِ الصَّلاةِ.
● فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم : "أنتَ إمامُهم" ، أي : أجابَه النبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إلى طلبِه وجعَلَه إمامًا لقومِه في الصَّلاةِ ، وقد ورَدَ أيضَّا أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ولَّاه أمرَ قومِه فجَعَلَه واليًا عليهم ؛ ليس قَضاءً لرَغبتِه في ذلك ، بل لأنَّه كان كُفُؤًا للمَنصِبِ ، ورجاءَ أن يكونَ في تَوليتِه صلاحُ قومِه ، وفي طلبِ عُثمانَ أنْ يكونَ إمامًا لقومِه ومُوافقةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم له على ذلك : دَلالةٌ على مَشروعيَّةِ طلبِ الإمامةِ في الخَيرِ ، كما في أدعية عِبادِ الرَّحمنِ أنَّهم يقولون : {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان : 74] ، وهذا ليس من طلبِ رِياسة الدُّنيا المكروهةِ ، التي لا يُعانُ عليها ولا يُولَّاها مَن طَلَبها، ولا يَستحقُّ أن يُعطاها ، كما رَوَى أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم : "إنَّا لا نُولِّي هذا الأمرَ أحداً سأله أو حرص عليه".
ثمَّ قال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم :
● "واقتَدِ بأضعَفِهم" ، أي : اجعَلْ أضعَفَ القومِ مِقياسًا لصِلاتِك ؛ حتَّى يبلُغَ الجميعَ حُسْنُ إمامتِكَ دونَ خلَلٍ في الواجباتِ والأركانِ ، وذلك بالتَّخفيفِ عنهم في الصَّلاةِ ، ولا يُسرِعُ في سَيرٍ إلَّا بالقَدْرِ الَّذي يقبَلُه أضعَفُهم ويسيرُ عليه ، إذ لو سار على نَهْجِ الأصحَّاءِ والأقوياءِ لتخلَّف عنه الضُّعفاءُ ، على العَكسِ ؛ فإنَّه لو رضِيَ به الضُّعفاءُ وتبِعوه لم يكُنْ للأقوياءِ حُجَّةٌ في رَفضِ إمامتِه لهم ، والخروجِ عليه ، ويدخُلُ في الضَّعيفِ : المريضُ ، والكبيرُ ، والعاجزُ.
● "واتَّخِذْ مُؤذِّنًا" ، أي : واجعَلْ لك مُؤذِّنًا لصَلاةِ الفريضةِ.
● "لا يأخُذُ على أَذانِه أجرًا" ؛ اختُلِفَ في هذا النَّهيِ ؛ #فقيل : ليس للمُؤذِّنِ أنْ يَأخُذَ الأُجرةَ على الأذانِ ؛ لأنَّه استِئجارٌ على الطاعةِ ، والإنسانُ في تَحصيلِ الطاعةِ عامِلٌ لنَفْسِه ؛ فلا يَجوزُ له أَخْذُ الأُجرَةِ عليه ، والأذان قُرَبةٌ يعودُ نَفعُها على آخِذِ الأُجرةِ ، والعِوض والمعوَّض لا يَجتمعانِ لشخصٍ.
#وقيل : النَّهيُ مَحمولٌ على مَن شرَطَ أجرًا لهذا الأَذانِ ، وأمَّا مَن أعطاه الإمامُ أو مَن يَنوبُ عنه عَطاءً بلا اشتراطٍ ، فلا بأسَ به ولا يَدخُلُ في هذا النَّهيِ ، وكذا إذا أُعطِيَ المؤذِّنُ مِن بَيتِ مالِ المُسلِمينَ ؛ لأنَّه ليس عِوَضًا وأُجرةً ، بل رِزقٌ للإعانةِ على الطاعة ؛ لأنَّ بالمسلمينَ حاجةً إلى الأذان ، وقدْ لا يُوجَدُ متطوِّعٌ به ، وإذا لم يُدفعِ الرِّزق فيه يُعطَّل ، وبيتُ المالِ مُعَدٌّ لمصالح المسلمينَ ، ومنها الأذانُ.
وقد ظهَر صلاحُ ولايةِ عُثمانَ بنِ أبي العاصِ رَضِي اللهُ عَنه بعدَ وفاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ؛ وذلكَ أنَّه لَمَّا تُوفِّي صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وأراد قومُه الرِّدَّةَ خطَب فيهم ، فقال : كنتُم آخِرَ النَّاسِ إسلامًا ؛ فلا تكونوا أوَّلَهم ارتِدادًا ، فثبَتوا على الإسلامِ.
#وفي_الحديث :
الحثُّ على مراعاةِ حالِ الضُّعفاءِ ، والتَّخفيفِ عليهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/32545