وِدّ 🌿.
2.28K subscribers
1.15K photos
195 videos
35 files
108 links
‏"إذا جاءك أحد طالبٌ نفعك، تأكد بأنك أنت المُنتفع أكثر منه، ساقه الله إليك وفتح لكَ باب خير، فلا تظن أن الوقت الذي يمضي في نفع غيرك هوَ لهم، إنَّما هو لك! ﴿إِن أَحسَنتُم أَحسَنتُم لِأَنفُسِكُم﴾."
Download Telegram
لماذا تُراهنُ على أغلَى ما تملِك ؟
وِدّ 🌿.
لماذا تُراهنُ على أغلَى ما تملِك ؟
إنَّه القلبُ الضَّعيفُ المِسكينُ!
تعالَ وادْنُو منَ اللهِ، إنَّ اللهَ يُنادِيكَ، إنَّ اللهَ يُقبِلُ عليكَ إن أنتَ أقبلتَ عليهِ.

اعمَل وسَلْهُ الثَّباتَ على الحقِّ، والنَّجاةَ منَ الفتنِ.
وتذكَّرْ أنَّ الإنسانَ إذا تهاونَ بالشَّرِّ، اغترَّ فانجرَّ !!!
فتَصَلَّبْ أنتَ أو كُن صلبًا في إيمانِك، مُتَمَسِّكًا في دينِك، وسَلْ رَبَّكَ العفوَ والعافيةَ، ولا تُراهن على الإسلامِ الذي في جوفِك، ولا تعرِضنَّ القلبَ الضَّعيفَ المِسكينَ على الفِتَنِ، إنَّه وشيكًا ما يَمشِي إلى الحرامِ، لأنَّ النَّفسَ تؤزُّه على ذلك، والشَّيطانُ من وراءِهِ، وفِتَنُ الدُّنيا مع ذلك!!
والقلبُ إذا أُشرِبَ الهَوى، صارَ كالكُوزِ مُجَخِّيًا، لا يَعرِفُ معروفًا، ولا يردُّ مُنكرًا !!
لا تكُن كعوامِ النَّاسِ اشتَغلوا في مجالِسِهم بالنِّياحةِ على خرابِ دُنياهُم، وعلى النَّكبةِ في أرزاقِهِم، لقد تناسَوُا العِلَّةَ التي أوجَبتْ لهُم هذهِ العُقوبة، والحِكمةَ في العُقوبةِ! لقد تناسُوا انهِدامَ الاسلامِ، وغَيابَ السُّنَّةِ وموتَ العُلَماءِ، وظُهورَ الفحشاءِ والنَّكراءِ.
أُعبُدِ اللهَ عزَّ وجلَّ وفرَّ منهُ إليهِ! لا ملجأَ ولا منجا منهُ إلَّا إليهِ.

بادِر بالأعمالَ الصَّالحةِ فِتَنًا كقِطَعِ اللَّيلِ المُظلِمِ !

وتذكَّر أنَّ صنائعَ المعروفِ تقِ مصانعَ السُّوءِ ومُضِلَّاتَ الفِتَنِ.
ومِمَّا يُنصَحُ بهِ النَّاس في زمانِ الفِتَنِ، أن يُقالَ :

إنَّك إن أمسيتَ اليومَ في بيتِك، مُعافًا في بدنِك، آمنًا في أهلِك، ودينِك، وعندَك قُوتُ يومٍ واحدٍ، فقد حَيزَت لكَ الدُّنيا بحذافِيرِها !

وغيرُكَ في النَّاسِ يتمنَّى جُزءَ ما تعيشهَ مِنَ النِّعَمِ!
إنَّ العبدَ إذا صدقَ معَ اللهِ، أحياهُ اللهُ في جنَّةِ الدُّنيا قبلَ جنَّةِ الآخرةِ.
وأيضًا يُقالُ للنَّاسِ في زمانِ الفِتَنِ :
الزَمُوا المساجدَ، واطلُبوا العِلمَ، واكثُروا منَ الطَّاعاتِ، واحيُوا السُّنَنَ.
وأيضًا مِمَّا يحسنُ أن يُقالَ في زمانِ الشِّدَّةِ والبلاءِ :

يا مَنِ ابتلاهُ اللهُ عزَّ وجلَّ، وضاقَتْ عليهِ الدُّنيا، أقلِلْ على نفسِك، أقلِلْ منَ الشَّكوى ، اصبِر إنَّ الجَزَعَ لا يردُّ فائتًا وكلُّ شيءٍ بقَدَرٍ.

واللهِ ما أصابَ إنسانًا قطُّ بلاءٌ فأنزلَهُ إلَّا رفعهُ اللهُ !
حكِّم شرعَ اللهِ في كلِّ كبيرٍ وصغيرٍ!
وإنَّنا لا نزالُ بخيرٍ ما أتانا العِلمُ من أكابِرِنا، فإن أتانا من أصاغِرِنا هَلَكنَا !
لا تكُن جِسرًا يعبُرُ الشَّرُّ من خِلالِهِ!

بل كُن جِسرًا يعبُرُ الخيرُ من فوقِهِ، ويقفُ الشَّرُّ عندَ أعتابِهِ.
إنَّ العبدَ إذا تعبَّد كما أُمِرَ غُفِرَ لهُ.
إيَّاك أن تغترَّ بما زيَّنهُ النَّاسُ منَ البِدَعِ والمُحدَثاتِ، تمسَّك بِسُنَّةِ النَّبِيِّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - الصَّافية.
وسَلْ عنِ الدَّليلِ والبُرهانِ، وقُم على البَيِّنَةِ.
•فمعذرةٌ ثم معذرةٌ على الإطالة.

جزاكمُ اللهُ خيرًا.

نسألُ اللهَ العظيمَ ربَّ العرشِ العظيمِ أن يَهدِيَنا رُشدَنا وأن يُبصِّرَنا أمرَنا.

والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصِّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّهِ وآلهِ وأصحابِهِ والتَّابعينَ لهم بإحسانٍ ليومِ الدِّينِ.

سُبحانَك اللهمَّ وبحمدِك، أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا أنتَ، أستغفِرُك وأتوبُ إليكَ.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM