وأيضًا مِمَّا يحسنُ أن يُقالَ في زمانِ الشِّدَّةِ والبلاءِ :

يا مَنِ ابتلاهُ اللهُ عزَّ وجلَّ، وضاقَتْ عليهِ الدُّنيا، أقلِلْ على نفسِك، أقلِلْ منَ الشَّكوى ، اصبِر إنَّ الجَزَعَ لا يردُّ فائتًا وكلُّ شيءٍ بقَدَرٍ.

واللهِ ما أصابَ إنسانًا قطُّ بلاءٌ فأنزلَهُ إلَّا رفعهُ اللهُ !

حكِّم شرعَ اللهِ في كلِّ كبيرٍ وصغيرٍ!

وإنَّنا لا نزالُ بخيرٍ ما أتانا العِلمُ من أكابِرِنا، فإن أتانا من أصاغِرِنا هَلَكنَا !

لا تكُن جِسرًا يعبُرُ الشَّرُّ من خِلالِهِ!

بل كُن جِسرًا يعبُرُ الخيرُ من فوقِهِ، ويقفُ الشَّرُّ عندَ أعتابِهِ.

إنَّ العبدَ إذا تعبَّد كما أُمِرَ غُفِرَ لهُ.

إيَّاك أن تغترَّ بما زيَّنهُ النَّاسُ منَ البِدَعِ والمُحدَثاتِ، تمسَّك بِسُنَّةِ النَّبِيِّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - الصَّافية.

وسَلْ عنِ الدَّليلِ والبُرهانِ، وقُم على البَيِّنَةِ.

•فمعذرةٌ ثم معذرةٌ على الإطالة.

جزاكمُ اللهُ خيرًا.

نسألُ اللهَ العظيمَ ربَّ العرشِ العظيمِ أن يَهدِيَنا رُشدَنا وأن يُبصِّرَنا أمرَنا.

والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصِّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّهِ وآلهِ وأصحابِهِ والتَّابعينَ لهم بإحسانٍ ليومِ الدِّينِ.

سُبحانَك اللهمَّ وبحمدِك، أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا أنتَ، أستغفِرُك وأتوبُ إليكَ.

القارئ : مُنذر أبو غالية

المحبُّون لا شيء ألذَّ لهم ولقلوبِهم من سماع كلام محبوبِهم، ولهذا لم يكن شيء ألذَّ لأهل المَحبة مِن سماع القُرآن.

يا حيّ يا قيُّوم برحمتك أستغيث
أصلح لي شأنِي كلّه
ولا تكلنِي إلى نفسي طرفة عين ..

ليس ثمّة أقسى من عجز المرء وقلّة حيلته.
-

إذا أردتَ أن تُصقل وتتعلم..
فخُض التجارب، وغُص في أعماق الحياة، حمّل نفسك الأعباء، ادفعها نحو المشاق، وطّن نفسك على المكاره، تصرف .. اسأل .. فتّش.. كُن صلبا ولا تنكسر.

-

كان يردد :
اللهم رُدَّ إليّ ضالتي.
وكانت ضالته نفسه!

وليس ثمة أفتك من إحاطة الغفلة بالمرء حتى يفقد شعوره بنفسه وتقصيره في حق ربه ونفسه وما يسعى ويطلب !
-

أتدري ما الألم؟
- حين تثقُ فتُخذَل.
- حين تصدق فتُكْذَب.
- حين تَمنحُ فتحرَم.
- حين تمسِكُ فتصرَم.
- حين تأمن تُؤمِّنُ فتُخان وتُغدَر.

-

"مَن تأمّل الحياة جيّدًا، ستتجَلّى لهُ حقائقها، ومنها: أنّ الإنسان فيها على سفرٍ دائم؛ ما بين ذهابٍ وإياب، وإشراق لشمسه في مكانٍ وغياب، وأجواء يعتريها الوضوح والضباب، وأمل صادِق يلوح لهُ وسراب، وأنّ العاقِل هو مَن يعي ذلك ويُهَيِّئ لرحلته أفضل الزاد والأسباب."

جاء رجلٌ للحسن يشكو إليه قسوة قلبه، فقال: «أذِبهُ بالذِّكر»؛ وهذا لأنّ القلبَ كلَّما اشتدَّت بهِ الغفلة، اشتدَّت به القسوة؛ فإذا ذكر الله ذابت تلكَ القسوة.