اخبار الوطن ملك الجميع
1.37K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
(نص) كلمة السيد #عبدالملك_الحوثي بمناسبــة العـرس #الجمـاعي الثـالث

http://telegram.me/watYm
حياكم الله جميعاً وأهلاً وسهلاً ومرحباً…

أَعُـوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ

بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ

الحمدُ لله رَبِّ العالمين، وأَشهَـدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ الملكُ الحقُّ المُبين، وأشهَدُ أنَّ سيدَنا مُحَمَّــداً عبدُهُ ورَسُــوْلُه خاتمُ النبيين.

اللّهم صَلِّ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، وبارِكْ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، كما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين، وعن سائر عبادك الصالحين والمجاهدين.

أيُّها الإخوة الحاضرون جميعاً بدءاً بالعرسان، الذين نحتفل اليوم بهذا الحفل الذي أقيم ابتهاجاً لهم، وبمناسبة عرسهم الجماعي الثالث، وأيضاً نرحب بكل الحاضرين جميعاً، نرحب بالجميع: العرسان، وكافة الحضور من الآباء العلماء، والإخوة الوزراء، وكافة المسؤولين، وكافة الحاضرين.
ونتوجه بالمباركة والتهاني للإخوة العرسان، بمناسبة عرسهم الميمون والمبارك إن شاء الله تعالى، كما نتوجه بالإشادة والتقدير للإخوة العاملين في هيئة الزكاة، الذين لهم الدور الكبير في إقامة هذا العرس الجماعي، ولهم الجهود الكبيرة من أجل هذه الشعيرة المباركة.

في هذه المناسبة المباركة والطيِّبة نتحدث باختصار وتقديراً للظروف والمقام: إنَّ الدور الذي تقوم به هيئة الزكاة في كافة المجالات المتعلقة بالفقراء، بالاهتمام الشامل بهم: على مستوى الرعاية الصحية، وعلى مستوى الإغاثة، وعلى مستوى برامج التمكين الاقتصادي، ذات الأهمية الكبيرة، وعلى مستوى الاهتمام بهم، والاهتمام بالغارمين، والاهتمام بالمعسرين، والاهتمام الشامل والمتنوع في إطار التعليمات الإلهية، وفي حدود المصارف الشرعية، هو دورٌ عظيم، ودورٌ مهم، ودورٌ كبير، نلمس ثماره في الواقع، ودورٌ مشرِّف؛ لأنه يتجه وفقاً لتعليمات الله “سبحانه وتعالى”، ويرعى لأبناء شعبنا وأبناء أمتنا كرامتهم واعتبارهم، ولا يتجه من منطلقات الاستغلال السلبي، كما تفعله المنظَّمات، التي تعمل بناءً على أهداف سيئة، واستغلالية، وتمس بكرامة المجتمع، وبأخلاقه، وبقيمه.

أمَّا الدور الذي تقوم به هيئة الزكاة،فهو في إطار إحياء ركنٍ من أركان الإسلام، وفريضةٍ من أعظم فرائض الله تبارك وتعالى، فيها الخير للناس جميعاً، الخير بدءاً للمزكين، الذين هي تطهرةٌ لنفوسهم، وبركةٌ ونماءٌ لأموالهم، ولها أثرها الإيجابي في أيضاً إرساء مبدأ التكافل الاجتماعي، وتعزيز الروابط بين أبناء المجتمع، وإغاثة المحتاجين، وإعانة الفقراء والمساكين، فلها أهميتها الكبيرة من كل الجوانب، وتمتد هذه الآثار والبركات إلى الاستقرار الاجتماعي، والاستقرار الأمني، وإلى الازدهار الاقتصادي، لها آثارها الواسعة، التي هي من مصاديق وشواهد حكمة الله “سبحانه وتعالى” فيما شرعه لعباده، فهو شرع لهم ما فيه الخير لهم؛ لأنه الغني عنهم، وعن طاعتهم، وإنما شرع ما شرع من أجل ما فيه الخير لهم هم، وما فيه الدفع لكثيرٍ مما يضر بهم، فهاهنا نشهد أهمية هذه الفريضة، التي أكَّد القرآن عليها كثيراً، إلى درجة أن يقترن الأمر بها في كثيرٍ من الآيات القرآنية مع الأمر بإقامة الصلاة، فيقول الله “سبحانه وتعالى”: {أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ}، ويؤكِّد رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله” في حديثه المشهور على هذا الاقتران، وهذا التلازم، بقوله: ((لا صلاة لمن لا زكاة له))، من يبخل بالزكاة ولا يخرجها هو مفرِّطٌ، ولا يقبل الله منه صلاته، ولا يقبل الله منه سائر أعماله، كل من يلزمه هذا الحق ثم يبخل به، ولا يخرجه، يعتبر مفرِّطاً في دينه، ومقصِّراً تقصيراً عظيماً، ويعتبر في واقع الحال منحرفاً انحرافاً كبيراً عن الالتزام بتعليمات الله “سبحانه وتعالى”، وأداء فرائضه، إلى درجة أن يقول رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”: ((مانع الزكاة وآكل الرباء حرباي في الدنيا والآخرة))، فلذلك تعتبر هذه المسألة مسألة مهمة جداً.

وفي هذا المقام نؤكِّد على الإخوة من رجال المال والأعمال، أن يهتموا بإيتاء الزكاة، أن يخرجوا هذه الفريضة، كل من يلزمهم هذا الحق من المسلمين عليهم أن يبادروا إلى اخراجه، إخراج هذا الحق وإيتاء الزكاة، له آثاره الكبيرة، وبركاته العظيمة، ونتائجه الطيِّبة في النفوس، وفي الواقع، وفي الحياة، ويعزز الروابط الاجتماعية، ويحد من معاناة الفقراء والمساكين، ويعالج الكثير من المشاكل الحياتية، تصلح به الحياة، وتستقر به الحياة، وتزدهر به الحياة، ويغني أبناء هذه الأمة عن الاحتياج إلى أعدائهم، الذين إن قدَّموا شيئاً؛ قدَّموه باستغلال، وبأهداف سيئة، وبمآرب شيطانية، ثم يستغلونه لتعزيز نفوذهم فيما يضر بمجتمعنا.
↓↓↓