اخبار الوطن ملك الجميع
1.37K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
#العويشق: رسالة أعضاء الكونغرس حول اليمن خطأ في التوقيت وجهل بالواقع

http://telegram.me/watYm
علق الأمين العام المساعد للشؤون السياسية وشؤون المفاوضات في مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد العزيز حمد العويشق, على الرسالة التي أرسلها أعضاء في الكونغرس الأمريكي الى وزير الخارجية أنتوني بلينكن. طالبوا فيها بمراجعة وتقييم العلاقة الأميركية – السعودية، في ضوء أزمة اليمن وحرب أوكرانيا.

وقال العويشق في مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، ان الرسالة تظهر جهلاً غير قليل بالتطورات في اليمن وبمبادرات المملكة العربية السعودية لإنهاء الحرب أما توقيت الرسالة فهو في غاية الغرابة.

وأوضح انه في حين تخطب الإدارة الأميركية ودَّ أعدائها وخصومها، بما في ذلك إيران وفنزويلا، لحشد الدعم لأوكرانيا، تسعى رسالة أعضاء الكونغرس إلى إيجاد شرخ في علاقة أميركا بأحد أهم وأقدم شركائها ممن تحتاج إليهم خلال هذه الأزمة.
وأشار الى ان رسالة أعضاء الكونغرس، التي نشرت في 13 أبريل (نيسان)، تتحدَّث عن «حرب قاسية» في اليمن، وترمي بالمسؤولية عن استمرارها على السعودية، في حين أن الحربَ توقفت وأعلنت الأمم المتحدة الهدنة في 1 أبريل، أي قبل الرسالة بـ12 يوماً، فضلاً عن أن ثمة إجماعاً في المجتمع الدولي هذه الأيام بأن مسؤولية إطالة أمد الحرب تقع على عاتق الحوثيين، وليس على طرف الحكومة الشرعية أو السعودية. بل إنَّ المملكة هي من بادر بإعلان هدنة من جانب واحد تمتد طيلة شهر رمضان، ومكّنت بذلك المبعوث الدولي من تحويلها إلى هدنة لمدة شهرين متفق عليها من الأطراف كافة.

واكد أن المملكة قدمت خلال السنوات الماضية عدداً من المبادرات لإنهاء الحرب، من أكثرها شمولاً مبادرة مارس (آذار) 2021، التي لم يستجب لها الحوثيون. ويعتقد الكثيرون أن الميليشيات الحوثية، على الرغم من قبولها للهدنة الأخيرة، ما زالت تخطط لحل عسكري للأزمة تعتقد أنها من خلاله ستتمكن من فرض إرادتها بالقوة من دون أن تجلس على طاولة المفاوضات للوصول إلى حل سياسي.
وتابع: ان ما يُظهر مسؤولية الحوثيين أنّهم رفضوا مقابلة المبعوث الأممي الحالي هانز غرُندبرغ لمدة ثمانية أشهر، منذ تعيينه في هذا المنصب في أغسطس (آب) 2021، إلى الأسبوع الماضي حين قابلوه للمرة الأولى. وبالمثل كانوا متعنتين من المبعوثين الأمميين السابقين، بل حاولوا اغتيال إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وزير خارجية موريتانيا حالياً، في مطار صنعاء. وبالمقابل، تعاطت المملكة العربية السعودية بإيجابية مع المبعوثين كافة منذ بدء الأزمة الحالية في عام 2014.

وقال العويشق ان الرسالة تلوم السعودية على «منع دخول المساعدات الإنسانية إلى ميناء الحديدة»، في حين أنه لم يكن هناك منع لدخول تلك المساعدات، فقط إجراءات أمنية لضمان عدم احتوائها على مواد محظورة بموجب قرار مجلس الأمن 2216، وقد تم تخفيف تلك الإجراءات وزادت حركة الميناء في إطار الهدنة التي أُعلنت في بداية الشهر، وهو ما أكدته الأمم المتحدة في حينه.

وأضاف: من ناحية أخرى، فإن المشاورات اليمنية التي عُقدت برعاية مجلس التعاون ما كان لها أن تنجح من دون دعم دول مجلس التعاون لها، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، التي تتولى رئاسة المجلس هذا العام. فعلى مدى عشرة أيام (29 مارس إلى 7 أبريل) انخرط مئات من اليمنيين في تلك المشاورات التي عُقدت في العاصمة السعودية، وشارك فيه قيادة ومعظم أعضاء مجلسي النواب والشورى، وقادة السلطة القضائية، والحكومة اليمنية بكامل أعضائها، فضلاً عن مئات من ممثلي المكونات السياسية والمستقلين من أطراف اليمن كافة. وكان هدفهم الرئيسي هو التوصل إلى آلية لإنهاء الحرب وإنقاذ اليمن. ووافقت السعودية على دعوة الحوثيين، إلا أنهم تخلفوا عن الحضور.
وأشار الى ان توقيت الرسالة أظهر أن معديها لم يعيروا اهتماماً للمشهد الدولي ولجهود الولايات المتحدة لطلب دعم جميع دول العالم، بمن فيهم خصوم ألداء لأميركا، للتصدي للأزمة الأوكرانية. فمما يقوض تلك الجهود أن يسعي أعضاء الكونغرس في هذا الوقت بالذات إلى إضعاف العلاقة الأميركية مع أحد أقدم وأهم شركائها.
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع