اخبار الوطن ملك الجميع
1.37K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
إيران تريد إسكات بندقيتها في اليمن "مؤقتاً"!!

#محمد_عبدالرحمن
http://telegram.me/watYm
بعد أن تم الاتفاق على عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، والتي يمكن أن ينتج عنها زحزحة في الملف اليمني، وعلى الرغم من الاحتفاء الواسع الذي شهدته وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك بيانات الترحيب من الدول، إلا أن هناك شيئاً يمكن أن يحدث على خلاف التوقعات، وهو أن الاتفاق نص في أحد بنوده على أن لا يكون هناك أي تدخل في الشؤون الداخلية لكلا البلدين، هذا يعطي تصوراً منطقياً لما يمكن القيام به من قبل قوات المقاومة الوطنية وكل الفصائل القتالية التي تصوب بندقيتها نحو الحوثية الإرهابية.

بعد الاتفاق سارعت ممثلية إيران في الأمم المتحدة إلى إعلان أن هذا التقارب بين السعودية وإيران سوف يسهم في حل الأزمة اليمنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، بدون أن تذكر أي نقطة تتعلق بالسعودية أو دورها كما هي عادتها عندما تتحدث عن الحرب في اليمن.

جيد هذا التعبير الإيراني الذي يكشف التبعية الحوثية لطهران، لكن السؤال الذي يجب أن يوضح طبيعة العلاقة بين الحوثية الإرهابية وبين مموليها في طهران، هل يمكن أن تستمر وتبقى كخنجر في خاصر اليمنيين، أم أن هناك تحولاً تدريجياً يستند إلى اتفاق عودة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، باعتبار أن اليمن شأن داخلي وأحداثه تؤثر بشكل مباشر على المملكة، وأي دعم سوف تقوم به إيران وتقدمه لجماعتها الإرهابية يعتبر إخلالاً باتفاق بكين، وتدخل في الشؤون الداخلية اليمنية التي تنعكس على أمن المملكة.

يمكن لليمنيين وهم يواجهون إيران وميليشياتها أن يستندوا إلى مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ويبدأوا بترتيب معركة فاصلة مع الحوثية الإرهابية التي قد تكون في وضع يصعب أن تتلقى الدعم الإيراني الكبير الذي سيبقى تحت المراقبة السعودية والدولية، وربما أن إيران لن تجازف مجدداً في ظل هذه الظروف التي تمر بها وتنتهك اتفاقها مع السعودية، ولذلك سوف تتغاضى قليلاً عن أي تقدم للمعركة صوب صنعاء، وستغلق الباب في وجه الحوثي مع بقاء النافذة مفتوحة إلى أن يحين الوقت المناسب وقد تجاوزت أزماتها الداخلية والخارجية.

أي رهان على أن تتخلى إيران عن ميليشياتها في اليمن هو رهان خاسر، ولكن ربما أن تجمد الدعم لهم أو تخفف من تقديمه، ريثما تنهي كل أزماتها، وما الاتفاق الأخير إلا دليل على أنها استطاعت استخدام الوضع اليمني كرغيف من الذهب في مفاوضاتها مع السعودية وسوف تستخدمه في مفاوضات الاتفاق النووي.

تقول إيران للحوثي: "من أجل أن تتجاوز طهران أزماتها ينبغي أن تجوع قليلاً، لكن لن تموت"، إنها مسائل لا يتقنها الحوثي، ولا يدرك خبابيرها، هو بندقية كل تكشف أنها تعمل لحساب طهران وإن أدعت الوطنية ولبست عمامة الدين.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط ↓↓↓
http://telegram.me/watYm
بين الحلم والحقيقة.. "مخاوي" يشاهد طائرة تهبط في المخا

#محمد_عبدالرحمن
http://telegram.me/watYm

كان متكئاً على الرصيف عند الساحل، يراقب الموج، يحصي مدّه وجزره، يغوص في أعماق ذاته يفتش عن أشياء في الذكريات تعيده إلى شبابه أو صباه، يستأنس بها ويلهو معها لبعض من الوقت، وتارة يعود إلى واقعه وتتراءى أمامه أوضاع البلاد ونتائج حروبها وانعكاساتها على المعيشة والحياة اليومية له وللناس الذين يقطنون هذه البلاد الساحلية والتي احتضنت التاريخ لكثير من الوقت وكانت منارة ومضيافة لكل العابرين من البحر إلى البحر عبر المضيق، ميناؤها قوتها، آنذاك، ومركزها محور المنافسات على كسب ودها، يتنهد "المخاوي" ويصدر عنه صوت تكاد الصخرة التي بجواره سماعه ويقول: إنها المخا.

