اخبار الوطن ملك الجميع
1.37K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
صاحب فكرة الباصات المجانية قهر العدوان وحول الأزمة إلى عيد

🖌 #أكرم_عبدالرحمن_غُندِل
http://telegram.me/watYm
خرجتُ من باب اليمن ، فإذا بأشخاص يصيحون للركاب : ((  عَصُرْ بالمجان ، عَصُرْ بالمجان )) .
قلتُ في نفسي : (( لا يمكن أن أصعد الباص وأحجز مقعداً سيستفيد منه شخص لا يملك قيمة ركوب باص غير مجاني )) .
المهم .. بقي سائق الحافلة 5 دقائق ينتظر حتى تمتلئ ، وبقيت أنا أنتظر باص غير مجاني .
فبينما أنا كذلك ، فإذا بهاجس الفضول يدفعني بقوة قائلاً : (( اركب الباص المجاني لتعيش مشاعر الناس وتسمع ردود أفعالهم )) .
ركبتُ الحافلة ، فتأكد لي من خلال بعض المؤشرات الحوارية والشكلية أن ركّاب الحافلة من كل أطياف المجتمع :
“أنصاري” ، “مؤتمري” ، “اصلاحي” ، “سلفي” ، علماني ، “قبيلي” ، “مدني” ، “نساء” ، “رجال” ، “عجائز” ، “شيبات”
وفهمتُ أنهم منقسمين إلى قسمين : قسم صدّق أنه مجاني – وهم الأغلب- ، وقسم لم يصدق -وعددهم محدود جداً –
فبدأ شخص من القسم الثاني يهذي مع نفسه قائلاً باللهجة الشعبية : (( جا يقلي باصات مجانية ! بيضحكوا على عقول الناس في الإعلام ياسعم أن احنا في دولة اوروبية )) .
ومن محاسن الصدف أنه كان أول النازلين ،
فحين أراد أن يدفع الحساب قيل له : (( الركوب مجاني ))
فأصبح لون وجهه كـ (لون الطماط الناضج) خجلاً مما كان يهذي ، ونطقت لسانه دون أن يشعر قائلاً: ( يعني طلع الخبر صحيح ؟ )
فتفاجأ ، وتفاجأ من كان يشابهه في النفسيات
بعد هذا الموقف ، سمعتُ طالبة تهمس لزميلتها وتقول : (( واااو ، روعة ، لأول مرة يحصل هكذا )) .
 
وظهر صوت مِن آخر الحافلة يردّ على الراكب الذي نزل : (( يحفظ الله السيد))
فقال أحد الشباب لصديقه بصوت يسمعه القريبون منه : (( ما ذلحين يحق لهم لا قالوا يحفظ الله السيد )) .
وقالت العجوز : (( والله أنهم فعلوا حاجة حالية .. الصدق ليش الكذب ؟ الله ينصرهم ويثبتهم ويحفظهم ، قد بيدوا واجبهم ماعد باقي ))
فقال رجل فكاهي في الستينات من عمره : (( ماذلحين أصحاب الباصات كل واحد يعطّف باصه ويِقْلِبِه بَسْطُهْ في التحرير ويبيع فوقه شيلان ))
وقال رجل من أحفاد بلال في متوسط العمر : (( قد باصات عصر بيتمنوا الراكب بـ 100 ريال ، كيف لوما ذلحين خارجهم السعر وهم قالوا مابش معاهم خراج ؟ ))
 
