اخبار الوطن ملك الجميع
1.37K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
#إتجــــــــــاهات_واراء………..

ما لا يريده الحوثيون في المستقبل!!

🖋 #حكيم_الجبلي

في معظم تصرفاتهم، يضع الحوثيون نصب أعينهم ما حدث لأسلافهم في 26 سبتمبر 1962. فالحدث ليس بعيداً جداً بحيث يغيب عن الأذهان. لا تزال تلك التجربة القاسية، بالنسبة للحركة الإمامية الزيدية، تساعد غريزياً في تحديد ما لا يريده الحوثيون في المستقبل: لا يريدون، بأيّ ثمن، أن يكون الإمام الجديد مرّة أخرى هدفاً لثورة تطيح به من عليائه.

ولا يكون الإمام هدفاً ممكناً لثورة إلّا بعد أن يتحول إلى مؤسَّسة ونظام مستقر بهيكلية معلومة، ومقر معلوم يمارس الحكم والسيادة منه، على الأقل كما كان عليه حال آخر إمام زيدي أسقطته ثورة 1962: الإمام محمد البدر الذي كان ملكاً وإماماً.

إذن كيف يتفادى الحوثيون وضعية كهذه؟

لقد أدركوا أن عليهم البحث عن أشكال بديلة لممارسة الإمامة من موقع لا تكون فيه أبداً عُرضة للسقوط. بمعنى أن تكون إمامة معدَّلة ومحرَّفة بما يكفي لتحقيق هذا الغرض، حتى لو اقتضى الأمر بقاء الإمام إلى الأبد محتجباً في أعماق الأرض المظلمة بدلاً من أضواء القصور العالية. أي إنهم يريدون للإمام الجديد تموضعاً مغايراً تحت مسميات مغايرة. سواء أرادوا ذلك بوعي أو بدون وعي. لكن لم تتضح لهم بعد الصورة النهائية لما يجب أن يكون عليه هذا التموضع.

بالطبع توجد نماذج معاصرة حاولوا الاستعارة منها: النظام الإسلامي الإيراني الذي يقف على رأسه "الولي الفقيه" و"المرشد الأعلى للثورة". المشكلة أن هذا النموذج، عند محاكاته في اليمن، لا يحقّق الغرض المشار إليه: تفادي السقوط! فهو يقترب كممارسة من المضمون الزيدي التقليدي للإمامة بوصفها رئاسة نظامية للديني والدنيوي، وهو النموذج الذي افترضنا أن الحوثيين يعملون على تجنبه.

النموذج الثاني: المرجعية الشيعي العراقي آية الله السيستاني الذي -كما يبدو- يتمتّع بنوع من السلطة الروحية على مقلديه عن طريق الفتوى والإرشاد.

بَيْدَ أن هذا النموذج ينتمي إلى نسق التشكُّل التاريخي والعقائدي داخل المذهب الجعفري الإثني عشري المنتشر في العراق وإيران وجنوب لبنان والبحرين. بينما ينتمي المسار الذي اتخذته جماعة الحوثي في تطورها إلى النسق التاريخي للأئمة الزيديين في مرتفعات شمال اليمن، وهذا المسار بطبيعة الحال لا يفضي إلى مرجعية روحية طوعية تمارس نفوذاً "ناعماً" على غرار السيستاني، بل يفضي إلى "إمامة" متجبِّرة خشنة مكتملة الصفات على حيز محدود من اليمن.

"عَلَم الهدى"، هو أحد النعوت التي يطلقها الحوثيون على زعيمهم، فهل هذا النعت الذي يعبِّر عن فكرة غامضة، وربما منافية للتقليد السياسي الزيدي، قد تمّ طرحه لكي يلبِّي غرض تحصين الإمامة الجديدة من خطر السقوط بثورة أو انقلاب؟

لا ندري مدى صلاحية هذا التعديل!

ما نعرفه هو أن "عَلَم الهدى" تعبير لا يدل على سلطة قسر وإكراه، بقدر ما يدل على وظيفة إرشاد معنوي وتبصير قوامها الكلمة، وهذه الوظيفة تجد تطبيقها، على وجه التقريب، في حالة السيستاني. إلا أن هذا الدور هو ما ينفيه عبدالملك الحوثي عن نفسه عندما قال في أكثر من مناسبة: "أنا لست بواعظ، أنا رجل فعل". كما لو أنه يريد القول: أنا إمام!

إذن فـ"عَلَم الهدى" نعت لا يتوافق مع المنعوت.

"قائد الثورة"، هو النعت الآخر الذي يُشار به إلى عبدالملك الحوثي من قِبل أنصاره. وهو مستوحى من التجربة الإيرانية بلا شك. لكنه هنا لم يتحول بوضوح من لقب "شرفي" إلى وضع مؤسَّسي على قمة الدولة.

الحوثيون "إمامة"، بعيداً عن كلّ الألقاب والنعوت. وإضافة إلى قيمته الموضوعية، فإن وصف الحوثيين بالإماميين هو أيضاً طريقة مميّزة للقول: أنا ضدهم لهذا السبب بالذات.
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
#فضــــــــــاء_حــــــــر……………

عن مزاعم "استقلال" اليمن على يد الهادي الرسِّي

🖋 #حكيم_الجبلي

ما أسوأ الذهان الذي يقع فيه صنف رديء من المؤرخين، وما أفظع ثرثراتهم الفارغة!

مثلاً، يزعم الباحث عبدالعزيز المسعودي -وأمثاله من الدارسين المتخصصين في تاريخ اليمن- أن اليمن كان أول إقليم حصل على استقلاله عن الدولة العباسية في بغداد لصالح المعارضة العلوية في صعدة بزعامة الهادي وبفضلها.

نحن لا ندرى مدى الدقة في الادعاء بأن اليمن كان أول إقليم خرج عن سلطة بني العباس، ما يهمنا هو أن المسعودي، وبعض الباحثين، لا يقولون -مثلاً- إن الهادي يحيى بن الحسين لم يكن المعارض الوحيد للعباسيين في اليمن، ففي نفس الفترة كان علي بن الفضل في جنوب اليمن وابن حوشب في مسور حجة و"عدن لاعة"، وكلاهما اسماعيليان كانا يمثلان الدعوة الفاطمية المنشقة عن الدولة العباسية.

ولا يقولون، أيضاً، إن دولة اليعفريين في صنعاء وشبام لم تختفِ بقيام دولة الهادي.. بطريقة ما غامضة سنعرف أن اليعفريين استمروا بالتزامن مع كل من دعوة الهادي الزيدية ودعوة ابن الفضل وابن حوشب الاسماعيلية، بل وبالتزامن مع دولة الزياديين في زبيد.

فما هو هذا "الاستقلال" الذي تحقَّق لليمن على يد الهادي؟ وبأيّ معنى نستخدم هذه الكلمة أصلاً؟ معظم المصادر تفيد بأنه كان للهادي قطعته من اليمن، كما كان للآخرين نصيبهم منها. وكذلك كان الحال مع أولاده من بعده.

من دواعي الأسف أن الحسّ النقدي لدى عبدالعزيز المسعودي لم ينشط بشراسة إلّا في مواجهة دراسة الدكتور عبدالعزيز المقالح "قراءة في فكر الزيدية والمعتزلة في اليمن". مع إن من الممكن إداراك أن المقالح قد كتب تلك الدراسة في سياق وطني نضالي ضد نظام الإمامة الزيدية، وبالتالي فالرجل، كما يبدو، كان يتحرَّى من خلالها تحقيق نوع من التثقيف السياسي والتاريخي لأغراض وطنية تقتضيها الظروف بعد ثورة 26 سبتمبر 1962.

أحياناً لا يعرف المسعودي ما الذي يريد قوله، وإذا عرف فهو لا يستطيع قوله بإيجاز ووضوح.

يحشد أسماء المصادر بسخاء، ويدمج الاقتباسات بعضها في بعض، لكنه لا يحسن الاستشهاد بالشكل المناسب في الموقع المناسب. كما إن حساسيته ضعيفة تجاه الكلمات.

المسعودي كثير الإسهاب، مشتَّت الذهن، يلقي بالكلام على عواهنه، يردد مقولات ومصطلحات التراث دون نقد ولا تحفظ.

على سبيل المثال، يقول المسعودي في كتابه "إشكالية الفكر الزيدي المعاصر" صفحة 230: "وقُدِّر للدولة الزيدية الثانية أن تحكم اليمن زهاء أربعة قرون ونيف"، يتبادر إلى الذهن، عند قراءة هذه العبارة، أن هذه الدولة قد حكمت اليمن، كما نعرفه اليوم، كاملاً بانتظام على مدى أكثر من أربعة قرون.
فهل هذا صحيح؟

ليس صحيحاً البتّة. الصحيح أنها حكمت جزءاً من اليمن، وهذا الجزء كان يزيد حيناً وينقص حيناً آخر. وقد تزامن في اليمن مع الدولة الإمامية الزيدية، المقصودة في كلام المسعودي، دولة الأيوبيين ثم الرسوليين، وقبل ذلك دولة بني حاتم في صنعاء وبقايا الدولة الصليحية الإسماعيلية، وكان الصراع بين الأئمة وهذه الدول على أشدَّه طوال الوقت.
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
#فضــــــــــــاء_حــــــــر………

البخيتي وسائلة صنعاء: فصل مكرَّر من تاريخ الإمامة

🖋 #حكيم_الجبلي

كل شيء يفعله الحوثيون، أو يمتنعون عن فعله، يقود إلى نتيجة واحدة، وهي أنهم إمامة ولا شيء آخر غير الإمامة.
إذا أخذنا نقلِّب صفحات الإمامة في تاريخ اليمن، فما أكثر ما نجد من أوضاع وأحوال وأساليب نرى فيها حاضر اليمن مع الحوثيين بالضبط.

