اخبار الوطن ملك الجميع
1.37K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
المُسند اليمني.. تاريخ وحضارة وهوية وسلاح قومي لمواجهة الإمامة والمشاريع الطائفية والمناطقية

http://telegram.me/watYm
— تقرير..
تحتفي الأمم المتحدة وشعوب العالم في مثل هذا اليوم (21 فبراير) من كل عام باليوم الدولي للغة الأم، في محاولة تعزيز ارتباط الانسان بجذوره الثقافية واللغوية القديمة والتي بدأت تتلاشى مع اللغات المعاصرة.

وبالمناسبة ذاتها، أحتفى المدونون والمثقفون اليمنيون، يوم المسند اليمني تحت هشتاج #يوم_المسند_اليمني .

والخط المسند، هو الصورة الأولى للغة العربية، حيث تعتبر حروفه التي أستخدمها سكان اليمن القدماء في كتابتهم، النواة الأولى للغة العربية والتي وصلت إلينا بصورتها المعاصرة وحروفها الحالية.

ويتكون المسند من 29 حرفاً تكتب منفصلة عن بعضها ويفصل بين كل كلمة وأخرى خط عمودي وتختلف طرق الكتابة فيه إما من اليمين إلى اليسار في السطر الأول ومن اليسار إلى اليمين في السطر الثاني وكما ورد في نقوش الزبور من اليمين إلى اليسار.

ويمثل المسند اللغة الأم للإنسان اليمني خاصة والعربي عامة، حيث نشأت حروفه وتطورت وازدهرت على أرض اليمن، وزاد في جماله مهارة النحات اليمني وتنوع خطوطه التي مرت بمراحل تطوير مستمر.

وكان اليمنيون القدماء ينحتون أخبارهم وسيرهم بالمسند على جدران الكهوف والمغارات.

ويعود خط المسند في بداياته إلى الألفية الثالث قبل الميلاد، ليظهر لاحقا بزوايا أكثر احترافية الألفية الأولى قبل الميلاد، وخير شاهد على ذلك الكتابات الموجودة في وادي الجوبة بمحافظة مأرب شرقي اليمن.
وارتبط ازدهار خط المسند بازدهار الممالك اليمنية القديمة سبأ وحمير ومعين وحضرموت، حيث بلغت الكتابة بالمسند في مراحل عدة حد الرسم وبإبداع يفوق الوصف.

وتحظى مناسبة الاحتفال بيوم المسند، برواج كبير في أوساط الشباب سواء داخل اليمن أو في بلدان المهجر، حيث تزاحمت مواقع التواصل الاجتماعي بالتغريدات والمنشورات المحتفلة به.

وتناول بعض المدونون الجوانب الثقافية والأدبية لهذه لمناسبة، مضيفين ان لها بعدا سياسياً ووطنياً خاصاً، كنوع من المقاومة للمحاولات الراهنة لسلب اليمنيين من تراثهم وثقافتهم وربطهم بمشاريع توسعية خارجية كمحاولات الحوثيين فرض نمط ثقافي وعقائدي مقارب لداعميها في إيران الفارسية.

مناسبة للمقاومة..

وفي هذا الإطار يقول "عادل الأحمدي" رئيس مركز نشوان للدراسات والإعلام، إن "الاحتفال بيوم المسند هو مفردة ضمن مفردات عديدة لإحياء الذات اليمنية في عوامل قوتها مثل يوم الوعل والمدرجات والمشافر وكل ما يتعلق بتاريخ اليمن وحضارته".
وأضاف: أن ذلك "يندرج ضمن المعركة الفكرية ضد مليشيا الحوثي باعتبارها تريد طمس ذاتنا الحضارية ووجودنا".

ويؤكد الناشط "أيمن علي"، أن "للخط المسند رمزية ودلالة في التاريخ اليمني وهو امتداد لجذورنا، ولا بد من الاحتفاء به".

امتعاض حوثي..

وفي محاولاتها لربط كل شؤون الحياة بعقائدها ومزاعمها الطائفية، ترى مليشيا الحوثي وقياداتها العتيقة، في خط المسند خطر وعائق أمام مسيرتها التثقيفية المزعومة.

هذا ما أكده صاحب محل لبيع التحف والهدايا في صنعاء "صالح عوني".

يقول عوني "عندما جددت ديكورات المحل التابع لي، كتبت على لوحاتها بخط المسند".
وأضاف: هذا أزعج مشرف الحوثيين في منطقتي ودفعه لاستجوابي (ما قد معك).

وتابع: عندما قلت له أنا يمني وهذا خطي وتاريخي، قال لي "لو عملت أخضر ومقولة للسيد (زعيم الجماعة) إنه أفضل لك".
واستطرد: "كان المشرف الحوثي يتحدث معي بنبرة فيها تهديد واتهمني أني أتبع جهة خارجية؛ لكني لا أهتم، فالخلاص منهم هو بالعودة للأصل".

وقال الباحث في التاريخ "عماد ربوان"، إن "مثل هذه المناسبات (المسند، الوعل...) تزعج هذه الجماعة السلالية؛ لأنهم يحتقرون الناس بالأساس ويحاولون غرس فكرة أنهم أسياد الأرض وهم بالأصل ليس لهم حق".
ويضيف: "هذه أرض اليمنيين فقط ومن أراد العيش في اليمن لا بد له بالاندماج بالمجتمع وقوانينه بعيدا عن أي نظرة فوقيه وسلالية وأحقية في الحكم بالقوة".

الروائية اليمنية "فكرية شحرة"، تؤكد هي ايضا على الأهمية الوطنية والقومية للمناسبة، قائلة في منشور على حسابها بالفيسبوك "تمثل القومية اليمنية رعباً حقيقياً للسلالة وللحركة الحوثية، لأنها تنفي وجود هذه السلالة وتنهي تسلطها على رقاب اليمنيين، وتجرم الإمامة والهاشمية السياسية".

ويوضح "عادل الأحمدي" أن مناسبة يوم خط المسند اليمين "فرصة لإيجاد الذات اليمنية، وطريقة ناجعة وفعالة في إحياء الذات اليمنية التي يريد الحوثيون ومشروعهم السلالي قتْلها"
ويؤكد أن هذا اليوم "يأتي مصحوب بكم هائل من الكرامة والعزة التاريخية التي يريد الحوثي أن يسلبنا إياها، وأيضا معلومات ومعارف خاصة ومتعلقة بخط المسند مما يدفع اليمني لاكتساب ثقافة لا يجدها في المدرسة أو الجامعة أو الإعلام الحكومي الرسمي".
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع