كان يردد :
اللهم رُدَّ إليّ ضالتي.
وكانت ضالته نفسه!

وليس ثمة أفتك من إحاطة الغفلة بالمرء حتى يفقد شعوره بنفسه وتقصيره في حق ربه ونفسه وما يسعى ويطلب !
-

أتدري ما الألم؟
- حين تثقُ فتُخذَل.
- حين تصدق فتُكْذَب.
- حين تَمنحُ فتحرَم.
- حين تمسِكُ فتصرَم.
- حين تأمن تُؤمِّنُ فتُخان وتُغدَر.

-

"مَن تأمّل الحياة جيّدًا، ستتجَلّى لهُ حقائقها، ومنها: أنّ الإنسان فيها على سفرٍ دائم؛ ما بين ذهابٍ وإياب، وإشراق لشمسه في مكانٍ وغياب، وأجواء يعتريها الوضوح والضباب، وأمل صادِق يلوح لهُ وسراب، وأنّ العاقِل هو مَن يعي ذلك ويُهَيِّئ لرحلته أفضل الزاد والأسباب."

جاء رجلٌ للحسن يشكو إليه قسوة قلبه، فقال: «أذِبهُ بالذِّكر»؛ وهذا لأنّ القلبَ كلَّما اشتدَّت بهِ الغفلة، اشتدَّت به القسوة؛ فإذا ذكر الله ذابت تلكَ القسوة.

من جميلِ الأدّعية، دعوةُ سَعيد بن حَميد لصديقهِ في بدايةِ رسالةٍ إليه: «لا أوحَشكَ اللهُ من نِعمة، ولا فرّقَ بينكَ وبينَ عَافيته».

وهِنا كان لازمّ ندّخل ^^ :

‏قالت العربُ عمّن بدأ الشيبُ ينتشرُ في رأسه:

«فلانٌ أقْمرَ لَيلُه».

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ، وَالمُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ،الأحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأمْوَاتِ.

وصية النبي ﷺ لعليّ رضي الله عنه: "امضِ ولا تلتفت، حتى يفتح الله عليك"

تدلّ على أن الدربَ لا يُفتَح والتوفيق لا يُصاحِب إلا للسائرين فيه دون التفاتٍ ولا تردد، وإن تعثّرت قدما السائر وتباطأت، ما دام له قلبٌ سائر فإنه سيصل ولو بعد حين "

قد يأتيك البلاء حتى يأخذ بمجامع قلبك..ويقف بين يديك، ويجرّك من ثوبك إلى حيث لا أمن ولا سلامة، والعبد في هذه الحالة العسرة إن لم يتمسّك بحبل من الله وحبل من إيمانه تلِف قلبه، وتفرّق شمله، وترحّلت عنه من السواء إلى السوء نفسه.
وإن رآى شيئا من قوّته، واتكل على نفسه خُذل .. وقرارهُ هوّةٌ سحيقة يا صاحبي، وألمٌ مؤلم، وفقر في القلب مدقع، ولا نجاة له إلا بالله ومع الله!

-

"دُلَّنِي يا الله..

گما تدُلُّ نملةً ضريرةً
إلى حبَّةِ سُكَّر
و قمراً تائِهاً إلى مدارِهِ
و طيراً مُهاجِراً إلى بلادِهِ
و عبداً عاصِياً إلى إيمانِهِ
و ليلاً طوِيلاً إلى نهارِهِ
دُلَّنِي إليك ..!".

سُويعات.. ويتمّ افتِتاح مَعهدنا المُبارك:
الفرع الرّئيسي لمعهد الإمام مالِك بن أنس العالِي.

أول صَرح علميٍّ نسائي لعُلوم الكِتاب والسُّنة في بلادنا لِيبيا -حرسها الله-.🪴

وكَم لهُ من غزارةِ الفائِدة، وجمِّ المنافِع، وعظيمِ الثِّمار -بإذن الله-.

سدّد الله الخُطى، لطَالما كنتُ فخورةً بمعهد الإمام مالكِ بن أنسٍ إذ أنتَمي إليه، وإنّي اليوم لأشدُّ سعادةً وأكثركُنّ فخرًا، ببُنيّاتِه ومعلّماتِه وإدارته وكلّ كلّ ما احتَواه.

بارك الله لنا فيه، وجعلهُ صرحًا مُباركًا.🌱

بينما أنتظرُ فرَجك، أحمدُكَ على السَّكينةِ الَّتي تُنزِلُها عليّ. جئتُ الدُّنيا لأُمتَحَن، ورضيتُ منكَ بذلك، لكن سبحانك، هبنيَ صبرًا على ما لم أُحِط به خبْرا.

"جاهد نفسك لـ تصل يومًا إلى أن تقرأ من القرآن ما تشاء، وقت ما تشاء، بلا تردّد ولا أخطاء"

جـاهد لِتَصل!

يقول ابن القيم : " لا يزال المرء يعاني الطاعة حتى يألفها ويحبها ، فيُقيض الله له ملائكة تؤزه إليها أزًا ، توقظه من نومه إليها ، ومن مجلسه إليها " !