وقال شاب -كأنه أنصاري- : (( هذا بس تصدقوا أن الأزمة ماهوش سببها الحوثي مثلما بيروج المرجفين والمنافقين الذي يشتوا يفعلوا بيننا فتنه ، بدليل أن الدولة حقنا بتحمل همّ الناس ووفرت لهم هذه الباصات ، وجابت أجرة السواقين على حسابها  ، ووفرت لهم البترول على حسابها ))
وفي نهاية المشوار كان هنالك يجلس بجوار باب الحافلة ، فلفت انتباهه الجو العام للحافلة المجانية وقال :
(( كنا نركب الباص العادي واحنا في هَمّ وغم ، لا يسير يطلع صاحب الباص كريه أو بذيء أو معه أصحاب سيئين ، كنا نقل يا همّتاه لا يطلع سواق سريع مجنون ، أو بطيء طماع .
لكن ابسروا على (حلا) في السواق حق الحافلة هذه : هادئ ، محترم ، مهتم بالركاب الطالعين والنازلين ، حسّينا أنه شغال عندنا ، حتى أنه يخيل لك من مظهره أنه مدير ماهوش سواق  ))
طبعاً هنالك رُكّاب أُعجبوا بسائق الحافلة الذي قال لي أن اسمه “فهد الفهد ” ؛ لأنه فعلاً كما ذُكِر ، وكان يقوم بتنبيه الجميع عند كل نقطة ومَعْلَم ، وكان يحرص على أن يقف لكل من أراد الصعود ، وكأن له من وراء حرصه مكاسب مالية .
 
خلاصة الأمر :
 
الجميع (في الباصات المجانية) نسوا أمر الأزمة ولم يكن لهم حديث إلا امتداح هذه الفكرة التي أنقذتهم من جشع المستغلين ، وبيّنت لهم أن الأزمة سببها العدوان وليس الحوثيين كما يدعي العدو ومرتزقته .
تراهم من وجوههم وكأنهم يعيشون أجواء عيدية وليس أجواء أزمة ، ليس لأنهم ركبوا مجاناً بل :
1) لأنهم كانوا ينظرون من نافذات الحافلة إلى وجود حافلات مجانية أخرى في كل خط ، وتأكدوا فعلاً أن الدولة جادة فيما فعلَت وأعلنت عنه
2) لأنهم اكتشفوا من خلال اللافتات المعلقة على الحافلات أن هنالك عدة جهات حكومية شاركت في رفع معاناة المواطن : وزارة النقل ، وهيئة الزكاة ، وهيئة الأوقاف ، ويمن ثبات
 
3) لأنهم حين رأوا جميع الجهات تحركت تحت شعار واحد : [متكافلون] أحسّوا بأن الروح التكافلية أُعيدتْ إليهم بعد أن حاول العدو تدميرها
4) لأنهم حين رأوا أن هذه المبادرة جاءت من جهات حكومية ، أيقنوا أن مستقبلهم المجهول غير مقلق إذا ما تعرضوا لأزمات أخرى .
5) لأنهم فرحوا بطريقة العقاب الأخلاقية التي لجأت اليها الدولة لتأديب الجشعين من أصحاب الباصات .
6) لأنهم أيقنوا لو أن مثل هذه الأزمة حصلت مع ( أفران الخبز ) فلن تتخلى عنهم الدولة ، وسوف تقوم بنفس هذه الخطوة في تأمين لقمة العيش.
تُرى… من هو صاحب هذه الفكرة ؟
ومن هو المسؤول الذي وافق عليها ولم يعرقلها ؟
ألا يجب تكريمهم علناً ليتشجع كل موظف في الدولة على مثل هذا التفكير الخيالي ، وعلى تحمل هموم الناس؟
أين الراتب يا حوثي ..؟!
‏----------------------------------

✍🏻 #أكرم_عبدالرحمن_غندل
http://telegram.me/watYm
دول العدوان تقول : سنتفاوض على تسليم المرتبات

[ مما يعني أن مسألة المرتبات بأيديهم ]

ومع ذلك نسمع المنافقين  يقولون : أين المرتبات يا حوثي

الأمم المتحدة تقول :  سيتم وضع الية لصرف المرتبات

[ مما يعني أن مسألة المرتبات بأيديهم ]

ومع ذلك تسمع المنافقين  يقولون : أين المرتبات يا حوثي

السفير الأمريكي يصرح أنه سيجعل عملتنا لا تساوي شيء ، وأنه سينقل البنك المركزي ، وسيوقف المرتبات

[ مما يعني أن مسألة المرتبات بأيديهم ]

ومع ذلك تسمع المنافقين  يقولون : أين المرتبات يا حوثي

رئيس وزراء المرتزقة يصرح ويعترف أن نسبة 93 من الإيرادات بأيديهم

[ مما يعني أن مسألة المرتبات بأيديهم ]

ومع ذلك تسمع المنافقين  يقولون :  أين المرتبات يا حوثي

قنوات العدوان ومرتزقته تساعدنا - من حيث لا تشعر -  وتقول : إن المرتبات مقطوعة حتى على المناطق الجنوبية

ومع ذلك تسمع المنافقين  يقولون :  لماذا لا تساوينا بالمناطق المحتلة وتصرف لنا مرتبات يا حوثي ؟ 

قنوات العدوان ومرتزقته تساعدنا - من حيث لا تشعر -  وتقول : إن الحرب تكلف الحوثيين مليارات الدولارات سنويا

ومع ذلك تسمع المنافقين يقولون :  لماذا يا حوثي لا تصرف المرتبات مما في يدك من الإيرادات البالغة 7% فقط ؟ 

الحوثي يعفي صغار المكلفين من الضرائب

[ مما يعني انخفاض في نسبة الإيرادات الضريبية مقارنة بما لو كانت موجودة ]

ومع ذلك تسمع المنافقين يقولون :  لماذا يا حوثي لا تصرف المرتبات من الضرائب ؟

الحوثي يعيد صرف الزكاة في مصارفها .

ومع ذلك تسمع المنافقين يقولون : لماذا لا تصرف المرتبات من الزكاة بدلا من أن تصرفها في مصارفها التي حددها الله بنفسه يا حوثي ؟  ( ابرد لك من الله )

الحوثي يعيد صرف عائدات الأوقاف فيما أوقفت من أجله

ومع ذلك تسمع المنافقين يقولون : لماذا لا تصرف المرتبات من الأوقاف بدلا من أن تصرفها في مصارفها التي حددها الواقفون لها يا حوثي ؟  ( ابرد لك من وصايا الواقفين الحي أبقى من الميت  )

دول العدوان تصرح باستمرار أنها ستضع آلية لفك الحصار الاقتصادي على الشعب اليمني

[ مما يعني أنهم محاصرين لنا وأن الجوع وتبعاته بسببهم ]

ومع ذلك تسمع المنافقين الجبناء يقولون : لابد أن نخرج لعمل ثورة جياع على بعضنا البعض .

الحوثي يحاول بما توفر له من إيرادات أن يسد احتياج الجبهات ، والمجاهدين، والجرحى، وأهالي الاسرى والشهداء ، واجهزة الأمن التي أنهت الاغتيالات والتفجيرات ونحو ذلك من الأشياء الأساسية للشعب والدولة
ومع ذلك تسمع المنافقين يقولون : لماذا يا حوثي لا تصرف المرتبات بدلا من أن تصرفها في تلك الاحتياجات ؟

نهاية الكلام..

علينا أن ندرك أن هنالك من يحاول بث أحاسيس الجوع ، والفقر، والهلاك ، ولهذا سبق أن قال النبي صلوات الله عليه واله فيما معنى الحديث :

(( اذا رأيتم من يقول هلك الناس هلك الناس فهو أهلكهم ))

كل الشرفاء على اختلاف مراتبهم الاجتماعية يعيشون حالة مرتبكة في سبيل سد الثغرات الاقتصادية التي خلفها العدوان على مستوى كل أسرة إلا من كتب الله له ستر الحال ؛وليس لنا جميعا على ذلك اعتراض .

ثم لماذا علينا أن نصدق ما تكتبه الأقلام الحاقدة ونتركها تملأ صدورنا إحباطا وسخطا ، لماذا علينا تصديقها ، بينما أصحاب هذه الأقلام يشترون الوجبات الجاهزة يوميا ، ويشترون أفخر القات ، ويخرجون النزهات والرحلات ؟

هؤلاء كأنهم أقسموا ألا يدعوا أحدا يشاركهم في السعادة وصفو العيش ، فذهبوا يملأون وسائل التواصل بالمنشورات التثبيطية والإحباطية ؟

فهل من المنطق أن نترك اعترافات العدو بجرائمه ضد الشعب اليمني بأكمله ، ونلتفت إلى احقاد ذوي الأقلام المأجورة ؟
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك إضغط الرابط http://telegram.me/watYm