اعتدل "المخاوي" في جلسته بعد أن شعر أن رجله اليمنى أصبحت منملة "أو نائمة" وأخذ حجرا صغيرا ورمى به البحر بدون وعي، وانهمك أكثر وأكثر في الذات البعيد، حتى تهادى إلى أذنيه صوت من بعيد لم يعتَد على سماعه، ولم يألفه أهل المدينة العتيقة، تلفت يمنة ويسرة، على امتداد اتجاه وجهه، لم يشاهد شيئاً، أعاد تلفته دون جدوى، استمر الصوت بالاقتراب أكثر، حتى أدرك "المخاوي" تمييز اتجاه الصوت القادم من الأعلى، إنه يشبه الطائرة، إنها بالفعل الطائرة، يحدث "المخاوي" نفسه بشيء من الدهشة والفرح معاً.

مشهد هبوط الطائرة بعث في "المخاوي" خيالات عدة، ومشاهد فنتازيا، وأحاديث تدور بين الحلم والحقيقة، يسأل نفسه: هل يعقل أن للمخا مطارا.. كيف ذلك؟ كانت هذه المدينة لا تعرف سوى استراحة السفن في الميناء، ولا تميز من أصوات الانتباه سوى صوت البواخر المحملة بالبضائع، هذه المدينة المنسية اليوم تهبط على أرضها طائرة لم نكن نراها إلا على التلفاز في نشرة التاسعة، كيف حدث هذا الأمر، هل أنا في المخا الآن! يحدث نفسه بسؤال استغراب ودهشة.

سرت في جسده قشعريرة الفخر، وشعر بالانتشاء، إنها مرحلة جديدة، إنه زمن جديد، إنها العودة يا بلادي، استعد أيها الميناء، لقد ولد أخوك المطار، استعدي يا المخا للحياة والانتعاش، استعد أيها التاريخ لتستريح مرة أخرى في هذه المدينة، واستمر يحدث نفسه بفرح كبير وأمل بدا بريقه في لمعة عينيه وهو ينظر إلى الطائرة بعد ساعة من هبوطها تستعد للمغادرة، ثم أخذ حجرا كبيرا ورماه بقوة في البحر وقال: إنها المخا، إنها الحقيقة، إنها الولادة من رحم الحرب إلى ناصية الحياة وبقوة.. ثم غادر تاركاً وراءه أحاديث كثيرة يتناولها البحر مع نفسه في مدّه وجزره.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط ↓↓↓
http://telegram.me/watYm
لماذا قتلوا علي عبدالله صالح؟؟!

#محمد_عبدالرحمن
http://telegram.me/watYm
في مشهد استقبال السفير السعودي بصنعاء واصطفاف قيادات الحوثي للسلام عليه وبرفقته الوفد العماني، كان حدثاً غير متوقع لدى رواد التواصل الاجتماعي، مما جعل هذا المشهد يأخذ حيزاً كبيراً من التداول والحديث عنه في كلا الاتجاهين، إلا أن أشياء كثيرة كانت غير واضحة أو بالأحرى غير ممكنة القراءة إلا في حالة التأني والعودة إلى مراجعة مراحل دعوات التفاوض مع السعودية التي كان الحوثي نفسه يقوم بها سراً، وكذلك تلك التي كان يدعو إليها الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح -رحمه الله.

كان المشهد أن الحضور جميعاً في لقاء الوفد السعودي والعماني، يمثل فئة واحدة وطائفة واحدة وربما يمكن القول محافظة واحدة، مثّل الحضور جميعهم من قيادات الحوثي، وينتمون جميعهم إلى محافظة صعدة، هذا يعطي صورة واضحة أن الحوثي لا يمكن أن يقبل بأطراف أخرى حتى وإن كانت موالية له تمارس الظهور مع الأطراف المؤثرة الخارجية في الحرب اليمنية، هو مشهد مؤثر لقيادات المؤتمر الشعبي العام، وربما أوضح صورة على درجة الإقصاء والتهميش في وقت يجب أن يكون الحوثي مدركاً لها وبأهمية مشاركة الآخرين.

يريد الحوثي أن يكون وحيداً في رأس السلطة، وحيداً في التفاوض، ووحيداً في ممارسة الحكم على الآخرين، لا يحب أن يشاركه أحد، ولا يحب المنازعة في الملك، ولذلك أدرك أن خطراً عليه كبيراً كان موجوداً يتمثل بالرئيس علي عبدالله صالح، لأن أي مفاوضات أو حوار لن يستطيع الحوثي البروز وحده، لأن القوة المعنوية والكاريزما التي كان يتمتع بها صالح تعيق أن ينفرد وحده بأي أحداث قد تكون مشتركة، كان الحوثي يدرك أن بقاء علي عبدالله صالح سوف يمنحه القوة لتمثيل الشمال والاستفراد به.

لو كان علي عبدالله صالح حياً لما كان مشهد استقبال السفير السعودي بصنعاء بهذا الشكل وبهذه العنصرية المقيتة التي انفرد بها الحوثي وعزل بقية شركائه كما يسميهم، لو كان صالح حياً لما تمكن الحوثي أن يطوي الشمال في إبطه ويتاجر باسمة حرباً أو سلماً، ولكن النظرة البعيدة والرؤية التي يمتلكها الحوثي كانت تذهب به إلى الاندفاع نحو قتل صالح والتخلص منه بأي ثمن، كانت الرؤية الحوثية  واضحة وهي التخلص من صالح، وبغض النظر عن إعلانه فك التحالف معه، كان الحوثي سوف يرتب أمر التخلص منه بأي وسيلة.

الحوثي يريد أن يكون وحيداً في الشمال وقوياً، وكان علي عبدالله صالح يريد صنعاء لكل اليمنيين، كان الحوثي قوياً بسلاحه، وكان صالح قوياً بحضوره الشعبي، والخطورة أن الشعب أقوى من السلاح والإرهاب، وهنا كان التجلي الحوثي بالإسراع في التخلص من صاحب القوة الجماهيرية والحضور الشعبي واستلابها بالإرهاب.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط ↓↓↓
http://telegram.me/watYm
صنعاء الصريعة بين "الجثث الجوعى" و"خطاب الشاشة"!!

#محمد_عبدالرحمن
http://telegram.me/watYm
في الوقت الذي كان الحوثي يطل من شاشة التلفاز ويتسرب صوته بين ذرات الأثير، حتى انساحت مسامع الأزقة والطرقات، كانت صنعاء على موعد جديد مع الموت، كانت الجثث المرعوبة جوعاً، والمتعبة من هول الحياة وسياط الحوثية الإرهابية، تنتظر في موعد غير مُعد له، الموت الذي استوطن المدينة وضواحيها، الموت بدافع الجوع، الموت الذي انبعث من أيام الإمامة عندما كانت صنعاء تودع أبناءها الجوعى أفواجا وأفواجا، يتكرر المشهد اليوم في زمن الإمامية الحوثية.

كان صوت الحوثي عبر مكبرات الصوت يزاحم الجثث الجوعى، يبحث عن منفذ إلى قلوبهم، يخترقها لعله يجد مأوىً له فيها، صوته الذي تجاهل معاناة الناس، ومطالب هؤلاء الذين تخلوا عن الحياة دفعة واحدة وهم يحاولون التقاطها في باب اليمن عبر صدقة زهيدة من أحد التجار، لكن الموت كان في المرصاد يدفعه اللامبالاة في صوت المكبر وهو "يرطن" بعيداً عن الحياة.

سقط العشرات من اليمنيين وهم يبحثون عن لقمة العيش، سقطوا كما غيرهم الذين يسقطون يومياً في البيوت والطرقات، إن ما حدث في باب اليمن هو صورة جماعية لليمنيين الذين ذهب الجوع بهم إلى الموت، لقد أتى عليهم الموت جماعياً، وقد تعب من حصدهم فرادى، إنه الموت الذي رافق ويرافق وسيستمر دوما متلازما مع بقاء المشهد الحوثي وصوته وسياطه وخناجره التي تنحر من الوريد إلى الوريد، ويده التي تسرق مؤون الجوعى، ومن ثم يرميهم عظماً للموت بشكل مدهش ومؤسف وحزين.

صنعاء الصريعة في مشهد حزين لا يتكرر إلا في ظل دوافع الموت الذي تصطحبه الإمامة، وها هي الحوثية تثير فواجعها، وتبعث فيها الخراب، تفتح للموت يفتك بها في كل وقت وبشتى الأساليب.

وحده الحوثي يطل من خلف الشاشة ويخاطب الناس المتعبين بالصبر وهو لا يعرف الصبر جوعاً، ولا يدرك أهوال الحياة التي يعيشها اليمنيون، هو يدرك الواقع الصعب، ولكنه يعتبر ذلك اختبار السماء للناس، بل يعتبره أسلوباً للتركيع.

الحوثي لديه هوس بالظهور على الشاشة، هوس بالحديث، لديه طفرة في البحث عن الذات المصطنعة، وهو الواقع الذي شاهدته الجثث الجوعى التي لاقت حتفها في باب اليمن، في الوقت الذي كان الحوثي يملأ الشاشة بصورته وينشر عبر الأثير حديثه.

رحم الله الذين سقطوا وهم يبحثون عن بعض الحياة في الصدقة، وألهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.. والشفاء العاجل للجرحى.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط ↓↓↓
http://telegram.me/watYm
"المكرمة" الحوثية!!

#محمد_عبدالرحمن
http://telegram.me/watYm
كالعادة يستخدم الحوثي كل التناقضات وتحويلها إلى ما يمكن له الاستفادة منها على المستوى الإعلامي والثقافي والاجتماعي والديني والاقتصادي، هذه التناقضات التي تتنافى مع الواقع يبرزها الحوثي بشكل قوي مدفوع بحالة الناس المتردية التي أوصلهم إليها، في محاولة لإيهامهم أنها تتطابق مع الحقائق والواقع المعيش، من هذه التناقضات هي ما قام به الحوثي ووسائل إعلامه التي تدرب كوادرها على يد خبراء إيرانيين في هذا المجال، من حملة رافقت إطلاق سراح اللواء فيصل رجب، والتي عنونتها وسائل الحوثي الإعلامية "بالمكرمة" من قائدها.

اعتقل اللواء فيصل رجب منذ ثمانية أعوام وغير الآلاف من اليمنيين، ولاقوا في السجون أصناف العذاب وشتى أنواع الحرب النفسية، وعندما وجد الحوثي أن هناك فرصة يمكن استغلالها إعلامياً وخاصة بعد أن تم تنفيذ المرحلة الأولى من تبادل الأسرى ومنهم اللواء محمود الصبيحي، وترحيل اللواء فيصل رجب إلى المرحلة التالية، أوحى إلى بعض المغرمين بالحوثي ممن ينشطون عبر وسائل الإعلام، إلى تبني حملة قبلية تقدم من الجنوب إلى صنعاء للمطالبة بإطلاق سراح فيصل رجب.

تداول نشطاء الحوثي مصطلح "المكرمة" في صورة إيحائية لطمس الواقع والحقيقة، كيف أن تكرم شخصا لبث في الزنازين ثمانية أعوام، عانى فيها الكثير من العذاب، ثم تطلق سراحه لتحقيق أهداف أخرى، هل هذه مكرمة؟

ربما يعتقد الحوثي أن كل شيء يقدمه لأبناء الشمال هو مكرمة منه وفضلاً، على الرغم أنه لم يقدم شيئاً، فقط يعتقد أن ما يقدمه من محاضرات ودروس فكرية مشوهة مكرمة منه يجب على الناس الامتنان له، يعتقد أن من تبقى من اليمنيين على قيد الحياة مكرمة منه، ويعتقد أن من لم يعتقل من الناس مكرمة، ويعتقد حتى أن الأكسجين مكرمة يستحق عليها الشكر والثناء.

القتال في صف الحوثي مكرمة، والموت في سبيله مكرمة أيضاً، الولاء للحوثي مكرمة والتبعية العمياء له مكرمة أيضاً، هو يعتقد، بل يؤمن أن وجوده واستيلاءه على الثروة والسلطة مكرمة من الله لهذا الشعب، هكذا يعتقد ويفكر الطغاة أن كل شيء يقومون به هو مكرمة منهم، وكأنهم في حالة انفصال عن الإدراك الواعي بذواتهم.

الحوثي يريد أن يعود إلى الجنوب ويعتبر ذلك مكرمة منه للجنوبيين، ويريد أن يقدم نفسه لهم كحمل وديع وإنسان لا يحب الشر، حتى يتمكن منهم ثم يغرس مخالبه في أفئدتهم وينهشها كما يفعل اليوم بالشمال، ليس للحوثي مكارم.. إنه شر مستطير.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط ↓↓↓ الرابط
http://telegram.me/watYm
"هليكوبتر" في سماء صنعاء!

#محمد_عبدالرحمن
http://telegram.me/watYm
بين الفينة والأخرى يستعرض الحوثي بطائرات الهليكوبتر في سماء صنعاء، بصورة يحاول الإيحاء من خلالها انتصاره وتمكنه أخيراً من استخدام الأجواء والسماء المفتوحة، ويعتقد أن هذه الاستعراضات سوف تخلق لدى المجتمع بعضاً من الهالة والاطمئنان أن الحوثية أصبحت الآن دولة فعلاً.. يفرح عبدالملك.

الفرحة التي تنتاب الحوثي وهو يسمع ضجيج المروحية في الوقت الذي يرفع الناس أبصارهم ليشاهدوا صورة من الذكريات التي كانوا يعيشونها في ظل وجود الدولة ومؤسسة الجيش، صورة يعتقد الحوثي أنه يصنعها للناس كشيء جديد لأول مرة يشاهدونه، لكنه يغفل ذكريات الناس وأيام المروحيات التي كانت لا تفارق سماء المدن وبالذات صنعاء، ذكريات أعياد الثورة وهذه المروحيات ذاتها تنشر عليهم الحلوى على أسطح بيوتهم في الشوارع وحتى إلى المزارع والحقول.

يعتقد الحوثي أنه بتحليق الطيران المروحي إنجاز كبير في مسيرته القتالية التي يخوضها ضد المجتمع والدولة والقيم طوال سنوات، وأنه استطاع كسر الحظر المفروض على الطيران اليمني، يسوغ هذه الاستعراضات في غير موضعها وينسج حولها هالة من البطولة المبنية على الجهد والعمل لتطوير قواته كما يدعي.

ليس أمام الحوثي وهو يطير بالمروحية، إلا أن يغشاه الفرح والسرور، بأن انجازاً قد حققه، هكذا يؤمن أمام حالة الانكسار من السيطرة على الأجواء، يخوض استعراض مناوراته العسكرية بتلك المروحية ذاتها في كل جبهة ومناورة، ولأن الهدنة هي من ساعدته على أن يتمخطر بالأجواء وفي سماء مناوراته العسكرية، فإنه سيكون فيما بعد أمام تحدٍ كبير في قدرته على الاستعراض بالطائرات الحربية النفاذة، وهذا لن يصل إليه ولن يتمكن، وإذا حاول فالفشل والرد السريع على ذلك سيكون قاسياً.

بالأمس أراد أن يكون لأحد قياداته الكبيرة التي لقت مصرعها في ظروف غامضة والتي تنحدر من صعدة، جنازة كبيرة تليق بمكانته التي كان يحتلها في السلم الهرمي للقيادات العسكرية، مستخدماً المروحية للاستعراض في سماء صنعاء، قبل أن تقل جثة هذا القيادي إلى صعدة، وهذا أقصى ما يمكن أن يقوم به في استخدام الطيران المروحي.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك و المتابعة إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm
سلاح الحوثي ضد اليمنيين لا ضد أمريكا!!

#محمد_عبدالرحمن
http://telegram.me/watYm
رأينا التعزيزات الأمريكية لأسطولها الخامس وهي تشق طريقها في  البحر الأحمر وتتخندق بوارجها في مضيق باب المندب ومضيق هرمز، بوارج وقاذفات وجنود وسلاح مسيّر، وعند مرورها شاهدنا التفاعل الحوثي الكبير تهديداً ووعيداً، سحقاً لأمريكا، سحقاً للبوارج والقاذفات، ارتفع صوت الحوثية إلى الأعلى، وتشنجت أعصابه وطفحت قريحته فأنشد القصائد وعيداً، وفتح أبوابه الإعلامية لشن الحملة على أمريكا، وكأنها لأول مرة تبحر بأساطيلها في البحر الأحمر.

كنا نتوقع أن تهديداته ستقابل بهجوم صاروخي، أو على الأقل يقوم بتنفيذ ما وعد به المشاط بإجراء مناورات على بعض الجزر في البحر الأحمر لإظهار القوة، لكن لا شيء حدث، ولا صاروخاً انطلق، ولا مناورة حدثت، عبرت البوارج الأمريكية وهدأت تشنجات الحوثي الإعلامية، وأصبح سلاحه الوحيد ضد أمريكا هو الهجوم الإعلامي لا لشيء وإنما لمحاولة أن يقنع اتباعه بعدائيته لأمريكا وقوته التي يمكن له مواجهتها.

السلاح الفعّال للحوثي ليس موجهاً ضد أمريكا، هو فقط ضد اليمنيين، رأينا كيف نسف البيوت والطرقات والمدارس، ورأينا كيف قصف المنشآت النفطية ليمنع عن الشعب إيراداته النفطية، ويعمق من الأزمة الاقتصادية، رأينا سلاح الحوثي يدمر بيوت اليمنيين، ويقصف مساجدهم، ورأينا كيف واجه أمريكا بالصوت والصورة والمنشور، رأينا كيف يمنح سلاحه الحق في الفتك باليمنيين تحت ذريعة محاربة أمريكا، ولما عبرت أمريكا البحر صمتت صواريخه، وربضت طائراته المسيرة.

لا يعتقد أحد أن سلاح الحوثي الذي استهدف السعودية والإمارات هو من صنعه وحدد أهدافه وأطلقه، لا لا، إنها إيران وخبرة إيران وصناعة إيران، الحوثي تخصصه اليمنيين وكفاية عليه ذلك، لا يجرؤ ان يتجاوز سلاحه رقاب اليمنيين وبيوتهم ومدارسهم، أما دول المنطقة وأمريكا فالدور هنا تلعبه إيران حتى وإن طلبت المساعدة من الحوثي أن يتبنى هجومها لدواع سياسية وعسكرية.

من الخطورة أن يبقى هذا السلاح بيد هذه الجماعة، ومن الخطورة أن تبقى علاقة هذه الجماعة مرتبطة بإيران، الخطر الأول محدق باليمنيين الخطر الثاني محدق بدول الخليج والممرات المائية الدولية، وتبديد هذا الخطر يستوجب علينا جميعاً أن نحدد الهدف ونخوض معركة وطنية باتجاه صنعاء.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك و المتابعة إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm
"موت الإمام".. هل هذا ما تنتظره أمريكا؟!

#محمدعبدالرحمن
http://telegram.me/watYm
منذ الثورة الخمينية في إيران وأمريكا لم تحسم أمرها في حرب مع طهران، بل أنها أحسنت استغلال ذلك في خدمة مصالحها وابتزاز دول الخليج، مما أدى إلى توسع الأنشطة الإيرانية في المنطقة والبدء بمهاجمة الدول الخليجية عبر الأذرع العسكرية لإيران في العراق واليمن ولبنان، وتهديد مصادر الطاقة العالمية كما حدث أثناء الهجمات على السعودية في البقيق وضرب المنشآت النفطية فيها، لم تقدم أمريكا شيئاً ولم تنفذ تعهداتها بحماية منابع النفط ودول المنطقة.

لم يعد مبرراً أن تبقى أمريكا تفرض العقوبات الاقتصادية على طهران، ومن ثم تبدأ بالبحث عن أساليب لدفع مستحقاتها من مبيعات النفط، كما حدث مؤخراً في استغلال قضية السجناء الأمريكيين مقابل إطلاق 7 مليارات دولار للقيادة الإيرانية من البنوك الكورية، وليس منطقياً، أن تعزز أمريكا قواتها في المنطقة، ولم تتمكن من ضبط عملية القرصنة الإيرانية في المياه الدولية وفي مضيق هرمز.

تعاقبت الإدارات الأمريكية لمختلف الرؤساء على البيت الأبيض، ولم تتمكن من حسم الأمور مع إيران، وتبديد تهديداتها ومخاوف المنطقة من أنشطتها التوسعية، هذا الأمر يذهب بنا إلى القول إن المصالح الأمريكية مع دول المنطقة لا يمكن أن تستمر بالشكل الذي تريده إلا من خلال وجود مهدد (إيران) ومسألة حسم هذا المهدد سوف يفقد أمريكا ورقة قوية أمام بقاء هيمنتها في المنطقة.

ماذا تنتظر أمريكا بعد أن أعاقت إيران طريق إمداد العالم بالنفط، وتعزز من تهديدها في مضيق هرمز، ماذا تنتظر وذراع إيران يهدد مضيق باب المندب والملاحة الدولية فيه، ماذا تنتظر ومنابع النفط تحت تهديد المسيرات والصواريخ الإيرانية، وتمنع الدول الخليجية ودول المنطقة من تسليح نفسها بالسلاح المتطور؟؟ ربما تنتظر موت الإمام (الخامنئي) والتعويل على سقوط النظام بعده بشكل تلقائي، وهذا ما لن يحدث.

يجب على دول الخليج أن تبدأ رحلة جديدة في اتجاه الاعتماد على الذات للدفاع عن نفسها وشعوبها، خطر إيران لن ينتهي، ولن يتوقف إلا بسقوط النظام المتسلط بقيادة الخامنئي، وفي اليمن تبدأ سلسلة سقوط عمامة الخامنئي، بسقوط ميليشياته الطائفية واستعادة صنعاء.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك و المتابعة إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm
النضال والأمل....

#محمد_عبدالرحمن
http://telegram.me/watYm
في البداية كانت البندقية وسيلة قوية في مسيرة هذه الحرب، رمزاً للمقاومة ولا تزال، ولكن من المشهد يتضح أن هناك مسارات أخرى لاستمرار المعركة في هذا البلد الذي تشظى وتمزق إلى أجزاء متضادة ومتنافرة، يتقوقع في القمة الشر المستطير وهو يمعن في تمزيق بلد وشعب، يتلذذ بتجويع مجتمع وحرف بوصلته باتجاه الظلام.

الآن وربما هي نهاية لبداية جديدة، يتفحص "الحوثي" وجوه اليمنيين وخريطة بلدهم، أين موقعه ومساحته ومدى القدرة على استمرار كل هذا الإرهاب الذي يمارسه لإخضاع ما عجز عنه سابقاً، أو على الأقل الحفاظ على ما تحت قبضته الحديدية، هذه النهاية التي تأخذ معها الحرب استراحة لتبديل ملابسها ووسائلها وخططها، وحتى الآن لا شيء واضح كيف ستكون البداية الجديدة لمعركة لا بد لليمنيين خوضها من أجل حياة كريمة يحاول الإرهاب الحوثي سلبها منهم.

قد تكون البندقية حاضرة في النضال، لكن الأهم هو تفعيل وسائل جديدة للمقاومة، منها ما يتعلق بتطبيع الحياة في مناطق سيطرة القوات الوطنية، وتقديم الخدمات، وتثبيت ركائز المقاومة والمعركة المقبلة، ثم الاستمرار في بث الحياة الوطنية إلى داخل مناطق سيطرة الإرهاب الحوثي، وربط الناس بقيم اليمن وهويته الخالصة، وعدم التوقف عن ربط مصير المعركة بالتعويل على المجتمع وصموده فكرياً وسياساً واقتصادياً أمام الجائحة الحوثية وسياساتها الطائفية.

في هذه اللحظات يكون هناك أمل متقد، يدفعه النضال المستمر بمختلف الوسائل، هذا الأمل هو الركن الأساسي لأن يكون الناس في مناطق سيطرة الحوثي متيقظين واعيين مقاومين، على الرغم من قسوة الهجمة الحوثية ومخالبها ووسائلها العنيفة من مختلف الاتجاهات والزوايا وفي كل نواحي الحياة اليومية.

شخصياً.. أتسلح بالأمل وأقاوم هذه الهجمات العنيفة، أحاول أن أقود معي آخرين بهذا السلاح، نصمت أحياناً، ونهمس أحياناً أخرى، نكتب ونقرأ ونتحدث ولو بملامح الوجه، المهم أن تبقى شعلة النضال والأمل متقدة، وحتماً لن ينال الحوثي من عزيمتنا ولن نخضع طال الزمن أو طالت قسوة أساليبه.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك و المتابعة إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm
سبتمبر المخا "فرحٌ" يا قلب صنعاء "صبراً"

#محمد_عبدالرحمن
http://telegram.me/watYm
على صوت الأهازيج والفرح سطع وجه جديد للجمهورية من أوساط مدينة المخا، عبق التاريخ المشاطئ للبحر، بعد أن تراكمت سنوات النسيان لهذه المدينة، تشرق شمس سبتمبر من جديد، وتعيد لها رونقها وفرحها، وتبعث فيها حياة تسابق الزمن للحاق بركب التطور والعودة لتصبح حاضنة جديدة لتاريخ يتم صياغته بالسلاح والتنمية.

أطلت علينا هذه الأيام أفراح المخا تدشيناً بزفاف مئات العرسان، كصورة تعكس توجهاً جاداً في إحياء شقيقة البحر ومرسى المتعبين، وتعطي ملامح العزيمة على أن تكون المخا مدينة جاذبة للزوار ومرتعاً للاستثمار، ومنح أبناء الساحل الغربي قوة تعيد ثقتهم بأنفسهم بأنهم جديرون بأخذ منطقتهم نحو العودة إلى الحياة جنباً إلى جنب مع إخوتهم من مناطق المحافظات الأخرى.

تنتعش المخا كمدينة تواقة للحياة من جديد، مشاريع الكهرباء، والتخطيط العمراني والشوارع، والبدء بهندسة المدينة من جديد لتوائم التوجهات الجديدة للمقاومة الوطنية بأن تصبح المخا مركزاً حيوياً على طريق الملاحة الدولية، وبيئة صاغتها ظروف الحرب لتصبح قابلة للاستقرار فيها بشكل دائم.

إذاً لاحظنا أن صورة للجمهورية السبتمبرية تشرق من المخا وترسم لوحة تبعث على التفاؤل وتعيد إلى الأذهان صوت سبتمبر يلعلع في سماء صنعاء، ويزيح حالة الانسياب إلى اليأس من كاهل المحاصرين في مناطق الحوثي، بان الوعد الذي تصيغه المخا بتحرير صنعاء واستعادتها إلى مسار الجمهورية، سوف ينجز سلماً أو حرباً.

إن الانحياز إلى صوت المخا الجمهوري هو دافع قوي للوقوف أمام خبث الكهنوت الإمامي الذي استشاط غيظاً وغضباً من أعلام الجمهورية ترفرف في شوارع صنعاء ليلة الاحتفال بثورة 26 سبتمبر، فمنع السير العفوي للمواطنين وهم يلوحون بالأعلام كتعبير عن الفرح والأمل باستعادة صنعاء الجمهورية، تعبير لم يتمكن الحوثي من وأد دوافعه في قلوب الناس والجماهير التي تفتقد إلى اللحظة المفصلية عندما تتحد جبهة الشرعية وأطرافها وإعلان العودة إلى صنعاء الجمهورية سلماً أو حرباً.

يمكن للحوثي أن يجبر شركاءه في السلطة بصنعاء على أن يظهروا بصورة توحي بالاحتفال بالجمهورية وإيقاد شعلة سبتمبر في ميدان التحرير لكنه لن يتمكن من إجبار الجماهير على تصديق ذلك، ولن يتمكن من قلب الحقائق وتغليفها تحت مسميات واهية، لقد فات الأوان على الحوثي في إقناع الجماهير بالالتفاف حول ولايته، حتى وإن استعرض بقواته في الميادين، فقوة السلاح أضعف بكثير من قوة الجماهير وصوتها السلمي قبل أن يتحول إلى صوت البنادق والمقاومة.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك و المتابعة إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm