اخبار الوطن ملك الجميع
1.37K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
#إتجــــــــــاهــــات 🔄 #وأرااااااء ..

الفارق بين الدين والدولة❗️

🖊 #حسن_الدولة
http://telegram.me/watYm
هناك فوارق كثيرة بين الدين والدولة، لكننا سوف نوجز الحديث على أهمها، فالدين في اساسه معني بتهيئة الإنسان للحياة الآخرة، وتهذيبه في الحياة الدنيا.
الدين حال إيمانية وأخلاقية تعتمد على بُعد غيبي غير قابل للمشاهدة والقياس والإثبات. تعبّر هذه الحال الإيمانية عن نفسها بشكل أساسي بالعبادات.

كما أن المعاملات أيضاً تعبير آخر عن الحال ذاتها، بخاصة في جانبها الأخلاقي، لكن صلاحية العمل وقبوله في الدين، سواء كان ذلك عبادة أم معاملة تشترط النية: ((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى)).
والنية أمر غيبي لا يطّلع عليها ويعرف حقيقتها إلا الله وصاحب العمل. وهذا تحديداً ما يؤكد أن الدين في جوهره علاقة مغلقة بين الفرد وربه وليس بينه وبين المجتمع، فالله وحده العالم بمن ضل وبمن اهتدى من عباده، ولهذا قلنا بأنها علاقة مغلقة لأنه لا أحد يستطيع الدخول عليها، فالله ((يعلم خائنة الأعين وما نخفي الصدور))[غافر19] ومن ثم لا يعرف طبيعة هذه العلاقة وحقيقتها وما يمكن أن تؤدي إليه، لا في الحياة الدنيا ولا في الحياة الآخرة، إلا الله وحده.

أما الدولة، فهي مؤسسة سياسية دنيوية، معنية بشكل حصري بإدارة شؤون الحياة الدنيا للجماعة، وضبط عملية التدافع أو الصراع بين مكونات الجماعة. تنحصر مسؤولية الدولة في تقديم الخدمات وحماية الأمن والحقوق وفرض النظام على الجميع. وضمان المساواة في الحقوق والواجبات بين افراد المجتمع.
من هذه الزاوية، تملك الدولة التأثير في حظوظ والتعامل مع الجميع على قدم المساواة بغض النظر عن المعتقد فالرسول عليه افضل الصلاة والسلام كان ينزل عند راي الصحابة ، ويؤكد بان الناس ادرى بشؤن دنياهم وبالتالي فالدولة تمتلك التأثير في فرص ومآلات الفرد أو الجماعة في الحياة الدنيا، لكنها لا تملك أدنى تأثير في مآل أحد في الحياة الآخرة.
أما الدولة، فهي مؤسسة سياسية دنيوية، معنية بشكل حصري بإدارة شؤون الحياة الدنيا للجماعة، وضبط عملية التدافع أو الصراع بين مكونات الجماعة.

تنحصر مسؤولية الدولة في تقديم الخدمات وحماية الأمن والحقوق وفرض النظام على الجميع. لا تملك الدولة مثلاً إعطاء شهادة حسن سيرة وسلوك للإنسان في حال وفاته تشفع له يوم الحساب.

من هنا ربما يحق للدولة التدخل في الخيارات الدنيوية للفرد أو الجماعة، وفقاً لمتطلبات أمن المجتمع والالتزام بمقتضيات النظام، لكن ليس من حق الدولة التدخل في خيارات الفرد الدينية، لأنها لا تملك ضوابط ومعايير هذا التدخل، ولأن مثل هذه التدخل لن يؤثر في كل الأحوال في مآله في الآخرة.

أمر هذا المآل يعود إلى الله وحده علام الغيوب، وإذا ما تدخلت الدولة في هذا الشأن لأي سبب كان فهو تدخل دافعه أو هدفه سياسي أو دنيوي بشكل عام، وليس دافعاً أو هدفاً دينياً. بل إن هذا التدخل ربما يصطدم بآيات في القرآن الكريم، مثل قوله تعالى: ((لست عليهم بمسيطر)). وقوله: ((لكم دينكم ولي دين)) وقوله: ((من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)). وقوله: ((ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين)).

ومما سيق نخلص إلى أن الدين لله وحده لا شريك له وهو الذي يحاسب عباده يوم الدين، واما امور الحياة الدنيا فالحكم فيها عاجلا عن طريق الحكام المنتخبين من قبل الشعب. غادين لله والوطن للجميع.
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
حرية الاعتقاد في الإسلام

🖊 #حسن_الدولة

فالحرية الدينية أو حرية الاعتقاد من أهم ما الهم الله عز وجل به كل إنسان بدءً من خلقه آدم وحوى عليهم السلام وإقدار الانسان على على فعل الخير والشر( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا) [الشمس:9] ، وهذه الحرية المطلقة أعطاها المولى سبحانه وتعالى لكل البشر على السواء ، وليس من حق أي إنسان أن يتدخل في علاقة إنسان آخر بربه جل وعلا ، لأنه (أي الإنسان) هو الذي يختار بنفسه ما يعتقده وما يؤمن به وما يسلكه من طريق في حياته ، وفي المقابل سيحاسب وسيكون مسئولا عما فعل هو نفسه ، فلم يعط الله أي انسان سلطة دينية على اخيه الإنسان مهما علا كعبه في الدين، فالرسول ليس بمسيطر ولا بجبار ولا بوكيل وما عليه إلا البلاغ، نعم ليس من حق أي إنسان أن يتدخل في علاقة إنسان آخر مع الخالق جل وعلا ، كما ليس من حق أي الإنسان أن يغضب أو يتحسر أو يدَّعي هداية الناس فيتخطى هذه المرحلة إلى تكفيره او تفسيقه أو تنجيسه.
فالرسول وهو من هو لم يزك نفسه بل امره الله سبحانه ” قل ما كنت بدعا من الرسل وما ادري ما يفعل بي ولا بكم إن اتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين” [الاحقاف 9] فالله وحده من يعلم من ضل منا ومن اهتدى، وبالتالي فليس لإنسان الحق ان يدعي القيمومة على دين الله بدعوى الدفاع عن الدين الإسلامي، فالله وحده القيم على دينه وامرنا بمقاتلة الين يفرضون تلك القيمومة درءا للفتنة فقال سبحانه (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فإن الله بما يعملون بصير)[الأنفال 39]، واعطى الحرية للجمبع فقال اعز من قائل :(قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو اهدى سبيلا) [الاسراء 84].

بل واعطى حرية الكفر فقال (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليكفر ومن شاء فليؤمن ) [الكهف39] وطمأن الرسول الذي كان يتحسر على الذين يفضلون الكفر على الإيمان بقوله سبحانه (أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) [فاطر:8 ] فإذا كان هذا هو الحال مع الرسول، فكيف يفتئت دجاجلة الدين على الله !!.
ولذلك يجب على كل إنسان أن يحترم حرية كل من حوله من الناس مهما اختلفوا معه في الفكر أو المعتقد أو العرق أو الدين ولسنا مطالبون بتقديم كشف حساب عن تصرفات وسلوكيات وعبادات الناس ، فمرد ذلك كله لله الواحد القهار فهو الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، وهو أيضا يحاسب ويحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه ، ولذلك خصص سبحانه وتعالى يوما عظيما لذلك سماه يوم الحساب ، فهو سبحانه وحده من سيحاسب ويحكم بين الناس فيما كانوا فيه مختلفون من كل دين ونحلة وملة ومذهب وفكر …:(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [الحج:17].

وليس من حق أي إنسان أن يكفر إنسانا آخر لأنه اختلف معه في الرأي او الدين او المعتقد أو أختلف معه في فهم أمر من أمور الدين ، أو اختلف معه في الحديث عن أحد القضايا العقيدية ، أو اختلف معه في الطريقة التي يسلكها كل منهما في الحياة ، فكل هذا ليس مبررا لأن يتهم أحدهم الآخر بالكفر والتفسيق والتنجيس والردة والعمالة و معاداة الدين ، أو بدافع الخوف على الشخص من الخروج عن الدين ، لأن حرية الاعتقاد مكفولة للجميع ، وإذا رجعنا للقرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فقد كفل الله حرية الاعتقاد لكل البشر ، والكتاب العزيز قد فصل كل ذلك في أمثلة عدة تجسد حرية الاعتقاد بما لا نعثر على نظير له في أي كتاب سماوي.

كما تبين الآيات القرآنية أيضا أن الحساب أمراً خاصاً بالخالق جل وعلا ، وليس من حق إنسان أن يحاسب إنسانا في هذه الدنيا، فالدنيا دار ابتلاء وامتحان والاخرة هي دار الجزاء إلا ان استغلال الدين في الأهواء السياسية قد حول فقهاء سلاطين الدنيا إلى دار جزاء فزعموا ان القرآن ينسخ بعضه بعضا بموجب روايات بأقوال رجال بوالين على اعقابهم، وحرفوا كلام الله عن مواضعه “روايات اسباب النزول والتفاسير” التي اعدها احمد بن حنبل ان لا اصل لها ، وتحت رواية حدثوا عني ولو بآية وعن اهل الكتاب ولا حرج ، وقالوا بأن شرع من كان قبلنا شرع لنا فيما لم يرد فيه نص.
واخطر تلك الموضوعات حديث عكرمة مولى ابن عباس ” الذي كذب على مولاه فزعم انه أُوتيَّ بزنادقة إلى علي بن ابي طالب فاحرقهم فزعم ان ابن ابن عباس قال: اما انا فكنت سأقتلهم عملا بحديث الرسول “من بدل دينه فاقتلوه” والحديث مقدوح في سنده ومتنه، ويتعارض مع جوهر الإسلام ومع اكثر من ثلاثمئة وخمسين آية تؤكد حرية الاعتقاد، ناهيك ان حكم الزنديق لدى كل الفقهاء ليس القتل ، وان ابن عباس الذي مات الرسول وهو لا يزال طف
#فضــــــــــ "حــــــــــر " #ــــــــــاء… .

القرشية ودعاوى الحق الالإلهي❗️http://telegram.me/watYm
🖌 #حسن_الدولة

قبل ثلاثة أيام أنزلت على صفحتي على الفيسبوك مقالة حذرت فيها من الفرز العرقي؛ وخطره على وحدة النسيج المجتمعي؛ فعلق أحدهم تعليقاً قاسياً ضداً على الهاشمية، معتبراً إياهم دخلاء على اليمن، ويجب تطهير اليمن منهم.

وهذه الظاهرة خطيرة سواءً كانت رد فعل لبعض دعاة التمييز الذين تبنوا إصدار لائحة الخمس، أو هي من دعاة التعالي القحطاني، يجب أن يتم التصدي لها من قبل أجهزة الدولة وفقا لدراسة علمية يقوم بها علماء الاجتماع وفقهاء الدين؛ والبحث عن اسبابها وجذورها وطرق مكافحتها فهي اشد فتكا من فيروس كوفيد 19 فهي وباء يتناسل..

فالبعض يعتبر أن شرط البطنين في الحكم هو أس ولب وجذر المسألة؛ وكاتب هذه السطور يقول ان فكرة البطنين ما هي إلا رد فعل لدعوى احقية قريش في الحكم حيث رد الهاشميون على هذه الدعوى بالقول: لقد استشهدتم بالشجرة ونسيتم الثمرة -أي أن الثمرة هي الهاشميون- وانقسم الهاشميون إلى علويين وعباسيين؛ والعلويون إلى ثلاث فرق الأولى أنها في ذرية علي من جميع نسائه والثانية انها في ذرية الحسين فقط؛ والثالثة ان الإمامة في البطنين.
وقال الخوارج بل هي في عوام المسلمين وهم الأقرب إلى الصواب بل هم الصواب كله.

ومن هذا المنطلق نستطيع الجزم بأن القرشية هي اس وجذر دعوى الحق الإلهي، حيث زعمت قريش أن الإمامة في قريش ما بقي فيهم اثنان، حسب نص أحد أشهر الأحاديث في هذا الخصوص.

وأحاديث القرشية مشهورة، منها على سبيل التمثل حديث ابن عمر مرفوعاً (إلى النبي): "لا يزال هذا الأمر (أي الحكم) في قريش ما بقي منهم اثنان".

وحديث "أبو هريرة "مرفوعاً أيضاً: "الناس تبع لقريش في هذا الشأن، مسلمهم تبع لمسلمهم، وكافرهم تبع لكافرهم".

ومن أشهر روايات هذه الأحاديث ما رواه محمد بن جبير، كما في البخاري، عن معاوية بن أبي سفيان أنه قال: "أما بعد فإنه بلغني أن رجالاً منكم يحدثون أحاديث ليست في كتاب الله، ولا تؤثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وأولئك جهالكم، فإياكم والأماني التي تضل أهلها، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إن هذا الأمر في قريش، لا يعاديهم أحد إلا كبه الله على وجهه، ما أقاموا الدين".

هذه الاحاديث هي تطوير لاحق لقول نسب إلى ابي بكر (رضي الله عنه): "ان الناس لا تعرف هذا الأمر إلا في هذا الحي من قريش".

ومما سبق يتضح لنا جليا بصمات فقهاء السلاطين الذين شرعنوا للسلالية بوضع احاديث الإمامة في البطون القرشية السالفة الذكر حتى ان كل الحكام المسلمين من خارج قريش لم يجرؤ ان يلقب نفسه بالخليفة واكتفوا بلقب سلطان.

وذلك تحت تأثير سلطة احاديث الإمامة في قريش اي أفضلية حصر الخلافة (رئاسة الدولة) في قبيلة قريش من دون غيرها.

وأثيرت حول ذلك قضايا من مثل هل حصل إجماع على ذلك؟ أم لا؟ وقد رفض الاحرار من المسلمين وبخاصة من الانصار هذا الحصر فأطلق عليهم القرشيون لقب الخوارج وصار هذا اللقب يلاحق كل الخارجين عن سلطة الملك العضوض الذي سنه الأمويون ومن بعدهم العباسيون ثم الفاطميون..

وصار هذا الملك ديدن كل الحكام منذ ذلك التاريخ وحتى يوم الناس هذا، ولم يكتفوا بجعل الامامة في قريش ما بقي فيهم اثنان بل اختلقوا احاديث توجب طاعة الحاكم وإن زنا وإن سرق وإن جلد للناس ظهورهم وارتكب الكبائر ما لم يظهر كفرا بواحا!

فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَــالَ: (مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِر، فَإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنَ السُّلْطَانِ شِبْرًا مَاتَ مِيتَة جَــــاهِلِيَّـــــة) وعن حذيفة -رضي الله عنه- قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّة لا يَـهْتَدُونَ بِـهُدَايَ، وَلا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُـثْمَــانِ إِنْسٍ، قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ الله إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟، قَالَ: تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأمِيرِ، وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَأُخِذَ مَالُكَ؛ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ)،
وقال الشوكاني: (إن الأحاديث تؤكد وجوب طاعة الحاكم، فإن كان ظالما فعليه وزر ظلمه ولهم اجر طاعته، وإن كان عادلا فله اجر العدل ولهم اجر الطاعة، ولا يجوز لهم أن يطيعوه في معصية الله، ولا يجوز لهم أيضا الخروج عليه ومحاكمته إلى السيف، فإن الأحاديث المتواترة قد دلت على ذلك دلالة أوضح من شمس النهار، ومن له اطلاع على ما جاءت به السنة المطهرة انشرح صدره لهذا). اهـ.(ادب الطلب)
ونعود إلى القرشية فإن من الجلي انه واقع حال فرض نفسه مع الزمن؟ وصار لقب "خليفة " حصرا على القرشيين وما عداهم من الحكام كالأيوبيين والعثمانيين والمماليك والسلاجقة وغيرهم كانوا يتلقبون ب"السلطان" ولا يجرؤ أي حاكم ليس من قريش ان يلقب نفسه بالخليفة.
#كتـــــــــابات.. ـــــ✍🏻ــــ كتــــابــــات…

الإسلام يكفل التعايش بين المختلفين

🖌 #حسن_الدولة
http://telegram.me/watYm
الدين الإسلامي هو دين الله الذي أرسل رسله أجمعين مبشرين ومنذرين وحدد وظيفتهم بقوله سبحانه (وما على الرسول إلا البلاغ).. وجعل أصول الدين الأساسية ثلاثة: الإيمان بالله؛ وباليوم الأخر والعمل الصالح.
والعمل الصالح هنا هو يشمل كل المعاملات والأنشطة التي يقوم بها البشر جماعات أو فرادى أي أنه العمل المطلق الذي يشمل العبادات وكل نشاط بشري اي انه العمل المطلق وأفضله هو الأكثر نفعا للمجموع ؛ والمسلم من اسلم وجهه لله وهو محسن ؛ وشهادة التوحيد تبدأ بالعصيان المطلق لكل الألهات "لا إله " والعبودية المطلقة لله " إلا الله".

فالبشر مسخرون لبعضهم بعضا قال أبو العلاء المعري:
الناس للناس من بدو وحاضرة

بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم

فالحياة عبارة عن منظومة تحقق التكافل المجتمعي والتعايش السلمي بين كل تجمع بشري قال سبحانه (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم ).

ولذلك فمسيرة العدل المطلق حسب الزمان والمكان وتطور الحياة، فقد بدأ العدل في اختيار الحاكم عن طري البيعة تحت شجرة ثم داخل جامع ثم عن طريق أهل الحل والعقد حتى بلغت أرقاها عن طريق الإقتراع السري عبر صناديق الإقتراع؛ وكل ما تتوصل إليه البشرية من وسائل لتحقيق العدل سيظل مشوارها طويلا لا ينقضي.
لذا فأن نصوص الاحكام متناهية والحوادث والنوازل لا متناهية الأمر الذي يجب ان نعطي النص الديني المعنى المطلق بحيث بعطي احكاما لا متناهية.

فالقاعدة الحسابية تقول: لو كان لدينا مليارات من النصوص التفصيلية فأنها لا تساوي شيئا أمام الحوادث والنوازل اللانهاية لان قسمة أي رقم مهما بلغ من الكبر على ما لانهاية من الأحداث والوقائع والنوازل فإنه يساوي صفراً.
والعدل لا يتحدد ولا ينتهي فكلما ارتقت البشرية تحسنت وسائل تحقيق العدل وكذلك فإن تحقيق العدل يتطلب المواطنة المتساوية بغض النظر عن الدين والعرق واللون والجنس، وهذا ما استطاعت الليبرالية تحقيقه والسير في دربه فاثبتت الأنظمة الليبرالية أنها الأقرب إلى تحقيق العدل السماوي الذي أمر الناس به حيث من المعلوم بأن الله حصر وقصر بقوله (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط).. والقسط هنا يحمل معنى لا نهائي.

إذا فالاسلام قد كفل تحقيق حرية الفرد داخل مجتمعه وعدم الإكراه في دين الله وأمرنا أن نقاتل الذين يفرضون قيمومتهم على دين الله حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله..
وحرية الإعتقاد يؤكدها قوله سبحانه لرسوله الكريم :(لست عليهم بمسيطر) هذه الحرية التي تعتبر أعظم مشروع تكافلي ضمنه الإسلام؛ وهذا ما سعت إلى تحقيقه الليبرالية وذلك لضمانة التعايش بين الأضداد ثقافياً ودينياً وعرقياً، كما هي لا تزال الخيار الأفضل في خلق إمكان التعايش داخل أي وسط إنساني، مهما كان وسطاً إثنياً أومللياً، لقدرة الليبرالية على صناعة مسافة عقلانية وإنسانية بين طيوف المجتمع.

ذلك أن اهم مبادئ الليبرالية هي تقديس الحريات واحترام الرأي والإيمان الفردي، ولا يحق لفرد مهما علا كعبه في الدين ان يفرض إيمانه على اخيه الإنسان وبالتالي أو الفصل بين الإنسان وعقيدته الخاصة والإنسان وحياته العامة، إضافة لقدرتها على خلق بيئة تعايش تكفل حقوق الجميع وحرياتهم.
وما أروع تلك الجملة التي جاءت في كتاب فيلسوف الليبرالية فوكوياما حيث قال: (قد لا تكون الليبرالية النظام الأمثل لكنها ستظل كذلك طالما وهناك من ينتقدها.. )

فالنقد تقويم وإصلاح للمسار وهذا ما لم تعرفه ثقافتنا الاسلامية في شؤون الحكم التي تأمر بطاعة الحاكم وإن زنى وان سرق وإن جلد ظهورنا ما لم يظهر كفرا بواحا !! حسب تعبير فقها بعض المذاهب الإسلامية.
والليبرالية قد كفلت بالخروج على الحاكم الظالم وأقالته ومحاكمته كما نسمع اليوم من محاكمة الكونجرس للرئيس الأمريكي ترامب؛ واما الخروج بقوة السلاح فهو مدعاة للفوضى وانقلاب على الديمقراطية وافتئات لحقوق الأمة وخروج عن اجماعها .
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين للإشتراك إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
الأديان وفرية الدولة السياسية

🖌 #حسن_الدولة
http://telegram.me/watYm
إن أخطر كذبة في الدنيا هي كذبة الدولة الدينية.. دولة رجال الكنيسة والكنيس والجامع.

فالآيات والأحكام التي يناضل من أجلها الإسلام السياسي هي أربع آيات المتعلقة بالعقوبات.

وهناك تأويلات لها تؤكد عدم الفهم الصحيح لغاية المشرع، فجزاء السيئة بمثلها هي قاعدة عامة تقاس عليها كل الأحكام.

وبما ان النصوص متناهية والوقائع والنوازل والأحداث من يومنا هذا إلى يوم الدين لا متناهية وبالتالي فالمتناهي لا يستطيع ان يحكم اللامتناهي، وهذا هو حكم الله ان جعل الناس ادرى بشؤون دنياهم.

والمهم انهم مأمورون بإقامة العدل لان الخبير العليم انبأنا بأنه ما ارسل رسله وانزل معهم الكتاب والميزان والحديد وفيه بأس شديد إلا ليقوم الناس بالقسط.

والقاعدة الذهبية تقول: "أينما تكون المصلحة فثم وجه الله".

وقد قال اعز من قائل: (لكل منكم جعلنا شرعة ومنهاجا) فقال "منكم" ولم يقل "لكم" اي ان كل منا يضع القوانين واللوائح والأنظمة والتشريعات التي تناسب الزمان والمكان، فالشافعي غير فقهه من مكان لآخر!!؟

وبالتالي فالحكم حكم الله، امر ان نحكم بالعدل وبهذه الكلمة لوحدها فإنها تغطي ما لا نهاية من النوازل والاحداث طالما والعدل مطلق غير مقيد بنص.

وكل دعاوى الاسلام السياسي مردود عليه، فالله سبحانه لم يمنح انسانا سلطة على أخيه الإنسان مهما علا كعبه في الدين، فما على الرسول إلا البلاغ فلا دولة وهابية ولا جعفرية ولا زيدية ولا حنبلية ولا ولا ولا.. الخ:.. لماذا؟

أولا: لا نبي الله نوح، ولا أبو الأنبياء إبراهيم، ولا النبي إسحاق، ولا النبي إسماعيل، ولا النبي يعقوب، ولا النبي الياس، ولا النبي شعيب، ولا النبي صالح ولا النبي موسى ولا هارون، ولا النبي أيوب، ولا النبي زكريا ولا يحيى، ولا نبي الله عيسى المسيح، سلام الله عليهم أجمعين، فكروا أو جاهدوا أو سعوا لاستلام السلطة ولا قالوا تلميحا أو تصريحا بأن السلطة حاجة أساسية للنبوة ونشر الرسالة وتعزيز معتقداتها بين الناس، وهذا دليل دامغ على أن السلطة ليست حاجة للنبوة ولا حاجة لنشر الرسالة الإلهية وتعزيز عقائدها في نفوس الناس وعقولهم وسلوكهم.

إن الدين رسالة والسلطة وظيفة وحينما يطلب فقهاء الدين وأحزاب الدين السلطة معنى ذلك يريدون تحويل الدين إلى وظيفة وحينها يخرج الدين عن قداسته وطهارته ويُصبح سلعة في أسواق السياسة وأفعالها وممارساتها غير السليمة من دَنَس الاحتيال والرياء والتمثيل والكذب والخداع.

ثانياً: يزعم بعض فقهاء الدين وأحزاب الدين بأنهم يريدون السلطة لكي يحكموا بها بما أنزل الله!!؟؟

وهنا العجب العجاب حيث لم يُنْزِل الله في قرآنه الكريم أحكاماً ولا منظومة تدبيرات ولا خريطة قوانين للسلطة السياسية ووزرائها لكي يحكموا بها!!!!

ثالثاً: رجعنا وتأملنا بالآيات الكريمات التي تقول ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون وهم الكافرون وهم الفاسقون فوجدنا الآيات بوضوح كامل ليس فيها غموض ولا شبهة ولا لَبْسٌ تتحدث عن أحكام شرعية تندرج في مواد وقوانين السلطة القضائية ولا تتحدث مطلقا عن الحكم في السلطة السياسية، وفقهاء الدين وأحزابه عشاق السلطة والمستميتين للوصول إليها للتمتع بملذاتها المعنوية والمادية باسم الدين يُضَلِّلون عباد الله حينما يفسرونها بالحكم في السلطة السياسية.

رابعاُ: ليس وظيفة دين الإسلام ولا أي دين ولا وظيفة النبي محمد (ص) ولا أي نبي أن يقيم دولة كواجب ديني إلهي رباني.

نعم.. مما لا شك فيه أن إقامة الدولة في كل مجتمع امر من ضرورات الحياة التدبيرية ولا تستقيم حياة شعب بالأرض ولا تعتدل إلا بإقامة الدولة لكن البشر هم الذين يقيمون الدولة بأنظمة، وقوانين، ودستور، وإجراءات، وتدبيرات، ومؤسسات، البشر يقيمونها باسمهم لا باسم الدين وباجتهادهم وفق مصالحهم المباحة والمشروعة وبخلفية الحفاظ على حقوقهم ودمائهم وأموالهم وأعراضهم وتتطور بقوانينها ودستورها عقدا بعد عقد بكل شيء فيها نحو الأفضل تبعا لتطور مصالح الناس وحقوقهم.

خامساً: الدولة حقيقة هي عبارة عن رجال بشر يديرون مؤسساتها فلا يوجد خيمة مقدسة فوق رجل من رجالها مطلقا فليس فيها ولي فقيه مقدس ولا قائد مقدس ولا ولي أمر مقدس ولا أمين عام مقدس كل رجالها تحت النقد والاعتراض جهرا وعلانية، ومن يمتنع ويمنع الناس من النقد يتحول إلى طاغوت ينازع الله قميص الكبرياء وينافسه على رداء العظمة والجبروت، إنه طاغوت ولو كان أعظم فقيه بالأرض وأزهد إنسان وأتقى مخلوق في كوكبنا.
#الوطن_ملك_الجميع
رابط القناة على تليجرام http://telegram.me/watYm
الحكام وجنون العظمة!!

🖌 #حسن_الدولة
http://telegram.me/watYm
من يلهم الطاغية جنون العظمه، أَطبعهُ؟ أم الشعب؟ أم حاشية يصطفيها على مقاس رغباته ؟وهل الجنون واحد عند الداهية الفطن الذي أوتي عقلا جبارا بشروره، وعند الماكر المخادع الخليع الذي نصيبه من الغباء أوسع من ذكاء وفطنة الطاغية؟

ان جنون العظمة يلازم الذين يعتلون المناصب العلياء بقوة السلاح بلا اية مقدمات وفجاة ينتقل من مواطن مغلوب على امره وبلا مقدمات وبلا اي تأهيل وبلا استحقاق يصعد إلى حاكم ملهم ؛ فيتلفت يمينا وشمالا فيبدا بالقضاء على الكبار الذين يشعر ان بقاءهم خطر على حكمه .. وسرعان ما يتجمع حوله الجلاوزة فيصورون له انه فلتة الزمان وان كلامه درر وحكم منزله لا يرتقي إلى مستواه كلام …

فيظن انه مختار من السماء ليس ليكون حاكما لبلاده بل انه يصلح حاكما للكرة الارضية كلها بجب ان يكون مطاعا مسموع الكلمة فهو منقذ البشرية ومهديها ومخلصها وانه قد تجمعت في صفات تفرقت في كل البشر !!! .

ويظل هذا الجنون يلاحقه حتى بعد خلعه لان جنون العظمة لا ينتهي بمجرد خلع الطاغيه بل انه يظل كالفيروس او الجرثومة التي لا تنتهي إلا بالقضاء عليها….

فجنون السلطه هو اخطر انواع جنون العظمه انه صورة ممتلئة بفراغات مرت عليها ريشة الزمن فلونتها باصباغ متلاحقه :حب الذات، وفتنة الالقاب الرئيس القائد الملهم صاحب الفخامة وصاحب الولاية وصاحب الجلالة وصاحب الزعامة ابن اليمن البار والقائد والرائد المهيب والمهاب والمنقذ … إلخ ..

ويزيد من هذه المهابة ان الجلاوزة يضفون عليه مهابة السلطان والطقوس والبرتكولات وغير ذلك من منازع التقديس وحشد الاتباع والحنبين والمطبلين والمنافقين الذي يقدسونه ويرفعون شعارات الولاء والتقديس والصور والشارات كما فعل جلاوزة ماوتسي تنغ في الصين وما عمله استالين مع لينين إلا ان الاخير تنبه لمآرب استالين فحذر منه في وصيته. .

وفي العالم العربي هناك شعارات نمطية مثل ” بالروح بالدم نفديك يا عبدالسطيح” وان الكل يأتمرون بأمره يحركهم بأنامله يمينا ويسارا وخلفا واماما يبدي لهم غضبه ورضاه بحركة رموشه وغمزات عينيه فهو يخطب ويظن انه يقول كلمات تتنزل عليه من السماء بينما كل العقلاء يسخرون مما يقول ويتعجبون من توق ذلك الحاكم الى التاله وحين يتدحرج قائد الضروره هذا يتعرى كركام من الجليد سطعت عليه اشعة شمس قائضه ..
فلا يستفيق هذا الحاكم ولا يتعظ ممن سبقه من الحكام في سالف الأزمان ..

والادهى أن حكام هذا العصر لا يتعضون بمصير اسلافهم ولا بمصير بعضهم بعضا حيث تساقطوا الواحد تلو الاخر وكل من لم يأت عليه الدور في معاقبة شعوبه ويقول ان بلده وشعبه غير بلد وشعب من سقط من الحكام الذين لقوا حتفهم وديست صورهم وحطمت تماثيلهم.

فهذه الحقائق لا ينظرون اليها فهي كالشمس لا تحب العين النظر اليها فهل هو سؤ حظهم ام سوء العاقبه ؛ ورغم خروجهم من المناصب فان نفوسهم لا تزال تحدثهم بالعودة للحكم تحت تأثير تلك الشعبية التي احاطها بهم المنافقون واعلامهم الجوبلزي -نسبة إلى جوبلز وزير إعلام هتلر – يستمرون في الحلم بالعودة. وبفعل الزوار من المتملقين والمنافقين الذين يزينون له الطريق ويفرشونها بالورود والرياحين والفل والياسمين ..

وهناك حكمة سمعتها من القاضي عبد الرحمن الإرياني رحمه الله حين زرته بعد عودته من منفاه الإختياري في اللاذقية بسوريا وقد صادف وجود القاضي احمد صبره رحمه الله الذي سأل القاضي عبد الرحمن هل كان اثناء حكمه يتاثر بالمنافقين الذين كان يعرفهم بحكم انه عاصر أئمة ثلاثة- يحيى واحمد والبدر – وعاصر رئيس جمهورية المشير عبدالله السلال… فكان جواب القاضي عبد الرحمن صريحا وصادقا فقال:( في اول سنة من حكمي كنت ابتعد عنهم واتجاهل كلامهم ولا اعيرهم الإهتمام .. وما هي إلا اشهر حتى اصبحت انتشي بكلام المنافقين واميل إلى مديحهم واطرائهم لي بما استحق ولا استحق .. واصبحت ادنيهم مني واحب الإستماع إلى كلامهم وقد صوروا كل ناصح صادق جرئ عدوا وحاقدا ومبغضا للنظام..ثم مرت الايام – والكلام لايزال للقاضي – فاصبحت اعتبر من لا ينافقني فهو عدوي ..).
فإذا كان هذا حال اول وأخر رئيس مدني مؤهل حكم اليمن فكيف بحال من صعد فجاة إلى سدة الحكم بلا ادنى مؤهل او خبرة في ادارة شؤن الدوله ..!!!

آه !! ما اخطر جنون السلطة على الفرد وبخاصة على طاغية جاهل يظن ان عجلة الزمن ستدور إلى الوراء ليعود للحكم بل ويورث البلد كعزية لﻷولاده ..ويستمر في الحكم حتى وقد اصبح مقعدا فاقد الوعي كما حصل للحبيب بورقيبه ويحصل اليوم لبوتفليقه ولاغلب حكام دول الخليج ..

حيقية جنون الكرسي من اخطر الجنون على الحكام والبلدان معا !!
قاعدة في القرآن توحد جميع المسلمين

🖌 #حسن_الدولة
http://telegram.me/watYm
هي قاعدة توحد المسلمين وتجمعهم على كلمة سواء وتزيل ما علق بتراثنا الديني من شوائب عبر مئات السنين، ففرقت المسلمين الى شيع ومذاهب.

قال عز من قائل لرسوله الكريم: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ).

وقال إنهم سيزيدون في ما أنزل الله عليه فقال: (وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).

ولكي يزيل كل مذهب ما لديه من ذلك الركام الذي وسع شقة الخلاف فيما بين المسلمين لا بد من الاحتكام إلى القاعدة الذهبية المعيارية التي وضعها إمام العصر الأستاذ الإمام محمد عبده، طيب الله ثراه في الجنة وأنزل عليه شآبيب رحمته، فقال: "(لكي نعرف هدانا من ضلالنا يجب ان نضع القرآن في كفة كميزان دون أن ندخل فيه ما قيل عنه وما جاء من روايات لكي لا يختلط الميزان بالموزون به، بحيث نجعل كلام الله حاكما لتلك الأقوال والتفاسير واسباب النزول لا محكوما بها".

وبناء على هذه القاعدة سيتم نسف كل الروايات المفرقة ونقتصر على السنة الجامعة غير المفرقة..).

ويؤيد هذه القاعدة حديث العرض على القرآن، ولو اعمل المسلمون عقولهم وقاموا بتطبيق هذه القاعدة، بحيث ما جاء له ذكر أو معنى في الكتاب فهو واجب الاتباع وما خالف ذلك فلسنا ملزمين به، والإسلام جاء رحمة للعالمين العارفين الذين يؤمنون بالغيب.

والقاعدة الذهبية الأخرى تقول "أينما تكن المصلحة فثم شرع الله"...

وبذلك يتم تعديل المناهج الدينية وتغيير الخطاب الديني المذهبي، ويتم تحريم الخطاب المفرق وتحييد وزارات التربية والتعليم العالي والتعليم الفني والأوقاف والإعلام عن الخطاب المذهبي، وتحريم الأحزاب ذات التوجه الديني المذهبي، وبالتالي ترشيد خطب الجمعة ومراجعة البرامج والمسلسلات الدينية، فضلاً عن أهمية مكافحة الإرهاب، أمنياً وإعلامياً وفكرياً ودينياً.

فإن مراجعة المناهج الدراسية من قبل علماء الاجتماع وأساتذة جامعات غير منتمين لجماعات واحزاب دينية يعد ضرورة ملحة..

فهذا عامل مهم جداً لمكافحة الإرهاب وصولا لاجتثاثه خصوصاً أن الفكر لا يكافح إلا بالفكر.

فمناهج التربية الإسلامية التي تدرس لتلاميذ المرحلة الأساسية تحتاج إلى مراجعة وتغيير بما يتناسب مع أذهان الأطفال الذين يتلقون المعلومات بذلك السن من دون تمحيص، بل كـ«مسلمة» يجادلون بها حتى والديهم، فالطفل يدرس مواد لا تزيده إلا تبلدا وكراهية للدراسة (فقه وتفسير وسيره.. الخ) وهي مواد سوف يقرأها حين يكبر، أما الطفل فلا يحتاج سوى تدريبه على القراءة السهلة وفك الخطوط وجدول الضرب ومواد مبسطة تحبب إليه الدراسة.

واعود إلى القاعدة الذهبية التي لو تحاكمنا إليها لوحدت صفوف الأمة الإسلامية وابتعدنا عن التفسيق والتكفير والتنجيس لبعضنا البعض، ويختفي من قاموسنا مصطلحا الروافض والنواصب اللذان مزقا الأمة وادخلاها في حروب، وعشق الحروب والغزو تحت دعاوى أحاديث ما أنزل الله بها من سلطان.

فهل نحن فاعلون؟
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
الفرق بين المثقف والمفكر!!!

🖌 #حسن_الدولة
http://telegram.me/watYm
المثقف العضوي هو ذلك المثقف الرسالي، الذي يبقي على فكر الشعار ، وينسف فكر المحتوى بإعطائه محتوى اسمى من شأنه ان يغير الواقع ، اي انه يغير الفكر ويبقي على الشعار ، وهكذا نجد أن المفكر العضوي يساهم في تطوير وعي الناس، عكس المثقف السلبي، حتى ولو كان موسوعيا إلا أنه لا يمتلك خطابا يلامس حياة الناس وقضاياهم ومشاكلهم، فهناك مثقفون كبار لا يفهمهم الناس فلو القى أحدهم كلمة لما فهمه إلا النخب القليلة، بينما المثقف العضوي، ينطلق من فكر ووعي الناس.

وبحسب المفكر اليساري الأيطالي غرامشي فكل البشر مثقفون بمعنى من المعاني ، ولكنهم لا يملكون الوظيفة الاجتماعية للمثقفين ، وهي وظيفة لا يمتلكها الا اصحاب الكفاءات الفكرية العالية الذين يمكنهم التأثير في الناس ..

ومن هنا يستخلص الفارق بين المثقف التقليدي والمثقف العضوي .. الاول يعيش في برجه العاجي ويعتقد انه اعلى من كل الناس ، في حين ان الثاني يحمل هموم كل الطبقات وكل الجماهير وكل الفقراء والمحرومين والكادحين، هذا ما يؤكد ان لدينا فائض من المثقفين ، وقلة نادرة من المفكرين الرساليين الغضويين .
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
بين حكم الإنسان وحكم الديّان!❗️

🖌 #حسن_الدولة
http://telegram.me/watYm
- حكم الإنسان يفرض بقوة القانون بينما حكم الديان اختياري ارشادي تهذيبي.

- حكم الديان يهتم بالكليات وحكم الإنسان بالتفاصيل والجزئيات..

- حكم الإنسان يتبدل ويتغير ويتطور وحكم الديان ثابت.

- حكم الديان يحكم الأفراد بينما حكم الإنسان يحكم المجتمع افرادا ومجتمعات فيكون الإنسان هو صانع حاضره ومستقبله، والمسؤول عن نتائج اعماله التي سيحاسبه عليها الديان.

- حكم الإنسان مرتبط بالمجتمع والبيئة بينما حكم الديان غير مرتبط بالمجتمع ارتباطا مباشرا فهو عام ينطبق على كل البشرية.

- حكم الديان يجب فصله عن أهواء السياسة بينما حكم الإنسان هو الدولة وهو السياسة.

-في حكم الإنسان يتم تغيير النظام كلما اقتضت الضرورة بينما حكم الديان مطلق ثابت لا يتغير.

- حكم الديان يعمل في الفضاء العام وحكم الإنسان يعمل في الفضاء الخاص أي بين العبد وربه.

- حكم الديان سلطة الرقابية فيه سلطة ذاتية جبارة لا تزعزعها هراواة سلطة الدولة، بينما حكم الإنسان سلطته رقيبها القانون أي سلطة عامة لا تمتد إلى الضمير.

-حكم الديان مؤجل وحكم الإنسان فوري.

- في حكم الديان يحكم الإنسان نفسه بنفسه وفي حكم الإنسان يحكم الشعب نفسه بنفسه.

- في حكم الديان الحاكم هو الله بينما في حكم الإنسان الحاكم هو المجتمع.

- لا عصمة في حكم الإنسان والعصمة في حكم الديان وحده.

- في حكم الإنسان بينة وشهود وفي حكم الديان يحضر العمل ذاته ويشاهد الإنسان ما سيحاسب عليه وكفى بنفسه حسيبا.

- في حكم الديان يتم الحكم بالظاهر فقط بينما في حكم الديان بالظاهر والباطن.

- سلطة الدولة يكتنفها الظلم بينما سلطة الديان عدل مطلق.

ولذلك فإننا نقرأ سورة الفاتحة أكثر من 15 مرة في اليوم ولم ننتبه لمعنى قوله سبحانه (مالك يوم الدين) أي ان الأمر في الدنيا للإنسان والامر يومئذ لله..

- سلطة الدولة الزامية غير اختيارية وسلطة الدين من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

- سلطة الديان منزلة من السماء وسلطة الدولة من أفراد المجتمع قال سبحانه {لكل منكم جعلنا شرعة ومنهاجا}.

سلطة الدوله تحتمل المجاملات والمحاباة للحاكم واقربائه بينما سلطة الديان عادلة حتى ولو كان ذا قربى.

للإشترك في القناة على تليجرام إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
ملتقى كل #اليمنيين
الإسلام والعلمانية!
http://telegram.me/watYm
كتب/ #حسن_الدولة

ابتداء يجب أن نعلم أن الإسلام لا يؤمن بالثيوقراطية كما هو الحال في الكنيسة.

 ومن هذا المنطلق نتساءل هل توجد علاقة بين العلمانية والإسلام؟ وهل للعلمانية جذور إسلامية؟ 

سؤالان وجيهان يستحقان الجواب، فالغرب يعترف أنه استقى العلمانية من فلاسفة مسلمين كالغزالي وابن خلدون وابن المقفع وابن رشد. كما أن الثابت أن الرسول كحاكم لم يدع أنه معين من الله بل كان يمد يده للناس الذين قبلوا به حاكما، ولم يجبر الناس على الامتثال لحكمه فمن شاء فليقبل به ومن شاء فليعرض، فهو حاكم تراض قال عز من قائل: (فإن اعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ).

فإذا كانت سلطة النبي هي البلاغ -وهي حتما كذلك- فإن سلطة رجال الدين في الإسلام يجب أن لا تتجاوزها.

 كما أن أوضح صورة للدولة اللادينية تتمثل في صحيفة المدينة التي تؤكد فصل الدين عن الدولة وجعلت المؤمنين وأهل الكتاب المنضوين تحت معاهدة الصحيفة أمة واحدة.

ومما سبق يتبين لنا بأن أزمة الإسلام مع العلمانية تكمن في تاريخ طويل من تجربة المدينة النبوية والسقيفة بعد انتقال رسول الله عليه الصلاة والسلام إلى دار الخلود واختلاف صحابته الأجلاء على من يخلفه وحتى سقوط الخلافة العثمانية على يد المجدد باعث العلمانية السياسية كمال أتاتورك مؤسس تركيا المعاصرة، وكذلك تاريخ موازٍ من اجتهادات الفقهاء الممتدة مساندة للخلفاء سمى بالشريعة الإسلامية، وإيمان ملايين المسلمين حول العالم بإلهية الشريعة، بينما هي في الأصل تجميع لجهد بشرى خلاق.

 والشريعة مع الخلافة شكَّلا مرجعية المنافحين ضد علمنة المجتمعات الإسلامية بينما المدقق في الشريعة والخلافة سيكتشف أنها علمانية بامتياز، وقد كان هذا رأى محمد عمارة قبل ارتداده عن الفكر التنويري في كتيب صدر عن دار الثقافة (التي كانت تنشر الثقافة الثورية وقتها) أدان فيه محمد عمارة الشيعة بوصفهم الفريق الضال الذى يجمع بين السلطة الزمنية والسلطة الروحية في الإسلام وكتب نصًّا مذهلاً نورده نصًّا: "إن إسلامنا علماني بامتياز وأن "مصطلح العلمانية" لا يمثل عدوانًا على ديننا ولا انتقاصًا من إسلامنا، بل على العكس يمثل العودة بديننا الحنيف إلى موقعه الأصيل وموقعه المتميز في هذا الميدان"، محمد عمارة –الإسلام والسلطة الدينية– طبعة أولى1979 صفحة 93، 94.

 وإحقاقًا للحق قد تبرأ من هذا التصريح في الطبعة الحديثة من الكتاب الصادرة عن دار الشروق بعنوان "الدولة الدينية بين العلمانية والسلطة الدينية" وحذف كل إشارة إلى علمانية الإسلام.

سيقول قائل إن محمد عمارة ليس حجة على الإسلام فمن يكون حجة إذًا؟

وتحضرني طرفة يقال إن الملك فيصل عندما أراد إدخال جهاز التلفاز -والعياذ بالله- إلى المملكة عارضه الفقهاء بحجة أنه حرام، فجمعهم على مائدة عامرة وجردهم من سياراتهم (أمريكية الصنع) ووضع بدلاً منها جمالاً ونوقًا بعددهم، فلما خرجوا وصدمتهم المفارقة قاموا بتعديل الفتوى، وعرفوا أن الأصل في الأشياء هو الإباحة.

وفي التاريخ الإسلامي لم تظهر الثيوقراطية أي الحاكمية أو دعاوى الحق الإلهي سوى في أحاديث ما أنزل الله بها من  سلطان كتلك التي تجعل الإمامة في  قريش، أو في فخذ من فخوذها كالعباسيين أو العلويين أو في ذرية الحسين أو في البطنين.

 وكان أول من ادعى الحق الإلهي في الحكم هو عثمان بن عفان الخليفة الثالث حين رفض التنازل عن الحكم سلميا قائلا: "والله لن أخلع قميصا ألبسنيه الله".

المهم في النهاية إننا نؤكد على فكرة العلمانية السياسية التي لا تعادى الدين -أي دين- ولكنها ضد التمييز الديني، وأذكركم ونفسى بذكر الوطن الذى لا حامي له سوانا، فللدين –أي دين– رب –أي رب– يحميه، وليس للوطن سوى مواطنيه وسنظل نصرخ في وديان الجهل والغبن والحماقة مطالبين بكشف الغطاء عن أعين أولي النُّهى –النُّهى تعنى العقول الواعية– وقانا الله وإياكم شر سوء الفهم والتربُّص ورزقنا حسن النوايا حتى ولو كره المتخابثون.

فالعلمانية هي فصل تام بين الديني (أي ديني) والمدني، والفصل لا يعنى بالمناسبة الضدية والعلمانية لا تعادي الدين أي دين وإنما تعني حياد الدولة تجاه المسائل الدينية والمواطنة الكاملة غير المنقوصة لا تمييز في الدستور بين مواطن وآخر بسبب الدين أو العرق أو الجنس.

 فليست دينا حتى تنافس الأديان، كما أنها ليست إيديولوجية وإنما وسيلة تنظيم شؤون الحكم، نستقدمها كما استقدم الفاروق رضوان الله عليه نظام الدواوين من بلاد فارس.

فالعلمانية يا سادة يا كرام:

هي المخرج الوحيد للمسلمين فلا يجوز تكفيرها، فمعنى التكفير أن الكفر هو الذي أنقذ الغرب من الحروب الدينية وأن الكفر هو سبب تقدمهم وفي هذا ترويج للكفر.

 يا سادة يا كرام العلمانية:

وسيلة تحمي المتدينين من عدوانهم على بعضهم بعضا. كما أنها تحترم الأديان.
الحرية والعقل صنوان في الإسلام

🖌 #حسن_الدولة
http://telegram.me/watYm
الحرية والعقل صنوان في الإسلام، فالحرية والعقل مناط المسؤولية والتكليف، كما يقول الأصوليون، وكلاهما أثر لتكريم الله للإنسان.

قال سبحانه: "ولقد كرمنا بني آدم" الآية.

هذا التكريم جعل للفعل الإنساني قصدا قائما على الاختيار بين عبادة الله عن وعي وإرادة وبين التمرد.

قال تعالى مبيّنا لعباده طريق الرشد من الغي: "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" الآية؛ وقال: "وهديناه النجدين".

وقال معترضا على نبيه الحزين على إعراض قومه عن دعوته لهم ما يصلح أحوالهم في الدنيا والآخرة: "أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" الآية.

وهو ما يفقد الأعمال "الإسلامية" كالصلاة والزكاة والجهاد كل قيمة عند الله إن لم تكن صادرة عن إرادة واعية حرة مسؤولة تبتغي مرضاة الله.

"وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا" الآية.

وهنا ينتفي التعارض الظاهري بين الدين والحرية، بل تصبح الحرية كالعقل شرطا للتدين في حد ذاته.

والتدين الصحيح يعززهما ويرتقي بهما، فوق مستوى الضرورة، على نحو تكون حرية الإنسان بحسب عبوديته وعلمه، فلا تكليف للعبد ولا مناط له إلا بالعقل، فالعقل مناط التكليف كما هي الحرية سواء بسواء.

فالعقل والحرية صنوان لا يفترقان، وهما علة التكليف وجودا وعدما، فمتى وجدا وجد التكليف ومتى غابا غاب التكليف.
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
قاسم منصر ودحر فلول الملكية من صنعاء!

🖌 #حسن_الدولة
http://telegram.me/watYm
الشهيد الفريق قاسم منصر أحد القادة العسكريين الكبار وكان من أكثرهم دهاء وبطولة.

 فقد شكل لوحده قلقا للجمهوريين والملكيين معا، فقد حكم من داخل صنعاء وكانت تصل توجيهاته إلى أغلب النواحي المحيطة بالأمانة متحديا الجيش اليمني والقوات العربية - المصرية.

 كما أنه مثّل أهم عامل لدحر فلول الملكية التي كانت تحاصر صنعاء بأكثر من خمسين ألف مسلح وثمانية آلاف جندي نظامي، بينما إجمالي عدد أفراد القوات المسلحة للجمهوريين حينها كان أقل من خمسة آلاف مقاتل!! 

يضاف إليهم آلاف من المتطوعين غير المدربين.

وكان الجندي من قوات الصاعقة والمظلات بعشرة من الملكيين صمودا واستبسالا.

وقد رفع قائدهم رئيس هيئة الأركان المنتخب عبدالرقيب عبدالوهاب شعار (الجمهورية أو الموت) وكان ضمن كوكبة أبطال السبعين يوما ومنهم البطل الفريق حسن العمري واللواء يحيى المتوكل واللواء محمد عبدالخالق واللواء ...إلخ.

وبعد أن كانت صنعاء محاصرة من الجهات الأربع، الجنوبية بقيادة الشيخ الغادر والقائد الملكي الداهية قاسم سقل، والشرقية بقيادة قاسم منصر والغربية بقيادة أحمد بن الحسين حميد الدين والشمالية بقيادة علي بن إبراهيم حميد الدين إلا أن مجرد انضمام قاسم منصر قصم ظهر الملكيين وكان أكبر عامل نصر للجمهورية التي كانت قيد مساومة وأقل طلب أن تكون جمهورية إسلامية حسب طرح القوى الثالثة التي انشقت بقيادة أمين عام حزب اتحاد القوى الشعبية الراحل الأستاذ إبراهيم الوزير وانضم إليه الكثير من أبرزهم الشيخ سنان أبو لحوم والأستاذ أحمد جابر عفيف.

 والغريب أن أحدا لم يكتب سطرا واحدا عن بطولات وسيرة هذا القائد العسكري الكبير الذي شبه القاضي عبدالرحمن الإرياني رئيس المجلس الجمهوري انضامه للصف الجمهوري بإسلام خالد بن الوليد.

وقد استمعت لبعض محطات حياته من قبل اللواء عبدالله فرج والعميد أحمد القسامي واللواء أحمد قرحش، مد الله بأعمارهم.

وسوف أقوم قريبا بتدوين ما استمعت منهم وفاء لأبطال نختلف أو نتفق مع مواقفهم وقناعاتهم إلا أن عبقرياتهم القيادية تفرض علينا الاعتراف ببطولاتهم.. كما اعترف المؤرخ الكبير القاضي عبدالله الشماحي بدهاء وبطولة الإمام أحمد كحاكم وبطل وشاعر وأديب و داهية.

فالتاريخ يجب أن يكتب بتجرد.
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
السجال المذهبي.. المخاطر والأسباب!!

🖌 #حسن_الدولة
http://telegram.me/watYm
من المعلوم أن السجال المذهبي (الشيعي/ السني) كان تأجج أواره وهجيره من القرن الهجري الأول، وبخاصة بعد أن أسس معاوية (الملك العضوض).

 لكن لا يعني ذلك حضور ووجود التأثير السجالي المذهبي العقائدي أو السياسي على الحياة العامة وعلى العلاقات والتواصل الثقافي والاجتماعي، وذلك عبر كل تاريخنا.
المأزق الذي نعايشه حالياً من كراهية تبادلية بين المذهبين هو نتيجة لمعطى حديث؛ تخلق مع تسييس وتعبئة المذهبيات بالأجندة السياسية، بعد نجاح ثورة "الخميني" ضد "شاه" إيران، وخوف الأنظمة الخليجية من تصدير تلك الثورة فتم مواجهتها من خلال إحياء المذهبية السنية وتبني تجميع الشباب من كل الأقطار العربية لمحاربة الاتحاد السوفيتي بدعم مالي من المملكة السعودية.

 فوجدت المذهبية ترسانة ومنصة صلبة في دفع وتوجيه البراغماتية النفعية.
وصار كل مذهب ينفي الآخر ويدعي حيازة الحقيقة، وأنه وحده من يمتلك الحقيقة المطلقة، وهو معيار الدين الحق وما بيده حقيقة سوى دعاوى احتكار الإسلام ومسماه؛ ما يعني أن كل مذهب يتوهم التماسا مع الإسلام الأصيل، وأن ما عداه صورة لا أصل للدين الحق.

 وهكذا تم استجرار أقوال الماضين، واستعادة دعاوى متهافتة بعيدة كل البعد عن العصر، وكل مذهب اختزل الدين في أمور شكلية ليست من الإسلام في شيء وإنما هي من إنتاج الفقه البدوي مثل تحريم الفنون والأغاني وإسدال اللحى والحجاب وتعدد الزوجات والسواك وتقصير الثوب، وقتل المخالف، والتسابق في التضييق على الحريات وإشعال معارك على رسوم كاركاتورية لرسامين أجانب وإقامة الدنيا وإقعادها تحت دعاوى الإساءة للرسول، بينما هم يسيئون إلى الإسلام والمسلمين وأن ديننا لا يقبل الرأي المخالف.

 وهكذا كل يرى وجوده بنفي الآخر، وهكذا يسيئون إلى الإسلام، دين المحبة والرحمة والتراحم والتسامح، دين الحريات المطلقة حتى حرية الكفر بالله وبرسله:
"فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ".
الإسلام الذي لم يعط إنسانا سلطة على أخيه الإنسان مهما علا كعبه في الدين فقال لنبيه الكريم: "لست عليهم بمسيطر"، لكن عبدة المذاهب من الإسلام السياسي السني والشيعي يسيئون من حيث يظنون أنهم يحسنون، وكل حزب بما لديهم من بدع وخرافات فرحون.
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
هذه سفينة النجاة أيها اليمانيون!!!

🖌 #حسن_الدولة
http://telegram.me/watYm
لو أننا نجعل الهوية الوطنية مظلة جامعة لكل الهويات.

لو أننا نتمكن من إجبار الجماعات الدينية أن تتحول إلى أحزاب وطنية سياسية برامجية، لو أنهم ينعتقون من فكرة الحاكمية -بشقيها الخلافة والإمامة.

 لو تخلصنا من هيمنة فكرة ضم الفرع إلى الأصل جغرافيا.

لو تجنبنا فكرة عبادة الحاكم الضرورة والقائد الضرورة.

لو نعلم أولادنا في المدارس بأنناء أبناء من سجدت له الملائكة وكفى بذلك فخرا للناس أجمعين ابتعين اكتعين أبصعين.

لو أننا نجعل خلقنا القرآن بعيدا عن تحميله بالروايات التي تحرفه عن مواضعه.

لو انغرس فيهم بأننا متساوون لا تفاضل بيننا إلا يوم القيامة لقوله سبحانه: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير).

لو أننا أمنا أن الله لم يعط سلطة دينية لإنسان على أخيه الإنسان مهما علا كعبه في الدين.

لو أننا نقرر مصيرنا بأيدينا؛ لو أننا نؤمن بأن السلطة سلطة الشعب وحده؛ وليس لأصحاب المذهب الحق في إقحام ما يعتقدونه في السياسة، ولا أصحاب الجغرافيا الحق في ضم الفرع وإلحاقه بأصله المزعوم.

لو أننا نعلم بأن في الوحدة قوة ورخاء ورفاهية للشعب.

لو أننا نؤمن بأن الوحدة لا تتم إلا بالرضا والتوافق والمصالح الاقتصادية المشتركة.

 لو أننا -كما قال نزار: 

لم ندفن الوحـــده فى التراب!!

لو لم نمزق جسمها الطرى بالحراب!!

لو بقيت فى داخل العيون والأهداب

لما استباحت لحمنا الكلاب!!!

لو أننا نحتكم إلى الصندوق عن طريق انتخابات حرة ونزيهة!!!

 لو أننا لم نختزل الأوطان في حكامنا!!

 لو أننا لم نضخم حكامنا ولم نرفع شعار بالروح بالدم نفديك يا عبدالسطيح يا عبدالخبير!! 

لو أننا نلجم أنصار الزعامات الكرتونية؛ لو أننا ندوس على تجار الحروب بالأقدام.

 لو أننا لم نعبد حكاما معتوهين..!!

 لو أننا نفعل ذلك لعلمنا أننا خلقنا في وطن لنعيش فيه لا لنموت من أجله!! ولما قتل اليمني أخاه وهو يظن أنه يحسن صنعا.

 لو أننا فعلنا ذلك لما أصبحنا في هذا الوضع المزري والمرعب والمخجل والخطير.

لو أننا نفعل ذلك لتدفقت الدماء الحارة إلى عروق السياسة!!

ولتحركت عجلة التنمية!!

ولتحقق التطور والتقدم والازدهار والتعايش، ولحصنا الجيل والأجيال القادمة من دجاجلة الدين وتجار الحروب، ولما خرج علينا أي مدع للحق الديني الثيوقراطي، بل ولخجل أن يقول ذلك مجرد قول!!

ولنعمنا أجمعون بالتعايش والسلام والاستقرار في ظل الهوية الوطنية الجامعة لكل الهويات المتعددة.

 فالهوية الوطنية سفينة نجاتنا نحن اليمنيين ومن ركبها نجا.
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
أطفال صنعاء وتداعيات الحرب.. ظاهرة لها ما بعدها..!

🖌 #حسن_الدولة
http://telegram.me/watYm
أنزل (الدكتور) وهاج المقطري مقالة في غاية الأهمية، حيث دون ظاهرة تستحق الوقوف أمامها من قبل أساتذة علم النفس والاجتماع في عموم الجامعات.

 هذه الظاهرة رغم أنها تتعلق باجتماع أطفال في حي سعوان بأمانة (صنعاء)، حيث قام مجموعة من الأطفال الصغار بالإمساك بقطة صغيرة وفقأوا عينيها وغرسوا في أعضائها وعظامها مسامير وظلوا يقهقهون وهم يشاهدونها تتعذب وتتألم، يقول وهاج إنهم ظلوا على تلك الحال وكأن:

((ما يقومون به هو جزء من لهوهم اليومي ثم تركوها تتعذب ففارقت الحياة بعد يوم واحد!!! 

قد يقول البعض إننا لسنا بصدد جريمة حقيقية تستحق الخوض فيها طويلا، لكنني في الحقيقة أراها أنا من زاوية مختلفة تستدعي الوقوف أمامها طويلا!! 

ندرك تماما أن للحرب مآلات قبيحة وأن ما تحدثه من خراب في النفوس أخطر بكثير من كل ذلك الدمار المادي الذي تخلفه في المباني الإسمنتية، ولكن حادثة كهذه قد تعطي ملمحا أكثر وضوحا عن الأسباب النفسية التي تقف خلف العديد من الجرائم القبيحة والغريبة التي نشاهدها اليوم ونتعجب من وسائلها الوحشية!! 

إذ أن المنطق في حادثة كهذه -لربما رآها الغالبية حادثة بسيطة- المنطق يقول من أن طفلا يمتلك من النفسية المنحرفة والقسوة ما يجعله يتلذذ بفقء عين كائن حي صغير لا حول له ولا قوة ثم يغرس مسامير حديدية في بطنه ويكسر أضلاعه وهو يمارس ضحكه ولهوه غير مبالٍ بتعذيب حيوان أليف صغير بكل بشاعة حتى الموت لهو يتبنى بداخله نفسية منحرفة لإنسان قادم فقد فطرة الرحمة بداخله ولن يجد بعد ذلك صعوبة في الإقدام على ارتكاب أي جريمة بشعة لحظة غضبٍ مسعور..!! 

تأملوها وانظروا إلى أبنائكم وبناتكم وقيموا سلوكهم اليوم فهم إنما ما تزرعونه اليوم فيهم...!!))

وما جرى قبل أيام من إقدام شاب على قتل أبيه وأخيه وزوجة أبيه وما نسمع من أخبار مفزعة وجرائم ترتكب بكل برود من قبل شباب تكتفي الدولة في بعضها بالإحالة إلى القضاء ليقول فيهم كلمته، إلا أن المطلوب هو دراسة هذه الظاهرة والوقوف على ما تعكسه أجهزة الإعلام والزوامل وطبول الحرب على نفسية الأطفال وغرس ثقافة العنف وفي ظل محاربة الفنون والموسيقى الترفيهية التي تساعد على منع العنف وتحبب الحياة.

 ففي فرنسا تم إدخال الموسيقى في مدارس المواطنين من أصل عربي وحدت فعلا من العنف.

وفي أمريكا ظلت الجامعات تدرس آثار حرب فيتنام على نفوس الجنود الذين شاركوا في تلك الحرب.

 وعلينا كيمنيبن أن نعنى بدراسة مثل هكذا ظواهر قد نندم حين لا ينفع الندم ولات حين مناص!!!
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
الحرية سفينة النجاة للجميع!

#حسن_الدولة
http://telegram.me/watYm
الفكر المتطرف أكثر أشكال الأيديولوجيا مدعاة للشفقة.. فهو مرض عضال، وداء ليس له من دواء سوى العلم والفكر المستنير والحجة البالغة والفنون، كالأغاني والموسيقى التي تريح النفوس.

وكذلك إشاعة محبة الناس والابتعاد عن ثقافة الموت.

فشأن الفكر المتطرف شأن أديان الإلف والعادة المتوارث، حيث نجد أن كل صاحب عقيدة أو مذهب يعتبر دينه أو مذهبه هو الصواب، ويؤمن أنه يمتلك الحقيقة المطلقة.

وهكذا نجد أن كلا منهم يرى أن الآخر على ضلالة وعليه أن يدخلهم في ملته بقوة السلاح والإجبار..!

ألم نسمع خطباء الجمعة يدعون على اليهود ومن هاودهم والنصارى ومن ناصرهم، سائلين الله أن يحصيهم عددا ويبيدهم بددا، وأن يجعل نساءهم سبايا وغنائم للمسلمين، بل بعضهم يطلب من الله أن يجمد الدماء في عروقهم، ويتبعون ذلك بجملة فإنهم لا يعجزونك؟!!!!

ولأن الموسيقى والأغاني التي تريح النفوس علاج فإن مشايخهم يحرمونها، وكذلك الفلسفة التي هي طريقة الأنبياء في التعامل مع أقوامهم صارت محرمة وببساطة، لأن الفلسفة تعني حب الحكمة.

وقد قال الله سبحانه: {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا}.

لذا نجدهم يعتبرون أهل المنطق والحجة "زنادقة"، لأن من تمنطق في عقيدتهم فقد تزندق، ومن ابتدع فقد شذ عن طريق الأوائل الذين لم يتركوا للأواخر شيئا يخوضون فيه تحت قاعدتهم الذهبية: "ليس في الإمكان أبدع مما كان".

لذا فإننا نتمنى على كل من يهمه الأمر أن يضيفوا مادة الفلسفة من المرحلة الحادية عشرة في التعليم الأساسي، وأن يضيفوا مادة ثانية لتلاميذ التعليم الأساسي للرسم وثالثة للفنون والموسيقى للترويح على نفوس الناشئة وتكوينهم تكوينا وطنيا تحت شعار "حب الوطن من الإيمان"، وأن ذلك الحب يترجم بإعمار الوطن وتطويره وتقدمه ونهضته والتأكيد عليهم بأنهم خلقوا في الوطن ليعيشوا فيه لا ليموتوا من أجله.

  كما أن على الدولة أن تطلق الحريات وتدع الأقلام تتشاجر والعقول تتصارع عن طريق مقارعة الحجة بالحجة بوسائل علمية وبراهين علمية وحجج من كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والاهتمام بالوسائل الناجحة ألا وهي سياسة التثقيف العلني والخروج من الفكر الظلامي وإتاحة الحرية لكل إنسان أن يبوح بما يعتقده وأن يعبد الله بالطريقة التي يأمره بها دينه.

وهذه السياسة تحتاج إلى مناخ تفوح في أرجائه نسمات الحرية وترعاه نظم حرة تؤمن بالحوار وبقبول الفكر المخالف.

فالفكر الذي لا يقبل المخالف هو فكر سقيم وصاحبه مهووس مريض يجب أن يتم التعامل معه كما يتعامل الأطباء النفسيون مع مرضاهم باللين والحكمة والموعظة الحسنة.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
انفصال الديني عن السياسي في التراث الإسلامي!

#حسن_الدولة
http://telegram.me/watYm
بالرغم من أن الروايات ذات الصلة بالحكم، لها طابع قدري وجبري -وهي أساسا لا أصل لها- وغيرها من الأحاديث السياسية التي تأمر بطاعة الحاكم الظالم.

ويلاحظ أن سردية ومضامين هذه الأحاديث عن التاريخ والحكم، مؤداها في الأخير إنما هو إقرار ضمناً -لا تصريحاً- بانفصال الديني عن السياسي، وتناقض الملك (الدولة السياسية) مع الخلافة (الدولة الدينية)، فإنهم قد أوردوا نصوصا تؤكد فترة الخلافة وتراجعها لصالح دولة الملك العضوض، بحديث خير القرون هكذا: (خير القرون قرني هذا ثم الذي (النص) يليه ثم الذي يليه ثم تبزغ بمشيئة -هكذا جعلوها قضاء وقدرا- دولة الملك، أو الدولة السياسية. هكذا جعلوها، الحكم العضوض أمرا مقدرا بمشيئة الله!!).

وبقاء الأمة بلا دستور أو نظام سياسي يوضح كيفية اعتلاء الحاكم سدة الحكم كل ذلك قضاء وقدر؛ يضاف إلى ذلك حقيقة أخرى، وهي غياب مفهوم الدولة بدلالته الدستورية والسياسية كإطار للحكم في القرآن الكريم تماماً.

وكل ما ورد في القرآن الكريم ليس سوى حض على قيم ذات صلة بالحكم، مثل العدل والمساواة، والقسطاس، والشورى، وغيرها من المفاهيم.

لكن الحض عليها في هذا السياق ليس باعتبارها آليات أو شروطاً سياسية أو قانونية ملزمة لنوع معين من الحكم، وإنما باعتبارها قيماً إنسانية عليا يستحسن التمسك بها، وأن من يفعل ذلك سيثاب عليه.

ما لم فقد أوجب فقهاء السلاطين طاعة الحاكم وتحريم الخروج عليه أو الثورة!

وسياق الأحاديث التي تؤسس لنظرية الجبر عند أهل السنة هي في هذا المعنى الذي يتسق مع الأحاديث السياسية الموضوعة، التي تقر بحتمية التحول من الدولة الدينية إلى الدولة السياسية، وتحض الناس على الطاعة إلا في حال واحدة، وهي معصية الله، لأنه "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".

وهي إضافة غير معمول بها فحكام الجور قد عصوا الله وقتلوا وسفحوا ولم تحرك الرعية ساكنا..

أي أن انحراف الحكم في أمور الدنيا لا يجيز العصيان.

أما الانحراف في أمور الدين فلا تجوز معه الطاعة.

ولكن هذا نظريا أما من الناحية العملية فالأمر طاعة عمياء في المنشط والمكره.

وفي هذا ما يمكن اعتباره تمييزاً واضحاً، أو فصلاً لمتطلبات الديني وضروراته عن متطلبات وضرورات السياسي الدنيوي.

غياب نظرية في الحكم هو الذي تسبب في تحول نظام الخلافة إلى ملك عضوض، وليس الأمر قدرا محتما ومشيئة سبقت، بل لغياب مفهوم الدولة في القرآن (وهو النص المؤسس والمصدر الأول للتشريع) تتضافر معه دلالات الأحاديث السياسية، للتأكيد أن الطبيعة السياسية أو الدنيوية متروكة للناس لأنهم أدرى بشؤون دنياهم (عكس الدينية) المسألة التي يستوجب وجود نص.

في الوقت نفسه، نجد أن التجربة السياسية العملية في التاريخ الإسلامي، منذ السقيفة حتى الآن، تتضافر بدورها مع الأحاديث النبوية، في تأكيد أن مسألة الدولة والحكم في الإسلام هي في أصلها مسألة سياسية دنيوية، وليست مسألة دينية، وبالتالي خضعت في نشأتها وتحولاتها لنواميس الدنيا، والمجتمع الإنساني قبل خضوعها لأي شيء آخر.

نقول ذلك رغم وجود أحاديث أثبت التاريخ صحة متنها مثل: حديث "لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة أول نقضها الحكم"، ما يؤكد أن السياسة هي مفسدة للدين، وأن السياسة وساس ويسوس ما دخلت في شيء إلا أفسدته، حسب تعبير الأستاذ الإمام محمد عبده -طيب الله ثراه في الجنة.

السؤال هنا: ألا تنطوي هذه الملاحظات أولاً على أن النصوص الإسلامية التأسيسية تقر في نهاية المطاف بانفصال الديني عن السياسي؟

وثانياً أن هذا الانفصال، تبعاً لذلك، كان ولا يزال سمة بارزة من سمات التاريخ السياسي الإسلامي؟

طبعاً لا بد من استثناء مرحلة الخلافة الراشدة عن هذا التعميم. وهي مرحلة فرضتها الظروف السياسية من "بيعة فلتة وقى الله الناس شرها"، حسب وصف عمر لخلافة أبي بكر -رضي الله عنهما- إلى وصية من السابق للاحق، كما في تولي عمر، إلى ناخب واحد هو عبدالرحمن بن عوف وستة مرشحين، كما في خلافة عثمان، إلى تزكية أغلب المهاجرين والأنصار، كما في خلافة الإمام علي.

وهذه الفترة لا يتجاوز عمرها الـ30 سنة في التاريخ الإسلامي وما بعدها فملك عضوض، وبالتالي لا يمكن أن تكون مرجعاً أو أساساً للحكم على طبيعة ومسار هذا التاريخ.

والخلاصة.. أنه إذا كان مكمن قوة الإسلام في تركه تشريع تنظيم حياة الناس حسب ظروف كل منطقة قال سبحانه: {لكل منكم جعلنا شرعة ومنهاجا} فقال: "منكم" ولم يقل "لكم" إلا أن مكمن ضعف المسلمين هو عجزهم عن اجتراح نظام حكم يوضح شروط الترشيح للحكم وكيفية اعتلاء الحاكم وفترة حكمه ومتى يجب عزله.

أي لا يوجد نظرية للحكم ولا سياسة ولا دستور، في حين نجد مئات الكتب عن إمامة الصلاة، وما قاله صاحب كتاب الأحكام السلطانية هو تبرير أكثر منه تقرير أو تنظير.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
قولوا: لا لأعداء الحياة ودعاة الموت!

#حسن_الدولة
http://telegram.me/watYm
كل دعوة تدعو الناشئة للموت والقتل تحت أي مبرر هي دعوة تتضاد مع دين المحبة.

وكل دعوة تدعو الإنسان إلى طاعة الحاكم المستبد هي دعوة تدعو إلى العبودية، وأي دعوة تدعو الإنسان للصبر على الظلم هي دعوة استسلام، وأي دعوة تحبب الفقر إلى الناس أو ترضيهم بالدون من المعيشة، أو تقنعهم بالهون فى الحياة، أو تصبرهم على قبول البخس والرضا بالدونية، فهى دعوة فاجرة يراد بها التمكين للظلم الاجتماعى، وإرهاق الجماهير الكادحة فى خدمة فرد أو أفراد.

وهى قبل ذلك كله كذب على الإسلام، وافتراء على الله.

يجب أن نعلم أولادنا أننا خلقنا لنعمر الأرض وننطلق إلى آفاق الكون لأداء مهمة الاستخلاف ونعيش في أوطاننا لا لنقتل من أجلها.

وفي حال الدعوة إلى الموت أو تسلط الأقوياء على المستضعفين فقد، قال عز من قائل:

{إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ...}.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط ↓↓↓ الرابط
http://telegram.me/watYm
الفرق بين القائد العظيم والقائد النرجسي!!

#حسن_الدولة
http://telegram.me/watYm
"النرجسية" تنمي في داخل كل إنسان مساحة للـ(أنا) وهي جزء من تعقيد تكويننا البشري ولكنها تبرز وتتضخم بتأثير من الأضواء التي تسلط على من يتولون القيادة والرئاسة حتى تصل إلى درجة تصبح هي المسيطرة والمتحكمة في كافة أفعاله وردات أفعاله.

وعلى القادة الذين يؤمنون بمشروعهم بصدق أن يراقبوا هذه أل(أنا) باستمرار فهي مؤشر واضح على الدرجة التي وصلت إليها "نرجسية القائد".

والأخطر عندما تتصاعد هذه النرجسية بشكل أعمى.

فنجاح القائد في مرة سابقة لها ظروفها، قد لا يكون ناجحا في مهمة أخرى، كأن تتحول الحروب من حروب دفاعية إلى حروب هجومية مع تغيير مكان المعركة وتوسع مساحتها، أو أن يتحول موقعه من حرب عصابات إلى حرب نظامية.

فحينئذ يستمر الفعل القيادي خاضعا لنرجسية عالية، فيبدأ الانحدار الأخلاقي ومعه تنحدر القيادة.

والقيادة تشبه بلعبة "النرد"، فإذا ما بدأ اللاعب الماهر يدرك أنه يحقق الخسارة تلو الأخرى، فإنه يستطيع تحديد الوقت المناسب للانسحاب، والخضوع لشروط المنتصر، حفاظا على مكاسبه السابقة ومنعا للمزيد من الخسارة التي تنبع من حب المغامرة وروح المقامرة التي لن تفضي إلا إلى الندم والخسران المبين.

ولذلك فهو لا يقامر ولا يغامر بحيث لا يقدم على خطوة إلا وهو متأكد من نجاحها.

كما لا يظن أن خسارته في لعبته الرئيسية يعوضها أن يترك لعبته الرئيسة وساحتها ليلعب في ملعب آخر لعبة لن تكسبه شيئا مهما أحرز فيها من نجاح.

في حين أن اللاعب الفاشل هو ذلك اللاعب الذي يكرر المقامرة ولا ينحني للعواصف الهوجاء فتراه يستمر في المقامرة وتتراكم خسائره حتى الإفلاس.

وكما هو الفرق بين اللاعب المقامر واللاعب الماهر هو نفس الفرق بين القائد العظيم والقائد النرجسي.

فالقائد العظيم هو الذي يعرف أنه إذا كان مهمة جيشه هي ركوب الأمواج فإن مهمته كقائد مراقبة قوة المد والجزر –الجذب- فيدرك الوقت المناسب للانسحاب، ويحرص على جنده من الغرق، والاصطدام بالعواصف الهائجة.

ومن صفاته أن يكون ملما بأحداث التاريخ، فلا يخضع للمستشارين، وحماس المحيطين، بل همه ينحصر في تقليل حجم الخسائر عندما تتحقق أول خسارة يخسرها، وذلك لأن الحكمة تقول بأن "مغالبة الغالب نقصان في العقل" أما النرجسي فإنه يستمر في المقامرة التي تورده وتورد أتباعه المهالك.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك

اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك و المتابعة إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm
ذكريات عن اللحظات الأولى من فجر أيلول المجيد

كتب/ #حسن_الدولة

الإهداء إلى أحد أبطال سبتمبر اللواء أحمد قرحش، مد الله بعمره.

أفقنا على فجر يوم صبي
فيا ضحوات المنى اطربي

بمناسبة قرب حلول الذكرى الواحدة والستين لثورة 26 أيلول/ سبتمبر المجيدة يسرني أن أذكّر شباب الثورة باللحظات الأولى من فجر ذلك اليوم الأغر الذي أعلن فيه ميلاد النظام الجمهوري.

وهي لحظات مستخلصة من كتابات أعضاء تنظيم الضباط الأحرار تم النكش في ذاكرة من التقيت بهم من اولئك الأبطال الذين حملوا رؤوسهم على الأكف ليصنعوا يوما من الدهر لم تصنع أشعته (شمس الضحى) بل صنعوه بأيدهم.

فما أروع ما سطرته اقلامهم وما احتفظت به ذاكرتهم ومنهم اللواء احمد جرحش الذي كان لصيقا للشهيد القائد محمد مطهر زيد مشاركا له في كل الحملات ابتداءً من الطلقة الأولى على دار البشائر وحتى استشهاد قائده الذي ظل وفيا لمواقفه مذكرا ببطولات احد اعظم قادة سبتمبر العظيم.

وأول من بدأ بالتدوين هو احد قادة الثورة المقدم عبدالله جزيلان، والذي لولاه لما تم انزال كتاب الضباط الاحرار الذي ضم عددا لا بأس به من الوثائق التي تذكرها كل من شارك في كتابة ذلك الكتاب الذي يمثل اعظم وثيقة سبتمبرية.

وممن شارك في لجنة إعداد تلك الوثيقة كل من صالح الاشول واحمد الرحومي وناجي الاشول.
وما تلى ذلك من مذكرات واخص بالذكر مذكرات اللواء الشهيد يحيى المتوكل وما كتبه شقيقه الأكبر اللواء احمد واللواء علي محمد الشامي واللواء محمد عبدالخالق احمد الفقية اغشاه الله بواسع الرحمة، واللواء علي عبدالله السلال، رحمة الله تغشاهم، واللواء احمد قرحش، مد الله بعمره.

وهذه المقالة هي من وحي ما سمعته مباشرة من أولئك الأبطال وما اختزنته ذاكرتي مما قد قرأت.

وقد كان اتفاق الأحرار على تفجير الثورة في تعز، حيث مقر الإمام احمد وحكومته إلا أن موته المفاجئ قد غير خطة الضباط الأحرار.
وقد سمعت من اللواء محمد علي الأكوع، رحمه الله، انه سمع سيف الإسلام اسماعيل بن الامام يحيى قبيل إعدامه انه ناشد الضباط ان يسمعوا منه قصة موت الإمام أحمد وانه هو من قدم كأس شراب فيمتو وقد وضع فيه سما قاتلا وذلك انتقاما لشقيقيه سيف الإسلام عبدالله، أمام انقلاب 1955م والعباس، إلا انهم اطلقوا عليه الرصاص دون ان يمهلوه لإكمال الرواية.

ويروي الأستاذ أحمد جابر عفيف رواية في غاية الأهمية، أن القائم بأعمال السفارة المصرية محمد عبدالواحد، قد اتصل به الضباط بواسطة الشهيد علي عبدالمغني وطلبوا منه إبلاغ الرئيس عبدالناصر بان الضباط الأحرار بصدد إعداد خطة للثورة فطلب منهم الأسماء وما هي أهداف الثورة ليعرضها على القاهرة وينتظر الرد إلا أن القائم بأعمال السفارة كان ضابط استخبارات ويعرف كيف يجنب بلاده من التورط.

فقد أبلغ مصر بتلك القائمة كما أبلغ الإمام البدر بها أيضا، وفي ذات الوقت أبلغ الضباط بأنه عرف أن هناك من سرب للإمام خبر القيام بالثورة.
وهو بهذه الطريقة قد قدم خدمة للإمام وللثورة فإن فشلت الثورة فستظل علاقة الإمام بمصر قوية لأنها من ابلغته بالثورة قبل حدوثها وإن نجحت فقد كان له الفضل في تقديم ساعة الصفر وحافظ على حياة الثوار الأحرار من ان البدر يخطط للقبض على الضباط الأحرار.

وفي يوم الأحد الموافق 22 سبتمبر اتفق الضابط على الثورة وتم مفاتحة الزعيم حمود الجايفي على قيادة الثورة؛ وقد وعدهم ان يمروا عليه صباح اليوم التالي فلما مر عليه المقدم عبدالله جزيلان والملازم احمد الرحومي وجدوه قد سافر إلى الحديدة فتبعاه وهما يقلان موتور سيكل يملكه عبدالله جزيلان الى الحديدة، والتقياه لكن الزعيم الجايفي طلب منهم التريث لانهم لم يجدوا ما يبرر القيام بالثورة على البدر الذي كان يحظى باحترام الضباط وكان ناصري الهوى أيضا.
وفعلا عادا وابلغا التنظيم وكان اتخاذ قرار تفجير الثورة المجيدة وصنعوا يوما تاريخيا جديدا لليمن فجر الخميس السادس والعشرين من سبتمبر المجيد.

ففي هذا اليوم الأغر قررت اللجنة القيادية لتنظيم الضباط الاحرار والمكونة من:
1- النقيب عبداللطيف ضيف الله
2- م /1علي عبدالمغني
3- م /1 صالح الاشول
4- م/1 احمد الرحومي
5-م /1 محمد مطهر زيد
6- م1 علي قاسم المؤيد

وتم إعطاء التوجيهات بالتحرك للمقدم عبدالله جزيلان فكان هو أول من وجه بالتحرك ليلة 26 من سبتمبر 1962 لتفجير الثورة المجيدة.
ففي الساعة 8 مساء أقرت القيادة فتح مستودعات الذخائر والأسلحة الخفيفة وتوزيعها على الضباط ونقل ذخائر الدبابات إلى موقع الدبابات في فوج البدر عن طريق أسطح ثكنات الفوج والكلية الحربية الكائنة بباب اليمن.
وقد شارك الملازم محمد عبدالخالق في نقل تلك الذخائر من فتحات ادخنة المطابخ - السيات -  حسب رواية الأخير وهو احد الذين تحركوا تحت قيادة الشهيد علي عبدالمغني إلى جولة الشراعي - قرب مقبرة خزيمة.. كما انه احد الذين رافقوه إلى صرواح.