■ ‏إنني أثمن الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في جدة لإظهاره بشكل ملموس، إصرار العالم الإسلامي على مواجهة الظلم الإسرائيلي المتصاعد، وتضامنه مع الشعب الفلسطيني ودعمه للقضية الفلسطينية.

لقد بذلنا جهودا حثيثة منذ الوهلة الأولى لحل الأزمة التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين أول، وتحمل مخاطر الانتشار في منطقتنا برمتها.

حيث أجريت حتى الآن اتصالات هاتفية مع 18 زعيما على مستوى رؤساء الدول والحكومات.

وبالتعاون مع السلطات المصرية، أرسلنا 3 طائرات محمّلة بمواد المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.

نحن نواصل مد يد العون لشعب غزة المضطهد الذي يعيش تحت الحصار منذ 17 عاما.

لكن جهودنا لإرساء الهدوء تعثرت بسبب إجراءات مثل إرسال حاملات طائرات إلى المنطقة، وقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني، وإنزال العقاب الجماعي بأهالي قطاع غزة.

مجلس الأمن الدولي الذي أصبح غير فعال على الإطلاق فشل مجددا في الاضطلاع بمسؤولياته.

الدول الغربية التي تتشدق بحقوق الإنسان والحريات لم تتخذ أي خطوة سوى صب زيت على النار.

وسائل الإعلام العالمية تتسابق لتبرئة المذابح البشرية عبر محتواها الإعلامي المنحاز والمنافق.

إن قصف الأبرياء الذين يهاجرون إلى مناطق تسمى "مناطق آمنة" والبوابات الحدودية والمساجد والمدارس والمساكن المدنية ما هو إلّا جزء من جرائم الحرب التي نشهدنها منذ 12 يوما.

والهجوم الشنيع بالأمس على المستشفى الأهلي العربي المعمداني، أظهر بعدا آخرا للمجازر المستمرة في غزة.

أنا أدين بشدة مرتكبي هذا الهجوم الذي يعد بمثابة جريمة ضد الإنسانية ويرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية ضد شعب غزة.

إن أولئك الذين يصبون الزيت على النار بتصريحاتهم التي يدلون بها منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول، هم المسؤولون شأنهم شأن مرتكبي مجزرة الأمس التي مزّقت قلوبنا.

نسأل الله تعالى الرحمة لأشقائنا في غزة البالغ عددهم 4 آلاف ومعظمهم من الأطفال والنساء الذين استشهدوا في القصف الإسرائيلي، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

نحن في تركيا سنواصل جهودنا من أجل الوقف الإنساني لإطلاق النار ومن ثم إحلال الاستقرار الدائم.

الرئيس التركي #رجب_طيب_أردوغان

اخبار #الوطن_ملك_الجميع
للإشتراك و المتابعة إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm