اخبار الوطن ملك الجميع

خطابً #السيد_القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أثناء مسيرات العاشر من محرم

#السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي: عظم الله لنا ولكم الأجر واحسن لنا ولكم العزاء في ذكرى سيد الشهداء سبط رسول الله صلوات الله عليه وآله

- إن إحياءنا لذكرى عاشوراء وإقامة العزاء على سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وحديثنا عنه وعن نهضته والحديث عن واقعة كربلاء وما جرى في العاشر من شهر محرم الحرام الفاجعة الكبرى التي بقيت تهز الضمائر الحية تهز الضمائر الحية لكل الأجيال
وقبل كل ذلك لما يعنيه الإمام الحسين عليه السلام سبط رسول الله صلى الله عليه وعلى آله، وهو الذي تحرك من موقع الهداية والقدوة والامتداد الأصيل للإسلام وقيادة الأمة وبكماله الإيماني العظيم وبما عبر عنه رسول الله صلوات الله عليه وآله في قوله "حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط".

- إن ما حصل في حق الحسين وحق آل بيته كان من التجليات الخطيرة التي أوصل زمرة الشر والطغيان إلى سدة الحكم والتحكم برقاب الأمة والسيطرة عليها وهم الطلقاء الذين حملوا راية الشرك وحاربوا رسول الله صلوات الله عليه وآله إلى يوم فتح #مكة.

- من الواضح أنه لا خطر على الأمة يوازي ذلك الخطر، لكن الذي حدث هو التمكين لهم ليصل إلى أمالهم للسيطرة على الأمة

- لقد كان التحرك الأموي بعد أن استفاد من تمكينه في الشام آذاك مستفيدا من الامكانات الكبيرة وجاعلا منها قاعدة يتحرك منها للسيطرة على العالم الإسلامي وفق خطة شيطانية شملت التحرك العسكري المادي والحرب الدعائية والعناوين الخادعة واستغلال تدني الوعي لدى أبناء الأمة.

- في المرحلة التي كان فيها الخليفة للمسلمين بإجماع غير مسبوق في واقع الأمة مع موقعه العظيم في الإسلام وهو الذي منزلته من رسول الله صلوات الله عليه وآله بمنزلت هارون من موسى إلا النبوة.
وهو الذي حبه إيمان وبغضهم نفاق كما في الحديث الصحيح لدى المسلمين وهو سابق الأمة وعظيمها وأهداها وأزكاها وهو الذي يقاتل على تأويل القران كما قاتل رسول الله على تنزيله وهو معه.
ومع كل ذلك نصب له الطغاة من بني أمية وهندسوا ثلاثة حروب كبرى وهزوا الأمة من الداخل، حيث أعدموا 30 الف يمني وسبوا النساء ونفذوا الغارات على مناطق أخرى، وارتبكوا أبشع الجرائم، و قتلوا الأطفال.

- ارتكبوا أبشع الجرائم وقتلوا الأطفال والكبار والصغار، وكان ضحاياهم عشرات الآلاف من أبناء الأمة، وفي مقدمتهم الصفوة الأخيار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى رأسهم شهيد الإسلام الطيب المطيب كما سماه رسول الله "عمار بن ياسر".
استمر طغاة بني أمية في مؤامراتهم الدنيئة والإجرامية وصولا إلى مخططهم الكارثي لاغتيال أمير المؤمنين عن طريق أشقى الأمة ابن ملجم لعنه الله في الكوفة..

- كان استشهاد #الإمام_علي خسارة كبيرة للأمة، وبعد استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام، كان سبطا رسول الله الحسن والحسين هما الامتداد الأصيل للإسلام وقيادة الأمة وهما في عظيم مقامهما بما عبر عنه النبي صلى الله عليه وعلى أله في قوله "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة"

- واستمر طغاة بني أمية في حمل راية النفاق وحاربوا الإمام الحسن المجتبى سبط رسول الله الذي عانى إلى جانب فتنة بني أمية من التخاذل الرهيب والخيانة من داخل جيشه.. ثم لقي الله شهيدا مظلوما، حيث دبروا في اغتياله بواسطة السم.

- بقي #الإمام_الحسين يعمل بكل جهده لاستنهاض الأمة من حالة الجمود والتخاذل وحالة الخوف التي كبلت الكثير من المسلمين إلى درجة أطمعت طغاة بني أمية على الإقدام بخطوة في غاية الخطورة على الإسلام والمسلمين في تنصيب يزيد على الأمة حكما على العالم الإسلامي بكل ما هو عليه من فجور وسفه وطغيان، وذلك كما قال الإمام الحسين "وعلى الإسلام السلام إذ قد بليت الأمة براع مثل يزيد"..
ومع ذلك كان في مقدمة ما حرص عليه بني أمية هو أخذ البيعة من #الإمام_الحسين لضمان ألا يعارضهم أحد، فعبر واليهم في المدينة المنورة طلبوا من الإمام الحسين بيعته ليزيد فرد عليهم "إنا أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، و مختلف الملائكة، وبنا فتح الله، وبنا ختم الله، ويزيد رجل فاسق شارب الخمر، قاتل النفس المحرمة، معلن بالفسق ومثلي لا يبايع مثله".
وقد تحرك #الإمام_الحسين عليه السلام للتصدي لتلك الخطوة حيث اتجه إلى مكة لقلة الأنصار في المدينة وليتمكن هناك من اللقاء بالمسلمين من مختلف الأقطار الإسلامية والسعي لاستنهاضهم..

- إلا أن بوادر التحرك من بين كل أقطار العالم الإسلامي، كانت فقط في #العراق، حيث بادر الكثير من زعماء الكوفة والبصرة بإرسال الرسائل والوفود إلى مكة لإيضاح موقفهم تجاه تنصيب يزيد على رقاب الأمة وبيعتهم للإمام الحسين مع المواثيق والعهود.

175 views13:45