اخبار الوطن ملك الجميع
1.37K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
اليمن والسعودية والمليشيات!!

السفير #علي_احمد_العمراني
http://telegram.me/watYm
من الطبيعي أن يكون الأشقاء في السعودية غير راضين، عن مآلات ثمان سنوات من الحرب ضد المليشيات الحوثية، وبالتأكيد فإن نتائج الحرب، ومآلاتها، أقل من استحقاق دولة عربية معتبرة قوية؛ مثل السعودية؛ أما اليمنيون؛ فهم محبطون تماماً، ومتعبون جدا، بل غاضبون كثيراً، فمليشيات الحوثي ما تزال مسيطرة على صنعاء بعد ثمان سنوات من التشرد والدمار والحرب، والانفصاليون مسيطرون بميلشياتهم على عدن، وصورة عودة الرئيس العليمي من الرياض، ليؤدي صلاة العيد في عدن، في كنف وحماية نائبه الانفصالي وميليشياته، تعني الكثير من الإحباط والألم والفشل، وتعبر عن سخرية الزمن والقدر؛ ومعنى أن تكسب مليشيات الحوثيين ومليشيات الانفصاليين هو أن اليمن خاسرة، وأن التحالف خسر أهدافه المعلنة وخسر ثقة اليمنيين للأسف، وأن الحرب لم تحقق أياً من غاياتها النبيلة حيث أنها؛ أو يفترض أنها قامت من أجل هدف مشروع ونبيل، وهو إعادة الحكومة الشرعية إلى العاصمة صنعاء، وإنقاذ الشعب اليمني، من مليشيات متطرفة غاشمة، إرهابية.. وغالبية اليمنيين لا يمكن أن يصفقوا لمكاسب الحوثيين والانفصاليين، ولن يحتفي بذلك التاريخ اليمني ولا الأجيال القادمة ولا تاريخ المنطقة؛ وللأسف فإن كل ما حدث من تطورات في سنوات الحرب الثمان، جعلت الوضع المعقد في اليمن أكثر تعقيدًا والاحوال الصعبة أكثر صعوبة ومأساوية.

اقتحمت المليشيات الحوثية العاصمة صنعاء، بعد عشر سنوات من تأسيسها وحروبها الستة، وسيطرت على كل شيء واطاحت بالرئيس والحكومة والتفاصيل بعد ذلك معروفة، وتعد تلك التطورات الخطيرة وما قبلها، مسؤولية قادة يمنيين، أخطأوا في الحسابات وأساءوا في التقديرات والقرارات والتصرفات والمواقف، ولم يكونوا على قدر كافٍ من الفهم والإدراك والمسؤولية، ودفعت اليمن ثمن ذلك، ودفع كثير من أولئك القادة ثمن أخطائهم الفادحة.
وحيث لا يستطيع اليمنيون التنصل عن مسؤولياتهم تجاه وطنهم ومآلاته، في كل الظروف والأحوال وفي كل وقت، فليس من المجازفة القول الآن بأن التحالف مسؤول عن مجمل ما جرى ويجري بعد إعلان التحالف دخول الحرب في 26 مارس 2015، فهو منذ ذلك الحين المهيمن والمدبر، والمقدم والمؤخر، بما ذلك تشكيل مليشيات متضاربة الأجندات والأهداف وما ترتب على ذلك من فشل تحرير صنعاء وغيرها من المناطق؛ وحتى عن التعيينات والعزل بما في ذلك الرئيس ومجلس الرئاسة.
بعد تدخل التحالف، كان يفترض إعادة بناء جيش وطني واحد فقط؛ من كل مناطق اليمن وتجهيزه بما يكفي لهزيمة مشروع الحوثي وميليشياته وتحرير صنعاء وغير صنعاء من مليشيات الحوثي؛ وكان هذا ميسَّر وممكن، ولا يكلف الكثير بالمقارنة مع ما لحق التحالف من تكاليف مادية وبشرية وما لحق باليمن من دمار شامل ومأساة إنسانية لا مثيل لها في العالم.

كان إعادة بناء الجيش، هو الأَولى والمتوقع؛ بالنظر إلى وفرة الجاهزين من أفراد الجيش والراغبين الجدد في الانخراط في الجيش، واستعداد اليمنيين لمقاومة الحوثي؛ ولكن ذلك لم يتم؛ وبدلا عنه، تم تكوين مليشيات أخرى، لبعضها طابع حزبي، وأخرى ذات طابع جهوي، أبرزها؛ مليشيات الانتقالي وهدفها فرض الإنفصال بالقوة، مع أن الموقف المعلن للتحالف، مثلما هو للشرعية الدولية، هو الحفاظ على وحدة اليمن، واستقلاله وسلامة أراضيه. وبدا التحالف هنا وكأنه يناقض أهدافه، ويخالف قرارات الشرعية الدولية، بشكل صارخ، ثم لاحقاً، بدا وكأن التحالف يريد تدارك الخطأ الفادح، في تكوين المليشيات، بدلاً عن إعادة بناء الجيش، ونص اتفاق الرياض(5 نوفمبر 2019) على دمج جميع التكوينات العسكرية؛ المليشيات، في الجيش الوطني، وهذا ما لم يتم لحد الآن، وعلى الأرجح أنه لن يتم، بعد كل هذا الوقت وبعد التطورات اللاحقة. وكلما في الأمر أنه تم إشراك الانفصاليين في الحكومة؛ في سابقة غريبة مستحدثة لم يحظ بها انفصاليون في التاريخ، وبما يحقق مصالحهم الفئوية الانفصالية، دون تقديم أي شيء يعول عليه لصالح اليمن.
وعندما تم تكوين مجلس القيادة الرئاسي (7 إبريل 2022)، كان أبرز ما تضمنه هو مراعاة التكوينات المليشاوية على الأرض وتم تعيين قادة تلك المليشيات أعضاء في مجلس الرئاسة، وتم تشكيل لجنة عسكرية أبرز مهامها، دمج المليشيات، في الجيش، لكن كل شيء بقي كما هو، بل تم دعم وتكوين مليشيات أخرى مثل درع الوطن، وهي ذات صبغة دينية سلفية، ومنشأ جهوي، ولأن المليشيات الأم؛ (الحوثيين) صارت أقوى بسبب سوء إدارة الحرب، رأينا السفير محمد ال جابر، ينطلق إلى صنعاء، ليُواجَه بعجرفة مليشاوية، لا تنتهي، ولن تنتهي. ولا بد أن ال جابر، وهو شخص ذكي، ومحترم على المستوى الشخصي، وإن كنا نختلف معه كثيراً ونخالفه، لم يكن يتوقع من قبل، الذهاب إلى هناك على نحو ما تم، ولعله لم يكن سعيداً بذلك، وبالتأكيد فإن اليمنيين، ما عدا الحوثيين، ليسوا سعيدين بهذه المآلات.
↓↓↓
بن عمر يقول!!

كتب / #علي_احمد_العمراني

يقول السيد جمال بن عمر، في مقابلته الأخيرة، في قناة روسيا اليوم، إن الحوثي دخل صنعاء دون مقاومة؛ وهذا صحيح؛( إلا مقاومة محدودة من مقر الفرقة ومن الإصلاح ووحدة صغيرة في التلفزيون لبعض الوقت)؛ وليس المجال هنا للتفصيل في ذلك الان؛ على أهميته.
قال بن عمر إن الحوثيين، كانوا قوة صغيرة جدا، عندما اجتاحوا صنعاء، وهذا صحيح كذلك؛ وقد وصلوا إلى السلطة بسبب غباء بعض السياسيين اليمنيين حسب تعبيره، وهذا صحيح تماماً أيضًا؛ وما يزال الغباء، أو التغابي ( غير المستحب طبعا)؛ سيد الموقف!
قال بن عمر : هناك سياسيون كانوا يقولون له (من غير المؤتمر والإصلاح حسب تعبيره) : خل الحوثيين، يخلصونا من جامعة الإيمان، ومن الإصلاح ومن علي محسن، وسيعودون إلى صعدة!
وعلى الرغم أن ذلك تواطؤ وخيانة لليمن، فإنه أيضاً دليل إضافي بأن قصر النظر والغباء لا حدود له، عند أولئك الساسة، الذين كانت تلك تقديراتهم، والذين وضعتهم تقلبات الزمن، وظروف اليمن، في صدارة المشهد لشعب عريق ومحترم، والواجب أن لا يكونوا في الصدارة، وبعضهم ما يزال؛ مع أن مكانه الطبيعي في الخلف تماماً. ويعد أولئك الساسة مشاركون في تلك الجريمة التاريخية النكراء؛ اجتياح العاصمة، ولا بد أن يدينهم التاريخ على الأقل، إن نفذوا من هذا الحياة دون حساب مستحق.كنت فهمت جزءاً من تفكير أحدهم قبل اجتياح صنعاء، وصُدِمت، وبعد تغير موقفه من الحوثي، قابلته خارج البلاد، وأطرق إلى الأرض خجِلاً ومرتبكاً بعض الشيء، وقال : ما كنا نريد أن تصل الأمور إلى هذا الحد! قالها؛ بمرارة، بعد أن دخل الحوثي صنعاء، وخرج منها الجميع، ولعله ظن أن الحوثي سيكون لطيفاً ورفيقاً وحبيباً، لكن ذلك السياسي، كان ممن وصفهم بن عمر بالغباء! وحدِّث ولا حرج عن الغباء، والتغابي ( مرة أخرى غير المستحب) بالمفرق وبالجملة في دنيا السياسة اليمنية! وحدث عن الاحقاد،المدمرة التي لا تستثني نتائجها اصحابها ؛ في النهاية.
ولا ندعي ذكاء، لكن الأمور المتعلقة بالحوثي، كان ممكناً فهمها بالبداهة منذ البداية ومنذ نشوئه، إلا أن يكون الغباء، بلا حدود؛ وقد تكون الأحقاد التي دمرت الوطن بلا حدود أيضاً.. هل وقع آخرون ممن يفترض أن نواياهم حسنة، في شكل من أشكال الغباء؟! ربما! خاصة من جهة الافتقار إلى الحس الذي قد يكون غير طبيعي، إلى حد يفترض إن الغباء لا حدود له، عند بعض المشيرين والمبصِّرين، وعند مسؤولين وقادة قادرين على الدفاع عن العاصمة وحمايتها، ولكنهم لم يفعلوا.. وهناك أدوار مشبوهة لمن كانوا يَظهرون بلبوس وطنية زاهية واسعة بحجم اليمن كلها، واحيانا أكبر، واتحاشى ذكر الأسماء، هنا، حيث الأولية الان للعبرة، بأمل أن لا يلدغ المؤمن ألف مرة من ذات المكان أو ما يشبهه، وليس للمناكفة.
قال بن عمر إن القرار 2216 كان كارثة، لأنه يطلب من الحوثيين الإستسلام؛ والحقيقة، فإن الهدف والنية كانت كذلك في البداية، أي هزيمة الحوثيين، واستسلامهم، وقد كان القرار 2216 يعبر عن تلك النية وذلك الهدف، أي إلحاق الهزيمة بالحوثيين؛ وكان ذلك ممكناً تماما بدليل تقدم القوات المقاومة للحوثي، وتقهقر قوات الحوثيين في أكثر من جبهة، وجهة، وبسرعة؛ وقد أُسقط في يد الحوثيين، في بداية الحرب، وكانوا وما يزالون قوة صغيرة إزاء إمكانات التحالف، وما يمكن ترتيبه، وعمله مع حلفائهم اليمنيين لهزيمة الحوثيين. لكن ما الذي حدث بعد ذلك، حتى بدا القرار 2216 وكأنه خطأ، أو كارثة، على حد تعبير بن عمر؟ كثير من تلك التساؤلات سوف يجيب عنها الزمن، أما بعض أجوبتها المهمة فواضحة الان، لعل منها تغيُّر بعض الأجندات، التي سبق وأشرنا إلى مضامينها، في تناولات سابقة، أكثر من مرة، ومن ذلك، توقف التحرير على حدود التشطير السابقة، مع تكوين مليشيات متعددة ومتضاربة، وأمراء حرب، أبرزها قوات الإنفصاليين، بدلا عن دعم جيش وطني يمني واحد.
‏ هناك من يأمل أن التغيُّر في الأجندات، قد لا يكون ثابتاً، ويمكن العودة إلى الأجندة الأصلية، والهدف الأصل، ولو بعد حين (!!) وهو هزيمة الحوثي.. والشيء الطبيعي هو هزيمة الحوثي، والحفاظ على اليمن موحداً، أما السلام مع الحوثي فهو أمنية جميلة، ولكنها مستحيلة..كما أن التفكير في إعادة تقسيم اليمن، يعد جريمة تاريخية، وتأتي في سياق الغباء السياسي والإستراتيجي.
اليمنيون، على وجه الخصوص، ومع كل أسف، لن يجدوا مناصاً من مواجهة الحوثي، حيث يستحيل أن يكون الحوثي طرفاً في تحقيق السلام؛ وإن كنا نتمنى ذلك ونتوق إليه، وهو لم يجنح للسلم، عندما كان قوة صغيرة في جبال صعدة، فكيف به الان! الإستسلام أحد خيارات الحروب أيضاً، لكن يصعب استسلام خصوم الحوثي، وهم كثر، لقوة أصولية طائفية عنصرية، متعصبة متخلفة.. الأمر ليس سهلاً، كما يصوره أو يتصوره كثيرون.. ويكاد أن يكون عامة الشعب اليمني معادياً للحوثي.
↓↓↓
‏شعبي العزيز!!

#علي_احمد_العمراني
http://telegram.me/watYm
مبارك للواء فيصل رجب الحرية!
والأصل أن أسر اليمنيين لا يطول، لدى بعضهم، ما دام فرضتم ( الحوثيون) عليهم الحرب، على النحو الذي نعرف.

وأوافق العزيز مصطفى نعمان، بأن حالة أسر اليمنيين لبعضهم، على نحو تفاصيل ما يجري، تعبر عن حالة الإنحطاط المهول الذي يعيشه اليمنيون، في زمن "السيد" عبدالملك .
ويبقى السؤال الدائم؛ مصير محمد قحطان؛ هل ما يزال على قيد الحياة؟
الحوثيون، قالوا مؤخراً، أنه ما يزال على قيد الحياة، ونقول : إن شاء الله أنه بخير.
وإذا كان ما يزال على قيد الحياة، وتعذر إطلاق سراحه، في عمليات التبادل، فهل بالإمكان، أن يسمع أهله صوته من خلال إتصال، مثلما حدث مع آخرين؟
يعني الإفراج؛ الآن، عن صوته فقط !
بعد ما كان الحوثي، يتحدث في حروبه الستة، عن مظالم فئوية، وإدعاء تمثيل فئوي، على أساس، سلالي، أو مذهبي،( وكل ذلك زيف في حقيقة الأمر، وقد تم تفنيده مراراً) فهو الآن يتحدث عن "شعبنا اليمني العزيز"!

يا "سيد" عبدالملك "شعبنا اليمني العزيز" يريدك أن تفكر جيدا؛ كيف يمكن أن تتعايش مع بقية اليمنيين؛ أنت وأبناؤك وأحفادك ومن معك، في السنين القادمة والعقود القادمة والقرون القادمة، وأنت بهذه القسوة، والإستهتار؛ والتجبر؛ وحالة المواطن محمد قحطان، ووضع أسرته، خير مثال للقسوة والتجبر والإستهتار؛ ومن الحماقة المفرطة؛ تجاهل مكر التاريخ وما تخبئه تقلبات الدهور والأيام.

بالمناسبة، الإمام أحمد، على قسوته وتجبره، لم يكن بهذا المستوى، و أنت تعرف مصيره، ومكانته في وجدان "شعبنا اليمني" أو "شعبي العزيز" كما كان يخاطب الإمام أحمد الشعب اليمني!
هل ما يزال محمد قحطان على قيد الحياة، دع أهله يسمعونه، في التلفون! وهذا مطلب بسيط؛ لمواطنين من "شعبنا اليمني العزيز" بعد ثمان سنوات من خطف قحطان!
هل قضى نحبه؟ قل هذا؛ لتضع حدا لمعاناةأسرته.
وسيقضي كل منا نحبه، أنت وأنا وهو وكل الناس!

قِيَم "الشعب اليمني العزيز" تثني على الخصومة بشرف؛ إن كان لا بد من خصومة وعداوة وحرب، وأسر وخطف!.
ولا تنسى أن محمد قحطان سياسي، ومواطن يمني في النهاية من "شعبا اليمني العزيز" أختطفتموه من عرض الطريق!
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط ↓↓↓ الرابط
http://telegram.me/watYm
حضرموت المدهشة!

السفير #علي_احمد_العمراني
http://telegram.me/watYm
حضرموت تدهش على الدوام. فعلى الرغم من حالات الخبال والجنون والمسخ المتعددة، في وطننا اليمني، في هذا الزمن، فما تزال حضرموت صاحية وطبيعية وعاقلة.
قبل عشرين عامًا طُفت حضرموت كلها تقريباً، وأدهشتني رحابتها وهدوئها وسمت ابنائها، وكان في القلب ما فيه من بعض الظواهر التي بدأت تظهر وتنتشر منذ ذلك الوقت، في بعض مناطق اليمن، وقلت في نفسي حينها : هنا النموذج والقدوة التي يجب أن تسود وتؤثر وتقود في بلادنا.
وتذكرت حضرموت وأنا على المحيط الأطلسي، في 2014 ، وكتبت عنها مقالًا، بعنوان : هواي حضرمياً كان وما يزال!
وفي الأردن، سرني كثيراً، أن الحضارم، كانوا ما يزالون بعقولهم ورصانتهم، وهم طلاب شباب، كان بالإمكان أن تجرفهم الدعاية السوداء غير المسؤولة والتعبئة المكثفة المنفرة ضد وطنهم وآخرين من أبناء شعبهم، فإذا بحامد هاشم الحبشي يغني في حفل تخرجه من المعهد الوطني الاردني للموسيقى ، في 2017 ( حبي لها رغم الظروف القاسية رغم المحن! حبي لها أمي سقتني إياه في وسط اللبن! من قال محبوبتك .. قلت اليمن! ) وإذا بالطلاب الحضارم يلبون دعوات السفارة في كل مناسبة يُدعُون لها، ويُحيُون الحفلات، ويغنون لليمن، ويرفعون علمها عالياً، وكتبت حينها؛ مقالاً بعنوان: الحضارم يصلون ويغنون ويرفعو رأس اليمن عالياً وعلمها!
ولفت نظري كلام الطالب المتميز عبدالله صلاح برعية في فبراير 2019، وهو يقدم حفل التخرج، ويصف زميله سالم شاكر، أنه يتمتع بالبساطة والقوة، وأنه الجندي المجهول الذي يقف خلف جودة ترتيب وتنظيم ذلك الحفل الجميل، وقلت حينها إنها حضرموت التي تتمع بالبساطة والقوة والإنصاف والكرم وروح الفريق، وعبدالله وسالم يمثلانها.
كما أن المهندس عبدالله بقشان يجسد الحكمة والقوة والبساطة أيضاً، ويمثل أشياء إيجابية كثيرة، ولاحظته وهو يتصرف بدماثة وبساطة وخفة دم ؛ ويأخذ معه كل زملائه من رجال الأعمال إلى منصة الحفل، وقد دُعي اليها وحده.
قلت للمهندس عبد الله بقشان في الكلمة التي القيتها في حفل تخرج تلك الدفعة من الطلاب، الذين تمولهم المؤسسة التي يرأسها؛ قد تشعر يوما ما، بأن ما تفعله في دعمك وتبنيك الطلاب هو أعظم عمل قمت به في حياتك!
فرد على الفور : أشعر بذلك منذ الآن!
حضرموت اليمانية تجمع ولا تفرق، وهي بوابة اليمن العالمية، ومن الصعب أن تكون إنعزالية يوماً؛ فيما أبناؤها يعيشون في أصقاع الأرض منذ قرون، وبقدر ما ينجحون في الإدارة والتنظيم والأعمال، فقد حملوا مشاعر الهداية والنور إلى شعوب وأمم بعيدة، وكان سلوكهم القويم هو القوة الناعمة التي أثرت ونشرت نموذجا من الإسلام السمح في بلدان عديدة.
في زمن الشتات، يرعى بقشان جهداً فنيًا عظيماً وجميلاً، في باريس هذه الأيام، لتبرُز اليمن الأكثر جمالًا، اليمن المبدعة المحبة للفن والثقافة والسلام، وينفق عليه من ماله الخاص، ويجمع فيه اليمن واليمنيين من كل حدب وصوب، ويَظهر ابن حضرموت الموسيقار الشاب محمد القحوم، يملأ الدنيا ابتسامًا، رغم الشتات والجراح، وإلى جانبه كل اليمن، التي يفرقها ويمزقها الحمقى، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.
سيتذكر اليمنيون دائما أن حضرموت وعبدالله بقشان ومحمد القحوم قد جمعوا شتاتهم في أوقات شتات صعبة، وجعلوهم يغنون معاً، ويفرحون معاً، رغم الألم.
شكرا عبدالله بقشان وشكرا محمد القحوم. وشكراً حضرموت التي ما تزال تختزن قدرًا كبيراً من الحكمة اليمانية قد تنقذ اليمن، من حالات المسخ والجنون والشتات والتمزق.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك http://telegram.me/watYm