إنهم إمامة بأكثر من طريقة، بدايةً من تمركزهم في الأجزاء الشمالية المرتفعة من البلاد، وانتهاءً باستقبالات محمد البخيتي في سائلة صنعاء للمنشقين من الضفة الأخرى.

في حقب متنوعة من التاريخ، سنجد معاودات شكلية لكثير من العناصر والأدوار وأنماط السلوك التي اشتملت عليها قصة تأسيس الهادي لدولته الزيدية. نحن بصدد ظواهر "قابلة للتكرار في شروط يسهل العثور عليها من جديد".

هناك كثرة من (آباء العتاهيات)، وينتمون إلى أنساب مختلفة، راسلوا إماما زيديا وأدخلوه صنعاء، على نحو مشابه، قليلا أو كثيرا، لمراسلة أبو العتاهية (عبدالله بن بشر) للإمام الهادي والتخطيط معه لإسقاط صنعاء أواخر القرن التاسع الميلادي. وهناك انقسام وتعدد مراكز في صنعاء وفي اليمن مشابه لانقسام وتعدد مراكز السلطة في زمن تأسيس الهادي لدولته. وهناك أوجه شبه في دورة حياة الإمامة الزيدية من الظهور إلى الضعف والتفسخ والأفول.

وهناك حالات تكرر فيها حضور لامبراطورية إسلامية أو قوة استعمارية أجنبية يعلن الإمام الزيدي الجهاد عليها: العباسيين، الأيوبيين، أو الشركس والأتراك أو الإنجليز في جنوب اليمن، وفي الوقت الحالي السعودية وتحالفها ورعاتها الدوليون.

حتى إننا نقرأ في تاريخ الإمامة مثلاً ما يذكِّرنا بملاحقة الحوثيين للعملة الجديدة من الريال اليمني: "وقد حاول الإمام عبد الله ابن حمزة (في أواخر القرن الثاني عشر الميلادي وبداية القرن الثالث عشر) أن يضفي على حركته شكل الدولة المستقرة وذلك بمنع الناس من التعامل بالعملة العباسية أو الأيوبية التي تحمل اسم خلفاء بني العباس. حيث يعتقد في أنهم قد اغتصبوا حقّه، فأصدر في سنة 601 هـ، 1204/ 1205م، الدراهم المنصورية وجعل كل درهم نصف قفلة وبعضها ثمن قفلة، غير أن الناس امتنعوا عن التعامل بها. الأمر الذي أدّى بالإمام عبدالله بن حمزة إلى كتابة منشور قرىء على الناس في المساجد والأسواق بين لهم فيه أهمية التعامل بالعملة الجديدة، إلا أن الناس ظلوا يتعاملون بالعملات العباسية والأيوبية، فلجأ الإمام إلى استخدام الشدة والعنف وألزمهم بالتعامل بعملته الجديدة. ومع ذلك كان دار ضرْب الإمام تتوقف عن سكّ العملة في كثير من الأحيان لعدم وجود الفضة الكافية لسك العملة"، (عبد الغني محمد عبد العاطي، "عوامل الصراع السياسي المذهبي الإقطاعي في اليمن بين الأيوبيين والإمام عبدالله بن حمزة 1187 - 1217م"، مجلة الإكليل أكتوبر 1987).

وكان عبدالله بن حمزة يستقطب المنشقين من القادة الأيوبيين في جنوب وغرب اليمن، ويمنحهم الألقاب ويقلدهم المناصب الرفيعة، ومنهم (سيف الإسلام حكو) الذي انشق عن الملك المعز اسماعيل بن طغتكين، فقام الإمام بن حمزة بتعيينه قائداً لجيوشه، وبعد مقتله راح الإمام يستقطب قائداً آخر هو (هلدري ابن أحمد المرواني)، ولما استجاب "سلطنه الإمام كما فعل لـ حكو ولقبه بالملك المسعود، واستمر هلدري في خدمة الإمام حوالي ثلاث سنوات، أضمر الخلاف وعاد إلى صفوف الأيوبيين"، (عبد الغني محمد عبد العاطي، مصدر سابق).

وتمرد على المعز الأيوبي قائد يُدعى (هشام الكردي)، وكذلك (شمس الخواص) الذي نجا من محاولة اغتيال بالسم قيل إن المعز يقف خلفها، وكذلك (سيف الدين سنقر) الذي كان على وشك إعلان التمرد والانشقاق لولا أن اغتيال المعز قد أوقف تفاوض سنقر مع الإمام وبالتالي عدوله عن الإنشقاق.

ألا يذكِّرنا هذا بمحمد البخيتي واستقبالاته في سائلة صنعاء للمنشقين من الضفة الأخرى، مع إن المنشقين الجدد ليسوا دائماً قادة رفيعي المستوى بل من طراز عيسى العذري، ومع فارق أن الحوثيين لا يقلِّدون المنشقين إلى صفهم مناصب عليا بل يأخذونهم في "دورات ثقافية" لتدريبهم على أداء الصرخة.
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm